الصفحات

مكافحة فراشة أزهار الموالح



لقد إهتم الإنسان بزراعة بساتين الفاكهة نظراً لاهميتها الغذائيه والإقتصادية وتتميز  جمهورية مصر العربيه بتنوع مناخها بين الشمال والجنوب وهذا يؤدى آلى تنوع محاصيل الفاكهة بها تبعا لاحتياجاتها المناخيه ، وشهدت السنوات الأخيرة زيادة واضحة فى مساحات الفاكهة بعد التوسع الأفقى فى الرقعة الزراعية ويتطلب ذلك جهداً كبيراً فى العمل على حماية هذه الثروة من الآفات التى تهاجمها والحصول على منتج عالى الجودة كما ونوعاً يكفى حاجةالإستهلاك المحلى وتصديرالفائض بحيث يفوق فى جودته مثيله فى الأسواق العالمية

 تعتبر الموالح من أهم أنواع الفاكهة  

وبذلك تمثل مساحةالليمون ١١٪ من جملة مساحة الموالح الكلية تتعرض أشجار الموالح فى مصر لكثير من الآفات الحشرية من أهمها  فراشة أزهار الموالح سجلت هذه الآفة عام 1967 م فى منطقة برج العرب بشمال الجمهورية ثم إنتشرت بمحافظات الوجه البحرى والفيوم ومصر العليا حيث تهاجم الفراشة أزهار الموالح خاصة الليمون فتسبب العقد عدم وتساقط الثمار قبل النضج مما يؤثر على كمية المحصول وجودته

وصف أطوار الحشرة ودورة الحياة
الحشرة الكاملة
      فراشة صغيرة الحجم طولها حوالى ٥ملليمتر أثناء الراحة وعرضها عند فرد الأجنحة حوالى 11ملليمتر الزوج الأمامى من الأجنحة مستدق ومغطى بحراشيف كثيفة لونها رمادى مع بقع سوداء موزعة توزيعاً منتظماً وحافته مغطاه بشعيرات كثيفة طويلة تجعل مؤخرة الفراشة مرتفعة عند إنطباق الأجنحة على الجسم وقت الراحة شكل (١) الزوج الخلفى من الأجنحة غشائى وحافته الخارجية والخلفية عليها شعيرات كثيفة طويلة لونها رمادى فاتح البطن مغطاه بحراشيف رمادية أيضاً وتوجد خصلة من الشعيرات الكثيفة فى نهاية البطن تكون واضحة فى الذكر عن الأنثى قرنا الإستشعار لونهاعليهما شعيرات موزعة بإنتظام على جميع العقل ويزداد كثافتها على الثلاث عقل الأخيرة يتراوح متوسط عمر الفراشة بين ٦-16 يوماً تبعاً للظروف الجوية ومتوسط عمر الإناث بوجه عام أطول من عمر الذكور كما أن النسبة الجنسية بين الذكور والإناث 1:1 تقريباً 

  
البيضـــة
     تضع الفراشة البيض فردياً على مناطق الكأس وبتلات الأزهار والبراعم الزهرية وعلى الأوراق والأفرع الغضة شكل (٢) البيضة شفافة بيضاوية عند الوضع ثم تظهر مستديرة كروية بتطور الجنين بداخلها فتتحول الى اللون السمنى ثم البنى المصفر قبل الفقس مباشرة بعد إكتمال نمو الجنين داخل البيضة تظهر اليرقة بلون سمنى ورأس كبيرة بالنسبة لجسمها الذى لايتعدى 0.5 مل تحفر اليرقة مباشرةًداخل الأنسجة النباتيه بواسطة أجزاء فمها فتحدث ثقب صغير جداًلايمكن رؤيته بالعين المجردة فى المكان الذى وضع عليه البيضة ويظهر غلاف البيضة شفاف بداخله براز اليرقة بلون بنى يتراوح متوسط عمر البيضةبين ٣-٩ يوماً طبقاً للظروف الجوية حيث تكون فترة حضانته قصيرة فى 
الصيف وطويلة فى الشتاء


اليرقــة
     اليرقة حديثة الفقس صغيرة جداًلونها ثمنى وطولها لايتعدي نصف ملليمتر جسمها مغطى بشعيرات موزعة على حلقات الجسم توزيعاً منتظماً ورأسها كبيرة بالنسبة لجسمها لونها بنى فاتح بعد الإنسلاخ اليرقى الأول يظهر على جانبى اليرقة خط شفاف ويظهر بوضوح بعد الإنسلاخ اليرقى الثانى كما يظهر ثلاث خطوط مميزة على ظهرها إبتداء من العمر اليرقى الثالث . لون اليرقة يكون سمنى خلال العمر الأول والثانى والثالث ثم يتحول إلى زيتونى مخضر خلال العمر الرابع ثم إلى بنى خفيف خلال العمر الأخير وقبل التعذر مباشرةً شكل (٣) يمكن تمييز اليرقات فى العمر الأخير إلى ذكور وإناث عن طريق الغدد الجنسيةالمكونه للخصية فى الذكور يتراوح متوسط عمر الطور اليرقى بين ٨-21 يوماً طبقا للظروف الجوية السائدة

العــــذراء
     تتحول اليرقة إلى عذراء داخل شرنقة حريرية برميلية الشكل طولها حوالى 5 ، 3 ملليمتر وعرضها ٢ملليمتر تقريباً ولونها زيتونى ثم تتحول الى اللون البنى الداكن قبل خروج الفراشات مباسرةً شكل (٤) توجد العذراء بين كتل الأزهار والبتلات الجافة على الأفرع والأوراق متوسط عمر طور العذراء يتأثر أيضاً بالظروف الجوية المحيطة حيث يتراوح بين ٥-12 يوماً

عددأجيال الحشرة فى السنه
     يتراوح عدد أجيال فراشة أزهار الموالح بين 9 - 11  جيل فى السنه على أشجار الموالح خاصة الليمون ويعتبر الجيلين الثالث والرابع خلال شهرى مايو ويونيه من أخطر الأجيال على أشجار البرتقال أبو سرة خاصة  فى الحدائق المختلط بها أشجار الليمون أو المجاورة له كما تعتبر الأجيال السابع والثامن والتاسع من أشد الأجيال خطورة على أزهار الليمون خلال سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر  ويرجع ندرة محصول الليمون وإرتفاع سعره فى الأسواق إلى نشاط هذه الآفة خلال فصل الخريف


مظاهر الإصابة بفراشة أزهار الموالح
  
١- وجود ثقوب فى الأزهار والثمار حديثة العقد وعند فصل بتلات الأزهار يلاحظ وجود اليرقات ويظهر برازها بوضوح
٢- جفاف الأزهار والعقد الحديث وتجمعها فى صورة كتل جافة متشابكة بخيوط حريرية تفرزها اليرقات
٣- ذبول الأوراق والأفرع الغضة وجفافها وموت القمم النامية وظهور الأفرع خالية من العقد الحديث والثمار
4- وجود نفق دائرى حول بعض الثمار فى منطقة التخت نتيجة تغذية اليرقات
٥- وجود جلود إنسلاخ العذارى داخل كتل الأزهار الجافة
٦- تعلق بعض بتلات الأزهار وبعض اليرقات على الأزهار والأفرع بواسطة خيوط 
حريرية


العـائل المفضـل
     تهاجم فراشة أزهار الموالح جميع أصناف الموالح وقد أوضحت الدراسة أن الليمون البنزهير هو العائل المفضل للإصابة بهذه الآفة يليه الليمون الأضاليا ثم تأتى باقى أنواع الموالح الأخرى فى المرتبة الثالثة ويكون النارنج واليوسفى هما الأكثر مقاومة للإصابة كما تلاحظ أن للزيت الطيار فى الأزهار دور كبير فى التأثير على سلوك الفراشات لوضع البيض حيث يشجع الأنثى لزيادة وضع البيض على أزهار الأنواع الحساسة مثل الليمون ويثبطها عند وضعه على الأنواع المقاومة للإصابة
  
     أمكن التعرف على مكونات الزيت الطيار المستخلص من أزهار أنواع الموالح المختلفة وتركيز كل منها وذلك بواسطة جهاز  G .L .C    لإيضاح أسباب حساسية بعض الأنواع للإصابة ومقاومة البعض الآخر ولقد أوضحت الدراسة أن مركب الليمونين بالزيت الطيار هو المسئول عن حساسية النوع للإصابة بهذه الآفة بينما كان لمركبات

Methyl antheranlate, B-Caryophllene, Terpineol,  
تأثير مثبط لنشاط الفراشة وعليه فإن مقاومة بعض الأنواع للإصابة يرجع الى وجود هذه المركبات بالزيت الطيار وقد تأكدت هذه الدراسة بواسطة جهاز إلكترو أنتوجرام  E . A . G 

النشاط الموسمى للحشرة
     توجد الفراشات طول العام . لم تدخل طور سكون أوبيات شتوى يزداد كثافتها ( أعداد الحشرة ) على أشجار الموالح خاصة الليمون خلال العام فى فترتين الأولى عقب نهاية فترة الإزهار الرئيسيه للموالح والثانيه خلال شهور الخريف ويظهر ضررها بوضوح فى هذه الفتره على أشجار الليمون بسبب تحسن الظروف البيئيه وقلة إزهار الأنواع الأخرى من الموالح فتتركز الإصابة على أزهار الليمون لينخفض المحصول ويقل عرضه فى السوق من ناحية أخرى فإن أقل تعداد لهذه الآفة يكون خلال فصل الشتاء بسب إنخفاض درجة الحرارة وخلال شهر أغسطس لإرتفاع درجة الحرارة عن الدرجة المثلى لنشاطها
  
طـرق مكافحـة الحشـرة

أولاً : المكافحة الزراعية
     تهدف هذه الطريقة الى تهيئة الظروف البيئيه حتى تبدو بشكل غير مناسب للآفة ففى مجال مكافحة دودة أزهار الموالح زراعياً يجب عدم زراعة حدائق الموالح مختلطة حيث أن الليمون عائل مفضل لهذه الآفة لذلك لاينصح بعمل أسوار من الليمون حول أشجار الموالح . كما أن عمليات التقليم خاصة الأجزاء المصابة وحرقها من العمليات الزراعية المناسبة لمكافحتها . عمليات الرى حيث أوضحت الدراسة أن تصويم أشجار الليمون من 15 مايو إلى 15 يوليو فى منطقة وسط الدلتا أدى إلى انخفاض الإصابة بفراشة أزهار الموالح وترويد السوق والمستهلك بثمار الليمون خلال فترة ندرتها
  
ثانياً : المكافحة الحيوية
     هناك بعض الأعداء الطبيعية المرتبطة بهذه الآفة فى الطبيعة حيث لوحظ بعض المفترسات من عائلة أبى العيد  وعائلة أسد المن بالإضافة إلى التربس المفترس  مرتبطة بيرقات وبيض وعذارى هذه الآفة كما لوحظ خروج بعض الطفيليات من يرقات هذه الآفة وأمكن تسجيل طفيل
 Bracon brevecornis ( W. )
 كطفيل خارجى على يرقات دودة أزهار الموالح  ، كما لوحظ أن يرقات أسد المن وحوريات التربس تفترس بيض ويرقات وعذارى هذه الحشرة ، يزداد نشاط الأعداء الطبيعية على أشجار الليمون خلال فصلى الربيع والصيف لذلك يفضل ترشيد استخدام المبيدات خلال هذه الفترة

ثالثاً : المكافحة الكيماوية
     يمكن اللجوء إلى استخدام المبيدات الحشرية لمكافحة دودة أزهار الموالح عند اشتداد الإصابة بها على أشجار الموالح خاصة الليمون . يستخدم لهذا الغرض أحد المبيدات الآتية

     أكتيلك أو سموثيون بمعدل 150 - 200 سم3 من أى منهما لكل 100 لتر ماء ولاينصح باستخدام مبيد الديمثويت لأنه يسبب تساقط أوراق وثمار الليمون . يراعى فى حالة الرش أن يفتح البشبورى على شكل شمسية حتى لايؤثر زيادة ضغط محلول الرش فى تساقط الأزهار والعقد الحديث . كما وجد أن للزيت المعدنى تأثير إبادى خاصة على البيض واليرقات الصغيرة لدودة أزهار الموالح عند استخدامه بمعدل لتر لكل 100 لتر ماء وتأثيره على الأعداء الطبيعية غير معنوى . يمكن استخدام المبيد الحيوى أجرين بمعدل 75 جم / 100 لتر ماء


للإطلاع على أهم المواضيع يمكنكم متابعتها هنا
Eng\ Jamal h  Jahlan

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق