الصفحات

الطاعون البقري


الطاعون البقري

لمحة تاريخية:

لقد انتشر الطاعون البقري في كافة أرجاء القارة الأوربية في القرن الرابع عشر.وفي القرن الخامس عشر ظهر لهذا المرض عدة جوائح في مناطق مختلفة من القارة الأوربية وذلك نتيجة للحروب التي عمت أوربا في ذلك الوقت.
في القرن الثامن عشر أدت جوائح هذا المرض إلى نفوق/200/ مليون من الأبقار في أوربا. وكانت الخسائر الاقتصادية الكبيرة التي سببها الطاعون البقري هي السبب الرئيسي لتأسيس المدارس البيطرية الأولى في أوربا وكان أول هذه المدارس(الفور) في فرنسا. وذلك في عام1761. ولعل من أواخر جوائح هذا المرض في أوربا جائحة بلغاريا التي ظهرت بعد الحرب البلقانية وذلك عام 1913 وجائحة بلجيكا عام 1920.ومن خلال تطبيق إجراءات صحية بيطرية صارمة تم حصر الإصابة وأدت فقط إلى نفوق/2000/ بقرة ومنذ ذلك التاريخ أصبحت أوربا خالية من هذا المرض باستثناء ظهوره مرتين الأولى في روما عام 1949 والثانية في تريست عام 1954. ومن خلال تطبيق الإجراءات الصحية اللازمة تم حصر الإصابة في منطقة ظهورها فقط. كذلك ينتشر الطاعون البقري في كافة أرجاء القارة الإفريقية فالجائحة التي عمت أفريقيا في نهاية القرن التاسع عشر كانت من أهم الكوارث الطبيعية التي وصفت في حياة البشرية. حيث أدت هذه الجائحة إلى موت /90- 95%/ من أبقار إفريقيا .
كذلك يتواجد هذا المرض حاليا في إفريقيا وبشكل خاص في المناطق التي تقع على عرض 30ِ شمالا وحتى عرض 15 جنوبا. انظر الشكل رقم(1)+(2).
كما ينتشر هذا المرض في القارة الآسيوية لا سيما في الهند وقد سجل في الهند وحدها عام 1959 /8000/ (ثمانية آلاف) ظهور لهذا المرض.
في أمريكا الجنوبية ظهر هذا المرض في البرازيل عام 1921 وذلك من خلال أبقار مستوردة من الهند وأما أمريكا الشمالية واستراليا ونيوزيلندة فهي خالية من هذا المرض. وفي عام 1923 ظهر في استراليا بواسطة أبقار مستوردة من الهند وقد تم حصر الإصابة وإبادة القطيع المصاب ولم تظهر أية إصابة أخرى. وقد ظهر أيضا في عدة دول في الشرق الأوسط مثل دول الإمارات العربية المتحدة ولبنان وسورية والأراضي المحتلة وذلك بسبب زيادة نشاط نقل الحيوانات المعدة للذبح إلى هذه الدول وهذا يتطلب تنظيم حملة تحصين منسقة بين جميع دول المنطقة من مصر حتى أفغانستان لتأمين القضاء على المرض ومنع انتشاره.
هذا وقد ظهرت إصابات الطاعون في قطرنا عام 1969 وانتهت عام 1971 وكان آخر حملة تلقيح في حينها عام 1975. كما ظهر الطاعون البقري في القطر في حزيران 1982 وانتهى في آب من العام نفسه بواسطة الجهود المكثفة لمكافحته ولكنه عاد وظهر في بداية عام 1983 وكانت اخر إصابة في نيسان 1983 وحاليا يتم التحصين الدوري للابقار والقطيع الناشئ ضد الطاعون البقري. (انظر الجدول 1).

تعريف:

هو مرض فيروسي حاد أو تحت الحاد شديد العدوى مدمر ونسبة الإصابة فيه عالية جدا قد تصل إلى/100%/ والنفوق إلى أكثر من /90%/ ويتميز بحمى والتهابات نزفية شديدة مع تقرحات وتسلخات في الأغشية المخاطية للجهاز الهضمي للفم.وتاكل وموات نسيجي في الأغشية المخاطية للجهاز الهضمي وتكون مصحوبة بإسهال شديد جدا. وإفرازات دمعية وأنفية. ويظهر المرض بشكل مستوطن في كثير من البلدان الإفريقية والآسيوية و ينتشر من حين لآخر من هذه البلدان إلى بلدان ومناطق أخرى من العالم.
القابلية للعدوى: يصيب هذا المرض المجترات والخنازير وبشكل خاص الجاموس والبقر أما آكلات اللحوم فليس لها قابلية للعدوى.
المسبب: هو فيروس من الفيروسات المخاطية(رناباراميكسوفيروس) والتي تصيب كريات الدم البيضاء والأعضاء المكونة للدم.ويتواجد في الدم وسوائل الجسم والطحال والعقد اللمفاوية والغدد وبإفرازاتها وكذلك في روث الحيوان المصاب.
الحيوانات المصابة وهي في طور الحضانة للمرض يمكن أن تفرز الفيروس في لعابها وإفرازاتها الأنفية بعد حوالي أربع وعشرين ساعة من بدء العدوى.
طرق نقل العدوى: تتم العدوى بشكل أساسي بطريقة الاختلاط المباشر مع الحيوانات المصابة والذي يحدث عادة بواسطة حيوانات اصابتها خفيفة أو تكون الإصابة عندما غير ظاهرة سريرا.
وينتشر المرض بواسطة الحيوانات المتنقلة, كما أن الأسواق الحيوانية تشكل مصدرا أساسيا لنشر العدوى.
الطريق المألوف للعدوى هو بواسطة السيلان المخاطي من الفم.والفيروس الشديد العدوى يكون موجودا في جميع الأنسجة والسوائل عند الحيوانات المصابة.ويمكن عزله من الدم والمساحات الأنفية خلال فترة الحضانة يوم أو يومين قبل الارتفاع الحروري,الأولى حتى 40 درجة مئوية.
والفيروس ضعيف المقاومة جداً للعوامل الطبيعية وفي العراء أو الظل يحتفظ بقدرته على العدوى فقط لمدة/3-6/أيام ,ولكنه يحتفظ بقدرته على العدوى لمدة أسابيع في المنتجات الحيوانية المبردة ولعدة أشهر في المنتجات الحيوانية المثلجة.
والفيروس موجود في الدم- الأنسجة- الإفرازات- وبقايا الحيوانات المصابة وينتقل المرض بالاستنشاق أو بتناول أعلاف ومياه ملوثة حديثا بإفرازات أو فضلات الحيوانات المصابة تحدث العدوى بالملامسة المباشرة وتصل نسبتها إلى /100%/ بين الحيوانات المصابة والحيوانات التي عندها قابلية للعدوى, ولا تنتقل العدوى إلى الأماكن البعيدة بواسطة الهواء ويجب الانتباه إلى أن المرض وبائي سريع الانتشار وتكون فيه نسبة التفوق عالية في المناطق غير الموبوءة أكثر منها في المناطق الموبوءة التي يكون فيها الانتشار بطيء والنفوق أقل.
حيث يستوطن المرض ,تصاب الأغنام والماعز بالعدوى بواسطة الاختلاط مع أبقار مريضة ويمكن أن تكون قابلية لنقل المرض.
فترة الحضانة: تتراوح ما بين /3_21/يوما بحسب شدة الفيروس والفوعة ومقاومة الأبقار وعرقها.
الأمراض: فيروس هذا المرض له قابلية خاصة لدى النسيج اللمفاوي والأغشية المخاطية للجهاز الهضمي وهذا الفيروس يدمر الخلايا البلغمية.ويظهر ذلك في نقص عدد كريات الدم البيضاء والتهاب الفم والامعاء التنكرزي نتيجة للعدوى الفيروسية.
الأعراض السريرية: تتوقف الأعراض على فصيلة الفيروس.ودرجة قابلية الحيوان للعدوى وتواجد أمراض أخرى..حيث تكون بداية المرض فجائية وتبدأ بارتفاع شديد في درجة الحرارة اذ تصل الى(40-41,5 درجة مئوية)، وتستمر لعدة أيام مع فقدان الشهية والعطش وقلة الاجترار ، وجفاف المخطم والشعر وحدوث إمساك مع نقص في إدرار الحليب ووهن وحزن. بعد ذلك تصبح الأغشية المخاطية للفم والعين والمهبل محتقنة وتظهر عليها بقع نزفية ويلاحظ وجود افرازات أنفية ودمعية وفموية خلال يوم- يومين من بدء ارتفاع الحرارة ،وتكون في بدايتها مائية ثم تصبح مخاطية صديدية بعد مدة يومين – ثلاثة أيام ويصبح اللعاب رغويا مدمى ثم متقيحا.
تصل درجة حرارة الحيوان حدها الأقصى في اليوم الثالث وحتى الخامس من بدء المرض ويحدث الإسهال في اليوم الرابع مع وضوح العلامات المميزة بالفم ويكون الإسهال شديدا وغزيرا ومائيا رائحته كريهة ومدمى ويلوث الذيل والفخذين من الخلف وسريعا ما يصاب الحيوان بالجفاف رغم شربه كميات كبيرة من الماء وفي بداية الإسهال تنخفض درجة الحرارة إلى المستوى العادي وبعد ذلك تنخفض لتصل لأقل من المستوى العادي إلى أن تصل الحالة إلى النفوق.
أما الآثار الموجودة على الفم فهي عبارة عن تقرحات على الشفة السفلى واللثة واللسان والفكين وسيلان شديد ورائحة نفس كريهة وتسلخات سطحية مغطاة بمادة فبرينية بنية اللون ويظهر اللسان واللثة والشفة وكأنها رشت بواسطة نخالة وتبلغ مساحة كل بقعة متنكرزة من1-5سم تقريبا في أول مراحل المرض ، وتكون هذه الأعراض على الشفة السفلى وما يجاورها من اللثة وتنتشر هذه الآثار المرضية على اللثة والوسادة السنية العليا وعلى سقف الفم وعلى الشدقين والسطح الجانبي والسفلي للسان، ولكنه لا تتواجد على اللسان العلوي إلا في المراحل المتقدمة من المرض، وهي تتحد في النهاية لتكون مساحات كبيرة من الموات النسيجي(انظر الشكل رقم 3) كما تظهر أعراض مشابهة للأعراض السابقة على كل من الغشاء المخاطي للأنف وعلى شفاه المهبل وتظهر على الحيوان المصاب آلام في البطن، ويكون الغشاء المخاطي للمستقيم داكن وكذلك منتفخ.
في المراحل المتقدمة من المرض يصبح الحيوان ضعيفاً جداً ويظهر عليه الجفاف ويقف مدلى الرأس والأذنين ومقوس الظهر (ومن هنا جاءت تسمية المرض بالعامية وعند مربي الأبقار أبو هدلان)، (انظر الشكل 4). ويكون التنفس سريعاً طيلة مدة المرض وفي المراحل المتقدمة يكون مصحوباً بسعال ومعاناة تألم مع آلام بطنية شديدة وضعف وعدم قدرة على النهوض ونفوق خلال 8- 12 يوم من بدء المرض.
سير المرض: في معظم الحالات يحدث النفوق خلال سبعة أيام من بداية ظهور الأعراض، وربما تعيش الحيوانات لمدة أسبوعين أو ثلاثة، وربما تموت نتيجة الالتهاب المعدي المعوي وفي الحالات التي تشفى تستمر النقاهة لعدة أسابيع.
الصفة الشريحية: نلاحظ هزالاً شديداً ويكون الذيل أو الأجزاء الخلفية ملوثة بالبراز نتيجة الإسهال الشديد وتتضح العلامات المميزة لهذا المرض في جهاز الهضم حيث يحتقن الغشاء المخاطي بشدة وتظهر عليه تسلخات وخاصة على الشفاه والوسادة العليا والسطح الداخلي للخدود السطح الجانبي والسفلي للسان وكذلك البلعوم والمري، كما يحتقن الغشاء المخاطي للمعدة الرابعة وخاصة عند فتحة البوات وترى فيه تسلخات، وكذلك تحتوي الأمعاء الدقيقة على براز ذو قوام بني سائل كريه الرائحة (انظر الشكل 5). ويحتقن غشاؤها المخاطي ويغطى بمادة فبرينية أرجوانية قذرة ونرى على الغشاء المخاطي للمستقيم علامات مميزة بشكل خطوط عريضة وطويلة ومحتقنة ومشابهة لجلد الحمار الوحشي سيبرا (انظر الشكل 6). كما يحدث تحلل للكبد وتمتلئ الحويصلة الصفراوية وبذلك تتضخم في الحجم أما الطحال فيكون عادياً. كما تظهر التهابات في الحويصلات الهوائية الرئوية وتحتقن الرئة وكذلك نلاحظ وجود انتفاخات في الأنسجة الفاصلة بين فصوص الرئة.
التشخيص والتشخيص التفريقي: كل اشتباه بظهور الطاعون البقري أو مرض يشبه الطاعون البقري يجب التعامل معه وكأنه طاعون بقري حتى يثبت العكس. ويؤخذ للتشخيص بعين الاعتبار بمايلي:
1- بالأعراض السريرية والتشريحية والمعلومات الوبائية المتوفرة عن المرض.
2- بالتشخيص المخبري عن طريق أخذ عينات من:
أ- دم منزوع الفيبرين يضاف اليه محلول (ادتا) أثناء طور الحمى قبل حدوث الإسهال.
ب- عينات مصل.
جـ- طحال وعقد لمفية (تحفظ في الثلج أو تجمد) وذلك لإجراء الاختبارات التالية:
1. الحقن في جنين البيض المخصب
2. زرع على خلايا الكلية والخصية للعجول والأغنام أو الخنازير أو السمور السوري
3. اختبار تثبيت المتمم
4. اختبار التعادل المصلي واختبار الإليزا

كيفية الحصول على العينات والتصرف بها من أجل التشخيص:

من أجل التشخيص المخبري الفعال تؤخذ عينات أنسجة من حيوانات مرتفعة حرارتها ولكن ليس من الحيوانات مصابة بالجفاف أو ميتة كما يجة أخذها قبل بدء الإسهال كمايلي:
أ- يؤخذ الدم من الحيوان بشكل عقيم ويتم خلط الدم مع سائل مانع للتخثر (يفضل 1 جزء من الدم في 2 جزء محلول معقم 1.5%) إذا لم يتوفر مانع تخثر يجب إزالة الفيبرين من الدم.
ب- يجب ذبح الحيوانات بعد أخذ الدم منها وتؤخذ العقد اللمفاوية (أمام الترقوة أو المساريقا) والطحال بشكل عقيم.
جـ- من حيوانات معروفة تؤخذ عينات مصل مزدوجة (كل عينة 2- 5مل بدون مادة حافظة تبقى لمدة ثلاثة أسابيع) يجب أخذها بشكل عقيم من حيوانات مريضة وترسل إلى مخبر التشخيص لتأكيد المرض بالاختبار المصلي.
د- يجب جمع العينات من الحقل فوراً وتبريدها. وتحفظ باردة (يفضل على الجليد) أو تجمد خلال النقل والحفظ وحتى وقت استخدامها للفحص والاختبار. كما يجب إرفاقها بوصف كامل لتاريخ الحالة كما ترقم العينات بشكل واضح ويذكر وصف كل منها ومصدرها والحيوانات المأخوذة منها.
هـ- العينات يجب أخذها باليد إلى مخبر التشخيص للتأكد من وصولها بحالة سليمة. وفي حال عدم توفر الإرسال باليد يجب اتخاذ الإجراءات لإرسال العينات على الجليد مع الإعلام عن تاريخ إرسالها ووقت الوصول مسبقاً للجهة المرسلة إليها.
و- عند الإرسال إلى مخبر مرجعي يجب إعلام مدير المخبر مسبقاً بالهاتف أو التلكس قبل إرسال العينات لاتخاذ الاحتياطيات اللازمة لاستقبالها واستلامها وإنجاز الإجراءات الجمركية والصحية والبيطرية المتعلقة بها.
ز-على المخبر المرجعي الذي استلم العينات أن يبلغ نتائج الاختبارات بالهاتف أو التلكس بالسرعة الممكنة إلى الجهة المعينة الوقت نفسه يعلم أمانة منظمة الأغذية والزراعة- الإنتاج الحيواني ولجنة الصحة في المكتب الإقليمي المتعلق به ذلك البلد بحيث يمكن إعلام جميع دول المنطقة المحيطة.

العزل الفيروسي:

أ- العزل الفيروسي من الأنسجة يمكن أن يحدث بحقن ممنعة (محصنة) معروفة وأبقار معروفة بقابليتها للإصابة بحيث لا تظهر الإصابة إلا على الأبقار القابلة للإصابة ويمكن بالتالي عزل الفيروس أو على مزارع الأنسجة. حيث أن عزل الفيروس في خلايا مزارع الأنسجة مأمون وسهل وغير مكلف بالفحص السريع والنشيط لعدد كبير من العينات.
ب- إذا كانت محاولات العزل الفيروسي غير ناجحة فإن الأمور التالية لم تراع للكشف عن الفيروس:
1- لم يتم أخذ الأنسجة المناسبة.
2- العينات المناسبة لم تؤخذ في المراحل المناسبة لتطور المرض
3- لم تتخذ الاحتياطيات اللازمة لحفظ ونقل العينات إلى المخابر
4- نظام الاختبار لم يكن حساساً
جـ- إن المخابر التي وظيفتها كمراكز مرجعية إقليمية للتشخيص التفريق للطاعون البقري والأمراض المشابهة له هي كالتالي:
1. بربرايت، المملكة المتحدة (انكلترا) بالنسبة لدول أفريقيا المتكلمة باللغة الانكليزية- أوربا- الشرق الأوسط.
2. موغونا، كينيا، أفريقيا.
3. داكار، السينغال- أفريقيا.
هذه المخابر تقدم الإرشادات والمساعدة للدول الأعضاء حسب الطلب.

التشخيص التفريقي:

آ- الإسهال الفيروسي: تشبه أعراضه أعراض الطاعون البقري ولكن في حال الإسهال الفيروسي تكون نسبة الوفيات منخفضة وتكون تسلخات الأغشية المخاطية للقناة الهضمية سطحية مع وجود التهابات بسيطة حولها.
ب- المرض المخاطي: أيضاً يشبه هذا المرض الطاعون البقري في حدوثه فهو يحدث بصورة انفجارية منتشرة وتكون الوفيات بسيطة أو تكون بصورة فردية. كما تكون التسلخات سطحية وغير متصلة أو متميزة وتوجد الآثار المرضية في التجويف الفمي على ظهر اللسان.
يصعب سريرياً التفريق بين الحالة الحادة لهذا المرض وبين الطاعون البقري، فيما عدا أن الأبقار المصابة بالمرض المخاطي يظهر عندها أحياناً التهاب قرنية التين، وغالباً وعند ظهور أعراض عينية وأنفية يزول ارتفاع الحرارة عند الحيوان.
وبالمفاهيم الوبائية فإنه من السهل التمييز بينهما فالمرض المخاطي الحاد يشمل عمراً مميزاً بين 6- 24 شهراً وبشكل خاص بين 12- 18 شهراً. وهو يحدث بشكل محدود ومتفرق وبنسبة إصابة منخفضة مع نسبة وفيات عالية ولا يبدو معدياً بالاختلاط.
جـ- الحمى الرشحية الخبيثة: مرض حاد يصيب الماشية والجاموس في كل الأعمار ويتميز بالإصابات الفردية وتكون الآثار المرضية واضحة على الأغشية المخاطية للجهاز التنفسي ويحصل التهاب الملتحمة والقرنية وبياض القرنية وحدوث العمى في بعض الحالات بالإضافة للأعراض العصبية.
الحمى الرشحية الخبيثة يمكن أن بسبب صعوبات في التشخيص التفريقي للأعراض السريرية ولكن وجود الغشاوة القرنية يشير بوضوح الى أن المرض ليس طاعوناً. ومثل المرض المخاطي فإن الحمى الرشحية الخبيثة تسبب نسبة إصابة خفيفة ونسبة نفوق عالية ويلاحظ غياب انتقال العدوى بالاختلاط.
د- الحمى القلاعية: نسبة النفوق أقل وتظهر الأعراض على الأظلاف- بالإضافة لأعراض الفم والحيوانات المصابة بالحمى القلاعية تظهر مشقة وانزعاجاً فموياً واضحاً بحيث يمكن الوقوع بخطأ واعتباره طاعون بقري ولكن العرج والطبيعة القلاعية للآفات الفموية ستزودنا بتفريق واضح بواسطة الفحص الدقيق. هذا بالإضافة إلى أن الحمى القلاعية مرض سار أكثر بكثير من الطاعون البقري.

طرق التحكم في المرض:

إن مراقبة ومكافحة الطاعون البقري من حيث النظرية والتطبيق ولكنها تحتاج الى توفر الخبرات والعناصر الفنية المدربة والتجهيزات الضرورية. كما أن مراقبة ومكافحة المرض تعتمد على تنظيم حملات تحصين وقائي وفرض الحجر البيطري المشدد في الأماكن المصابة وحولها وبفضل الفعالية الجيدة للقاح وطبيعة المرض الوبائية أمكن استئصال الوباء من أوربا والصين والعديد من الدول الأخرى. للوقاية من المرض ومكافحته يجب بشكل عام تطبيق مايلي:
1- وضع الماشية المستوردة في الحجر الصحي لمدة واحد وعشرون يوماً.
2- إذا ظهر المرض لأول مرة في مكان خال منه لم يحدث به من قبل، يلزم وضع هذه المنطقة تحت عزل صحي صارم، و يجب إتلاف كل الحيوانات في البؤرة وخاصة المجترة والخنازير، وتحرق الجثث فوراً ثم تطهر كل الأماكن التي توجد فيها هذه الحيوانات. ولأن فيروس الطاعون البقري لا يستطيع أن يعيش طويلاً خارج جسم الحيوان لهذا السبب فإن التحكم يكون سهلاً.
3- يجب تحصين الحيوانات في الأماكن المحيطة بالبؤرة بواسطة اللقاح المحضر بطريقة مزارع الأنسجة.
4- في الأماكن التي يكون فيها المرض مستوطناً يلزم سنوياً وبانتظام تحصين الحيوانات.
5- أثناء ظهور الأوبئة يلزم إغلاق الأسواق الحيوانية ومنع تحرك وتنقل الماشية والجاموس ومختلف المجترات من مكان لآخر.
6- حرق الجثث المصابة وتطهير الأماكن والأشخاص التي تتعامل بهذه الأدوات.

وهناك إجراءات لمكافحة المرض نعرضها كمايلي:

أ- الوقاية والرقابة:

1- في البلدان الخالية من المرض يتم تنفيذ إجراءات الوقاية والرقابة كمايلي:
  • حظر كامل يجب تطبيقه على استيراد الأبقار والحيوانات المعرضة والقابلة لنقل المرض من مناطق مصابة بالطاعون البقري. وإذا لم يكن ذلك ممكناً من الناحية العلمية يجب تطبيق ما يرد في الفترة التالية: - في هذه الحال يجب توفر تسهيلات حجر بيطري مناسبة، وقوانين لمنع إدخال العدوى بالطاعون البقري إلى القطعان المعرضة للإصابة.
  • إذا ظهرت بؤرة في منطقة قليلة الخطر (مثل منطقة نظيفة بعيدة عن المناطق المصابة) يجب فوراً إتلاف جميع الأبقار والأغنام والماعز الجمال والخنازير المعرضة للعدوى وهنا يجب أن يتم التخلص الدقيق بشكل خاص من الجثث. كما يفرض الحجر البيطري الشديد حول بؤرة الإصابة كما يؤمن نطاق وقائي مناعي عند الحيوانات بلقاح الطاعون البقري المحضر بطريقة مزارع الأنسجة.
  • الدول التي تشتبه بوجود المرض يجب أن تعلم حالاً أمانة منظمة الأغذية والزراعة- الإنتاج الحيواني ولجنة الصحة في المنطقة المعنية بحيث يمكن إعلام جميع الدول الأعضاء، وخاصة الدول المحيطة بأقصى سرعة ممكنة.
  • الدول المجاورة للدول التي يشتبه بوجود العدوى فيها تقوم في الحال وبأقصى سرعة ممكنة بتأمين نطاقات من حيوانات محصنة باستخدام لقاح الطاعون البقري المحضر على مزارع الأنسجة وذلك على طول الحدود الدولية المتاخمة، كما تنفذ حملة تحصين شاملة لجميع الأبقار والجواميس.
  • بقدر الإمكان يجب منع حركة ونقل الحيوانات الحية واللحوم من بلدان مصابة بالطاعون البقري إلى بلدان خالية من هذا المرض
2- في المناطق التي يستوطن فيها المرض وفي المناطق النظيفة المتاخمة لها (المناطق المهددة بالإصابة)، تنفذ إجراءات الرقابة كمايلي:
  • الأبقار المريضة والمخالطة يجب عزلها وفي حال المناطق المهددة جداً. وإذا أمكن دفع تعويضات يجب إتلاف جميع هذه الحيوانات المريضة والمخالطة.
  • يجب أن يتم التخلص الدقيق بشكل خاص من الجثث مثلاً بالحرق أو بالدفن في حفرة عميقة، بحيث يتم تغطية الجثث بالكلس جيداً.
  • جميع الأبقار المخالطة والتي تكون حرارتها طبيعية يتم تحصينها باستخدام لقاح حي مضعف فعال ومأمون، ويفضل لقاح الطاعون المحضر على مزارع الأنسجة.
  • البدء الفوري بحملة تحصين شاملة لجميع الأبقار المهددة بلقاح الطاعون المحضر على مزارع الأنسجة.
  • منع حركة ونقل الحيوانات.
  • تنفيذ حملة تحصين شاملة سنوياً وبشكل دوري بلقاح الطاعون المحضر على مزارع الأنسجة لجميع الأبقار المهددة.

ب- عمر التحصين:

يتم تحصين العجول ضد الطاعون البقري عند الأعمار المذكورة أدناه:
1- في البلدان التي يكون فيها الطاعون البقري مستوطناً يتم تحصين جميع العجول بعمر ستة- ثمانية أشهر ومرة ثانية بعد فترة اثنا عشر شهراً.
2- في البلدان التي تحدث فيها العدوى والإصابة بعد فترة انقطاع لعدة سنوات يتم تحصين جميع العجول فوراً بعد الولادة ويعاد بعد فترة اثنا عشر شهراً.

جـ- تمييز وترقيم الحيوانات المحصنة:

1- يفضل دائماً تمييز وترقيم الحيوانات المحصنة وذلك لأهميته خاصة في التحصين بلقاح الطاعون البقري المحضر على مزارع الأنسجة بسبب فترة المناعة الطويلة التي تحصل بواسطة هذا اللقاح.
2- كما أنه يساعد بدقة على تحديد أسباب حصول الخلل عند الحيوانات المحصنة.
3- تمييز وترقيم الحيوانات يجب تطبيقه دائماً حيث يكون ممكناً وعملياً.
4- طرق مناسبة للترقيم تشمل ثقب الأذن أو الكي، يفضل إجراؤها بواسطة أرقام أو طرق معتمدة وثابتة.

د- مراقبة حركة الحيوانات وتجارة المنتجات الحيوانية:

1- يجب أن يتم فوراً منع حركة ونقل الحيوانات الحية والمنتجات الحيوانية من بلدان مصابة بالطاعون البقري إلى بلدان غير مصابة.
وفي الواقع يبقى من الضروري ولأسباب اقتصادية ولتأمين الغذاء اللازم السماح بمثل ذلك النقل لضمان استمرار الإجراءات المتخذة لمنع انتشار المرض ولتقليل الجهود المبذولة.
2- ان الدليل الدولي للصحة الحيوانية الصادر عن المكتب الدولي للأوبئة الحيوانية طبعة 1982 يحتوي على أنظمة صحية بيطرية شاملة مقترحة من قبل المكتب الدولي للأوبئة الحيوانية حول التجارة العالمية للحيوانات والمنتجات الحيوانية.
3- إن الدليل خاضع لإشراف المكتب الدولي للأوبئة الحيوانية منذ عام 1960 لتسهيل التجارة العالمية بالتنسيق مع السلطات البيطرية الوطنية.
4- إنه يزودنا بإرشادات للدول المستوردة تمكنها من وضع شروط حركة الحيوانات وتجارة المنتجات الحيوانية والتي تؤخذ بعين الاعتبار بالنسبة للوضع الصحي للحيوانات في البلدان المصدرة المعنية.
5- في الحقيقة هناك شروط يجب مراعاتها من قبل الدول المستوردة من أجل الاستيراد من بلدان معتبرة بأنها خالية من الطاعون البقري، ومن بلدان معتبرة بأنها مصابة بالطاعون البقري.
6- في حالة بلدان مصابة بالطاعون البقري و تستجيب للشروط الموضوعة من قبل البلدان المستوردة فإنه يجب تحصين حيوانات التصدير بلقاح الطاعون البقري ثلاثة أسابيع قبل الشحن.
7- بلدان خالية من الطاعون البقري تستورد من بلدان مصابة بالمرض يجب أن تطلب ليس فقط تحقيق الشروط المقترحة ولكن يجب ويستحسن استيراد اللحوم الحمراء فقط من مثل تلك البلدان.
إن عدم وجود حالات مسجلة للطاعون البقري من مناطق معلنة فحسب لتكون خالية من المرض يمكن أن لا تكون بحد ذاتها ضمانة مناسبة. على كل حال يفضل عند اتخاذ أي قرار فيما يتعلق بالشروط التي يسمح بموجبها بحركة الحيوانات ونقل المنتجات الحيوانية بين الدول أن تكون القرارات المتخذة من قبل الحكومات بناء على توصية من السلطات البيطرية.

هـ- مقتطفات من الدليل الدولي للأوبئة الحيوانية الصادرة عن المكتب الدولي للأوبئة الحيوانية:

مادة 1: حسب أحكام هذا الدليل يعتبر الحد الأعلى لفترة الحضانة للطاعون البقري 21 يوماً.
مادة 2: حسب أحكام هذا الدليل:
أ‌- منطقة من بلد مصاب بالطاعون البقري يمكن اعتبارها خالية من المرض بعد مرور ما لا يقل عن 21 يوماً على تطبيق إبادة واستئصال آخر بؤرة وتعقيم مكانها أو بعد مرور ما لا يقل عن ستة أشهر من الخلو السريري أو موت آخر حيوان مصاب. وذلك في حال عدم تطبيق سياسة الإبادة والاستئصال.
ب‌-بلد يمكن اعتباره خالياً من الطاعون البقري عندما يمكن إثبات أن ذلك المرض لم يحدث في ذلك البلد لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات خلت هذه الفترة يمكن أن تكون ستة أشهر بعد زوال آخر حالة في البلدان التي تطبق فيها سياسة الإبادة والاستئصال مع أو بدون إجراءات التحصين ضد الطاعون البقري.
مادة 3: لتطبيق الإجراءات المذكورة في هذا الدليل فإن السلطات البيطرية في البلدان الخالية من الطاعون البقري يمكن أن تمنع الإدخال أو العبور ضمن أراضيها (سواء كان مباشراً أو غير مباشراً) من بلدان معتبرة بأنها مصابة بالطاعون البقري والتي يذكر الحدوث فيها عادة في نشرات وملاحظات المكتب الدولي للأوبئة الحيوانية، وفي النشرات الوبائية الشهرية أو النشرات الإحصائية السنوية، والكتاب السنوي عن صحة الحيوان الصادر عن منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية والمكتب الدولي للأوبئة الحيوانية.
مادة 4: في حال الاستيراد من بلدان معتبرة بأنها خالية من الطاعون البقري فإن السلطات الصحية البيطرية في بلدان الاستيراد ستطلب بالنسبة للمجترات الأهلية والخنازير تقديم شهادة صحية بيطرية دولية تشهد بأن الحيوانات المصدرة لا يبدو عليها أي أعراض سريرية للطاعون البقري وقد وجدت منذ ولادتها أو منذ 21 يوماً على الأقل في بلد خال من الطاعون البشري.
مادة 5: في حال الاستيراد من بلدان معتبرة بأنها خالية من الطاعون البقري فإن السلطات البيطرية في بلدان الاستيراد ستطلب بالنسبة للمجترات البرية والخنازير تقديم شهادة صحية بيطرية دولية تشهد بأن:
1- الحيوانات المصدرة لا تبدو عليها أية أعراض سريرية للطاعون البقري.
2- وهي قادمة من بلد خال من الطاعون البقري.
3- إضافة الى ذلك اذا كان بلد المنشأ له حدود متصلة مع بلد يعتبر بأنه مصاب بالطاعون البقري فيجب أن يذكر بأن هذه الحيوانات قد وضعت في محطة الحجر البيطري منذ صيدها لمدة لا تقل عن 21 يوماً.
مادة 6: في حال الاستيراد من بلدان معتبرة بأنها مصابة بالطاعون البقري فإن السلطات البيطرية في بلدان الاستيراد ستطلب بالنسبة للمجترات الأهلية والخنازير لأجل التربية أو الذبح تقديم شهادة صحية بيطرية دولية تشهد بأن:
1- الحيوانات يوم شحنها لم تظهر عليها أية أعراض للطاعون البقري.
2- الحيوانات كانت على أرض بلد التصدير لمدة الواحد والعشرين يوماً السابقة لشحنها منذ ولادتها في مؤسسة أو مكان لم يعلم فيه رسمياً عن أية حالة طاعون بقري خلال تلك الفترة كما أن المنشأ لا يقع في منطقة مصابة بالطاعون البقري.
مادة 7: في حال الاستيراد من بلدان معتبرة بأنها مصابة بالطاعون البقري، فإن السلطات البيطرية في بلدان الاستيراد ستطلب بالنسبة للحيوانات البرية والخنازير تقديم شهادات صحية بيطرية دولية تشهد بأن:
1- الحيوانات يوم شحنها لم تظهر أي أعراض للطاعون البقري
2- الحيوانات وضعت في محطة حجر بيطري لمدة واحد وعشرين يوماً قبل مغادرتها الى الجهة المستوردة.
مادة 8: الشهادة الصحية البيطرية الدولية المذكورة في المواد 6 و 7 وتستكمل بأن تشهد بمايلي:
1- لم يتم تحصين الحيوانات ضد الطاعون البقري.
2- أنه تم تحصينها ضد الطاعون البقري بما لا يقل عن خمسة عشر يوماً ولا يزيد عن أربعة أشهر قبل تصديرها وذلك في حال حيوانات التربية أو الحيوانات البرية.
3- أنه تم تحصينها ضد الطاعون البقري بما لا يقل عن خمسة عشر يوماً ولا يزيد عن اثنا عشر شهراً قبل تصديرها في حال حيوانات الذبح.
4- إذا كان التحصين قد تم بلقاح معطل.
5- إذا كان التحصين قد تم بلقاح فيروسي حي معدل.
6- نماذج وعثرات الفيروس المستخدم في تحضير اللقاح.
اللقاحات المضادة للطاعون البقري يجب أن تحضر وتنتج حسب المواصفات المعتمدة لدى المكتب الدولي للأوبئة الحيوانية.
مادة 9: في حال الاستيراد من بلدان معتبرة بأنها خالية من الطاعون البقري فإن السلطات البيطرية في بلدان الاستيراد ستطلب بالنسبة للحوم الطازجة ومنتجات اللحوم المحضرة من المجترات الأهلية والخنازير تقديم شهادة صحية بيطرية دولية تشهد بأن كامل الارسالية من اللحوم واردة من حيوانات مذبوحة في مسلخ معتمد رسمياً وكانت سليمة صحياً قبل وبعد الذبح كما أن الحيوانات كانت في ذلك البلد منذ ولادتها أو كانت مستوردة من بلد خال من الطاعون البقري.
مادة 10: في حال استيراد من بلدان معتبرة بأنها مصابة بالطاعون البقري فإن السلطات البيطرية في بلدان الاستيراد ستطلب بالنسبة لمنتجات اللحوم المحضرة من لحوم مجترات أهلية أو خنازير تقديم شهادة صحية بيطرية دولية تشهد بأن:
1- كامل الارسالية من اللحوم واردة من حيوانات مذبوحة في مسلخ معتمد رسمياً ووجدت سليمة صحياً قبل وبعد الذبح.
2- قد تم تعريض اللحوم للمعالجة المعتمدة لدى المكتب الدولي للأوبئة الحيوانية والتي يمكن أن تكون قادرة على إتلاف فيروس الطاعون البقري.
3- قد تم اتخاذ الاحتياطيات الضرورية لمنع اختلاط اللحوم بعد التحضير مع أي مصدر لفيروس الطاعون البقري.
مادة 11: في حال الاستيراد من بلدان معتبرة بأنها خالية من الطاعون البقري فإن السلطات البيطرية في بلدان الاستيراد ستطلب بالنسبة للمنتجات من منشأ حيواني (من مجترات أهلية أو برية أو خنازير) لأغراض التصنيع تقديم شهادة صحية بيطرية دولية تشهد بأن المنتجات هي من حيوانات كانت منذ ولادتها أو منذ مالا يقل عن واحد وعشرين يوماً في بلد خال من الطاعون البقري.
مادة 12: في حال الاستيراد من بلدان معتبرة بأنها مصابة بالطاعون البقري فإن السلطات البيطرية في بلدان الاستيراد ستطلب بالنسبة للمنتجات من منشأ حيواني (من مجترات أهلية أو برية أو خنازير) لأغراض التصنيع تقديم شهادة صحية بيطرية دولية تثبت:
1- بالنسبة للدم وطحين اللحم العظام، والأظلاف، والحوافر، والقرون ذلك أن هذه المنتجات قد تعرضت للمعالجة بالحرارة المناسبة بشكل كاف لقتل فيروس الطاعون البقري.
2- بالنسبة للأظلاف والحوافر والعظام والقرون أنها جافة تماماً وبدون أية بقايا من الجلد أو الأنسجة وقد تم تعقيمها بشكل فعال.
3- بالنسبة للصوف والشعر أنها ليست واردة من منطقة مصابة بالطاعون البقري، أو أنها قد عولجت بطريقة مناسبة لقتل فيروس الطاعون البقري في مكان معتمد تحت إشراف السلطات البيطرية في بلد التصدير.
4- بالنسبة للجلود أنها غير واردة من منطقة مصابة بالطاعون البقري أو أنها قد عولجت بطريقة تعقيم فعالة.

و- اللقاحات والتحصين:

1- الطاعون البقري يكافح عادة بالتحصين الوقائي، عدة أنواع من اللقاحات متوفرة حالياً وتحتوي أما فيروس طاعون بقري ميت أو حي مضعف.
2- خلال العقدين الماضيين استبدلت لقاحات الطاعون البقري الحية المحضرة على الماعز أو الأرانب أو أجنة البيض استبدلت في معظم البلدان بالفيروس المحضر على طبقة واحدة من مزارع خلايا كلية الأبقار. وهذا ما يعرف باسم فيروس الطاعون البقري لمزارع الأنسجة، والعديد من الحسنات والفوائد للتقنيات الجديدة أصبحت واضحة جلية، فعلى سبيل المثال التوفير الحاصل في تكلفة الجرثومية الطارئة ذات القدرة الممرضة، هذا بالإضافة الى الدقة والاقتصادية في اختبار الصلاحية
3- الفيروس المضعيف المنتج على مزارع الأنسجة ظهر بأنه لا يسبب أي رد فعل ملاحظ عند الأبقار من مختلف العروق والأعمار والجنس بما فيها الأبقار المتقدمة في الحمل والحيوانات التي تعاني من إصابات عرضية أو طارئة بوحيدات الخلية (البروتوتسوا). كما يمكن استخدامه بأمان عند الجواميس والأغنام والماعز وحتى الخنازير، إضافة الى ذلك فليس هنالك حاجة لطيف واسع من عثرات فيروس اللقاح بدرجات مختلفة من الاضعاف مطلوبة للاستعمال عند أبقار من قابلية نوعية مختلفة للطاعون البقري.
4- انتقال فيروس مزارع الأنسجة من حيوانات محصنة الى حيوانات قابلة للإصابة لا يحدث مطلقاً بالوسائل الطبيعية. كما أنه لا يسبب أي رد فعل سريري ذو معنى، واللقاح بالفيروس المضعف المحضر على مزارع الأنسجة يعطي مناعة قوية ضد الاختبار غير المعوي (بارانترال) بفيروس شديد الفوعة والتي تستمر الى ما لا يقل عن خمس- ست سنوات وربما طيلة الحياة. ومن المميزات العرضية فإنه يمكن استخدام نفس العثرة الفيروسية بأمان تام لاختبار تعدل الفيروس.
5- انتاج لقاح مزارع الأنسجة يحتاج في كل الأحوال الى براعات خاصة والى طاقم ماهر مدرب بشكل جيد على إنتاجه، كما أنه فضلاً عن ذلك ينتج بشكل جيد في عدد محدود من المؤسسات المجهزة جيداً والتي تمتلك التسهيلات الضرورية.
6- من وجهة نظر الفني الحقلي ذلك أن اللقاح يحدث رد فعل سريري صغير عند الأبقار المحصنة والحقيقية لا نستطيع تحديد أو تخمين قوة تأثيره ببساطة بواسطة قياس درجة الحرارة للمجموعات الممثلة من الحيوانات المحصنة، بل يجب على الفني الحقلي أن يعتمد أيضاً على جدارة الجهة المنتجة، وأن يعطي الاهتمام البالغ لتعليمات حفظ واستخدام اللقاح المرفقة مع اللقاح والصادرة عن المخابر المنتجة.
7- المخابر المنتجة أو المخابر الوطنية ستختبر بدون شك وبحسب الامكان فعالية اللقاح المستعمل في حملات التحصين بواسطة اختبار مصول من نسبة معينة من الحيوانات المحصنة ضد الطاعون البقري، وتحديد الأجسام المضادة للتعادل بعد مرور ما لا يقل عن 21 يوماً من التحصين.
8- في اللقاء الطارئ في تشرين الأول 1970 للجنة صحة الحيوان المنبثقة عن هيئة الانتاج الحيواني والصحة لدول الشرق الأوسط التابعة لمنظمة الأغذية درست بعناية موضوع اللقاح الذي ينصح باستعماله في منطقة الشرق الأوسط، وأوصت بأن يكون اللقاح المفضل لجميع دول منطقة الشرق الأوسط هو لقاح مزارع الأنسجة.
9- كما أن اللجنة أوصت بعدد من النصائح الأخرى فيما يتعلق بإنتاج واستعمال لقاح مزارع الأنسجة والتي من المناسب ذكرها هنا بشكل ملخص كمايلي:
  • لقاح مزارع الأنسجة حسب المقياس المعتمد لدى هيئة المقاييس البيولوجية المنبثقة عن منظمة الصحة العالمية سيكون اللقاح المفضل لجميع الدول.
  • لقاح مزارع الأنسجة حيثما انتج يجب اختباره للأمان والنقاوة والفعالية حسب المقاييس الموضوعة لدى منظمة الصحة العالمية- لجنة خبراء المقاييس البيولوجية
  • الامبولات أو الزجاجات الحاوية على اللقاح يجب أن توضع عليها لصاقات يكتب عليها بدقة ووضوح مواصفات اللقاح وتشمل اسمه، واسم وعنوان المخابر المصنعة ورقم الدفعة العدد الإجمالي للجرعات البقرية في العبوة، ورقم الشحن وتاريخ الصنع.
  • نشرات استعلامات تحتوي على معلومات توضح طريقة استعمال اللقاح في الحقل وتشير إلى تاريخ انتهاء الفعالية عند الحفظ بدرجة حرارة – 20 درجة مئوية عادة 6 أشهر بعد الاختبار وتاريخ الإرسال من المخابر المصنعة جميعها يجب أن ترافق كل إرساليات
  • المخابر المنتجة يجب أن توزع اللقاح في زجاجات عدد الجرعات فيها من 50- 100 جرعة وكذلك 200 جرعة لتناسب احتياجات البلدان لتحصين مجموعات صغيرة ومبعثرة من قطعان الأبقار والجاموس.
  • مقدار جرعة اللقاح عند جميع الحيوانات، وبصرف النظر عن العمر أو الوزن يجب اعتبارها 1 مل من اللقاح المحلول.
  • محلول ملحي فيزيولوجي مبرد يجب استعماله كممدد لحل اللقاح.
  • لقاح مزارع الأنسجة المحلول يجب حفظه في الثلج محمياً من أشعة الشمس ويجب استعماله خلال مدة لا تزيد عن ساعتين من حله.

لقاح الطاعون البقري

محضر بطريقة زرع الخلايا من مركز الرازي العلمي- إيران.

طبيعة اللقاح:

يحضر اللقاح بواسطة زرع عثرة مضعفة على خلايا كلية البقر ومن ثم يتم تجفيفه ويستعمل هذا اللقاح لتحصين الأبقار والجاموس بمختلف الأعمار والعروق. لا يسبب اللقاح أي إجهاض عند الحوامل. العجول الوالدة من أمهات ملحقة تكون ممنعة ضد المرض لعمر ستة أشهر من ولادتها يولد اللقاح مناعة تدوم لمدة طويلة وينصح بإعادة التلقيح بعد سنتين.

طريقة الاستعمال:

يرد اللقاح بعبوات /50/ جرعة وتذاب محتويات العبوة في /50/ مل ماء مقطر ومعقم يعطى /1/ مل من محلول اللقاح المذاب (جرعة واحدة) تحت الجلد.

طريقة حفظ اللقاح:

يمكن حفظ اللقاح مع إبقاء فعاليته التامة لمدة ستة أشهر بدرجة حرارة /20/ تحت الصفر أو /4/ درجة مئوية لمدة شهر.

ملاحظات:

- يجب تبريد السائل المذيب قبل الاستعمال.
- يجب استعمال اللقاح بعد إذابته خلال /ساعة- ساعتين/
- يجب حماية اللقاح من الحرارة المباشرة وأشعة الشمس والغبار

تحذيرات:

- لايجوز تعقيم المحاقن المستعملة للتلقيح بهذا اللقاح بالمعقمات الكيميائية (الكحول- الفورمالين) وتعقم المحاقن بالغلي أو بالاوتوكلاف.
- لا تستعمل اللقاح بعد انقضاء فترة صلاحيته كما يجب الانتباه إلى درجة حرارة البراد المراد التخزين فيه.

تعليمات استخدام لقاح الطاعون البقري المحضر على مزارع
الأنسجة والمورد من كينيا- ويلكم بتاريخ 30/ 4/ 1983

هذا اللقاح يحتوي على فيروس حي ويجب أن يحفظ في درجة التبريد الشديد (-20 درجة مئوية) أو في البراد العادي (+4 درجة مئوية).

الفعالية:

1- الحفظ في درجة -20 مئوية (مدة الفعالية سنتان من تاريخ الصنع)
2- الحفظ في درجة +4 درجة مئوية (مدة الفعالية ستة أشهر من تاريخ الصنع)

الاستعمال:

يعطى اللقاح الجلد في منطقة الرقبة والجرعة هي 2 مل لجميع الأعمار ويتوجب استخدام اللقاح خلال ساعتين من الحل إذا كان المحلول مبرداً وإلا فيجب استخدامه خلال ساعة من حله يتلف المتبقي من الجرعات بالغلي في حال عدم الاستخدام خلال هذه ا لفترة.
يمكن تحصين الأبقار الحوامل ولكن يفضل تحصين الحوامل قبل أسبوعين على الأقل من موعد الولادة حتى يؤمن انتقال المناعة للعجل (الجنين) أما العجول المولودة من أبقار محصنة ضد الطاعون البقري تكون ممنعة ضد المرض ولكن يجب تحصينها ضد الطاعون البقري بعمر ثلاثة – أربعة أشهر وليس قبل ذلك لأن اللقاح الحي سيقتل بواسطة الأجسام المضادة المكتسبة من الأم.

العبوات:

يتوفر هذا اللقاح على شكل أمبولات زجاجية تحتوي كل واحدة منها على 50 جرعة أو 100 أو 200 جرعة لذا يجب التأكد من عدد الجرعات في الأمبولة الواحدة حين الاستلام من المستودع والاستخدام الحقلي.

السائل المستخدم في الحل والجرعة:

يستخدم في حل محتويات الأمبول السائل الفيزيولوجي الملحي.
1- عبوة 50 جرعة تحل في 100 مل محلول فيزيولوجي ملحي وبذلك يكون مقدار الجرعة بعد حلها للحيوان الواحد 2 مل (2 سم3)
2- عبوة 100 جرعة تحل في 200 مل محلول فيزيولوجي ملحي وبذلك يكون مقدار الجرعة بعد حلها للحيوان الواحد 2 مل (2 سم3)
3- عبوة 200 جرعة تحل في 400 مل محلول فيزيولوجي ملحي وبذلك يكون مقدار الجرعة بعد حلها للحيوان الواحد 2 مل (2 سم3)
ملاحظة: ان هذا اللقاح هو لقاح حي لذا يجب اتخاذ جميع الاحتياطيات وفي كل الأحوال وكما هو الحال في جميع اللقاحات الحية فإن هذا اللقاح يمكن أن يسبب ترفع حروري بسيط أ ورد فعل ضعيف.
4- تكفي المناعة لمدة خمس سنوات

تعليمات حول كيفية تنفيذ حملة التحصين الشاملة ضد الطاعون البقري

1- اعتماد جداول اسمية بمربي الأبقار وبأعداد الأبقار المطلوب تحصينها عند كل مربي (يمكن اعتماد جداول الأعلاف أو جداول التحصينات الوقائية أو سجل القرية كدليل لتنفيذ الحملة بدقة تامة) يتم إعداد هذه الجداول من قبل دوائر تربية الحيوان بالتعاون مع اتحاد الفلاحين.
2- يتم تحصين الأبقار والجواميس ضد الطاعون البقري وبجميع الأعمار والعروق وحسب تعليمات استعمال اللقاح وبدقة تامة.
3- التحصين ضد الطاعون البقري إلزامي وإجباري.
4- ترافق حملة التحصين الشاملة إجراءات إرشادية وتوجيهية للمربين بضرورة تحصين أبقارهم.
5- تعطي هذه الحملة الأولوية القصوى وتوضع كافة الإمكانيات الفنية والمادية من عناصر وتجهيزات ووسائط النقل تحت تصرف الجهات الفنية تستنفر جميع العناصر والإمكانيات لتنفيذها بالسرعة الكلية وبدقة تامة كما توقف جميع الأعمال الأخرى التي تعيق تنفيذ حملة التحصين ضد الطاعون البقري.
6- يعلم المربون في القرية المراد تحصين الأبقار فيها عن طريق الجمعية الفلاحية أو المختار بالقرية أو أية جهة رسمية أو شعبية مناسبة وقبل وقت كاف بموعد تنفيذ الحملة في كل قرية والإعلام يتم من قبل الأجهزة الفنية التي ستقوم بالتحصين.
7- تهيأ العناصر الفنية المنفذة قبل البدء بتنفيذ الحملة في المحافظات بالتوعية والتوجيه اللازمين من الناحية التنظيمية والفنية والتنفيذية وعلى مسؤولية رئيس مصلحة الثروة الحيوانية الشخصية.
8- تجهز وسائط النقل وتزود العناصر الفنية المنفذة بكل التجهيزات الضرورية للتنفيذ حسب الأصول.
9- يطلب إلى العناصر الفنية عند قيامهم بتحصين أبقار القرية بالاستناد إلى الجدول المعتمدة بمسح القرية بيتاً بيتاً والتأكد من وجود أبقار في كل بيت وتحصينها في المكان ولا يسمح مطلقاً بتجميع الأبقار في ساحة القرية أو سواها.
10- الأبقار في المراعى والجبال أبقار القطيع السرحية ان كانت ترافقها أو لا ترافقها رعيان يتم تحصينها بشكل كامل بالشكل الأمثل بواسطة حصرها بمكان مناسب وبالتنسيق مع مالكيها.
11- الاتصال مع السادة المحافظين لتأمين عناصر الأمن اللازمة ووضعها تحت تصرف العناصر الفنية لتنفيذ الحملة وإجبار الممانعين من المربين أو سواهم على تحصين أبقارهم بالقوة وتنظيم الضبوط بحقهم وإحالتهم إلى القضاء وذلك بالاستناد الى قانون حماية الثروة الحيوانية (يمكن الاستفادة أيضاً من عناصر الضابطة الحراجية).
12- التعاون مع الجهات الرسمية المختصة والمنظمات الشعبية لتنفيذ الحملة بالشكل الأمثل.
13- تنظم الوحدات والعناصر الفنية خلال تنفيذ التحصينات الوقائية في كل فرية جدولاً أسميا بالمربين وأعداد الأبقار والجواميس التي يتم تحصينها ضد الطاعون البقري وفق جداول معتمدة.
يتم إعداد وتنظيم الجداول هذه بدقة تامة وعلى مسؤولية العنصر الفني القائم بالتنفيذ بالذات ويذكر اسمه وتوقيعه على الجدول بالتفصيل مع اسم وتوقيع مختار القرية أو رئيس الجمعية الفلاحية بأنه تم تحصين جميع أبقار القرية وفي حال الترقيم يتم ذلك بالأرقام المعتمدة بالتلقيح الاصطناعي على أن يدون رقم المحافظة (رمزها) ويسجل ذلك على البطاقة الصحية للأبقار وفي السجلات المعتمدة.
14- تنظم هذه الجداول على ثلاث نسخ وترفع أسبوعياً إلى رئيس مصلحة الثورة الحيوانية بالمحافظة للتدقيق والتصديق وتعاد نسخة إلى دائرة الثروة الحيوانية في المنطقة بعد التصديق للحفظ ويحتفظ رئيس مصلحة الثروة الحيوانية بالمحافظة للتدقيق والتصديق وتعاد نسخة إلى دائرة الثروة الحيوانية في المنطقة بعد التصديق للحفظ ويحتفظ رئيس مصلحة الثروة الحيوانية بالنسخة الأصلية وترسل نسخة ثالثة إلى الجمعية الفلاحية في القرية أو التي تتبع إليها القرية للحفظ تحت طائلة المسؤولية وتبرز عند الطلب.
15- يطلب إلى جميع الجهات المعنية والى الجمعيات الفلاحية والى السادة المربين التعاون الكامل ووضع كامل البيانات والجداول الاسمية وخاصة جداول الأعلاف وسجل القرية تحت تصرف الجهات الفنية المنفذة لحملة التحصين ضد الطاعون البقري تحت طائلة المسؤولية.
16- تجند جميع الوحدات البيطرية والتلقيح الاصطناعي ووسائط النقل اللازمة فوراً لهذه الحملة وتصدر أوامر إدارية بتشكيل هذه الوحدات في المراكز والمناطق والنواحي مع تسمية عناصرها وتحديد القرى لكل وحدة والبرنامج الزمني للتنفيذ على أن يبدأ ذلك فوراً.
17- يرفع تقرير أسبوعي إلى الوزارة عن سير الأعمال وإجمالي أعداد الأبقار والجواميس التي يتم تحصينها ضد الطاعون البقري حسب السجلات الاسمية بالمربين.
18- تنتهي حملة التحصين هذه خلال شهر واحد وكل تأخير يستوجب المسؤولية وتنفذ تحت إشراف الطبيب المكلف من الوزارة بمتابعة مكافحة الطاعون البقري.

ملحق لتعليمات التحصين ضد الطاعون البقري:

1- يتم استعمال المحاقن ورؤوس الإبر لحقن اللقاح تحت الجلد بواسطة غليها في الماء النظيف ومن ثم تركها تبرد ويحذر استعمال المعقمات الكيميائية مثل الكحول أو سواها في التعقيم لأنها تخرب اللقاح وتبطل فعاليته.
2- يزود كل فنى بمحقن مختبر وصالح للاستعمال يمكن تعييره بشكل دقيق بحيث يعطي 1 سم3 من اللقاح بالتأكيد كما يزود بعدد كاف من رؤوس الإبر المناسبة.
3- يستخدم رأس أبرة معقمة لتحصين كل قطيع أو مزرعة أو أبقار عند مربي مهما كان عدد تلك الأبقار وذلك لمنع احتمال نقل العدوى.
4- تزود العناصر الفنية بالألبسة الواقية (مراييل- جزمات أو سواها) وتستبدل يومياً وعند الانتقال من قرية لقرية أو مزرعة لمزرعة أو قطيع لقطيع.
5- تحدد عناصر فنية معينة لتحصين القرى أو القطعان أو المزارع المصابة والمشتبهة بحيث تبدأ التحصين من القطعان والمزارع والأبقار السليمة في القرية ثم إلى الأبقار المخالطة للأبقار المصابة أو المشتبه.
6- يشرف على كل مجموعة من الفنيين البيطريين طبيب بيطري ذو خبرة جيدة عند تنفيذ الحملة وينفذ التحصين تحت إشرافه بحيث يشارك بنفسه في ذلك ويكون مسؤولاً عن حسن تنفيذ عملية التحصين تحت طائلة المسؤولية.
7- يشترط إعادة تحصين المواليد الجديدة بعد أن يصبح عمرها ستة أشهر على أن يعاد تحصينها قبل أن يزيد عمرها عن السنة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق