الصفحات

المكافحة الحيوية للحشرات الممرضة للنبات


التربية الكمية للاعداء الحياتية (المكافحة الحيوية للحشرات الممرضة للنبات )





الاخلال بالتوازن البيئي

ادت الزيادة الكبيرة في اعداد السكان مع محدودية الاراضي الزراعية الى التركيز على التوسع الافقي والعمودي فقد أدى تدخل الانسان لزيادة الرقعة الزراعية بتحويل الصحاري أو الغابات إلى أراضي زراعية الى الاخلال بالتوازن الطبيعي الموجود أصلاً بين الكائنات الحية وبعضها في منطقة ما .مما ادى الى اختفاء العديد من الانواع النباتية والحيوانية التي لها دور مهم في التوازن الطبيعي .

وكذلك عمل على نقل كثير من الآفات من موطنها الأصلي (الطبيعي) أو من مناطق انتشارها إلي أماكن جديدة لم تتوطنها من قبل, وغالباً لا تنتقل معها أعدائها الطبيعية إلي الموطن الجديد مما يتيح لهذه الآفات الفرصة للزيادة المطردة مسببة أضراراً بالغة, 
مما يتطلب تدخلاً سريعاً غالباً ما يكون باستخدام المبيدات الكيماوية لوقف هذه الزيادة, ونظراً لما تتميز به هذه المبيدات من سهولة في الاستعمال وسرعة في التأثير فقد جذبت ومازالت تجذب أنظار العديد من القائمين علي مكافحة الآفات وغيرهم من الزراع والمستثمرين, مما صرف الأنظار لفترات طويلة عن طرق المكافحة الأخرى وفي مقدمتها المكافحة الحيوية, والتي تعتمد علي فعل ونشاط ما هو معروف بالأعداء الطبيعية من حشرات وحيوانات وطيور, وقد تحولت كثير من الأنظار في السنوات الأخيرة إلي المكافحة الحيوية للآفات على أنها الأمل وعودة مرة أخري إلي المكافحة الطبيعية للخروج من المشاكل الناجمة عن الاستعمال غير الواعي والموسع للمبيدات الكيماوية وما سببته من تلوث للبيئة وإضرار بالتوازن الطبيعي.

تعريف المكافحة الاحيائية :
تعريف المكافحة  :
استعمال كائنات حية او منتجاتها لمكافحة كائنات حية اخرى ضارة اقتصاديا.
عناصرها :
الطفيليات Parasitoids
المفترسات Predators
مسببات الأمراض Pathogens

مميزاتها :
آمنة, لا تضر بالإنسان والبيئة.
مستديمة, حيث تتكاثر أعدادها طبيعياً.
اقتصادية, رخيصة التكاليف مقارنة بطرق المكافحة الأخرى.
سهلة التطبيق ولا تحتاج إلي أيدي عاملة كثيرة.


تتحقق المكافحة الاحيائية كنتيجة لدور الأعداء الحياتية بطريقتين: 

إما طبيعياً ( المقاومة الطبيعية) وهي التقليل من اعداد الافات بالعوامل الطبيعية دون تدخل الانسان وتشمل عوامل المناخ والأعداء الحياتية.
 أو بتدخل الإنسان بالعمل علي تشجيع وإكثار هذه الأعداء وفي هذه الحالة تعرف بالمكافحة الحيوية التطبيقية. ويتطلب استخدام أسلوب المكافحة االاحيائية للآفات إلي معرفة تامة بتاريخ حياة الآفة المراد مكافحتها ودراسة للأعداء الطبيعية المصاحبة لها بالفعل في مناطق انتشارها, وكذلك تقييم للدور الذي تلعبه هذه الأعداء, ولذلك يتطلب استخدام هذا الأسلوب في المكافحة بعض الوقت والجهد قبل الحصول علي نتائج مرضية.

وهناك العديد من الامثلة الناجحة التي تفوق فيها أسلوب المكافحة الاحيائية على غيره من الوسائل التي يستخدمها الانسان ومن اهمها  واقدمهامكافحة حشرة البق الدقيقي الاسترالي على الحمضيات باستخدام خنفساء الفيداليا حيث اصبحت المكافحة الاحيائية احد البدائل المستخدمة في مكافحة الافات الزراعية. ومكافحة التين الشوكي (الصبير)الذي الذي اصبح   يهدد مساحة    24مليون هكتار من الاراضي سنة 1925عن طريق جلب نوع  العثة
 Cactoblastis cactorum    من امريكا البلد الاصلي لهذا النبات . 


ومع ذلك وعلي الرغم من المزايا العديدة للمكافحة الاحيائية فإنه عند التعامل مع آفة هامة اقتصادياً في مساحة كبيرة أو في مناطق جديدة فانه لايمكن الاعتماد كليا على المكافحة الاحيائية في حل المشكلة, كذلك لا يمكن الاعتماد عليها بنجاح ضد كل الآفات, ولذلك تطورت وتكاملت نظم مكافحة الآفات الحديثة إلي ما هو معروف بالمكافحة المتكاملة أو برامج إدارة الآفات, وهي تطبيق لكل أساليب المكافحة المتاحة منفردة أو مجتمعة في برنامج واحد يحقق أكبر استفادة من جميع الطرق في خفض أعداد الآفات وفي نفس الوقت يحقق ترشيد استخدام المبيدات ويحافظ ويدعم دور الأعداء الطبيعية, والأهم هو تقليل فرص تلوث البيئة والحاصلات الزراعية والحيوانية

اسس نجاح المكافحة الحيوية :
الإلمام الجيد بالنواحي البيولوجية والبيئية الخاصة بالآفة وأعدائها الحيوية من حيث نشاطها وانتشارها وكفاءتها .
تحديد ومعرفة الحد الاقتصادي الحرج للإصابة بالآفة وضرورة تعريف المزارعين علي  اماكن تواجد الآفات الحشرية علي محاصيلهم  بحيث لاتكون بالأعداد التي تسبب ضرراً اقتصادياً .
اعتماد وسائل امنة بيئيا ضمن برنامج ادارة متكامل يشمل :
استخدام الأصناف المقاومة أو المتحملة للإصابة .
استخدام طرق المكافحة الزراعية والميكانيكية أطول فترة ممكنة .
تقليل استخدام المبيدات الحشرية ما أمكن واستخدام المبيدات المتخصصة .
تأخير عمليات المكافحة الكيماوية ما أمكن .
5.اختيار العدو الحيوي المناسب للاستخدام في مكافحة الآفة أو الآفات سواء في الزراعات المفتوحة أو المحمية ، وقد نجح الاعتماد علي الأعداء الطبيعية في مكافحة بعض آفات الزراعات المحمية كلية في بعض الحالات .
6.الاختيار السليم لأسلوب وتوقيت إطلاق الأعداء الطبيعية سواء في الزراعات المفتوحة أو المحمية من حيث تعداد الآفة والعدو الحيوي ومناسبة الظروف الجوية .
7.التقييم الدقيق لنتائج الإطلاق للحكم علي نجاح أسلوب المكافحة الحيوية من عدمه . 

الانتاج الكمي للاعداء الحيوية :
يعتمد هذا الأسلوب علي إكثار أنواع الأعداء الطبيعية المحلية أو المستوردة من المتطفلات والمفترسات (بعد التأكد من أقلمتها في البيئة الجديدة) بأعداد كبيرة في توقيتات معينة (فترات انخفاض أعداد الأعداء الحيوية طبيعياً أو عند قصور دورها في منطقة ما), ويتم إطلاقها مبكراً مما يدعم الموجود أصلاً في الطبيعة ويزيد من فعاليته قبل أن تتزايد أعداد الآفة وأضرارها.
يقصد به انتاج المتطفلات والمفترسات تحت الظروف المعملية بالتعداد المطلوب وفي الوقت المناسب بغرض استخدامها في برامج المكافحة الحياتية التطبيقية بشرط أن يكون الإكثار اقتصادي من حيث التكلفة والنتيجة التي قد يحققها والاستفادة من نتيجة إطلاق هذا الكم من الأعداء الطبيعية.
يقتصر الإنتاج الكمي علي الأنواع من الأعداء الطبيعية التي تستجيب أثناء النمو والتكاثر للظروف الاصطناعية التي تربي فيها داخل المعامل المجهزة لذلك, مما يسمح بالحصول علي أعداد كافية,حينئذ قد تصبح هذه الوسيلة أقل تكلفة بكثير من تكاليف استخدام المبيدات. 
قد يعتمد على جمع أعداد كبيرة من الطفيليات والمفترسات من مكان ونقلها إلي المكان المراد مكافحة الآفة فيه حيوياً, بدلاً من تربيتها معملياً, ولا يستخدم هذا الأسلوب إلا في حالة الأنواع التي يصعب إكثارها معملياً. 

الانتاج التجاري للاعداء الحياتية :
يتم حالياً وعلي نطاق تجاري في كثير من الدول, ومن خلال شركات متخصصة, إنتاج كمي وتسويق للعديد من الأعداء الطبيعية كالطفيليات والمفترسات للآفات المهمة اقتصاديا حيث يتم التعاقد علي شراؤها وإطلاقها مباشرة في الحقول أو في البيوت المحمية بمعرفة المزارع نفسه

الأعداء الحيوية - متطفلات ومفترسات   
متطفلات البيض بأنواعها المختلفة  Trichogramma principium وTrichogramma evanescens  و   Trichogramma  cacoeciae وTrichogramma pintoi.
متطفلات اليرقات Bracon hebetorو Bracon brevicornis
المفترسات Chrysoperla mutate و Clitostethus arcuatus
متطفلات حشرة السونة مثل Telenomus chloropus وOoencyrtus 

متطفلات الترايكوغراما Ttichograma Parasitoides
هي حشرات صغيرة الحجم لايتجاوز طول الحشرة الكاملة 1 ملم تتبع رتبة غشائية الأجنحة Hymemoptera  وعائلة Trichogrammatidae وجنس Trichogramma الذي يضم حالياً أكثر من 180 نوعاً فضلاً عن السلالات والأنماط البيئية المتعددة الموجودة في مختلف بقاع العالم .
 تعتبر طفيليات الترايكوغراما متطفلات داخلية وإجبارية Opligate endoparasite تتطفل على  بيوض أكثر من 400 نوعاً من الحشرات تتبع سبع رتب حشرية رتبة حرشفية الأجنحة , غمدية, شبكية, غشائية, نصفية وجلدية الأجنحة .
  استخدمت وبنجاح  عدة أنواع من طفيليات الترايكوغراما في مكافحة بيوض العديد من الافات في مناطق مختلفة من العالم أميركا  والصين والهند وإيران والاتحاد السوفيتي سابقاً وكولومبيا والبيرو وسوريا .

استخدام المتطفلات البيضية من جنس Trichogramma
إن استخدام متطفل ترايكوغراما في مكافحة بيوض آفات زراعية من حرشفية الأجنحة ليس وليدة العصر الحاضر وإنما يعود ذلك إلى فترة زمنية تعتبر طويلة نسبياً ، حيث تم تصدير أول طفيلي في العالم Trichogramma minutum  عام 1881 من أمريكا الشمالية إلى كندا لمكافحة بعض الآفات الحشرية على الخضروات  .
  
   أن هذه المتطفلات تستخدم حاليا" على أكثر من 20 مليون هكتار في بقاع مختلفة من العالم على آفات اقتصادية مهمة تتبع معظمها رتبة حرشفية الأجنة تهاجم محاصيل صناعية مثل : القطن ، الذرة  الصفراء ، قصب السكر ، الشوندر السكري ، الرز وأشجار الفاكهة والخضروات وأشجار الغابات . ونورد في ما يلي مجموعة من دول العالم المستخدمة لهذه المتطفلات في المكافحة الحيوية : الاتحاد السوفيتي سابقا" ، الصين الشعبية ، المكسيك ، البيرو، الولايات المتحدة الأمريكية سورية ، مصر، السودان، الباكستان ، الهند ، فرنسا ، بلغاريا، ألمانيا، سويسرا، كندا، هولندا، إيطاليا، النمسا، فيتنام ، كولومبيا، البرتغال ، رومانيا، تايوان .استراليا
                        
تتمثل أهمية متطفلات التريكوغراما في المكافحة الحيوية لكونها تقضي على عائلها ( الآفة الضارة ) في طور مبكر من دورة حياته ( طور البيضة ) .

 إمكانية استخدامها في المكافحة الحيوية  , نظراً لسهوله تربيتها على عائل بديل , وسرعة إكثارها في المخبر و بشكل اقتصادي , وسهولة إطلاقها في الحقل .

متطلبات الانتاج الكمي :
1- اختيار العوائل المناسبة
    - معدل تكاثر عالي ودورة حياة قصيرة
    - مقاوم للامراض
   - ان يكون من الانواع التي تجذب الاعداء الحياتية بسرعة مما يدفعها لمهاجمة العائل بسرعة وبنكاثر عالي
   - ان لايكون من الانواع التي تعطي عند تكاثرها افرازات غير مرغوبة مثل الندوة العسلية والشمع
   - يجب مراعاة تكاليف انتاج هذه العوائل وسهولة تربيتها
2- الصفات الواجب توفرها في غذاء العائل الحشري :
    - ان يحتوي على جميع العناصر الازمة لنمو وتطور العائل الحشري 
   - ان تكون من المواد رخيصة الثمن ويمكن تواجدها في اي وقت وتحت اي ظرف
   - سهولة تداولها في ظروف المعنل
   - ان تكون بطيئة التحللوالتعفن
الظروف المناسبة لتربية العائل:  
1- درجات حرارة ورطوبة نسبية وضوء وغغير ذلك من الظروف المثلى لتربية هذه الحشرات
2- التحكم بهذه العوامل للاسراع او التأخير في نمو الحشرة وتنشيط او تثبيط تكاثرها بما يتوافق مع مواعيد اطلاق الاعداء الحيوية للسيطرة على الكثافة العددية للافة في الحقل

الوقاية من التلوث والافات :
1- سرعة التخلص من مخلفات التربية واعدامها مع مراعاة النظافة في المعمل
2- القضاء على مصادر التلوث في الاماكن المجاورة للمعمل
3- استخدام وحدات تربية صغيرة يمكن ملاحظتها واستبعاد ما يتلوث منها فورا قبل ان تشكل مصدر للعدوى للوحدات الاخرى
4- اجراء التعقيم الروتيني للاجهزة والادوات المستعملة في التربية

المتطفل اليرقي :   Bracon spp
تعد متطفلات اليرقات من العوامل الاحيائية التي استعملت في كثير من مناطق العالم لمكافحة بعض الآفات الزراعية خاصة مع حرشفية الأجنحة ومعظم هذه المتطفلات تتبع إلى عائلة Braconidae التي هي من اكبر العوائل المتطفلة وأكثرها استخداما في برامج المقاومة الحياتية حيث تضم متطفلات نادرا ما تتخذ إفرادها طبيعة التطفل الثانوي وتضم كثيراً من تحت العوائل منها Braconinae ويتبع لها كثير من الأجناس, وهي متطفلات خارجية غالبا ما تكون جماعية على يرقات حرشفية الأجنحة
وهي متطفلات يرقيه تتطفل بصورة رئيسية على يرقات حرشفية الأجنحة وغمدية الأجنحة ومتشابهة الأجنحة. وتخدر يرقات العائل بمفرزات سمية من المتطفل مؤدية لشللها, 
ثم تقوم أنثى المتطفل بوضع البيض على سطح اليرقات لعدد قد يصل حتى 15 بيضة ، تفقس البيوض لتظهر اليرقات التي تتغذى على محتويات يرقة العائل ومن ثم تتعذر بالقرب منها لتتطور إلى حشرة كاملة وتعيد دورة حياتها بالحقل .
تضع أنثى المتطفل B. brevicornis  خلال فترة حياتها 78 بيضة على يرقات دودة الجوز القرنفلية (عند الدرجة 28 م5 ). مدة تطور الجيل لذكور المتطفل 16.6يوم و 18.9 يوم للإناث ( على درجة حرارة 33 م5).
أغلبية أفراد المجتمع إناث 70-60  %.            
يفضل تخزين المتطفل بطور الحشرة الكاملة على درجة حرارة  2 م5 ولمدة اكثر من 45 يوم. 
 تربى متطفلات البراكون مختبرياً باستخدام يرقات العائل البديل E. Kuehniella وذلك داخل حاضنة مكيفة على حرارة (23±1م˚) ورطوبة نسبية (60±5%) وإضاءة (16) ساعة في اليوم .

البيئات الزراعية Growing media

 البيئات الزراعية Growing media


      بيئة الزراعة هي الوسط الذي تنمو فيه الجذور. وهناك أربعة أدوار لهذا الوسط وهي: إمداد النبات بالماء وتوفير العناصر الغذائية اللازمة لنمو النبات والسماح بتهوية الجذور وتثبيت النبات حتى لا يسقط أو ينجرف. وتعتبر الثلاثة الأدوار الأولى ضرورية أما تثبيت النبات فيمكن توفيره بوسائل أخرى مثل الحبال كما يحدث في الزراعة المائية. وتتكون التربة العادية من مواد صلبة لتثبيت النبات والعمل كمخزن للعناصر الغذائية ويفضل أن تكون نسبتها 50 في المائة ومحلول يمد النبات بالماء والعناصر الغذائية ويفضل أن تكون نسبته 25 في المائة وهواء يحتوي على كل الغازات خاصة الأكسجين وثاني أكسد الكربون الضروريين لنمو النبات ويفضل أن تكون نسبته 25 في المائة. ونوع البيئة الصلبة هو الذي يتحكم في كمية المحلول والهواء فمثلاً الطين له قدرة على احتواء كمية أكبر من المحلول مقارنةً بالرمل بينما الرمل له قدرة على احتواء كمية أكبر من الهواء مقارنةً بالطين. وهناك أنواع مختلفة من هذه البيئات الصلبة منها:
1- تربة الحقل Field soil: وهذه تحتوي على الرمل أو السلت أو الطين أو خليط منها ويسمى الخليط بالعنصر الغالب فيه فمثلاً لو كان الرمل هو العنصر الغالب على الخليط تسمى التربة رملية. وتربة الحقل من ارخص البيئات ولكنها ثقيلة الوزن وتحتاج إلي تعقيم من الكائنات الضارة.
2- البيئات الصناعية Soilless media: وهذه إما أن تكون عضوية أو غير عضوية. ومن أهم البيئات الصناعية العضوية ما يلي:

( أ ) البيتموس Peat moss: وهناك أنواع مختلفة منه. فمنه ما هو مصدره طحالب مثل الاسفاجنم بيتموس والذي مصدره طحلب الاسفاجنم ومنه ما هو مصدره نباتي مثل بيتموس القصب وبيتموس البردي وغيره.  يخزن البيتموس كمية كبيرة من الماء تصل إلى 60 في المائة من حجمه كما في الاسفاجنم بيتموس بينما بيتموس القصب والبردي يخزنان كمية أقل من الماء. درجة حموضة البيتموس تتراوح بين 3 و 5, 7 حيث تتراوح حموضة الاسفاجنم بيتموس من 3-4 وبيتموس القصب والبردي من 4-5, 7. يمتاز البيتموس بخفة الوزن و احتوائه على حوالي واحد في المائة نيتروجين والخشن منه تهويته ممتازة.

(ب) لحاء (قلف) الأشجار Bark: يستخدم كبديل أرخص للبيتموس. ويستخدم لحاء أشجار الخشب الصلد مثل أشجار الخشب الأحمر ولحاء أشجار الخشب الرخو مثل أشجار الصنوبريات الذي يدوم مدة أطول من الخشب الصلد.
(ج) بقايا المحاصيل Crop by-products: وهي كثيرة جداً ولكن اشهرها تبن القمح؛ قشور الفول السوداني والأرز؛ كيزان الذرة وماصة قصب السكر؛ بقايا زهور القطف وتقليم النباتات؛ نشارة الخشب الناعمة والخشنة؛ مرتجع فطر عش الغراب وغير ذلك. وهي تستخدم متحللة أو غير متحللة كبديل رخيص للبيتموس. وإذا استخدمت غير متحللة تغطى بها التربة أو تخلط معها.
( د ) روث الحيوانات Manure: وهو شبيه بالبيتموس حيث أنه له قدرة كبيرة على الاحتفاظ بالماء ويحتوي على عناصر غذائية كبرى وصغرى. لذلك من النادر أن يحدث نقص في العناصر الصغرى في الترب التي تستخدم الروث.
(هـ) بقايا القمامة العضوية المتحللة Compost garbage: وهذه تختلف في محتويتها من العناصر الغذائية حسب المواد المستخدمة فيها وعادتاً تستخدم كمادة تغطية واستخدامها كبيئة زراعية يحتاج إلى تجارب.
ومن أهم البيئات الصناعية الغير عضوية ما يلي:
( أ ) البرلايت Perlite: هو عبارة عن كسر صخر بركاني من سيليكا الألمنيوم يسخن إلى 968 درجة مئوية حيث يتمدد ويكون جزيئات بيضاء خفيفة تحتوي على فراغات هوائية مقفلة. وهو خامل من حيث الشحنات  ومتعادل الحموضة تقريباً وخالي من العناصر الغذائية إلا قليل من الألمنيوم والصوديوم والفلور يمتص الماء على سطحه الخارجي  ويدوم فترة طويلة دون أن يتكسر وهو معقم ولا يتأثر بالبسترة. ولهذه الصفات يعتبر بديل خفيف للرمل حيث يبلغ وزنه 6 في المائة من وزن نفس الحجم من الرمل لكنه يطفو على الماء وله غبار.
(ب) الفيرميكيولايت Vermiculite: هو عبارة عن سيليكات عندما تسخن إلى 745 درجة مئوية تتمدد وتكون طبقات شبيهة بالمايكا تحتفظ بالماء والعناصر الغذائية خلالها وخارجها بدرجة كبيرة حيث أن له قدرة كبيرة على تبادل الكاتيونات وهو خفيف الوزن ويحتوي على كمية كبيرة من البوتاسيوم والمغنيسيوم القابلين للامتصاص ولكنه يتكسر بسهولة.
(ج) الطين المحروق Calcined clay: حيث يحرق الطين في حرارة 690 درجة مئوية ليكون حبيبات صلبة أخف من الرمل بحولي 60 في المائة لها قدرة كبيرة على التبادل الكاتيوني وتحتوي على فراغات كبيرة فيما بينها وتستطيع أن تحمل كمية من الماء والعناصر الغذائية المضافة حيث أنها لا تحتوي نفسها إلا على كميات ضئيلة من العناصر الغذائية.
( د ) فوم البوليستر Polystyrene foam: وتعرف بالستايروفوم وهي مثل البرلايت ولونها أبيض أيضاً.
(هـ) مواد أخرى مثل قطع البلاستك والمطاط وكسر الفحم والزجاج البركاني وخبث البراكين وغيرها من المواد التي يمكن أن تحل محل الرمل.
      وهذه المواد العضوية وغير العضوية لا تستخدم عادتاً بمفردها وإنما يستخدم خليط منها ومن أشهر هذه المخاليط ما يلي:

1- مخاليط جامعة كاليفورنيا U.C. Mixes: وتتكون من الرمل والبيتموس بنسبة صفر أو 25 أو 50 أو 75 أو 100 في المائة فعندما يكون البيتموس 100 في المائة يكون الرمل صفر. عندما يكون الرمل صفر تكون الحموضة 7, 5 وعندما يكون البيتموس صفر تكون الحموضة 7. عند خلط الرمل والبيتموس بالتساوي نحصل على حموضة 5, 6 وخليط أصص ممتاز من حيث الخصائص الفيزيائية والتهوية والصرف والقدرة على حفظ الماء. يضاف لهذه المخاليط الفسفور والعناصر الصغرى.


2- مخاليط جامعة كورنيل للبيت الخفيف Peat-Lite Mixes: وهي أربعة مخاليط أ و ب ومخلوط نباتات الزينة الورقية ومخلوط النباتات الهوائية. يحتوي المخلوط أ على الاسفاجنم بيتموس الفرميكيولايت بنسبة 1:1 بينما يحتوي المخلوط ب على البرلايت بدلاً من الفرميكيولايت. ويتكون مخلوط نباتات الزينة الورقية من الاسفاجنم بيتموس والفرميكيولايت والبرلايت بنسبة 1:1:2 بينما يتكون مخلوط النباتات الهوائية من الاسفاجنم بيتموس ولحاء خشب وبرلايت بنسبة 1:1:1. ويضاف لجميع المخاليط السابقة الحجر الجيري والسوبر فوسفات ونترات البوتاسيوم والعناصر الصغرى وعامل مبلل. والمخلوطين الأخيرين يضاف لهما أيضاً سلفات الحديد وسماد مركب تركيبته 10:10:10.


3- مخاليط مترو Metro mixes: ومنها مترو 200 و 300 و 350 و 500 وتتكون هذه المخاليط من بيتموس ولحاء وبرلايت وفرميكيولايت ورمل وفحم وجرانيت وتضاف لها الأسمدة.


4- مخاليط جيفي Jiffy mixes ومخاليط ردي يرث Redi Earth: وهذه المجموعتين من المخاليط تشبه مخاليط جامعة كورنيل.


5- هناك مخاليط أخرى كثيرة على سبيل المثال لا الحصر  Pro Mix و Fafard Peat-Light Mix و Ball Mix و Choice Mix و Heco Plug Mix وغيره.

ولابد من تعقيم البيئات قبل استخدامها أو قبل وضعها في عبوات مقفلة تماماً. يمكن تعقيم البيئات حرارياً أو 
كيميائياً. التعقيم الحراري إما أن يكون جاف وذلك بتسخين البيئة أو رطباً وذلك باستخدام الماء الساخن أو البخار. علماً أنه يمكن القضاء على معظم الكائنات الضارة إذا سخنت البيئة إلى 82 درجة مئوية لمدة ثلاثون دقيقة ولا تبقى إلا قليل من بذور الحشائش والفيروسات المقاومة للحرارة والتي يقضى عليها عند حرارة93-100 درجة  حيث تموت النيماتودا والعفن الطري عند 49 درجة ومعظم الفطريات والبكتريا الممرضة عند 60 درجة وكل البكتريا الممرضة ومعظم الفيروسات عند 71 درجة. أما المواد الكيميائية المستخدمة لتعقيم البيئات فهي ضارة بالإنسان والحيوان والنبات حيث أنها قد تعلق بالبيئة خاصة إذا كانت عضوية لذلك يجب تهوية البيئة مدة كافية قبل زراعتها والتي قد تصل إلى حوالي شهر حسب المادة المستخدمة. من هذه الكيميائيات الكلوروبكرين (الغاز المسيل للدموع) والفورمالدهايد وبروميد الميثايل والفابام (Vapam).

العوامل البيئة وسبل التحكم فيها Environmental factors and their control .


سوف نركز على سبل التحكم في هذه العوامل داخل البيوت المحمية وسوف ندرس سبل التحكم في الحرارة والضوء والرطوبة والغازات.

الحرارة Temperature:
      هناك درجة حرارة دنيا ودرجة حرارة عظمى ودرجة حرارة مثالية لنمو النبات. فدرجة الحرارة الدنيا هي الدرجة التي لا يحدث دونها نمو ودرجة الحرارة العظمى هي التي لا يحدث في أعلى منها نمو أما درجة الحرارة المثالية فهي الدرجة التي يحدث عندها أفضل نمو. وتختلف النباتات في هذه الحدود الحرارية. والغرض الأساسي من إنشاء البيوت المحمية هو التحكم في درجة الحرارة داخلها للحصول على الحرارة المثالية لنمو النبات. ارتفاع الحرارة داخل البيوت المحمية ينتج من تحول أشعة الشمس إلى طاقة حرارية في صورتين. صورة مباشرة وذلك بتسخين البيت المحمي وما بداخله من أشياء مثل الأرضية والطاولات والنباتات وغير ذلك وصورة غير مباشرة وذلك بتحول الطاقة الإشعاعية إلى طاقة حرارية. وعادتاً تكون درجة الحرارة داخل البيت المحمي أعلى من درجة الحرارة الخارجية بحولي 11 درجة مئوية حتى مع فتح الهوايات وذلك لوجود ظاهرة الاحتباس الحراري (Greenhouse effect) وهي ظاهرة تحول الطاقة الإشعاعية إلى طاقة حرارية واحتباسها داخل البيت المحمي نتيجة عدم وجود هواء متحرك داخل البيت المحمي. أما انخفاض الحرارة داخل البيت المحمي ينتج من انخفاض درجة الحرارة خارج البيت المحمي. لهذا سوف ندرس طرق التهوية والتبريد والتدفئة.

طرق التهوية والتبريد:

1- بواسطة الهوايات القمية والجانبية: من المعروف أن الهواء الساخن يصعد إلى أعلى فيخرج من الهوايات القمية ويحل محله هواء بارد يدخل من الهوايات الجانبية. في الشتاء يجب عدم فتح الهوايات المواجهة لهبوب الرياح والاكتفاء بالهوايات بالهوايات المعاكسة لهبوب لرياح مع بقاء الهوايات الجانبية مغلقة. التهوية بهذه الطريقة ضعيفة في البيوت المتصلة وذلك لقلة الهوايات الجانبية وهي غير مجدية عندما تكون درجة الحرارة الداخلية والخارجية واحدة ولا توجد رياح.
2- بواسطة المروحة والأنبوب (Fan-Jet): وتتلخص الفكرة في مروحة تسحب الهواء من الخارج وتضخه في أتبوب من البولي إيثيلين به فتحات على جانبيه لتوزيع الهواء بصورة متجانسة (شكل 1 ).
3- بواسطة المروحة واللباد: وتتلخص الفكرة في وجود مروحة أو أكثر في جهة من البيت المحمي تعمل على سحب الهواء من داخل البيت المحمي ولباد يتخلله الهواء ويسقط عليه ماء في الجهة المعاكسة. وهناك ثلاثة أنواع من اللباد. (أ) لباد القش وهذا أصبح غير شائع وذلك لتمزقه وانسداده بالأملاح والطحالب. (ب) لباد خلايا الورق وهذا أصبح شائع الاستعمال لقوته وفعاليته وطول مدة صلاحيته مقارنة بلباد القش رغم أنه ينسد بالأملاح والطحالب. (ج) لباد خلايا الألمنيوم وهذا النوع غير معروف في المملكة العربية السعودية رغم أن فعاليته ومدة صلاحيته(20 سنة) أكبر من خلايا الورق وتتراكم عليه الأملاح والطحالب بصوره أقل من النوعين السابقين ويمكن فكه وغسله وتركيبه بسهولة ولا يتأثر بالرطوبة والحموضة.
4- بواسطة المروحة والرزاز: فكرة هذه الطريقة مثل المروحة واللباد حيث يستعاض عن اللباد برزاز دقيق. من عيوب هذه الطريقة انسداد النظام بالأملاح والرطوبة تكون عالية داخل البيت المحمي والتي قد تسبب انتشار الأمراض.
5- بواسطة التظليل: حيث تستخدم أغطية من القماش أو البلاستك تظلل بنسب معينة أو تستخدم مواد كيميائية مثل الجير والطلاء الذي يخلط مع الماء بمعدل واحد طلاء إلى 10 أو 15 أو 20 ماء حسب نسبة التظليل المطلوبة وتطلا بها مادة التغطية ويزال الطلاء عند عدم الحاجة للتظليل في نهاية الموسم. وتتميز الأغطية عن الطلاء بإمكانية بسطها ورفعها أتوماتيكياً حسب الحاجة ويمكن ربطها ببرنامج كمبيوتري يقوم ببسطها ورفعها حسب شدة الإضاءة.


طرق التدفئة:

     1-البخار: حيث يحرق الوقود لتحويل الماء إلى بخار في غلايات خاصة ويؤخذ في أنابيب كبيرة (رئيسية) وفي البيت المحمي يوزع في أنابيب أصغر تسمى خطوط التدفئة. وخطوط التدفئة هذه قد تكون عادية أو بريش (شكل 3 ). درجة حرارة البخار 100 درجة مئوية ويمكن نقله بفعالية وخطوط التدفئة يمكن تدفئتها وتبريدها بسرعة. كما يمكن استخدام البخار في تعقيم التربة.
2- الماء الساخن: نفس طريقة البخار إلا أنه يستعاض عن البخار في الأنابيب بماء ساخن درجة حرارته عادتاً 82 درجة مئوية. الماء يمكن التحكم في درجة حرارته حسب الحاجة على عكس البخار الذي تكون درجة حرارته ثابتة. لا نحتاج إلى إضافة ماء إلى الغلايات كما في البخار الذي يتسرب خلال التوصيلات. تدفئة خطوط التدفئة بالماء تكون أكثر تجانساً من البخار ولكن لا يمكن نقله لمسافات طويلة قبل أن يبرد مقارنتاً بالبخار، كما أن خطوط التدفئة لا يمكن تدفئتها وتبريدها السرعة فيما لو استخدمنا البخار.
3-  استخدام وحدات التدفئة الثابتة والمتنقلة بمفردها أو مع نظام المروحة و الأنبوب Fan-Jet (شكل 4 )
4-  استخدام المدافئ الكهربائية: وبهذه الطريقة يمكن التحكم في أجهزة التدفئة اتوماتيكياً بسهولة.
5-  الأشعة فوق الحمراء: حيث توجد مصابيح تطلق هذه الأشعة وبهذه الطريقة يمكن رفع درجة حرارة النبات دون الهواء ولكن مشكلة هذه الطريقة هو إيصال الأشعة لجميع أجزاء النبات وصعوبة قياس درجة حرارة النبات.
6-  استخدام الشمس: إما بطريقة مباشرة أو بتحويلها إلى طاقة شمسية تستخدم للتدفئة. 

      

الضوء:
      يؤثر الضوء على نمو النبات بطريقتين. الطريقة الأولى هي شدة الإضاءة فلكل نبات شدة إضاءة مثالية فعلى سبيل المثال النباتات الداخلية تحتاج إلى شدة إضاءة منخفضة بينما النباتات الخارجية تحتاج إلى شدة إضاءة عالية. والطريقة الأخرى هي طول الفترة الضوئية. وتنقسم النباتات بالنسبة للفترة الضوئية إلى خمسة أقسام. القسم الأول نباتات النهار القصير وهي نباتات تحتاج إلى فترة ضوئية أقصر من حد معين كي تزهر مثل نبات بنت القنصل. القسم الثاني نباتات الطويل وهي نباتات تحتاج إلى فترة ضوئية أطول من حد معين كي تزهر مثل نبات السبانخ.
القسم الثالث نباتات تحتاج إلى نهار قصير ثم نهار طويل كي تزهر مثل بعض أصناف القمح. القسم الرابع نباتات تحتاج إلى نهار طويل ثم نهار قصير كي تزهر مثل الياسمين الليلي. القسم الخامس نباتات لا تتأثر بطول الفترة الضوئية مثل الطماطم. وتختلف النباتات في عدد الأيام التي تحتاجها من النهار الطويل و أو القصير كي تزهر. في الطبيعة تكون شدة الإضاءة عالية والنهار طويل خلال الصيف وفي الشتاء تكون شدة الإضاءة منخفضة والنهار قصير. للزراعة خارج المواسم الطبيعية لابد من طرق للتحكم في شدة الإضاءة وطول الفترة الضوئية. 
      شدة الإضاءة تتأثر بتصميم البيت المحمي ونوعه واتجاهه ومادة الهيكل والتغطية المستخدمتين ونظافة مادة التغطية ومسافات الزراعة. ولخفض شدة الإضاءة نلجأ لعملية التظليل (سبق ذكرها عند التحدث عن طرق خفض درجة الحرارة). ولزيادة شدة الإضاءة نلجأ للإضاءة الصناعية باستخدام المصابيح الكهربائية مثل:
1- المصابيح العادية: هذه المصابيح تسبب ارتفاع درجة الحرارة وذلك لأنها تستهلك 7 في المائة من الطاقة في صورة ضوء وبقية الطاقة تتحول إلى حرارة لذلك لا يمكن استعمال عدد كبير منها إذا دعت الضرورة لذلك. كما انه ينبعث منها الضوء الأحمر وفوق الأحمر الذي يسبب استطالة وطراوة بعض النباتات.
2-  مصابيح الفلوروسنت: يوجد أنواع منها تبعث إشعاعات مختلفة فمثلاً المصابيح الفلوروسنت البيضاء الباردة تبعث بصورة رئيسية إشعاع أزرق ومصابيح نمو النبات أ تبعث إشعاع أحمر وتوجد مصابيح تبعث الإشعاع الذي يحتاجه النبات لعملية التمثيل الضوئي. من عيوب هذه المصابيح أن إضاءتها منخفضة لذلك نحتاج إلى عدد كبير منها.
3-  مصابيح ذات التفريغ العالي الكثافة: منها مصابيح تفريغ الزئبق العالي الضغط وهذه تشبه مصابيح الفلوروسنت وتوجد بها بودرة فلوروسنت في السطح الداخلي للزجاج والتي تحول الأشعة الفوق بنفسجية إلى شعاع مرئي خاصة الأحمر. ومنها مصابيح الصوديوم العالية أو المنخفضة الضغط. الإشعاع في مصابيح الصوديوم العالية الضغط في نطاق الموجات الطويلة ذروته في الضوء الأصفر ويمتد من الضوء المرئي إلى الضوء الغير مرئي (700-850 نانومتر) أما مصابيح الصوديوم المنخفضة الضغط فمعظم إشعاعها في المنطقة الصفراء.


      يمكن التحكم في الفترة الضوئية بواسطة ستائر من البلاستك أو القماش الأسود الذي يمنع دخول الضوء وتوجد ستائر حديثة من الألومنيوم المرن تقوم بنفس الغرض حيث تغطي النباتات بهذه الستائر عادةً من الساعة الرابعة عصراً وحتى الساعة الثامنة صباحاً لتقصير الفترة الضوئية. ويفضل استخدام القماش لوجود مسامات تساعد على نوع من التهوية البسيطة تقلل من الحرارة التي قد ترتفع تحت هذه الستائر. ولخفض هذه الحرارة  يمكن أيضاً تغطية النباتات بعد الساعة الرابعة وكشفها قبل الساعة الثامنة إذا كان ذلك لا يؤثر على الفترة الضوئية المطلوبة كما يمكن سحب الهواء من تحت الستائر مع الحرص على عدم دخول الضوء أثناء عملية السحب.

      ولإطالة الفترة الضوئية يمكن استخدام الإضاءة الصناعية لساعات محددة وبشدة معينة حسب نوع المحصول حيث وجد أن نبات بنت القنصل يتأثر بشدة إضاءة قدرها 2 شمعة/قدم بينما يحتاج نبات الإراولا لشدة إضاءة قدرها 10 شمعة/قدم. وهناك طريقة أخرى وهي قطع الليل الطويل بالإضاءة بمعدل 6 دقائق كل 30 دقيقة وبهذه الطريقة نوفر 80 في المائة من الطاقة الكهربائية.

الرطوبة النسبية:

      الرطوبة النسبية هي النسبة بين وزن الماء الموجودة فعلاً في حجم معين من الهواء وبين كمية التي يمكن أن يحملها هذا الحجم من الهواء في درجة حرارة وضغط معينين، ويعبر عنها بنسبة مئوية. والرطوبة النسبية لها علاقة بانتشار الأمراض والنتح في أنسجة النبات. فإذا سخن حجم معين من الهواء دون تغيير في محتواه الرطوبي فأن قدرته على حمل كمية إضافية من الرطوبة تزداد والرطوبة النسبية له تنقص. وقد وجد أن ارتفاع الحرارة بمقدار درجة واحدة فهرنهايت تسبب نقص في الرطوبة بمقدار 2 في المائة. وإذا برد نفس الحجم من الهواء بقدر كافي فأن نسبة الرطوبة تصبح 100 في المائة وإذا برد أكثر فأن الرطوبة تتكثف وتتحول إلى قطرات ماء وتسمى الحرارة التي تتكثف عندها الرطوبة بنقطة الندى (dew point). لذلك فأن خفض الرطوبة النسبية في البيت المحمي يمكن أن يتم بتسخين الهواء فيه أو بتهوية البيت المحمي بهواء أقل في محتواه الرطوبي. ولزيادة الرطوبة النسبية في البيت المحمي يمكن تبريد الهواء أو استخدام رزاز تحت ضغط عالي.
      معظم المحاصيل التي تزرع في البيوت المحمية تنمو في حرارة نهار أعلى من الليل، لذلك عند انخفاض الحرارة في الليل فأن نسبة الرطوبة تزداد مسببة  انتشار الأمراض ومشاكل أخرى. وهذه المشاكل تزداد عندما تكون الرطوبة النسبية خارج البيت المحمي عالية لذلك يجب الاهتمام بخفض رطوبة البيت المحمي خاصة في مثل هذه الظروف.


الغازات:

      يحتوي الهواء على الأكسجين وثاني أكسيد الكربون والنيتروجين والأرجون وبخار ماء وغازات عضوية وغير عضوية متنوعة مثل الإيثيلين وثاني أكسيد الكبريت ومركبات كيموضوئية ناتجة من تفاعل أشعة الشمس ومنتجات محترقة. بعض هذه الغازات قد تكون موجودة بكمية ضئيلة جداً تصل لواحد جزء في المليون لكنها تعيق النمو الطبيعي لنباتات البيوت المحمية.

الأكسجين: 

     النبات الأخضر كائن هوائي ينمو ويتطور في وجود الأكسجين. وقد وجد أن نقص الأكسجين يؤثر سلباً علي طول وسمك ولون وانتشار الجذور وعدد الشعيرات الجذرية وامتصاص الماء والعناصر الغذائية وقد يذبل النبات. محتوى التربة من الأكسجين عادتاً أقل من الهواء بقليل ويتناسب عكسياً مع كمية الماء وطردياً مع الصرف الجيد وفراغات التربة  لذلك التربة الرملية أفضل من التربة الطينية في محتواها من الأكسجين. تقاس كمية الأكسجين بالـ Platinum microelectrode الذي يدفن في التربة. النبات يحتاج الأكسجين أيضاً في عملية الإنبات وتجذير العقل.

ثاني أكسيد الكربون: 

     ضروري لعملية التمثيل الضوئي وهو يقل في هواء البيوت المحمية ذات التهوية الغير جيدة ولكنه يكون عادتاً 10 إلى 1000 مرة أعلى في التربة من الهواء وذلك بسبب تنفس الجذور والكائنات الحية الدقيقة. وزيادته في البيوت المحمية عن المعدل الأساسي زاد من إنتاجية وحسن نوعية وعجل نضج كثير من المحاصيل مثل الخيار والطماطم اللذين زادا بمقدار 10-25 في المائة عندما أضيف ثاني أكسيد الكربون بمعدل 10000 جزء في المليون كما زادت إنتاجية القرنفل بمقدار 38 في المائة وكانت ذات نوعية أفضل وبقت فترة أطول بعد القطف عندما نمت في بيت محمي به 550 جزء في المليون ثاني أكسيد كربون مقارنة بأخرى نمت في بيت محمي به 200 جزء في المليون. وكذلك الورد الذي زادت إنتاجيته 70 في المائة وتحسنت نوعيته حيث زاد طول وسمك الساق والأزهار كانت أكثر بتلات ووزن عندما كان ثاني أكسيد الكربون  1200-2000 جزء في المليون في البيت المحمي.
      يمكن زيادة ثاني أكسيد الكربون في البيوت المحمية عن طريق أسطوانات الغاز التي تحتوي على ثاني أكسيد الكربون أو بحرق الكيروسين أو الفحم في أجهزة خاصة لذلك واصبح من الممكن التحكم في ذلك اتوماتيكياً أو عن طريق كمبيوتر.

الإيثيلين:

      عبارة عن هيدروكربون غير مشبع ينتج من الاحتراق الغير تام للمركبات العضوية مثل البنزين والديزل وحرق القمامة والسجائر  ويؤثر في نمو النبات بتركيز واحد جزء في المليون أو أقل مسبباً الشيخوخة وتشوهات وتساقط الأزهار والأوراق. وتنتج ثمار الفاكهة والخضر خاصة التفاح الإيثيلين لذلك ينصح بتجديد هواء غرف التخزين وعدم تخزين الزهور مع الفاكهة والخضر.

ثاني أكسيد الكبريت:

      ينتج من احتراق الوقود المحتوي على الكبريت أو حرق الكبريت لمكافحة الحشرات. وتتضرر النباتات إذا تعرضت إلى واحد جزء في المليون من ثاني أكسيد الكبريت والأوراق المتوسطة اكثر حساسية من المسنة وتعتبر الأوراق الصغيرة مقاومة نسبياً.

أكسيدات الكيماويات الضوئية:

      تنتج من الاحتراق الغير تام للهيدروكربونات مثل البنزين وزيت الوقود الناتج من السيارات ومعامل التكرير والمنشئات الصناعية عندما يختلط هذا الدخان بالضباب "smog" من هذه الأكسيدات الأوزون الذي يوجد في الهواء النقي بتركيز 03, جزء في المليون ويعتبر تركيز 25, جزء في المليون منه سام. ومنها أيضاً نترات البيروكسي أستيل وهي من منتجات التفاعل بين خليط الهيدروكربونات الغير مشبعة ولأوزون. ويمكن تخليص البيوت المحمية من هذه الأكسيدات بتمرير الهواء الداخل للبيت المحمي عبر مرشحات من الكربون المنشط.
      وهناك ملوثات أخرى كثيرة يمكن أن تضر نباتات البيوت المحمية مثل أبخرة الزئبق والمركبات الفينولية وفلوريدات الجو ومبيدات الحشائش وكبريتيد الهيدوجين والأمونيا وأول أكسيد الكربون والكلورين وكلوريد الميثيل والنيكوتين ومواد تبخير التربة.

مشكلة الملوحة – تعريفها – تقسيم النباتات حسب تحملها للملوحة


مشكلة الملوحة 

مشكلة الملوحة تعريفها تقسيم النباتات حسب تحملها للملوحة
مشكلة الملوحة – تعريفها – تقسيم النباتات حسب تحملها للملوحة
الملوحة **
هى زيادة تركيز الاملاح فى منطقة جذور النبات وتصل هذه التركيزات الى الحد الذى يؤثر على نمو النبات ونقص فى المحصول وتكون الاعراض مشابهة لاعراض الجفاف لنقص الرى مثل جفاف الاوراق او ظهور اللون الداكن او الاخضر المزرق علهاويزداد تركيز الاملاح فى العمق نتيجة امتصاص النبات للمياه وترك الاملاح فى القدر القليل من الماء الباقى حول جزور النبات وتغسل الريات المتعاقبة الاملاح الى اماكن اعمق من الجزور وتظل تتجمع الاملاح ما لم يحدث الغسيل لها
وللحصول على محصول جيد يجب الحفاظ على وجود مياه متاحة للنبات بدرجة كافية وكذلك الغسيل للاملاح المتجمعة فى منطقة نمو الجزور قبل ان يزيد تركيزها عن قدرة النبات عن تحمل الملوحة ويؤدى ارتفاع منسوب الماء الارضى يعتبر مصدرا اضافيا للاملاح نتيجة لحركة الماء الارضى لاعلى ووصوله لمنطقة نمو الجزور وذلك لزيادة محتواه من الاملاح الزائبة فيه
– وينعكس تاثير كل من ملوحة الارض والجفاف فى نقص الماء المتاح للنبات وبالتالى نقص المحصول وتحدث اعراض كثيرة على النبات نتيجة لزيادة الملوحة فى الارض مثل احتراق الاوراق وتبقعها وتقزم النبات وزيادة الضرر مع زيادة مدة تعرضه للملوحة وتتفاوت النباتات فيما بينها فى درجة تحملها للاملاح وذلك لاسباب فسيولوجية خاصة بالنبات وتقسم النباتات الى **
* – محاصيل حساسة للملوحة مثل البرتقال – الخوخ – الفاصوليا – البسلة العدس – الفول السودانى – الفاكهة المتساقطة الاوراق
*- محاصيل متوسطة التحمل مثل الجزر والخس والبرسيم والبصل والسورجم والقمح والطماطم
*- محاصيل متحملة مثل الشعير والبرسيم الحجازى والبنجر والقطن وعباد الشمس والخرشوف والكرنب والهليون
مقاومة النبات للأملاح:
**************
تعاني أكثر من 7 % من مساحة اليابسة كما تعاني أكثر من 15% من نسبة الأراضي
الصالحة للزراعة في العالم من التملح ، وهذه الزيادة في نسبة الأملاح في التربة و في
مياه الري ,بل وفي الجو المحيط بالنبات ( كما يحدث في النباتات المنزرعة قرب شواطئ
البحار) تؤدي إلى حدوث إجهادٍ ملحي Salt stress على النباتات وهذا الإجهاد يؤدي إلى
إنقاص كمية المحاصيل الزراعية كما يؤدي كذلك إلى تقزم النبات أو بطئ نموه وذلك لأن
ازدياد مستوى شوارد الكلور و الصوديوم في عصارة النبات تؤدي إلى حدوث اضطرابٍ في
التوازن ألشاردي ionic imbalance داخل الخلية النباتية.
ويؤدي ازدياد تركيز الأملاح في التربة إلى جفاف الجذور لأن أملاح التربة تقوم بسحب
الماء من هذه الجذور، ويزداد تأثير الأملاح على النبات خلال الأجواء الجافة و الحارة .
،وفي الأشجار المتساقطة الأوراق يظهر تأثير الأملاح غالباً في أواخر فصل الصيف
أما في الأشجارالدائمة الخضرة فإن تأثير الأملاح قد يظهر في أواخر الشتاء و بدايات
الربيع .
وغالباً فإن التملح لا يحدث في الأراضي التي تزيد معدلات الأمطار فيها عن 450 ميلي
متر سنوياً مالم يتم استخدام مياه جوفية مالحة في ري هذه الأراضي , ومالم يتم الإفراط
في استخدام الأسمدة الكيميائية ، أما الأسمدة العضوية و الخضراء فإنها تقي الأرض
من أخطار التملح.
هنالك أصنافٌ عديدةٌ من النباتات المتحملة للأملاح و هذه النباتات أصبحت تشكلُ أملاً
كبيراً في زراعة الصحارى والأراضي غير القابلة للزراعة سواءً بالاستفادة منها بشكلٍ
مباشر و ذلك بزراعتها كمحاصيل قابلةٍ للاستهلاك البشري كما هي الحال في نبات
الساليكورنيا أو كأعلافٍ للماشية , أو الاستفادة منها بطريقة غير مباشرة وذلك بمحاولة
نقل المورثات المقاومة للأملاح من تلك النباتات إلى المحاصيل الزراعية التقليدية.
ويمكن للنباتات المقاومة للأملاح أن تحتمل النمو في أوساطٍ يتراوح معدل ملوحتها من
درجةٍ مساويةٍ لملوحة مياه البحر إلى درجة ملوحة تزيد عن درجة ملوحة مياه البحر
ASWAS, وتذكر المراجع المتخصصة أن هنالك ما يزيد عن 2500 نبات من
النباتات المقاومة للأملاح تتوزع في معظم أجزاء الكرة الأرضية ، فنبات التريبوليوم
Tripoliumمثلاً ينمو في سيبيريا بشكل طبيعي أما نبات الاستر تريبوليوم
Aster Tripolium فهو ينمو في أوروبة في فصل الصيف وقد نجحت تجربة زراعته
في المناطق الدافئة في آسيا في فصل الشتاء وهذا النبات هو من النباتات التي يمكن
ريها بمياه البحار , كما اكتشفت أنواعٌ من الطماطم البرية التي تعتاش على مياه البحار
في جزيرة غالاباغوس في الإكوادور كما عثر كذلك على أنواعٍ من البطيخ التي تعيش
على سواحل البحار في تلك الجزيرة.
يصنف النباتيون النباتات المتحملة للأملاح إلى عدة أقسام فهنالك المتحملات الحقيقية
للأملاح True halophytes ,وهذه النباتات تنموا في الأوساط الرطبة الغدقة التي
يزيد تركيز كلور الصوديوم فيها عن 0.5 % ، وهنالك كذلك النباتات الصحراوية
المتحملة للملوحة و الجفاف Xerohalophytes,وسنذكر لاحقاً تصنيفاتٍ أخرى لهذه
النباتات علما أن كلاً من النباتات الصحراوية المتحملة للأملاح و النباتات التي تنموا
على شواطئ البحار تمتلك آلياتٍ متشابهة في مقاومة الأملاح.
إن مقاومة الإجهاد الذي تسببه الأملاح على النباتات تعتمد على آليتين رئيسيتين :
الآلية الأولى هي آلية تحمل الأملاح salt tolerance و النباتات التي تعتمد على
هذه الآلية في مقاومة الأملاح تقوم بتجميع الأملاح في أنسجتها
أما الآلية الثانية فهي
آلية تجنب الأملاح salt avoidance و النباتات التي تعتمد على هذه الآلية تقوم
بمضائلة تركيز الأملاح داخل أنسجتها و ذلك بطرح الأملاح الزائدة عبر الأوراق أو
الجذور كما يحدث في نبات المانغروف , و بذلك فإن النباتات المتحملة للأملاح تنقسم
إلى صنفين رئيسيين من حيث آلية مقاومتهما للأملاح : فهنالك صنفٌ إطراحي
Excretive يقوم بطرح الأملاح الزائدة و هنالك صنفٌ عصاري succulents
يقوم بتجميع الأملاح في أنسجته, و بعض النباتيين يصنفون هذه النباتات على أنها
نباتاتٌ طاردةٌ للأملاح excluder ونباتاتٌ مخزنةٌ للأملاح ويجب ألا
نغفل هنا النباتات البحرية التي تعيش مغمورةً في المياه المالحة .
إن النباتات المتحملة للأملاح التي تعتمد على آلية طرح الأملاح الزائدة تمتلك غدداً
خاصة تقوم بإطراح الأملاح الزائدة أما النباتات العصارية فإنها تعتمد على مبدأ زيادة
المحتوى المائي في أنسجتها حتى تقلل من سمية تلك الأملاح كما هي حال نبات الساليكورنيا .
و بشكلٍ عام فإن كلاً من النباتات التي تطرح الأملاح و النباتات التي تقلل من تركيز
الأملاح في عصارتها هي نباتاتٌ متجنبةٌ للأملاح إذا أردنا المعنى الدقيق للكلمة , أما
الأعشاب البحرية التي تعيش في المياه المالحة فهي نباتاتٌ متأقلمةٌ مع الأوساط المالحة
بشكل تام , فمعظم هذه الأعشاب لا تقوم بطرح الأملاح كما أنها لا تقوم بزيادة محتواها
المائي لأنها تتميز بمستوى ضغطٍ تنافذي ( اسموزي) osmolality في سيتوبلاسم
خلاياها مناسبٍ للضغط التنافذي (الاسموزي) للمياه المالحة.
وهنالك مراجعٌ علمية تصنف النباتات المتحملة للأملاح Halophytes إلى نباتاتٍ
تحتاج إلى قدرٍ معين من كلور الصوديوم في مياه الري , وهذه النباتات تدعى بالنباتات
الإجبارية Obligate ، و نباتاتٍ أخرى يمكنها أن تعيش بشكل طبيعي عندما تروى
بالماء العذب و هذه النباتات تدعى بالنباتات الاختيارية facultative .
وهذه المراجع تصنف النباتات المتحملة للأملاح على أنها نباتات أوساطٍ رطبة
Hydro-halophytes وهي نباتاتٌ متحملة للأملاح تنموا في البيئات الرطبة كشواطئ البحار والسبخات Sabkhas وتنتمي لهذا الصنف معظم أنواع المانغروف
و الساليكورنيا , أما الصنف الثاني وقد ذكرناه سابقاً فهو نباتات المناطق الجافة المتحملة
للأملاح Xerohalophytes وهي نباتاتٌ تنموا في أوساط ملحية قاحلةٍ و جافة، وهذه
النباتات تتعرض لإجهادٍ مائي ( إجهاد الجفاف) بالإضافة إلى تعرضها للإجهاد الملحي
و ذلك بسبب انخفاض الرطوبة الجوية و رطوبة التربة في البيئات القاحلة التي تنموا
فيها هذه النباتات ، علماً أن بعض علماء النبات و البيئة يرون أن كلاً من الإجهاد الملحي
و إجهاد الجفاف هما تقريباً أمرٌ واحد, لكن الاختلاف بين الإجهاد الملحي و الإجهاد
المائي يتبدى واضحاً في حال نباتاتٍ كنبات الساليكورنيا فهذا النبات يتحمل الإجهاد
الملحي لكنه لا يستطيع تحمل الإجهاد المائي فبإمكان الساليكورنيا أن تعيش في الصحراء
إذا قمنا بريها بماء البحار لكنها تموت خلال بضعة أيام إذا قمنا بالتوقف عن ريها.
وعلى كل حال فإن من أمثلة نباتات المناطق القاحلة المتحملة للجفاف و الملوحة شجيرة الأراك أو السلفادورا بيرسيكا .
أما من الناحية المورفولوجي أو التشريحية فإن بعض النباتات المقاومة للأملاح تتميز
بوجود حويصلاتٍ ملحيةٍ على الأوراق حيث تقوم هذه النباتات بتجميع الأملاح و تخزينها في تلك الحويصلات .
مقاومة الأملاح على مستوى الخلية النباتية
إن وصول شوارد الصوديوم إلى الخلايا الحارسة لمسام أوراق النبات يمنع عنصر
البوتاسيوم من تأدية وظيفته في تنظيم عمل مسام النبات و يبقيها مفتوحةً أو مغلقً بشكل
دائم ، فإذا بقيت المسام مفتوحةً بشكلٍ دائم فقد النبات سوائله عن طريق التبخر و حصل
انهيارٌ في التوازن المائي داخل النبات , و إذا أغلقت هذه المسام بشكل دائم تعذر على
النبات الحصول على الغازات اللازمة لإتمام عمليتي التنفس و التركيب الضوئي .
أي أن عمل المسام يتعطل عند وصول شوارد الصوديوم إلى سيتوبلاسم الخلايا
الحارسة لمسام الأوراق في النباتات التي لا تحتمل الأملاح و هذا يعني بأن آلية عمل
المسام في النباتات الكارهة للأملاح تختلف عن آلية عمل المسام في النباتات المتحملة
للأملاح , حتى أن بعض الدراسات العلمية تقول بأن الخلايا الحارسة للمسام في النباتات
المتحملة للأملاح تستخدم شوارد الصوديوم بدلاً من البوتاسيوم للقيام بعملها.
و هكذا فإن ضغط الأملاح يثبط نمو الخلية النباتية و ذلك لأن إغلاق النبات للمسام يقلل
من كمية ثاني أكسيد الكربون الداخلة إلى الخلية و الذي يستخدمه النبات في عملية
التركيب الضوئي , و كذلك فإن الإجهاد الملحي يثبط انقسام الخلية النباتية و يعود هذا
الأمر إلى مورثٍ يدعى بالمورث ICK1 وهذا المورث مسؤول عن منع الخلية من
الانقسام عند تعرضها لاجهادٍ ملحي وهذا النمط من المورثات ينشط كذلك عند تعرض
الخلية النباتية للإجهادات الأخرى كالجفاف و البرودة وغالباً فإن مثل هذه المورثات
لاتنشط في الظروف الطبيعية .
وكما ذكرنا سابقاً فإن هنالك علاقة واضحة في بعض النباتات المتحملة للأملاح بين
مستوى الشوارد القلوية وبين المحتوى المائي لهذه النباتات فكلما ازداد مستوى الشوارد
القلوية كلما ازداد المحتوى المائي ، والنبات يقوم بعملية زيادة المحتوى المائي داخل
أنسجته و خلاياه حتى يضائل من سمية هذه الشوارد.
وكذلك فقد لوحظ أن أوراق النباتات المقاومة للأملاح تحوي عدداً أكبر من الجسيمات
الميتاكوندرية mitochondria , كما أن الجسيمات الميتاكوندرية في أوراق النباتات
التي تتعرض للإجهاد الملحي تكون أكبر حجماً و ذلك لأن النباتات التي تتعرض
للإجهاد الملحي تحتاج إلى قدرٍ إضافيٍ من الطاقة حتى تتخلص من الأملاح الزائدة
وحتى تستطيع امتصاص الماء من التربة.
إن مقدرة النبات على مقاومة الأملاح لا تعني المقدرة على التعامل مع شوارد
الصوديوم وحسب , بل تعني كذلك مقدرة هذا النبات على امتصاص و تخزين عنصر
البوتاسيوم لأن امتصاص النبات للبوتاسيوم يتأثر عند زيادة تركيز الصوديوم نظراً
للتشابه الشديد بين شوارد هذين العنصرين .
و كذلك فإن تعرض النبات للإجهاد الملحي و غيره من الظروف غير الملائمة يؤدي
إلى زيادة حمض الابسيسيك Abscisic Acid أو ABB في الخلية النباتية
وزيادة تركيز حمض الابسيسيك ترتبط بزيادة مستوى شوارد البوتاسيوم وهو الأمر
الذي يؤدي إلى ازدياد مقدرة النبات على مقاومة الأملاح وهذا الأمر غالباً ما يقتصر
على النباتات المقاومة للأملاح.
أما مورث ال HKT1 فهو عبارةٌ عن ناقل لعنصر الصوديوم من الأجزاء الهوائية
في النبات إلى المجموع الجذري و بالعكس .
وكما نعلم جميعاً فإن تركيز الأملاح في وسطين سائليين متماسين
يتجه من الوسط الأكثر تركيزاً إلى الوسط الأقل تركيزاً إلى أن يحصل تعادلٌ في
تركيز الأملاح بين هذين الوسطين و هكذا فإن أملاح التربة تقلل من مقدرة النبات على
امتصاص المياه لأن القوانين الفيزيائية في مثل هذه الحالة تكون في صالح انتقال الماء
من داخل النبات إلى وسط النمو الذي يتميز بتركيزٍ عالٍ من الأملاح , لذلك فإن النبات
يتجه إلى صنع مركبات تعمل على تقليل مستوى التأكسد الناتج عن ازدياد معدل الجذور
الحرة Free radicals و التي يتسبب مستوى الأملاح المرتفع في انتشارها مع علمنا
بما تسببه هذه الجذور الحرة من أضرار للخلية الحية و كذلك فإن النبات ينتج مركباتٍ
تساعده على حفظ التوازن التنافذي ( الاسموزي) في ظروف الإجهاد الملحي كالسكر
و الحموض الأمينية Amino Acids ومركبات السلفونيوم Sulphonium ومن
هذه المركبات مركب الغلايكين بيتين Glycin Betain و كذلك فقد لوحظ ازدياد
تركيز و نشاط مركب BADH باتين الديهايد ديهايدروجينيز
Batain Aldehyde Dehydrogenase عدة أضعاف في جذور الشوندر
السكري و أوراقه عند تعرض الشوندر السكري لإجهادٍ ملحي و يطلق بعض المختصين
على هذه المركبات تسمية منظمات الضغط التنافذي ( الاسموزي).
وكذلك فإن بعض النباتات المقاومة للأملاح تقوم بتجميع كمياتٍ كبيرةٍ من مركب
برولاين انالوجز Proline Analogues وهذا المركب هو من منظمات الضغط
التنافذي osmoprotectants وهويستخدم اليوم في معالجة البذور للحصول
على بادراتٍ مقاومةٍ لأملاح التربة.
– وقد قسمت الارض على اساس درجة ملوحتها معبراعنها بالتوصيل الكهربى ( ECe ) لمستخلص العجينة المشبعة الى الاقسام الاتية :
1 – ارض لاتحدث اى ضرر للنبات عند الزراعة بها ويكون قيمة ECe فيها = اقل من2
2 – ارض يحدث فيها تاثير للنباتات الحساسة للاملاح فقط ويكون تركيز ECe فيها = من 2 – 4
3 – ارض يحدث فيها تأثير على معظم النباتات يكون ECe فيها = من 4 – 8
4 – ارض لاينمو فيها سوى النباتات المقاومة للاملاح يكون قيمة ECe فيها = من 8 – 16
بالنسبة لملوحة مياه الرى ويعبر عنها ECw وتكون مدى صلاحيتها كما يلى:
1 – اذا كان تركيز الاملاح الكلية فى مياه الرى = اقل من 450 PPM الى 450 PPM فانه لامانع من زراعة المحاصيل الحساسة لملوحة ماء الرى مثل البرتقال – الخوخ – الفاصوليا – البسلة العدس – الفول السودانى – الفاكهة المتساقطة الاوراق
2 – اذا كان تركيز الاملاح بماء الرى = 2000 PPM فانه لامانع من زراعة النباتات المتوسطة التحمل للملوحة مثل الجزر والخس والبرسيم والبصل والسورجم والقمح والسمسم والطماطم والفلفل والثوم …الخ
3 – اذا كان تركيز الاملاح بماء الرى = اكثر من 2000 PPM فانه لامانع من زراعة النباتات المتحملة للملوحة مثل الشعير والبرسيم الحجازى والبنجر والقطن وعباد الشمس والخرشوف والكرنب والهليون والبطيخ والكانولا والباذنجان والثوم ومعظم النباتات الطبية والعطرية
* ومن النباتات المتحملة للملوحة ايضا :
المحاصيل المتحملة للملوحة لانه من الاهمية للقارئ او المزارعين فى الاراضى والمياه الملحية معرفة النباتات المتحملة للملوحة سواء كانت محاصيل حقلية او خضر او فاكهة او محاصيل علفية وهى :
1 – محاصيل الخضر المتحملة للملوحة هى:
الخرشوف – الكرنب – القرنبيط – البصل – الكرنب الاحمر المخصص للسلاطة – الفجل – السبانخ – الباذنجان – الجرجير – الهليون ( الاسبرجس ) – الباميا – اللفت – بنجر المائدة او الشمندر – الكزبرة – الفلفل – الكنتلوب – الطماطم الاتكاوى – البطيخ الكاوتش
2 – المحاصيل الحقلية المتحملة للملوحة هى : الشعير – القمح – الذرة – الارز – القطن – عباد الشمس – السمسم – الكتان – الخروع
3 – محاصيل العلف المتحملة للملوحة هى : السورجم – البرسيم الحجازى – بنجر العلف – السسبان – اكاسيا سلجنا – الدخن – الرودس
4 – اشجار الفاكهة المتحملة للملوحة هى : النخيل – الرمان – الزيتون – الخروب – التين – العنب – التين الشوكى – الباباظ
5 – النباتات الطبية والعطرية المتحملة للملوحة هى : الكراوية – الكزبرة – الكمون – الشمر ( الفونكيا ) – البردقوش – الشيح بابونج – الزعتر – الحنظل – العرق سوس
6 – نباتات الزينة المتحملة للملوحة هى : التويا – السرو البلدى – الجهنمية – الدفلة – نجيل صنف برمودا وبسبيلم 10 – الكازورينا – الاثل او العبل – نخيل الزينة برتشارديا – كنوكاربس – فيكس نتدا -الكورزيا – الصبارات بانواعها – الورد البلدى – الابصال – اكاسيا سلجنا – الجوجوبا – الاتربلكس – الاوركاريا – غاب المراكب والبامبو – رمان الزهور او الزينة – لانتانا – اليوكا – رجلة الزهور
نعرض بعض المحسنات للماء والتربة والنبات للتغلب على تأثير الملوحة على النبات وهى :
1- محسنات التربة منها : السماد البلدى – الجبس الزراعى – الكبريت الزراعى – الاسمدة الحامضية – غسيل التربة.
2 – محسنات المياه منها : الاحماض مثل حمض الكبرتيك وحمض النتريك بالنسب والمعدلات التى يراها المهندس المتخصص مناسبة – بعض المواد الكيماوية التى تعادل قلوية المياه.
3 – الاضافات التى يرش بها النبات لذيادة مقاومته وتحمله الملوحة منها : الاحماض الامينية مثل الهيومك اسيد – التغذية الورقية – الكالسيوم السائل – البوتاسيوم …. الخ بالتركيزات والنسب التى يراها المهندس المتخصص مناسبة حسب التحاليل وخبرته.

إنشاء بستان المانجو


يتوقف نجاح إنشاء بستان المانجو على عدة عوامل أهمها:

  1. صلاحية التربة للزراعة وخلوها من الأملاح الضارة .
  2. صلاحية المياه لرى أشجار المانجو .
  3. توافر نظام الصرف .
تحرث الأرض مرتين فى الأراضى الرملية وثلاث فى الأراضى الثقيلة بحيث يكون الحرث عميقاً ومتعامداً ليساعد على سهولة نمو الجذور وتعمقها فى التربة . كذلك التأكد من عدم وجود طبقة صماء تحت التربة وتزحف الأرض وتسوى إذا كانت ستروى بالغمر أو تترك بطبيعتها دون تسوية فى حالة الرى بالتنقيط بعد ذلك يتم تقسيم الأرض إلى مساحات صغيرة كل منها 4 - 5 فدان حتى يسهل إجراء عمليات الخدمة والعمليات الزراعية الأخري - كما يتم عمل طرق بين هذه المساحات ويفضل ألا يقل عرض الطريق عن 4 متر وألا يزيد البعد بين الطرق المتوازية عن 100 متر لكى تزرع مصدات الرياح على حافتها وخاصة فى الجهة الغربية والبحرية ويراعى أن تكون الطرق متعامدة وتشق المصارف حول كل قطعة بجوار الطرق الرئيسية وبطول صفوف مصدات الرياح مع مراعاة ألا يقل عمق المصرف عند نقطة بدايته عن 120 سم ويمكن الاستعاضه عن المصارف المكشوفة بالمصارف المغطاة وذلك لتلافى الفقد فى مساحة الأرض .
ويغرس حول كل قسم فى الجهتين البحرية والغربية أشجار كازورينا على بعد متر من بعضها ويمكن إقامة صف ثانى من الكازورينا فى المناطق شديدة الرياح بحيث يكون بينه وبين الخط الأول 2 متر ويكون البعد بين الأشجار متر بالتبادل ( رجل غراب ) وذلك لوقاية أشجار المانجو من العوامل الجوية الضارة مثل الرياح الشديدة والبرد والصقيع شتاءاً والحرارة الساخنة صيفاً مما يضر النباتات ولاسيما الصغيرة منها ويراعى أن تتم الزراعة قبل زراعة أشجار المانجو بفترة كافية 6 شهور إلى سنة وإذا كانت الأرض بها نسبة جير عالية وبها ملوحة متوسطة يزرع السرو والتوكسوديم ويمكن زراعة الكايا أو الماهوجنى ( ذات عائد اقتصادى مرتفع جداً ) .

مسافات الزراعة :

بعد حرث الأرض التى سيتم زراعتها بأشجار المانجو حرثاً جيداً تزحف حتى يتم تسوية سطحها لضمان انتظام عملية الرى . ثم يتم بعد ذلك تعيين المسافة بين الأشجار وتختلف المسافة بين الأشجار تبعاً لعدد من العوامل هى :
1- نوع التربة : 
فإذا كانت رملية أو صفراء خفيفة تزرع الأشجار على مسافات أقل عما إذا كانت الأشجار المنزرعة فى أرض صفراء غنية فى مواردها الغذائية لأن الأشجار فى الحالة الثانية تكون أكثر نمواً وأكبر حجماً
2- الصنف : 
هناك بعض أصناف المانجو أشجارها ذات حجم كبير مثل أشجار الصنف بايرى وزبدة وهذه تزرع على مسافت أبعد عن الأشجار الأقل فى قوة نموها .
3- طريقة الإكثار : 
ما إذا كانت الأشجار المزروعة بذرية أو مطعومة فالأشجار البذرية أقوى فى النمو وذات حجم أكبر من الأشجار المطعومة . وعلى ذلك ففى الحالة البذرية تزرع الأشجار على مسافة أكبر من الأشجار المطعومة .
4- طريقة الرى : 
ففى حالة الرى بالغمر تزرع الأشجار علي مسافات أكبر من الرى بالتنقيط وذلك لكبر حجم الأشجار الأولى وصغرها فى الثانية .
مسافات الزراعة

أما باقى الأراضى التى تروى بنظام الرى بالتنقيط فيمكن أن تقل مسافات الزراعة بمقدار متر عن المسافة السابقة . وقد وجد أن الزراعة الكثيفة على مسافة غرس 5 * 5 م بالطريقة المربعة فى الأراضى الرملية تحت نظام الرى بالتنقيط أعطى نتائج جيدة مع إتباع أسلوب التربية والتقليم المناسب للمحافظة على حجم الشجرة بما يتناسب مع مسافة الزراعة - الشجرة بهذه الطريقة تعطى إثمار فى جميع الإتجاهات ويصلها الضوء من جميع الإتجاهات .
وحديثاً يتم اتباع نظام الزراعة الكثيفة وبالطريقة المستطيلة حيث وجد أن الأشجار بهذه الطريقة تكون أقل تزاحماً عن الطريقة المربعة والتى تؤدى إلى تلاحم النباتات وملء المسافة بين النباتات وبالتالى نقص الضوء وقلة التهوية وفى هذه الطريقة تقل المسافة بين الأشجار وتزداد بين الخطوط فيمكن أن تزرع الأشجار على مسافات 3 * 5 أو 4 * 5 أو 3 * 6 أو 4 * 6 م وقد تقل عن ذلك .
حيث تصبح الأشجار فى صورة سياج ويراعى فيها مايلى :
  1. أن يكون اتجاه الخطوط من الشمال للجنوب حيث يسمح باقتسام كل من الجهتين الشرقية والغربية فى وقت سطوع الشمس بينما فى اتجاه من الشرق إلى الغرب ستتركز الإضاءة معظم اليوم على الجهة الشمالية .
  2. أن يكون اتجاه الصفوف من الشرق للغرب ( المسافة واسعة ) .
  3. تربى الأشجار بالطريقة الهرمية حيث يؤدى ذلك إلى تخلل الضوء إلى جميع أجزاء الشجرة بينما اتساع حجم الأشجار مع كثافة قمتها يؤدى إلى وجود قلب فارغ من الأوراق نظراً لعدم تعرض قلب الشجرة للضوء الذى يؤدى إلى حدوث موت للأفرع Die Back .
  4. تربى الأشجار بحيث لايزيد ارتفاعها عن 80 % من المسافة بين الأشجار وزيادة ارتفاع الشجرة عن هذه النسبة يؤدى إلى تظليل الجزء القاعدى للشجرة المجاورة .
  5. ضبط المسافة بين الأشجار مع التربية ( عن طريق التقليم ) مع تكوين مجموع خضرى جيد يحمل ثمار جيدة التلوين جيدة الصفات ويسهل من إجراء عمليات الخدمة والحصاد وتقليل الفاقد من الثمار وبالتالى تقليل تكلفة الإنتاج . مع مراعاة عدم ترك الأشجار لتشغل المسافة بينها وبين بعضها لأن ذلك يؤدى إلى تقليل المحصول بنسبة 40 % على اعتبار أن ( نظام السياج ) ذلك يحرم الشجرة من الحمل فى اتجاهين ويصبح حملها فى 3 اتجاهات فقط .

الملوحــة :


تأثير الملوحة على أشجار المانجو
يؤدى إجهاد الملوحة ( زيادتها على أشجار المانجو إلى وجود أعراض تتمثل الأعراض الطفيفة لسمية الكلوريد فى إحتراق قمة الورقة وإلتفاف حوافها - إلا أنه عند زيادة السمية يتوقف النمو وتسقط الأوراق وتموت الشجرة وفى حالة تعرض الأشجار لمستويات مرتفعة من الصوديوم تظهر على الأوراق مساحات أو بقع ميتة .
وهناك إعتقاد بأن الملوحة تؤدى إلى :
  1. نقص فى إستطالة خلايا الأوراق .
  2. تؤثر على نشاط المرستيم القمى .
  3. يقل النتح نسبيا بزيادة تعرض الأشجار لظروف الملوحة .
ووجد أن الأصناف عديدة الأجنة أكثر تحملا للملوحة من الأصناف وحيدة الجنين . وقد وجد أن الأصل عديد الأجنة 13 - 1 يتحمل الملوحة وارتفاع نسبة الجير يتحمل 20% كربونات كالسيوم ويتحمل ملوحة ماء الرى التى تحتوى على 600 جزء فى المليون كلوريد وقد اقترح أن ميكانيكية تحمل الملوحة فيه مبنية على التحمل الفسيولوجى الكبير لتركيزات الكلوريدات فى أنسجة الورقة أكثر من كونها ترجع إلى الانتقاء أو الاختيار الذاتى لامتصاص العناصر والتى توجد فى الأنواع الأخرى وعموماً يمكن القول أن التحمل للصوديوم والذى أظهرته تلك السلالة يرجع إلى طرد العنصر من الأفرخ وتجميعه فى الفجوات العصارية لخلايا الجذر .

مواعيد الزراعة :

أنسب ميعاد لزراعة البستان هو مارس وأبريل أى عند فصل النمو ويحسن التبكير عن ذلك فى الوجه القبلى - كما يمكن الزراعة خلال شهر سبتمبر مع توفير الحماية الكافية للشتلات من برودة الشتاء .

حفـــــر الجـــور :

يتم تعيين مواقع حفر الجور وتحفر بأبعاد 80 * 80 * 80 سم فى الأراضى الخصبة ويزداد أبعادها إلى 1 * 1 * 1 م فى الأراضى الرملية أو الثقيلة أو فى حالة وجود مشاكل فى التربة ويتطلب ذلك تغيير تربة الجورة - وتترك الجور بعد الحفر معرضة للشمس من ( 2 - 4 أسابيع ) ثم يخلط التراب الناتج من الطبقة السطحية خلطاً جيداً بالسماد البلدى القديم المتحلل حوالى 4 - 6 مقاطف أو السماد العضوى المعامل أو جزء من الطمى وذلك لتغيير قوام التربة الرملية المفككة + 1 كجم سلفات نشادر + 1/2 كجم سلفات بوتاسيوم + 1 ك كبريت زراعى + 1 - 2 ك سوبر فوسفات ثم يعاد التراب المخلوط إل ى الجورة مرة ثانية مع ترك مسافة 30 سم العلوية بدون ردم وتروى الجورة مرة أو مرتين قبل الزراعة ثم تروى بعد جفافها جفافاً مناسباً .
تزرع الشتلة ويشق الكيس البلاستيك من أسفل ومن الجانب ويتم التخلص منه نهائياً وعدم تركه حول الشتلة وعدم الاكتفاء بشقة من أسفل ثم تكمل الجورة برمل أو تراب نظيف خالى من أى إضافات سماد ويكبس أو يضغط التراب حولها بدون الضغط على تراب الصلية حتى لاتتفكك الصلية وتتمزق الجذور ثم تربط النباتات فى سنادات مثبتة بجانبها حتى لاتميل بتأثير الرياح وتنمو مستقيمة ثم تروى النباتات عقب الغرس مباشرة وبعد ذلك تروى كل 2 - 3 أيام تبعاً لظروف التربة والجو وعدم تعريضها للعطش حتى تخرج دوراً جديداً من الأغصان ومن أجل رى الأشجار بانتظام والاقتصاد فى مياه الرى . يعمل بواكى خاصة أو حوض مستدير ذو اتساع خاص لكل شجرة ويزداد عرض البواكى أو الأحواض التى بها الأشجار كل سنة بحيث لايقل عن قطر حجر الشجرة .

الزراعة بطريقة الخنادق :


المسافة بين أشجار المانجو
وهى طريقة ظهرت حديثاً وهى عبارة عن حفر خندق بطول الخط ( ويكون الاتجاه من الشمال للجنوب ) بعرض متر وعمق متر ثم خلط التراب الناتج بالسماد العضوى أو الكومبوست ويفضل الكومبوست لعدم احتوائه على بذور الحشائش وبذلك تكون الزراعة نظيفة مع إضافة أسمدة بادئة مثل السوبر فوسفات ، سلفات البوتاسيوم وسلفات النشادر وسلفات المغنسيوم مع إضافة الكبريت الزراعى ثم يعاد التراب مرة أخرى وتروى الخطوط عدة مرات ثم تزرع الشتلات ، وتراعى كل إجراءات الزراعة المتبعة والمذكورة سابقاً عند الزراعة ومابعد الزراعة .
المسافة بين أشجار المانجو تحدد إرتفاع الشجرة وإرتفاع الشجرة المسموح به إلى تظليل الشجرة المجاورة .

معاملة الأشجار بعد الزراعة :

سبق ذكر أن أشجار المانجو خاصة الصغيرة منها تكون حساسة لحرارة الصيف وبرودة الشتاء ، وعليه يجب تغطية الأشجار الصغيرة بعد زراعتها بغطاء من عيدان الذرة أو سعف النخيل أو أكياب من البوص مع مراعاة فتحه من الجهة البحرية فى الصيف وفتحه من الجهة القبلية فى الشتاء وذلك لدخول الهواء من الجهة البحرية وأشعة الشمس من الجهة القبلية . وفى بعض المناطق يتم عمل أقفاص من الجريد على شكل مخروط أبعاد قاعدته 80 * 80 سم وارتفاعه 160 سم ويوضع هذا المخروط حول الأشجار الصغيرة فى سنين عمرها الأولى ( 1 - 4 سنوات ) ويغطى هذا المخروط بالخيش ويجب أن يكون الغطاء متسعاً بحيث لايتعارض مع النمو الطبيعى للأوراق والأفرع . وعند الرغبة فى إزالة هذا الغطاء يجب أن يتم ذلك تدريجياً حتى لاتتأثر الأشجار بأشعة الشمس أو البرودة المفاجئة .

خدمة بستان المانجو :

تربية الأشجار :


تربية الأشجار
بعد زراعة الشتلات فى المكان المستديم توالى بعمليات الرى والتسميد بالمقننات السمادية والمائية والتى تعمل على تشجيع النمو ويجب مراعاة أهمية تربية شجرة المانجو وهى فى مرحلة الشتلة الصغيرة حيث يسهل تشكيلها وبالتالى يتم الحصول على شجرة ذات مواصفات جيدة تعطى إثماراً جيداً كماً ونوعاً ويجب عند تربية الشجرة مراعاة مايلى :
  1. عدم ارتفاع بداية التفريع عن 50 - 60 سم وإذا زاد ارتفاع الساق الرئيسى بدون تفريع عن هذه المسافة فيتم تطويش الساق الرئيسى على هذه المسافة أو إزالة الجزء الزائد ويتم ذلك فوق عقدة مباشرة أو تحتها . مما يشجع خروج نموات أسفل منطقة التطويش أو القطع .
  2. يتم اختيار 2 - 3 أفرع قوية موزعة بقدر الإمكان على طول الساق وهذا يكون فى حالة إجراء القطع أسفل العقد مباشرة أما إذا كان القطع فوق العقدة مباشرة فتخرج الأفرع من أسفل العقد مباشرة ثم يزال الزائد من الأفرع .
  3. تترك هذه الأفرع ( الرئيسية ) للنمو فإذا حدث لها تفرع على مسافة 40 - 60 سم تترك على حالها مع إزالة جميع النموات التى تكون موجودة على الفروع من الداخل وذلك لفتح قلب الشجرة وعدم وجود نموات تقفل قلب الشجرة وتمنع دخول الضوء . أما إذا لم تتفرع هذه الأفرع الرئيسية واستمرت فى النمو لمسافة أكبر من ذلك فيعمل على إجبارها على التفريع وذلك بإجراء التطويش أو قطع الجزء الزائد مما ىؤدى إلى حدوث التفريع وخروج نموات جديدة يزال منها الموجود داخل الشجرة ثم تترك الشجرة تنمو طبيعياً بعد ذلك إلا إذا حدث نمو شارد أو غير طبيعى يؤدى إلى إعاقة وصول ضوء الشمس أو يمنع حركة الهواء فيتم إزالته . ويجب مراعاة الرش بأوكسى كلورو النحاس عقب أى تقليم وذلك لتطهير الجروح الناتجة من إجراء التقليم وذلك بتركيز 400 جم / 100 لتر ماء .

العزيق :

يجب الاهتمام بإجراء عملية العزيق حيث تؤدى إلى تهوية التربة والتخلص من كثير من المسببات المرضية ويجب مراعاة عدم تثبيت عمق العزيق حتى لاتتكون طبقة مندمجة غير منفذة ( صماء ) .
1- المزارع الصغيرة :

يجب العناية بإجراء عملية العزيق جيداً حيث أن الأشجار تكون صغيرة والأرض مكشوفة وتروى على فترات متقاربة ولذلك يجب أن يكون العزيق سطحياً حتى لاتتعرض1 الشعيرات الجذرية للتقطيع لأن الجذور لم تتعمق فى التربة بعد .


ويجب التركيز على إزالة الحشائش وخاصة النجيليات حيث تمتد إلى أسفل التربة وتنافس جذور الأشجار والغذاء والماء علاوة على إعاقتها فى الانتشار- وإذا كانت منطقة الجذور لايظللها حجر الشجرة وخاصة فى المناطق الصحراوية فلابأس من ترك بعض الحشائش ذات الأوراق العريضة وذلك لتقليل التأثير الحرارى للشمس على جذور الأشجار وذلك حتى تظلل أفرع الأشجار منطقة انتشار الجذور وقد وجد أن تغطية منطقة أسفل الشجرة بقش الأرز يعطى نتائج جيدة فى حفظ الرطوبة والتقليل أو منع نمو الحشائش .

2- المزارع الكبيرة :
( أ ) المزارع المثمرة فى الأراضى الصحراوية : 
فى الغالب أن هذه المزارع تروى بالتنقيط ولذلك يقتصر وجود الحشائش التى تهم المزارع فى منطقة حجر الشجرة والتى تصلها مياه الرى ولذلك يقتصر العزيق فى هذه المنطقة ويكون العزيق سطحى حتى لاتتعرض الجذور للتقطيع وتغطية التربة أسفل حجر الشجرة بقش الأرز .

يتعرض بتن الحلقة الموجودة حول الشجرة لحدوث تزهير بالأملاح واحتواء هذا الجزء على كمية كبيرة من الأملاح وعند زيادة كمية المياه لأى سبب أو سقوط أمطار تذوب الأملاح وتصل إلى الجذور وتسبب ضرر جسيم لها مما يعرض الأشجار للذبول والضعف ولذلك يجب تغيير البتون على الأقل مرة كل عام تفادياً لهذا الضرر .
ويجب إجراء عملية غسيل للأملاح كلما دعت الحاجة لذلك .
( ب ) المزارع الكبيرة فى أراضى الوادى : 
هذه المزارع أشجارها مسنة تعمقت جذورها ووصلت إلى مسافات كبيرة تحت سطح التربة حتى وصلت إلى مستوى الماء الأرضى فى كثير من الأحيان وإهمال العزيق لعدة سنوات يؤدى إلى تماسك حبيبات التربة فى الطبقة السطحية حتى الـ 80 سم الأولى وهى منطقة انتشار الجذور والشعيرات الجذرية وبالتالى تقل التهوية وتزداد أعفان الجذور ويزداد نشاط الكائنات اللاهوائية والتى تعتبر بالغة الضرر للجذور ولذلك يجب إجراء عملية العزيق فى سطح التربة بما لايقل عن 30 سم ويجب إجراء الحرث للتربة مرتين متعامدتين حتى يتم تفكيك التربة .

مقاومة الحشائش باستخدام المبيدات :

ويمكن الاستعاضة عن إجراء العزيق وذلك باستخدام مبيدات الحشائش وذلك على حسب نوع الحشائش السائدة فى البستان على النحو التالى :
( أ ) فى حالة الحشائش الحولية السائدة يستعمل الجرامكسون بمعدل 1 لتر / 200 لتر ماء وذلك من 2 - 3 مرات بفاصل شهرين بين الرشة والأخرى أو يستعمل الباستا بمعدل 4 لتر / 200 لتر ماء لكل فدان بفاصل 1 - 2 شهر بين الرشة والأخرى .
( ب ) فى حالة الحشائش المعمرة ( نجيل - سعد - حلفا - حجنة - عليق ) يتم رش البقع الموبؤة بهذه الحشائش فقط بالراوند أب أو لانسر بمعدل 20 سم3 مبيد + 10 جم سلفات نشادر + 0.5 سم3 زيت طعام لكل لتر ماء وذلك 1 - 2 مرة أما فى حالة إدا كانت الأرض كلها موبؤة بالحشائش المعمرة السابق ذكرها يرش البستان بالراوند أب أو اللانسر بمعدل 4 لتر مبيد + 2 كجم سلفات نشادر + 100 سم3 زيت طعام لكل 200 لتر ماء / فدان .

التسميـــد :

تقل الاحتياجات السمادية لأشجار المانجو بدرجة ملموسة عن احتياجات أشجار الفاكهة الأخرى . والمبالغة فى الإضافات السمادية للأشجار صغيرة السن تؤدى إلى تأخر وصولها إلى عمر الإنتاج الاقتصادى الذى يميز الصنف ، ولقد لوحظ أن الإسراف أو المبالغة فى الإضافات السمادية وبخاصة الآزوت للأشجار البالغة يؤدى إلى اتجاه الأشجار إلى إعطاء نمو خضرى كثيف على حساب المحصول .
وكما أن الإسراف فى التسميد الآزوتى يدفع أشجار المانجو للنمو الخضرى فإنه يمكن دفع الأشجار لإعطاء محصول منتظم عن طريق اتباع برنامج تسميدى مناسب ويجب أن نفهم العلاقة بين النمو الخضرى والزهرى فى المانجو حتى يمكن أن نضع برنامج التسميد المناسب للأشجار . وهناك اعتقاد سائد بأن إيقاف النمو الخضرى مبكراً فى الخريف نتيجة عدم التسميد أو العطش أو انخفاض درجة الحرارة يشجع على تكوين تزهير جيد فى الموسم التالى .
وتستجيب أشجار المانجو فى العديد من مناطق زراعتها للتسميد ويظهر ذلك فى شكل زيادة معدل النمو الخضرى ويكون ذلك بصفة خاصة بالنسبة لعنصر الآزوت . أما بالنسبة لتأثير التسميد على المحصول فإن هناك عوامل أخري تتداخل مع التسميد فى تأثيرها على زيادة المحصول مثل عوامل المناخ والتى يكون لها تأثير كبير على الأزهار والإثمار فى أشجار المانجو مما يجعل من الصعب فصل تأثير التسميد عن بقية العوامل الأخرى .

النتروجـين :

يعتبر من أكثر العناصر تأثيراً على النمو والمحصول فى أشجار المانجو وهو يستخدم بكميات كبيرة بواسطة الأشجار وهو أيضاً الأكثر فقداً من التربة بفعل الغسيل مع ماء الصرف . وقد وجد أن النسبة العالية للمركبات الكربوهيدراتية إلى المكونات الآزوتية (C/NRatio) فى وقت تكشف البراعم الزهرية وغيرها ترتبط ارتباطاً وثيقاً لظروف الإثمار فى أشجار المانجو . كما وجد أن التكشف ونمو الأفرع الجديدة يعتمدان أساساً على ظروف توفر النتروجين والمدد الرطوبى وذلك لدخول الآزوت فى تكوين الأحماض الأمينية والتى لها دور بتكشف البراعم الزهرية - كما أن تبادل الحمل يتأثر بالحالة الغذائية للشجرة وخاصة عنصر الآزوت وتقدر الاحتياجات من الآزوت للشجرة فى السنة من 0.5 - 1.5 كجم .
ووجد أن الإفراط فى الآزوت له تأثير سيئ على مواصفات الثمار حيث يزيد من التحلل الداخلى للثمار وضعف فى تكوين الثمار - كما أنه يؤدى إلى زيادة ملحوظة فى النمو الخضرى وتأخير نضج الأفرع ووصولها إلى مرحلة الإثمار ومن مصادر النتروجين اليوريا - نترات البوتاسيوم - نترات الكالسيوم - سلفات النشادر ونوع الأسمدة المضافة تتحدد على أساس نوع التربة وسعتها التبادلية وعموماً أملاح النشادر تزيد من حموضة التربة أما أملاح النترات تعمل على الاتجاه نحو القاعدية .
وتتعدد المصادر السمادية لعنصر النتروجين وتختلف عن بعضها فى درجة الذوبان فى الماء - وعلى ذلك يمكن بصفة عامة تقسيم المصادر السمادية إلى مجموعتين كما يلى :
  1. أسمدة سهلة الذوبان فى الماء وتلائم لإضافة النتروجين خلال مياه الرى .
  2. أسمدة صعبة الذوبان فى الماء ولا تلائم الإضافة خلال مياه الرى .
أسمدة سهلة الذوبان فى الماء :
  1. حامض النتريك 60 % ( % ن = 13.3 ) .
  2. اليوريا ( % ن = 46.0 ) .
  3. نترات النشادر ( %ن = 33.0 ) .
  4. نترات الكالسيوم ( % ن = 17.1 ) .
  5. نترات البوتاسيوم ( % ن = 13.7 ) .
  6. سلفات النشادر النقى ( % ن = 20.6 ) .
أسمدة صعبة الذوبان فى الماء :
  1. سلفات النشادر ( % ن = 20.2 ) .
  2. نترات الجير المصرى ( % ن = 15.5 ) .
  3. نترات النشادر الجيرية ( % ن = 31.0 ) .
وفيما يلى بعض العوامل التى يجب أن تؤخذ فى الاعتبار عند استخدام هذه المصادر السمادية :
  1. عادة لايتسبب عن حقن الأسمدة النتروجينية فى تيار مياه الرى أية مشاكل . وتتميز الصور النتراتية واليوريا بسهولة حركتها فى التربة مع حركة المياه وبالتالى يجب مراعاة أنها قابلة للفقد بسهولة بالغسيل عند زيادة معدلات الرى . أما الصورة الأمونيومية مثل سلفات النشادر فهى أقل قابلية للحركة فى التربة نتيجة لتحويلها إلى الصورة المتبادلة وقد تفقد بالتطاير فى الأراضى الغنية بالجير ( بكربونات الكالسيوم ) أو ذات رقم الحموضة المرتفع أو عند انخفاض مستوى الرطوبة بالتربة . ويمكن التقليل من تطاير الآمونيا عند إضافتها مع الأسمدة العضوية وعدم إضافتها تحت نظم الرى بالغمر خاصة فى الأراضى الخفيفة القوام بالمقارنة بإضافتها تحت نظم الرى الحديثة .
  2. يستخدم حامض النيتريك كمصدر للتسميد النتروجيني بالإضافة إلى تأثيره على خفض درجة حموضة مياه الرى رقم pH مما يساعد على تقليل فرصة ترسيب الأملاح فى شبكة الرى وبالتالى منع انسداد فتحات الرى سواء فى نظام الرى بالتنقيط أو الرش - كذلك فإن الرى بمياه محمضة يؤدى إلى خفض مؤقت فى درجة حموضة محلول التربة مما يؤدى إلى زيادة درجة تيسر العناصر الغذائية فى بيئة النبات .
  3. تعتبر أسمدة اليوريا ونترات النشادر من أكثر مصادر التسميد النتروجينى استخداماً للإضافة من خلال مياه الرى لما تتميز به هذه المركبات من درجة ذوبان عالية .
  4. لايفضل استخدام أسمدة سلفات النشادر أو نترات الجير المصرى أو نترات النشادر الجيرى للإضافة خلال مياه الرى لبطئ أو صعوبة ذوبانها فى الماء نتيجة احتواء هذه الأسمدة على قدر غير قليل من الشوائب صعبة الذوبان فى الماء مثل الجير والأتربة . أما سلفات النشادر النقية أو مايطلق عليها المستورد فيمكن إضافته من خلال مياه الرى . وعموماً فإنه يفضل استخدام سماد سلفات النشادر للإضافة إلى التربة مع الأسمدة العضوية خلال الخدمة الشتوية أو أثناء عمليات التجهيز للزراعات الجديدة حيث تساعد على الإسراع من تحلل الأسمدة العضوية .

الفـــوسفور :

يستخدم بسهولة بكميات أقل من النتروجين والبوتاسيوم ، والفوسفور لايفقد من التربة بسهولة وكمية الفوسفور تقدر بربع كمية النتروجين ويضاف مرة أو اثنين فى العام ويفضل إضافته مع السماد العضوى ومن أعراض نقص الفورسفور يكون إنتشار اللون الأخضر على الأوراق الجديدة بطئ ولذلك نجد الورقة مبرقشة الألوان وذات بريق ولمعان منخفض والأوراق المسنة يتغير لونها إلى اللون البرونزى ويقل حجم الأوراق عن حجمها الطبيعى وقد يحدث لها تساقط أما على المحصول فيؤدى نقصه إلى إنخفاض المحصول وزيادة التساقط وإرتفاع الحموضة فى الثمار بدرجة كبيرة وزيادة سمك القشرة وغالبا مايكون مركز الثمرة لين أو عصيرى أما على الجذور وخاصة فى الأشجار الصغيرة يؤدى إلى بطئ وإنتشار الجذور .

أما زيادة إضافة الفوسفور يؤدى إلى زيادة تراكمه فى التربة بكميات كبيرة مما يؤدى إلى خفض عنصر الزنك والنحاس المتاحة للنبات ويظهر ذلك بصفة خاصة فى الأراضى الرملية الخفيفة ويضاف الفوسفور مع التسميد العضوى والكبريت لتسهيل الامتصاص ويعتبر سماد السوبر فوسفات .

( الأحادى - الثنائى - الثلاثى ) الأكثر شيوعاً كمصدر للفوسفور . يوصى بإضافة الفوسفور كحامض فوسفوريك فيما عدا الأراضى الحامضية التى يقل فيها pH عن 6 .
الأسمدة الفوسفاتية :
هناك العديد من مصادر الأسمدة الفوسفاتية التى يمكن استخدام البعض منها للإضافة من خلال مياه الرى وتحدد مدى صلاحية أى من هذه المصادر للإضافة من خلال مياه الرى على حسب درجة وسهولة الذوبان فى الماء . وتقسم الأسمدة الفوسفاتية إلى أسمدة سهلة الذوبان فى الماء مثل حمض الفوسفوريك 80 % والذى يحتوى على 57.9 فو2أ - وأسمدة صعبة الذوبان فى الماء مثل سوبر فوسفات عادى ( فو2أ 15 % ) وسوبر فوسفات مركز 45.5 % وتربل فوسفات - 37 % فو2أ .
وفيما يلى بعض العوامل التى يجب أن تؤخذ فى الاعتبار عند استخدام هذه المصادر السمادية :
  1. بصفة عامة يجب الاحتياط عن إضافة الأسمدة الفوسفاتية من خلال مياه الرى - فيؤدى إلى تركيز الكالسيوم والمغنسيوم مع ارتفاع رقم الحموضة pH فى ماء الرى إلى ترسيب الفوسفات فى صورة فوسفات ثلاثى الكالسيوم أو فوسفات المغنسيوم مما يؤدى إلى مشاكل الانسداد .
  2. يستخدم حامض الفوسفوريك للإضافة من خلال مياه الرى كمصدر للتسميد الفوسفاتى اللازم لنمو النبات حيث يتميز بأنه فى صورة سائلة أيضاً بتأثيره الإيجابى على خفض درجة حموضة محلول الرى وبالتالى محلول التربة ولو لأوقات محدودة وهذا الانخفاض فى درجة حموضة pH يساعد على عدم ترسيب الفوسفات نتيجة لوجود الكالسيوم والمغنسيوم فى ماء الرى كذلك يؤدى الانخفاض فى رقم الحموضة إلى سهولة حركة الفوسفات فى التربة بالمقارنة بمصادر الفوسفات الأخرى .
  3. لاتصلح أسمدة سوبر الفوسفات العادى وسوبر الفوسفات المركز وتربل الفوسفات للإضافة خلال مياه الرى نظراً لاحتوائها على نسبة عالية من المواد صعبة الذوبان فى الماء مثل الجبس ( كبريتات الكالسيوم ) وفوسفات ثلاثى الكالسيوم .
  4. ويفضل استخدام سماد سوبر الفوسفات العادى للإضافة إلى التربة مباشرة خلال عملية التجهيز للزراعات الجديدة أو خلال عمليات الخدمة الشتوية خاصة فى أراضى الوادى ويرجع ذلك إلى إمكانية الاستفادة من محتوى هذا السماد من الجبس فى تحسين الخواص الطبيعية لمثل هذه الأراضى ويفضل استخدام سوبر الفوسفات المركز وتربل الفوسفات لنفس الخواص فى الأراضى الصحراوية حديثة الاستصلاح وذلك لارتفاع نسبة الفوسفات بكل منهما وبالتالى توفير تكاليف النقل لوحدة الفوسفات وفى جميع الحالات يفضل إضافة هذه الأسمدة الفوسفاتية مع السماد العضوى
  5. يفضل إضافة 100 % من احتياجات النباتات من الأسمدة الفوسفاتية إلى التربة مباشرة فى صورة سوبر الفوسفات العادى خلال عملية التجهيز للزراعات الجديدة أو عمليات الخدمة الشتوية لأشجار الفاكهة فى أراضى الوادى .
ويفضل إضافة 75 % من احتياجات النباتات من الأسمدة الفوسفاتية إلى التربة مباشرة فى صورة سوبر فوسفات مركز أو تربل فوسفات خلال عمليات التجهيز للزراعات الجديدة أو خلال عمليات الخدمة الشتوية لأشجار الفاكهة فى الأراضى الصحراوية حديثة الاستصلاح .
وهذه الأسمدة رخيصة نسبياً ولكن صعبة الذوبان فى الماء وبهذه الطريقة يمكن تخفيض كمية الأسمدة الفوسفاتية خلال شبكة الرى وكذلك تقليل فرصة حدوث مشاكل الانسداد وذلك يؤدى إلى كفاءة استخدام الأسمدة .

البـوتاسيــوم :


أعراض نقص البوتاسيوم على الورق
من أكثر العناصر تأثيراً فى النمو ومحصول أشجار المانجو بعد النتروجين ، ترجع أهمية البوتاسيوم فى قيامه بدور هام فى تفاعلات إنزيم التنفس وفى تصنيع المواد السكرية والنشوية والسليولوزية والعمل على انتقال السكريات ويساعد على عملية امتصاص الجذور للماء والمواد المغذية كما يساعد على الاستفادة من المركبات الآزوتية والفوسفاتية الجاهزة للامتصاص من التربة ويعمل على تحسين نوعية الثمار بصورة عامة ويستخدم البوتاسيوم بمعدلات 1 - 1.25 قدر النتروجين ومن الأسمدة الشائعة الاستخدام هى سلفات البوتاسيوم ونترات البوتاسيوم وسلفات البوتاسيوم المغنسيومى ويحدث فقد ملموس للبوتاسيوم من التربة عن طريق الغسيل وعموماً يضاف البوتاسيوم بكميات تساوى تلك المضافة من النتروجين والإسراف فى التسميد البوتاسى قد يؤدى إلى نقص امتصاص الكالسيوم والمغنسيوم - ويجب تجنب استعمال كلوريد البوتاسيوم عند وجود نسبة من الكلور فى التربة أو مياه الرى ونسبة البوتاسيوم المسموح بها فى ماء الرى تتراوح بين 20 - 40 فى المليون والأراضى التى تفتقر للبوتاسيوم التربة الرملية والتربة الكالسية وأنواع الأسمدة البوتاسية هى :
  • نترات البوتاسيوم ( بو2أ 46.6 % وهى سهلة الذوبان فى الماء .
  • وكبريتات البوتاسيوم 48 % وهى صعبة الذوبان فى الماء .
وفيما يلى بعض العوامل التى يجب أن تؤخذ فى الاعتبار عند استخدام هذه المصادر السمادية :
  1. يعتبر نترات البوتاسيوم من أفضل مصادر التسميد البوتاسى والتى يمكن إضافتها من خلال مياه الرى نظراً لسهولة ذوبانها فى الماء .
  2. لايفضل استخدام سلفات البوتاسيوم للإضافة من خلال مياه الرى نتيجة لاحتوائه على شوائب غير ذائبة من الأتربة والجير ونظراً لعدم توفر مصادر أخري للتسميد البوتاسى أكثر ملائمة للإضافة من خلال مياه الرى فإنه عادة مايستخدم لهذا الغرض رائق هذا السماد بعد التخلص من الشوائب والمواد غير الذائبة بالإذابة والترشيح من خلال قطع من الشاش والأسفنج الصناعى .
  3. يفضل إضافة 50 - 75 % من احتياجات النباتات من الأسمدة البوتاسية إلى التربة مباشرة فى صورة سلفات البوتاسيوم خلال عملية التجهيز للزراعات الجديدة أو خلال عمليات الخدمة الشتوية فى أراضى الوادى وفي الأراضى الصحراوية حديثة الاستصلاح على الترتيب . ويفضل إضافة المعدلات المذكورة من سلفات البوتاسيوم مع الأسمدة العضوية . ويعتبر سلفات البوتاسيوم من أرخص مصادر التسميد البوتاسى ولكن صعب الذوبان فى الماء وإضافة المعدلات المذكورة خلال عمليات التجهيز أو الخدمة الشتوية يؤدى إلى تخفيض كمية وتكاليف الأسمدة البوتاسية كاملة الذوبان فى الماء التى تضاف من خلال شبكة الرى وكذلك تقليل فرصة حدوث مشاكل الانسداد وبالتالى رفع كفاءة استخدام السماد .

الكالسيوم والمغنسيوم :

يجب عدم إضافة الكالسيوم والمغنسيوم فى الأراضى التى تحتوى على نسبة جير عالية والأراضى الجيرية التى نشأت من أحجار كربونات الكالسيوم أو حجر الدولوميت أو إذا احتوت مياه الرى على 60 جزء فى المليون كالسيوم ويمكن التوصية بالرش بعنصرى الكالسيوم والمغنسيوم . والإضافة الشهرية الموصى بها 6 كجم للفدان فى صورة كلوريد أو نترات كالسيوم - ويمكن رش سلفات المغنسيوم بمعدل 0.5 جم / لتر ماء .
وأعراض نقص المغنسيوم تكون فى وجود خط فاصل بين المنطقة الصفراء والخضراء على طول جانبى العرق الوسطى فى الأوراق كاملة النمو فى أواخر فصل الصيف وأوائل فصل الشتاء من أول الاأعراض التى تظهر نتيجة لوجود نقص فى عنصر المغنسيوم ثم تزداد مساحة المناطق الصفراء لتلتحم معا وقد تكون هناك مناطق خضراء اللون فى قاعدة الورقة وأحينا فى قمتها وفى النهاية قد يتحول لون الورقة كلها إلى الأصفر - وقد تظهر أعراض الإصابة بصورة جزئية على الشجرة على أحد الأفرع الرئىسية أو أحد جوانب الشجرة .

العناصر الصغرى :

تحتاج إليها الأشجار بكميات قليلة جداً وأعراض نقص هذه العناصر على أشجار المانجو نادرة الظهور فى الأراضى الحامضية حيث أن هذه الأراضى تحتوى على كميات كافية من عناصر الحديد ، المنجنيز ، النحاس ، البورون ، الكوبالت ، المولبيدنيوم والكبريت بينما الأراضى الرملية والقلوية تفتقر كثيراً لهذه العناصر ويجب إضافتها للأشجار عن طريق الرش وعادة تكون رشة واحدة أو رشتين سنوياً كافية لإعطاء نمو جيد تحت معظم الظروف وترش هذه العناصر ( زنك ، منجنيز ) فى صورة سلفات هذه العناصر بمعدل 3 جم / لتر ماءأو فى الصورة المخلبية بمعدل 1 جم / لتر ماء وأعراض نقص الزنك تظهر بوضوح على النموات الحديثة وتظهر فى صورة الأوراق الصغيرة والمتجمعة وتكون أكثر صلابة من الأوراق العادية وحدوث انحناء فى نصل الورقة ويلتوى العرق الوسطى إلى أعلى أو إلى أسفل مسبباً انحناء الجزء القمى فى نفس الاتجاه والعروق تظهر أكثر وضوح ويرجع السبب فى انحناء الأوراق وعدم نموها طبيعياً إلى عدم انتظام فى معدل النمو بين نصل الورقة على أى جانب من العرق الوسطى . كما تتميز الفروع والأغصان الحديثة بقصر سلمياتها وتكون الأوراق رقيقة مستدقة وتتجه الأوراق لتميل بزاوية قائمة على الأفرع كما تميل هذه الأفرع إلى الذبول ثم الجفاف لتسبب موت الأطارف فى الأفرع الحديثة .
ومن التوصيات المستخدمة فى تقليل ظهور أعراض نقص عنصر الزنك خفض درجة حموضة التربة (PH ) وذلك بمساعدة الكبريت وإستخدام الأسمدة ذات التأثير الحامضى مثل سلفات الأمونيوم وسلفات البوتاسيوم أما بالنسبة لعنصر الحديد فإن أعراض نقصه تظهر بوضوح فى الأراضى الجيرية ووجوده فى التربة بصورة غير ميسرة للنبات وذلك بسبب إرتفاع PHالتربة أو سوء تهويتها ويمكن علاجه عن طريق الحديد المخلوب للتربة فى الصورة FEEDHA فى الأراضى الجيرية بمعدل 70 جم / للشجرة - أما عنصر البورون فيمكن إستخدام البوراكس مرة واحدة فى العام أو عن طريق الرش بمعدل 0.25 رطل / 100 جالون ماء .

أسمدة العناصر الصغرى :

هناك العديد من مصادر التسميد بالعناصر الصغرى التى يمكن استخدام البعض منها للإضافة من خلال مياه الرى على حسب درجة وسهولة الذوبان فى الماء .
أسمدة سهلة الذوبان فى الماء :
  • حديد مخلبى FeEDTA والنسبة المئوية للعنصر 10 .
  • حديد مخلبى FeEDDHA والنسبة المئوية للعنصر 6 .
  • زنك مخلبى ZenDT والنسبة المئوية للعنصر 13.5 .
  • منجنيز مخلبى MnEDTA والنسبة المئوية للعنصر 2 .
  • نحاس مخلبى CUEDTA والنسبة المئوية للعنصر 3 .
أسمدة صعبة الذوبان فى الماء :
  • سلفات حديدوز 7 ماء والنسبة المئوية للعنصر 20.0 .
  • سلفات زنك 1 ماء والنسبة المئوية للعنصر 36.0 .
  • سلفات منجنيز 4 ماء والنسبة المئوية للعنصر 24.0 .
  • سلفات نحاس 5 ماء والنسبة المئوية للعنصر 25.0 .
  • بوراكــس 10 ماء والنسبة المئوية للعنصر 11.0 .
وقد لوحظ استجابة النباتات للتسميد بالعناصر الغذائية الصغرى خاصة الحديد والزنك أو النحاس من خلال مياه الرى وكذلك البورون فى حالة النباتات التى تروى بمياه الترع ،
وفيما يلى بعض العوامل التي يجب أن تؤخذ فى الاعتبار عند استخدام المصادر السمادية لهذه العناصر :
  1. يفضل استخدام الصور المخلبية كمصدر للعناصر الغذائية الصغرى من خلال مياه الرى . وتتميز هذه الصورة المخلبية بقدرتها العالية على الذوبان فى الماء وصعوبة تثبيتها فى التربة وبالتالى سهولة تيسيرها وامتصاصها بواسطة النبات - وتتميز المركبات المخلبية أيضاً بقدرتها العالية على مقاومة الفقد بالغسيل .
  2. يفضل استخدام الصور المخلبية ( FeeEDDHA ) ذات اللون الأحمر الطوبى عن الصورة المخلبية ( FeEDAT كمصدر لعنصر الحديد للإضافة من خلال مياه الرى حيث لايسهل تثبيته فى الأراضى المصرية القلوية . ويمكن استخدام أى من صور الحديد للإضافة رشاً من خلال التسميد الورقى .
  3. كفاءة امتصاص العناصر الغذائية الصغرى في صورة مخلبية أعلى حوالى 3 - 5 كفاءة امتصاص العناصر الغذائية الصغرى الممثلة فى صورة سلفات ويجب أن تؤخذ هذه الخاصية فى الاعتبار عند تقدير تكاليف استخدام أى من صور العناصر الغذائية الصغرى .
  4. يجب زيادة تركيز عناصر الحديد والزنك والمنجنيز فى المحلول المغذى ( مياه الرى + العناصر الغذائية ) حوالى 50 % عند وجود كربونات الكالسيوم ( الجير ) فى التربة بنسبة 5 - 10 % أما إذا زادت نسبة الجير عن 10 % فإنه يفضل إضافة العناصر الغذائية رشاً على الأوراق .

خلط الأسمدة :

عادة مايقوم المزارع بخلط مجموعة من الأسمدة بغرض إضافتها مجتمعة كسماد مركب قبل الزراعة أو حتى خلال الموسم وذلك بهدف خفض تكاليف العمالة وزيادة كفاءة توزيع السماد فى التربة وزيادة كفاءة امتصاص الأسمدة بواسطة النبات حيث أن تواجد العناصر الغذائية مجتمعة وبنسبة متزنة فى بيئة نمو النبات يؤدى إلى زيادة كفاءة الامتصاص عنه إذا وجد أحد هذه العناصر منفرداً فى البيئة وهذا يؤكد مدى الخطأ الذى قد ينشأ عن إضافة أحد الأسمدة فى يوم وإضافة سماد آخر فى اليوم التالى أي أنه يجب إضافة كل من هذين السمادين أو أكثر فى صورة مخلوط من الأسمدة يتضمن جميع العناصر الغذائية التى يحتاجها النبات .
ونظراً لأهمية موضوع خلط الأسمدة وخطورة المشاكل التى قد تحدث إذا ماتم الخلط بطريقة غير سليمة خاصة على سلامة وكفاءة شبكات الرى فيراعى أخذ الأسس التالية فى الاعتبار عند خلط الأسمدة وتتوقف هذه الأسس على الغرض من الخلط :
خلط الأسمدة بغرض الإضافة من خلال مياه الرى :

فى هذه الحالة يجب عدم خلط الأسمدة التى تحتوي على السلفات( مثل سلفات النشادر ، سلفات البوتاسيوم ، سلفات المغنسيوم ) أو الفوسفات عدا حامض الفوسفوريك ( مثل سوبر فوسفات عادى أو مركز ، تربل فوسفات ) مع الأسمدة التى تحتوى الكالسيوم ( نترات الجير ، نترات النشادر الجيرية ) - كذلك يجب عدم خلط الأسمدة التى تحتوى على الفوسفات عدا حامض الفوسفوريك ( مثل سوبر فوسفات عادى أو مركز ، تربل فوسفات ) مع الأسمدة التى تحتوى على المغنسيوم ( سلفات المغنسيوم أو سماد النترات ) .

ومن أهم الأسمدة التى يمكن أن تخلط لتضاف من خلال شبكة الرى : 
نترات النشادر ، يوريا ، سلفات بوتاسيوم ، حامض فوسفوريك ، سلفات مغنسيوم ، أسمدة العناصر الغذائية الصغرى .

خلط الأسمدة بغرض الإضافة مباشرة إلى التربة :

فى هذه الحالة يمكن خلط جميع الأسمدة مع مراعاة أن يتم الخلط الجيد فى الحقل وقبل الاستخدام مباشر - ومن الجدير بالذكر أنه لايفضل أن يتم الخلط مع اليوريا أو نترات النشادر أو نترات الجير عند ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة الجوية حيث أن هذه الظروف قد تؤدى إلى تعجن المخلوط وصعوبة توزيعه فى الحقل .

ومن أهم الأسمدة التى يفضل خلطها لإضافتها مباشرة إلى التربة : 
سلفات النشادر ، سوبر فوسفات عادى أو مركز ، تربل فوسفات ، سلفات بوتاسيوم .

إضافة الأسمدة بالرش على الأوراق :
وهذه الطريقة التى تستخدم لإمداد النبات بالعناصر الغذائية من خلال أجزاءه الهوائية والتى لها القدرة على امتصاص هذه العناصر والإستفادة منها ويطلق على هذا النوع من التسميد بالتسميد الورقى للمعاونة مع طرق التسميد الأخرى .
وتعتمد الفكرة الأساسية لتسميد النباتات بالرش على إمكانية امتصاص الأجزاء الهوائية من النباتات خاصة الأوراق للعناصر الغذائية من خلال الفتحات الثغرية المنتشرة على الأسطح العليا والسفلى للأوراق - كذلك فقد تمتص هذه العناصر بدرجة أقل بواسطة الأوراق القديمة من خلال الشقوق المنتشرة على أسطحها .
ونظراً لأن الفتحات الثغرية هى الممر الرئيسى لدخول العناصر الغذائية المضافة رشاً على الأوراق يمكن الحصول على أعلى استفادة ممكنة من التسميد الورقى عند إجراؤه فى الوقت المناسب من النهار والذى تكون فيه الفتحات الثغرية مفتوحة إلى أقصى قدر ممكن وعادة مايكون ذلك خلال الساعات الأولى من النهار أى فى الصباح الباكر ولايفضل الرش خلال وقت الظهيرة أو بعد الغروب حيث تكون الثغور مغلقة بدرجة كبيرة نسبياً .
وتزداد كفاءة الرش عند ارتفاع نسبة الرطوبة الجوية وزيادة نسبة المجموع الخضرى خاصة الأوراق الحديثة الناضجة واستخدام التركيز والنسبة السمادية الملائمة لنوع النبات ومرحلة النمو والحالة الفسيولوجية له وظروف التربة النامى بها والعوامل الجوية المحيطة .
كذلك فإن إضافة مادة ناشرة إلى محلول الرش سيؤدي إلى زيادة سطح التلامس بين المحلول وسطح الأوراق وبالتالى زيادة فرصة امتصاص العناصر الغذائية من خلال أكبر عدد ممكن من الفتحات الثغرية - وتعتمد فكرة عمل المادة الناشرة على قدرتها الكبيرة على الالتصاق بكل من المادة الشمعية الموجودة على بشرة الأوراق والماء الذى هو الوسط الحامل للمادة الغذائية .
وهى بذلك تعمل كوسيط لزيادة سطح تلامس مادتين مختلفتين فى القطبية - وهناك العديد من المواد الناشرة إلا أن مادة تريتون بى TRITON B من أكثر المواد انتشاراً وتستخدم بتركيز 25 جم لكل 100 لتر من المحلول .
التسميد الورقى :
وعادة مايضاف إلى السماد الورقى مادة مساعدة على الامتصاص من خلال الفتحات الثغرية ومن أهم وأكفأ وأرخص المواد التى تستخدم لهذا الغرض اليوريا وتستخدم بتركيز 50 جم / 100 لتر .
وعلى ذلك فإنه من المتوقع أن يكون اختيار الوقت ومرحلة النمو والتركيز والنسبة السمادية المناسبة بالإضافة إلى توفر المادة الناشرة والمادة المساعدة على الامتصاص من أهم العوامل التى تؤدى إلى نجاح التسميد الورقى وتحقيق الغرض المطلوب منه .
ومن أهم الاحتياطات التى يجب أن تؤخذ فى الاعتبار عند إجراء التسميد بالرش :
  1. عدم استخدام مياه رى ذات ملوحة أكبر من 500 جزء / مليون .
  2. عدم إجراء التسميد بالرش فى حالة تعرض النباتات للعطش .
  3. عدم إجراء التسميد بالرش فى الأيام الممطرة .
  4. عدم إجراء التسميد بالرش فى مرحلة الإزهار أو خلال المراحل الأولى من العقد حتى لايؤدى الضغط الناشئ عن اندفاع محلول الرش إلى حدوث تساقط ميكانيكى للأزهار أو العقد الصغير .
  5. عدم الاعتماد على التسميد الورقى كطريقة أساسية لإمداد النبات النامى بالتربة بكل احتياجاته من العناصر الغذائية طوال مراحل النمو .

( أولاً ) تسميد الأشجار الصغيرة :

يجب الأخذ فى الاعتبار أنه فى خلال الـ 4 سنوات الأولى من الزراعة أننا نقوم بعملية تربية الأشجار بالطريقة الصحيحة والعمل على تشجيع نموها بتوفير المياه اللازمة والعناصر السمادية المختلفة مع الأخذ فى الاعتبار زيادة عدد مرات الإضافة وذلك لزيادة استفادة النبات من السماد وتقليل الفاقد منه فى ماء الصرف وتتدرج الزيادة فى التسميد بزيادة عمر الأشجار كما تقل دقع التسميد .
( أ ) التسميد العضوى والفوسفاتى : 
يجب الاهتمام بتسميد أشجار المانجو خاصة الصغيرة السن ففى خلال الأربع سنوات الأولى من عمر الأشجار يتم تسميدها بالسماد البلدى بمعدل 10 م3 للفدان فى السنة الأولى ، 15 م3 فى السنة الثانية ، 20 م3 فى كل من السنة الثالثة والرابعةويضاف السماد البلدى إما نثراً أو فى خنادق مع نهاية محيط ظل الشجرة ويكون الخندق بعرض بعرض 40 سم وبعمق 60 سم ويفضل إضافته فى خنادق فى حالة الرى بالتنقيط وفى الأراضى الجديدة مع إضافة 0.5 كجم كبريت زراعى + 0.5 كجم سوبر فوسفات مع تقليبه جيداً بالتربة . أما الأراضى التى تروى غمراً فيمكن إضافته بالخنادق أو نثراً مع إضافة الكبريت والسوبر فوسفات بنفس المعدلات وذلك فى الفترة من نوفمبر - يناير وفى حالة إضافة الفوسفور فى صورة حمض فوسفوريك 10 % يتم الإضافة مع ماء الرى على دفعات أسبوعية أو نصف شهرية بما يوازى 1/4 كمية الآزوت للشجرة .

( ب ) التسميد الآزوتى والبوتاسى 
فى حالة الأشجار غير المثمرة أقل من 5 سنوات والتى تروى بالغمر يتم تسميدها خلال شهر أبريل - مايو - يونيه بإضافة 750 جم سلفات نشادر / شجرة ( 250 جم / شهر ) بالإضافة إلى 250 جم سلفات بوتاسيوم فى يونيه وينثر السماد على بعد 10 - 30 سم من الجذع ويمتد حتى يصل إلى نهاية مسقط المجموع الخضرى أما فى حالة الأراضى التى تروى بالتنقيط فتحتاج الشجرة إلى 450 جم نترات نشادر تقسم على دفعات أسبوعية وكذلك سلفات البوتاسيوم يأخذ الرائق من محلول السماد البوتاسى وحقنة فى شبكة الرى .

( ثانياً ) تسميد الأشجار الكبيرة السن :

إضافة السماد العضوى :
إضافة السماد العضوى ضرورى جداً لتحسين خواص التربة بتفكيك قوام التربة المتماسكة وتقليل المسامية والنفاذية الشديدة للأراضى الرملية والحصوية مما يؤدى إلى احتفاظها برطوبتها وحفظ المياه والأسمدة من الفقد مع ماء الرى .
ويتم إضافة السماد العضوى بطريقتين :
1- النثـــر : 
ويتم ذلك بنثر السماد العضوى القديم المتحلل فى منطقة انتشار الجذور وبعيداً عن ساق الشجرة بمسافة 1 متر على الأقل ثم تقليب السماد مع التربة ويتم ذلك فى المزارع القديمة والتى تروى بالغمر وقد شغلت جذور أشجارها المسافة بين الأشجار والصفوف . كذلك يتم فى الأشجار المزروعة فى الأراضى الصحراوية وتروى بالتنقيط أو الغمر المقنن ( فى حلقات ) وقد وصلت الأشجار إلى مرحلة شبه ثبات فى حجمها وكان يضاف السماد العضوى لها قبل ذلك فى خنادق .
ويتم إضافة السماد العضوى بمعدل 6 - 8 مقاطف + 0.5 - 1.5 كجم كبريت زراعى + 1 - 2 كجم سماد سوبر فوسفات ثم يقلب فى التربة ثم تروى .
( ملاحظة : يضاف الفوسفور بكميات تساوى 1/4 كمية النتروجين ) .
2- الإضافة فى الخنادق : 
تتم إضافة السماد العضوى فى خنادق حول محيط ظل الشجرة منذ العام الثالث والرابع لزراعة الشتلة وحتى تبلغ الشجرة حجمها النهائى ويتم عمل خندق حول محيط ظل الشجرة بعرض 40 سم وعمق 50 سم ثم إضافة السماد العضوى لتراب الحفر بمعدل 4 - 6 - 8 مقاطف + 0.5 - 1.5 كجم كبريت زراعى + 0.5 - 2 كجم سوبر فوسفات حسب عمر الشجرة ثم إعادة التراب أو الرمل المخلوط ثم الرى . أو قد يتم عمل خندقين فى اتجاهين متقابلين من محيط ظل الشجرة بحيث يشغل الخندقين 1/2 المحيط على أن يتم عمل الخندقين الآخرين فى العام التالى ويضاف إليه السماد العضوى والكبريت والسوبر فوسفات بنفس المعدلات .

الفوسفـــور :

يجب ملاحظة أن كمية الفوسفور التى تحتاجها الشجرة تساوى 1/4 كمية النتروجين ومصدر الفوسفور فى نظام الرى بالتنقيط هو حمض الفوسفوريك حيث يعمل على تنظيف الشبكة بالإضافة إلى إمداد النبات باحتياجه من الفوسفور ويتم ذلك بإضافة 45 كجم / فدان من حمض الفوسفوريك تقسم على دفعات أسبوعية أو نصف شهرية من فبراير حتى نهاية يونيو مع مراعاة ألا يزيد تركيز حمض الفوسفوريك عن 0.1 - 0.2 سم / لتر ماء رى أو بمعدل 25 جم من الحمض / 1 م3 ماء يتم تزويد الأشجار باحتياجاتها السمادية من العناصر الصغرى عن طريق الرش على المجموع الخضرى وذلك بمعدل 3 جم / لتر ماء من سلفات الزنك - سلفات المنجنيز & 0.5 جم / لتر سلفات المغنسيوم وفى حالة الأراضى الجيرية يستخدم الحديد المخلبى عن طريق إضافته للتربة فى صورة Fe EDTHA بمعدل 50 - 70 جم / شجرة أو بمعدل 0.5 - 1 جم / لتر من نفس العناصر فى الصورة المخلبية مع مراعاة إضافة 100 جم بوراكس للموتور سعة 600 لتر + 300 جم يوريا وذلك لزيادة كفاءة عملية امتصاص هذه العناصر .
يجب معرفة الدور الهام الذى يقوم به عنصر الفوسفور حيث له دور كبير فى تكوين الأحماض النووية والتمثيل الغذائى ونمو وتطور الجذور وتكوين الشعيرات الجذرية وتنشيط نموها وزيادة العقد والمحصول وتحتاجه الأشجار بكميات أقل من النتروجين والبوتاسيوم وتقدر إحتياجات الأشجار من عنصر الفوسفور بربع كمية الأزوت وتحتاج الشجرة المثمرة حوالى من 200 - 300 جم فو2أ5 / شجرة / سنة أى مايوازى تقريبا 1.5 - 2 كجم سوبر فوسفات .
تضاف كمية السماد مع الخدمة الشتوية والكبريت والسماد العضوى كما سبق ذكره أو قد يضاف الفوسفور فى صورة حمض فوسفوريك تحت نظام الرى بالتنقيط وتحسب الكميات المطلوبة ( من حمض الفوسفوريك 80 % تركيز / فو2أ5 57.9 ) على حسب عدد النباتات بالفدان وعمر الأشجار تقسم الكمية المطلوبة على دفعات اسبوعية أو نصف شهرية من فبراير حتى يونيو مع مراعاة ألا يزيد تركيز حمض عن .1 - .2 سم / لتر ماء أو بمعدل 25 جم من الحمض لكل متر مكعب من الماء ( الفدان يحتاج إلى 45 لتر حمض / سنة تقسم على دفعات ) مع مراعاة ألا تزيد كمية المحلول المغذى عن 1 / 3 كمية الماء التى تحتاجها الشجرة فى اليوم .
فى حالة الأشجار المثمرة فوق 5 سنوات والتى تروى بالغمر فعند انتفاخ البراعم يتم إضافة الدفعة الأولى من الأسمدة الكيماوية الآزوتية والبوتاسية ويفضل أن يكون السماد الآزوتى سلفات النشادر وكذلك البوتاسيوم يكون سلفات البوتاسيوم وذلك للتأثير الحسن على تغير pH التربة فى اتجاه الحامضية وتختلف الكمية المضافة للشجرة حسب عمر الشجرة وحجمها وطبيعة التربة وعموماً تتراوح الكمية المضافة من السماد الآزوتى ما بين 1 - 1.5 كجم للشجرة وكذلك السماد البوتاسى مابين 0.5 - 1.5 كجم للشجرة مع إضافة الكبريت الزراعى بمعدل 0.5 - 1.5 كجم للشجرة .
ويلاحظ عدم الإفراط فى التسميد البوتاسى حتى لايؤدى إلى نقص امتصاص الكالسيوم والمغنسيوم .
فى حالة الأشجار التى تروى بالتنقيط يكون مصدر الآزوت نترات النشادر من الأسبوع الثانى من فبراير وبمعدل 6 - 8 دفعات شهرياً للشجرة وبمعدل 500 جم / شجرة حتى 10 سنوات وبمعدل 750 جم / شجرة حتى 15 سنة ، 1000 جم / شجرة أكبر من 15 سنة توزع على عدد الدفعات .
ويقترح فى حالة الأشجار المثمرة أن تضاف معدلات الأسمدة الكيماوية حسب طريقة الرى وعمر الأشجار كما يلى :
إضافة الأسمدة الكيماوية حسب طريقة الرى وعمر الأشجار

ويتم رش الأشجار بالأسمدة الورقية الآتية :

( 200 جم حديد مخلبى + 100 جم منجنيز مخلبى + 100 جم زنك مخلبى + 300 جم يوريا ) وذلك لكل 600 لتر ماء ويضاف لهذا المخلوط 100 جم بوراكس مرة قبل التزهير ومرة بعد تمام العقد .
ملحوظة : 
فى حالةإضافة الأسمدة من خلال السمادات تذاب الكمية المطلوبة من الأسمدة المختلفة فى الماء ثم يؤخذ الرائق ويحقن فى شبكة الرى ويراعى ذلك عن التسميد من خلال نظام الرى بالتنقيط .


يجب ألا يزيد تركيز السماد فى المحلول الذي يضاف مباشرة عن 0.5 جم / لتر وألا تزيد كمية كمية المحلول المغذى عن 1 / 3 كمية الماء التى تحتاجها الشجرة فى اليوم .