الصفحات

لماذا يتم طلاء سيقان الأشجار باللون الأبيض ؟

  طلاء سيقان الأشجار باللون الأبيض 

لماذا يتم طلاء سيقان الأشجار باللون الأبيض 

من المؤكد أنك شاهدت أشجار مطلية بلون أبيض , فهل تساءلت يوماً عن السبب وراء ذلك , نحن سنخبرك بالأسباب التي تجبر المزارع أو القائمون على الحدائق بطلاء السيقان الرئيسية للأشجار , تابع المقال للنهاية لتصلك المعلومة بالشكل الكامل .

ما هي مكونات الطلاء الأبيض ؟ :

هو عبارة عن الشيد(الجير) المستخدم في طلاء الجدران الخارجية للبيوت رخيص التكلفة ويتم خلط معها كبريتات النحاس ما يسمى بين المزارعين الجنزارة , حيث يتم طلاء الأشجار بعد وصولها لعمر أربع سنوات , ويتم الطلاء بعد نهاية الشتاء في الربيع ويبقى لبداية الشتاء التالي ويزول مع المطر .

طريقة تحضير المحلول للطلاء :

  • 5 كجم شيد (هيدروكسيد الكالسيوم)
  • 1 كجم جنزارة ( كبريتات النحاس)
  • 0.5 كجم شبه (كبريتات البوتاسيوم و الالمنيوم المائية)
  • 20 لتر ماء 
  • حيث يتم تذويب 5 كجم من الشيد في 10 لتر ماء والتحريك جيداً , ثم تذويب 1 كجم من الجنزارة في 4 لتر ماء , ثم تذويب 0.5 كجم من الشبه في 4لتر ماء والتحريك جيداً , ثم تخلط كل المحاليل السابقة معاً مع التحريك الجيد لضمان تجانس المحلول ثم نكمل المحلول لـ 20 لتر ماء .
  • يجب دهن شجرة واحدة فقط ثم الانتظار لمدة 20 دقيقة للتعرف على سماكة اللون ومن ثم تخفيفة بالماء أو زيادة الشيد للحصول على اللون الأبيض .

الهدف من استخدام هذه المواد في تحضير المحلول :

  • يستخدم الشيد ليحد من ضرب أشعة الشمس بجذوع الأشجار ,كما يعطي شكلاً جمالياً للأشجار .
  • الجنزارة و هي عبارة عن كبريتات النحاس مادة معقمة وقاتلة للفطريات و البكتيريا والحشرات .
  • الهدف من وضع الشبة زيادة التصاق محلول الطلاء بالأشجار ويمكن استبدالها بالصابون .

عند عمل هذا المحلول يجب مراعاة التالي :

  • عند قيامك بطلاء الاشجار وخاصة التي تحتوي على قشور مثل العنب يجب ازالة القشور قبل اجراء الطلاء بالمحلول .
  • لا تترك المحلول بدون تحريك حتى لا يترسب وحاول تحريكة قبل استخدامة لبيقى متجانساً عند الطلاء .
  • يجب أن تراعي التركيز على الاماكن التي يوجد بها جروح بطلائها بشكل مركز و ادخال الطلاء بداخلها .
  • لا تحضر كمية محلول زائدة عن الحاجة حتى لا تخسرها في اليوم التالي بسبب تجمدها وترسيبها .
  • كمية 20 لتر التى تم تحضيرها تكفي لطلاء 40-45 شجرة متوسطة القطر .
تعتبر هذه الطريقة سهلة وغير مكلفة ولا تسبب أي مشاكل , ويتم فقط عملها مرة واحدة بالسنة ولا تحتاج لجهد يذكر , كما يمسى المخلوط الذي تم تحضيرة بأسم مخلوط بوردو , ويوجد مخالط أخرى و لكن هذا أكثرها انتشاراً  , ومن المخاليط الأخرى مخلوط برجندي الذي يتم فية استبدال الشيد (الجير) بكربونات الصوديوم و هذا المحلول يجب استعمالة مباشرة لأنه يفسد بالتخزين وهو يعالج نفس أمراض محلول بوردو .

الأمراض التي يمنع حدوثها ويقاومها :

يمع اصابة الاشجار باللفحات وتبقعات الأوراق الفطرية والبكتيرية كما أنة يمنع ظهور مرض الانثروكنوز و التقرحات و الجرب و البياض الزغبي ,ولوحظ عدم اصابة الأشجار المطلية بمرض الزغبي بعكس الاشجار التي لم يتم طلائها , ويعتبر هذا المخلوط مطهر فطري قوي , حيث أن مركب النحاس الموجود بالمخلوط هو الذي له تأثير سام  على المسبب المرضي .



تجهيز و تحضير التربة للزراعة

 تحضير التربة للزراعة

تجهيز و تحضير التربة للزراعة : إن اعداد الأرض و تجهيزها للزراعة يعني أن تتوفر فيها بعض الصفات , حيث تكون الأرض هشة و مفككة مما يسمح بتلامس حبيبات التربة مع البذور و جذور الأشتال لتساعدها في إمتصاص الماء و العناصر الغذائية و إنتشار الجذور, كما أن اعداد الأرض يساعد في التخلص من الأفات الكامنة بالتربة من خلال تعريضها للشمس و القضاء عليها و هنا سنتناول خطوات تحصير الأرض للزراعة .

أولاً : التخلص من المحصول السابق و تنظيف الأرض :

حيث نقوم بالتخلص من المحصول السابق و جمعة و حرقة في حال كان المحصول السابق تنتشر فية الافات و تهدف هذه الخطوة من عدم إنتقال الافات للمحصول المراد زراعتة , أما في حال كانت الأرض مزروعة بمحاصيل بقولية يمكن لنا تقليبها بالتربة بهدف تخصيبها و من الممكن ان نتعمد زراعة محصول بقولي بالأرض قبل تحضيرها للزراعة و قلب المحصول البقولي بالتربة قبل التزهير مما يزيد من خصوبة التربة و يمدها بالنيتروجين التي قامت النباتات البقولية بتثبيتة بالتربة , أما في حال كانت الأرض بور لم تزرع من قبل نقوم بتنظيفها من الحجارة والمواد الصلبة الأخرى قبل القيام بحرثها .

ثانياً : التسميد و الري قبل الزراعة :

تهدف عملية الري قبل الزراعة الى تسهيل عملية الحرث حيث يتم الري بغزارة ثم ترك الأرض عدة أيام للوصول لتربة متوسطة الرطوبة يمكن للمحراث الدخول و اتمام عملية الحراثة , كما هناك رية تسمى الرية الكاذبة و تستخد هذه الرية في الأراضي كثيرة الاعشاب حيث يتم خداع الأعشاب من خلال توفير المياه و ترك الأرض حتى ظهور الاعشاب و من ثم القيام بعملية الحرث , و من الضروري اجراء عملية الري بوجود السماد العضوي بهدف تخميرة و التخلص من المسببات المرضية و الأعشاب التي بداخلة , و يتم تسميد كل متر مربع بـ15 كيلوجرام من السماد العضوي و طبعاً تختلف حسب نوع التربةو خصوبة الأرض و نوع المحصول المراد زراعتة , كما يضاف السوبر فوسفات لكل متر مربع 50 جم و كبريتات البوتاسيوم 50جم و يعتبر هذا أساسي قبل الزراعة حيث تحتاج هذه الاسمدة لوقت حتى تتحلل و تزود النباتات بالعناصر الغذائية .

ثالثاً : الحرث

و هي عملية تفكيك التربة و تحضير مهد مناسب لنمو البذور و الاشتال , و تتوقف هذه العملية على عدة عوامل و هي :
  • نوع التربة : حيث أن الارض الطينية و الثقيلة تحتاج لعمية تفكيك و تنعيم إضافية و الى جرار زراعي ذات قدرة كبيرة بعكس التربة الرملية و الخفيفة .
  • نوع المحصول السابق : فكلما كان المحصول السابق متعمق فيحتاج لجرار قوي و قادر على قلب التربة و دفن مخلفات المحصول كما يمكن ان تكون التربة مندمجة فتحتاج لحرث اضافي و تنعيم و حرث عميق .
  • نوع المحصول المراد زراعتة : فكلما كانت المحاصيل المراد زراعتها عميقة الجذور يجب زيادة الحرث و عمقة .
  • نسبة الرطوبة في التربة : حيث ان زيادة الرطوبة عند الحرث تؤدي الى تكون الكتل من التربة التي يصعب تفتيتها و تنعيمها بعد ذلك و العكس تماماً خفض الرطوبة الزائد يؤدي لصعوبة الحرث .

يجب مراعاة التالي عند الحرث :

  • تغير عمق الحرث في كل مرة تقوم بحرث الأرض حتى لا تتكون طبقة صماء و التي تنتج من تكرار الحرث على عمق محدد .
  • عدم ترك اجزاء بدون حرث بين خطوط المحراث .
  • يراعة الحرث المتعامد لضمان جودة و دقة عملية الحرث .
  • حرث أطراف و نهايات الحقل .
  • عدم قبل التربة الملحية حتى لا تجلب الاملاح لسطح التربة .

علامات الحرث الجيد :

  • أن تكون خطوط المحراث مستقيمة غير متعرجة .
  • عدم وجود كتل صلبة كبيرة في الحقل بعد الحراثة .
  • انتظام عمق الحرث في اتجاه الحقل .
  • عدم وجود بقايا المحصول السابق .

عمق و عدد مرات الحرث :

زيادة العمق عن 20-25سم نادراً ما يكون ذات فائدة لمعظم المحاصيل , و الحرث على عمق أكثر من ذلك يزيد من تكاليف الحرث , وفي بعض المحاصيل ذات الاراضي المتماسكة نحتاج الى 60سم و قد نعمل ذلك كل عدة سنوات لكسر الطبقات الصماء .أما بالنسبة لعدد المرات فيمكن حرث التربة اكثر من مرة في الاراضي الطينية وقد تكون ثلاث مرات في المحاصيل المراد زراعتها لفترة طويلة و كذلك في الأراضي التي تنتشر بها الاعشاب .

فوائد الحرث :

  • اعداد مهد مناسب لوضع البذور و الاشتال و لتعمق الجذور .
  • التخلص من الحشائش الضارة و المنافسة للمحصول .
  • تهوية التربة و تبادل الغازات بشكل جيد .
  • تقليب النباتات تحت سطح التربة لتسريع من تحللها و الاستفادة منها .
  • يساعد على امتصاص مياه الأمطار و حفظها لمدة طويلة بالتربة .
  • يساعد على سرعة امتصاص العناصر الغذائية و تنشيط البكتيريا الهوائية .
  • اكسدة المواد المعدنية بالتربة و تصبح سهلة الامتصاص للنباتات .
  • الحد من انتشار الامراض الفطرية و البكتيرية و الحشرات .

رابعاً : تسوية و تخطيط الأرض :

بعد حرث و تنعيم التربة نقوم بتسويتها و البدء في تخطيط الأرض و تحديد مسافات الزراعة حسب نوع المحصول المراد زراعته حيث يتم تحديد خطوط الزراعة و المسافة بين الخطوط والمسافة بين النباتات و تحديد الكثافة النباتية لكل محصول , كما ترفع المصاطب في بعض المحاصيل خاصة الخضروات لتجنب الري الغزير و الامطار كما نقوم بعمل الصرف لكل قطعة للتخلص من الماء الزائد , و من ثم نقوم بتركيب شبكة الري المناسبة و تجريبها و من ثم القيام بعملية الزراعة .


#jhj_agricultural_eng

زراعة الأشجار المثمرة في المنزل

زراعة الأشجار المثمرة في المنزل
زراعة الأشجار المثمرة بالأصص في المنزل حلم كل من يملك مساحة صغيرة في منزله , فزراعة الحديقة المنزلية يزيد من جمال المنزل و يحقق الإكتفاء الجزئي من الغذاء الصحي البعيد عن استخدام المبيدات , فكيف استغل المساحة الصغيرة حول المنزل و طريقة اختيار الأصص المناسبة للزراعة فلمعرفة ذلك تابع المقال .
خطوات زراعة الأشجار المثمرة في المنزل :
1- أختيار الموقع :
يعتبر مكان الزراعة من العوامل المهمة خاصة في المناطق السكنية , فمن المعلوم أن اضاءة الشمس من العوامل المهمة لنمو الأشجار فهي المصدر الرئيسي للضوء الذي يستخدمة الأشجار للقيام بعملية البناء الضوئي التي تمد النبات بالغذاء الذي يحتاجة لتنمو و لتصبح مثمرة , و علية نختار مكان تصلة الشمس بشكل مباشر بمعدل عدد ساعات لا يقل عن 6ساعات , ولذلك يعتبر أفضل مكان هو المنطقة الشرقة و الجنوبية حيث اناه تصلها أكبر قدر من أشعة الشمس مع مراعاة البعد عن الجدار مسافة ظلة حتى لا تتأثر الأشجار بقلة الضوء و دومات الهواء .
2 – تجهيز التربة :
من المعلوم أن التربة التي تتواجد حول المنزل هي خليط من الرمل و الحصى و مخلفات البناء المدفونة مما يجعل هذه التربة غير صالحة للزراعة و تحتاج لتغيرها , فكثير من هولاء الذين زرعوا بعد بناء منازلهم أشتكوا من موت أشجارهم بعد أشهر من زراعتها و يعود السبب لعدم نفاذية التربة مما زاد من كمية الرطوبة و اختناق الجذور نتيجة وجود الاسمنت و غيرها من المكونات التي منعت تصريف المياه , كما ان مخلفات البناء تحتوي على الكثير من المواد الكيميائية الضارة بالأشجار , و علية يجب التاكد من ان التربة لا تحتوي على الصخور و بقايا الاسمنت و الحجارة الكبيرة و ان تاكدت من وجودها يجب تنظيف التربة و من ثم تسويتها و خلط السماد العضوي بداخلها لزيادة خصوبتها و حفر الجور استعداداً للزراعة .
أما إذا كانت الزراعة في الأصص فتكون التربة كما يلي :
تم خلط الرمل مع الطين بنسب متساوية مع اضافة الكومبوست أو السماد العضوي المتخمر و تقليبها بشكل جيد مع اضافة السوبر فوسفات و سلفات البوتاسيوم بكميات بسيطة ومن ثم تعبئة هذا الخليط في الأصص التي يجب الا تقل سعتها عن 18 لتر و الافضل استخدام البراميل الصغيرة التي سعتها 75 لتر مع مراعاة تثقيبها من الأسفل ورفعها عن سطح التربة أو تعبئة حصى مغسول في الأصص قبل تعبئة التربه ليكون مكان الزراعة جيد الصرف .
3 – الزراعة :
قبل الزراعة يجب أن تتاكد من شراء أصناف جيدة و مقاومة للأمراض , و كما يجب التخطيط قبل أن تزرع فمسافات الزراعة مهمة جداً لتعطي الأشجار المسافة الكافية لعدم حدوث المنافسة و نصل للحصول على أشجار قوية و منتجة, حيث نقوم بالزراعة على مسافات لا تقل عن 3 متر و حرف رجور بمسافات 50*50*50 ثم توضع الأشجار و تردم عليها بالتربة و الري مباشرة حتى يتم اخراج الهواء من الجوار و تماسك الأشجار مع حبيبات التربة .
4- – خدمة الأشجار :
الري : يتم كل 3أيام في فصل الصيف و كل 7 أيام بالشتاء , و يعتمد ذلك حسب عمر النبات و نوع التربة و المناخ , ففي التربة الطينية و فصل الشتاء تتباعد الريات أم في التربة الرملية و فصل الصيف تتقارب الريات .
التسميد : يفضل دوماً التسميد العضوي و ذلك بنثر السماد في فصل الشتاء لنعطية فرصة للتحلل و التخمر أو تخمير السماد العضوي بالماء في برميل و يتم تخفيفة لعشر مرات بالماء و اضافته مع ماء الري , كما يمكن استخدام السماد الكيميائي المركب NPK مع مراعاة ان يكون متوازن و عند الأثمار يزداد الـK لزيادة جودة الثمار .
مكافحة الافات : من المعلوم أن بداية الربيع تنتشر الافات الحشرية بشكل كبير نتيجة ارتفاع درجات الحرارة فمن الضروري مراقبة الاشجار ورشها بالمبيدات أو التخلص منها بالطرق التي تراها مناسبة خاصة أن الأمر يتعلق بالاشجار في حديقة المنزل أما بالنسبة للامراض الفطرية فهي تنتشر بزيادة الرطوبة فحافظ على الري المعتدل و الري بالصباح الباكر و التخلص من الاعشاب حول الاشجار و التلقليم للافرع الزائدة و الجافة و في حال الاصابة بالامراض يمكن استخدام المبيدات او أي طريقة مناسبة .
5 – الأشجار التي يُمكن زراعتها في المنزل :
ان جميع الأشجار يمكن زراعتها في حديقة المنزل بشرط الحرص على التقليم المستمر كل سنة للحصول على شجرة قوية و منتجة , حيث ان معرفة طبيعة نمو الاشجار و طريقة حملها يسهل عليك عملية التربة بشكل كبير , فعملية التقليم تساعد على بقاء حديقتك رائعة دون ازعاج الجيران او التعدي على الشارع , ولكن يفضل زراعة الاشجار المقزمة غزيرة الانتاج و الاشجار التي زرعت من عقلة و ليست من بذور لمنع تعمق الجذور و تخريب ما حولها من جدران و انابيب المنزل و الوصلات الداخلية تحت الأرض .
ملاحظات مهمة عند الزراعة في أصص داخل المنزل أو فوق الاسطح :
أول ما ستراعي هو حجم البرميل المناسب للزراعة و يفضل إلا يقل عن 20 لتر خاصة في الأشجار , و فيما يلي مكونات البرميل الذي سوف تزرع بداخلة .
و يجب عليك أن تعرف أن العلاقة طردية بين المجموع الخضري و الجذري فكلما زدت بحجم الأصيص لتسمح للجذور بالتمدد بحرية أكبر و بالتالي زيادة المجموع الخضري .
كما يجب عليك أختيار أشجار من أصل أكثار خضري لتحصل على شجرة ذات جذور ليفية لا تتعمق كثيراً و لا تتخشب مما تساعد على عدم الإضرار بالاصيص , فإذا زرعت شجرة ذات أصل جذري وتدي ستعاني من خراب الاصيص بعد تقدم الشجرة بالعمر .
و من الجدير ذكرة أنه يفضل زراعة الأشجار المتساقطة الأوراق داخل الأصص و ذلك لسهولة التعامل معها و التحكم في المجموع الخضري والجذري بكل سهولة في وقت سكونها , مما يحافظ على حجم الأشجار و الأصيص بشكل جيد .
و في حال زراعة أشجار مستديمة الخضرة فأنه من السهل التحكم في المجموع الجذري من خلال تقليم المجموع الخضري , حيث أنه هناك نمو طردي متساوي بالنمو فكلما تمدد المجموع الخضري تمدد الجذر بنفس الكمية و المساحة .
و على كل من يريد لأشجارة النمو بشكل طبيعي دون التعرض للإختناق علية عمل صرف جيد للمياه و الصورة السابقة تدلك على الطريقة المناسبة للتخلص من الماء الزائد داخل الأصص .
و هنا نكون قد لخصنا بعض الأمور الهامة للزراعة داخل الأصص في المنزل أو فوق الأسطح بكل بساطة .

اللوزيات

اللوزيات

اللوزيات أو الفواكه ذات النواة الحجرية stone fruits من تحت الفصيلة اللوزية prunoïdeae التي تنتمي إلى الفصيلة الوردية Rosaceae، وتشتمل على المشمش [ر] والكرز [ر] والدراق والخوخ والجانرك واللوز، والقراصيا[ر] .
1ـ الدرّاق :peach tree
شجرة متساقطة الأوراق، موطنها الأصلي في المناطق الوسطى والشمالية من الصين، ومنها نقلت إلى بلاد العجم والبلاد العربية (خاصة مصر وسورية) وإلى اليونان وفرنسا والاتحاد السوڤييتي سابقاً، وإلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث اتسعت زراعتها التجارية أكثر من أي فاكهة أخرى بعد التفاح.
يُعدّ الدراق من أشجار الفواكه التي اتسعت زراعتها سريعاً في مختلف المحافظات السورية، ومنذ زمن غير بعيد لما تدره من أرباح سريعة ومهمة للمزارع، خاصة في المناطق الملائمة لها. ثمار الدراق ينبوع غزير للدم، تفيد الهضم ومدرة للبول، وتعدّ من الثمار الفاخرة والغنية بالفيتامينات والمواد السكرية والأملاح المعدنية (الجدول1)، ويعدّها الصينيون غذاءً نخباً للجملة العصبية عند المفكرين. تستهلك ثماره في الحالة الطازجة أو منقوعاً، وفي صناعة (المرملاد) والمربيات والعصير، أو مجففة. ويستعمل مغلي أوراقه وأزهاره (15-20غ في نصف ليتر ماء مغلي) ضد الانتفاخات العامة تحت الجلدية والرمل والسعال الحاد.
وتحوي البذور نحو 45-60% زيوتاً دهنية.
المادة
%
المادة
%
سكريات
6.3-14.9
سليلوز
0.2-2.5
تانينات
0.02-0.29
فيتامين C
10-15 ملغ
مواد بكتينية
0.6-1.2
فيتامين A
0.75   ملغ
حموضة
0.2-0.1
فيتامين PP
9      ملغ
الجدول(1) – مكونات ثمار الدراق (% من الوزن الرطب )
الوصف النباتي والخصائص الحيوية والتصنيف
الدراق شجرة معمرة متوسطة الحجم، يضم جنسه Persica أنواعاً عدة أهمها: الدراق البري أو الشائع  P.vulgaris والدراق التزييني (ديڤيد) P. davidiana والدراق اللوزي P. amygdalus ودراق ميرا P.mira الذي يستخدم في التحسين الوراثي فهو متأخر الإزهار، وترتفع زراعته حتى 3000م فوق سطح البحر.
يعدّ الدراق البري المصدر الأساسي لأصناف الدراق المستزرعة في المناطق المختلفة.
يصل ارتفاع أشجار الدراق إلى 6م ونادراً إلى 8م. وتنمو مجموعته الجذرية الكثيرة التفرع عميقاً في التربة حتى عمق 1-1.2م.
ثمار الدراق عموماً كبيرة الحجم (100-300غ وأكثر)، ملوَّنة في معظم الأصناف الجيدة الطعم، طروده السنوية خضراء محمرة اللون في المراحل الأولى من نموها، ثم تسمر وتتشقق مع تقدم فروعها بالعمر، وهي ذات زوايا حادة مع محور الشجرة. الأوراق مسننة الحواف ومتطاولة لاوبرية خضراء فاتحة اللون، تنتشر رائحة اللوز عند فركها بالأصابع، ذات أذينات حمراء. لون أزهارها وردي أو أبيض محمر، تتفتح براعمها قبل براعم الأوراق. ثمرة الدراق لوزة محمولة على عنق قصيرة، نواتها بيضوية الشكل عليها نتوءات وأخاديد عميقة تحتوي على حمض الهدروسيانيك السام hydrocyanic acid. تتميز أشجار الدراق بميلها إلى تكوين عدد ضخم من البراعم الزهرية سنوياً وبسرعة نموها، إذ تدخل في طور الإثمار مبكراً في عمر 4-7 سنوات ويمتد هذا الطور حتى عمر 15 سنة. ويراوح الإنتاج الثمري بين 20و40 طناً/هكتار. التلقيح ذاتي وحشري باستثناء الأصناف: كلينغ الصين، وجان هيل هيلا وهيل برتا وكاندوكا وميكادو التي يمكن تلقيحها بالصنف إلبرتا.
الشكل (1) أعضاء الإثمار والنمو في الدراق والخوخ والجانرك واللوز
تتكون البراعم الزهرية على خشب في عمر سنة فقط، ويلاحظ انتقال منطقة الإثمار تدريجياً نحو محيط التاج عالياً؛ مما يؤدي إلى ظاهرة التعرية السريعة على الأجزاء السفلية لفروع الشجرة.
تتكون في تاج الأشجار المثمرة أعضاء الإثمار والنمو الآتية (الشكل1): الطرود الشحمية والصيفية المبكرة (ثمرية وخضرية تتكون في أثناء دور النمو الخضري الجاري)، والطرود الثمرية المختلطة، عليها براعم طابقية خضرية وزهرية وبمعدل 1-3 براعم في إبط كل ورقة، وتعدّ أفضل أعضاء الإثمار المنتجة، والطرود الثمرية البسيطة وهي ضعيفة الإنتاج يستحسن استبعادها في التقليم، وأخيراً الباقات الزهرية وهي أعضاء ثمرية قصيرة القد (بضعة سنتيمترات) تأتي أهميتها الإنتاجية بعد الطرود الثمرية المختلطة. تنتهي جميع هذه الأعضاء ببرعم خضري يسهم في استمرارية نمو الشجرة.
المتطلبات البيئية:
تتجمد الشجرة في درجة حرارة -33 ْم، أما الطرود ففي درجة حرارة بين -16 ْ و-20 ْم. وتتأثر الأزهار في درجة حرارة -4 ْم، وتتأثر العقد في درجة حرارة الصفر المئوي. فبقدر ما يكون متوسط درجة الحرارة أعلى من 27.8ْم بين الإزهار والنضج بقدر ما يكون النضج أسرع وتيرة.
تتطلب الأصناف إلى عدد من ساعات البرودة شتاءً أقل من 7.2 ْم، يختلف بحسب الأصناف والمناطق، ويراوح بين 700 و1300 ساعة برودة (الجدول 2).
لايقاوم الدراق الرياح الشديدة، ولابد من إقامة مصدات الرياح قبل الزراعة بمدة 2-3سنوات. تفضل تربية أشجاره على شكل كأسي بنصف ساق.
يقاوم الدراق الجفاف، وتفضل زراعته في الترب الرسوبية الخفيفة والرملية الطينية العميقة والجيدة الصرف المائي، وتظهر علائم اصفرار الأوراق في حدود نسبة 6-8% من الكلس الفعال فيها، وتُعدّ الترب العميقة الطميّة الأصل التي يكون تحت تربتها غير كلسي من أجود الترب لزراعة الدراق في منطقة البحر المتوسط.

رقم التجمع و اسم الصنف
موعد النضج
عدد ساعات البرودة أقل من7.2 ْ م
1.   starcrest
2.   primrose
3.   h.adenone
مبكر جداً (أوائل حزيران)
1150-1250
1.   may grand
2.   red robin
3.   june berta
مبكر (أواخر حزيران)
1200
1.   flavor crest
2.   red haven
3.   dixired
متوسط  (تموز)
850-950
1.   summer grand
2.   fantasia
3.   s.fuzzelss
متأخر (أوائل آب)
950-1150
1.   fair lain
2.   marill o.hanry
3.   baby gold
متأخر جدأً (أواخر آب)
800
الجدول 2- بعض التجمعات الاقتصادية لأصناف الدراق (الأرقام 1و2و3 لأصناف كل تجمع اقتصادي)
طرائق الإكثار والأصول المختلفة
تكاثر أصول الدراق المعتمدة بذرياً في المشتل، وتزرع البذور بعد كمرها في الرمل المبرد مدة شهر واحد في شهر تشرين الثاني/نوفمبر حتى شهر شباط/فبراير لتطعيمها بعد قص جذورها الوتدية، ويجري تطعيمها في مدرسة الغراس بالبرعمة اليقظة بين العشر الأخير من شهر آب/أغسطس والعشر الأول من شهر أيلول/سبتمبر. كما تكاثر الأصول الحديثة للدراق خضرياً بتجذير العقل أو بزراعة النسج [ر].
ومن أهم الأصول المستعملة في إنتاج الغراس المطعمة:
دراق نيماغار وأوكيناوا وماريانا 2624، وهي مقاومة للديدان الثعبانية وميسور المقاوم للكلس الفعال حتى 10-12%  والديدان الثعبانية، واللوز(الحلو والمر)، والهجن الحديثة بين الدراق البري واللوز منها GF 677 و S 667، وهي مقاومة للكلس الفعّال حتى 12% وللجفاف والاختناق الجذري. الخوخ داماس 1869، وسان جوليان الهجينة، وغيرها.
الشكل (2) التربية القصيرة لتاج شجرة الدراق (الخط الأسود مكان التقليم)
زراعة الدراق وخدماته الزراعية
تنقب الأرض إلى عمق 90سم في أثناء فصل الصيف وبعد تسميدها عضوياً ومعدنياً تطمر بحراثة متوسطة. وينصح بزراعة البقوليات تسميداً أخضر، وتتوقف أبعاد الغرس على خصوبة التربة والأصل المستعمل، وتراوح عموماً بين 4×4م و5×5 م فيما بين الخطوط والغراس. وتغرس الغراس المطعمة في حفر ذات عمق 60-70سم وفق الأصول المعتمدة [ر. الغراسة]. وتروى بساتين الدراق كما هو المتبع في المشمش. وتحتاج أشجاره إلى نحو 1500-1200 م3ماء/هكتار ولعدة ريات.
 تربى أشجار الدراق عموماً على شكل كأسي قصير الساق أو نصف ساقي، وتميز طريقتان وهما التربية القصيرة والتربية الطويلة:
في التربية القصيرة، تقلّم الغراس المزروعة مباشرة بعد الغرس على ارتفاع 45-90سم في السنة الأولى؛ مما يسمح بالحصول على الشكل الكأسي في السنة الثالثة وتكوين فروع هيكلية قوية وبدء ظهور أعضاء الإثمار عليها، وعلى الفروع نصف الهيكلية في السنة الرابعة للتقليم (الشكل2)، ومن ثم يباشر بتربية الإثمار التي تعتمد على تكوين الطرود الاستبدالية وطوابق البراعم الزهرية على طردين مختلفين، ومن ثم فإن التربية المخلبية تصير القاعدة الأساسية في هذا الإطار (الشكل 3) ولابد من تحقيق المبادئ الآتية:
الشكل (3) التربية المخلبية للإثمار في الدراق (= مكان التقليم)
الشكل (4) تربية الإثمار الطويلة في الأعلى والقطع التجديدي في الأسفل للدراق
يجب أن يتكون المخلب على فرع قوي النمو، وكلما اقتربنا من قمة الشجرة وجب إجراء تقليم أقصر نسبياً للطرود. ويجب المحافظة على الباقات الزهرية وتجديد نقاط الإثمار كلما دعت الضرورة إلى ذلك.
أما التربية الطويلة الإثمارية،  فتعتمد على عملية القطع التجديدي أو التحتي على محاذاة قمة الانحناء للفرع، وعلى خف الطرود الزائدة والمنافسة داخل التاج (الشكل4).
ولابد من إجراء قطع تجديدي للفروع المختلفة حالما يضعف نموها ولتحديث النمو وتنشيطه، إضافة إلى عمليات التخلص من الخلائف والطرود الشحمية والمريضة والمزاحمة والجافة وغيرها.
أهم بعض التجمعات الاقتصادية للأصناف الملائمة لمناطق البحر المتوسط (أمثلة في الجدول2، الشكل5)
الشكل (5) الأصناف المهمة للدراق

لابد من زراعة تجمعات اقتصادية لأصناف متوافقة، تضمن التلقيح الخلطي فيما بينها، وتوزيع موعد قطف الثمار لتلافي هبوط الأسعار، إضافة إلى إمكان خزنها بغية الاستقرار بالأسعار والتسويق.
أهم الأصول المستعملة: دراق ميسور، نيماغارد، خوخ دمشق 1869(مقصّر)، ماريانا 2624، الهجين GF 677، سان جوليان GF.655، وغيرها.
 قطف الثمار وتعبئتها
إذا كانت الثمار ستشحن إلى أسواق بعيدة فتجمع ملونة جزئياً بالأخضر. يتحدد النضج الكامل بتناقص صلابة لب الثمرة، وذلك بالضغط عليها بالإبهام وظهور اللون المميز للصنف. وتعبأ الثمار بعد قطفها في صناديق لدائنية صغيرة وقليلة العمق، على خطوط مستقيمة في طبقة واحدة أو طبقتين حسب حجمها لا أكثر، وتصنف وفق الأنواع الآتية:
أهم الآفات
من الأمراض: تجعد الأوراق والزغب الأبيض وثاقب الأوراق والتصمغ والعفن العنقي، وغيرها.
ومن الحشرات: العناكب الحمراء وحفار الساق ودودة الثمار وذبابة الثمار والمن، وغيرها.
ومن أهم الأمراض الفيزيولوجية الخطرة اصفرار الأوراق (الكلوروز).
2ـ الخوخ والجانرك:
الخوخ Plum tree والجانرك myrobalan tree يتبعان الجنس Prunus sp. الذي يضم نحو 34 نوعاً، وتحت الفصيلة اللوزية التي تنتمي إلى الفصيلة الوردية.
عرفت أنواع برية عدة للخوخ منذ أكثر من 2000 سنة ق.م ومن أهمها ما يأتي:
النوع
الوزن
ممتاز
أكثر من 175 غ
أول
126-175 غ
تجاري
76-125 غ
غير نموذجي
أقل من 75 غ
الخوخ الأوربي P.domestica (communis): موطنه الأصلي الشرق الأوسط وأوربا الشرقية.
الخوخ ميرابل  :P. insititia موطنه الأصلي أوربا الجنوبية وشواطئ بحر قزوين.
الجانرك أو الخوخ الكرزي P.cerasifera أو :P.divaricata  موطنه الأصلي القفقاز والبلقان وإيران.
الخوخ الصيني P.salicina: موطنه الأصلي المناطق الشرقية والشرقية الجنوبية من الصين.
المادة
النسبة المئوية
المادة
النسبة المئوية
سكريات
7.9-16.2
بنتوزان
0.8
حموضة
0.4-1.2
سليلوز
0.3-0.7
مواد بكتينية
0.5-1.2
ماء
80-85
مواد آزوتية
0.28-1.18
فيتامينE
5-12 ملغ
الجدول (3)
الخوخ الآشوري :P.ussiriensis يستخدم في التحسين الوراثي.
الخوخ الأمريكي P.americana: موطنه الأصلي أمريكا الشمالية.
تنتشر زراعة الخوخ والجانرك في المناطق الزراعية الواقعة في الأقاليم المعتدلة من العالم.
التركيب الكيمياوي والقيمة الغذائية
تحتوي الثمار وسطياً على المكونات الآتية (% من الوزن الرطب) (الجدول 3).
وأيضاً الفيتامينات B1, B12, A، كما تحتوي البذور على نسبة 31-42% من الدهون ونحو 0.3- 0.46% من الأميكدالين. تؤكل ثمارهما طازجة، ويصنع منها المربيات والكونسروة والشرابات والمعجنات، كما تستهلك جافة.
الوصف النباتي والخصائص الحيوية
رقم التجمع واسم الصنف
موعد النضج
الملقح
1.   golden japon
2.   myroblan (الجانرك)
3.   santa roos
مبكر (تموز)
قراصيا أو ويلكسون أو بوربانك
1.   Edwards
2.   methyl
3.   reine claud dáoulins
متوسط (آب)
قراصيا أو ويلكسون أو بوربانك
1.   Tardicotes
2.   president
3.   stanely
نصف متأخر (أواخر آب أوائل أيلول)
قراصيا أو ويلكسون أو بوربانك
1.   blue ribbon
2.   mirabele
3.   quetsche dálsace
متأخر جداً
قراصيا أو ويلكسون أو بوربانك
الجدول 4- أمثلة لبعض التجمعات الاقتصادية لأصناف الخوخ والجانرك (الأرقام 1و2و3 لكل تجمع صنفي)
تمتد المجموعة الجذرية للخوخ والجانرك أفقياً خارج حدود تاج الشجرة بما يعادل ضعفي نصف قطر تاجها، وهي سطحية لايتعمق تجمعها الأعظمي أكثر من 40سم، الساق رمادي اللون يتشقق مع تقدم الشجرة بالعمر، أما الفروع نصف الهيكلية فتبقى ملساء. أوراق الخوخ بيضوية الشكل مسننة قصيرة العنق سطحها السفلي وبري، أما أوراق الجانرك فهي متطاولة ومسننة ولا وبرية، وتختلف قوة نمو أشجارهما بحسب الصنف.
البراعم الزهرية متجمعة على شكل باقات، الثمار مستديرة أو بيضوية كبيرة أو صغيرة الحجم، وتختلف ألوانها بحسب الأصناف، اللب لحمي حلو المذاق معطر، النواة قاسية داخلها بذرة مرة الطعم.
أعضاء الإثمار والنمو في الخوخ والجانرك عديدة، وتشتمل على الباقات الزهرية والطرود الثمرية المختلطة والرمحية والطرود الخضرية والشحمية والمبكرة تنتهي جميعها ببرعم خضري يحافظ على استمرار نموها وعلى تكوين تاج الشجرة، أزهارهما بيضاء اللون مخضرة قليلاً تتفتح قبل الأوراق بوقت متأخر في شهري آذار/مارس ونيسان/أبريل في الجانرك والأصناف الصينية للخوخ وفي شهر أيار/مايو في أصناف الخوخ الأمريكية والخوخ العادي. تنضج الثمار في شهري آب/أغسطس وأيلول/سبتمبر في مدة 15-50 يوماً بحسب الأصناف.
   تدخل أشجارهما في طور الإثمار والنمو مبكراً في عمر 2-3 سنوات، أما في طور الإثمار المليء ففي عمر 6- 8 سنوات، يراوح إنتاج الشجرة بين 15-120كغ بحسب أعمال العناية والتربية المقدمة للأشجار، وتتميز أشجار الخوخ والجانرك بأن حملها السنوي يكون منتظماً في الشروط المثالية للخدمات الزراعية.
تصنف أصناف الخوخ في أصناف خصبة ذاتياً وعقيمة ذاتياً وخصبة جزئياً، فعلى سبيل المثال تكون الأصناف الصينية عقيمة ذاتياً والأمريكية عقيمة ذاتياً وخصبة جزئياً، أما الأوربية فتكون إما خصبة ذاتياً أو عقيمة ذاتياً. التلقيح الخلطي ضروري جداً بين الأصناف ويمكن ضمان ذلك بزراعة تجمعات اقتصادية للأصناف المتوافقة فيما بينها، وينصح دوماً بزراعة أصناف ملقحة ومنتجة مع الأصناف المنتجة (الجدول 4  والشكل 6).
الشكل (6) بعض أصناف الخوخ
أهم أصول الخوخ: ميروبلان B1254، ishtara (مقزم)، jaspi (مقزم) GF 655، وغيرها.
المتطلبات البيئية
الخوخ والجانرك محبان للدفء والإضاءة الجيدة، ينموان في المناطق المعتدلة الحرارة، ويقاومان البرد الشديد. فهناك أنواع مقاومة للصقيع الشتوي مثل الخوخ الآشوري الذي يتحمل درجة حرارة حتى -55 ْم، في حين تموت الأصناف الأوربية في درجة حرارة -37 ْم وهي تقاوم الصقيع الربيعي. تنتشر زراعة الخوخ والجانرك حتى ارتفاع 700-1000م فوق سطح البحر.
تحتاج الأصناف الأوربية إلى الري أكثر من الآسيوية، وتعد الترب الطينية الكلسية والطينية الرملية الجيدة الصرف للماء والعميقة والمنتظمة الرطوبة الأكثر ملاءمة لنموها وانتظام حملها الثمري السنوي نوعاً وكماً. تتحمل أصنافهما حتى 10% من الكلس الفعال في الترب المختلفة، ويحدث اصفرار الأوراق بتوافر نسبة أعلى من ذلك. تنتشر زراعة الخوخ والجانرك في جميع المناطق السورية، وتعدّ مناطق حوضي العاصي والفرات وغوطة دمشق صالحة جداً لأصناف الخوخ الياباني والجانرك، في حين تعدّ المناطق الجبلية الساحلية والسلسلة الشرقية ومنطقة الزبداني وجبل العرب صالحة لأصناف الخوخ الأوربية؛ لتأخرها بالإزهار وارتفاع حاجتها للبرودة في أثناء فترة سباتها الشتوي.
إكثارهما وأصولهما المختلفة
يكاثر الخوخ والجانرك كما هو المتبع في الدراق، وتعدّ طريقة الإكثار بتجذير عقل أصول وأصناف الجانرك أكثر شيوعاً منها في الأنواع الأخرى من اللوزيات، بعد معاملتها بمحلول بيتا أندول حامض البيوتيريك بتركيز 5000 جزء بالمليون.
ومن أهم أصولها الخوخ البري وسان جوليان وخوخ دمشق الأسود وميروبلان، وماريانا الذي يعدّ من أفضل الأصول للأصناف اليابانية. يستعمل أيضاً بعض الهجن المكاثرة خضرياً أو بزراعة النسج مثل الهجين GF31-6 في الترب الجافة والبحصوية، والهجين  GF31في الترب القلوية، والهجين ماريانا  GF8-1 في الترب كافة لأنه يقاوم اختناق الجذور والنيماتودا، والهجين GF 677 في الأتربة الكلسية والجافة. وتتجه البحوث اليوم نحو إيجاد أصول مقزمة للتوسع بالزراعة الحديثة الكثيفة.
الشكل (7) تربية تاج شجرتي الخوخ والجانرك كأسياً
(خف الطرود والفروع المتشابكة والمتزاحمة)
طرائق زراعتهما وخدماتهما الزراعية
تتبع طرائق الزراعة نفسها الخاصة بالدراق والمشمش ماعدا تربيتي التاج والإثمار، وتوافق التربية الطويلة لطرود أصناف الجانرك والخوخ ولكن على برعم خارجي مع إزالة عدد كبير من الفروع الهيكلية ونصف الهيكلية سنوياً لمنع المزاحمة، ولتحسين التغذية الفيزيولوجية في تاج الأشجار (الشكل7)، وتعد تربية الأشكال الطبيعية للتاج الشجري أكثر ملاءمة للخوخ والجانرك، وتربى إما على ساق عالية على ارتفاع 1.75-2م فوق سطح الأرض، أو على نصف ساق على ارتفاع 1.2م أو على ساق منخفضة دغلية كثيفة على ارتفاع 75سم. كما تتبع التربية الكأسية المعدلة كما هو في تربية الدراق كأسياً، وما يتعلق بتربية الإثمار فتجري سنوياً عمليات خف للفروع والطرود المتشابكة والمتزاحمة داخل الشجرة وانتقاء الفروع الجانبية نصف الهيكلية وتجديد أعضاء ونقاط الإثمار الضعيفة عند اللزوم بتقصير الفروع على خشب قوي للحصول على نقاط إثمار قريبة من مركز الشجرة.
جني المحصول وخزنه
تقطف عادة ثمار الخوخ والجانرك على دفعات بحسب درجة نضجها، ويمكن خزن ثمار الأصناف اليابانية مدة شهر واحد بغية اكتسابها اللون والمذاق المطلوبين منها. وتقطف الثمار المعدة للتجفيف عند تمام نضجها وبدء تساقطها، وتعبأ الثمار عموماً في سلال أو صناديق لدائنية، وتحفظ في درجة حرارة الصفر مدة تراوح بين 1 و3 شهور حسب الأصناف والتسويق. تقطف الثمار يدوياً وتستخدم الآلة في قطف ثمار بعض أصناف الخوخ والجانرك.
أهم الآفات
من الحشرات: ذبابة الخوخ ودودة الثمار والحشرات القشرية وحفار الساق والدودة القارضة والعناكب الحمراء، وغيرها.
ومن الأمراض: المونيليا والتصمغ والبياض الدقيقي، وغيرها.
3ـ اللوز:
اللوز Almond شجرة مثمرة متساقطة الأوراق، من تحت الفصيلة اللوزية المنتمية إلى الفصيلة الوردية ويتبع الجنسAmygdalus sp. الذي يضم نحو 50 نوعاً برياً. تصل نسبة الدهون في بذوره إلى نحو 61%، والبروتين إلى نحو20%. تستهلك ثماره الخضراء الطازجة للأكل خاصة في سورية ولبنان والأردن، وتدخل بذوره الجافة في الصناعات المختلفة للحلويات والتحميص، كما يستخرج منها زيت اللوز الذي يستعمل في صناعة العطور والمستحضرات الطبية. خشب اللوز صلب وثقيل يستخدم في الصناعات الخشبية المختلفة والنجارة (الموبيليا).
موطنه الأصلي في المناطق الجنوبية من آسيا الوسطى وفي آسيا الصغرى وفي منطقة الشرق الأوسط. واكتسب أهميته التجارية في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي. ومن أهم مناطق إنتاجه في العالم: إيران وتركيا وأفغانستان واليونان ورومانيا وبلغاريا وجنوبي إيطاليا وفرنسا وكاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية وتونس والجزائر والمغرب، وتقع مناطق زراعته بين خطي العرض 30-40 شمالاً.
وفي سورية ينتشر اللوز البري والأصناف المستزرعة في بيئات زراعية متباينة، تصل حتى ارتفاع 1900م فوق سطح البحر في المناطق الرطبة جداً (محافظة اللاذقية)، والجافة (محافظة الحسكة)، وفي المحافظات حمص ودمشق وريف دمشق ودرعا، وغيرها.
وتقع تونس في مقدمة الأقطار العربية المنتجة لللوز، وتأتي سورية في المرتبة الثانية منها، حيث بلغت المساحة المزروعة فيها عام 2002 نحو 55.8 ألف هكتار أنتجت نحو 139 ألف طن. وتعد إسبانيا و الولايات المتحدة الأمريكية أكثر الدول إنتاجاً في العالم.
الوصف النباتي والخصائص الحيوية:
ترتفع أصناف أشجار اللوز إلى نحو 6-10م، ذات تاج كروي متدلٍ وساق مستقيمة ملساء، أوراقه خضراء فضية طروده الخضرية والثمرية خضراء اللون، أزهارها كبيرة بيضاء اللون أو وردية ثنائية الجنس تتألف كل زهرة من خمس وريقات كأسية وخمس تويجية وعشرين سداة. الثمار بيضوية مضغوطة الجانبين، بعد نضجها ينشق الغلاف الخارجي وينفصل عن الثمرة. ويحيط غلاف خشبي بلب البذرة.
رقم التجمع واسم الصنف
موعد النضج
الملقح
1. العوجا
2. الفريك
3. الضفادعي
مبكر جداً
drake
1. ai
2. ferraduel
3. nonpareil
متوسط
Drake
1. ferrastar
2. ferragness
متأخر
Drake
1. marcona
2. texas
3. neplus ultra
متأخر جداً
Drake
الجدول 5- بعض التجمعات الاقتصادية لأصناف اللوز
(الأرقام 1و2و3 + الملقح لكل تجمع صنفي)
المجموعة الجذرية قوية تتعمق كثيراً حتى 6م، مما يكسبها صفة المقاومة للجفاف.
تزهر الطرود الثمرية والباقات الزهرية بوقت مبكر في شهري شباط/فبراير وآذار/مارس وقبل تفتح البراعم الخضرية، التلقيح خلطي بين الأصناف ومعظمها عقيم ذاتياً ولابد من إدخال ملقحات في التجمعات الاقتصادية للأصناف (الجدول 5 والشكل 8). دور سكون اللوز القصير نسبياً يراوح بين 1و4 شهور بحسب الأصناف. تدخل الأشجار البذرية المنشأ في طور الإثمار في عمر 4-7 سنوات وفي عمر 2-4 سنوات المطعمة منها، ويبدأ طور الإثمار المليء في عمر 10-12 سنة. يراوح إنتاج الهكتار الواحد بين 700 و 1200كغ بعلياً، ويمكن أن يصل إلى 2-2.5 طن في الأراضي المروية.
الشكل (8-أ) الثمار الخضراء على شجرة اللوز
الشكل (8 - ب) بعض أصناف اللوز وأوج إزهارها


المتطلبات البيئية
اللوز شجرة الضوء والشمس والجفاف والمناطق الصخرية والكلسية في العديد من الأقطار العربية. يتحمل اللوز الجفاف الشديد، وتنجح زراعته جيداً في المناطق التي يراوح هطلها المطري بين 400 و450مم. لا يتحمل ارتفاع الرطوبة الجوية في مرحلة نضج الثمار، إذ تؤدي إلى تعفنها وتمنع جفاف القشرة الخارجية وتجعلها غير صالحة للخزن لمدة طويلة، كما أنه لايتحمل الضباب وارتفاع مستوى الماء الأرضي إلى أكثر من 3-3.5م من سطح التربة، وللهطل المطري في أثناء الإزهار أثر سيء في عمليتي التلقيح والإخصاب.
ينمو اللوز في جميع أنواع الترب البعلية و الكثيرة الحجارة والجبلية، وتعدّ الترب الكلسية الطينية الخفيفة الجيدة  الصرف المائي والتهوية الأفضل ملاءمة لزراعة اللوز.
طرائق الإكثار والأصول المستعملة
يكاثر اللوز بالطرائق نفسها المتبعة في الدراق والخوخ. وتتصف أشجار الأصناف المطعمة على الأنواع البرية (اللوز البري A. communis واللوز السهوبي A.nana) بتحمل الجفاف والتبكير بالإزهار واعتدال حجمها مقارنة مع اللوز البري المر والحلو.
طرائق الزراعة وخدماتها الزراعية الأصناف
تتبع الطرائق الزراعية نفسها الخاصة بالدراق  ومن أهم أمثلة الأصناف وتجمعاتها الاقتصادية المعتمدة مايأتي في الجدول 5 والشكل 8.
أهم الأصول: اللوز البري الحلو والمر GF677، والدراق البري.
يجب زراعة 4- 5 أصناف معاًً متوافقة لضمان حدوث التلقيح خلطياً بوساطة الحشرات، وتفضل زراعة صف من أشجار الصنف الملقح بالتبادل مع 5 صفوف من الصنف المعد للتلقيح، أو شجرة ملقحة لكل 15 شجرة يراد تلقيحها.
تربى أشجار اللوز بالطريقة الكأسية على جذع بطول 50-70 سم مع 3-4 فروع هيكلية عليه. تتبع عمليات تقليم محددة تستهدف إزالة الطرود الشحمية والمتزاحمة والمريضة والمكسورة، كما ينبغي تقصير الطرود الطويلة والشحمية على براعم عدة إذا دعت الحاجة، وعدم تقليم الطرود الثمرية القصيرة (الشكل 9).
تخضع الأشجار المتقدمة بالسن لعملية قطع تجديدي مشابه لما هو في الدراق والخوخ.
الشكل (9) تربية تاج شجرة اللوز بالطريقة الكأسية (السهم لمكان التقليم)
نضج الثمار وجمع المحصول
يستدل على نضج الثمار من تشقق الغلاف الأخضر الخارجي للثمرة وجفافه، وتجمع الثمار إما يدوياً قي الأشجار المنخفضة أو آلياً في الأشجار العالية باستخدام هزازات مختصة وشبكات مفروشة تحت الأشجار، ومن ثم تنظف الثمار من غلافها الأخضر وتجفف وتنقل إلى أماكن الخزن.
أهم الآفات
من الحشرات: حلم البراعم والدودة الحرشفية الثاقبة ودودة الأوراق وحفارات الساق ودودة الثمار، وغيرها.
ومن الأمراض: صدأ اللوزيات وتجعد الأوراق والعفن الأخضر البني على البراعم والثمار، ومن الآفات البيئية المهمة الصقيع المبكر.