الصفحات

الري المتوازن للنباتات

الري المتوازن للنباتات للسيطرة على الآفات و أوقاته

يعتبر الري من أهم العمليات المؤثرة على الآفات إذ أن تعطيش النبتة لفترة طويلة يتسبب في ضعفها و ذبولها و إصابتها بالآفة بينما تعني زيادة كمية المياه للنبتة زيادة حساسيتها للعديد من الأمراض الفطرية بمعنى أنه يجب إتباع الري المتوازن المستند إلى عمر النبتة و مدى نموها و مرحلة تطورها و نوعية التربة و يعتبر الري المناسب من حيث كمية المياه و مواعيد الري من العوامل الهامة التي تؤدي إلى تقليل درجات الإصابة بأمراض المجموع الخضري الناتجة عن زيادة الرطوبة حول النبات مثل البياض الزغبي و البياض الدقيقي و الصدأ و تبقعات الأوراق كما أن الإفراط في الري يتسبب في إصابة النباتات بالذبول الفسيولوجي الذي يضعف النباتات و بالتالي يجعلها أكثر عرضة للإصابة بأمراض المجموع الخضري و بالإضافة لما ورد فإن تحسين الصرف يؤدي إلى التخلص أو التقليل من انتشار العديد من الآفات الأمر الذي يتطلب إنشاء مصارف في الأراضي التي يكون مستوى الماء الأرضي فيها مرتفعا إذ أن ارتفاع مستوى الماء الأرضي يتسبب في زيادة الرطوبة الأرضية و بالتالي انتشار العديد من أمراض التربة و أمراض المجموع الخضري و لكم في طريق المهدية خير دليل سنطرح فيما يلي كيفية معالجة أو الوقاية من بعض الظواهر المرضية في النباتات و الناتجة عن مشاكل مائية مثل نقص الرطوبة في التربة أو الجو و ذبول المزروعات وزيادة نسبة الماء في النبات و ارتفاع درجات الحرارة 1 الذبول بسبب نقص الرطوبة في التربة
*العلاج يكون ب : – تحسين الري باستمرار (يجب الامتناع عن زيادة نسبة الماء لأن ذالك من شأنه أن يتسبب في اصفرار الأوراق و إعاقة نموها و تعفن الجذور ) – استخدام الدبال ( الكمبوست ) و إضافة المادة العضوية حول النبات – تغطية سطح التربة (حول النبات ) للحفاظ على رطوبتها باستعمال ( قش تبن و كرتون و غيرها ) 2 الوقاية من الرطوبة في التربة أو الجو وزيادة نسبة الماء في النبات و ارتفاع درجات الحرارة
أولا : قلة الرطوبة في الجو من أبرز أعراض قلة الرطوبة في الجو تحول الأوراق إلى اللون البني أو حتى قد تحترق كما أن حجم الثمار يبقى صغيرا *الوقاية – رش النباتات بالماء صباحا و مساء – زيادة كمية مياه الري – زراعة نباتات تنمو عاليا كفواصل أو حواجز بين النباتات الرئيسية ثانيا : زيادة نسبة الماء تتسبب زيادة نسبة الماء في النبات في اصفرار الأوراق و إعاقة النمو و تعفن الجذور * الوقاية – التقليل من المياه و إضافة المادة العضوية للتربة الطينية 3 ارتفاع درجات الحرارة تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى احتراق الأوراق و بشكل عام قد تتجعد الأوراق في حالة ارتفاع الحرارة و تذبذبها بين البارد في الليل و الحار في النهار * الوقاية – توفير التهوية الجيدة و أنظمة تظليل في الزراعة المحمية فضلا عن عدم إزالة الأوراق و بالتالي تعريض الثمار للحرارة العالية – زراعة حواجز نباتية بين خطوط المحصول الرئيس في الحقل المفتوح حيث تعمل تلك الحواجز على تلطيف الجو في محيط نباتات المحصول الرئيسي 4 أوقات الري يعتبر الصباح الباكر أفضل وقت للري و ذلك لأن الرياح تكون ساكنة و الفاقد بالتبخر يكون قليلا و ضغط الماء يكون عاليا فضلا عن أن النبات لا يبقى رطبا لفترة طويلة لأن أشعة الشمس سرعان ما تجففه و بالتالي تقل إصابة النبات بالأمراض و خاصة الفطرية كما أن ساعات المساء الأولى تعتبر مناسبة للري علما أن البعض يعتقد بأن الري المسائي يشجع إصابة النبات بالأمراض بسبب بقاء الأوراق رطبة طيلة الليل إلا أن هذه المشكلة ليست قائمة في حالة أن الري يكون في فترة مسائية واحدة أو فترتين متتاليتين ( يومين متتالين ) و من ثم يترك النبات لعدة أيام بدون ري أي أنه يروى ثانية بعد بضعة أيام و تعتبر ساعات الظهر أسوأ فترة للري بسبب ارتفاع حرارة التربة و سرعة الرياح و من الأهمية بمكان التنويه إلى ان ري منطقة ما في الفترة التي تكون فيها درجات الحرارة مرتفعة بأكثر من طاقتها( بمعنى أن هناك مياه زائدة فوق سطح التربة ) فإن جذور النبات قد تعاني من نقص في الأكسجين و بالتالي لن تتمكن من امتصاص الماء حتى لو كانت الجذور مغمورة به و النتيجة قد تموت الجذور بسبب توقف النتح الذي يساعد في تبريدها
Eng\ Jamal h Jahlan

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق