الصفحات

الخدمات الأساسية لمختلف أنواع الخضار المزروعة في الحقل المكشوف

الخدمات الأساسية لمختلف أنواع الخضار المزروعة في الحقل المكشوف

%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%83%d9%84-4-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%86%d9%82%d9%8a%d8%b7-%d9%84%d9%84%d8%a8%d8%b5%d9%84



بدءاً من تحضير الأرض للزراعة وحتى جمع المحصول

تتطلب الزراعة، وجود مقوماتها الأساسية (الأرض، البيئة والماء)، وتنتشر زراعة أنواع معينة من النباتات (محاصيل حقلية، محاصيل صناعية، بقوليات، أعلاف، خضار، فواكه، أشجار حراجية… إلخ) في كل منطقة من مناطق العالم، بحسب توفر هذه المقومات الرئيسية، وتعد البيئة العامل المحدد لأية نشاطات زراعية.
يعمل المزارعون على زيادة دخلهم من خلال زيادة الإنتاج، وخفض التكاليف، ويتحقق هذا الهدف، من خلال تطبيق العمليات الزراعية المختلفة، وفي أوقاتها الصحيحة، وزراعة الأصناف المحسنة، وتأمين تسويق المنتجات.
كما تساهم الزراعة في الدخل القومي في دول الخليج العربي، وتزرع في هذه الدول، مختلف أنواع الخضار وبعض أنواع المحاصيل الحقلية، والأعلاف، والأشجار المثمرة وبخاصة نخيل التمر، وتساعد الظروف البيئية التي تسود في هذه المنطقة، خلال الفترة (من سبتمبر وحتى مايو) على زراعة العديد من أنواع الخضار في الحقل المكشوف، وتتميز هذه الفترة بانخفاض درجات الحرارة في أوروبا وحوض البحر الأبيض المتوسط واليابان ومختلف دول العالم الأخرى، التي لا يمكن زراعة الخضار فيها في الحقل المكشوف، وتنتج دول الخليج العربي معظم أنواع الخضار، وتستغني عن استيراد كميات كبيرة منها من الخارج.

أسس الزراعة في الحقل المكشوف

يزداد إنتاج الخضار في الحقل المكشوف، عند زراعتها بالشكل الصحيح، ورعايتها خلال مراحل نموها المختلفة، ويمكن أن يتحقق ذلك من خلال القيام بما يلي:
1- تحضير الأرض للزراعة بشكل جيد
يتم تحضير الأرض للزراعة، بشكل جيد وتحديد المساحات المخصصة لكل نوع من أنواع الخضار،  وترتيب زراعة هذه الأنواع،  بحيث تزرع الأنواع المتقاربة في احتياجاتها المائية والسمادية بجانب بعضها البعض وعدم زراعة الخضار والمحاصيل بشكل مختلط، وتحديد المسافات الفاصلة بين أنابيب الري، وبين النباتات على الخط الواحد، (شكل 1)،  فعلى سبيل المثال، يمكن زراعة الفاصولياء واللوبياء، والفول بجانب بعضها البعض، وعدم زراعة الملفوف بجانب الذرة الصفراء، (شكل 2)، أو الفاصولياء بجانب الذرة الصفراء، (شكل 3)، كونها نباتات مختلفة في احتياجاتها المائية والسمادية، وفترات نضجها، إضافة إلى اختلاف الآفات التي تصيب كلاً منها، وهذا ما يزيد تكاليف الإنتاج، عند مكافحة، الآفات المختلفة التي تصيب هذه الأنواع من الخضار.
%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%83%d9%84-1-%d8%aa%d8%ad%d8%af%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d8%a7%d9%81%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%a7%d8%b5%d9%84%d8%a9-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%ae%d8%b7%d9%88
(الشكل 1) تحديد المسافات الفاصلة بين خطوط الزراعة وبين النباتات على الخط الواحد
%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%83%d9%84-2-%d8%b2%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%84%d9%81%d9%88%d9%81-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%81
(الشكل 2) زراعة الملفوف بجانب الذرة الصفراء
%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%83%d9%84-3-%d8%b2%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%a7%d8%b5%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%a1-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d8%b1%d8%a9-%d8%a7
(الشكل 3) زراعة الفاصولياء بجانب الذرة الصفراء
 2- استخدام طرق الري الحديثة (الري بالتنقيط)
تساهم طريقة الري بالتنقيط، (شكل 4) في خفض كميات المياه اللازمة، لري كافة أنواع المزروعات، إضافة إلى منع نمو الأعشاب في مساحات كبيرة، وسهولة الري والتسميد، وخفض أجور اليد العاملة.
%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%83%d9%84-4-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%86%d9%82%d9%8a%d8%b7-%d9%84%d9%84%d8%a8%d8%b5%d9%84
(الشكل 4) الري بالتنقيط للبصل
3- تغطية النباتات بالغطاء النسيجي
تتعرض النباتات في مختلف مراحل نموها، للإصابة بالعديد من الآفات وبخاصة الحشرات، وتكون المراحل الأولى من حياة النباتات المختلفة، شديدة الحساسية للإصابة، وتؤدي بعض الإصابات إلى موتها، أو وقف نموها، كما تنقل العديد من الحشرات، الأمراض المختلفة، وبخاصة الفيروسات، التي تعمل على وقف نمو النبات، وتستخدم الأغطية النسيجية للحد من هذه الأضرار، وحمايتها من الإصابة بالحشرات، فتغطى النباتات، (شكل 5) بهذه الأنواع من المنسوجات الخفيفة والمجهزة بفتحات صغيرة جداً لا تسمح بدخول الحشرات والغبار.
%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%83%d9%84-5-%d8%aa%d8%ba%d8%b7%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a8%d8%a7%d8%aa%d8%a7%d8%aa-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%b7%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b3%d9%8a%d8%ac%d9%8a
(الشكل 5) تغطية النباتات بالغطاء النسيجي لحمايتها من الإصابة بالحشرات
تتعرض معظم النباتات للإصابة بالعديد من الآفات وبخاصة الحشرات، كالذبابة البيضاء والتربس والمنن والنطاطات، ويعمل بعض هذه الأنواع من الحشرات على نقل الأمراض الفيروسية التي تسبب تقزم النبات، ووقف نموه، (شكل 6)، نتيجة عدم تغطيتها  بالأغطية النسيجية، أو عدم مكافحة الحشرات بشكل مستمر، وهذا ما يسبب زيادة تكاليف الإنتاج، وتلوث البيئة.
%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%83%d9%84-6-%d8%aa%d9%82%d8%b2%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d9%85%d8%a7%d8%b7%d9%85-%d9%88%d9%88%d9%82%d9%81-%d9%86%d9%85%d9%88%d9%87%d8%a7-%d9%86%d8%aa%d9%8a%d8%ac%d8%a9-%d8%a5
الشكل (6)  تقزم الطماطم ووقف نموها نتيجة إصابتها بالفيروس
4- التسميد
تحتاج النباتات إلى الكربون والأوكسجين والهيدروجين، ويحصل عليها من الغلاف الجوي، والآزوت، ويحصل على جزء منه من الجو، ويضاف الجزء الآخر كعنصر سمادي، وتعد العناصر الغذائية (البوتاسيوم، الفوسفور، الكبريت، الماغنيسيوم الكالسيوم والحديد) من العناصر الضرورية للنبات،  ويحتاج إلى كميات كبيرة منها، وتعد العناصر الغذائية (المنجنيز، النحاس، البورونن الزنك، الكلور والمولبنيوم) من العناصر الصغرى التي يحتاجها النبات بكميات قليلة جداً، وبالرغم من ذلك فهي ضرورية للنبات، ويسبب نقصها ظهور بعض ظواهر الاختلال في نمو النباتات وتدني إنتاجيتها، وتدخل بعض هذه العناصر في تكوين بروتوبلازما الخلية الحية، ولها أهمية خاصة في عمليات النشاط الحيوي والفسيولوجي، ويعد الماغنيسيوم أحد مكونات الكلوروفيل.
كما يحتاج النبات إلى الآزوت لتكوين البروتينات وحامض النواة، ويدخل الفوسفور في تركيب الحمض النووي والمركبات الفوسفورية الدهنية، وله دور هام في عملية نقل الطاقة وتخزينها (التنفس)، ويعد الفوسفور من العناصر الضرورية للنبات، فهو أحد العناصر الضرورية للانقسام الخلوي، وتوليد الطاقة، كما يدخل في تركيب العديد من الأنزيمات والكربوهيدرات داخل الخلايا النباتية، ويساعد على نمو الجذور الثانوية، ويزيد من مقاومة النبات للصقيع والجفاف، ويسبب نقصه، صغر أحجام الأوراق السفلية البالغة، وتطاولها، ويصبح لونها أخضر مزرقاً أو قرمزياً.
ويعد  البوتاس في العمليات الحيوية في النبات، أحد مكونات الكربوهيدرات والبروتينات، ويقوم باختزال النترات، ويساعد في تمثيل البروتين، ويحفز عمل بعض الأنزيمات المنتجة للبروتين، ويساعد في نقل السكريات من الأوراق إلى باقي اجزاء النبات، كما يساعد على انتقال الكربوهيدرات إلى أماكن التخزين، ويحافظ على الضغط وفتح الثغور التنفسية، وله دور في مقاومة الصقيع والجفاف وبعض أنواع الحشرات والأمراض، كما يساعد في تصنيع اليخضور، ويؤدي نقصه في النبات، إلى اصفرار حواف الأوراق القديمة، وتحولها إلى اللون البني، ثم جفافها فسقوطها، وظهور بقع بنية اللون على الأوراق الصغيرة، وتكوين تفرعات رفيعة وطويلة  الأوراق.
كما يلعب الحديد دوراً هاماً في النباتات، فهو أحد مركبات الأنزيمات الخاصة بالتنفس، ويشجع عملية التنفس، ويعمل على أكسدة السكريات وإرجاع النترات، وتظهر أعراض نقصه بشكل واضح على الأوراق الحديثة والقمم النامية للنبات، وتكون على شكل اصفرار هذه الأوراق، وبقاء لون العروق أخضر أو مائلاً إلى الأحمر، (شكل 7) ويتحول اللون إلى أبيض عند النقص الشديد لهذا العنصر، وتظهر هذه الحالات في الأتربة الكلسية القلوية، كما تسبب زيادة نسبة الحديد في النبات ظهور اللون الأخضر الداكن على الأوراق، وتوقف النمو عند بعض النباتات كالحمضيات ونباتات الزينة والفاصولياء والسبانخ.
%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%83%d9%84-7-%d8%a3%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d8%b6-%d9%86%d9%82%d8%b5-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%af%d9%8a%d8%af-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d9%85%d8%a7%d8%b7%d9%85
(الشكل 7) أعراض نقص الحديد على الطماطم
يلعب كل عنصر من العناصر الغذائية دوراً هاماً في حياة النبات، ويحتاج النبات إلى جميع هذه العناصر كي يعطي الإنتاج المطلوب، ويوجد في الأسواق حالياً، العديد من التراكيب السمادية، كالمحببات، التي تضاف إلى النباتات (حول النباتات أو بنثرها على المساحات المزروعة)، والأسمدة الذائبة التي تضاف مع مياه الري، والأسمدة الورقية التي تستخدم على المجموع الخضري وتوجد في الأسواق، ويجب اتباع البرامج الصحيحة، والطريقة المناسبة في التسميد، واختيار التراكيب المناسبة لكل نوع من أنواع الأتربة، للحصول على أفضل النتائج والحد من استهلاك الأسمدة.
5- مكافحة الآفات
تتعرض مختلف أنواع المزروعات للإصابة بالعديد من الآفات في كافة مراحل نموها، وقد تسبب هذه الإصابات تدني كمية ونوعية الإنتاج، أو القضاء على النباتات في حالات الإصابة الشديدة، وعدم مكافحتها في بداية الإصابة، كما هي الحال عند الإصابة بالذبابة البيضاء، التربس، الديدان القارضة، كما تسبب نيماتودا تعقد الجذور، (شكل 8) وموت النباتات، لذا يجب استخدام أسمدة نظيفة ومعقمة ومكافحة أية آفات في بداية ظهور أعراضها، كما تسبب حفارات الأنفاق أضراراً كبيرة للعديد من العوائل النباتية، كالطماطم، (شكل 9)، والكوسا، (شكل 10).
%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%83%d9%84-8-%d8%a5%d8%b5%d8%a7%d8%a8%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d9%85%d8%a7%d8%b7%d9%85-%d8%a8%d9%86%d9%8a%d9%85%d8%a7%d8%aa%d9%88%d8%af%d8%a7-%d8%aa%d8%b9%d9%82%d8%af-%d8%a7
الشكل (8) إصابة الطماطم بنيماتودا تعقد الجذور
%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%83%d9%84-9-%d8%a3%d8%b6%d8%b1%d8%a7%d8%b1-%d8%ad%d8%a7%d9%81%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%86%d9%81%d8%a7%d9%82-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a3%d9%88%d8%b1%d8%a7%d9%82-%d8%a7
(الشكل 9)  أضرار حافرة الأنفاق على أوراق الطماطم
%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%83%d9%84-10-%d8%a3%d8%b6%d8%b1%d8%a7%d8%b1-%d8%ad%d8%a7%d9%81%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%86%d9%81%d8%a7%d9%82-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a3%d9%88%d8%b1%d8%a7%d9%82-%d8%a7
(الشكل 10) أضرار حافرة الأنفاق على أوراق الكوسا
تم تسجيل حشرة حافرة أوراق الطماطم في معظم الدول، وتسبب هذه الحشرة أضراراً بالغة للنباتات التي تصيبها، وتعتبر حشرة مدمرة لهذا المحصول، في حال عدم مكافحتها، في بداية الإصابة، ويمكن استخدام  المصائد الفيرمونية الجنسية، (شكل 13) للدلالة على وجود الحشرة وكثافتها  في أماكن الزراعة، وينصح بوضع المصائد في أماكن بعيدة عن النباتات، لمنعها من زيادة شدتها، وتستخدم المبيدات عند وجود الحشرة في المصائد، وتعمل الأغطية النسيجية المستخدمة في تغطية النباتات في الحد من الإصابة بهذه الحشرة وغيرها من الحشرات الهامة.
يجب مكافحة أية آفات في حال وصولها إلى الحد الاقتصادي الحرج للآفة، وتستخدم المبيدات المناسبة، ويراعى عند اختيارها مراعاة فترة الأمان لكل مبيد، والطور الفينولوجي للنبات، واستخدام المبيدات العضوية والمستخلصات النباتية، وتلك ذات الأثر المتبقي المنخفض، والأخذ بالاعتبار صحة المستهلك والبيئة والكائنات الحية المختلفة.
#jhj_agricultural_eng

هناك تعليق واحد: