الصفحات

أهمية تسميد النباتات بعنصر الحديد


أهمية عنصر الحديد في تسميد النباتات



نتيجة بحث الصور عن عنصر الحديد في تسميد النباتات

أولاً : مقدمة:يحتاج كل نبات إلى مجموعة من العناصر الغذائية حتى يكمل دورة حياته وعند توفر هذه العناصر بالكميات الكافية لكل نبات وبشكل متوازن فيما بينها يستطيع النبات أن ينمو بشكل جيد ويعطي الإنتاج المطلوب منه عند توفر الظروف الجوية والبيئة المناسبة. وقد يكون عنصراً من هذه العناصر متوفراً بالتربة وبكميات تزيد كثيراً عن حاجة النبات ولاتستطيع الجذور امتصاص كفايتها منه نظراً لوجود هذا العنصر بشكل غير صالح للامتصاص. ومن العناصر الغذائية المتوفرة بالتربة بكميات كبيرة ولكن الجزء الصالح للامتصاص فيها قليل عنصر الحديد والذي بدأت أعراض نقصه تظهر بوضوح واتساع خاصة على الأشجار المثمرة علماً بأن كمية الحديد الكلية في المناطق التي تظهر على أشجارها هذه الأعراض أكبر من الحد الحرج الذي يحتاج إليه نوع من هذه الأشجار المثمرة إلا أن هناك سبباً أو أكثر يحول دون الاستفادة من هذا العنصر.

ومن الجدير بالذكر أنه يسود حالياً لدى كثير من الأخوة الفلاحين الاعتقاد بأن غياب اللون الأخضر وظهور اللون الأصفر على المجموع الخضري من أشجارهم يعني نقص عنصر الحديد وعند استخدامهم لشيلات الحديد لايجدون نفعاً منها وهذا أمر طبيعي. وقد لاحظنا كثيراً من البساتين التي تعاني من نقص الآزوت أو بعض الأمراض الفيروسية يضاف إليها شيلات الحديد اعتقاداً بأنه العلاج وأملاً بعودة اللون الأخضر الطبيعي إلى المجموع الخضري وفي هذا هدر كبير للجهد والمال. وقد حاولنا بهذه النشرة التعرض لأهم الأسباب التي تؤدي لظهور أعراض نقص الحديد مع ذكر لأهمية هذا العنصر وأعراض نقصه على النبات مع بعض الصور الملونة ثم طريقة المعالجة آملين تحقيق بعض الفائدة التي نصبوا إليها.

ثانياً : توفر الحديد في التربة:يأتي الحديد بالمرتبة الرابعة من حيث توفره بالقشرة الأرضية بعد الأكسجين والسيليكون والألمنيوم ، والقسم الأعظم منه يدخل في تركيب كثير من معادن الطين ويوجد على شكل أكاسيد وأكاسيد مائية وهيدروكسيدات وكبريتات وفوسفات ومركبات عضوية وأملاح متفاوتة في درجة ذوبانها، والكمية الكلية المتوفرة في التربة الزراعية أكبر بكثير من حاجة أي من أنواع المزروعات إلا أنها بشكل غير قابل للامتصاص ، والجذور تحتاج إلى توفره إما ذائباً في محلول التربة أو بصورة متبادلة حتى تستطيع امتصاصه. ويوجد الحديد في التربة إما ثنائي Fe++ في الأراضي الحامضية أو الغدقة أو على شكل ثلاثي Fe+++ في الأراضي المتعادلة أو المائلة للقاعدية.

ثالثاً: العوامل المسببة لنقص عنصر الحديد:
1- قلة استخدام الأسمدة العضوية المتخمرة جيداً لعدم توفرها من جهة وارتفاع أسعارها من جهة أخرى، مما يؤدي إلى حرمان التربة من جزء هام من العناصر الغذائية ومن بينها الحديد إضافة للتأثير الإيجابي للمادة العضوية على الصفات الفيزيائية للتربة في حال إضافتها ولما له من تأثير على توفر وامتصاص الحديد. كما أن الأحماض العضوية تشكل مع الحديد أملاح ذوابة.

2- وجود نسبة عالية من كربونات الكالسيوم في التربة، حيث أن وجود هذه الكميات الكبيرة من الكلس في التربة تؤدي إلى تثبيت الحديد بها على شكل مركبات معقدة غير ذائبة كما وجد أن زيادة الكالسيوم تزاحم الحديد على الامتصاص من قبل الجذور في التربة وترسب الحديد أو تثبته ضمن النبات.

3- درجة حموضة التربة: إذ كلما زادت قلوية التربة أي ارتفع رقم الـPH فيها كلما قلت نسبة الحديد الممتص من قبل الجذور نظراً لانخفاض نسبة مركبات الحديد القابلة للانحلال.

4- زيادة الفوسفور في التربة : تؤدي زيادة الفوسفور حول جذور النباتات إلى تعطيل حركة الحديد وانتقاله من الجذور إلى الأوراق.

5- كمية البيكربونات في مياه الري: إن وجود نسبة عالية من البيكربونات في محلول التربة المحيط بالجذور يضعف قدرة الجذور على امتصاص الحديد. وقد يكون التفسير لذلك بأن وجود نسبة عالية من البيكربونات في محلول التربة المحيط بالجذور يزيد من نسبة فوسفات التربة الذائبة وبالتالي يضعف من قابلية الحديد للامتصاص وخاصة في الأراضي الكلسية أو أن البيكربونات الممتصة من قبل الجذور تؤيد أيضاً إلى رفع رقم الـPH عصارة الخلايا وبالتالي ترسيب الحديد ضمن النبات على شكل معقدات قليلة الحركة وقليلة الفائدة في تلبية حاجات النبات الفيزيولوجية لهذا العنصر الغذائي.

6- كمية البوتاس في التربة: إذ أنه في حال توفر عنصر البوتاس في التربة بكميات كافية يؤدي إلى امتصاصه من النبات وبالتالي إلى طرح الهيدروجين الذي يساعد على ذوبات مركبات الحديد كما أن وجود البوتاس يساعد على حركة الحديد داخل النبات نتيجة لتشجيع البوتاس على تشكل حمص الستريك والذي يساعد عل حركة عنصر الحديد.

7- نظام الري والصرف في الحقل: إن زيادة مياه الري أو ارتفاع مستوى الماء الأرضي يؤدي لسوء تهوية التربة وخاصة إذا كان الصرف سيئاً مما يؤثر على ظروف الأكسدة والإرجاع في التربة وتحول الحديد من الشكل القابل للامتصاص إلى الشكل غير القابل للامتصاص. كما أن سوء التهوية يؤثر على نشاط كثير من أنواع البكتيريا وفعاليتها في تحليل المادة العضوية.

8- الاستنزاف المستمر لعنصر الحديد القابل للامتصاص: حيث أن الاستخدام المتزايد للأسمدة الآزوتية والفوسفاتية والبوتاسية أدى إلى زيادة مردود وحدة المساحة وبالتالي استهلاك كميات كبيرة من الحديد القابل للامتصاص.

9- النقاوة العالية لأسمدة العناصر الكبرى والتي كانت تحتوي سابقاً على شوائب تتضمن بعض العناصر الغذائية ومنها الحديد.

10- طبيعة النبات : يلاحظ أن الأنواع المختلفة من المزروعات تختلف بدرجة تأثيرها بكمية الحديد القابل للامتصاص وتأمين حاجتها فيه. فالأشجار المثمرة أكثر تأثيراً بكميات الحديد القابل للامتصاص من غيرها ، كما أن الأشجار تختلف فيما بينها بقدرتها على التأثر فالدراق أكثر حساسية من التفاح مثلاً. ويمكن تفسير ذلك باختلاف قدرة جذور النبات على إفراز بعض المواد التي تسهل امتصاص الحديد.

11- عدم اختيار الأصول المناسبة للتربة: يلاحظ أن أعراض نقص الحديد لاتظهر مثلاً على الكرمة المطعمة على أصول مقاومة للكلس حتى عندما تتجاوز نسبة كربونات الكالسيوم في التربة 40% بعكس الحال في الكرمة المطعمة على أصول غير مقاومة للكلس حيث تظهر الأعراض حتى عندما تكون نسبة كربونات الكالسيوم أقل من ذلك.

رابعاً : وظائف الحديد في النبات:يعتبر عنصر الحديد قليل الحركة ضمن النبات أي أنه لاينتقل من الأوراق الأكبر سناً إلى الأوراق الحديثة وهو يمتص على صورة كانيون ثنائي Fe++ يدخل الحديد وسيطاً في تكوين المادة الخضراء (الكلوروفيل) ولايدخل في تركيب السنيوكروم لذا فهو يلعب دوراً أساسياً في عمليات التنفس وله علاقة بتكوين أنزيم البروكسيدايز كما أنه يلعب دوراً أساسياً في تحويل النتروجين الذائب في الأوراق إلى بروتين وهذا البروتين له دور كبير في حماية الكلوروفيل من أشعة الشمس الشديدة.

خامساً: أعراض نقص الحديد على الأشجار المثمرة:بما أن عنصر الحديد يدخل وسيطاً في تكوين المادة الخضراء لذلك فإن الحاجة لها تكون مستمرة طيلة فترة نمو النبات وعند عدم توفره فإنه تظهر على النبات الأعراض التالية:

1- اصفرار الصفائح الورقية وخاصة الحديثة النمو بينما تبقى الأعصاب في البداية خضراء.
2- في المراحل المتقدمة وعند النقص الشديد تتحول كامل الورقة إلى اللون الأصفر وقد تصبح شبه بيضاء وخاصة في النموات الحديثة.
3- تحترق الأوراق وتتحول إلى اللون البني اعتباراً من رأس الورقة وباتجاه القاعدة.
4- يلاحظ الضعف العام على الأشجار.
5- يقل الإنتاج أو ينعدم حسب درجة النقص
6- في بعض الحالات تظهر الأعراض على جزء من الشجرة دون الجزء الآخر.

سادساً: معالجة أعراض نقص الحديد:لقد سبق القول أن الكميات الكلية من الحديد المتوفرة في التربة أكبر بكثير من حاجة أي من النبات المزروعة بالقطر العربي السوري إلا أن هناك عدة عوامل تحول دون الاستفادة الكاملة من هذه الكميات ، ولابد من أخذ ذلك بعين الاعتبار عند معالجة أعراض نقص الحديد والتي تعتمد على أكثر من طريقة:

1- العمليات الزراعية:

‌أ- في البساتين المزروعة: يمكن القضاء أو التخفيف من ظاهرة الاصفرار الملاحظة على الأشجار المثمرة في هذه البساتين باتباع التعليمات الزراعية التالية:

1) تهوية التربة بشكل جيد عن طريق الفلاحة الجيدة وتخفيف الري وتنظيمه وإقامة المصارف.
2) إضافة المادة العضوية المتخمرة بشكل جيد مرة كل سنتين وبمعدل 1.5-3 م3 للدونم وخلطها جيداً في التربة.
3) التسميد الكيميائي المتوازن بالمعدلات اللازمة .
4) عدم استخدام مياه للري تحتوي على بيكربونات عالية.
5) إلغاء الزراعة بين الأشجار وخاصة في طور الإثمار الكامل (التحميل)
6) دهن مكان التقليم وخاصة للفروع الكبيرة بالمركبات الحديدية.

‌ب- في البساتين قيد الإنشاء: يفضل قبل الزراعة أخذ عينات ترابية من الأرض المراد تشجيرها ومن ثم تحليلها تحليلاً كاملاً لمعرفة درجة خصوبتها ومدى صلاحيتها للتشجير واختيار أنواع الأشجار الأنسب لهذه التربة والأصول الأفضل لها، كما يجب تحليل عينات من المياه التي سوف تستخدم للري.

2- الطرق الكيميائية:

‌أ- رش الأشجار بالمركبات الحديدية أو بالأسمدة السائلة والتي تحتوي على مجموعة من العناصر الغذائية ومنها عنصر الحديد وهذه الطريقة لم تعط نتائج مشجعة للقضاء على هذه الظاهرة خاصة في حالات النقص الشديد للاسباب التالية:

1) عدم إمكانية الحصول على تركيز محلول يصحح النقص من جهة ولايسبب احتراقات للأوراق من جهة ثانية.
2) لايعود اللون الأخضر الطبيعي لكامل الورقة بعد الرش بل تأخذ الأوراق شكلاً مبرقشاً لعدم إمكانية تغطية كامل الورقة بالمحلول والتحكم بدرجة امتصاصه.
3) تبقى النموات الحديثة صفراء اللون لذلك لابد من تكرار الرش عدة مرات خلال الموسم وفي هذا ضياع للجهد والمال.
4) تكرار رش الأسمدة السائلة يضعف مقدرة الجذور ويعمل على ترسيب العناصر الغذائية في أعناق الأوراق.

‌ب- حقن الأشجار بمركبات الحديد وهذه الطريقة أيضاً لم تعط نتائج جيدة للأسباب التالية:

1) ضرورة عمل أكثر من ثقب في الشجرة الواحدة وهذا يضعف المقاومة الميكانيكية للشجرة.
2) عند عدم تغطية الثقوب بعد الحقن فإن هذه الثقوب تكون مدخلاً سهلاً لبعض العوامل المرضية.
3) يمكن أن يعود اللون الأخضر الطبيعي كلياً أو جزئياً للأوراق إنما على الفرع أو الفروع التي تم حقنها أي تكون المعالجة لجزء من أجزاء الشجرة وتبقى أجزاء منها صفراء.
4) الجهد الكبير الذي تحتاجه هذه الطريقة لاختيار أماكن الثقوب ومن ثم إضافة المادة وتغطية الثقوب.

‌ج- استخدام شيلات الحديد: يتوفر حالياً في الأسواق العالمية المحلية العديد من مركبات شيلات الحديد والتي تباع تحت أسماء تجارية مختلفة الأساس فيها المادة المخلبية والتي تمسك بالعناصر الغذائية بطريقة المخلب.

Eng\ Jamal h  Jahlan


للإطلاع على أهم المواضيع  ( هــنـــــا )

أيضا من   هــنـــــا )

لتنزيل أهم الكتب والمراجع ( هــنـــــا )


كما يمكنكم تنزيلها من Telegram هندسة زراعية  هــنـــــا )


أيضا من   هــنـــــا )

التشخيص الحقلي للتربة والنبات


التشخيص الحقلي


نتيجة بحث الصور عن التشخيص الحقلي

ان كل محصول له طاقة كامنة للإنتاج وهذه الطاقة قليل ما يمكن الوصول إليها في الحقل بسبب وجود عامل او أكثر من العوامل التي تحدد الإنتاج وهذه العوامل يمكن تميزها وتشخيصها في الموقع ، على سبيل المثال عندما يكون محصول ما نامي في الحقل وفجأة ظهرت حالة إصابة بمرض او حشرة او ظهور علامة نقص عنصر غذائي معين عندها تجري عملية فحص وتشخيص للحالة التي تظهر مباشرة ومعالجتها لأجل السيطرة عليها قبل انتشارها في الحقل على نطاق واسع .

هناك عوامل عديدة محددة للإنتاج قسم منها يمكن السيطرة عليه والقسم الآخر خارج إرادة الإنسان ، من العوامل التي يمكن السيطرة عليها هي :

1-نقص المغذيات والماء اذا توفرت .
2-حالة التوازن بين العناصر الغذائية التي يحتاجها النبات .
3-طريقة إضافة او وضع السماد بالنسبة للنبات .
4-تفاعل التربة (pH) .
5-الأضرار التي تسببها الأمراض والحشرات .
6-الأدغال .
7-إدارة التربة .
8-إدارة الري .
9-المحصول (موعد الزراعة ، طريقة الزراعة ، طريقة الحصاد ، حراثة التربة ... الخ )
فالخصوبة ::هي احد العوامل التي تؤثر على الإنتاج وهناك عوامل قد تؤثر على جاهزة العناصر الغذائية بصورة غير مباشرة ، عليه يجب التعرف على جميع المؤثرات المحيطة بالنبات لكي يمكن الوصول الى التشخيص الدقيق للحالة او الظاهرة الغير طبيعية التي تحصل في الحقل . هذا ولكي تكون عملية الفحص والتشخيص دقيقة ومتكاملة ، يتطلب توفير بعض المستلزمات منها :

1-مجرفة لفحص المجموع الجذري .
2-مثقاب (Auger) لجمع عينات التربة لغرض فحصها .
3-جهاز قياس تفاعل التربة (pH)
4-آلات بسيطة ( سكينة مثلا) لتحديد ضرر الحشرة او المرض على النبات .
5-أدوات لاختبار النسيج لغرض تحديد نقص العناصر الغذائية في النبات .
6-أكياس ملائمة لجمع العينات ونقلها الى المختبر لغرض التحليل .
هناك بعض الأمور اذا توفرت يمكن ان تدعم أي دراسة تشخيصية حقلية لظواهر غير طبيعية تحصل في الحقل ، ومن هذه الأمور :

أ- تقارير اختبار التربة .
عمليات التسميد ( أنواع الأسمدة المضافة ، طرق الإضافة ، مواعيد الإضافة ... الخ ).
ب- مواعيد الزراعة .
ج- نوع المحاصيل المستعملة .
د- العمليات الزراعية ( تسوية الأرض ، الحراثة ، كمية البذور ، عمق الزراعة ، المسافات بين النباتات .... الخ ) .
ه -استعمال المبيدات ( المبيدات الحشرية ، المرضية ، مبيدات الأدغال ).
و- طرق الري المستعملة ونوعية مياه الري .
يعتبر اختبار النسيج من الطرق العملية في الكشف عن نقص العناصر الغذائية ، وهذا الاختبار يجري على نباتات نامية ( 8 – 10 نباتات على الأقل ) تظهر عليها علامات نقص العناصر وتقارن مع نباتات من مناطق جيدة ذات نمو طبيعي، يجرى هذا الاختبار بالإضافة إلى عمل تحاليل مختبرية لعينات نباتية جافة التي بدورها تدعم نتائج الاختبار الحقلي في تحديد مستوى العناصر الغذائية في النبات ، كما وان اختبار التربة النامي فيها النبات لها أهميتها في تحديد جاهزية العناصر الغذائية ومن خلال ذلك يمكن إيجاد علاقة إحصائية بين كمية العناصر الغذائية الجاهزة والممتصة من قبل النبات والحاصل ضمن ظروف معينة .
فالدراسة الكاملة للعوامل المحددة للإنتاج تعتبر مفتاح الحل لمشاكل خصوبة التربة ، وكلما كان لدى الشخص ممارسة وخبرة أكثر في أساسيات فسلجة النبات ، كيمياء التربة واستعمال السماد كلما كان أكثر مهارة في تمييز العوامل المحددة للإنتاج

Eng\ Jamal h  Jahlan  

خصوبة التربة وأسباب إنهيارها

خصوبة التربة






ليس من السهل تعريف خصوبة التربة، فهي في الواقع مفهوم معقد لأنها مرتبطة بعوامل عديدة منها عوامل خارجية ومنها عوامل داخلية.

العوامل الخارجية لتحديد خصوبة التربة:
إن كمية الأمطار السنوية والحرارة والرطوبة الجوية تؤثر على خصوبة التربة لأنها تسمح للصفات الكامنة في التربة في أن تظهر فالتفاعلات الكيميائية والبيولوجية تنشط في بيئة رطبة وحارة وينتج عنها زيادة في المواد الغذائية الموضوعة تحت تصرف النباتات، وإن من أهم العوامل الخارجية:

1- درجة الحرارة: إن انخفاض درجة الحرارة انخفاضاً شديداً في المناطق الجبلية يعطل نشاط الكائنات الحية في التربة حيث يبطئ تحول الأوراق وبقايا النباتات فتتراكم فوق سطح التربة مكونة طبقة سميكة من الدبال غير المتحلل. 

وبالعكس ففي المناطق ذات درجة حرارة متوسطة على مدار السنة فإن تحول المواد العضوية يكون سريعاً نظراً لنشاط الكائنات الحية وينتج عنها نوع من الدبال الذي يختلط مع عناصر التربة ويحسن من صفات التربة الفيزيائية والكيميائية وبالتالي يحسن من شروط التغذية المائية والمعدنية في النباتات.

2- كمية الأمطار: إن كمية الأمطار السنوية التي تهطل في منطقة ما لها أهمية كبرى في إظهار خصوبة التربة ففي المناطق الجافة لاتظهر خصوبة التربة إلا بعد ريها بالماء الكافي فالخصوبة في المناطق الجافة يمكن أن تكون كامنة في التربة فلا تظهر إلا إذا توفرت لها المياه ففي المناطق الجافة حيث توجد الأراضي الخصبة مع توفر الحرارة والضوء تلاحظ أنه عندما يوجد فيها الماء اللازم فإنها تنتج محصولاً وافراً، لا تنتجه أراضي المناطق الرطبة إلا ببذل مجهود كبير ونفقات كثيرة.

وإن المزارع لايستطيع أن يسيطر على العوامل الخارجية فإنه يلجأ لزيادة الخصوبة بالاهتمام بتحسين العوامل الداخلية المتعلقة بصفات التربة الكيميائية والفيزيائية والبيولوجية.

العوامل الداخلية لتحديد خصوبة التربة:إن العوامل الداخلية تتفاعل مع بعضها البعض لتكون خصوبة التربة فالخصوبة لاترتبط بغناء التربة بالكاتيونات والأنيونات الضرورية لتغذية النباتات والقابلة للامتصاص من قبل النبات مباشرة فقط وإنما ترتبط أيضاً بعوامل أخرى لاتقل عنها أهمية مثل حالة التربة الفيزيائية والتهوية وعمق التربة ونسبة الحصى والحجارة والطبوغرافية والنشاط البيولوجي وتوفر الماء في التربة وسهولة امتصاصه ونوع الدبال ونوع الصخرة الأم أي أن خصوبة التربة تتعلق بالخواص الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية والطبوغرافية للتربة معاً.

وسنذكر فيما يلي العوامل الداخلية التي تحدد خصوبة التربة:

1- سعة التبادل : إن خصوبة التربة متعلقة (بسعة التبادل) أو بتعبير آخر بنسبة المواد الغروية وخاصة المركبات الدبالية التي تشكل مايسمى بمركب الادمصاص، إن ازدياد سعة التبادل يؤدي إلى تحسين التغذية المعدنية عند النباتات، فبالإضافة إلى كونه مصدراً للتغذية المعدنية فإن الدبال يحسن صفات التربة الفيزيائية فيوفر وسطاً ملائماً لنمو جذور النباتات، وللتغذية المائية لها ويؤثر بصورة غير مباشرة أيضاً على التغذية المعدنية للنباتات. 

إن العناصر المدمصة من قبل مركب الادمصاص ( مثل الكاتيونات المعدنية الفوسفور) تشكل المصدر الرئيسي للتغذية المعدنية للنباتات فقد دلت الأبحاث الحديثة أنه يوجد تبادل بين الكاتيونات H+ المدمصة من قبل الشعيرات الماصة والكاتيونات المعدنية المدمصة من قبل مركب الادمصاص، ومن هنا يتضح لنا أهمية مركب الادمصاص في خصوبة التربة. إن الأراضي الرملية التي تتميز بسعة تبادل ضعيفة لفقرها بالمواد الفروية هي قليلة الخصوبة ، كما أنها لاتحتفظ بخصوبتها إلا لمدة بسيطة من الزمن، حيث تضيع الأسمدة في الأتربة الرملية بواسطة الانغسال.

2- مجموع الكاتيونات المعدنية القابلة للتبادل: إن ازدياد الكاتيونات المعدنية القابلة للتبادل في مركب الادمصاص وبصورة خاصة الكالسيوم والمغنزيوم والبوتاسيوم يزيد من المواد الغذائية الموضوعة تحت تصرف النباتات.

3- نسبة الكاتيونات المعدنية في التربة: إن الكاتيونات الضرورية لتغذية النباتات يجب أن تكون متوفرة في التربة بشكل متوازن ، فزيادة كاتيون معين، C++ مثلاً يمكن أن يؤدي إلى التقليل من امتصاص كاتيون آخر، ومن جهة أخرى فإنه يمكن أن يخلق بين الكاتيونين نوعاً من التضاد بحيث أن ازدياد نسبة أحدهما يمنع امتصاص الآخر من قبل جذور النباتات. 

ففي الأراضي الكلسية يوجد غالباً بين Ca++، Mg++ تضاد وكذلك نجد تضاداً بين هذين الكاتيونين في الأراضي الغنية بالمغنزيوم، ففي هذه الحالة يخف امتصاص الكالسيوم من قبل جذور النباتات. وفي الأراضي التي تكون فيها نسبة الكاتيون K+ أكبر من Ca++ أو Mg++ فإنه يحدث تضاد يقلل من امتصاص الجذور للكاتيونين Ca++ و Mg++. لقد بين أبحاث العلماء الحديثة أن أفضل نسبة للكاتيون Ca++ القابل للتبادل تتراوح بين 70-75% من مجموع الكاتيونات المعدنية. وإن ازدياد نسبة الكلس الفعال في التربة يؤدي إلى تثبيت البوتاسيوم كما تقلل أيضاً من امتصاص الفوسفور والحديد لتحويلهما إلى أشكال قليلة الذوبان.

4- المادة العضوية: إن كمية المادة العضوية في التربة تلعب دوراً أساسي في خصوبة التربة لأنها تحسن الصفات والخواص الفيزيائية والكيميائية للتربة.

5- بناء التربة Structure: أن لبناء التربة أهمية كبرى في تغلغل الجذور في داخل التربة لتبحث عن الماء والمواد المعدنية المغذية للنبات، ولبناء التربة، دوراً هام في تحسين نفاذية وتهوية التربة ، فالتربة ذات البناء الجيد تسهل التغذية المعدنية والمائية للنباتات. فالتربة التي تحتوي على دبال كلسي وعلى غضار كلسي يكون بناؤها جيد والتغذية المعدنية والمائية عند النباتات سهلة. 

فلو كانت التربة غنية بالعناصر الغذائية المعدنية وكان بناؤها سيء كأن تكون متراصة كتيمة لاينفذ إليها الماء والهواء إلى بصعوبة فإنها تكون غير ملائمة لنمو المزروعات. ولاتعطي مردوداً جيد مثل الأتربة التي تحتوي على دبال صودي وغضار صودي (حالة الأتربة المالحة والقلوية) فهذه الأراضي تحتاج لاستصلاح لإعادة الخصوبة الكامنة فيها.

6- قوام التربة Texture: وهو عبارة عن التركيب الميكانيكي للتربة أي مجموع العناصر الأولية التي تتألف منها التربة من طين وسلت ورمل ناعم ورمل خشن وحصى أحياناً.

تدعى الأتربة الطينية التي تتميز بوجود نسبة عالية من الطين أكثر من 45% (الأتربة الثقيلة) وهي صعبة الفلاحة ولها قوة التصاق كبيرة بينما تكون الأراضي الرملية ذات القوام الخشن خفيفة ضعيفة الالتصاق ولكنها سهلة الفلاحة.

للأراضي الغنية جداً بالسلت وخاصة السلت الناعم والسلت الناعم جداً قوام خاص يكون في الغالب سيئاً تماماً,. ففي هذه الأراضي تكون نسبة الغرويات المعدنية عادة قليلة حتى تسمح بتشكيل حبيبات التربة Agreyats التي تحسن من قوامها هذا. وإن الحبيبات السلتية معدومة الخواص الغروية ولكنها ناعمة لدرجة يمكنها أن تسد كل الفراغات الموجودة داخل التربة سواء كانت كبيرة أم صغيرة فتقلل من تهوية التربة ومن قابليتها للنفاذية وبالتالي من خصوبة التربة، يمكن للأراضي الطينية أو الرملية أن تتحسن وبالتالي من خصوبة التربة ، يمكن للأراضي الطينية أو الرملية أن تتحسن إذا أضيف لها مواد عضوية حيث يساعد على تحسين قوامها.

7- عمق التربة: كلما ازداد عمق التربة كلما ازدادت المساحة التي تنتشر بها الجذور فتزيد بذلك كمية المواد الغذائية الممتصة من قبل النباتات. إن عمق التربة يعوض أحياناً عن فقر التربة بالعناصر الغذائية.

8- طبيعة الصخرة الأم أو مادة الأصل: إن الصخرة الأم تحرر كاتيونات معدنية عندما تتآكل تحت تأثير العوامل الطبيعية (التجوية) لهذا يوجد نوع من العلاقة بين نوع الصخرة الأم وغناء التربة الناتجة عنها بالكاتيونات المعدنية.

فالصخور الكلسية الطرية مثل المارن والطباشير تتآكل بسرعة وتعطي أتربة غنية جداً بالكالسيوم الذائب أو القابل للتبادل وهذا له تأثير سيء على التغذية المعدنية عند النباتات، وهناك صخور فقيرة بالكاتيونات المفيدة مثل الصخر الرملي الذي يحوي على الكوارتس فهو يعطي أتربة فقيرة بالكاتيونات المعدنية أي الأتربة الناتجة عنه قليلة الخصوبة.

يعطي الغرانيت الذي يحتوي على أنفيبول وبلاجيو كلاز أتربة أغنى بالكاتيونات المعدنية من الغرانيت الذي يحتوي على بيوتيت وارثوكلاز الذي ينتج عن تآكلها كميات قليلة من الكاتيونات.

تعطي صخور البازلت بصورة عامة أتربة غنية جداً بالكاتيونات C++ و Mg++ والفوسفور.

9- درجة تطور التربة: إن الأتربة المنغسلة بشدة تكون آفاقها العلوية A1A2 فقيرة بالعناصر الغروية وبالقواعد الذائبة والقابلة للتبادل.

أما الأتربة البنية والرندزين ، والتشير نوزيوم فتكون أغنى بالكاتيونات في آفاقها العلوية، ولهذا أهمية كبرى في حالة المزروعات ذات الجذور السطحية مثل النجليات وبصورة خاصة إذا كان يوجد في الأتربة المنغسلة أفق B متراص لايسمع انتشار الجذور تكون الأتربة القليلة التطور أو الفتية فقيرة عادة بالآزوت ولكنها تحتوي على كمية من الكاتيونات المعدنية نظراً لوجود فلزاتها في طور التحول.

10- النشاط البيولوجي للتربة: النشاط البيولوجي في التربة عامل أساسي في خصوبتها فالتربة ليست هي مجموعة من العناصر المعدنية متراكمة فوق بعضها البعض، بل هي وسط حيوي يحتوي بالإضافة إلى العناصر المعدنية على كائنات حية متنوعة نباتية وحيوانية تلعب دوراً كبيراً في تشكل التربة وتطورها فهي تلعب دوراً هاماً في التفاعلات البيوكيميائية التي تجري في التربة والتي ينتج عنها تحول المادة العضوية إلى دبال وتحضير المواد الآزوتية اللازمة لتغذية النباتات وتنشط هذه التفاعلات عندما تكون الشروط الطبيعية (حرارة، تهوية، رطوبة) ملائمة لنشاط هذه الكائنات.

انهيار خصوبة التربة:

كي تحافظ التربة على خصوبتها يجب أن يكون هناك توازن بين ما تفقده من المواد الغذائية سواء أكان ذلك بواسطة النبات أو بعمليات أخرى كالانغسال والصرف وبين الموجود فيها بالأصل وما يتكون فيها. 

كذلك يجب أن لايحدث في التربة من العمليات التي تغير من بنائها وبنيتها والتي من شأنها أيضاً هدم مركب الادمصاص. فلايجب أن يكون هناك انجراف في الآفاق العلوية الغنية بالمواد الدبالية أو انغسال أو تراكم أملاح أو تهديم في بناء التربة أو عمليات يتسبب عنها حموضة الأرض أو قلويتها أو نقصها في كمية الكاتيونات المعدنية المدمصة. أما إذا فقد هذا التوازن وحدثت هذه العمليات فإن خصوبة التربة تهبط وتنهار بصورة تدريجية.

فيما يلي أهم العمليات والعوامل التي تسبب هبوط وانهيار خصوبة التربة:

1- استثمار التربة الزراعية لمدة طويلة من الزمن: دون إضافة أسمدة كيميائية أو عضوية للتعويض عن المواد الغذائية المستعملة من قبل المزروعات مما يسبب انهاك التربة وهبوط خصوبتها.

إن الأتربة الخفيفة الرملية والفقيرة بالمدخرات الغذائية التي تنغسل بسهولة تحت تأثير الري ومياه الأمطار فإنها تفقد خصوبتها بسرعة أكثر من الأتربة الطينية الغضارية والغنية بالمدخرات الغذائية.

2- إن التربة الزراعية تكون أكثر حساسية: من الأراضي المغطاة بالغابات أو بالمراعي لعمليات الانجراف والتعرية بواسطة الرياح والأمطار وهذا يرجع إلى الأسباب التالية:

أ‌- إن حراثة الأرض تفكك التربة وتساعد على تنعيمها وكذلك تسبب سرعة تحول المواد الدبالية والتي ينتج عنها هدم بناء التربة مما يجعل سطح التربة سهل الانتقال بواسطة الرياح والأمطار.

لقد وجد أن التربة التي تحدث وتزرع تتآكل وتفقد 15 سم من سمكها خلال خمسين سنة بينما لاتحدث نفس هذه النتيجة إلا بعد 3500 سنة في المراعي.

هذا وإن حراثة البادية  وزراعتها قد سبب انهيار خصوبة أراضيها وجفافها.

ب‌-إن بعض المزروعات لاتغطي سطح التربة تماماً لتمنع الانجراف وخاصة إذا كانت الأراضي مائلة أي غير مستوية.

3- إن الحراثة العميقة للأراضي التي تسبب ظهور الآفاق العميقة من التربة غير الخصبة وعديمة النشاط البيولوجي والتي تكون صخرية أو ملحية، وطمر الآفاق السطحية الغنية بالمواد الدبالية والنشيطة من الناحية البيولوجية تسبب هبوط في خصوبة التربة.

4- إن استعمال مياه مالحة لري الأراضي وبصورة خاصة الأراضي الطينية: يسبب هدم بناء التربة وجعلها قليلة النفاذية وعديمة التهوية ومن المعلوم أن المياه المالحة الغنية بالكاتيونات وخاصة الصوديوم Na+ تحول الطين الموجود في التربة إلى طين صودي غير ثابت يتفكك بسرعة تحت تأثير مياه الأمطار ويتفرق.

5- إن استعمال أسمدة تحتوي على صوديوم لتسميد الأراضي الطينية: والفقيرة بالكالسيوم تهدم بناء التربة.

6- إن حراثة الأراضي المنحدرة باتجاه الميل : يجعلها أكثر حساسية للانجراف بواسطة الأمطار والرياح.

7- عدم اتباع دورة زراعية مناسبة: يساعد على انهيار خصوبة التربة.

8- إن حراثة الأراضي المنتشرة على الشواطئ والمعرضة لهبوب الرياح القوية الشديدة تعرضها للانجراف.

9- الحرائق في الغابات: وحرق بقايا المزروعات كلها تسبب سرعة تحول المواد الدبالية في التربة من جراء ارتفاع درجة حرارة التربة أثناء الاحتراق، وهذا مايزيد من سرعة تبخر الماء من التربة ويؤدي إلى إفقار التربة بالمواد الدبالية. ولما كانت هذه المواد تلعب الدور الأساسي في ربط حبيبات التربة مع بعضها البعض وتحسين بناء التربة، لذلك فإن هذه الحرائق تؤدي إلى تهديم خصوبة التربة.

10- إزالة طبقة تحت الأشجار (أي الأوراق الميتة والبقايا النباتية): إن طبقة تحت الأشجار تغذي التربة بالعناصر المعدنية والعضوية وتحمي التربة من التبخر الشديد ومن الأمطار الشديدة كما أنها تحفظ الدبال لذلك إزالة طبقة الأوراق الميتة والبقايا النباتية من سطح التربة تسبب خطراً شديداً على خصوبة التربة.

صيانة خصوبة التربة:

يمكننا صيانة خصوبة التربة والمحافظة عليها بالطرق التالية:

1- إضافة أسمدة معدنية وعضوية للتربة: 

إضافة أسمدة معدنية وعضوية للتربة للتعويض عن المواد الغذائية المستعملة من قبل المزروعات، تضاف الأسمدة حسب نوع التربة وحسب نوع المزروعات هذا ويجب دائماً أن ننتبه إلى نسبة المادة العضوية بالتربة نظراً لما لهذه المادة من أهمية في تحسين صفات التربة الفيزيائية والكيميائية. Eng\ Jamal h  Jahlan

أهميه عنصر البورون في تسميد النباتات

أهميه عنصر البورون في تسميد النباتات

 نتيجة بحث الصور عن عنصر البورون للنبات

مقدمة :
* استعمل البورون كسماد منذ حوالي 400 سنة وكان يتداول لأغراض مختلفة تحت اسم تنكال وذلك بدون سابق معرفة في حياة النبات.
أول المؤشرات على أن البورون عنصر أساسي في حياة النبات كانت عام 1915 على يد العالم مازيه – فرنسا.
في عام 1923 قدمت العالمة كاترين في إنكلترا الدليل الأول على أن البورون فعلاً عنصر أساسي في النبات.
توالت الدراسات على هذا العنصر بعد ذلك حيث تبين عام 1930 أن 41 ولاية في أمريكا يوجد بها نقص بهذا العنصر على حوالي 90 محصولاً.
* يوجد البورون بكميات قليلة بالتربة ويحتاج النبات كميات بسيطة منه إذ تسبب الكميات الكبيرة بالتربة تسمم النباتات فهو يمتص على شكل ¯³(BO3) يتوفر في سوريا حوالي خمسة عشر نوع معتمدة حتى تاريخه ، جرى تحليلها واختبارها حقلياً ومنحت الموافقات لاستيرادها أو تصنيعها محلياً حسب التعليمات النافذة ويتداولها القطاع الخاص ، وأن معدل استخدام كل منها مثبت على اللصاقات الخاصة بكل سماد، مع الإشارة إلى أن أعراض نقص البورون تكون واضحة إذا احتوت التربة على أقل من 0.8 جزء بالمليون بورون وتكون شديدة إذا احتوت التربة على أقل من 0.5 جزء بالمليون من مقدرة بطريقة الماء الحار في حال تحليل التربة ، وعند التأكد من تدني مستوى هذا العنصر يمكن إضافة السماد الصلب إلى التربة بإحدى الطرق التالية :

خلط الكمية المخصصة بقليل من التراب الجاف والناعم ونثرها على سطح التربة قبل عملية الفلاحة ومن ثم خلطها بالتربة بشكل جيد.
يمكن حل الجزء المخصص لوحدة المساحة بكمية مناسبة من الماء ورشها على سطح التربة.
وضعها مع مياه السقاية.
في حال عدم تحليل التربة وظهور الأعراض يستعمل هذا العنصر رشاً على المجموع الخضري وحسب التعليمات الموجودة على اللصاقات لكل نوع من أنواع الزراعة.

وجود البورون في التربة:
يوجد البورون في التربة بصورتين:

معدني : أهم صوره بورات الكالسيوم والمغنزيوم والصوديوم الناجم عن ذوبان المعادن الحاملة له (الترمالين)
عضوي : في أجسام الأحياء الدقيقة والمركبات العضوية التي عند تحللها يتحول البورون العضوي إلى معدني ليستفيد منه النبات .
تستهلك النباتات كميات قليلة منه تتراوح مابين 20-250 /غرام/هكتار.

أسباب نقص عنصر البورون : هناك أسباب عديدة لنقص هذا العنصر أهمها :

1 - فقدان جزء منه بالغسيل مما لايتيح للنبات الحصول على حاجته من هذا العنصر.
2 - سحب جزء من قبل جذور النباتات أي الاستنزاف المستمر بدون تعويض بإضافته إلى التربة أو رش النباتات خاصة في المناطق التي تزرع محاصيل مستنزفة لهذا العنصر وبشكل مكثف دون اتباع دورة زراعية.
3 - التكثيف الزراعي الذي يحدث خلل بين الكميات المتحولة من الصخور والممتصة من الجذور.
4 - زيادة الاستنزاف باستخدام الأصناف المحسنة عالية الإنتاج.
5 - النقاوة العالية للأسمدة المستخدمة حالياً والخالية من الشوائب ومنها عنصر البورون.
6 - زيادة محتوى التربة من عنصر الكالسيوم الذي يعيق امتصاصه.
7 - ارتفاع مستوى الماء الأرضي.

العوامل المؤثرة على تثبيت البورون:
هناك جملة من العوامل تسبب تثبيت البورون بالتربة لايتاح للجذور امتصاص حاجتها من هذا العنصر بشكل كاف أهمها:

درجة تفاعل التربة ( PH التربة): أفصل امتصاص يكون عند درجة تفاعل تتراوح مابين 5-7 وأي عامل يؤثر على درجة تفاعل التربة يؤثر على درجة امتصاص البورون من قبل الجذور ومعظم الأراضي الزراعية في سوريا ذات درجة تفاعل عالية.
محتوى الأرض من الطين: حيث تؤدي زيادة نسبة الطين في التربة إلى امتصاص وتثبيت جزء من البورون.
التضاد مع العناصر الأخرى الزائدة: مثل الآزوت ، البوتاس، الكالسيوم.
المادة العضوية: التي تثبت جزء من البورون القابل للإفادة وهذا الجزء يعود إلى التربة ثانية عند تحلل المادة العضوية.
الجفاف: يساعد الجفاف على ظهور يساعد الجفاف على ظهور أعراض نقص البورون ويعتقد أن السبب في ذلك يعود إلى أن الجذور عندما تتعرض للجفاف تتعمق في التربة بحثاً عن الرطوبة وهذه الأعماق محتواها من البورون أقل من الطبقات السطحية.

وظائف البورون في النبات:
لعنصر البورون مجموعة كبيرة من الوظائف في النبات أهمها:

1 - يتحكم بنسبة الماء داخل النبات وكذلك في امتصاص الماء من التربة.
2 - له علاقة بحركة السكريات إلى أماكن تخزينها لأنه يخفض استقطاب السكر ويقلل الجهد اللازم لانتقاله.
3 - له دور في إنبات حبوب اللقاح .
4 - مهم في عمليات التلقيح داخل الزهرة وتكوين الثمار.
5 - يؤثر على امتصاص بعض العناصر مثل الآزوت والبوتاس والكالسيوم.
6 - ضروري لتكوين الهرمونات في النباتات.
7 - يلعب دور في عملية تشكيل البروتينات في النباتات.
8 - له دور في انقسام الخلايا ونمو النبات خاصة في القمة النامية.
9 - هو أحد مكونات الأغشية بالخلية.

أعراض نقص عنصر البورون:
نظراً لأن عنصر البورون غير متحرك في النبات أي لاينتقل من الأجزاء القديمة إلى الأجزاء الحديثة فإن أول أعراض نقصه تظهر في القمم النامية والأنسجة المرستيمية وأهم أعراض نقص البورون موت البراعم والقمم النامية وموت أطراف الجذور وتكسر الأغصان والأوراق بسهولة.

أول عرض مرئي بصفة عامة هو موت القمة والأعراض التالية هي ازدياد سمك الأوراق وميلها للالتفاف وقد يظهر ابيضاض في بعض الحالات كذلك الأوراق تصبح سريعة الكسر، يمتنع النبات عن التزهير وإذا أزهر لاتعقد الثمار وإذا عقدت تكون سيئة المواصفات أما الجذور بصفة عامة تكون ذات نمو قزمي.

تختلف شدة الأعراض حسب درجة نقص هذا العنصر.،هناك أعراض خاصة تختلف باختلاف المحصول أهمها :

على الشوندر السكري يلاحظ القلب الأجوف والذي يبدو أسود اللون.
على القرنبيط يصبح الساق أجوف بني اللون.
على التفاح يتشكل بقع فلينية على سطح الثمار.
على اللوزيات لاتتفتح البراعم.
على الحمضيات تظهر على الأوراق بقع مائية ثم تصبح شفافة ثم تسقط يتعرى الفرع من القمة إلى الأسف وفي الثمار يظهر على الألبيدو بقع بنية ويزداد سمك القشرة ولاتتكون البذور وتكون الثمار جافة وجامدة والعصير قليل وكذلك نسبة السكر.
على الشعير والقمح لايتكون الحب في السنابل.
على القطن وفي حالات النقص الشديد تأخذ نباتات القطن شكل دغل متشابك بسبب قصرالمسافات بين العقد ويموت النسيج الميرستيمي وتصبح الأوراق سميكة قابلة للكسر كما تسقط البراعم الزهرية يمكن ملاحظة انتفاخ حلقي داكن اللون مزود بشعيرات كثيفة على أعناق الأوراق.
على البازلاء قصر السلاميات وموت المحاليق والقمم النامية.
على القرنبيط يلاحظ سماكة في أوراق القمة وجفافها وسهولة تقصف أعناق الأوراق كما يلاحظ وجود فراغات كثيرة على رأس القرنبيط مع وجود تلونات بنية كما يصبح الساق أجوف بني اللون.
على الخيار قصر السلاميات ونمو متقزم وسمك في القمة النامية وصغر الأوراق الحديثة مع التفافها.
على البندورة موت القمة النامية وسماكة الأوراق الحديثة مع جفافها ويلاحظ تفلن على عنق الثمرة.

أسمدة عنصر البورون
الأملاح النقية للبورون هي البوراكس وتركيزه 11% وحمض البوريك وتركيزه 17% ونظراً لأن تكلفتها عالية قياساً للأسمدة البوراتية يفضل استخدامها للرش الورقي بتركيز 20-250 جزء بالمليون حسب نوع الزراعة ودرجة النقص أو لنقع البذور بتركيز 0.03-0.1%.

كما يتوفر حالياً العدد من الأسمدة الحاملة لعنصر البورون على شكل رابع وخامس بورات الصوديوم وهي من الأسمدة الفعالة رخيصة الثمن قياساً لأسمدة العناصر الغذائية الصغرى الأخرى.

تتوقف الكميات الواجب إضافتها إلى التربة من مختلف الأسمدة البوراتية على عدة عوامل:

محتوى التربة من عنصر البورون القابل للفائدة.
تركيز البورون في السماد المستخدم.
درجة تفاعل التربة
نسبة المادة العضوية
محتوى التربة من الآزوت – البوتاس – الكالسيوك.
حالياً انتشر استخدام أسمدة العناصر الكبرى الحاملة لنسبة بسيطة من عنصر البورون مثل سماد السوبر فوسفات المدعم بالبورون لاستخدامه في المناطق التي تعاني من نقص عنصر البورون.


السمية بعنصر البورون:تظهر السمية بعنصر البورون في المناطق الجافة وشبه الجافة وعند عدم توفر كميات كافية من مياه الري كما تظهر في المواقع التي تسمد بكميات كبيرة من أسمدة البورون ولفترات طويلة لذلك يجب التعامل مع أسمدة هذا العنصر بمنتهى الحذر خوفاً من الوصول إلى مرحلة السمية والتي تظهر فيها على النباتات أعراض مماثلة لأعراض النقص علماً أن الحد الفاصل مابين نقص العنصر والسمية به صغيرا جداً Eng\ Jamal h  Jahlan