الصفحات

تربية البط والعناية به فوق أحواض السمك

تربية البط
والعناية به فوق أحواض السمك


منشأ البط وأهميته الاقتصادية:

يعد البط من أقدم الدواجن استئناساً والبط يتبع الطيور المائية وأن جميع عروقه المستأنسة تمتاز بوجود غشاء بين الأصابع، وزيادة نسبة الدهن على الريش، مع قصر الأرجل ، ومقاومتها للبرد، وزيادة نسبة التصافي في اللحم فيها عن الدجاج.
ماعدا عرق موسكوفي الذي انحدر من البط البري ذي اللون البني، وهذا العرق أمكنه أن ينتشر في أمريكا الشمالية – أوروبا – آسيا حتى وصل إلى شمال أفريقيا ومازالت بعض عروق البط تعيش برياً في الغابات وعلى ضفاف الأنهار والمجاري.
هذا وأن لحم البط يعد غذاء شعبي مهم في مصر حالياً نظراً لاستساغة الشعب لهذا النوع من اللحم ولجودته وارتفاع قيمته الغذائية وزيادة نسبة المهضوم منه ، والجدول رقم (1) يوضح قيمة لحم البط ومقارنته مع بقية لحوم الطيور الأخرى.
جدول رقم (1)
مقارنة بين لحم الدجاج ولحم البط
نوع الطيور
الجزء غير القابل للأكل (الريش الأرجل الأمعاء)
تركيب الجزء القابل للأكل
رماد
ماء
بروتين
دهن
البط : منتوف
مجهز
لحم

36
16
-

34.8
45.6
68.8

10.2
13.4
21.4

18.3
24.0
8.02

0.8
1.2
0.5
الدجاج
حي
منتوف
مجهز
اللحم الأبيض
اللحم الأحمر

47
20
22
-
-

35.80
40.6
25.70
72.5
73.0

10.6
12.0
15.6
23.3
21.0

5.8
6.6
8.6
4.7
-

0.5
0.5
0.6
1.1
1.2

من هذا الجدول نجد أن نسبة المواد غير القابلة للأكل تكون في لحم البط أقل بكثير من لحم الطيور الأخرى إضافة إلى أن نسبة مايحتويه من لحم البط من الماء أقل من النسبة التي توجد في لحم الدجاج، وهذا يدل على أن نسبة التصافي في لحم البط أعلى مما عليه في الدجاج والفروج، كما أن نسبة الدهون أعلى في البط من لحم الدجاج وهذا يزيد من مقدار الحريرات الناتجة من لحم البط عند مقارنتها مع لحم الدجاج. ويمكن توضيح ذلك حسب الجدول رقم (2).

الجدول رقم (2)
التركيب الكيماوي للحم الجيد
في الحيوانات المختلفة ونسبة المواد الداخلة به

نوع أو صنف اللحم
نسبة%
تقسم إلى (%)
مقدار الحريرات الناتجة من 1 كغ من اللحم
الماء
الرماد
المواد العضوية
بروتين
دهن
عروق الدجاج
62.9
1.0
36.1
19.3
16.8
2240
عروق الحبش (الرومي)
55.00
1.0
44.0
21.1
22.9
2910
عروق البط
48.2
1.2
50.6
17.0
33.6
3705
عروق الوز
38.0
0.5
61.5
15.9
45.6
4740
سلالات الخنزير
52.2
0.7
47.1
13.8
33.3
3662
سلالات الغنم
56.7
0.9
24.4
14.5
27.9
3191
سلالات الخيول
69.2
1.0
39.8
18.4
21.4
2857

من تحليل هذا الجدول نجد أن لحم البط أغنى أنواع اللحوم السابقة بنسبة الأملاح المعدنية إضافة إلى نسبة المواد العضوية عدا لحم الوز الذي يفوقه، علماً بأن الحريرات الناتجة من حرق (1) كغ لحم بط يفوق مايعادلها بلحم الدجاج بـ 1465 حريرة وهذا يعني أن قيمتها الغذائية عالية ومفيدة جداً في الأوقات الباردة من السنة ( أي أيام الشتاء البارد) حيث أنه يعطي سعرات عالية, ولحم البط يمتاز بصفات جيدة يفوق بها لحم الدجاج وأكثر من لحوم الحيوانات الأخرى إضافة إلى أن طيور البط تمتاز بسرعة النمو وزيادة الكفاءة التحويلية بالنسبة للمواد العلفية.

مميزات تربية البط:

إن عروق البط تمتاز بصفة خاصة منها مقاومتها لأغلب الأمراض مع قلة نسبة النفوق بها وسهولة تربيتها، وحضانة الصيصان بها. إضافة إلى صفة هامة جداً هي ( قوة تحمل عروق البط للظروف الجوية الرديئة) وهذه الصفة أدت إلى اتساع تربية البط في مختلف مناطق العالم كما وأن رخص تكاليف تربية عروق البط ورعايتها وكذلك تغذيتها شجع على ذلك الاتساع.
ويعتبر البط اليوم من أكفأ أنواع الطيور الداجنة إنتاجاً للحم وقدرته العالية على تحويل العلف إلى لحم. فقد بلغ معدل وزن البط البكيني بعمر شهرين (2.75) كغ . حيث تثبت التجارب أن سرعة نمو البط تكون في أعلى مستواها في الستة أسابيع الأولى من حياتها ويستمر ذلك حتى الأسبوع العاشر من العمر.
كما أن البط يربى من أجل إنتاج البيض وهناك أنواع من البط تعطي بيضاً على مدار السنة يوازي إنتاج دجاج البيض ، هذا ويستعمل بيض البط في غذاء الإنسان طازجاً ومسلوقاً وفي عمل أنواع الحلوى الغالية الأثمان وبيض البط غني باحتوائه على الفيتامينات مثل لحمه والجدول رقم 3 يوضح ذلك.

الجدول رقم (3)
كمية الفيتامينات الموجودة في (100) غ
من لحم أو بيض أو حليب الحيوانات التالية بالميكروغرام

البيان
الفيتامينات في المليغرام
A
B1
B2
(PP)B6
لحم الدواجن
-
0.16
0.16
6.9
لحم الخيول
0.04
0.20
0.17
6.4
لحم الغنم
-
0.13
0.12
-
الحليب الكامل
0.1
0.05
0.17
0.08
البيض الطازج
4.1
0.14
0.32
0.24

من هذا الجدول نجد أن لحم الدواجن لايحتوي على فيتامين (A) ولكنه يحتوي على نسبة عالية من فيتامين (B1 وB2) ونسبة عالية من B6(PP) هذا ويعوض نقص لحم الدجاج بالفيتامين ، نسبة الفيتامين الموجودة في البيض، ومن هنا نرى أن لحم وبيض الدجاج ضروري جداً لنمو الأطفال وتحسين صحة المرضى، لأن لحم وبيض الدواجن غذاء كامل لايمكن للجسم الاستغناء عنه.
ولما كانت عروق البط كانسة للأرض ومافوقها من المواد الغذائية ولاتبحث بعيداً أو طويلاً عن غذائها مثل عروق الإوز والرومي. وإن عروق البط تحب السباحة وتربى في أغلب بلاد العالم بشكل واسع من أجل إنتاج اللحم.
إلا أنه مع طول الأيام والحاجة إلى تكاثر النوع نشأت من البط عروق متخصصة بإنتاج البيض حيث تعطي مايقارب من 300 بيضة سنوياً.
وبيض البط قذراً ولهذا السبب يحتاج البط إلى رعاية كبيرة لكي نحصل على بيض نظيف يمكن تسويقه أو تفريخه.
وحتى هذا التاريخ مازالت عروق كثيرة من البط تعيش في الحالة البرية على الشواطئ والقنوات المائية وفي البحيرات القريبة من الغابات المهجورة، حيث تتمكن أسراب البط من الحصول على ماتحتاج إليه من المواد الغذائية مثل الحشائش المائية والديدان الأرضية ومخلفات الطيور والأشجار الحراجية ، وكذلك الحيوانات المائية والأسماك، كما أنه يمكن اليوم تربية عروق البط والأوز الرومي تحت الأشجار وفي بساتين الفاكهة والحمضيات حتى تستفيد هذه الطيور من الثمار المتساقطة ، إضافة إلى ما تلقطه هذه الطيور من الحشرات الضارة لهذه الأشجار وتعطي الأرض السماد الغني بالمواد الغذائية الضرورية لزيادة نمو هذه الأشجار وتحسين إنتاجها من الثمار.

اقتصادية تربية البط مع تربية السمك:

إن التربية الحديثة والاقتصادية لمشاريع البط تقوم فوق أحواض السمك الصناعية منها أو البحيرات الطبيعية وذلك لتبادل المنفعة بين البط والسمك ولزيادة ربح واقتصادية هذه المشاريع. حيث يستفيد البط من المساحة المائية في السباحة، ويتغذى على الحشائش الموجودة في هذه الأحواض.
ويقوم البط بتنظيف هذه الأحواض من أعشاش الحشرات المائية وغيرها، الضارة بصغار الأسماك كما أن حركة البط تحسن تهوية الأحواض وتجدد الهواء بها، وأن وجود البط في الأحواض يحمي السمك من الأعداء الطبيعية، وكذلك القضاء على الذباب وغيره المنتشر على جوانب الأحواض المائية ويصدر عن البط صوت قوي عند دخول المزرعة أي طير غريب أو شخص غريب، كما أن الأسماك المرباة بالأحواض تستفيد من مخلفات البط (زرق البط) الذي يعتبر سماد لهذه الأحواض والأعشاب المائية ويعد زرق البط مصدر غذائي للسمك وخصوصاً مصدر للأملاح المعدنية، كما أن حركة السمك المستمرة تزيد من حيويته ونموه، ولهذا السبب فإن وزنه يزداد تدريجياً ، وبهذه الطريقة الناجحة يمكن أن نستفيد من إنتاج السمك وإنتاج البط معاً. وفي وقت واحد وبأقل التكاليف والاستمرار بالعمل طوال أيام السنة لتأمين اللحم الطازج من السمك ومن البط معاً، إذا قمنا مثلاً بدراسة تكاليف مشاريع بط اللحم نجد أن تكاليف العلف تقدر بـ (61%) وثمن شراء البط يعادل (14%) وتكاليف المساكن والأدوات وغيرها يقدر بـ (14%) وتكاليف العمل تقدر بـ (11%) . ولهذا السبب فإن نسبة الربح من رأس المال تقدر بـ (17%) وبالرغم كل هذه التكاليف يعد المشروع ناجحاً علماً بأن هذا الربح يتجدد كل ثلاثة أشهر.
ولما كان بالإمكان الاستفادة من بيض ولحم البط إضافة إلى مايمكن أن يستفاد منه في إنتاجه من الريش الذي يعتبر دخلاً لايستهان به بل إنه يعد من أفضل المواد لتنجيد الأثاث والفرش وتعطي كل (15) بطة (1) كيلو غرام ريش جاف.
وإنتاج البط من البيض يوازي الربح الصافي العائد من مشاريع تربية الدجاج البياض وقد أثبتت التجارب أن الإنتاج المركز من البط أكثر ربحاً ونجاحاً وضماناً من تربية الدجاج أو الفروج أو الرومي أو الأوز واقل منهم جميعاً تعرضاً للأمراض الوبائية مع سهولة الرعاية والتحضين وأقل تكلفة في العلائق المركزة. هذا وإن زوج من البط من العروق الأصلية البياضة يمكن أن تعطي 200 بيضة بالسنة وهذه يمكن أن ينتج منها فراخاً تعطي مايقارب (250) كغ من اللحم النظيف سنوياً بأقل التكاليف.
ومن كل ماتقدم نرى الأهمية الاقتصادية لمشاريع البط ولهذا السبب يمكن أن نقسمها حسب أهميتها الاقتصادية إلى الأقسام التالية:
أولاً : البط الخاص بإنتاج اللحم:
وهذا القسم يشمل عدة أنواع متخصصة بإنتاج اللحم ومنها :

‌أ- نوع البط البكيني: نشأ هذا النوع في الصين ثم انتقل إلى بقية أنحاء العالم وأصبح من أشهر أنواع البط ، لون الريش أبيض سمني، والجسم طويل وعميق والصدر عريض، والجلد أصفر اللون، الأرجل والمنقار لونهما أبيض محمر. يصل وزن الذكر إلى 4 كغ وزن الأنثى 3.5 كغ ، صفات اللحم جيدة ونسبة التصافي عالية كما هو مبين في الشكل رقم (1).
الشكل رقم (1)

تضع الأنثى الجيدة 150 بيضة، لاتحب الرقاد على البيض، متوسط وزن البيضة 85 غرام، لونها مخضر ، أو أبيض سمني ، وأفضل زمن للبيع بعد (50-55 ) يوم من العمر حيث يصل وزنها إلى (2-2.5) كغ وبعد هذا العمر تتدهور صفات اللحم ويقل معدل النمو، وهناك عروق تشبه تماماً المسمى (الايلسبري) وهو من عروق اللحم الممتازة، لون الجلد أبيض ، حجمه ووزنه ولونه يشبه البكيني ، إلا أن جسمه يميل إلى الاتجاه الأفقي.
‌ب- نوع البط الروان : نشأ هذا النوع بفرنسا من البط البري المسمى (المولار) ويشبه شكل جسمه البط البكيني، وكذلك من حيث الصفات الإنتاجية، أما الذكر فريشه رمادي وأخضر على الظهر والرقبة، تحاط بحلقة من الريش الأبيض ، وريش الرقبة يكون لامعاً أثناء موسم التفريخ ، والأنثى ذات ريش مخطط باللون البني الفاتح، الأرجل المنقار برتقالية اللون، والجلد لونه أصفر ينضج جنسياً متأخر عن البكيني وهذا النوع لايحب الرقاد على البيض مثل البيكيني.
‌ج- نوع البط المسكوفي : يختلف هذا العرق عن العرقين السابقين، حيث يكون الجسم بوضع أفقي بالنسبة للأرجل ، ونشأ في جنوب أفريقيا وفي المناطق الحارة ومنه ملالاتين الأبيض والأسود، كما يوجد على الوجه زوائد جلدية حمراء ، حجمه طويل وعريض .
يصل وزن الذكر إلى 5 كغ والأنثى إلى 2.5 كغ وتعطي إناثه (80-100) بيضة ووزن البيضة في المتوسط لايقل عن 70 غرام ويربى هذا النوع حتى (13-16) أسبوع وتمتاز بسرعة نموها العالي إلا أنها عقيمة عادة وتمتاز بصفات اللحم الجيد. وهذا النوع لايألف بيوت التربية بسهولة ، يحب الطيران، لهذا السبب يصعب تربيته إلا أنه يمتاز بأنه يعتمد على نفسه كثيراً ويحب الرعي ولايحتاج لعناية كبيرة في تغذيته ، ويوضح ذلك الشكل رقم (2).

ثانياً : البط الخاص بإنتاج البيض :
ويمتاز هذا العرق بإنتاج البيض العالي ويشمل:

‌أ- نوع البط البكيني أو الهندي : نشأ هذا النوع في جزر الهند الشرقية ومنه ثلاث سلالات : الأبيض، البني، والفاتح الملون بينهما ، وهي من العروق الثنائية الغرض ( للبيض واللحم) ، ويمتاز هذا النوع بوقفته الرأسية نسبياً. رقبته طويلة ورفيعة الأرجل ، طويلة والأصابع لونها برتقالي محمر والمنقار مصفر بالصغر، مخضراً عند التقدم بالعمر صغير الحجم، الصدر دائري ، الظهر ضيق ، الذيل قصير، متوسط الوزن للذكر 2 كغ و1.7 كغ للأنثى، يصل إنتاجها من البيض (200-250) بيضة سنوياً متوسط وزن الواحدة منها 75 غ ، لون القشرة بيضاء وذات صفات جيدة للتفريخ ( سريعة النمو بالنسبة للفراخ) يصل وزنها إلى (1.500 كغ) بعمر شهرين، تتحمل البيئة ، لاترقد على البيض ، نسبة التفوق بها قليلة، تبدأ في وضع البيض بعمر خمسة أشهر، وعموماً هذه الطيور نشيطة ويوضح ذلك الشكل رقم /3/.
الشكل رقم (3)

‌ب- نوع البط الخاكي : وهذا النوع من العروق الثنائية الغرض ( للبيض واللحم معاً) وقد انتخب في انكلترا من البكيني الهندي والروان ، ولونه أصفر أو بني يمتاز إنتاجه للبيض، وقد نشأ من أنواع البط البرية والرأس طويل بالذكر وأسود لامع بالأنثى، المنقار غامقة، الرقبة متوسطة الطول، ضيقة من الخلف، الصدر دائري، الأرجل غير عالية وغامقة، الذيل غير كبير مقوسة بالذكر والشكل رقم (4) يوضح ذلك.
متوسط الوزن (2.2) كغ للذكر و (2) للأنثى ، تعطي (170-200) بيضة متوسطة الوزن لكل بيضة (80) غرام، لون قشرتها بيضاء، والبيضة جيدة الصفات صالحة للتفريخ والفراخ سريعة النمو حيث تصل بعمر شهرين إلى وزن (1.7) كغ حي، مقاومة للأمراض تضع أول بيضة بعمر ستة أشهر وتحب السباحة كثيراً.

ثالثاً: البط الخاص بالزينة:
وهذه العروق تمتاز بجمال شكلها وحسن منظرها وتلوين ريشها وتشكيل رأسها ورقبتها وليس لها أهمية اقتصادية كبيرة، ولكنها تربى لجمال ريشها وتشمل العروق التالية:
1- بط الكال 2- البط الأبيض ذو القلنسوة.
3- البط الهندي الشرقي الأسود

رابعاً :العروق المحلية للبط في مصر :
‌أ- البط الدمياطي : وقد يسمى الكهرماني أو الشهرماني حسب المناطق، وينتشر في شمال الدلتا وينحدر هذا العرق غالباً من سلالة الروان في مصر أو المولار البري ، وهو يشبه الروان تماماً ولكنه أصغر حجماً ، وضع البيض أطول، تسوق الفراخ بعمر ثلاثة أشهر يصل وزن الذكر إلى 2 كغ والأنثى 1.5 كغ ، تعطي (100) بيضة بالعام لاترقد على البيض.
‌ب- البط السوداني: وقد يسمى البلدي أو البح، وهو أكثر أنواع البط انتشاراً في مصر وينحدر من سلالات البط المسكوفي في مصر ويشبهه شبهاً تاماً ، إلا أن حجمه أصغر نسبياً ولون بيضه أسمر محمر، أو أخضر، يرقد على البيض، ذكوره شرسة، يتحمل الظروف السيئة وأكثر مقاومة للأمراض من البط الدمياطي، يضع (60) بيضة في الموسم، يصل وزن الذكر إلى 4 كغ، الأنثى (3) كغ، متوسط وزن البيضة (85) غرام ويمكن تهجينه مع البط الدمياطي، فينتج عنه أفراخ عقيمة عادة إلا أنها جيدة الإنتاج للحم.
‌ج- زير كالني – المرأة – أو قوس القزح: وهذا العرق ينتمي إلى العروق الثنائية الغرض (للحم والبيض) وخاصة بعد تهجينه سلالة البكيني مع الخاكي كامبل . وبعد الانتخاب والانتقاء نتج هذا العرق الجيد الإنتاج ويمتاز بالآتي: الرأس طويل وعريض، وغير كبير، بني بالأنثى وأسود بالذكر، المنقار معتم، العين غامقة، الرقبة متوسطة الطول رقيقة نوعاً، الصدر واسع بالذكر بني محمر، الظهر عريضة مستقيمة في الذكر غامقة محروقة والأجنحة لامعة مثل المرآة خصوصاً عند تعرضها لأشعة الشمس. الأرجل حمراء بالذكر، صفراء محمرة بالأنثى، اللون العام للريش بني وبيضاء بالأنثى، وبني حمراء بالذكر بالصدر والظهر ، أما الرأس مخضرة لامعة وكذلك في الذيل ونهاية الأجنحة ، متوسط وزن الذكر (3.5) كغ، الأنثى (3) كغ يصل وزن الفرخ بعمر شهرين إلى 2 كغ تعطي الأنثى 200 بيضة بالسنة ، وزن كل منها (80) غرام، لون القشرة بيضاء، نسبة التفرغ بها عالية. قد يصنف هذا العرق مع عروق البط الخاصة بالزينة والشكل رقم (4) يوضح ذلك.
الشكل رقم (4)

خامساً : العروق المحلية السورية:
لايوجد في سوريا عروق بط أصيلة، إنما توجد أنواع هجينة مختلفة في أغلب المدن والقرى السورية وعلى الأخص القريبة من مجاري السيول أو أقنية الري وخاصة بالريف مثل مناطق الغاب ، والرقة ودير الزور والحسكة... الخ.
والبط في سوريا لايعتنى به كثيراً وليس له أهمية اقتصادية مثل الدجاج أو الفروج وذلك بسبب عدم الإقبال على أكل لحمه أو بيضه بالأسواق المحلية ولاتزيد أعداد المرباة في خلال الأعوام العشر السابقة عن 18-19 ألف أيام الربيع والصيف ويقل أيام الشتاء والخريف، ولكن في الآونة الأخيرة بدأ المربون في سوريا يهتمون بتربية البط لأن تربيته بشكل مركز يزيد من إنتاجه وقد يفوق إنتاج الفروج من اللحم إضافة إلى القيمة الغذائية العالية للحم، وأصبح البط اليوم يرب في مزارع خاصة كبيرة الحجم غزيرة الإنتاج، وسوف أوضح شكل ونوع هذه المزارع والشروط الواجب توفرها لنجاح هذه المشاريع الغير مكلفة، خصوصاً بالنسبة إلى التجهيزات والأدوات اللازمة للتربية.

مزراع تربية البط

الشروط الواجب توفرها بالمشروع:
1- قريبة من مراكز المدن، وطرق المواصلات، ومحلات التسويق.
2- بعيدة عن المناطق العمرانية والسكنية وذلك لما يسببه البط من إزعاج
3- وجوب اختيار إقامة حظائر البط على أراضي مرتفعة وجافة أو أراضي رملية.
4- أن تقام المزرعة بجوار شواطئ المياه العذبة وفي مساحة محدودة فيها .
5- يمكن أن تقام مزارع البط على شواطئ المياه المالحة النظيفة إذا قدم لها مياه شرب عذبة.
6- يمكن أن تنشأ أحواض سباحة صناعية للبط وبشرط أن يجدد ماؤها باستمرار.
7- تربية البط فوق أحواض تربية الأسماك وهذا النوع من التربية جيد ومفيد وناجح.
8- أن يوضح في كل متر مربع من مساحة الحظيرة (3-4) طيور بط كبيرة وحمولة الهكتار الواحد من البط يتراوح مابين (150-350-500) بطة ويختلف ذلك حسب نوعية المشروع وأهميته وتوفر المواد الغذائية الخاصة بالبط ونوع السمك وعروق البط.
9- حماية المشروع بسور يمنع دخول أعداء البط إلى الحظائر وإلى المياه التي تربى فوقها لمنع خروج البط من هذه الأحواض... الخ

كما أنه يجب ملاحظة وجود المياه وتوفرها في مزارع البط مهم جداً لسباحة البط لزيادة نسبة الأخصاب والفقس الناتج عن البيض المفرخ من هذه الأمهات. وتزيد أهمية ذلك في الطيور المتخصصة بإنتاج البيض، وتقل هذه الأهمية بالنسبة إلى عروق اللحم.

1- تربية البط طوال أيام السنة :
إن تربية فراخ البط من أجل إنتاج اللحم يكون اقتصادياً حتى عمر خمسون يوماً وبهذا العمر يكون النمو طبيعي ويصل إلى أعلى درجة من النمو ويصل وزنها إلى 2 كغ ويحتاج الكيلو غرام من الوزن الحي إلى 3.5 كغ من العلف، أما حتى يصل إلى عمر (50-60) يوم يحتاج الطير الواحد إلى 11.3 كغ من العلف، هذا مع العلم أن تربية البط لأكثر من عمر 50 يوم تصبح خاسرة، وتحتاج فراخ البط إلى كمية كبيرة من العلف، ولايتناسب زيادة وزنها مع استهلاكها للعلف، ولهذا تصبح التربية خاسرة بعد هذا العمر والجدول رقم (4) يوضح ذلك.

الجدول رقم (4)
كمية العلف اللازمة لبط التسمين خلال أربعة أشهر
كمية العليقة اللازمة لكل بطة بالغرام بالشهر
متوسط وزن البطة بالغرام
زيادة وزن البطة بالغرام
كمية العلف اللازمة لتحويل (1) كغ وزن حي بالكغ
الشهر الأول
1884
0731
0680
2.800
الشهر الثاني
5400
1958
1228
4.400
الشهر الثالث
7131
2591
0632
11.100
الشهر الرابع
6043
2687
0096
13.000

هذا ويقسم تربية البط إلى مرحلتين:
أ‌- تربية فراخ أو صيصان البط من عمر (20-30) يوم في حظائر خاصة بالتربية أو في أقفاص سلكية ذات درجة حرارة خاصة تتناسب مع عمر فراخ البط ويستمر ذلك حسب فصول السنة، وهذا الطريقة من التربية مكلفة ولاتوجد في سوريا الآن والتربية والحضانة للبط في سوريا تكون على الأرض ، وعلى فرشة عميقة بشرط أن تكون الأرض منفذة للرطوبة أو على طبقة من السلك ، سعة كل حظيرة (500) بطة ويجب وضع (7-8) بطات بالمتر المربع الواحد.
ب‌-تربية صغار البط وتغذيتها من عمر (20-30) حتى (50) يوماً داخل حظائر التربية الخاصة بها مع السماح لها بالسباحة ويتوقف ذلك على درجات الحرارة وأوقات السنة وخصوصاً في الفصول الدافئة.

1- أحواض السباحة: يشترط أن يكون أحواض السباحة مسورة ومحدودة المساحة، وتستعمل هذه الطريقة في فصل الشتاء بغية إقامة فراخ البط في فصل الخريف والصيف وتعيش هذه الفراخ على مخلفاتها أو تربى داخل حظائر مفتوحة مع مساحات محدودة من أحواض المياه أو في المناطق التربية الجافة حيث يمكن تربية (5-10) بطة في كل متر مربع واحد من مساحة أحواض المياه وخصوصاً عندما تكون مساحة المياه محدودة المسافة، أما في أوقات الشتاء يجب تأمين المياه غير المتجمدة (الدافئة) من أجل تأمين الجو المناسبة لسباحة البط وإلا يجب إيجاد أقنية ذات جدران إسمنتية لايتجمد بها المياه. هذا ويجب ترك البط في حرية تامة بعد عمر 30 يوم من أيام الشتاء بشرط أن تكون درجة الحرارة لاتقل عن 12-15 درجة مئوية.
هذا مع العلم أن البط يمكن أن يسبح تحت الثلج وقد كانت تربيته أفضل مع سرعته بالنمو. ويجب أن يوضع قطع خشبية خاصة للطيران ( بشكل مربعات متشابكة) لكي يقفز عليها البط خلال العشرة الأيام الأولى بعد تركه مياه السباحة للتدريب عليها.
وطول هذه الحواجز يقدر بـ 70 سم والبعد بين الخشبات يقدر بـ ( 4-6) سم ، هذا وقد يوضع في زوايا حوض السباحة قليلاً من القش حتى لايبرد البط إذا طالت مدة بقاءه في مياه السباحة. ولما كانت فراخ البط تنمو بسرعة ويزيد وزنها مع زيادة عمرها فإن وزنها باليوم الأول من العمر يقدر بـ (50 ) غرام بينما يصل وزنها على 2.700 كغ بعمر (67-70) يوم وهذا يعني أو وزن البط يزيد بنسبة (45-50)% ولهذا السبب تستعمل في حظائر فراخ البط معالف يختلف طولها وسعتها مع اختلاف عمر البط وعدد القطيع بالحظيرة ولكنه يجب وضع معلف واحد مملوء بالأملاح المعدنية والأصداف والحصى الناعمة ، ويوضع العلف للبط في هذه المعالف إما رطباً أو جافاً.
2- درجات الحرارة المناسبة: يجب توفر درجات الحرارة التالية في حظائر البط المبينة بالجدول رقم (5) مع العدد اللازم تربيته من البط بالمتر المربع الواحد.

الجدول رقم (5)
درجات الحرارة المناسبة لحاضنة البط والعدد بالمتر المربع
العمر باليوم
درجة الحرارة المناسبة
عدد فراخ البط بالمتر المربع الواحد
من يوم لعمر خمسة أيام
26-28 م°
14-16 فرخ
5-10 أيام
24-26 م°
12-14 فرخ
10-20 يوم
22-24 م°
10-12 فرخ
20-30 يوم
18-22 م°
8-10 فرخ
30 يوم حتى التسويق
15-20 م°
5-7 فرخ

ملاحظة : في أوقات الربيع والصيف لاتحتاج فراخ البط إلى تدفئة أكثر من 10-12 يوم فقط.
3- التهوية الضرورية: يربى البط في حظائر جيدة التهوية وغالباً ماتكون هذه الحظائر على شكل مظلات لوقاية البط من أشعة الشمس أو برد الشتاء القارص ، وعلى كل حال يجب أن تكون التهوية جيدة وسليمة بعيدة عن أحداث التيارات الهوائية الشديدة.
4- الإضاءة : من اليوم الأول حتى اليوم الرابع يجب أن تستمر الإضاءة طول مدة 24 ساعة وبعد ذلك يكفي إضاءة مدة (15-16) ساعة يومياً، هذا ويحسن أن تزود حظائر التربية بالإضاءة الصناعية لتشجيع وضع البيض- ولكي يرى البط غذائه في الجو المعتم. نظراً لأن البط ضعيف – حتى لايصيبها ضرر من تجمعها عند عدم توفر الإضاءة ليلاً، وعادة تكفي لمبة قوتها من (15-20) وات بارتفاع 1.5 م وذلك لكل 2-4 م2 من مساحة أرضية الحظيرة. هذا وتقلل قوة اللمبة في أوقات النهار وأثناء وجود البط في أحواض السباحة أو خارج الحظائر.
5- مياه الشرب : إن البط يحتاج إلى نسبة كبيرة من مياه الشرب حيث أنه بعمر (5-6) أسابيع يحتاج فرخ البط إلى 0.65 ليتر ماء يومياً هذا ويجب توفر مياه الشرب بالليل والنهار داخل حظائر التربية ويختلف ذلك حسب نوعية العلف كما أنه يجب أن تجدد هذه المياه وتتضاعف كميتها يوم بعد يوم ويختلف ذلك حسب فصول السنة. هذا مع العلم أن نمو وتطور فراخ البط يكون عادة أفضل أيام فصل الشتاء عند مقارنته بالبط المربى أيام الربيع والصيف وخصوصاً بالنسبة لعروق اللحم.

رعاية قطيع الأمهات بالخاصة بالتربية:

إن رعاية قطعان البط ونجاحها يتوقف على الشروط التالية:
1- حظائر التربية : إن أفضل حظائر التربية للبط هي التي تكون على شكل مظلات والمحاطة بالأسلاك في الجوانب أو الحظائر المتنقلة المستعملة في تربية طيور اللحم وعلى كل حال يجب أن يتوفر في المظلات أو الحظائر المتنقلة التهوية الجيدة. مع عدم تعرضها للتيارات الهوائية والتأكد من الإضاءة المناسبة ودخول الشمس إليها ومن فرش أرضية الحظيرة بفرشة سميكة من القش أو التبن . هذا ويجب أن تخرج أفراخ البط من الحظيرة بالنهار إلى المسابح المخصصة لها حتى تجف الحظيرة من الرطوبة.

2- انتخاب فراخ البط الجيدة: يجب أن يجرى انتخاب على طيور التربة بعمر (7-8) أسابيع بشرط أن تتناسب أحجام رؤوسها مع أجسامها. وعيونها يجب أن تكون لامعة، وأجسامها عميقة عريضة ممتلئة باللحم تسير بخطى ثابتة، أرجلها مستقيمة، حيويتها عالية خالية من كل عيب مرفقة بشهادة صحية وشهادة منشأ، ثم بعد ذلك يكرر هذا الانتخاب والفرز بعمر الأسبوع التاسع، فتستبعد الطيور الضيقة الصدر أو المريضة أو العمياء أو الضعيفة التكوين وينتخب طول الجسم وعرضه وعمقه وسرعة النمو وجودة الكفاءة الغذائية والحيوية، وارتفاع نسبة التصافي وكذلك ارتفاع عدد البيض الصالح للتفريخ وارتفاع عدد الصيصان الجيدة الناتجة عن التفريخ، ويحتفظ عادة بطيور التربية لمدة عام واحد، وأن البط البداري يضع بيضاً أكثر من البط العتقي، كما أنه أبكر منه في وضع أول بيضة ، إلا أن البعض يفكر أن حيوية النسل الناتج من تربية العتاقي تزيد عن النسبة الناتجة من البداري، ولهذا السبب يفضلون المربون الاحتفاظ بنسبة (25-40%) من بط البداري للعام التالي.

3- أعشاش وضع البيض: يضع البط بيضة على الأرض الحظيرة ولكن ذلك لايفضل لأن أرضية الحظيرة تكون عادة رطبة لما يفرزه البط من زرق رطب ولهذا السبب يكون البيض غير نظيف وخصوصاً إذا جمع بيض البط للتفريخ، ولهذا السبب يجب أن توضع في حظائر التربية مصائد أو أعشاش خاصة لوضع البيض بها ويكفي أن تكون مساحة العش بطول (30×45 عرض × 35 ارتفاع) وأن يكون في مستوى الأرض تقريباً وليس له غطاء من الأعلى ولكن له حافة أمامية فقط، تمنع نثر الفرشة الموجودة به وانزلاق البيضة إلى الخارج ويفضل أن يكون ملاصقة للجدران الحظيرة، وعادة يخصص عش واحد للبيض لكل (3-5) بطة من طيور التربية . انظر الشكل رقم (5).
الشكل رقم (5)




الجدول رقم (6)
جدول يبين عروق البط وأوزانها وكمية العلف اللازمة للإنتاج خلال ثلاثة أشهر
النوع
متوسط وزن لحم (بالكغ)
متوسط كمية العلف (بالكغ)
البكيني
3.216
12.714
الروان
2.712
12.701
المسكوفي الملون
2.995
9.938
العداء
1.846
13.336
الخاكي كامبل
1.873
10678

وتضاء الحضانات والحظائر بالليل لتسمح للبط بتناول غذائه ليلاً وللإسراع في نموه وتركيب العليقة حتى الأسبوع السادس منه والجدول رقم (7) يوضح ذلك .

30% حبوب متنوعة
عليقة النمو وتعطى بعد 6 أسابيع من الأولى
30% ردة أو رجيع رز
30% حبوب متنوعة
10% جنين الحبوب أو كناسة المخازن
18% ردة
5% مسحوق لحم أو سمك
13% كناسة المخازن
20% كسبة بأنواع مختلفة
12% مسحوق لحم أو سمك مجفف
25 جير بأنواعه
25% الكسبة بأنواعها
2% لبن مجفف
2% لبن مجفف
1% ملح طعام
مع إضافة زيت السمك

الرعاية في مزارع تربية البط :

يفضل تربية الجنسين منفصلين وتربى في حظائرسعة كل منها (300) بطة وقد تزود هذه الحظائر بمظلة للحماية من الشمس ويختار البط للتسمين عن عمر (6-7) أسابيع ويسوق عند عمر (10-12) أسبوع، والبط البكيني يستهلك الطير الواحد منه (3.8) كغ حتى ينتج (1)كغ وزن حي و 4.5 كغ في عرق البط الروان و 4.6 كغ في البط المسكوفي و 7.4 كغ في بط العداء الهندي .

وبط التسمين يعطي عليقة تسمين تتألف من :
30% ردة أو رجيع رز
40% حبوب وأجنة حبوب
30% كسبة بأنواعها
ومن ثم يمزج المخلوط بالماء وتغير مكونات العليقة لفتح شهية الطيور، وفي مصر يزغط البط ( يطعم بالقوة) قبل ذبحه أو بيعه بمدة 2-3 أسابيع لدفع التسمين في عمر 12 أسبوع، ويزغط بهذه الخلط أو بحبوب البقوليات المبلولة. والجدول السابق رقم 13 يوضح ذلك.
سماد البط :
إن زرق البط غني جداً بالعناصر الغذائية الضرورية لنمو النباتات وأشجار الفاكهة ولزيادة خصوبة التربة، وإن كل 100 بطة تعطي 6 طن زرق في السنة يحتوي الطن منها على 11 كغ نتروجين و15 كغ حامض فوسفوريك و 5 كغ بوتاسيوم إضافة إلى بعض المواد والعناصر الغذائية الأخرى ، والجدول رقم (8) يوضح ذلك.
الجدول رقم (8)
مقارنة بين سماد البط والدجاج والأبقار
نوع الحيوان وسماده
نسبة الرطوبة %
نسبة الآزوت
%
نسبة حمض الفوسفوريك %
نسبة البوتاس %
سماد البط
61.0
1.12
1.44
0.49
سماد الدجاج العادي
77.8
1.05
0.82
0.51
سماد الأبقار
86.0
0.60
0.15
0.45
الجدول رقم (9)
العلف الواجب تقديمه لعروق البط إضافة لما سبق
نوع العلف
الكمية بالغرام
نوع العلف
الكمية بالغرام
شعير حب
30
كسبة الصويا
15
شوفان حب
30
بطاطا
100
مجروش الشعير
20
أصداف
10
مجروش الشوفان
50
ملح الطعام
0.9
مجروش القمح
40
أعلاف خضراء
40.00

التفريخ في البط :
لاحظ الجدول رقم (10) ويمكن تقسيمه إلى :
1- إن مدة فقس البيض في البط هي 28 يوماً ماعدا البط المسكوفي والسوداني فهي 35 يوم وأمهات البط ترقد على البيض وتحتضن البطة الأم من 15-20 بيضة وتحتضن الدجاجة العادية من (10-12) بيضة، هذا ويلاحظ أن بيض البط يحتاج إلى حرارة أقل ورطوبة أكثر عند مقارنته مع تفريخ بيض الدجاج.
2- هذا ويجب أن تكون حرارة المفرخات التي يوضع بها بيض البط لاتقل عن (37.7-37.8) م° ، ودرجة الرطوبة من (65-70%) أن لاتزيد اتساع فتحة التهوية عن (10-15) ملم أما في إدراج التفقيس فيجب أن تكون درجة الحرارة تتراوح مابين (36.9-37.0)م°أما درجة الرطوبة لاتقل عن 70% وعندما تكون كمية البيض المفرخ كثيراً فإن نسبة درجة الرطوبة تصل إلى (80.0-83.0) وفتحة التهوية تصل من (20-23) ملم ، كما ويفضل تفريخ بيض البط في المفرخات ذات الهواء الثابت (التي لايوجد بها مراوح)، ويجب أن تكون درجة الحرارة (102.5) ف فوق البيض في الأسبوع الأول و (103.0) ف فوق البيض للأسابيع التالية و (103.5) قبل الفقس، أما المفرخات ذات التيار الهوائي المتحرك ذات المراوح فتكون درجة الحرارة (99-99.5) ف ولكن لايفضل استعمالها في البط.
هذا وتحتاج فراخ البط إلى مدة تتراوح بين (24-28) ساعة بعد نقر القشرة حتي يتم خروجها من القشرة وتتحرر منها.
ويحتاج بيض البط كما ذكر سابقاً إلى درجة رطوبة عالية في وقت الفقس ولذلك يرش البيض بماء دافئ قبل الفقس، وعادة يقلب البيض مرتين يومياً في المفرخة اعتباراً من اليوم العاشر وحتى الرابع والعشرين من التفريخ، كما وينصح بتبريد البيض مرة يومياً وأن لاتقل نسبة الرطوبة عن (70%) وتكون قراءة الترمومتر المبتل (92) في ، هذا ويجب رش البيض بالماء الفاتر الذي تكون حرارته لاتقل عن 100 ف مع رش أرضية المفرخة، وغرفة التفريخ بذلك، وعند بدء فراخ البط بالفقس تقفل المفرخة وتقفل فتحات التهوية ولاتفتح إلى بعد تمام الفقس وتترك بعد ذلك صيصان (فراخ) البط لتجف مدة (24-36) ساعة في المفرخة.
3- فحص البيض: يتم عادة الفحص الأول لبيض البط في اليوم السابع ، وذلك لفرز البيض غير المخصب والبيض التي ماتت به الأجنة مبكرة والذي تكونت به حلقة دموية حمراء أو ظهر بها الجنين متحرك أو البيض المشروخ أو المكسور أو المشعور.
كما يتم الفحص الثاني بعد 13 يوم لإخراج البيض التي ماتت أجنته أو أن الانتيوبس لم يتم إقفاله في طرفي البيضة.
ويتم الفحص الثالث بعد 25 يوم وذلك لفرز الأجنة المختنقة ونتأكد من دخول الصفار في معدة الصوص وارتفاع رأسه في الغرفة الهوائية هذا مع العلم أن نسبة الإخصاب في بيض البط منخفضة وتقدر بـ 60% في عروق اللحم و 70 % في عروق البيض، أما نسبة الفقس فتكون حوالي (50-60 %) مع ملاحظة أن نسبة البيض الكابس كبيرة.

4- تطور نمو الأجنة :
الجدول رقم (10)
يبين مراحل التطور في أجنة الطيور الداجنة
مراحل طبيعة التطور الجنيني
تطور نمو الأجنة بالأيام
البط
الدجاج
الرومي
الوز
1- ظهور الأوعية الدموية
2
2
2
-
2- ظهور الأمينون مع تغطية الرأس به
2
2
3
-
3- بدء تكوين الأعين
3
3
5
-
4- ظهور الأطراف ( الأجنحة الأرجل الذيل)
4
3
5
-
5- الأنتوليس يظهر بشكل عادي وواضح
5
4
5
-
6- ظهور المنقار مع تشكل الفم
7
7
7
-
7- نمو أصابع الأرجل والأجنحة
9
9
-
-
8- ظهور الزغب على الظهر
11
9
9
-
9- تشكيل المنقار الصلب
11
10
10
12
10- ظهور ريش على الأجنحة
13
11
10
14
11- قفل الأنتوليس في طرفي البيضة
13
10-11
13
14
12- ظهور جفن العين حول العين
14
13
14
15
13- ظهور أول زغب على رأس الصوص
15
13
14
15
14- تغطية كامل الصوص بالزغب
15
14
15
18
15- قفل جفن حاجب العين تماماً
18
15
18
22
16- نهاية استهلاك الزلال (عدم ظهوره)
21
16
20
22
17- بدء دخول البقية الباقية من الصغار في معدة الصوص
23
19
23
24
18- بدء تراجع الحاجب عن فتحة العين
25
19
-
26
19- يدخل كامل الصفار في معدة الصوص
26-27
20
24
28
20- نقف البيضة وخروج الصوص منها
26-27
20
26
27-28
21- تحرر الصوص من البيضة نهائياً
26-28
21-22
26-28
28-39

حضانة البط ورعايته :

يمكن تحضين صيصان البط تحت الدجاج الرومي أو تحت أمهاته من عروق البط المسكوفي أو السوداني وذلك في حالات التفريخ الطبيعي.
أما في حالة التفريخ الصناعي فيمكن استعمال أي نوع من الحضانات التي تستعمل في حضانة صيصان الدجاج، وفي العادة يحضن كل (18-20) فرخ في متر مربع وذلك بعمر أسبوعين (9-10) فرخ في متر مربع وذلك بعد الأسبوعين التاليين (7) بطة في متر مربع وذلك بعمر الأسبوع الخامس.
وقد تحضن داخل حضانات مستقلة سهلة النقل أو في داخل حضانات كبيرة مدفأة بأنابيب المياه الساخنة. أو الدفايات الكهربائية ، وتكون حرارة الحضانة في الأسبوع الأول (85) ف و (75-80) ف في الأسبوع الثاني و (70-75) في الأسابيع التالي وتتوقف رطوبة ودرجة الحرارة على حسب حرارة الجو، هذا ويجب ملاحظة عدم تلوث الفرشة بالمياه لأن البط يحب اللعب بالماء، هذا ويسمح للبط بالخروج من تحت الحضانات بعد أسبوعين إذا كان الجو معتدلاً، ولايسمح له بالسباحة إلى بعد (5-6) أسابيع إذا كان الجو قاسياً، وفي حالة التربية في حظائر خاصة (محبوسة) يخصص ثلاث بطات في كل م2 ابتداءً من الأسبوع السابع يغذى البط بعد فقسه بيوم وأفضل الغذاء ماكان على شكل أقراص أو حب، أو يغذى مثل أغذية الفروج حتى الأسبوع الثالث، وتقدم له العليقة (5) مرات يومياً ، وتقدم المياه في مناهل أوتوماتيكية لمنع بلل البط أو تلوث الحظائر بالماء.

التسويق :

يسوق البط عادة في عمر (10-12) أسبوع ويختلف الوزن حسب الأنواع ، وتسوق أغلب الطيور حية.
أما عند تسويقها مذبوحة مجهزة يتبع فيها نفس طرق ذبح وتجهيز الدجاج والفروج هذا وتعطي كل خمسة بطات (500) غرام ريش ويدخل ضمن عمل الحشوات والمخدات والمفروشات المختلفة ويحسن فصل الريش إلى درجات حسب حجمه ويحسن أيضاً تجفيفه وبيعه نظيفاً.
وإن نسبة التصافي في البط (72)% من وزن الجسم ونسبة الأحشاء المأكولة (7%) من وزن الجسم والجزء غير المأكول يقدر بـ (28%) ونسبة العظم (22) والجلد والدهن (24%).
وأما بيض البط فإن الطلب عليه قليل ولكن أصحاب مصانع الحلوى يطلبونه بكثرة وبأسعار لابأس، وعند مقارنة حفظ بيض البط مع بيض الدجاج نجد أن بيض البط لايتحمل التخزين ويفسد بسرعة إلا لمدة قصيرة، ويجب تسويقه أول بأول ، هذا ويغسل البيض وينظف في المزرعة قبل تسويقه.

أمراض البط :

مع أن البط أقل نسبياً تعرضاً للأمراض إلا أن الأمراض المعدية يلزم الإشارة لها :

أولاً : الباراتيفويد وأعراضه:

الشهيق ، والموت البطيء ، والجثة تكون جافة مع وجود بقع بيضاء بالكبد وقطع متجبنة في الأمعاء، ويقاوم المرض بالتطهير وتبخير المفرخات منعاً لانتقال العدوى في المفرخات كما يفيد استعمال مركبات السلفا.

ثانياً : فيروس الكبد :

وفي أعراضه الموت المفاجئ بنسبة كبيرة وتنثني الرقبة مع الرأس إلى الخلف ويوجد بقع نزيفية على الكبد ، ويقاوم بالأمصال.

ثالثاً: الاسبر جللوسز:

مرض تنفسي ويتسبب عن فطر وفيه تختنق الطيور وتمد رأسها إلى الأمام، ثم تضعف وتموت من العطش ويوجد بقع متجبنة في الرئة والأكياس الهوائية، ويقاوم المرض بتجفيف الفرشة والغذاء ولايوجد علاج ناجح له.

رابعاً : ويظهر بالبط اليوم مرض شديد الخطورة يتسبب عن ميكروب غير معروف الأصل ويسبب خاسرة كبيرة جداً في البط.

أعراضه : الكحة ، وفقد الاتزان ونوم البط على جانبيه أو ظهره مع تحريك الأرجل بشدة ويرجع موت الطائر إلى عطشه ويصحبه براز أبيض اللون، وفي التشريح الداخلي يكون هناك غشاء جلاتيني أبيض على القلب والكبد مع تضخمها وليس له علاج ولكن يمكن استعمال مركبات السلفا.

خامساً : مرض الكوليرا:

وهذا المرض يشبه كوليرا الدجاج وتنقل العدوى بين أفراد القطيع ولكن الخسارة من المرض قليلة. وتظهر أعراضه بارتفاع درجة لجسم الطير واحمرار الجلد ، ويتلون البراز باللون الأخضر وتتضخم المفاصل وإذا فتح الطير يشاهد بقع نزفية على القلب والأكياس الهوائية، كما يتضخم الكبد والطحال.
يقاوم المرض بالنظافة التامة والجفاف واللقاحات الخاصة وتفيد مركبات السلفا في العلاج السريع.

سادساً: التسمم البكتري للبط :

يحدث نتيجة تناول غذاء ملوث وتظهر أعراض التسمم في الدم مع سهولة نزع الريش واختلال عضلات الرقبة، ولذلك يفضل تناول الغذاء على هيئة أقراص ونظافة المعالف والمشارب وإذا حدثت الإصابة يتخلص من الطائر المصاب بالذبح.

ملاحظة: أما باقي الأمراض مثل الكوكسيديا وطفيليات والتسمم الناتج عن ملح الطعام وأمراض نقص التغذية ليست ذات أهمية بالنسبة للبط.
وسوف نوضح اقتصادية مشروع من البط والمحمل على أحواض السمك لمساحة هكتار واحد.

دراسة اقتصادية مشروع من البط المحمل على أحواض سمك في مسافة هكتار واحد لمدة سنة واحدة:

1- يحمل كل هكتار من مساحة الأحواض والأرض المحيطة بها بعدد من البط، فراخ البط يتراوح بين (350-500) بطة.
2- ثمن فراخ البط = 500 بطة × 1.00 ل.س سعر الواحد = 500 ل.س بالدورة الواحدة.
3- قيمة علف البط لمدة ثلاثة أشهر = حيث تحتاج البطة إلى 12.600 كغ من العلف ولما كان سعر الكيلو من العلف = 30 ق.س تقريباً. ومن هنا نجد أن كلفة العلف للدورة الواحدة 500 بطة ×12.6 كغ علف ×30 ق.س سعر العلف = 1890 ل.س.
4- تكاليف مختلفة مثل أدوية ، إضاءة ، فرشة ... الخ × 500 بطة ×5 ق.س لكل بطة = 25.00 ل.س
5- مجمل التكاليف = 1890 + 25= 1915 ل.س للدورة الواحد ×4 دوران بالسنة 7660 ل.س.
6- ثمن مبيع اللحم = حيث أن البطة الواحدة تصل إلى وزن 3.00 كغ بعد ثلاثة أشهر، ولما كان سعر الكيلو الحي من البط يساوي 2.5 ل.س إذن: مقدار اللحم الناتج من البط بأربعة دولارات 2000×3= 6000 كغ، ولما كان سعر الكيلو من اللحم البط يساوي 2.5 ل.س إذن قيمة اللحم تساوي 60000×2.5 = 15000ل.س .
الربح من المشروع = 15000 -7660 =7340 ل.س

دراسة مشروع السمك بهذا الهكتار من نوع الكارب:

1- يمكن وضع (5000) سمكة في هذا الهكتار من المياه بطول (7-8) سم في أحواض التربية.
2- كلفة شراء فراخ السمك + 5000 سمكة ×10 ق.س / سعر الواحدة إذن = 500 ل.س
3- كلفة هذا السمك من العلف = تحتاج هذه الأسماك إلى 800 كغ علف سعر الكيلو الواحد منها 30 ق.س فيكون ثمنها 800 ×30 ق.س = 240 ل.س
4- نفقات نثرية مثل إدارة عمل = 1 ق.س للفرخ = 5000 ق.س = 50 ل.س
5- مجموع التكاليف 500 + 240 + 50 = 710 ل.س
6- قيمة مبيع هذه الأسماك والتي يقدر إنتاج الهكتار 3000 كغ لحم سعر الكيلو يساوي 2.5 ل.س إذن ثمن السمك = 3000 ×2.5 = 7500 ل.س
7- ربح المشروع من السمك = 7500 – 710 = 6790 ل.س ولمدة ستة أشهر .
إذن فيكون ربح الهكتار الواحد من البط والسمك معاً يساوي :
7340 + 6790 = 14130 ل.س

وإذا حسبنا إجرة الهكتار الواحد من الأرض على مدة عشرة سنوات يقدر بـ 500 ل.س سنوياً فيكون الربح الصافي لصاحب المشروع سنوياً يقدر = 14130 – 500 = 13630 في السنة.
وهذا طبعاً ربح جيد وممتاز يشجع أصحاب المشاريع على التوسع في مشاريعهم وخاصة في مثل هذه المشاريع المزدوجة الربح وبنفس تكاليف العمل والمساحة الأرضية، حيث يمكن إدارة المشروع من قبل شخص واحد أو عامل فقط وهذا توفيراً للوقت وتأميناً للربح الأكيد مع تأمين العمل طوال أيام السنة بالمشروع. بدلاً من الاعتماد على مشروع الأسماك فقط لمدة ستة أشهر وتعطيل بقية أيام السن بدون عمل وكذلك خسارة مياه الأحواض.
ولهذا السبب سارع أيها المربي النشيط إلى إقامة مثل هذه المشاريع الناجحة واستمع دائماً إلى نصائح الخبراء الفنيين والمختصين في مثل هذه المشاريع.
#jhj_agricultural_eng

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق