طريقة الريّ بالخطوط


طريقة الريّ بالخطوط النباتات والزراعة الزراعة
فإن التساؤل الذي يطرح نفسه هو : ما الأسس التصميمية لهذه الطريقة؟
هذه الأسس يمكن تلخيصها بالآتي : إنشاء الخطوط ، وميل الخطوط ، ثم كمية الماء المتدفقة في الخطوط في وحدة الزمن .

– الخطوط :
خطوط الري عبارة عن أقنية صغيرة ، تُملأ بالماء خلال عملية الري ، لذا فإن تصميم وإنشاء هذه الخطوط يتطلب تحديد أبعادها الرئيسة مثل : عمق الخط ، وعرض الخط ، والبعد بين الخط والخط (ريشة الخط) ، وطول الخط لكي ، يصبح بالإمكان تغطية حاجة الحقل المائية .  وسنحاول فيما يلي تناول هذه الابعاد تباعاً .
عمق وعرض الخط هما بعدان متلازمان عادة ، ذلك لأن الإنشاء اليدوي للخطوط قد استعيض عنه بالآلة . 
وهنا يمكننا التفريق بين شكلين من الخطوط : الأول هو شكل حرف V ، والثاني هو الشكل الدائري .
بعض المعطيات المنشورة [192] ترى أن الشكل الدائري للخطوط هو الأنسب .  والخطوط ذوات الشكل الدائري التي يبلغ اتساعها عادة من 20-30 cm ، وعمقها من [192] 5 – 15cm، ليست ثابتة دائماً ، بل يمكن أن تتغير مقاييسها تبعاً لنوع التربة والميل  [178].
ويمكن إنشاء الخطوط الدائرية بوساطة آلات خاصة مصممة لهذا الغرض  [192].  (انظر الشكل – 20) .

هذه الآلة عبارة عن أنابيب يبلغ عددها في الحالات الاعتيادية أربعة ، ومتمفصلة بضعها عن بعض بشكل ثابت ، وتتحرك بوساطة جرار زراعي . 
أما طول الأنبوب الواحد فيتراوح بين (80-120cm) ، والقطر بين (20-30cm) . والشيء الذي يجب الانتباه إليه بدقة عند شق الخطوط هو رطوبة التربة ، ذلك أن إنشاء الخطوط في حالة جفاف التربة أو الحالة التي تكون فيها التربة في وضعية الغرق سوف ينتج عنه خطوط متماسكة ، ومثل هذه الخطوط لن تستمر حتى نهاية موسم الري .
وهنا لا بدّ لنا من أن نشير إلى أن اتساع الخط يمكن ان يكون كبيراً في بعض الحالات ، وخاصة في ري الأشجار المثمرة  [192]
وفي حالة من هذا النوع يتطلب الأمر زيادة في كمية الماء المتدفقة في وحدة الزمن ، للتوصل إلى تغطية كامل الخط بالماء .

أما البعد بين الخط والخط (أي عرض ريشة الخط) فيتعلق بنوع التربة من جهة ، ونوع النبات المزروع من جهة أخرى . 
ففي الأتبة اللومية واللومية الطينية مثلاً يرشح الماء الغامر للخط جانبياً (بشكل شعري) إلى الأجزاء الترابية الواقعة على جانبي الخط . 
أما في الأتربة الرملية فإن قسماً كبيراً من الماء يذهب هدراً ، نتيجة للرشح الشاقولي نحو العمق الترابي. واستناداً إلى معطيات منشورة ]من  [178، فإن الماء الغامر للخطوط يرشح شعرياً نحو جوانب الخط ، بمسافة تتراوح بين (0,3 – 0,5m) وفي معظم الأتربة ، باستثناء الاتربة الخفيفة جداً (الرملية).
وتبعاً لهذه المعطيات فإن الترطيب الفعّال للأتربة الزراعية يكون باعتماد مسافة بين الخط والخط تتراوح بين (60 – 100 cm) .  وكلما زادت ناقلية التربة للماء أصبح من الضروري تخفيض المسافة الفاصلة بين الخط والخط [178] .

في حين تقدم معطيات منشورة أخرى [192] .  قيماً للبعد بين الخط والخط في الأتربة ذوات الناقلية المائية العالية ، الحاوية على نسبة كبيرة من الكلس (أي الأتربة التي يحصل فيها رشح شاقولي) في حدود (50 cm) .
وبشكل عام يمكننا القول إن الحالات التي تكون فيها ريشة الخط عريضة تكون الخسارة المائية نتيجة للرشح الشاقولي نحو العمق الترابي في الغالب كبيرة .
ويبقى أن نشير هنا أن بعض المعطيات المنشورة [188] قدمت حلولاً أخرى في هذا المجال ، وذلك استناداً إلى أعمال بحثية تجاوزت بحوثها عشر سنوات .  هذه الحلول تضمنت إمكانية إعتماد أبعاد بين الخط والخط ، تتراوح بين (0,9 – 4m) . 
وذلك للأتربة الثقيلة (الطينية أو اللوم الطيني) .  وفي حالة من هذا النوع تبقى الخسارة الناتجة عن الرشح الشاقولي نحو العمق الترابي في حدود معقولة ، في حين تتناقص الخسارة الناتجة عن البخر عندما يكون البعد كبيراً بين الخطوط تبعاً لهذه المعطيات.

والبعد الآخر المهم من الزاوية التصميمية هو طول الخط ، ففي حين تكون أطوال خطوط الري المنفذة بالعمل اليدوي الصرف ، لا تتجاوز في الكثير من الحالات بضع عشرات من الأمتار . 
وأحياناً أقل من ذلك .  وبسبب التطور التكنولوجي من جهة والإرتفاع الكبير في كلفة ساعات العمل اليدوي من جهة أخرى أدياً إلى توجه عام جديد إلى الخطوط الطويلة .
وقد أعطت بعض المراجع [178] أطوالاً أعظيمة للخطوط تصل إلى (120 m).  مثل هذا الحل ينطلق من كون طول الخط مطابقاً لمسافة الإرواء ، لكن مع اعتماد الأنابيب البلاستيكية في الري ، وتقسيم الخط الواحد إلى مقاطع ، كل مقطع يمثل مسافة إرواء (مسافة الإرواء هي الجزء من طول الخط الذي يغمر بالماء دفعة واحدة).

فإن الاتجاه تحول في الفترة الأخيرة إلى إنشاء خطوط ري بطول المساحة المراد ريها .  وقد يصل طول مثل هذه الخطوط إلى بضعة كيلومترات (220.192) .
من ناحية أخرى قد يحصل في بعض المشاريع المروية بطريقة الخطوط ظروف على الأرض تستدعي حلولاً خاصة .  من ذلك التبعثر في الملكية ، الأمر الذي قد يستدعي في بعض الحالات إيصال الماء إلى الحقل بأقنية ترابية أو أقنية من الباطون . 
وفي حالات من هذا النوع يمكن أن يتم توزيع الماء بوساطة سيفونات أو أنابيب قابلة للإغلاق .  ويمكن أن يتم اختيار الموزعات الأنبوبية بالاستناد إلى خطوط بيانية (انظر الشكل – 21) .

أما كيفية اختيار الأنبوب الموزع تبعاً للخطوط البيانية في الشكل 21 فيتم على النحو التالي : فمن فرق العلو بين القناة والخط (خط الري) نحصل على علو العمود المائي y . 
في حين يمكن تحديد كمية الماء المتدفقة في وحدة الزمن (Q) باستيعاب خط الري .  ومن القيمتين Q, y نحصل على قطر الأنبوب الموزع (الارقام على المنحنيات تمثل قطر الأنبوب الموزع) .
من ناحية أخرى فإن اعتماد أنابيب بلاستيكية لتوزيع الماء واستحداث خطوط ري جيدة ، يساهمان في تجنب الكثير من سلبيات هذه الطريقة . 

كما أن هذا يؤمن التوزيع الجيد للماء من جهة ، ويزيل تعدد الخطوط من جهة أخرى ، الأمر الذي يجعل من المشروع المروي بهذه الطريقة مشروعاً عالي الاستطاعة .  من هنا فإن مد خطوط الري على طول المساحة المروية ، يزيل العوائق التي تحد من الأعمال الميكانيكية في الحقل . 
أما الأنابيب التي تؤمن مثل هذا الحل فهي عبارة عن أنابيب بلاستيكية ذوات وزن نوعي خفيف نسبياً ، ولها مرونة عالية . 
وهذا ما يسهل عملية توزيعها في الحقل قبل البدء بعملية الري .  وتقوم الأنابيب البلاستيكية بنقل الماء من الأقنية الفرعية ،  سواء أكانت أقنية ترابية أو أقنية باطونية أو غيرها ، إلى الخطوط مباشرة . 

والمواصفات الواجب توافرها في مثل هذه الأنابيب ، هي قدرتها على تحمل الحرارة ، بحيث لا تفقد تماسكها نتيجة لتعرضها لسطوع الشمس الطويل ، كما يجب أن تتوافر أعداد منها بأقطار كبيرة نسبياً ، وذلك لسد الاحتياجات المكانية عند الضرورة . 
وتصنع مثل هذه الأنابيب من مواد بلاستيكية من نوع بولي إثيلين (Poly aethylen) الأسود  [192].  والضغوط المسموح بها في مثل هذه الأنابيب هي في حدود (2m) عمود مائي ، وذلك في الاقطار الكبيرة . 
وهذا يكفي عادة بطريقة الخطوط . ويبلغ طول كل وحدة من هذه الأنابيب عادة (90 m) ، ويمكن أن يصل القطر إلى (450 mm) .

أما المسافة التي تفصل بين الفتحات التي يتدفق منها الماء على جدار الأنبوب ، فهي عادة (1 m) .  والمادة التي تصنع منها هذه الأنابيب لا تستطيع فقط مقاومة الشروط المناخية الحارة ، بل إنها لا تتأثر بالمواد الكيميائية التي تحويها الأسمدة  [192].
تستعمل في منظومات الري الكبيرة عادة أنابيب بأقطار كبيرة تتراوح بين 300 – 450 mm   .في حين أن طول وحدة الأنابيب هو  90 m
ويمكن وصل وحدات الأنابيب بعضها ببعض بسهولة ، وذك بطريقة إدخال طرف أنبوب بطرف أنبوب آخر ، باستخدام وصلات مطاطية ، تكون عادة أضيق من الأنبوب بحدود [192] 5 cm  .

الميل : يتبع ميل الخطوط بشكل عام ميل التربة .  وهكذا فقد تستدعي الشروط المكانية في بعض الحالات تسوية الحقل ، قبل البدء بتنفيذ مشروع الري ، وذلك بقصد الوصول إلى ميل متجانس من جهة ولملء الحفر والثقوب الموجودة في الحقل من جهة أخرى   [220]، للحد من الخسارة المائية في أثناء عملية الري .
بعض المعطيات المنشورة [178] تعطي الحد الأدنى لميل خطوط الري بــ (0.3 – 0.5) ، والحد الأعظمي بـــ (2%) .  وتنطلق هذه القيم من وجهة النظر التصمييمة ، التي مفادها : أن الخط سيروي دفعة واحدة .  وهذا يعني أن الحد الأعلى لطوله هو (120m) . 
في حين يضع المرجع أعلاه [178] تحديد ميل الخطوط في السفوح بيد المصمم . وهذا يعني أنه من الممكن إنشاء خطوط يتجاوز ميلها الأرقام المعطاة اعلاه ، وذلك تبعاً للزاوية التي يحصل فيها التقاطع بين ميل خط الري وميل سوية سطح التربة . 

لكن مع إنشاء خطوط الري بطول الحقل ، التي يصل طولها إلى عدة كيلومترات ، فالنتيجة الحاصلة هي أن الخط لن يروي دفعة واحدة   ، بل على دفعات ، وذلك تبعاً لشروط عدة سنأتي على ذكرها لاحقاً . 
لذا فقد أمكن إنشاء خطوط بمثل هذه المقاييس ، بميل أكبر من الأرقام الواردة أعلاه . ففي خطوط الري الطويلة هذه تعطي بعض المراجع [192] الحد الأعظمي لميل الخط بــ 12% .  هذا الرقم هو تبعاً للمرجع أعلاه دليل فقط ، إذ قد يمكن أن يصل الميل في بعض الحالات إلى 15% في الأتربة الرملية على سبيل المثال . 
أما الوضعية المثالية للخط فهي الميل المتناسق على امتداد هذا الخط ، وفي حالة تزايد الميل على امتداد الخط يمكن احتواء الكثير من الخسارة المائية الناتجة عن الرشح الشاقولي إلى العمق الترابي ، على امتداد الخط .  لكن المشكلة في هذه الحال ستكون في الانجراف والسيطرة عليه .

أما في حالة تناقص الميل على امتداد الخط يصبح من الصعب الوصول إلى ري متجانس على امتداد هذا الخط .
والقضية المشكلة ، سواء بالنسبة للمصمم أو المنفذ ، عند وضع وتنفيذ مشروع الري بالخطوط ، هي (رؤية الانجراف بوضوح عند اختيار ميل الخطوط) .
ومن الإشكالات المتكررة في الواقع التطبيقي ، التي تعترض الري بالخطوط ، المتعلقة بميل هذه الخطوط هي إمكانية حدوث انجراف عند بداية الخط ، نتيجة للتدفق الكثيف للماء .  والمعالجة في مثل هذه الحالة تكون بإعطاء جرعات مائية أقل ، للحد من هذه الظاهرة .

ومن المنظور التصميمي بالنسبة لميل الخطوط الموازنة الدقيقة في الاختيار .  فمن ناحية يعرض الميل الكبير التربة للانجراف ، ومن ناحية أخرى يؤدي الميل الخفيف إلى رشح شاوقلي نحو العمق الترابي كثيف . 
وهذا يعني خسارة كبيرة للماء من جهة ، وعدم وصول ماء كافٍ لإرواء نهايات الخطوط من جهة أخرى . 

وفي حالة كهذه (الميل الخفيف) يكون من الأنسب اختيار مسافات إرواء أصغر ومثل هذا الحل يمكن التوصل إليه تقنياً بوساطة الأنابيب البلاستيكية .
والمشكل الذي يمكن أن يكون أكثر صعوبة في هذا المجال هو الحال التي يبدأ فيها الخط بميل عالٍ يعقبه ميل خفيف . 
وفي حالة من هذا النوع يكون من الأنسب وضع فوهة أنبوب الري البلاستيكي قبل بداية تغير الميل .  وهذا يعني تقسيم الخط إلى مسافات إرواء متوافقة مع تغيرات الميل [192] .

إضافة إلى ما تقدم ، ومن الزاوية التصميمية الصرفة للخطوط ، يمكن أن تعترض المصمم في الواقع التطبيقي حالتين في مجال تغير ميل الخط:
الحالة الأولى : هي تقاطع خط الري مع ميل حاد للحقل .  وفي حالة من هذا النوع يفترض أن لا يقل ميل خط الري عن 30% من ميل الحقل .
الحالة الثانية : هي تغير اتجاه ميل الحقل .  وفي حالة كهذه تقتضي الضرورة تغيير اتجاه ميل الخط أيضاً .  ويجب أن يأخذ هذا التغيير في ميل الخط شكل قوس نصف قطره يتحدد عادة تبعاً للآلة التي يتم بوساطتها تنفيذ خطوط الري . 
فعند استعمال آلة مبنية على الجرار ، يجب ألاّ يقل نصف قطر القوس عن (6 m) .  أما لدى استعمال آلة مسحوبة بالجرار فيجب ألاّ يقل نصف قطر القوس عن [192] (9 m) .

– تدفق الماء : ونعني بتدفق الماء كمية الماء الأعظمية المتدفقة في وحدة الزمن في الخط الواحد ، دون أن تحدث أي انجراف في هذا الخط . 
وتبعاً لمعطيات منشورة [192] فإن قيم كمية الماء المتدفقة في وحدة الزمن في الخط الواحد للشكل الدائري لهذا الخط ، يعطيها الجدول –  34 – 
 هذه القيم عبارة عن قيم عامة .  أما القيم الفعلية في الحقل فلا بدَّ من تحديدها بإجراء تجارب حقلية . 

وهكذا فإن القيم المعتمدة تتأرجح في الحقل تبعاً لنوع التربة (رملية، ألومية، أو طينية) . وأيضاً تبعاً لمقاومة التربة للانجراف .
وهنا لا بدّ من توضيح بعض المفاهيم ، التي تتعلق بالماء المتدفق في وحدة الزمن في الخط .  ثم بيان كيفية حساب الزمن اللازم لإرواء الخط ، أو مسافة الإرواء . 

فبالنسبة للتدفق المائي في الخط في وحدة الزمن ،  هنالك مفهومان يجب التفريق بينهما هما :
تدفق الإطلاق : ويعني كمية الماء المتدفقة في الخط في وحدة الزمن في بداية الإرواء .  ويقوم الماء المتدفق في هذه المرحلة بترطيب مسافة الإرواء فقط .
تدفق الرشح : ويعني كمية الماء المتدفقة في وحدة الزمن في الخط بعد الانتهاء من تدفق الإطلاق .  ويغمر الماء المتدفق في هذه المرحلة كامل مسافة الإرواء ثم يرشح ، بحيث يضيع قسم منه على شكل خسارة رشح نحو العمق الترابي .

وبالنسبة لحساب الزمن للإرواء لا بدّ من تحديد مفهوم آخر هو مسافة الإرواء الدنيا ، التي تعني المسافة من الخط التي تروى في جرعة الري الأولى ، وتقدر بالمتر (m) .  ثم مسافة الإرواء ، التي تعادل عادة ضعف مسافة الإرواء الدنيا .
ومما يجدر ذكره هنا أن مسافة الإرواء يمكن أن تتغير ، تبعاً لمستوى نمو النبات . وتبعاً لمعطيات منشورة ]في[192 ، تكون مسافة الإرواء عند الإنبات  60 m، وتصل في الرية الثانية إلى حوالي (120 – 180m) .  وتتزايد هذه المسافة مع كل رية ، ويمكن أن تصل نتيجة لتصلب سطح التربة في بعض الحالات إلى (900m) . 
وفي نهاية فصل الري تتناقص هذه المسافة من جديد ، بسبب التلف الذي قد يحصل لخط الري .  هذا إضافة إلى أن مسافة الإرواء تتعلق أساساً بنوع التربة ، وميل الخط (انظر الجدول : 35) . 

كما لا بدّ من التنويه هنا إلى ما يحصل في الحقل في حالات خطوط الري الطويلة ، وهو أن جزءاً من الخط الذي يقع مباشرة تحت مسافة الإرواء سوف يصله بعض الماء من الجزء الأعلى ،  وهذا لا بدّ من أخذه بعين الاعتبار عند إجراء عمليات الري .
أما أنابيب نقل الماء الرئيسة فتوضع عادة موازية لاتجاه (خطوط الري) وذلك على أبعاد بحدود (200-330m) .  ومنها يتم توزيع الماء بالموزعات إلى الخطوط ، من كلتا الجهتين للأنبوب   [192] .
أما حساب مدة الإرواء فيتطلب إضافة إلى المعطيات السابقة قيمتين أساسيتين أخريين هما : كمية الماء المتدفقة في وحدة الزمن في مرحلة الإطلاق ، وكمية الماء المتدفقة في وحدة الزمن في مرحلة الرشح.

وإن تحديد مقدار الرشح إلى العمق الترابي ضروري أيضاً في مثل هذه الحسابات ، ذلك لأن هذا الرشح يندرج تحت خانة الخسارات المائية .  والجدول : 36 يعطي قيماً تقريبية لمقدار الرشح لكل مئة متر من طول الخط تبعاً لنوع التربة .
وتبعاً لمعطيات منشورة [192] فإن مدة التدفق في مرحلة الإطلاق يمكن النظر إليها على أنها تعادل 20% من مدة الإرواء .
بالنسبة للجدول : 36 تمثل قيم الرشح الصغيرة لكل من نوع من التربة الميول الكبيرة للخطوط ، وأيضاً تمثل في بعض الحالات تصلب سطح التربة .  ولا بدّ من التأكيد هنا أن القيم النهائية للرشح العمقي تتطلب التحديد حلقياً .
Eng\ Jamal h  Jahlan

هناك تعليق واحد:

مشاركة مميزة

التربة وقيمة pH

يوجد نوعان من مقاييس pH لقياس التربة، مقاييس حموضة يتم إقحامها في الأرض ومقاييس pH تقيس الماء والتربة المختلطان في سائل عائم. القانون اليابا...

المشاركات الشائعة