الصفحات

Australian finger lime or caviar lime


أصبع الليمون الأسترالي أو ليمون البطارخ (كافيار)
Australian finger lime or caviar lime
 
الوصف النباتي:
يتراوح ارتفاع النبات بين 2 و 7 متر, الأوراق صغيرة يبلغ طولها 1 - 6 سم و اتساعها بين 3 - 25 مم , الورقة لامعة و قمتها مشقوقة. تحمل الزهرة بتلات بيضاء اللون, يبلغ طول البتلة 6 - 9 مم. الثمرة اسطوانية الشكل يتراوح طولها بين 4 - 8 سم, في بعض الأحوال تكون الثمرة منحنية الشكل, تأخذ الثمار عدة ألوان بما فيها اللونين الوردي أو القرمزي و الأخضر, شكل (1).
لقد تم الترويج لثمار أصبع الليمون مؤخراً كطعام شهي, حيث يحتوي اللب على أوعية تشبه الحويصلات الكروية و المعروفة أيضاً باسم (اللؤلؤ أو كافيار الليمون, و التي تستخدم كتوابل تضاف إلى الوصفات الغذائية, و للحويصلات نكهة و طعم حمضي عند مضغها. العصير حامضي و يشابه في ذلك عصير الليمون, يصنع من الثمار المرملاد, المربى, الجيلي و المخللات. و قشرة الثمرة يمكن تجفيفها و استخدامها كتوابل.
كما بدأ الاستخدام التجاري لثمار أصبع الليمون في منتصف التسعينيات في صناعة المرملاد من الثمار التي جمعت من الأشجار البرية, و بحلول عام 2000 بدأ بيع الثمار للمطاعم و كذلك تصدير الثمار الطازجة.
و لقد تم زراعة الأشجار في الآونة الأخيرة على نطاق تجاري بأستراليا نتيجة الطلب المتزايد على الثمار, كما أن هناك تزايد في نطاق الانتخاب الوراثي بين طرز أشجار ليمون الأصبع المطعومة على أصول الموالح, و نظراً للارتفاع الفجائي لمتطلبات السوق من الثمار, فكان المصدر الرئيسي للمادة الوراثية هو إكثار المنتخبات المختارة من المصادر البرية.
يوجد باستراليا ستة أنواع من الموالح التي نشأة هناك, و التي من أكثرها معرفة و شيوعاً و المنزرعة هناك ليمون الأصبع أو أصبع الليمون, و أصبع الليمون الأسترالي (Citrus australasica), منشأه الأصلي الغابات المطيرة المتاخمة لحدود شمال شرق كوينزلاند و شمالي نيو ثاوث ويلز. هذه المنطقة تمثل البيئة الطبيعية لنمو نباتات أصبع الليمون, حيث ينمو النبات كشجيرة أو شجرة يتعدى ارتفاعها 6 متر, في مدى واسع من أنواع التربة.
الشجرة شوكية, تنتج ثماراً مميزة يشبه شكلها الإصبع, لون القشرة و اللب أخضر - مصفر , كما يوجد و بصورة طبيعية أشجار ثمارها ذات لب لونه وردي - محمر و هذه تعرف باسم ' Citrus australasica var. sanguinea', و في الحالة البرية تختلف طرز و أصناف أصبع الليمون من الناحية الوراثية بدرجة كبيرة, و من ثم تتباين الأشجار و كذلك الثمار في الحجم و الشكل و اللون و عدد البذور بالثمرة. لب الثمار فريد في نوعه ذات ذا أوعية أو أكياس عصيرية داخل الثمرة تشبه الكافيار. و الأوعية أو الأكياس العصيرية المنفردة (تسمى أحياناً بلورات) تكون مضغوطة داخل الثمرة و تظهر عندما تنفتح الثمرة.
و لقد تزايد الطلب على الثمار خلال العقدين السابقين نتيجة احتياجات الطعام للب الجذاب و الذي يشبه الكافيار في مظهره, حتى أضحى من أهم متطلبات المطاعم, حيث تستخدم الثمار بصفة أساسية في تزين أطباق المأكولات البحرية, كما يدخل اللب في عمل الصلصة, المربى و الجيلي.
شكل (1): يبين: 1,2 الشجرة و 3,4,5 الثمرة
الاحتياجات المناخية:
معظم زراعات أصبع الليمون التجارية, تنحصر في الوقت الحالي - في استراليا - في الوقت الحالي في شمالي نيو ثاوث ويلز و جنوبي كوينزلاند مع وجود زراعات قليلة على طول الساحل و حتى جنوب سيدني. و يمكن للأشجار تحمل نطاق واسع من الظروف المناخية بما فيها الصقيع الخفيف, غير أن المواقع المثلى لزراعتها لابد أن تكون خالية من الصقيع, مع حماية الأشجار من الرياح الساخنة و الرياح الباردة. و تنجح الزراعات التجارية و تزدهر الأشجار تحت ظروف أشعة الشمس الكاملة, و مع ذلك ففي حالة الزراعات المبكرة لابد من حماية الأشجار من أشعة الشمس الكاملة و ذلك بزراعتها بين أشجار طويلة كي تغطيها و تقدم لها بعض الظل لكي تماثل الظروف الطبيعية لنمو النباتات.
التربة المناسبة:
تفضل جميع أشجار الموالح النمو في أراضي جيدة الصرف و حيث تتراوح قيمة الجهد الهيدروجين 'pH' بين 5 و 6.5, و في المناطق التي يهطل عليها المطر بكميات كبيرة أو في حالة الأراضي الثقيلة, لابد من تطعيم الأشجار على أصل البرتقال الثلاثي الأوراق و رفع التربة ما بين خطوط الأشجار للمساعدة على تحسين الصرف خلال فترة الطقس الرطب.
الزراعة:
و من الأهمية بمكان زراعة أشجار مصدات الرياح قبل زراعة الأشجار و ذلك لحمايتها من هبوب الرياح, حيث أن الثمار حساسة جداً لخدش جلد الثمرة نتيجة احتكاك الأفرع بها, و ذلك لأن الأشجار بطبيعتها تحمل الكثير من الأشواك, و من ثم فإن احتكاك الأشواك بالثمار ينجم عنه ضرر الثمرة بسهولة مما يقلل من خفض رتبتها و عدم صلاحيتها للتسويق.
لابد من زراعة الأشجار في الربيع و بعد تخطي فترة الصقيع التي تهدد حياتها. في المناطق الأكثر دفئاً, يمكن زراعة النباتات أيضاً في الخريف. و تجب معرفة أن الأشجار بصفة عامة بطيئة النمو و تتطلب وقتاً لتشكيل هيكلها, و أنه خلال 12 شهراً من زراعتها توجد مظاهر بسيطة لحدوث أي نمو, كما أن إضافة مواد التغطية حول الأشجار الصغيرة سيساعد في الحفاظ على رطوبة التربة و بقاء الجذور باردة, و يجب وضع مواد التغطية بعيداً عن جذع الشجرة لحماية من الإصابة بمرض عفن الرقبة (الياقة). تجب معرفة أن إزالة الثمار من على الأشجار خلال الثلاث سنوات الأولى من زراعتها, يعمل على تحسين نمو و تأصل الأشجار. و تتبع معظم الزراعية نظام الزراعة في صفوف كأسوار نباتية ' hedgerow', مع ملاحظة أن يكون اتجاه الخطوط من الشمال إلى الجنوب بغية زيادة تغلغل الضوء بين الأشجار و الصفوف, هذا و تختلف الكثافة النباتية (كثافة الأشجار) بالبستان طبقاً للصنف, غير أن المسافة بين الأشجار تكون 2.5 - 3 متر و المسافة بين الصفوف 4 - 5 متر و هذه الطريقة شائعة, و في هذه الحالة يتراوح عدد الأشجار / هكتار حوالي 600 - 800 شجرة, و من المفضل زراعة أشجار صنف واحد داخل الصف لتسهيل عملية جمع الثمار. و عموماً فإن عدد الأشجار المنزرعة و الأصناف المختارة يتوقف على متطلبات الأسواق, حيث أن معظم الزراعات التجارية يتراوح عدد الأشجار بها ما بين 100 - 300 شجرة.
التكاثر:
يمكن إكثار أشجار أصبع الليمون بواسطة البذور, العقل و التركيب, و في حالة الإكثار البذري تكون الأشجار الناتجة بطيئة النمو, حيث تستغرق الأشجار فترة تتعدى 15 سنة منذ زراعة البذرة و حتى وصول الشجرة لمرحلة البلوغ. من الأهمية بمكان استخدام بذور طازجة , كما تستخدم العقل نصف الناضجة, و في هذه الحالة تكون الشتلات الناتجة بطيئة النمو, علاوة على أن معدل نجاح هذه الطريقة يكون منخفضاً, من ثم فإن طرق التركيب على أصل البرتقال الثلاثي الأوراق و بعض أصول الموالح الأخرى يعد أمراً مفضلاً.
الأصول:
خلال عدة عقود مضت, انتخب العاملون بالمشاتل عدد كبير من نباتات أصبع الليمون تختلف في صفاتها إما مباشرة من التجمعات النباتية أو من عشائر الشتلات البذرية, هذه المنتخبات أصبحت هي الأمهات المعتمدة و المستخدمة في الإكثار الخضري, لإنتاج نباتات جديدة متشابهة تماماً في جميع صفاتها, و في أستراليا عادة ما تتكاثر جميع أشجار الموالح التجارية خضرياً عن طريق خشب الطعوم, و هي الوسيلة التي تضمن بأن النسل الجديد يتطابق في صفاته مع صفات الشجرة الأم, أما البذرة غير مستخدمة على الإطلاق كوسيلة إكثار و ذلك لأن أفراد النسل الجديد لا تمثل سلالة حقيقية مطابقة للنبات الأم, هذا بالإضافة إلى النمو البطيء و الذي يستغرق وقتاً طويلاً حتى وصول الأشجار لمرحلة الحمل و الإثمار, كما أن جميع أشجار الموالح التجارية تطعم على أصول مختارة تتميز بصفات معينة مثل تحملها لمدى واسع من أنواع التربة, تحملها و مقاومتها للأمراض و الآفات و الظروف المناخية.
الري:
لابد من ري الأشجار و ذلك لضمان وجود الماء الكافي و المتاح للأشجار خلال موسم النمو, خاصة أثناء فترات التزهير, عقد الثمار و خلال فترة نمو الثمرة. يستخدم معظم المزارعين الري بالتنقيط, مع السماح بالغمر بحوالي 3 - 5 مل ماء / هكتار, يستخدم ماء عالي الجودة لري الأشجار, كما يجب التأكد من قيمة pH و مستوى الملوحة في الماء, كما أنه من الضروري تثبيت بعض الأجهزة مثل ' tensiometers' بأرض البستان للمساعدة على وضع جدول ري صحيح للأشجار و ليس ري أقل أو أزيد مما هو مطلوب.
التسميد:
ليست هناك أبحاث خاصة تتعلق باحتياجات الأشجار للتسميد, و مع ذلك هناك تقارير مفادها أن احتياجات أشجار أصبع الليمون للتسميد أقل بكثير من احتياجات أصناف الموالح التجارية الأخرى, و ربما يرجع ذلك جزئياً إلى قلة حاجة الأشجار للأسمدة حيث أن الشجرة صغيرة الحجم بطبيعتها, كما أن الأوراق صغيرة الحجم. و يستخدم الزراع حوالي 25 - 30 ٪ من الكميات السمادية الموصى (NPK) بها لجميع أصناف الموالح الأخرى. و تبعاً لظروف النمو, وجد أن الأشجار المنزرعة تميل لحمل مجموع جذري ليفي أكثر, مع وجود معظم الجذور المغذية في الطبقة السطحية من التربة (حوالي 30 - 60 سم), و حالياً عادة ما يستخدم السماد المركب NPK (15:4:11) المحتوي على مستوى منخفض من الفسفور في الزراعات التجارية. يجب عدم إضافة أية أسمدة بداية من التزهير و حتى وصول طول الثمرة إلى حوالي 1 سم, و إلا قد تجهض الثمرة. و قد يلجأ بعض الزراع إلى رش المجموع الخضري للأشجار ببعض الأسمدة الورقية قبل التزهير إذا دعت الحاجة. من المفضل إضافة الأسمدة بكميات صغيرة على مرتين أو ثلاث مرات خلال موسم النمو, كما يجب تجنب المغالاة في التسميد حتى لا تموت الأشجار خلفياً كما أشارت بعض التقارير.
التقليم:
تستجيب الأشجار للتقليم الخفيف المنتظم, و أن التقليم الجائر ربما يؤدي لموت الشجرة و بصفة خاصة بالنسبة للأشجار الكبيرة السن. و عندما تأخذ الشجرة الصغيرة الهيكل المناسب, لابد من إتباع التقليم الخفيف للعمل على أن تأخذ الشجرة الشكل المفتوح مع وجود 4 - 6 أفرع رئيسية. كذلك يجب التخلص من الأفرخ المائية القوية و كذلك السرطانات التي تخرج على الأصل. و عند وصول الأشجار مرحلة البلوغ, عادة ما يتبع التقليم الخفيف السنوي في الخريف (عقب جمع الثمار) بهدف تجديد خشب الإثمار و الحفاظ على الارتفاع المطلوب للشجرة. كما يعمل التقليم على فتح قلب الشجرة لتسهيل حركة الهواء داخله و تحسين جودة الثمار بتقليل تعرضها للاحتكاك بالأفرع التي تحمل أشواك, مع تجنب التقليم خلال الجو الحار حتى لا تصبح الثمار أكثر حساسية لضربة الشمس.
الأصناف
و فيما يخص الأصناف التجارية المتاحة لأصبع الليمون, فإنها تختلف فيما بينها في شكل و حجم الشجرة و طبيعة نموها من طويل قائم إلى مجموع خضري مفتوح, كما تخلف أيضاً في حجم الأوراق من ضيقة إلى عريضة, هذا بالإضافة إلى اختلافها في طول الثمار من 6 - 12 سم, كما تتباين في ألوانها من أخضر, قرمزي, وردي إلى أحمر زاهي. و يعد اللب فريداً في مظهره (كافيار) و يتباين في لونه, و تجدر ملاحظة أن كثافة لون الجلد و اللب تختلف من صنف لآخر نتيجة لاختلاف مواعيد التزهير و الظروف المناخية, كذلك عدم وجود بذور في ثمار بعض الأصناف, و احتواء ثمار أصناف أخرى على العديد من البذور.
و في الوقت الحالي توجد عدة منتخبات متاحة و تنمو بحالة تجارية, شكل (2), مثل:
1. Citrus australasica var. sanguinea ‘Rainforest Pearl': يسمى لؤلؤة الغابات المطيرة, الشجرة صغيرة الحجم و قائمة النمو, لون الثمرة أخضر مشوب باللون القرمزي, اللب لونه وردي.
2. Citrus australasica ‘Alstonville': شجيرة مرتفعة النمو, لون الثمرة أخضر - أسود داكن, لون اللب أخضر فاتح.
3. Citrus australasica ‘Blunobia Pink Crystal': شجيرة مندمجة متوسطة الحجم, لون الثمرة أخضر - بني و لون اللب وردي داكن.
4. Citrus australasica ‘Durhams Emerald': شجيرة مفتوحة متوسطة الحجم, الثمرة لونها أسود و لون اللب أخضر.
5. Citrus australasica ‘Judy's Everbearing': شجيرة طويلة تنتج ثمار لونها أخضر - بني و اللب أخضر اللون.
6. Citrus australasica ‘Pink Ice': شجيرة متوسطة النمو, الثمرة لونها محمر و لون اللب وردي.
7. D1: أحد المنتخبات اللابذرية (الثمرة خالية من البذور), لون الجلد أخضر/ أصفر و لون اللب أخضر.
8. ‘Ruby': الثمرة لونها نحاسي و اللب لونه وردي داكن.
التزهير و حمل الثمار:
غالباً ما تبدأ الأشجار المطعومة بعد 3 سنوات من زراعتها بالمكان المستديم, و تعطي أقصى محصول عند سن السادسة. أما الشتلات البذرية فتبدأ في حمل الثمار بعد حوالي 15 سنة أو أكثر و هذا يتوقف على الصنف. أشجار معظم الأصناف تحمل ثماراً كل عام بانتظام, و مع ذلك وجد أن أشجار بعض الأصناف تحمل محصولين و القليل من الأشجار قد تحمل أكثر من ثلاث مرات في السنة. في الساحل الشمالي لنيو ثاوث ويلز, تبدأ الأشجار في التزهير في يونيو و يمتد حتى أوائل أكتوبر, و هذا يتوقف على الصنف. و في المناطق الساحلية الدافئة, تزهر الأشجار على فترات متقطعة خاصة خلال الربيع و الصيف. و طبقاً للظروف المناخية و الصنف, تنضج الثمار ما بين ديسمبر و مايو, مع ملاحظة أن الفترة الأساسية لجمع الثمار تحدث ما بين مارس و مايو. تجمع الثمار مرة كل 10 - 14 يوماً خلال فترة تمتد من 6 - 8 أسابيع, و هذا يتوقف على عمر الشجرة و الصنف. تستغرق فترة تطور الثمرة حوالي 5 أشهر من التزهير و حتى الجمع. و كما هي الحال في أصناف الموالح الأخرى, يحدث التساقط الطبيعي للثمار مبكراً في الموسم, كما قد يحدث التساقط أيضاً تحت الظروف الحارة جداً أو في حالات الجفاف و هبوب الرياح. و تحتاج الأشجار لخف العناقيد الثمرية بغية زيادة حجم الثمار المتبقية, خاصة في الأصناف الغزيرة الحمل.
يختلف المحصول باختلاف الأصناف, و في الأشجار المراعاة جيداً و التي يبلغ عمرها 5 - 6 سنوات, تحمل الشجرة ما يزيد عن 20 كيلوجرام في السنة. من المهم أن نعي أن 40 ٪ فقط من الثمار الناتجة تمثل الدرجة الأولي التي تصلح للتصدير, أما بقية الثمار فهي تمثل الدرجة الثانية و الخاصة بعمليات التصنيع. يتراوح طول الثمرة بين 6 - 12 سم و يتعدى متوسط وزنها 60 جرام.
جمع الثمار:
خلال عمليات جمع الثمار, خاصة في الأصناف ذات الثمار الخضراء الجلد, لابد من التعامل بحرص لمنع الأضرار التي تحدث لجلد الثمرة و الانهيار الذي يحدث للثمرة بعد الجمع. و نظراً لأن الأشجار تحمل الكثير من الأشواك, كان من الضروري على القائمين بجمع الثمار ارتداء ما يقي الأعين و الأيدي من الاحتكاك بالأشواك خلال الجمع. تجمع الثمار باليد طبقاُ للونها, حجمها و درجة نضجها, حيث تجمع الثمار كل 10 - 14 يوماً خلال فترة تتراوح بين 6 - 8 أسابيع, و في بعض الأصناف, قد تمتد فترة جمع الثمار لأكثر من 2 - 3 أشهر خاصة إذا طالت فترة التزهير. لابد من جمع الثمار و هي مكتملة النضج, حيث لا تنضج الثمار بعد قطفها من الشجرة. و تجب ملاحظة أن الثمرة الناضجة يمكن فصلها بسهولة من الشجرة, لاختبار درجة نضج الثمار, تمسك الثمرة من المنتصف و يضغط عليها بلطف لفتحها حتى تظهر البلورات (اللب) و تنفصل عن بعضها, أما الثمار غير الناضجة يميل طعمها إلى المرارة, و عند فتح الثمرة وجب تجنب دخول زيت القشرة إلى البلورات, حيث يؤثر ذلك على نكهتها.
توضع الثمار التي تم جمعها في عبوات بلاستيك سعة كلٍ منها 5 كيلوجرام. يقوم الزراع بجمع الثمار كل يومين عقب الطقس الرطب, و يجب عدم جمع الثمار التي تساقطت على سطح التربة, كما يجب عدم ترك الثمار المجموعة في الشمس, بل يجب حفظها في مكان مظلل و وضعها في غرف مبردة للتخلص من حرارة الحقل بأسرع ما يكون.
شكل (2) يبين شكل و لون ثمار بعض الأصناف: 1 - rainforest pearl, 2 - Alstonville, 3 - Judy's Everbearing و Pink Ice.
التعبئة و التخزين:
عادة ما عبأ الثمار التي تم جمعها في أكياس بلاستيك مثقبة, سعة كلٍ منها 1 - 2 كيلوجرام, ثم توضع هذه الأكياس صناديق كرتون مقوى سعة كلٍ منها 2 - 5 كيلوجرام. تظل الثمار صالحة لفترة 4 - 5 أسابيع, إذا ما خزنت في غرف مبردة (5 - 10º م), مع الأخذ في الاعتبار أن الأصناف تختلف فيما بينها من ناحية حساسية الثمار لدرجات حرارة التخزين المنخفضة, كما أنه لا يجب تخزين الثمار على درجة حرارة أقل من 4º م حيث أنها حساسة لأضرار البرودة, كما يمكن تجميد الثمرة بأكملها أو اللب و تخزينها لمدة 3 - 6 أشهر بهدف مد الأسواق بها خلال الفترة التي لا تتواجد بها الثمار الطازجة. من الأهمية بمكان أن الثمار أو اللب المجمد, وجب التخلص من تجمده داخل الثلاجة, كما تنقل الثمار للأسواق و هي داخل شاحنات مبردة.
الآفات, الأمراض:
الآفات الرئيسية التي تصيب أشجار أصبع الليمون, تشابه تلك التي تؤثر على أصناف الموالح التجارية الأخرى. من الآفات الشائعة الوجود و التي تتسبب في حدوث أضرار, الحشرات القشرية, بق الموالح, المن, البق الدقيقي, الثاقبات, القواقع و الجراد و كذلك تهاجم الأشجار بذبابة الفاكهة, بعض القوارض مثل الفئران التي تجذبها أعشاش الطيور الموجودة على الأشجار, كذلك تهاجم الأشجار ببعض الأمراض الفطرية التي تتسبب في ظهور بقع بنية داكنة أو سوداء اللون على الأوراق و الأفرع و الثمار, حيث تسبب جراثيم هذه الفطريات موت الأنسجة التي تزال بواسطة الماء و هطول الأمطار. يقترح إجراء تقليم سنوي خفيف بهدف إزالة الخشب الميت. كذلك تعاني الأشجار من الموت الخلفي للأفرع و العساليج, غير أن المسبب في ذلك لم يعرف حتى الآن. و الموت الخلفي الذي يحدث في جميع أصناف الموالح الأخرى يمكن أن يحدث نتيجة لعوامل كثيرة مثل, ضرر التجمد, الرياح الحارة جداً أو الباردة جداً أو بعض العوامل الأخرى التي تجعل الأشجار غير قادرة على الحصول على الماء الكافي عند الحاجة إليها, مثل نقص الرطوبة الأرضية أو حدوث ضرر للمجموع الجذري. و يؤكد المزارعون أن الثمار التي تقترب من مرحلة النضج تكون أكثر عرضة للتشقق تحت ظروف المناخ الرطب, و أن تشوه شكل الثمار يكون نتيجة لعدم التلقيح الجيد.
المصادر:
#jhj_agricultural_eng
1. Delort, E., Jaquier, A., Decorzant, E., Chapuis, C., Casilli, A. & Frerot, E. 2015. Comparative analysis of three Australian finger limes (Citrus australasica) cultivars: identification of unique citrus chemotypes and new volatile molecules. Phytochemistry , 109: 111-124.
2. Karp, David . 2009. "Finger lime: the caviar of citrus". Los Angeles Times - via LA Times.
3. Star, Tamborine Mountain Daily.2018 "Nature's 'Little Pearls', The Exotic Finger Lime".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق