الصفحات

«الزراعة» في الأراضي الكلسية ( الجيرية )


«الزراعة» في الأراضي الجيرية

كتب: م / جمال جهلان يمكن القول أن الأرض الجيرية هي الأرض التي يرتفع محتواها من كربونات الكالسيوم في التربة caco3 والتي قد تصل نسبته بها الي 60%، وهذا بالطبع يشكل وضعاً كارثياً بكل المقاييس للأسباب التالية:
1ـ وجود بيئه غير صالحه تماماً لامتصاص العناصر الغذائية وخاصة العناصر الصغري.
2ـ في وجود الماء يحدث تحلل مائي للكربونات وتشكل مع الحديد كربونات الحديد وهو مركب غير قابل للإمتصاص.
3ـ الكالسيوم الموجود يتحد مع الفوسفور مكون ثلاثي فوسفات الكالسيوم صعب الامتصاص.
4ـ تحتوي الأرض الكلسية أو الأرض الجيرية ذات المحتوي العالي من كربونات الكالسيوم علي نوع معين من الطين يكوّن عند جفافها قشرة صلبه تتسبب في تقطع الشعيرات الجذرية عند إنبات البذور وموت البادرات حديثة النمو .
5ـ إنهيار خصوبة التربة فلا تحتوي الأرض الجيرية أو الكلسية علي أكثر من 1% من المادة العضوية.
6ـ في حالة وجود نسبة مرتفعة من الماغنسيوم مع هذه النسبة المرتفعة من كربونات الكالسيوم تتحول الأرض إلي أرض جيرية مغنيسيومية، وهي أرض بيضاء اللون لا تصلح للزراعهكة نهائيا نظراً لتعدي الـ pH فوق 9,5.
7ـ ضعف النمو في الأرض الكلسية.

استصلاح الأراضي الجيرية

قبل الزراعة لابد من أخد عينة تربة للتحليل في معمل ذات سمعة جيدة، وعند استلام النتيجة، لابد أن تنظر إلي نسبة كربونات الكالسيوم النشطة، فإن وجدتها من 8-15% ونسبة الصوديوم المتبادل علي غرويات التربه اكتر من 5% فلابد حينها من التفكير جيداً قبل اتخاذ قرار نوعية المحصول الذي تود زراعته. قبل الزراعة لابد من عمل تحليل تربة.
إختيار المحصول المناسب للزراعة هو الحل الأقرب لتخطي نقطة الخسارة، ولابد من اختيار محصول ذو جذور قوية يستطيع تحمل صلابة هذه النوعية من التربة مثل الزيتون والعنب والموالح. زراعة الشعير في أرض كلسية.

قبل الزراعة في التربة الجيرية لابد من عمل التالي:

ـ ري الأرض غمراً ثلاث مرات متتالية.
ـ حرث الأرض مرتيين إلي ثلاث مرات ري عميق بمحراث قوي.
ـ إضافة الكبريت الزراعي قبل الحرث.
ـ استخدام الكمبوست بكميات كبيرة كلما أمكن.
ولكن .. ماذا لو كنت تزرع بالفعل، واكتشفت بعد ذلك نوعية التربة نظراً لعدم استشارتك لخبير أو إهمالك للنصائح؟ إليك بعض النصائح والتحذيرات:
1ـ ممنوع منعاً باتاً حرث الارض نهائياً في منتصف الموسم وإن تم الحرث لابد في حينها من الري الغمر بكمية كبيرة لغسيل الأملاح لتفادي ما يسمونه ردة الملح.
2ـ ممنوع منعاً باتاً إطالة الفترة بين الريات حتي لا تتعرض القشرة السطحية للتصلب لأن الري المتباعد يتسبب ذلك في هدم قوام التربة.
3ـ العنايه بـالتسميد البوتاسي فهو المناسب لقوام هذه التربة وتتعظم الفائدة من وجودة، وذلك لأن وجود الكالسيوم يساعد علي تحرير البوتاسيوم. فالكالسيوم يمتص في صوره++CA والبوتاسيوم يمتص في صوره + k، وهنا نجد أن الكالسيوم اقوي فيحرر البوتاسيوم من علي غرويات التربة.
4ـ بخصوص تسميد الأراضي الجيرية نحذر أشد الحذر من الاعتماد في التسميد علي مصادر النيتروجين من الآزوت أو سلفات النشادر أو نترات النشادر، لأن الآزوت في هذه الصور يفقد بالتطاير في وجود كربونات الكالسيوم، وليكن مصدر الآوت حامض نيتريك.
5ـ حاول زيادة المادة العضوية في الخدمة الأرضية والهيومك لزيادة السعه الكاتيونية للتربة وزيادة قدرتها علي مسك العناصر.
6ـ لا تعتمد علي إمداد النبات بعنصر الفوسفور من حامض الفوسفوريك نهائياً وليكن البديل هو الرش الورقي من الماب مونو امنيوم فوسفات سهل الذوبان سريع الامتصاص.
7ـ لا تهمل رش الحديد المخلب على EDTA.

المحاصيل والأشجار التي يمكن زراعتها في الأرض الجيرية

المحاصيل القرعية مثل الباذنجان، والكوسة، والبطيخ، ولب الكاوتش، والطماطم وكذلك بعض النباتات الطبيه والعطرية مثل الكمون والشمر، والكينوا.
كما يمكن زراعة الزيتون، والمشمش، والعنب ،والتين الرمادي، والتين الشوكي والنخيل، بالإضافة إلي أشجار الكازورينا كمصدات رياح والكافور والسنط.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق