تحسين المحاصيل الحقلية Breeding of Field Crops

تربية وتحسين المحاصيل الحقلية Breeding of Field Crops
ان المقصود بتربية وتحسين المحاصيل هو تطبيق الاسس الوراثية لغرض تحسين بعض الصفات الوراثية الحقلية او المختبرية للمحصول لغرض انتاج اصناف جديدة ملائمة للمنطقة ومقاومة للاضطجاعLodoging Resistance او الانفراط Shattering Resistance او الامراض والحشرات Disease and Insect Resistance او الحرارة والجفاف Heat and Drought Resistance أو المقاومة للبرودة Cold Resistance وذات انتاجية عالية High production Ability وذات نوعية جيدة Good Qualityوملائمة للحصاد او الدراس الميكانيكي ويتم ذلك بالانتخاب  Selectionاو التهجين والانتخابHyhiridization and Selection ويعتبر هذا التحسين في الصفات الوراثية تحسيناً مباشراً لأنه يستمر مع المحصول اذا استمرت المحافظة على صفاته الوراثية المنتخبة او هو عكس التحسين غير المباشر الذي يتوفر بتهيئة عوامل زيادة الانتاج مثل الحراثة والتسميد وموعد الزراعة وطريقة الزراعة وكمية البذور والري والتعشيب وموعد الحصاد وغيرها. (وينحصر عمل مربي النبات في انتاج اصنافVarieties جديدة او بتحسين الاصناف القديمة المختلطة وانتاج سلالة Strains منها.
تعريف الصنف: Variety
ويعرف الصنف بانه مجموعة من النباتات المتشابهة في الصفات الوراثية والتي يمكن تمييزها بصفاتها المورفولوجية عن مجموعة اخرى من النباتات (صنف آخر). بصفة واحدة وراثية اساسية مميزة على الاقل فمثلاً حنطة الخبز Triticumaestiuum تحتوي على عدة اصناف المعروف منها في العراق العجيبة ، الكردية ، التركية ، كيناكولار، مكسيباك وغيرها ويميز كل صنف عن الاخر بواسطة صفات وراثية معينة مثل وجود او عدم وجود السفا Awned or awnless لون القنابع Glume color وجود الزغب على القنابع او انعدامه Pulescent VS. Glabrous لون الحبوب Grain seed color درجة صلابة الحبوب Hard، Midhard، Soft القابلية الانتاجيةYield capacity النوعية Bread Quality المقاومة للرقاد Lodging Resistancees المقاومة للأمراض Disease Resistance والتبكير في النضج Earliness in Maturity وغيرها من الصفات الحقلية والمختبرية الأخرى المميزة.
اما السلالة أو الضرب Strain فهي مجموعة من النباتات متشابهة تماماً في صفاتها الوراثية الاساسية المميزة وناشئة اصلاً من نفس الصنف وتتميز بصفة وراثية مورفولوجية واضحة عنه.
الاقلمة Acclimatization والتكيف Adaptation:
ان المقصود بالاقلمة هي قابلية الصنف او السلالة على الانتاج العالي في ظروف مناخية جديدة اما التكيف فهو قدرة الصنف على الانتاج العالي في ظروف بيئة جديدة New Enviroment ان العوامل المحددة للبيئة هي العوامل المناخية Climatic Factors وعوامل التربةEdaphic Soil Factors وتعتبر الاقلمة والتكيف من العوامل الاساسية الفعالة في زيادة الرقعة الزراعية عن طريق الحصول على سلالات او اصناف جديدة ملائمة لبيئة مغايرة، ويمكن زراعتها في اراضي أو مناطق زراعية غير مستغلة سابقاً بسبب عدم ملائمة الاصناف المتيسرة حالياً لها. ويعتبر التكيف اوسع نطاقاً من الاقلمة. يتم اختبار الاقلمة والتكيف بأجراء تجارب مقارنة او اختبار الاصناف Varietal Trialsكما سيلي ذكره. وبالنسبة للعراق يعتبر الصنف الجديد المستورد الذي ثبت ملاءمته للبيئة او الظروف الجوية في منطقة معينة او مناطق مختلفة من القطر متأقلماً أو متكيفاً حسب طبيعة المنطقة. ان الأقلمة والتكيف تكون السهل بالنسبة للمحاصيل الخلطية التلقيح Cross Pollinated Crops والمحاصيل الحولية Annual Crops مما في المحاصيل الذاتية التلقيح Self Pollinated Crops والمحاصيل الثنائية الموسم Biennials والمعمرة Perennial Crop وتساعد قابلية الصنف على احداث الطفرة Mutation على الاقلمة او التكيف بدرجة كبيرة ايضاً.
المحاصيل ذاتية التلقيح والمحاصيل خلطيه التلقيح : Self and Cross pollinated crops
يؤدي التلقيح الذاتي (وهو حدوث التلقيح في ميسم Stigma الزهرة من حبوب لقاح Pollen grains نفس الزهرة او اي زهرة اخري علي نفس النبات) في كل جيل من الاجيال القادمة الى تقليل عدم النقاوة الوراثية Heterozygosity ولذا فان الصنف الذي يلقح ذاتياً يصبح بعد بضعة أجيال (6–8) اجيال نقياً وراثياً Homozygos وعليه فالمحاصيل الخلطية التلقيح (وهي التي تنشأ من تلقيح ميسم اي زهرة على النبات من حبوب لقاح نبات آخر) تكون دائماً وبصورة مستمرة غير نقية التكوين الوراثي Heterozygous أما النباتات التي تلقح ذاتياً وخلطياً فنسبة النقاوة الوراثية متوقفة على نسبة التلقيح الخلطي والذاتي في النبات الواحد.
طرق تربية وتحسين المحاصيل ذاتية التلقيح:
تنحصر طرق تربية وتحسين المحاصيل الحقلية الذاتية التلقيح والتي تكون نسبة التلقيح الخلطي فيها لا تتجاوز 5٪ كحد أعلى و 2٪ عادة مثل الحنطة، الشعير الرز، الكتان ، فول الصويا ، التبغ ، السمسم ، الباقلاء ، بثلاثة طرق اساسية هي:
1- الاستيراد
2- الانتخاب
3- التهجين والانتخاب.
۱- طريقة الاستيراد (الادخال) : Introduction : لقد امكن في كثير من دول العالم الحصول على اصناف ذات صفات وراثية مرغوبة وقابلية انتاجية عالية جيدة عن طريق استيرادها واقلمتها وتكيفها. ففي الولايات المتحدة الامريكية مثلاً تعتبر معظم اصناف المحاصيل الحقلية الاساسية مستوردة اصلاً وتم اقلمتها أو تكييفها بواسطة مربي النبات. يمكن الحصول على مجموعة الاصناف العالمية لكثير من انواع المحاصيل الحقلية كالحنطة والشعير الرز من مؤسسة الغذاء والزراعة FAO في روما بإيطاليا. ان بعض اصناف الحنطة مثل العجيبة ، مكسيباك ، كيناكولار، وتركية مستوردة من الخارج وتم تجربتها واقلمتها او تكييفها حسب الظروف العراقية الملائمة كما ان الكتان المراكشي رقم (۱۰) الذي يزرع لدي الزراع علي نطاق واسع هو مستورد اصلاً من الخارج. تعتبر طريقة الاستيراد من أسهل طرق التربية للحصول على صنف جديد ملائم للبيئة او الظروف الجوية للمنطقة ويمكن تلخيص خطوات العمل كالاتي:
1- زراعة الاصناف المستوردة للمحصول في سطور قصيرة (سطر لكل صنف) طول ٢ م عادة حسب كمية البذور المتوفرة وتسمى هذه السطور بسطور مشاهدة Observation Rows وتزرع معها الاصناف المحلية السائدة في المنطقة بعد كل (5) او (10) اصناف مستوردة وتترك دون ترقيم حتي يمكن مقارنتها بسهولة مع الاصناف المستوردة من حيث الصفات الحقلية الاساسية المميزة وانتخاب الاصناف المستوردة المتفوقة عليها في اي من الصفات الحقلية بحصاد بذور السطر للصنف بصورة منفردة مع الاحتفاظ بالرقم المميز له واستعماله بصورة مستمرة في السنوات التالية.
2- تكثير بذور سطور الاصناف المستوردة المنتجة في الفقرة (1) اعلاه في سطور طويلة طول (5) م عادة حسب كمية البذور المتوفرة من كل صنف مع زراعة الاصناف المحلية للمقارنة Check ودراسة الصفات الوراثية الحقلية المميزة للأصناف على نطاق واسع وانتخاب المتفوق منها في هذه الصفات بالمقارنة بالأصناف او الصنف المحلي المستعمل اساسا للمقارنة ومراعاة الانتخاب على اساس حصاد سطور كل صنف بصورة منفردة ومنعزلة.
3- تكثير بذور سطور كل صنف في مكرر واحد او اكثر حسب كمية البذور الناتجة من الصنف مع استعمال الاصناف المحلية للمقارنة لغرض دراسة الصفات الحقلية الوراثية الاساسية واختبار الحاصل الاولى  Preliminary Yield testاو النوعية Quality بالإضافة الى بعض الصفات المختبرية المرغوبة وانتخاب المتفوق منها وحصاد سطوره بصورة منفردة.
4- زراعة بذور كل صنف في مكررات عشوائية وفق تصميم القوالب العشوائية الكاملة Randomiced Complete Block او باستعمال الشبكيات Lattices حسب عدد الاصناف المنتجة لغرض دراسة الحاصل والنوعية بالدرجة الرئيسية بالإضافة الى مكونات الحاصلComponents Yield وتتم الدراسة مدة ثلاثة سنوات متتالية على الاقل مع استعمال الاصناف المحلية كأساس للمقارنة ويطلق على هذا الاختبار اسم اختبار الحاصل Yield test.
5- انتخاب الصنف او الاصناف المتفوقة في الحاصل او النوعية او كليهما بالمقارنة بالأصناف المحلية لغرض تكثيرها وتوزيعها كصنف تجاري جديد او لغرض انتاج البذور المحسنة (التجارية او المصدقة) منها.
2- الانتهاب : Selection : يعتبر الانتخاب هو الاساس في تحسين المحاصيل وقد اتبعه الانسان منذ عرف الزراعة حيث انتخب النباتات بصورة فردية او مجاميع من النباتات البرية وكانت اساسا في انتاج المحاصيل الزراعية الحقلية المعروفة اليوم.
توجد طريقتان للانتخاب:
أ- الانتخاب الكمي Mass Selectiona
ب- الانتخاب الفردي Individual Plant Selection
أ- الانتخاب الكمي: ويتم بانتخاب مجموعة كبيرة من النباتات المتشابهة في الصفات الحقلية المميزة المرغوبة وخلط بذورها واعادة زراعتها للتنقية او تكون هذه النباتات متشابهة في الصفات الوراثية النوعية ولكن متغايرة في الصفات الوراثية الكمية عادة ولذا فان الانتخاب بهذه الطريقة يكون على اساس المظهرالخارجي Phenotypic selection  ويمكن تلخيص خطوات سير العمل بهذه الطريقة كالاتي:
1- السنة الاول: انتخاب عدد كبير من النباتات او عدة مئات عادة او بضعة الاف على اساس المظهر الخارجي من حيث الصفات الحقلية الاساسية المرغوبة للصنف وحصاد بذورها وخلطها.
2- السنة الثانية - السنة السادسة: تزرع البذور لغرض اختبار الحاصل الاولى Preliminary Yield test والنوعية تؤخذ ملاحظات عن كافة الصفات الحقلية المرغوبة مثل الارتفاع ، النضج ، الرقاد ، المقاومة للأمراض ، الحاصل والنوعية ويتم ادخال السطور المنتخبة في اختبار الحاصل والنوعية في مكررات عشوائية باستعمال التصميم الملائم ويستمر الاختبار مدة ثلاثة سنوات اي حتى السنة السادسة لغرض دراسة الحاصل والنوعية ومكونات الحاصل بالإضافة الى كافة الصفات الحقلية المميزة مع استعمال الصنف الاصلي اساساً للمقارنة.
3- السنة السابعة : تكثير المجاميع المتفوقة من السطور المتفوقة في الحاصل والنوعية وبقية الصفات الحقلية الاساسية لغرض انتاج سلالة جديدة.
ان اهم مزايا هذه الطريقة هو سهولة القيام بها اذ لا تحتاج الى مختص بتربية النبات ويستطيع المزارع الاعتيادي المدرب على اتباعها كما انها سريعة النتائج ولذلك يمكن ان تعتبر من وسائل التحسين السريعة. اما اهم عيوبها فهي عدم امكانية معرفة درجة نقاوة السلالة الجديدة في الصفات الوراثية الحقلية الاساسية وعدم ضمان التفوق في هذه الصفات المنتخبة بسبب تأثرها بالظروف البيئية بدرجة كبيرة ولذلك تستعمل هذه الطريقة بنطاق محدود جداً في المحاصيل الذاتية التلقيح.
ب- الانتخاب الفردي او انتخاب الخط النقي: ويتم على اساس الانتخاب الفردي للنباتات والذي يؤدي إلى انتاج سلالات نقية وراثياًHomozygous أكثر مما في
حالة الانتخاب الكمي وتكون خطوات العمل الاساسية كالآتي:
۱- السنة الاول: انتخاب (۲۰۰-۱۰۰۰) نبات فردي من صنف قديم مختلط على اساس تفوقها في بعض الصفات الحقلية الاساسية وحصاد بذور كل نبات بصورة منفردة في كيس منفرد.
٢- السنة الثانية: زراعة بذور كل نبات في سطر منفرد وحصاد السطور المتفوقة في الصفات الحقلية الاساسية المرغوبة بصورة فردية. تستعمل نباتات الصنف كأساس للمقارنة وانتخاب الصفات المرغوبة.
3- السنة الثالثة - السنة السابعة: تكثير السطور في مكررات عشوائية لغرض اختبار الحاصل والنوعية ومكونات الحاصل بالإضافة الى الصفات الحقلية الاساسية وانتخاب انسب السطور الممثلة لكل مجموعة متفوقة في هذه الصفات بالمقارنة بالصنف الاصلي وحصاد بذور سطورها من جميع المكررات.
4- السنة الثامنة: تكثير البذور المنتخبة والتي تمثل سلالة جديدة للصنف لغرض انتاج البذور التجارية او البذور المصدقة لغرض توزيعها على الزراع في المنطقة.
تتوقف درجة نقاوة السلالة الجديدة على نسبة التلقيح الخلطي وحدوث الطفرات ومقدار اخلط الميكانيكي. ويؤدي الانتخاب الفردي الى انتاج خط او سطر نقي Pure line ويعتبر جوهانسن Johanson الدانماركي سنة ۱۹۱۳ مؤسس نظرية الخط النقي وقد توصل اليها نتيجة اشتغاله على الفاصولياء صنف برنس ومن المعروف ان التلقيح في الفاصولياء هو ذاتي وعلى هذا الاساس فمن المتوقع ان تكون النباتات نقية بصورة طبيعية. قام جوهانسن بالانتخاب على (19) خط نقي مختلف وحصل على بذور كبيرة ومتوسطة وصغيرة ضمن كل من هذه الخطوط ولما زرع بذور هذه الخطوط بصورة منفصلة كانت معدلات (حجوم) البذور الكبيرة مساوية لحجوم البذور الصغيرة والمتوسطة واستنتج ان الاختلافات التي وجدها كانت غير وراثية وعليه لا يمكن اجراء انتخاب ضمن الخط النقي الواحد.
ولذلك سميت نظريته على هذا الاساس بنظرية الخط النقي. لقد استعملت طريقة الانتخاب الفردي او الخط النقي في انتاج صنف مقاوم من الكتان لمرض الذبول الفيوزارمي. يتم التلقيح الذاتي في المحاصيل ذاتية التلقيح بتركها تلقح طبيعياً دون الحاجة الى تغليف الأزهار فتكون البذور الناتجة ذاتية التلقيح عادة ولضمان ذلك قد تكيس بغلاف شفاف للحيلولة دون حدوث اي نسبة بسيطة من التلقيح الخلطي اذا رغب المربي زيادة الدقة في عمله.
۳- التهجين Hybridization: يتم بتهجين صنفين او اكثر وانتخاب النباتات المتفوقة في الصفات الوراثية الاساسية الحقلية من الاجيال التالية الناتجة من التهجين ويتوقف نجاح انتخاب الصنف الجديد على الصفات الوراثية للصنفين (الابوين) المستعملين في التهجين وقابليتهما الوراثية الانتاجية وقدرة المربي على انتخاب النباتات او السطور التي تتوفر فيها الصفات المرغوبة من كلا الابوين.
يتم التهجين في المحاصيل الذاتية التلقيح بإزالة المتك Anthers قبل نضجها وهى خضراء اللون عادة باستثناء المتك الملوثة فيمكن تمييز نضجها وهو عدم محبب حبوب اللقاح فيها للتخلص من حبوب اللقاح التي بداخلها والحيلولة دون حدوث التلقيح الذاتي للزهرة وذلك قبل تفتح البرعم الزهري وتكبيس البرعم الزهري المخصي وجمع حبوب اللقاح الناضجة والتي تميز عادة باللون الاصفر للمتك وتحببها وتستعمل في تلقيح الام (المخصبة) التي ازيلت منها المتك.
توجد طرق مختلفة لخصي الازهار (اي ازالة المتك) منها تختلف باختلاف طبيعة وتركيب الزهرة في المحصول ومن الضروري ان يتدرب المشتغل بتربية النبات عليها وبصورة خاصة بالنسبة للمحصول الذي يشتغل عليه فهي تتم في الحنطة والشعير بقص الثلث العلوي من الغلاف الزهري الخارجي (القنابع) ثم ازالة المتك الثلاثة من كل زهيرة بالملقط، اما في الكتان فيتم اخصي بإزالة أوراق التويج Perals الزرقاء أو البيضاء الخمسة بأصابع اليد من برعم زهرة الكتان الفردية غير المتفتحة ثم تزال المتك الخمسة بواسطة طرف قلم الرصاص المدبب. يختلف موعد التلقيح (التهجين) حسب طبيعة نضج ميسم الزهرة بعض الخصي فهو يتم بعد (1–3) ايام في الحنطة والشعير وفي الكتان في نفس اليوم عصراً. يستعمل الماء الساخن الذي درجة حرارته (45-48 م) في خصي ازهار الرز وذلك بتغطيس العناقيد المطلوب خصيها في هذا الماء الساخن المحفوظ في ترمس مناسب مدة (1-10) دقائق حسب اختلاف الاصناف، كما يمكن ازالة المتك بواسطة الملقط كما متبع في الحنطة والشعير والقيام بالتهجين بعد حوالي (1–3) يوماً. ان انسب وقت للقيام بالخصي هو في الصباح الباكر أو عندما يكون الجو ملبداً بالغيوم وانسب موعد للتلقيح هو في الصباح أو العصر.
تتبع طريقتان اساسيتان للتربية والتحسين على اساس التهجين في المحاصيل الذاتية التلقيح فقط كالآتي:
أ- طريقة النسب  Pedigree selection
ب- الطريقة الخلطية Bulk pupulation
أ- طريقة النسب: تطبق بانتخاب النباتات المرغوبة فيها في الجيل الثاني فردياً ويستمر الانتخاب على هذا الاساس حتى الجيل السادس أو الثامن لضمان نقاوة الصنف الناتج من التهجين ويمكن تلخيص خطوات العمل كالآتي
السنة الاولى: عمل التهجين بين نباتات الأم والاب والحصول على بذور الجيل الاول F1 Seeds (يلاحظ استعمال الصنف الذي يحتوي على صفة واحدة سائدة مميزة على الاقل كأب والمحتوى على الصفة المضادة المتنحية كأم)..
السنة الثانية: زراعة (25-50) نبات ناتج من الجيل الاول للتهجين والحصول على بذور الجيل الثاني F2 Seeds بصورة فردية.
السنة الثالثة: زراعة (2000-6000) نبات من نباتات الجيل الثاني F2 Plants في سطور (بذور كل نبات في سطر) وانتخاب النباتات ذات الصفات الحقلية المرغوبة بمعدل (300-500) نبات منتخب وحصاد البذور بصورة فردية والحصول على بذور الجيل الثالث F3 Seeds.
السنة الرابعة : زراعة بذور الجيل الثالث في سطور ( كل نبات في سطر ) لغرض اختبار الاجيالProgeny Rows  بمعدل (300۔500) نبات منتخب وزراعة البذور على مسافات واسعة نسبياً وانتخاب احسن السطور على اساس تفوقها في الصفات الحقلية الملائمة.
السنة الخامسة - السنة الثامنة: اعادة الانتخاب للسطور الفردية كما في السنة الرابعة
وبشرط ان لا يزيد عدد السطور المنتجة عن (25-50) سطر في نهاية السنة الثامنة.
