الصفحات

البرسيم المصري

البرسيم المصري
الاهمية الاقتصادية للبرسيم المصري:
يمكن ان يكون البرسيم المصري من اكثر محاصيل العلف الشتوية انتاجية في المناطق المعتدلة المروية ولهذا فان اهميته تزداد باضطراد في تلك المناطق، ولا سيما ان زراعته تتميز بالعديد من المميزات الهامة التي تؤهله لذلك.
ويعد من المحاصيل الزراعية العلفية الهامة الموازية في اهميتها للبرسيم الحجازي، وذلك لكونه من المحاصيل البقولية، وتتميز بالإنتاج الكبير والقيمة الغذائية العالية نسبيا، وسهولة هضمة واستساغته من قبل جميع الحيوانات الزراعية، ويبين الجدول التالي المكونات الغذائية الرئيسة للبرسيم المصري وتغيراتها مع تقدم النبات بالعمر، حيث تقل نسبة البروتين وتزيد نسبة الالياف ونسبة المادة الجافة كلما تقدم النبات بالعمر، مما يساعد على استخدامه لعمل الدريس او السيلاج.
النسبة المئوية للمكونات الاساسية للبرسيم المصري على اساس المادة الجافة:
ويزرع البرسيم مخلوطا مع احد المحاصيل النجيلية كالشعير والشوفان وحشيشة الراي، لتجنب العيوب الناتجة عن التغذية على البرسيم بمفردة من جهة، ورفع نسبة المادة الجافة بالعلف الناتج والحصول على خليط من العلف اكثر اتزانا من الناحية الغذائية من جهة اخرى.
ويتميز البرسيم المصري بقيمة بيئية هامة بالإضافة الى كونه نوع علف جيد للأسباب التالية:
* يكثر استعماله كسماد اخضر لزيادة خصوبة التربة وتحسينها، تمهيدا لزراعة المحاصيل المجهدة للتربة مثل الذرة الشامية والارز.
* يساعد في المحافظة على خصوبة التربة وتحسين قوامها حيث يساعد على نمو المادة العضوية في التربة، ويثبت حيويا كمية كبيرة من النيتروجين الجوي، ولذلك يزرع بصفة مؤقتة قبل المحاصيل الصيفية او يزرع بصفة مستديمة ويبقى فيها سبعة اشهر تقريبا، وهذا يزيد من انتاج المحصول الذي يليه في الدورة الزراعية.
* يقاوم الملوحة بدرجة اكبر من القمح واقل من الشعير.
* ينافس البرسيم المصري الاعشاب الضارة الشتوية ويقضي عليها تحت ظروف الادارة البيئية السليمة للحقول المزروعة بالبرسيم.
* يزرع البرسيم المصري كمحصول علف شتوي في المناطق التي تتميز بشتاء معتدل، وهذا من شانه تقليل فقد الماء بالتبخر والاقتصاد في استخدام مياه الري، مما يجعله محصولا هاما في مثل هذه المناطق، وهذه ميزه هامة تحت ظروف المملكة.
استخدامات البرسيم المصري:
يستعمل البرسيم المصري في نواحي متعددة كما يلي:
1- يتم رعي البرسيم المصري مباشرة في الحقل من قبل الحيوانات اذا كانت زراعته مؤقتة او بعد الحشة الثانية، وذلك خوفا من تدمير المنطقة النامية بسبب دوس الحيوانات.
2- يحش البرسيم المصري ويقدم كعلف اخضر للحيوانات في الحظائر، وخصوصا للحيوانات الحلوب، وينصح عندها بعدم رعي النباتات او حشها وتقديمها للحيوانات في مرحلة نموها الاولى او قبل وصولها الى مرحلة الحصاد تجنبا لما قد تسببه للحيوانات من النفاخ بسبب تكون الغازات.
3- يستخدم كمحصول تغطية وتسميد اخضر لزيادة خصوبة التربة والمحافظة عليها، يمكن استخدام البرسيم المصري كمحصول تغطية او تسميد اخضر حيث يساعد نموه في فصل الشتاء على حماية التربة من عوامل التعرية والانجراف والحفاظ على العناصر الغذائية من العسيل.
4- يزرع البرسيم المصري كمحصول مؤقت لأخذ حشه واحدة او اثنتين منه على الاقل وذلك في الفترة التي تسبق زراعة محصول رئيس والى ان يحل ميعاد خدمة الارض له.
5- يستعمل البرسيم المصري لعمل الدريس، حيث يمكن تحويل الكميات الزائدة على حاجة الحيوانات في الشتاء الى دريس يستخدم في فصل الصيف، فيحش في مرحلة متوسطة من الازهار ويجفف في الحقل تجفيفا طبيعيا لمدة 2-3 ايام ثم يتم التليين.
6- يمكن استعمال البرسيم المصري لعمل السيلاج عند اتباع القواعد العامة في استخدام محاصيل العلف البقولية لعمل السيلاج، وذلك لاحتواء النباتات على نسبة منخفضة من الرطوبة، وخلطها مع المحاصيل النجيلية عند عمل السيلاج او زراعة مخلوط من البرسيم المصري والشعير او الشوفان او حشيشة الراي او غير ذلك.
الاحتياجات البيئية الملائمة للبرسيم المصري:
يعد البرسيم المصري من نباتات الموسم المعتدل، حيث يحتاج الى جو معتدل في جميع مراحل نموه، ولذلك يتركز نموه في الخريف والربيع والشتاء المعتدل، ولذلك تعد درجة برودة الشتاء عاملا بالغ الاهمية في تأثيره على نجاح زراعة البرسيم المصري، ولهذا فانه ينمو جيدا في المناطق المعتدلة المائلة للبرودة ولكنه لا يتحمل انخفاض درجات الحرارة الى ما دون الصفر المئوي (الصقيع)، ويعتبر من اكثر الانواع التي تتأثر بانخفاض درجات الحرارة وخصوصا في اطوار نموه الاولى.
العقد البكتيرية على الجذور
تجهيز الاراضي للزارعة:
تحتاج زراعة البرسيم المصري الى اعداد التربة بصورة جيدة كما هو الحال عند زراعة البرسيم الحجازي، ولذلك تحرث الارض مرة واحدة او مرتين حراثة سطحية بالمحراث القرصي ثم تنعم التربة وتسوى عند الحاجة، وينصح بري الارض قبل اعدادها خاصة في الاراضي التي تركت لفترة طويلة دون ري لتشجيع انبات بذور الاعشاب الضارة، وبعد جفافها تحرث الارض مرة ثانية وتزحف ثم تزرع التقاوي.
الزراعة الالية للبرسيم
طرق الزراعة:
يزرع البرسيم المصري بنفس الطرق التي يزرع بها البرسيم الحجازي:
  • يزرع نثرا باليد، ثم تغطى البذور وتروى الارض وهي طريقة تتبع في المساحات الصغيرة وهي تحتاج الى كمية كبيرة من التقاوي تصل الى 70 كجم/ هكتار.
  • يزرع اليا بواسطة الة البذار الخاصة بمحاصيل الحبوب الصغيرة او باستخدام سطار الحبوب في سطور تتباعد عن بعضها نحو 10-15 سم او باستعمال الة البذار الخاصة بالبرسيم المصري، ثم الري.
كمية التقاوي:
ينصح بزراعة 35-50 كجم/ هكتار تحت ظروف منطقة القصيم، وينصح بمعاملة البذور بالعقد البكتيرية الخاصة بالبرسيم المصري قبل زراعتها.
ميعاد الزراعة:
يزرع البرسيم المصري بعد المحاصيل الصيفية عادة وقد وجد ان افضل موعد لزراعته تحت ظروف منطقة القصيم يقع في الفترة بين 15-30 سبتمبر حيث تبدا درجات الحرارة بالاعتدال (30-35 درجة مئوية) ويمكن ات تستمر زراعته خلال شهري اكتوبر ونوفمبر.
الترقيع:
تعاد زراعة البقع الخالية من البادرات من نفس الصنف المزروع ثم تجري عملية الري.
التسميد:
يتطلب البرسيم توفير كافة الاحتياجات السمادية اللازمة قبل الزراعة كي يتم تثبيت البادرات الصغيرة بشكل جيد وخصوصا توفير الفسفور اللازم لتنشيط نمو البادرات والتلقيح بالبكتيريا المناسبة عند زراعته لأول مرة في الحقل، 100 كجم/ هـ يوريا، 200 كجم/ هـ سوبر فوسفات، 100 كجم/ هـ من سلفات البوتاسيوم المحبب، وينصح بإضافة 100 كجم/ هـ يوريا بعد كل حشة تحت ظروف منطقة القصيم.
الري:
كما يراعي اخذ الملحوظات التالية بعين الاعتبار عند ري البرسيم المصري:
  • يجب ان يكون الري خفيفا ولا يركد او ان يجتمع الماء في الحقل.
  • يجب الانتظار يوما او يومين مباشرة بعد الحش او الرعي ثم اجراء عملية الري، لان الري مباشرة بعد الحش قد يؤدي الى اختناق البراعم الصغيرة بمنطقة الكرسي.
  • ينصح بري البرسيم في فترة الازهار لضمان الحصول على حبوب جيدة النوعية كبيرة لاستخدامها كتقاوي.
  • ينصح بوقف الري قبل الحش بحوالي 2-3 ايام حتى لا يتلف الكرسي عند الحش.
الحش وكمية المحصول:
تتأثر كمية الانتاج من العلف الاخضر بعوامل كثيرة اهمها موعد الزراعة والفترة بين الحشات المختلفة والصنف المنزرع، كما يختلف عدد الحشات التي مأخذها من البرسيم المصري تبعا للصنف المنزرع وعوامل عديدة اخرى، ولكن بشكل عام يتراوح عدد حشات البرسيم المسقاوي من 3-5 حشات في الموسم الواحد، حيث تكون النباتات جاهزة للحش بعد مرور شهرين من الزراعة تقريبا، ثم تؤخذ الحشات اللاحقة بعد ما يقارب من شهرين عادة بين الحشة والتي تليها، ويقل عن ذلك ان يزيد بحسب توفر الظروف البيئية وخاصة الحرارة ومدى جودة العمليات الزراعية، والوقت المناسب للحش يجب ان يتأخر الى مرحلة متوسطة من الازهار.
ويؤخذ بعين الاعتبار عند اجراء عملية الحش ما يلي:
  • يحش البرسيم المصري على ارتفاع 5-7 سم من سطح التربة، وذلك عندما يصل طول النموات الجديدة في منطقة التاج الى 5 سم، ويصل طول النباتات نحو 40-50 سم.
  • تؤخذ الحشة الثانية بعد خمسة اسابيع تقريبا من الحشة الاولى، ثم تتوالي الحشات كل شهر تقريبا.
ويمكن ان تعطي:
الحشة الاولى نحو 10-15 طن/ هكتار من العلف الاخضر.
وتعطي الحشة الثانية نحو 15-25 طن/ هكتار من العلف الاخضر ايضا.
في حين تعطي الحشة الثالثة حوالي 20-30 طن/ هكتار.
كما تنتج الحشة الرابعة حوالي 15-20 طن/ هكتار من العلف الاخضر.
انتاج البذور:
يمكن الحصول على العلف الاخضر او الدريس من الحشات الاولى ثم يؤخذ محصول البذور من الصنف المسقاوي بعد الحشة الثالثة او الرابعة، كما يتطلب الحصول على انتاج عال من البذور ملاحظة ما يلي:
  • ان تكون النباتات قوية النمو، ولذلك يجب ان لا تنهك بالحش المتكرر ولا تحش على ارتفاع قصير، ولذلك تحش النباتات للمرة الاخيرة قبل 3 او 4 اسابيع من الازهار لتقليل نمو النباتات وتسهيل حصاد البذور.
  • ان يتوافق موسم الازهار مع درجة الحرارة المعتدلة.
  • توفير نحل العسل بأعداد كافية لضمان حصول عملية التلقيح الخلطي بشكل جيد، وينصح عادة بتوفير خليتين من النحل لكل هكتار من البرسيم على الاقل، وعلى ان لا تزيد المسافة بين الخلايا والحقول عن 250 متر.
  • توفير حاجة النباتات من مياه الري ومتابعة عملية الري بانتظام حتى بداية تشكيل البذور.
  • مكافحة الحشرات والحشائش في الوقت المناسب والطريقة المناسبة.
  • الحصاد بالحصادة الالية عندما يتحول لون النورات الى اللون البني وقبل ان تبدا بالانفراط والسقوط على الارض.
تجميع بالات البرسيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق