مرض قوباء الموالح

مرض قوباء الموالح

تعتبر أمراض القوباء عامة الانتشار في جميع أنحاء العالم وتسبب خسائر فادحة لمحصول الموالح، وقد قدرت الأضرار الناتجة عنها في مصر بما يقرب من ٣٠% من المحصول.

المسبب: فيروس القوباء في الموالح (سيترس بسوروسيس فيروس) Citrus Psorosis Virus ( CPV)

ويوجد منه خمسة طرز بيانها كالآتي:

طراز ( أ ) ويسبب مرض القوباء العادية.

طراز ( ب ) ويسبب مرض القوباء الحلقية.

ويصيب هذان الطرازان البرتقال واليوسفي والليمون الهندي والنارنج ، وهما أهم وأخطر أمراض القوباء.

طراز ( ج ) ويسبب مرض قوباء الفجوات والجيوب الصمغية ، وهو نادر الوجود في مصر.

طراز ( د ) ويسبب مرض قوباء الأوراق المتجعدة.

طراز ( هـ ) ويسبب مرض قوباء البرقشة المعدية.

والطرازان (د) و(هـ) يصيبان الليمون الأضاليا والليمون الحلو.

الأعراض:

الأعراض على الأوراق الحديثة: تتشابه جميع الطرز الخمسة السابقة في أعراضها على الأوراق الحديثة العمر، إذ تظهر عليها بقع باهتة في منطقة العروق الصغيرة لا تلبث أن تختفي بعد حوالي ٣ أسابيع من الإصابة.

الأعراض على الأوراق القديمة: القوباء العادية وقوباء الفجوات الصمغية لهما أعراض مميزة على الأوراق القديمة ، أما القوباء الحلقية فتتميز بوجود حلقات شاحبة باهتة اللون غير منتظمة الشكل ، وفي مرض قوباء الأوراق المتجعدة تتجعد الأوراق ، وفي مرض البرقشة المعدية يشاهد اصفرار في أجزاء من الورقة.

الأعراض على الساق: تبقي الأشجار المصابة غالبًا مدة ٦ سنوات تقريبًا بدون أن تظهر عليها أعراض على الساق، وعند ظهورها يختلف شكلها باختلاف الطرز المختلفة، ففي القوباء العادية يظهر على فروع الشجرة أورام كالدمامل لا تلبث أن تتشقق ويتقشر القلف ويظهر عليه قشور أو حراشيف. ويتلون الخشب تحت هذه القشور بلون بني وأحيانًا تتكون عليه حبيبات صمغية ، وفي مرض القوباء الحلقية يظهر على القلف إفرازات صمغية بطول الجذع والفروع ثم ينفلق القلف وما تحته من الخشب. وفي قوباء الفجوات الصمغية تظهر فجوات مختلفة الأحجام على جذع الشجرة أو الفروع ناتجة عن توقف نمو الأنسجة في هذه المناطق ، وفي هذه الفجوات يكون شكل القلف عاديًا ولكن يوجد تحته كتل صمغية. أما في مرض قوباء الأوراق المتجعدة وقوباء البرقشة المعدية فلا تظهر على قلف الأشجار المصابة أعراض مميزة.

شكل يوضح مظاهر مرض القوباء على الموالح

الأعراض على الثمار: لا توجد أعراض مميزة لأمراض القوباء على الثمار إلا في حالتي القوباء الحلقية حيث تظهر عليها حلقات باهتة ، وفي قوباء الأوراق المتجعدة حيث تتشوه الثمار فتصبح خشنة غير منتظمة الشكل.

وعند اشتداد الإصابة في جميع الطرز تضعف الأشجار ويقل إثمارها وفي النهاية تموت قبل أوانها.

طرق المكافحة:

١- في الإصابات الخفيفة بالقوباء العادية يمكن علاج الأشجار فتعيش أطول مدة ممكنة عن طريق كشط الأنسجة المصابة ويطلي مكانها بالقطران أو بوية الزنك أو عجينة بوردو.

٢- في الإصابات الشديدة بالقوباء العادية وباقي الطرز الأخرى لا يجدى العلاج وينصح بإزالة الأشجار بكامل جذورها وإعدامها حرقًا ، ثم تطهير مكان الجورة بمخلوط بوردو وتهويتها مدة كافية قبل غرس أشجار جديدة.

٣- الفيروس المسبب لهذه الأمراض ينتقل عن طريق عيون التطعيم أو العقل وأحيانًا البذور، لذلك ينصح باستعمال الأشجار السليمة في الإكثار وذلك بتسجيل هذه الأشجار التي تسمي بالأمهات، واختبارها ضد هذا المرض فإذا وجدت سليمة تسجل للإكثار منها مع توالي مراقبتها وتكرار اختبارها للتسجيل كل ثلاث سنوات.

٤- الأشجار المطعومة على أصل الليمون المخرفش أكثر مقاومة من المطعومة على أصل النارنج.