السيطرة على الملوحة واساليب التعايش معها



ان مفهوم السيطرة على الملوحة Salinity control يتضمن اتخاذ كافة الاجراءات التي تؤدي الى تحقيق الاهداف التالية:
1. ازالة الاملاح من الترب المتملحة او تخفيضها في طبقة الجذور الى المستوى الذي يسمح بنمو مناسب للنبات.
2. منع اعادة تراكم الاملاح في التربة )اعادة التملح Resalinization ( في الاراضي التي ازيلت منها الاملاح )المستصلحة( وتحقيق توازن ملحي مناسب لنمو النبات.
3. منع تراكم الاملاح في الاراضي غير المتملحة وتحقيق توازن ملحي مناسب لنمو النبات.
ان تحقيق الهدف الاول يتم من خلال تنفيذ برنامج يطلق علية برنامج استصلاح الترب الملحية , اما تحقيق الهدف الثاني فيتمثل بوضع برنامج لادارة الترب المستصلحة , اما تحقيق الهدف الثالث فيتضمن اتخاذ الاجراءات التي تتعلق بالادارة المناسبة للتربة والمياه والتي تهدف بالدرجة الاساس الى تحقيق توازن ملحي في طبقة الجذور مناسب لنمو النبات. 

السيطرة على الملوحة في الاراضي غير المتملحة :
هنا سنتطرق الى النواحي التطبيقية المتعلقة بادارة التربة والمياه والتي تهدف الى تحقيق توازن ملحي للسيطرة على الملوحة او منعها من التراكم في الاراضي غير المتملحة . ان تحقيق ذلك يتم من خلال اتخاذ اجراءات معينة في مقدمتها استخدام مفهوم متطلبات الغسل Leaching requirement كاسلوب للسيطرة على الملوحة.
ان معظم مياه الري تحتوي على كميات معينة من الاملاح الذائبة بشكل ايونات . وان معظم الاملاح المنقولة بواسطة مياه الري سوف تتراكم في التربة )الطبقة الجذرية( بعد امتصاص الجذور لماء الري وجزء بسيط من الاملاح المنقولة والعناصر الغذائية . وهذه الاملاح سوف تتراكم ريه بعد ريه الى ان تبلغ مستوى ربما يعيق نمو
النبات . لذلك يتطلب غسل هذه الاملاح المتراكمة بواسطة مياه الري نفسها الى اسفل منطقة الجذور تجنبا لخطر الملوحة. ويطلق على الكمية الاضافية من ماء الري )اضافة الى الاستهلاك المائي الخاص بكل محصول( التي تعمل على غسل الاملاح المتراكمة باتجاه اسفل منطقة الجذور بمتطلبات الغسل , بعبارة اخرى ان اضافة هذه الكمية الاضافية من ماء الري الى كمية الاستهلاك المائي تعمل على تحقيق توازن ملحي مناسب لنمو النبات من اجل السيطرة على الملوحة .

يمكن حساب متطلبات الغسل من المعادلة التالية :

حيث ان Ddw عمق ماء البزل
Dw عمق ماء الري
ECw ملوحة ماء الري
ECdw ملوحة ماء البزل
وعند اعتبار ملوحة ماء البزل في حالة الاتزان مع ملوحة التربة في منطقة الجذور . عندئذ :
ECdw = ECe
حيث ان ECe ملوحة مستخلص عجينة التربة المشبعة للتربة عندئذ تصبح المعادلة بالشكل التالي :


اساليب التعايش مع الملوحة :
ان معالجة مشكلة الملوحة تتم من خلال استصلاح الترب الملحية وهذا هو الحل الجذري لهذه المشكلة , الا انه وفي كثير من الحالات لايمكن تنفيذ مشاريع الاستصلاح في فترة قريبة وفي مثل هذه الظروف يطرح السوال التالي :
هل نترك هذه الاراضي لحين الاستصلاح وهذا يسبب خسارة اقتصادية او نستطيع استغلال مثل هذه الاراضي بادارة معينة وباسلوب التعايش مع الملوحة ولحين الاستصلاح . اذا في هذه الحالة من الافضل استغلال هذه الاراضي باستخدام اساليب معينة بهدف الحصول على انتاج جيد لعدد كبير من المحاصيل ويطلق على مثل هذه
الاساليب باساليب التعايش مع الملوحة والتي نوجزها بما يلي :

1. اختيار المحاصيل الزراعية المتحملة للملوحة :
هناك مجموعة كبيرة من المحاصيل تتحمل الملوحة العالية لذلك يمكن اختيار المحاصيل الزراعية المناسبة لكل مستوى من مستويات الملوحة العالية . بحيث نحقق من خلالها اعلى انتاج واقل خسارة . ان معظم بيانات تحمل المحاصيل للملوحة تشير الى ان محاصيل العلف تتميز بتحمل عالي نسبي للملوحة , لذلك وبناءا على هذه الميزة
يمكن تحويل الاراضي الملحية الى مشاريع انتاج حيواني بدرجة اساسية الهدف منها انتاج العلف الضروري للمشاريع المنشاة عليها.

2. الزراعة على مروز :
ان اختيار طريقة الزراعة على المروز في الاراضي الملحية له اساس علمي وعملي حيث تعمل مثل هذه الطريقة في الزراعة على توزيع الاملاح لصالح النبات . حيث انه وبسبب حركة الماء وتوزيعه داخل السواقي فان الاملاح تتعرض للغسل بعيدا عن طبقة الجذور . ولقد اشارت بعض النتائج الى ان ملوحة التربة يمكن ان تنخفض بمقدار ) 6-5 ( مرات في طبقة الجذور عند استخدام مثل هذا الاسلوب . لذا يفضل في حالة الزراعة على المروز زراعة البذور في المواقع البعيدة عن مواقع تراكم الاملاح حيث ان الاملاح دائما تتجمع في قمم المروز لذا فان الزراعة في موقع تجمع الاملاح يؤدي الى فشل الانبات ونمو البادرات وهنا يجب ان نؤكد على حقيقة عملية وهي ان الاستمرار على زراعة الاراضي الملحية بطريقة المروز لفترة طويلة يعمل على تجميع الاملاح وبشكل حاد في المروز , ولذلك ينصح بين فترة واخرى الغاء نظام المروز
بنظام الاحواض وذلك لتيسير غسل الاملاح من التربة.

3. البذار في الاراضي الملحية :
لقد اكدت نتائج معظم الاملاح على ان اكثر مراحل نمو النبات حساسة للملوحة لمعظم المحاصيل الزراعية هي مرحلة الانبات ومرحلة البادرات , لذلك ينصح عادة بزيادة كمية البذار في الترب الملحية بحوالي ) 2-1.5 ( مرة بقدر كمية البذار المقدرة لوحدة المساحة في الترب غير الملحية وذلك لتغطية الفشل والاخفاق الذي يحدث في
نسبة الانبات.
4. الري في الاراضي الملحية :

أ. الرية الثقيلة قبل الزراعة :
تتراكم الاملاح عادة في الطبقة السطحية خلال فترات عدم الاستغلال الزراعي )التبوير مثلا( وتزداد هذه المشكلة خطورة خاصة في الاراضي الملحية التي يكون فيها الماء ضحلا وعالي الملوحة . كما ان معظم المحاصيل تكون حساسة للملوحة خلال فترة الانبات والبادرات . لذلك يتطلب الامر غسل الاملاح ودفعها من الطبقة السطحية باتجاه الاسفل لتوفر للبذور وسطا مناسبا للانبات والنمو ولو لفترة قصيرة من الزمن ان هذا هو الاساس المبني عليه اجراء الرية الثقيلة قبل الزراعة التي تعمل على غسل الاملاح في الطبقة السطحية للتربة وبذلك نحسن ظروف الانبات للبذور والنمو للشتلات.
ب . استخدام الري الخفيف المتقارب :
ان استخدام الري الخفيف المتقارب بدلا من الري الثقيل المتباعد في المراحل اللاحقة من نمو المحصول يعمل على تقليل تأثير الملوحة , حيث ان تأثير الملوحة على النبات يزداد بزيادة جفاف التربة . حيث ان كل رية من الري المتكرر تعمل على غسل الاملاح من منطقة الجذور ويعمل الري المتكرر على تخفيف التركيز الاملاح في محلول التربة المحيط بالجذور وبالتالي يقلل من شدة تأثير الضغط الازموزي على النبات.
ج. طريقة الري :
ان اختيار طريقة الري المناسبة للترب الملحية )الري السطحي او الري بالرش او بالتنقيط( يساعد على السيطرة على الملوحة في الترب الملحية , ويجب تبديل الطريقة عندما توجد ضرورة لذلك بهدف التعايش مع الملوحة اخذت بنظر الاعتبار نوع التربة والمحصول والظروف المناخية . مثال ذلك عند الري بالمياه المالحة يجب استبدال طريقة الري بالرش بطريقة الري بالتنقيط . وعند الحاجة الى غسل الاملاح من الطبقة السطحية للتربة باستمرار يجب استخدام طريقة الري السطحي وهكذا.

5. التبوير في الاراضي الملحية :
لقد استخدم الفلاح العراقي اسلوب التبوير منذ القدم كاحد اساليب التعايش مع الملوحة في الاراضي الملحية وذلك لان اسلوب التبوير يعمل على خفض الماء الارضي ويقلل من ملوحة التربة خاصة اذا استخدم لمساحات واسعة وسبق الزراعة برية ثقيلة . وقد اوصى بعض الباحثين انه في حالة اضطرارنا الى تبوير بعض الاراضي خلال الصيف فيجب حراثة هذه الاراضي للتقليل من تجمع وتراكم الاملاح في الطبقة السطحية.

6. التسميد في الاراضي الملحية :
ان التسميد يمكن ان يلعب دورا في زيادة تحمل المحصول للملوحة في الاراضي الملحية ذات المستويات الملحية غير العالية وبشكل عام لاينصح بالتسميد اذا كانت الملوحة عالية جدا.

7. التسوية والتعديل :
ان تحقيق تسوية جيدة في الاراضي الملحية يساعد على توزيع الماء بشكل متجانس في التربة )خاص عند الزراعة بالاحواض( وبالتالي يساعد على غسل الاملاح بشكل متجانس في الطبقة السطحية ويمنع تكون وانتشار البقع الملحية في الحقل التي تؤدي الى فشل الانبات ونمو النبات . اضافة الى ذلك تؤدي الى تحقيق كفاءة جيدة للري في مثل هذه الاراضي.

8. استخدام اساليب متفرقة اخرى :
ان الهدف من استخدام بعض الاساليب هو زيادة مقاومة وتحمل النبات للظروف الملحية فمثلا تنقيع البذور في محاليل الملحية او مواد محفزة للنمو او هرمونية او رش المحاصيل النامية في الظروف الملحية بمثل هذه المحاليل اضافة الى تعريض البذور لانواع معينة من الاشعاع . ان جميع هذه الاساليب تستخدم كاساليب للتعايش
مع الملوحة.

Walnut - Noix الجوز

الجوز

الجوز Walnut شجرة معمرة ومتساقطة الأوراق من فصيلة الجوزياتJuglandacea، يزرع لإنتاج ثمار الجوز والخشب الجيد والمتين لصناعة الأثاث المنزلي الفخم. الموطن الأصلي للجوز بلاد العجم وجنوب القوقاز، وينمو طبيعياً في الصين ومناطق آسيا الوسطى وأفغانستان وإيران وأرمينية وشبه جزيرة القرم وفي البلقان، وقد نقل إلى البلدان المحيطة بالبحر المتوسط وأوربة منذ عهد الرومان. تنتشر زراعة الجوز في مناطق كثيرة من العالم وتعدّ في سورية من الزراعات التقليدية والمهمة اقتصادياً حيث يحتل إنتاجها الثمري المرتبة الأولى في الوطن العربي (نحو ستة عشر ألف وخمسمائة طن سنوياً) وتنتشر زراعته في غالبية المناطق السورية وخاصةً في غوطة دمشق وسهل العاصي.
الأهمية الاقتصادية والقيمة الغذائية
تعد ثمار الجوز من المحاصيل الاقتصادية المهمة والمغذية، يستخدم اللب في الأكل الطازج وصناعة الحلويات والمربيات والكبيس وغيرها، وفي استخراج زيت فاخر منها يستعمل في صناعة المستحضرات الغذائية والطبية، أما مخلفات عصره فتستعمل في صناعة الحلاوة وتغذية الدواجن. ويستخرج من قشور الثمار شراب مقوّ للدورة الدموية ومفيد للمعدة، وصباغ يستعمل في النجارة. يحتوي لب النواة الجافة المواد الآتية (% من الوزن الرطب):
ماء 7.8%، بروتين 12-25%، دهون 52-78%، سكريات نحو 13%، سليلوز نحو 2.9%، عناصر معدنية نحو 1.6%، وفيتامينات A,B,C,E,PP وتراوح نسبة الفيتامين ج (C) في لب الثمار الخضراء بين 1200 و3000ملغ %. يستعمل مغلي أوراق الجوز وأزهاره كقابض ضد الإسهال، ومغلي نهايات النموات الحديثة ضد فقر الدم. وأما خشب الجوز فيستخدم في صناعة الأثاث لسهولة صقله وكثافته العالية، كما تستخدم أشجار الجوز كصادات رياح حول البساتين.
الوصف النباتي والخصائص الحيوية
يضم جنس الجوز أكثر من 40 نوعاً برياً تنتشر في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية والمعتدلة الحرارة. شجرة الجوز قوية البنية يراوح ارتفاعها بين 15 و30 متراًً، وقطر جذعها بين 0.8م ومترين. تمتد فروعها القوية أفقياً حتى 20 متراً، وتعيش أكثر من 500 سنة، وأوراقها الخضراء مركبة (5-9 وريقات) كبيرة الحجم بيضوية الشكل وكاملة الحواف. شجرته وحيدة المسكن أزهارها وحيدة الجنس. تتكون البراعم الزهرية الذكرية جانبياً على الطرود والأنثوية على نهاياتها. الثمرة مغلفة بطبقتين، إحداهما خضراء والأخرى خشبية داخلية يتكون اللب في داخلها (الشكل- 1).
تزهر الشجرة في شهري آذار ونيسان وتمتد فترة الإزهار بين 5 و15 يوماً بحسب الشروط المناخية، تحتاج الأصناف إلى التلقيح الخلطي إضافة إلى التلقيح الريحي، تدخل الأشجار البذرية المنشأ في طور الإثمار في عمر 7-10 سنوات، وأما المطعمة منها ففي عمر 4-5 سنوات. يستمر نمو الثمرة بعد العقد حتى أوائل تموز ومن ثم ينمو الغلاف الأخضر وتنضج النواة، وينبغي تأمين الري الكافي في أثناء نمو الثمرة للحصول على إنتاج أفضل نوعاً وكماً.
المتطلبات البيئية
الجوز محب للدفء والضوء، تلائمه المناطق المعتدلة البرودة في فصل الشتاء حيث يراوح المعدل الشتوي للحرارة بين 8 و10 ْم وعدد أيام موسم النمو بين 150 و190 يوماً، وعلى ألا يقل معدل أكثر الأشهر حرارة عن 20 ْم. يؤدي الشتاء الدافئ إلى سقوط الأزهار والثمار الصغيرة لعدم حصولها على ساعات البرودة اللازمة التي تكون فيها درجة الحرارة أقل من 7.2 ْم أو أيضاً بسبب تعرضها للجفاف.
يؤدي الانخفاض الكبير في درجات الحرارة (بين -26 و-28 ْم) إلى أضرار فادحة في البراعم الذكرية والطرود، وأما الجفاف وارتفاع درجة الحرارة صيفاً إلى أكثر من 45 ْم فيؤديا إلى حدوث حروق سوداء على الثمار تجعلها غير صالحة للاستهلاك.
ينمو الجوز على نحو جيد في الوديان غير العميقة على جوانب السواقي والأنهر وفي المنحدرات الجبلية جميعاً باستثناء الجنوبية منها حيث يخشى خطر الصقيع المبكر، وحتى ارتفاع 1800- 2000م فوق سطح البحر، ويتطلب توافر رطوبة عالية في التربة. ولا بد من إجراء الري التكميلي في بساتين المناطق الجافة ونصف الجافة. تناسب الجوز التربة العميقة الخصبة أو الرسوبية، والمعتدلة الحموضة، والطينية الكلسية، ولا تلائمه الترب المالحة والكتيمة والرطبة جداً. ويحتاج إلى نحو 400 ملم كحد أدنى من الهطل المطري السنوي والمنتظم طوال مراحل النمو.
الإكثار والأصول والأصناف
يكاثر الجوز إما بذرياً وإما خضرياً بالتطعيم أو بزراعة النسج. تبذر ثماره في شهر آذار في مصاطب المشتل بعد تنضيدها في الرمل المرطب وذلك في خطوط تبعد عن بعضها نحو 60- 75سم، وعلى عمق نحو 6- 8سم، وعلى نحو 50- 55سم بين الثمار على الخط الواحد. وتنقل إلى الأرض المستديمة بعد مضي سنة على نموها في المشتل. أما الإكثار بالتطعيم بالعين النائمة أو بالرقعة فيجري في حقل (مدرسة) البادرات أو في حقل (مدرسة) الغراس في المشتل بعد نقلها إليه. كما يمكن التطعيم بالتركيب اللساني وهو الأكثر انتشاراً في المشاتل الحديثة إلى جانب طريقة زراعة الأنسجة مخبرياً. للأصلين الجوز اليوناني والجوز الأسود، يمكن إجراء تطعيم بالتركيب اللساني للحصول على غراس جيدة يفوق إنتاجها بنوعيتها كثيراً الغراس المنتجة بالطريقة التقليدية.
ومن أهم الأصول المستعملة في إنتاج الغراس المطعمة: الجوز الأسود J.nigra والجوز العادي (العجمي) J.regia والجوز هندسيي J.hindsii والجوز الكاليفورني والجوز بارادوكس الهجين J.Paradox وهو أفضل الأصول المستعملة لأنه يقاوم مرض التعفن الجذري والديدان المتطفلة والرطوبة الزائدة في التربة (الشكل- 2).
ومن أهم الأصناف المنتشرة: الجوز العادي وفرانكيت franquette ولارا lara وماييت وبيدرو وميرلانغ وهارتلي hartlyوالباريسي وماريوت وغوستين والجوز البلدي السوري وغيرها (الشكل- 3).


زراعة الجوز وخدماته الزراعية
تنقب تربة الموقع حتى عمق 80سم، ثم تفلح فلاحة متوسطة (30- 40سم) مع إضافة السماد العضوي والأسمدة الآزوتية والفوسفورية والبوتاسية في ضوء نتائج تحليل التربة والطور الحياتي للأشجار، وأما زراعة الغراس فتجري وفق نظام الغرس الرباعي بمسافات بين 4 و10 بين الخطوط وعليها للأصناف القوية والمتوسطة النمو، و6- 8م للأصناف الضعيفة النمو. ومن الممكن زراعة أشجار مؤقتة بينها من اللوزيات والتفاحيات المطعمة على أصول مقزّمة ولمدة محدودة. تربى الأشجار بطريقة الملك المعدل على أساس تكوين تاج كبير على ارتفاع 3-4م مع زراعة بينية من الأشجار المثمرة الأخرى، أو على ارتفاع 1.5- 2م في الزراعة الكثيفة على أصول مقزَّمة، ولابد من إجراء قطع تجديدي للفروع المختلفة لتحديث النمو وتنشيطه إلى جانب عمليات التخلص من الخلائف والطرود الشحمية والمريضة والمزاحمة والجافة وغيرها وعمليات الحراثة المختلفة.
تتبع اليوم في فرنسة وإسبانية وإيطالية والولايات المتحدة الأمريكية، الزراعة المكثفة للجوز المطعم على أحد الأصول المقزّمة، وفق المسافات 8×4م أو4.5م وبخاصة للأصناف لارا وهارتلي وفرانكيت مع تنفيذ جميع عمليات الخدمة آلياً (الشكل- 4).

جني الثمار وخزنها
تقطف الثمار الناضجة في شهري أيلول وتشرين الأول حسب الصنف على 3- 4 دفعات، وذلك بهز الفروع المثمرة بعصى خاصة أو بهزازات آلية متخصصة. وتغسل الثمار بمحاليل مطهرة بعد تقشيرها وتجفف بتعريضها للشمس أو في مجففات خاصة إلى حين ثبات نسبة الرطوبة في لبها على 8%، وتخزن في أماكن جافة في درجة حرارة 10 ْم، كما يمكن خزن الثمار لسنة  أو سنتين من دون فسادها في درجة حرارة بين صفر و3 ْم، ومعاملتها بغاز ثاني أكسيد الكبريت لإكسابها لوناً فاتحاً جذاباً للمستهلك.

عوامل نجاح مزارع أبقار الحليب

نجاح مزارع أبقار الحليب

عوامل نجاح مزارع أبقار الحليب

تعتبر مشاريع الابقار الحلوب من المشاريع المميزة التي تحتاج لرعاية و أهتمام خاص لنجاح المزرعة, حيث أنك تتعامل مع كائن حي حساس , حيث أن منتج الحليب هو نتاج عملية حمل وانتاج مولود تربطة بأمة مشاعر الامومة وتأثيراتها النفسية لذلك يجب مراعاة كثير من الامور في مزرعتك لزيادة الانتاج بشكل كبير , وهنا سنعدد العوامل التي تساعد على نجاح مزارع ابقار الحليب , تابعونا لنهاية المقال .

مبنى المزرعة الدائم :

يجب مراعاة أمرين مهمين في المبني وهما …
راحة الابقار : وذلك بتوفير مسرح للأبقار وتصميم المبنى بطريقة تدخل أكبر قدر من أشعة الشمس , حيث أن راحة الحيوان و تدليلة تزيد من انتاجية الحليب بشكل ملحوظ .
راحة المربي : تضمن هيكلية المبنى المخصص للأبقار و حركة الافراد للأهتمام في خدمة الأبقار بشكل أكثر راحة بدون قلق, كما تسهل عمليات الخدمة الأخرى مثل التنظيف والعزل و حركة الابقار بالانتقال للحلابة .

توفير الماء و الكهرباء بالمزرعة :

حيث يجب توفير مياه نظيفة لمنع نقل الأمراض و تلوث الحليب , حيث يمكن للبقرة الواحدة شرب ما يفوق 100 لتر من الماء في اليوم .
كما يجب توفي الكهرباء وهي عنصر مهم توفيره لتشغيل آلة الحلابة و الانارة و تشغيل أدوات حفظ الحليب وغيرها من الخدمات .

اختيار سلالات الابقار :

قبل الاختيار يجب شراء الابقار الحلوب من جهات موثوقة مشهود لها بالامانة , وتعتبر أبقار الفريزيان  و هولستاين الأسود من أفضل أنواع البقر الحلوب في الوطن العربي , ويستورد من هولندا و أوروبا بشكل عام .

الاهتمام بأعمال المزرعة :

تنظيف المزرعة : حيث يتم التنظيف مرتين في اليوم للحفاظ على المزرعة من خظر اصابة الابقار بمرض التهاب الضرع و الحصول على حليب ملوث بالأوساخ , كما يجب نثر نشارة الخشب أو ما شابه لإمتصاص الرطوبة من الأرض .
تغذية الأبقار : بالعادة يتم تغذية الأبقار مرتين باليوم  و يمكن تقسيمها لاكثر من ذلك , كما يجب توفير الماء بشكل مستمر , و الافضل دوماً تقديم الغذاء بعد الحلابة مباشرة لمنع الاصابة بمرض التهاب الضرع .
بالغالب يقدم العلف مثل قش القمح و قش الشعير و الذرة , ويستعمل التبن لصنع اشباع للأبقار بشكل جيد , كما يتم اعطاء علف مركز لاكسابها الطاقة .
تحتاج كل بقرة حلوب 8كجم قش باليوم كوجبة أساسية .
نضيف للوجبة الاساسية كيلو علف مركز لكل 2.5 لتر حليب منتج من البقرة .
عملية الحلابة : تتم مرتين يومياً ومن الممكن أن تكون ثلاث مرات في الابقار مرتفعة الانتاجية , بشكل منتظم في الصباح و المساء , مع مراعاة تنظيف المحلب بشكل مستمر وتنظيف ضرع الأبقار قبل الحلابة , مع حلب أول قطرات من الحليب يدويا للتأكد من خلوها من التخثر نتيجة التهاب الضرع , وبعد الحلابة تعقيم الحلمات بمطهر اليود .
كما يجب مراعاة تقديم الطعام بعد الحلابة لمنعها من الجلوس على الأرض وتلوث الحلمات وإلتصاق الأوساخ بها مما يقلل من خطر الاصابة بالتهاب الضرع .
إدارة عمليات التناسل : الخيار الافضل أن تلد البقرة الواحدة عجلاً واحداً في السنة وقبل التفكير بدورة ثانية للحمل ترك البقرة دورتين أي 45 يوم , ثم التلقيح , كما ننصح بالتلقيح الصناعي فأنه يجنب الابقار الامراض و يعطي صفات وراثية جيدة .
الاهتمام بالدورة الانتاجية : تبدأ من الولادة وتزداد تدريجياً لتصل ذروتها في اليوم 45 . ويجب أن يكون التلقيح للبقرة قد نجح قبل اليوم الـ60 ثم ينخفض الانتاج تدرجياً , ويتم وقف الحلب ما يسمى بالتجفيف قبل 60 من موعد الولادة المتوقع .

عمليات التسويق للمنتج :

تعتبر هذه العملية مهمة جداً لنجاح أي مزرعة , حيث يتم البيع بالمفرق أو جملة للحليب , أو انشاء وحدة تصنيع غذائي تحول الحليب للبنة و جبنة وتسويقها بعد تغليفها , كما لا تنسى أنك قد تبيع البقر الحلوب بعد انتهاء مدة انتاجها او بيع المواليد .

مشاركة مميزة

التربة وقيمة pH

يوجد نوعان من مقاييس pH لقياس التربة، مقاييس حموضة يتم إقحامها في الأرض ومقاييس pH تقيس الماء والتربة المختلطان في سائل عائم. القانون اليابا...

المشاركات الشائعة