الصفحات

الجهاز الجلدي

بسم الله الرحمن الرحيم
الجهازالاخراجي 
Excretory System
الجلد – Skin
أ. د.إبراهيم بشارة محمد إبراهيم
قسم الانتاج الحيواني
كلية الموارد الطبيعية والدراسات البيئية
جامعة كردفان--السودان

الجلد:
الجلد والذي يسمى أيضاً (الجهاز اللحافي)هو الغطاء الخارجي الواقي لجسم الحيوان  وهو العضو الاكبر في الحيوان ، يعتمد نوع الغطاء والهيكل وترتيب العضلات في كل مجموعة حيوانية علي الناحية الو راثية وعلي نوع البيئة التي يقطنها وطريقة معيشتها يغطي الجلد جسم الحيوان بالكامل من أجل حمايته.  ويمثل نحو15%من كتلة الجسم. تبلغ مساحة الجلد 2متر مربع.وفي كل بوصة مربع منه يوجد 650 غدة عرقية ، وعشرون وعاءً دموياً ، و60 الف خلية صبغية (ميلانينية) ، وأكثر من ألف نهاية عصبية. وتبلغ مساحة جلد الانسان البالغ حوالي 1800 سم مربع، أي ما يعادل مساحة مستطيل طوله 1.8 متر. وعرضه متر واحد  تنمو خلايا الجلد وتموت وتستبدل نفسها بإستمرار.
ومهمة الجلد هي حماية اعضاءه الداخلية والخارجية لذا فان جميع الحيوانات الفقارية يغطي جسمها جلدٌ مكونٌ من بشرة وأدمة. ومع ذلك، يتميز جلد كلُّ نوع منها بمميزات مختلفة لتلائم بصفة خاصة بيئة الحيوان وبالتالي  يختلف سمك الجلد(تركيب وثخانة الجلد) حسب:
1-    العمر   2-  الجنس فمتوسط ثخانة جلد الاغنام 2.7 مم والماعز 2.9 مم، الماشية 6 مم والخيول بين 1-5 مم   3- النوع (الاغنام 2.7الماعز2.9 الماشية 6مم)  -  4-  منطقة الجسم،فثخن منطقة تكون الجزء الظهري من الذيل والعرف ويكون الجلد رقيقاً في البطن.
  لذلك تختلف سماكة الجلد من مكان لاخر فبينما نجد سماكة جلد الجفون فقط 1 ملم، فاننا نجد سماكة جلد اليدين والقدمين 3 ملم، لانهما معرضان للاحتكاك بالاشياء، وجلد المخلوقات الاخرى أكثر سماكة، كما ان سماكة الجلد تختلف من انسان لآخر حسب نوع العمل الذي يمارسه، فنجد بان سماكة جلد يدي النجار والحداد والبناء مثلاً اكثر من سماكة جلد الموظف الاداري.
يحتوي الجلد على أصباغ الميلانين وهي أصباغ بروتينية تفرزها الخلايا الصبغية (ميلانوسايتس) ، والتي تقوم بامتصاص الأشعة فوق البنفسجية . كما يحتوي على انزيمات حافظة للحمض الريبوزي النووي (DNA) والتي تقوم باصلاح التلف الناجم عن الأشعة فوق البنفسجية . لذا فان بعض البشر الذين يعانون من نقص في الجينات المصنعة لهذه الانزيمات يعانون من نسبة عالية من خطورة الاصابة بسرطانات الجلد. ويختلف لون الجلد بين البشر بحسب الأصباغ التي يحتويها، كما وتتدرج أنواعه من الجاف الى المدهن . اختلاف نسبة الاصباغ بين البشر ادى الى تصنيف السلالات البشرية وفق نوع الجلد.
يشمل الجهاز الجلدي كل التراكيب أوالمتعلقات المرتبطة بالجلد مثل: الشعر-- القشور-- الريش-- القرون والاظلاف--- الاشواك
تركيب الجلد:
الجلد عبارة عن نسيج مصفف يحتوي علي ثلاثة طبقات رئيسية هي
1- طبقة البشرة epidermis   نشأت من الإكتودرم
2-    طبقة الأدمة dermis  نشأت من الميزودرم .
وهما يشكلا الجلد الحقيقي ثم طبقة
3-    ما تحت الجلد
طبقة البشرة Epiderms
تكوِّن الطبقة السطحية من الجلد وهي الطبقة العليا (الخارجية) للجلد، وتعد حاجزًا بين المحيط الخارجي والأنسجة الداخلية للجسم . وهي  وعبارة عن خلايا طلائية حرشفية مصففة و مفلطحة قرنية عديدة الطبقات تنشا من الاكتودرم في التطور الجنيني وتتألف من  طبقتين عميقة وسطحية.
الطبقة السطحية  أو الجزء الخارجي من البشرة تتكون من عدد طبقات خلوية من خلايا قرنية متينة وميتة تمنع البكتيريا و الأحياء الدقيقة ومسببات المرض والمواد الكيميائية والمواد الأخرى الضارة من دخول الجسم وتشكل حاجزاً وتمنع فقدان الماء من هذه الأنسجة الداخلية . الطبقة العميقة تتكون من الغشاء القاعدي وجزئين خلويين هما الطبقة الشوكية والطبقة المحببة من الخارج. لا تحتوي البشرة على أوعية دموية أو ليمفية وانما تتلقى طبقاتها الأعمق التغذية من الشعيرات الدموية المتواجدة في طبقات الأدمة الأعلى (تحت البشرة). كما أنها تحتوي علي معظم مشتقات الجلد من الصوف والشعر والريش والحوافر والمخالب ،
تتكون طبقة البشرة من عدة طبقات:
1-    الطبقة القرنية: وتمثل الطبقة الخارجية وهى الطبقة السطحية ، تتكون من حراشيف أو خلايا فقدت أنويتها تكون طبقة قرنية ميتة من الكيراتين. وسطح هذه الطبقة سائب ويسهل نزعه عند الاحتكاك.
2-    الغشاء الشوكي: عبارة عن طبقة واسعة من الخلايا الشوكية أو متعددة الزوايا تتصل بواسطة كباري بين خلوية وتتقاطع بواسطة ليفات سيتوبلازمية وهي متميزة عن خلايا الغشاء المحبب.
3-    الغشاء المحبب: يتكون من صفين أو ثلاثة صفوف من الخلايا المحتوية علي حبيبات داكنة تسمي حبيات الكيراتين الرائق  وهذه الخلايا بها أنوية توجد بداخل الغشاء القرني في حالة غياب الغشاء الرائق.
4-    الغشاء الرائق: يوجد في الجلد السميك للتدييات ولكنه يغيب في الحيوانات الزراعية. وعند وجوده يكون مجاور للغشاء القرني. ويتكون من خلايا فقدت قدرتها علي الصبغ وتشكل شريطاً ضيقاً يفصل ما بين الخلايا الحية والميتة. وفي الابقار نلاحظ ان هذه الطبقة في جلد المناطق المجاورة لفتحة الشرج والقرون والعرقوب.
5-    الطبقة القاعدية:   germinal layer هى أعمق طبقة خلوية في البشرة تتكون من  طبقة واحدة من خلايا عموديةنشيطة تنقسم بالانقسام الميتوزي باستمرار لتعوض الخلايا المفقودة على السطح و تقع فوق طبقة الأدمة مباشرة و تسمى طبقة ملبيجى. أي أن الخلايا الجديدة تدفع القديمة نحو الخارج ، وحينما تقترب من السطح تفرز كيراتين (مادة قرنية). ويتغير شكلها ومحتواها بالتدريج ثم تموت لابتعادها وعزلها عن مصدر التغذية بالدم، وعندما تموت تندلق المادة الهلاميةوتصبح مفلطحة في حالة الفقاريات الأرضية ، تصبح طبقة الكيراتين سميكة مكونة طبقة تسمى الطبقة القرنية . تحتاج الخلية المنقسمة من طبقة ملبيجى الى نحو 2.5  الى 5 أسابيع لتصل الى الطبقة القرنية وتصبح خلية قرنية ميتة.  اي ان البشرة تتجدد كل  5  أسابيع يوماً.  وهذه الطبقة من الكرياتين الناجم عن موت الخلايا على سطح الجلد هو الذي يعمل على حفظ الماء وعدم خروجه عبر الجلد الى خارج الجسم.، كما ويحول دون دخول مسبات الامراض من الكيماويات والأحياء الدقيقة الى داخل الجسم عبر الجلد
سمك طبقة البشرة يختلف حسب الموقع حيث تكون اسمك علي اماكن الجسم التي بها شعر عن مواقع الجلد الخالية من الشعر(بطن ) أو حسب نوع الحيوان وبيئة. الاتصال بين البشرة والادمة يكون عن طريق الغشاء القاعدي، وفي مناطق الجسم السمكية فان الغشاء القاعدي يكون قمم متموجة. وعندئذ قد يكون الغشاء القاعدي ناعم ومنتظم في المساحات ذات الشعر أو منثني في المساحات الناعمة.
وتتكون البشرة من عدة أنواع من الخلايا هي:
1-    خلايا الكيراتين وتشكل ما نسبته 95من خلايا البشرة ، وتحتوي على كمية كبيرة من بروتين الكرياتين.
2-    خلايا الميلانين وهي خلايا نجمية الشكل مصبوغة باللون الاسود وتقع بين خلايا الغشاء القاعدي ، زوائد الخلايا الملونة تمتد للاعلي في المسافات بين خلايا البشرة ، لون الجلد يعتمد علي عدد الخلايا الملونة الموجودة، الخلايا الطلائية لبشرة الحيوانات المزرعية قد تحتوي ايضا صبغات فتوجد الصبغات بتركيز عالي بالقرب من الغشاء القاعدي وتقل كميتها في اتجاه الطبقات السطحية. وتوجد في الجلد كما في العين والعظام والاذن الداخلية والسحايا، وتضم هرمون الميلانين الذي يمنح اللون للجلد والشعر والعينين
3-     خلايا لانغرهانس وهي خلايا كبيرة توجد في الجلد والعقد الليمفاوية وتحتوي على الكثير من الحبيبات ، ولها وظيفة مناعية
4-    خلايا ميركيلوهي خلايا حسية مسؤولة عن الاحساس باللمس الخفيف (الربت) وتوجد تحت البشرة مباشرة. تتميز بانهاعالية التسرطن.
التلون في الحيوانات :ـ
إما الأصباغ أو الألوان الحيوية فهي أكثر انتشارا في الحيوان وهي مجموعة صغيرة جداً من جزئيات كبيرة تستطيع إن تعكس أشعة الشمس . توجد الأصباغ داخل أجزاء أو خلايا كبيرة لها زوائد متفرعة تسمي حاملات الألوان . أكثر الأصباغ انتشاراً هي الصفة الميلانين وهي عبارة عن مجموعة البوليمرات لونها  اسود أو بني وهي مسئولة عن مختلف الألوان التي يحاكي فيها الحيوان البيئة  . إما الألوان الصفراء والحمراء غالبا ما تتكون من إصباغ الكاروتين ولا يستطيع الحيوان أو معظم الفقاريات إن تصنع هذه الأصباغ ولكن تحصل عليها بطريقة مباشرة آو غير مباشرة من النباتات .
الادمة Dermis
عبارة عن الطبقة الوسطى من الجلد وهي طبقة الجلد الحقيقية وسميكة وهي اكبر وهي عبارة عن النسيج الضام الليفي كثيف للجلد والذي يقع بين البشرة والنسيج تحت الجلد و تمتد داخل طبقة تحت الجلد،  يحتوي النسيج الضام على عدد كبير من الشعيرات الدموية ونهايات الأعصاب  لها يرجع حساسية الجلد والصبغتنشأ من الميزودرم (الطبقة الوسطية) فى المراحل الجنينية  
وتعطي الألياف المرنة الموجودة داخل الطبقة صفة المرونة وهي تزيل مع تقدم العمر مما يودي إلي لتجعد الجلد حيث انها تحتوي علي الالياف الكولاجينية في غالبية النسيج الضام في حين ان الالياف الشبكية  تمثل جزء صغيراً.  والحدود بين طبقتي البشرة  والأدمة متعرجة ومتداخلة بواسطة زوائد الأدمة التي تمر داخل البشرة وتعمل علي تقوية الرباط بين الطبقتين وتمنع تمزقهما ، بالمقابل فان طبقة البشرة تتعمق مع الأدمة بواسطة بصيلات الشعر والصوف الذي يغطي كل جسم الحيوان عدا المناطق الحساسة. وهي تساعد في حفظ درجة حرارة الجسم عند معدلها الطبيعي. ان البشرة والملحقات الجلدية التي تنمو عليه أو من خلاله تحصل علي غذائها منه. تعمل الأدمة كذلك عضوًا حسيًا مهمًا، حيث تستجيب النهايات العصبية بداخل الأدمة للبرد والحرارة والألم والضغط واللمس.
يمكن تقسيم الادمة الي :
1-    الطبقة الحلمية السطحية و
2-    الطبقة الشبكية العميقة،
الاتصال بين الطبقتين يكون غالباً عند مستوي الشعر والغدد العرقية. ويتخلل هذه الطبقة جذور الشعر والعضلة الناصبة للشعر والغدد الدهنية والعرقية والاوعية الدموية والاعصاب. وفي الماشية فان الياف الادمة تكون سائبة أو ضعيفة الاتصال. وعموماً فان الياف الادمة في سلالات المناطق المعتدلة تكون اكثر اتصالاً ببعضها في حين انها في سلالات المناطق الحارة أقل إتصالاً.
من المكونات الاخري لطبقة الادمة المادة الاساسية وهي تكون شبه جيلاتينية عديمة الالياف المماثلة. وتتكون من سكريات عديدة مخاطية . والمادة الاساسية تضم وتثبت كل المكونات الخلوية والليفية للادمة. وتساعد في تنظيم توزيع الايونات ، الماء، الالكتوليتات، العناصر المعدنية ، الهرمونات والجزئيات الكبيرة الاخري.
الطبقة تحت الجلد Hypodermis
وهي تلي طبقة الادمة وتُكوِّن الطبقة الداخلية من الجلد. تتكون الطبقة تحت الجلد من عوارض كولاجينية سائبة مع عديد من الالياف المطاطية. وهذه تختلف عن الطبقة الشبكية للادمة في ان الالياف اكثر انقباضاً  وتترتب في طبقات. وهي تحوي عضلات جلدية في بعض مناطق الجسم وهذه العضلات هي عضلات هيكلية تتصل بالادمة وتعمل علي تحريك الجلد وذلك عند شده.
وتقوم بوصل الجلد بالتراكيب التي تليه وتعمل علي تثبيت طبقتي البشرة والادمة. وتوفر هذه الطبقة وقودًا إضافيًا للجسم. وهذا الوقود مختزن بالخلايا الدهنية التي تعمل كعازل حراري. وتساعد الأنسجة تحت الجلدية أيضا في حفظ حرارة الجسم، وتحمي أيضًا الأنسجة الداخلية للجسم من الضربات.وطبقة تحت الجلد تكون اسمك في الحيوانات الزراعية التي تنشأ بالمناطق الحارة عن تلك ذات النشأة في المناطق المعتدلة.
غدد الجلد Skin glands
يوجد بالجلد نوعين اساسيين من الغدد هما:  الغدد العرقية  Sweat gland والغدد الدهنية  Sebaceou gland
الغدد العرقية  :
و هى عبارة عن أنبوبة ملتفة فى النهاية السفلية فى طبقة الأدمة والغدد العَرَقية هي جزء من البشرةمهمتها فصل العرق من الدم وترطيب الجسم وتعديل درجة الحرارة.  تساعد في التحكم في درجة حرارة الجسم أيضا. وتفرز هذه الغدد العَرَق، الذي يتسرب عن طريق مسام على سطح الجلد. عددها بين 2-3 مليون غدة.
العرق:  عبارة عن سائل مائي، يتكون العرق من 98 % ماء + 2 % أملاح ذائبة. و كمية العرق غير محدودة.   و الغرض من إفراز العرق هو التخلص من الماء و الأملاح الزائدة عن حاجة الجسم (اخراج) و هى أيضا عملية هامة جدا لتنظيم درجة حرارة الجسم.  
يوجد نوعين من الغدد العرقية :
1- غدد عرقية متآكلة  Apocrine gland أو  الغدد الكبيرة
2- غدد عرقية إخراجية   Eccrine gland أو Merocrine  الغدد الصغيرة
1-غدد عرقية متآكلة  Apocrine gland:
تنشأ من براعم الشعر في الجنين وتوجد باستمرار متصلة مع حويصلات الشعر. وتتكون من جزء افرازي يكون في شكل انبوبة ملتفة ضيقة وقناة اخراجية تفتح عند حويصلة الشعر وغالباً فوق الغدد الدهنية. كبيرة فى الحجم و موجودة فى المساحات بالقرب من الأعضاء التناسلية ( المهبل) والإبطين وحول الحلمة و هذا النوع من الغدد مشتق من جليد الشعرة و ينتج سائل لبني من الممكن أن يسبب رائحة كريهة إذا نمت عليه بعض البكتريا. لا تسيطر الأعصاب على هذا النوع من الغدد العرقية و لكنها تتأثر بهرمون الأدرينالين.
الغدد العرقية في الجلد المحتوي علي شعر بالحيوانات الزراعية هي غالباً من النوع الكبير. وتبعاً للشكل ودرجة التفرع فان حيوانات المزرعة خاصة الماشية تحوي ثلاثة انواع من هذه الغدد هي: النوع الانبوبي المركب، النوع الحويصلي المغلف والنوع الحويصلي غير المغلف. وحيوانات المناطق الحارة غالباً ما تحوي النوع الحوصلي في حين ان النوع الانبوبي ينتشر في ماشية المناطق المعتدلة.
2-غدد عرقية إخراجية   Eccrine gland:
غدد صغيرة تنشأ مباشرة من البشرة الاولية ولا ترتبط بحويصلات الشعر.غدد أقل فى الحجم موزعة على معظم جلد الجسم،تخضع لسيطرة للعصب السمبثاوي في وجود الاستيل كولين. تفرز عرق يتكون أغلبه من الماء زائد حوالي 0.1-0.4% ملح طعام وتستجيب للمؤثرات الخارجية.  يقدر عددها بالملايين و تفرز ما  يقرب من5.1  لتر يوميا من العرق تزداد و تنقص تبعا لدرجة الحرارة التى يعيش فيها الحيوان. زيادة عدد الغدد مهم في تنظيم درجة الحرارة حيث ان الرطوبة التي تخرجها تتبخر من الجلد مما يعمل علي تبريد الجلد ومساعدة الحيوان علي مقاومة ارتفاع حرارة البيئة لذا.......وعدد الغدد العرقية في مساحة الجلد تختلف حسب نوع الحيوان و مناطق الجسم ففي الحيوانات الاروبية مثلا يبلغ  600/ سم2 و حيوانات الزبيو 1600/سم2 ،  وزيادة عدد الغدد مهم في تنظيم درجة الحرارة حيث ان الرطوبة التي تخرجها تتبخر من الجلد مما يعمل علي تبريد الجلد ومساعدة الحيوان علي مقاومة ارتفاع حرارة البيئة.  توجد بالجسم بعض الغدد التي تحورت  عن الغدد العرقية مثل غدد الأنف في الابقار و الخنازير وغدد القرون بالماعز وغدد وسادة حوافر الخيل والغدد اللبنية في اناث الثدييات.     
الغدد الدهنية:
عبارة عن غدد بصيلية بسيطة أو متفرعة توجد بالقرب من حويصلات الشعر وهي تفتح في كيس الشعرة من خلال قناة اخراجية. توجد منغمدة فى جليد الشعرة فى طبقة الأدمة حيث تفتح فى ثقوب على سطح الجلد.  تختلف في العدد والتوزيع بالجسم حسب النوع حيث تكوين صغيره في المجترات والخنازير مقارنة بالخيول . تفرزالزيت  Sebum  متكون من مخلوط احماض دهنية وجلسريدات ثلاثة وشموع واسترولات وبرافين ولبيدات اخري وافرازها مستمر، يعمل الزيت علي تزييت الشعر النامي و حفظ الجلد ناعم ولين وحماية الجلد من التأثيرات  الأشعة تحت الحمراء والبكتيريا  والأجسام الغريبة  حيث يكون طبقة عازلة علي سطح الجلد .وقد يلعب هذه الزيت دوراً في تنظيم الحرارة والأقلمة علي الحرارة العالية ، كما انه يكون ذو رائحة مميزة للنوع أو الجنس مما يؤثر علي سلوك الحيوان. و تتوقف كمية الإفرازات الزيتية على حجم الغدة و يتوقف حجم هذه الغدد على كمية الهرمونات الموجودة فى الدم.  هناك بعض الغدد المحورة  عن الغدد الدهنية مثل غدد كاحل جفن العين وغدد الشفرات والشرج وغدد قناة الإذن  الخارجية .

أوجه الاختلاف بين الغدة العرقية الدهنية
أوجه الفرق بين الغدد الدهنية والعرقية:
1. العرقية:ـ  عبارة عن كيس يفتح في اعلي قناة الشعر في المجترات إما في الطيور عبارة عن أنابيب في أسفل طبقة ألادمة تفتح قناتها في سطح الجلد .
الدهنية :ـ  عبارة عن غدة بسيطة أو كيسية متفرعة لها قناة مائلة تفتح في اعلي الشعر أو علي سطح الجلد وهي اكبر ما تكون في الطيور والكلاب .
2-العرقية : تحيط بها شبكة من الشعيرات الدموية والأعصاب.
الدهنية : غير متصلة بشعيرات دموية ولا أعصاب .
3-العرقية : تحيط به خلايا عضلية لاإرادية.
الدهنية : يحيط بها غلاف كيسي ليقي رفيع.
4-العرقية:توجد في كل سطح الجسم عدا الشفتين والإذن  الخارجية والقضيب ، يرافق كل غدة شعره  واحدة.
الدهنية : توجد أينما وجد الشعر وفي المجترات يرافق كل شعر بين 2-6 غدة دهنية .
5- العرقية : إفرازها من بلازما الدم من شعيرات دموية حولها ويتصل بالغدة أعصاب إفراز تنشط بواسطة ارتفاع درجة حرارة  الجو وتغير تركيبه الدم pH   وزيادة توريد الدم لمركز العرق وتوجد علاقة عكسية بين إفراز العرق ووظيفة الكليتين (صيف وشتاء )
الدهنية:ـ  يتدهور سيتوبلازم خلايا الغدة وتظهر في الإفراز  علي هيئة ترسبات وتتجدد خلايا الغدد باستمرار.
6-العرقية : يتركب الإفراز من سائل رائق من مادة عضوية(البيومين وجلوبيولين) و مصل الدم ويوريا وأملاح و95%ماء .
الدهنية : يتركب الإفراز من مادة دهنية آو زيتية تتكون بانحلال خلايا الغدة .
7-العرقية: وظيفتها إخراجية للمواد السامة وتنظيم درجة حرارة الجسم.
الدهنية : منع الجلد من الجفاف وجعله ذو طراوة وحمايته من المؤثرات الخارجية
مشتقات الجلد: 1- -الشعر        2- الحوافر والمخالب والقرون
الشعر:
يغطي الشعر أو الصوف أو الوبر كل جسم الحيوان ويختلف من حيث كثافة التوزيع والشكل من حيوان لأخر. أن الشعر من منتجات الجلد ويعمل الشعر على زيادة الوظيفة الوقائية للجلد ويمكن من مقاومة البرودةينتشر الشعر علي جميع سطح جسم الثدييات(دون الطيور و الأغنام بها صوف) ماعدا مناطق معينة مثل وسادة الانف ويستثني من ذلك الاغنام التي يكون الصوف هو غطائها وكذلك ماعز الموهير والكشمير واللاما التي يكون الشعر الحريري هو غطاء الجسم فيها. الصوف والشعر الحريري نوع محور من الشعر، تنمو الشعرة من حويصلة الشعر في طبقة الادمة. وتختلف زواية ميل الشعر علي سطح الجلد حسب نوع الحيوان ومناطق الجسم.
تنمو الشعرة من حويصلة الشعر في طبقة الادمة. ويحتوي  الشعرعلي مجموعة من الخلايا المركزية تسمي النخاع  يحيط بها طبقة القشرة الخارجية وهذه يحيط بها طبقة البشرة المتصلة أو بالكيوتيكل. في شعر جنين الانسان والصوف الناعم يكون النخاع غير موجود. يتكون النخاع من لفة أو اكثر من الخلايا المتعرجة ، وخلايا القشرة مغزلية وطولية. وقد توجد الصبغات في كل من النخاع والقشرة ولكنها لا توجد في طبقة الكيوتيكل. تتكون طبقة الكيوتيكل من طبقة خلايا طلائية رقيقة قرنية شفافة.
الحيوانات الزراعية المحلية الموجودة بالمناطق الحارة عادة تفرز عرق بمعدل اكبر عن تلك المستوردة من المناطق الباردة ، معظم أنواع الحيوانات الزراعية ذات غطاء شعري ، وهو ما يعتبر خط الدفاع الاول ضد حرارة البيئة المحيطة والأشعة الساقطة : نوع ومقدرة وكثافة والطول الشعر علي الحيوان مهم ويؤثر كثيرا علي مقدار العرق . بعض الحيوانات الموجودة بالبيئات الحارة  خاصة الماشية تمتلك غطاء ناعم قصير ولامع كما يظهر هذا جليا في غطاء الماشية ذات الواصل الهندي. هذا الغطاء يعكس الأشعة الشمسية ويسمح يفقد الحرارة عن طريق تيارات الحمل الهوائي من الجلد . كما إن الصبغات السوداء  بجلد هذه الحيوانات (الجاموس) يمنع اختراق أشعة الضوء فوق البنفسجي للجلد .
تركيب الشعر: يتركيب الشعر من جزئين اساسين هما :
1-     جذع  أو ساق               2-  جذر
الجذر:
هو الجزء المختفى من الشعرة داخل الجلد و يكون مغروس في ألادمة داخل ما يعرف بجراب الشعرة ( Hair-follicle ) أو البصيلة الشعرية وهو ينمو إلى أسفل من بشرة الجلد ومحاط بغلاف ليفى من الأدمة .حيث تصب فيها أو يتصل بكل شعرة واحد أو اكثر من الغدد الدهنية (تفرز مادة دهنية تكسب الشعرة لمعانها ومرونتها) وغدة عرقية واحدة وكذلك عضلة شعرة، توجد حول قاعدة البصيلة الشعرية نهايات الأعصاب الحساسة التي تستجيب اللاشارات التي تأتي عن طريق حركة الشعر فوق سطح الجلد كما توجد أحزمة من الألياف العضلية تسمي العضلة الناصبة للشعره Arector pili ) التي تصل بالبصيلة الشعرية تحت مدخل الغدة الدهنية فيؤدي انقباض هذه العضلة إلي انتصاب ألشعره وفي نفس الوقت يؤدي هذا الانقباض لخروج المادة الدهنية.
وينتهى الجذر بانتفاخ صغير يسمى بصلة الشعر (Hair bulle) ويندفع داخل البصلة نتوء درجى غنى بالأوعية الدموية التى تزود بصلة الشعرة بالغذاء . وتعتبر البصلة الجزء الحى النامى ، إذ تتكون من مجموعة من الخلايا دائمة الانقسام . وتدفع الخلايا الجديدة الناتجة عن الانقسام الخلايا الأقدم منها إلى أعلى فيزداد ساق الشعرة فى الطول وكلما ابتعدت الخلايا القديمة عن البصلة تفقد ما بها من مادة حية وتتحول إلى مادة قرنية وتصبح ميتة.
والشعرة داخل الحويصلة تكون محاطة بثلاث طبقات هي الغمد الداخلي والغمد الخارجي وطبقة الانسجة الضامة. وعندما تجذب الشعرة خارج الجلد فان الغلاف الداخلي يخرج مع الشعر المنزوع في حين يبقي الغلاف الخارجي والنسيج الضأم.
الساق :  هو الجزء الذى يشاهد من الشعرة علي سطح الجلد وهويتكون من ثلاث طبقات هي:
1-    طبقة خارجية أو الكيوتيكل Cuticle تتكون من الخلايا السطحية للشعرة.
2-    القشر ة (Cortex): تتكون من خلايا مستطيلة تلى الكيوتيكل وهى خلايا قرنية ممتلئة بحبيبات صبغية تكسب الشعرة لونها.
3-    النخاع Medulla: يكون مركز الشعرة . ويتكون من خلايا مضلعة ممتلئة بالهواء . وعندما تفقد خلايا القشرة وحبيباتها الملونة وتمتلئ بالهواء يبيض لون الشعر .
عموماً فان الشعر ينقسم الي :
1-    شعر غطاء الجسم الخارجي: Outer hair وهذا يكون مرتبط بغدة عرقية وغدة دهنية ثم العضلة المحركة حيث تعمل علي انتصاب الشعره وانقباض الاوعية الدموية.يكون الشعر مستقيم الشكل ،متوسط أو طويل نسبياً.
2-    شعر غطاء الجسم الداخلي: Inner hair ينمو متأخراً قليلاً وهو ناعم ومتماثل في القطر ومتموج.
الصوف Wool
يعمل جلد الاغنام كغطاء واق لجسم الحيوان كما انه يعتبر قاعدة لانطلاق الياف الصوف ويوجد به غدد كثيرة. يعتقد ان الياف الصوف نشأت كطفرة من الشعر المغطي لاجسام حيوانات العائلو البقرية وهو يختلف في نوعيته وكثافته حسب النوع وحسب البئة والظروف الجوية التي يعيش فيه الحيوان والتركيب الوراثي له.
 يشكل الصوف غطاء جسم الحيوان الذي ينقسم الي نوعين من الغطاء هما:
1-    هناك غطاء مفتوح كما في الأغنام المصرية وميزة هذا الغطاء أنه يساعد في التخلص من الحرارة الزائدة عن طريق تيارات الحمل وذلك بمساعدة الرياح
2-    غطاء مقفول أو كثيف كما في أغنام المرينو هذا الغطاء يجعل هناك صعوبة في التخلص من الحرارة الزائدة عن طريقتيارات الحمل وبذلك يكتسب الحيوان حرارة تمثل عبء حراري عليه
ويختلف عدد الياف الصوف في البوصة المربعة علي جلد الاغنام حسب الانواع.  تعتبر الغدد الدهنية من أهم الغدد الموجودة بجلد الاغنام وهي تفرز المواد الدهنية الموجودة بالصوف وتساعد علي نموه وتجعده وتعتبر اغنام المرينو أكثر الاغنام افرازاً لهذه المواد الدهنية.
نمو حويصلات الصوف:
هنالك نوعان من الحويصلات هما:
1-    الحيصلات الاولية Primary wool follicles  
2-    الحويصلات الثانوية Secondary wool follicles  
نمو حويصلات الصوف الاولية:
الحويصلات الاولية هي اول ما يتكون في الجلد وعند ولادة الحملان الصغيرة تكون غالبية الحويصلات الاولية نامية اي منتجة لصوف معين. تنمو نتيجة لعدة انقسامات من خلال عدة مراحل:
1.     المرحلة الاولي: ان المرحلة الاولية من هذا النمو عبارة عن انقسام متعدد، واسفل هذه الخلايا الغطائية  المنقسمة تحدث تجمعات معينة من خلايا الادمة ومن هذه المجموعات تتكون اساسيات الحويصلة الاولية وهذا الجهاز ينمو داخل طبقة البشرة .
2.     المرحلة الثانية: تتفلطح قاعدة الغطاء الحويصلي ويبدأ النمو للخارج وهذا الطابع من النمو هو الذي يعطي تكوينات الغدد العرقية واسفل هذا النمو يتكون برعم يكون الغدة الدهنية .
3.     المرحلة الثالثة: وتسمي بمرحلة تكوين حلمة الشعره Papilla وفيها ان قاعدة الحويصلة تلتف للداخل حيث تكون جهازاً مشابهاً للقبة يطلق عليه اسم حلمة وهو جزء من طبقة البشرة وترتبط به العضلة المتحركة.كما ان في هذه المرحلة يتكون جهاز يعرف باسم قناة الصوف أو قناة الشعر فيحدث تصلب في بعض الخلايا نتيجة تكوين الكرياتين.
4.     المرحلة الرابعة: تتكون فيها قبة الصوف Hair cone  وهي شكل يشبه المخروط ويتكون نتيجة استطالة الخلايا بعد ترسيب الكرياتين بها. كما ان هذا الشكل يستطيل ويعطي الطبقة الخارجية من الغلاف الداخلي لليفة الصوف وهي تعرف باسم طبقة Henle .
تكون ليفة الصوف مع الغلاف الداخلي المحيط بها نتيجة انقسام خلايا الادمة حول حلمة الصوف وهذه الخلايا تكون مع خلايا الطبقة القاعدية والبشرة ونتيجة لذلك تندفع ليفة الصوف للخارج نتيجة لضغط الخلايا عليها وبهذا يبدأ تكوين الصوف خارجياً.
نمو حويصلات الصوف الثانوية:
 الحويصلات الثانوية تتكون من انقسام خلايا الطبقة الخارجية للجلد، هذا الانقسام هو الذي يعوض الهدم في غطاء الجسم.يلاحظ ان الطبقة العليا أو الخارجية من الجلد دائماً تتغير والخلايا الميتة تعوض دائماً بخلايا جديدة ناتجة من الانقسام الحادث في الطبقة الداخلية.
تحدث تفرعات  في نمو الحويصلات الثانوية لتعطي حويصلات صوف ثانوية اخري وبذلك يزداد نسبة الصوف الناعم (كما في المارينو) كما ان الحويصلات الثانوية يكون طولها اكبر من الاولية كما ان الغدد الدهنية الملاصقة للحويصلات الثانوية لا تظهر الا في فترة متاخرة اي عندما يبدأ تفرع حويصلة اخري منها.
في بعض الحالات هناك مجموعات من الحويصلات الثانوية تكون في مستوي اسفل قليلاً من الغدد الدهنية وعند بدء تكوين الليفة أو المخروط المغطي للليفة Fibre cone فانه يبدأ تفرعات جديدة لتكوين حويصلات الصوف الثانوية.
الحوافر والمخالب والقرون:
الحوافر مثل الشعر يعتبر نسيج البشرة مصدرها  حيث تنمو من الغشاء القاعدي للبشرة. الحوافر والمخالب والقرون تتكون من انابيب الشعر أو انابيب القرون والتي تلتصق ببعضها بواسطة القرن البين انبوبي. هذه التركيبات مثل البشرة تستقبل الغذاء من الادمة. وادمة الحوافر متحورة تماماً وتغذي بالاوعية الدموية والاعصاب للمحافظة علي الحوافر. الطبقة تحت الجلد تغيب في عدد من الاماكن في هذه التراكيب. الجسم الحلمي يكون عالي وعادة ما يتحور ليكون حلمات ميكروسكوبية طويلة ، تركيبات تشبه الاوراق او الارتفاعات.
وظائف الجلد:  يمثل الجلد الحد  الفاصل بين الجسم والبيئة الخارجية ويقوم علي هذا الأساس بالوظيفة التالية :ـ
1-    الحماية 
 تقوم بعض التراكيب المشتقة من الجلد مثل الشعر، الحوافر، الاظلاف ، القرون ، الريش و المخالب بوظيفة حماية الاجزاء التي تحتها، فالطبقة القرنية للبشرة يزيد سمكها في المناطق المعرضة للاحتكاك بالعوامل الخارجية الضارة والشعر الموجود علي الجلد يقوم بوظيفة مقاومة أضرار الاشعة والحرارة والالتهابات الكياوية. يشكل الجلد حاجزاً تشريحياً في وجه مسببات الأمراض من الميكروبات وغيرها ، حيث يشكل يعتبر الجلد خط الدفاع الأول للجسم ضد الميكروباتبالتالي يحول بين دخول هذه المسببات من البيئة الخارجية. يعتقد أن للغدد الدهنيه خواص ضد البكتيريا. أفراز الميلانين في البشرة يقي الجلد من الأشعة فوق البنفسجية و يقلل احتمال الأصابة بسرطان الجلد. كما ويحتوي الجلد على نوع من الخلايا المناعية الخاصة وتدعى( خلايا لانغرهانس) .
2-    الإحساس بالمؤثرات البيئية:
حيث ينتشر في الجلد نهايات الاعصاب العصبية في صور انواع مختلفة من المستقبلات المتخصصة لانواع المؤثرات المختلفة. وعند وقوع مؤثر ما عليها مثل الحرارة تنقل الاشارة الي الجهاز العصبي الذي يرد في صورة تغيرات فسيولوجية حسب المؤثر. فمثلاً الانسان بواسطة الجلد يستطيع ان يميز بين الحار والبارد، والناعم والخشن والجاف والصلب.
3-    النفاذية والامتصاص :
تعمل البشرة كحاجز جافاً يمنع تخلل ونفاذية  كثير من المواد الغريبة وبالتالي للحيلولة دون فقدان السوائل من الجسم ، أو امتصاص اي مادة يعتمد علي خواصها وعلي حالة الجلد خاصة الطبقة القرنية ، ثبت ان الجلد منفذ للماء  حيث ان هنالك كمية قليلة من الماء تفقد عبر خاصية النفاذية عبر الجلد ولا تزيد عن 300 ملل في اليوم الواحد.فقدان هذه الخاصية للجلد يؤدي الى فقدان كمية كبيرة من السوائل قد تصل الى سبعة لتر ، كما ان الالكتروليتات يمكن ان تدخل الجلد.كما ان المواد التي تذوب في الدهون يمكن ان تتخلل الجلد بسرعة وبصورة كاملة مثل حامض السلسيليك والفينول والفيتامينات التي تذوب في الهون والهرمونات الجنسية.اما المواد التي تذوب في كل من الدهون والماء فتخلل الجلد بسرعة اكبر تفوق سرعة امتصاصها في الامعاء. كما ان المعادن الثقيلة يمكن ان تخترق الجلد مثل املاح الزئبق المستخدم كعلاج لمرض الزهري في صورة مراهم. كما معظم الغازات والابخرة المتطايرة يمكن ان تنفذ من الجلد عدا أول اكسيد الكربون ويتم ذلك من خلال الانتشار البسيط خلال طبقات الجلد الداخلية.
4-    التخزين والتصنيع:
يعتبر الجلد وما يليه من أنسجة مخزنا رئيسياً لتخزين الماء والدهون ويعتبر الجلد من مخازن الدهون ألرئيسية في الجسم كما إن تجمع الماء تحت الجلد قد يقود إلي ما يعرف بالاتشاح الآدمي Oedema ، كما ويعتبر وسيلة لتصنيع فيتامين-د تحت تأثير الأشعة فوق البنفسجية على أجزاء معينة من الجلد.  
5-    الحماية من الفعل البيولوجي للاشعة:
الجلد هو المكان الرئيسي للفعل البيولوجي لاشعة الضوء (اشعة بنفسجية ، اشعة مرئية و اشعة تحت حمراء) فالاشعة تحت الحمراء تمتص في الطبقات العليا للجلد مؤدية لارتفاع درجة الحرارة ويقل التاثير في العمق. الاشعة المرئية تمر لمسافة اطول عن تحت الحمراء لذلك فان الاشعة المرئية المكثفة قد تؤدي لارتفاع درجة الحرارة لعدة درجات عند عمق عدة سنتيمترات من الجلد في حين ان درجات حرارة السطح تتغير قليلاً. وقد يتبع ذلك زيادة توارد الدم ونشاط قابليتها لاحداث تغييرات كيماوية في الانسجة السطحية في تحدث اضرراً مباشراً لخلايا البشرة ممثلاً في ضربة الشمس وهو اقوي حدوثاً في الحيوانات عن الانسان نظراً لوجود غطاء الشعر والصبغات.تعتبر اشعة الشمس واحدا من اهم اسباب سرطان الجلد الذب يعزي لفعل الاشعة فوق البنفسجية. ويعتبر تخليق فيتامين د وتاثيره المضاد للكساح من اوضح التاثيرات الناجمة عن فعل ضوء الشمس علي مركب v – ديهيدروكوليسترول الموجود بالجلد.
6-    المساهمة في عملية الاخراج:
يقوم الجلد من خلال الغدد العرقية والدهنية باخراج الماء والاملاح المعدنية غير العضوية أهمها ملح الطعام وقليل من البولينا والدهون الزائدة عن حاجة الجسم او الناتجة عن العمليات التمثيلة. .اخراج بعض هذه المواد مثل الماء يزيد خاصة في بعض الظروف مثل ارتفاع درجات الحرارة وذلك كوسيلة من وسائل تنظيم درجة حرارة الجسم. ويحدث هذا عن طريق فتحات صغيرة جدا منتشرة على سطح الجلد بكثرة تعرف بالمسام ويقدر عدد هذه المسام بحوالى 2 أو 3 مليون وهذه المسام عبارة عن نهايات القنوات الآتية من الغدد العرقية المدفونة فى أدمة الجلد. في الانسان وتكثر هذه المسام براحة اليد وباطن القدم ، حتى تستطيع بفضل العرق أن تحتفظ بمرونتها ومن ثم بحساسيتها اللمسية
لذلك نجد ان عدد الغدد العرقية وكفاءتها تزيد في حيوانات المناطق الحارة عن حيوانات المناطق المعتدلة. كما ان مساحة الجلد بالنسبة لوزن الحيوان تزيد في هذه الحيوانات مما يؤهلها لمقاومة ارتفاع درجات الحرارة. وتقدر كمية العرق التى يخرجها جسم الانسان  فى الأحوال العادية بحوالى 500 سم3 وذلك فى وقت الراحة.
وتختلف الحيوانات في قابليتها للعرق . فالخيل يحتوي جلدها علي عدد اكبر من الغدد العرقية المتطورة والنشطة مقارنة بغيرها من الثدييات المستأنسة. قابلية الحيوانات الزراعية الاخري للتعرق تقل حسب الترتيب الاتي: الجمال- الماشية – الاغنام –الماعز – الدواجن. ورغم اهمية الاستجابة للحرارة فان العرق بالجمال لا يلاحظ في الفترات المتقطعة. الشعر في الجمال لايصبح مبللاً كما هو في الخيل وذلك لا البخر عن طريق العرق يحدث اساساً علي سطح الجلد. الحيوانات الزراعية قليلة العرق تستجيب للحرارة بواسطة التبريد عن طريق البخر من الجهاز التنفسي كما يحدث في الاغنام.
7-    التواصل:
يلمس الآخرون مدى جاذبية البشر وطبيعة مزاجهم ووضعهم من خلال نظرهم الى الجلد. كما ويعكس الجلد الوضع الصحي للفرد عموما.
8-    التجدد 
كما ومنح الله عز وجل الجلد خاصية مهمة، وهي امكانية البراء عند الاصابة وامكانية الخياطة عند القطع والشق الكبير، وهما خاصيتان مهمتان جدا، وبدونهما لا يستطيع الحيوان ان يعيش، وذلك بسبب كثرة تعرض جسم الحيوان للاصابة. ويشعر الجلد بالألم عند حدوث جروح أو شك في مكان ما في جسمه، فيتنبه للأخطار المحدقة به، كوقوف بعوضة على يدك
9-    تنظيم حرارة الجسم:-
في حالة ارتفاع  في درجة حرارة جوية من 28ەم حتي 30ەم يحدث الـتنظيم لدرجة الحرارة  عن طريق الـحمل والاشعاع من الجلد عن طريق تغيير في درجة إتساع الأوعية حيث يزداد إتساعها ليتم تنظيم درجة حرارة الجسم عن طريق مراكز موجودة في منطقه أسفل المهاد البصري  Hypothalamus    حيث يوجد مركز عصبي للتحكم في الحرارة الناتجة  في الجزء الإمامي من الهيبوثالامس    بينما يوجد مركز التحكم في الحرارة المفقودة  في الجزء الخلفي من الهيبوثالامس.ويوجد اتصال عصبي بين المركزين بحيث أن تنبيه مركز إنتاج الحرارة يؤدى إلى تثبيط مركز الحرارة المفقودةوالعكس بالعكس . يتم تنظيم حرارة الجسم غالبا وبشكل كامل عن طريق التغذية الاسترجاعية العصبية السالبة أو التحكم التبادلي من خلال مراكز التنظيم الحراري الواقع في تحت الجهاد.
1-     جزء إمامي من الهيبوثالامس  يستجيب للارتفاع في درجة الحرارة الجسم ويعمل عي زيادة معدل الفقد الحراري. تتصل هذه المراكز بالمستقبلات الحرارية الحساسة للحرارة الموجودة على سطح الجلد heat receptors والموجودة في الجهاز الدوري internal receptors فإذا انخفضت درجة حرارة الجو أدى ذلك إلى تنبيه المستقبلات الموجودة على الجلد وينتقل التنبيه العصبي إلى مركز الطاقة الناتجة في تحت المهاد البصري الذي ينشط إنتاج الطاقة عن طريق تنبيه العضلات السطحية في الجلد مما يؤدى إلى الارتعاش كذلك تنبيه مراكز الجوع لزيـادة كمية الغذاء المـأكـول كما ينبه مراكـز إفراز الهرمــون المنشــط لهرمونات الدرقية TSH والهرمون المنشط لغدة قشرة الأدرينالACTH لزيادة إفرازT3 & T4 and Cortisol لزيادة إنتاج الطاقة وفى نفس الوقت يثبط مركز فقد الطاقة من تحت المهاد البصري مما يؤدى إلى تقليل معدل التنفس وإفراز العرق.
وهذا الجزء يتكون من مجموعة كبير من الخلايا العصبية الحساسة للحرارة وتقوم بتوصيل السيالات العصبية من السطح الجلد بمعدل عالي عندما ترتفع درجة الحرارة الجو المحيط بالحيوان ، فانتقال السيالات العصبية إلي المركز الأمامي يؤدي إلي تنبيهه الأوعية الدموية فينتج عنها اتخاء هذه االاوعية الدموية مما يتسبب في فقد الحرارة الناتجة فيعود الجسم ألي حرارته العادية وبالتالي يقل إلا نتاج الزائد للحرارة الناتج من انقباض العضلات اللااردية والتوليد الحراري الكيميائي . وعندما ترتفع درجة الحرارة البيئة وتتجاوز درجة الحرارة الحرجة العليا، تنخفض مقدرة الحيوان علي التوازن الحراري وبتالي ينخفض معدل استهلاك الطعام،  ومعدل الايض وتزداد درجة الحرارة الجسم . وأول مايبدأ العرق يزداد تدفق الدم Biood flow to the skin وتكون هذه الزيادة تتناسب مع زيادة الضغط الحراري  Heat load علي الحيوان (الإنسان مثلاً ) حيث يتم نقل الحرارة من الوسط الداخلي للجسم إلي الأطراف حيث يتم التخلص منها بواسطة الجلد عن طريق تبخير العرق. وللتخلص من هذه الحرارة فان الجزء الأمامي للهبيوثالامس يقوم بزيادة معدل الفقد عن طريق زيادة التبريد البخر ي الجلدي بواسطة العرق ، والتبريد البخري التنفسي عن طريق اللهث .
2-    الجزء الخلفي من الهيبوثالامس 
ويساعد هذه الآلية المستقلات الموجودة في الجلد وهي مستقبلات الحر والبردThermoreceptor وهذا الجزء يستجيب للانخفاض في درجة الحرارة ويعمل علي زيادة معدل التوليد الحراري . عند تنبيه مراكز الحرارة Heat receptors  والموجودة في الجلد والجهاز الدوري حيث أن زيادة درجة حرارة الجو أو زيادة درجة حرارة الدم تنبه مراكز فقد الطاقة لزيادة الطاقة المفقودة بينما تثبط مراكز إنتاج الطاقة . هذا ويتم تنظيم الطاقة الناتجة والمفقودة عن طريق تحت المهاد البصري وقد وضعـت نظـريه لهذا الــدور سـميت Set Point وهى أن درجة حرارة تحت المهاد البصري ثابتة وراثيا عند درجه معينه فإذا ارتفعت درجة حرارة الدم الوارد إلى تحت المهاد البصري أدى ذلك إلى تنبيه مراكز فقد الحرارة وتثبيط مراكز إنتاج الحرارة إلى أن تصل درجة حرارة الدم إلى الدرجة المثبتةHypothalamic temperature والعكس بالعكس وهناك عوامل تؤثر على الحرارة المثبتة نفسها حيث أن النوم العميق يقللها والجو البارد يقللها بينما الحمى ترفعها و الجو الحار يرفعها فعندما يحدث الشعور بالبرد وترتفع درجة الحرارة عن طريق :  -القشعريرة 2- الشعور بالجوع.
وكذلك يحدث انقباض في عضلات الأوعية الدموية فيؤدي إلي ضيق هذه الأوعية الدموية  ينتج عنه نقل الحرارة إلي الجلد ليقاوم البرد تتم  كل هذه الخطوات عن طريق التحكم الذي يقوم به الجزء الخلفي من تحت المهاد والذي يعمل بدوره علي حفظ الحرارة وزيادة نتاجها .
 إما الانخفاض في درجة حرارة البيئة فعادة ما يكون اقل ضررا بالنسبة للحيوان وذلك لان هنالك مجالاً واسعا بين الدرجة الحرارية الحرجة لمنطقة الحياد الحراري ولدرجة الحرارية المميتة في العادة ويمتلك الحيوان مقدرة للتأقلم علي الظروف الباردة اكبر من الحارة . فالانخفاض في درجة حرارة البيئة يعمل علي تنشيط الجزء الخلفي من الهيبوثالامس الذي بدورة ينشط مراكز الشهية، و زيادة معدل الاستهلاك الغذاء ويزيد من معدل أنتاج وتوليد الطاقة وبالتالي تنظيم درجة حرارة الجسم . وعادة ما ينتج عن هذه التغيرات زيادة في الإنتاج والكفاءة التناسلية ،أي إن الانخفاض في درجة حرارة البيئة ، يعكس الارتفاع ،عادة ما يكون له الأثر الايجابي في السلوك الإنتاجي للحيوان.
زيادة توريد الدم إلي الجلد تبدأ عند ارتفاع حرارة البيئة بمقدار 1-2م ومباشرة يزيد معدل فقد الحرارة بواسطة التوصيل والإشعاع وإذا لم يكن هذا كافيا ، فأن مراكز تنظيم الحرارة تعمل من خلال الجهاز العصبي السبمثاوي منشطة الغدد العرقية التي تعمل علي زيارة إفراز العرق الذي يتبخر فيفقد الحيوان الحرارة. من بين الحيوانات المستأنسة فان الخيل والجمل تكون مؤهلة جدا للعرق ويليها الحمير والماشية والأغنام والماعز علي الترتيب . وتتحمل الماشية بخرا قدرة 200- 300 مل/متر2/س يكون 75% من هذه الكمية عن طريقة العرق و 25% عن طريق انتشار الماء من الجلد Transudation .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق