الصفحات

النقرة المرة في ثمار التفاح وكيفية مكافحتها

   النقرة المرة في ثمار التفاح وكيفية مكافحتها 


النقرة المرة في ثمار التفاح ظاهرة/اضطراب/مرض/عيب فسيولوجي سببه الرئيس نقص عنصر الكالسيوم. و يظهر على الثمار بشكل بقع غائرة ذات طعم مر المذاق و من هنا جاءت تسميته.

📌 أهمية المرض:

- تعتبر النقرة المرة إحدى الظواهر الفيزيولوجية المهمة التي تتعرض لها ثمار التفاح ، و تؤدي إلى خسارة كبيرة في المحصول و بالتالي في العائد القومي ، حيث تؤدي إلى انخفاض الصفات النوعية للثمار ، و انخفاض قدرتها التخزينية.

- وصفت هذه الظاهرة في ألمانيا و عرفت كظاهرة لا حيوية تنتشر في معظم مواقع زراعة التفاح في العالم.

- قد تظهر أعراض هذه الظاهرة قبل القطاف لكنها تتطور في المخزن خلال ٤ - ٦ أسابيع. 

- تتركز زراعة التفاح في اليمن في محافظات صعدة ، صنعاء و ذمار. و يعتبر الصنف جولدن Golden من أهم الأصناف المزروعة في اليمن و عالية الحساسية لهذا المرض.

هذا .. و قد درست هذه الظاهرة من قبل العديد من الباحثين لمعرفة العوامل المساعدة على ظهورها كموعد الحصاد ، كمية المحصول و حجم الثمار ، و القدرة على إمتصاص عنصر الكالسيوم ... إلخ.

📌 سبب حدوث الظاهرة/المرض:

بينت معظم الدراسات أن أسباب الإصابة بمرض النقرة المرة متعددة جدا. حيث ترتبط بمجموعة من العوامل الفيزيولوجية و البيئية و الحقلية ، التي تؤدي بمجملها إلى حدوث اضطراب فيزيولوجي في بناء الأنسجة الخلوية لثمار التفاح ناتج عن خلل في الإستقلاب الخلوي و الغذائي في الثمار. و قد أكدت البحوث الخاصة في هذا المجال أن أحد الأسباب المهمة التي تؤدي إلى ظهور مرض النقرة المرة على ثمار التفاح هو نقص عنصر الكالسيوم في الثمار.

يعتبر نقص عنصر الكالسيوم الواصل للثمار لأي سبب من الأسباب هو السبب الرئيس في حدوث هذه الظاهرة.



توجد العديد من العوامل التي تتحكم في حدوث هذه الظاهرة و من أهمها:

أولا: عوامل تتعلق بالأشجار :

١- الصنف: 

تعتبر الأصناف Granny smith, Jonathan, Gravenstein, Red

delicious, Strakrimson, York imperial, Golden 

.etc delicious

عالية الحساسية لهذا المرض.

أما الأصناف الأقل حساسية مثل Rome

beauty, Macintosh, Winesap, Gala and Fuji.

٢- الحالة العامة للأشجار:

الأشجار صغيرة السن و كذلك ذات النمو الخضري القوي أكثر عرضة للإصابة  ؛ لأنها تستهلك كمية كبيرة من المالسيوم في نموها الخضري و بالتالي عدم أو قلة حصول الثمار من هذا العنصر.

٣- كمية المحصول و حجم الثمار: 

تؤدي زيادة المجموع الخضري إلى كمية الثمار في الشجرة إلى زيادة الإصابة بالنقرة المرة. الثمار كبيرة الحجم أكثر عرضة للإصابة من الثمار الصغيرة. كما تختلف درجة الإصابة تبعا لعملية الإخصاب و عدد البذور في الثمرة إضافة إلى موقع الثمار على الشجرة ، و كذلك بين الأشجار في المزرعة.


ثانيا: عوامل تتعلق بالظروف الجوية:

هطول الأمطار في بداية الخريف و بعد صيف جاف ، انخفاض الرطوبة النسبية خلال أشهر الصيف ، إرتفاع درجات الحرارة عن ٣٢ درجة مئوية خلال أشهر الصيف  ، و انخفاض كمية الأمطار الهاطلة أو الأمطار الغزيرة .. جميعها تؤدي إلى زيادة إصابة الثمار بالنقرة المرة. 


ثالثا: عوامل تتعلق بالتربة:

الترب ذات المنشأ البركاني فقيرة بالكالسيوم ، الترب الغنية بالمغنيسيوم و البوتاسيوم المضادين للكالسيوم ، و كذلك التربة الرملية .. تزيد فيها حدوث النقرة المرة. كما تزيد هذه الظاهرة في الترب الحامضية. و يؤدي نقص عنصر الكالسيوم إلى ضعف تكوين الخلايا و ضعف الجدر الخلوية و زيادة حدوث النقرة المرة. و يؤدي زيادة البوتاسيوم و المغنيسيوم و النايتروجين و البورون إلى إعاقة إمتصاص الكالسيوم و بالتالي زيادة حدوث النقرة المرة. 

زيادة المحتوى الرطوبي للتربة أو جفاف التربة يؤديان لزيادة حدوث النقرة المرة فالزيادة تسبب رشح الكالسيوم للطبقات السفلية من التربة و الجفاف يعيق إدمصاص الكالسيوم على غرويات التربة خاصة في التربة الطينية و بالتالي يزيد حدوث النقرة المرة في كلتا الحالتين.


رابعا: عوامل تتعلق بالعمليات الزراعية:

التقليم الشتوي الجائر أو الخفيف ، إهمال التقليم الصيفي ، التبكير الزائد أو التأخير المبالغ فيه في قطف الثمار ، التسميد العشوائي ، و عدم إنتظام الري و تذبذب الكميات .. جميعها تشجع و تزيد من حدوث النقرة المرة. 

📌 الأعراض:

- تصاب الثمار قبل القطف بقليل و بعد القطف و خلال التخزين.

- تظهر على الثمار بقع صغيرة ذات تقعر بسيط نسبيا ، قطرها ٣ - ٥ ملم. و تكون البقع فاتحة اللون في البداية.

- تتحول البقع للون بني م٩مر بالنسبة للأصناف الحمراء ، و إلى لون أخضر مزرق في حالة الأصناف الصفراء و الخضراء.

- بزيادة حدة المرض تصبح البقع جميعها بنية اللون و يتحول اللب المجاور لمناطق الإصابة (تحت البقع) إلى كتلة مؤلفة من خلايا فلينية اسفنجية تمتاز بالطعم المر. و قد تمتد التشكيلات الفلينية إلى داخل الثمرة.

- تنتشر الإصابة بشكل أساسي في النصف السفلي للثمرة بالقرب من الطرف زهري و بشكل أقلفي القسم العلوي من الثمرة.

📌 المكافحة:

- زراعة أصناف مقاومة أو أقل حساسية.

- تنفيذ التقليم المناسب الشتوي و الصيفي.

- خف الثمار بشكل مناسب من الدوابر الثمرية الضعيفة مع تجنب الخف الزائد. 

- قطف الثمار في المواعيد المناسبة.

- الري المناسب دون تغريق أو تعطيش و على فترات مناسبة و ضرورة استخدام تقنيات الري الحديثة.

- التحكم بالتسميد كما يلي:

* تجنب زيادة النايتروجين أو المغنيسيوم أو البوتاسيوم.

* الإهتمام بإضافة كميات مناسبة من الكالسيوم و البورون.

* أظهرت نتائج بعض الدراسات أن الرش ب نترات الكالسيوم تفوق على جميع المعاملات الأخرى كما يلي:

١- نترات الكالسيوم/نسبة الإصابة ١%/ كثافة تطور الإصابة ٠.١٢%.

٢- كربونات الكالسيوم/نسبة الإصابة ٧%/كثافة تطور الإصابة ٢%.

٣- كربونات + نترات/نسبة الإصابة ٣%/ كثافة تطور الإصابة ٠.٧٥%.