السنة التاسعة - السنة الثالثة عشر: زراعة السطور المنتجة لغرض اختبار الحاصل الاول Preliminary Yield Test لغرض التكثير ودراسة الصفات الحقلية المختلفة على نطاق واسع بالإضافة الى اختبار الحاصل والنوعية على نطاق محدود. تكثر بعد ذلك السطور المنتخبة في مكررات عشوائية وفق التصميم الملائم حتى السنة الثالثة عشر حيث تنتخب النسب المجاميع وتطلق كصنف جديد.
السنة الرابعة عشر: تكثر بذور الصنف المنتخب لغرض التوزيع على الزراع كصنف تجاري أو لإنتاج البذور المصدقة منه. تستعمل هذه الطريقة اذا كانت الصفات المرغوبة ظاهرة جدا والمحاصيل التي يمكن حصاد نباتاتها بصورة فردية واذا اتبعت في المحاصيل التي لا يمكن انتخاب نباتاتها بصورة فردية فيتم الاعتماد في الانتخاب على اساس السنابل الفردية حيث تمثل كل سنبلة منتخبة النبات المنتخب. وهي لا تحتاج الى عمل حقلي كثير الا انها تحتاج الى سجلات منتظمة ودقة وتدريب في العمل.
ب- الطريقة الخلطية: وتختلف عن الطريقة السابقة بانه لا يتم الانتخاب الفردي للنباتات الا في الجيل الخامس او السادس ويمكن تلخيص خطوات العمل كالاتي:
السنة الاولى: عمل التهجين بين نباتات الام والأب والحصول على بذور الجيل الاول.
السنة الثانية : زراعة (25-50) نبات من نباتات الجيل الاول وحصاد البذور الهجينة للحصول على بذور الجيل الثاني.
السنة الثالثة: زراعة نباتات الجيل الثاني وحصاد البذور جميعا بصورة مختلطة Bulk والحصول على بذور الجيل الثالث.
السنة الرابعة - السنة السادسة: زراعة بذور الجيل الثالث في سطور في الواح مساحة اللوح الواحد (50-100)م2 وحصاد البذور خلطيا لغرض التكثير والحصول على اجيال متعاقبة حتى الجيل السادس.
السنة السابعة: زراعة نباتات الجيل السادس في مسافات واسعة نسبيا في سطور لغرض امكانية انتخاب النباتات بسهولة. تتم دراسة الصفات الحقلية المختلفة على نطاق واسع وينتخب معدل (1000-5000) نبات فردي متفوق جداً في هذه الصفات.
السنة الثامنة: زراعة النباتات الفردية المنتخبة في سطور فردية (بذور كل نبات في سطر) وحصاد (۱۰۰-۳۰۰) سطر متفوق في الصفات الحقلية المرغوبة.
السنة التاسعة: تكثير السطور المنتخبة بصورة اولية لغرض دراسة الحاصل والنوعية بالدرجة الرئيسية وانتخاب المتفوق منها في الحاصل والنوعية والصفات الحقلية الملائمة.
السنة العاشرة: تزرع السطور المنتخبة في مكررات عشوائية بتطبيق التصميم الملائم ( قوالب عشوائية كاملة او الشبكيات ) لغرض دراسة الحاصل والنوعية على نطاق واسع وكذلك الصفات الحقلية المميزة المرغوبة بصورة واضحة وموسعة. تنتخب مجموعة او مجموعتين متفوقة في الحاصل والنوعية والصفات الحقلية الملائمة.
السنة الرابعة عشر: تكثر المجموعة المتفوقة في الحاصل والنوعية لغرض توزيعها على الزراع كصنف جديد تجاري او تنتج منه البذور المصدقة.
تعتبر هذه الطريقة اسهل بكثير من طريقة النسب من حيث عدم الحاجة الى الدقة الكبيرة في العمل وتستعمل بصورة خاصة في المحاصيل التي يصعب انتخابها فردياً كما يمكن استعمالها في المحاصيل الذاتية الاخرى أيضاً وهي تحتاج الى كلفة اقتصادية بسبب التكثير على نطاق واسع حتى الجيل السادس في الحقل.
التهجين المتعددMultiple Cross  حيث يتم في هذه الحالة تلقيح (8-16) صنفا وذلك بتلقيح كل صنفين مناسبين مع بعضهما البعض ثم تلقيح المجاميع الناتجة من التهجين مع بعضها البعض للحصول علي هجين واحد ناتج من تهجين جميع الاصناف كما مبين في المخطط التوضيحي التالي لثمانية اصناف كمثال:


يمكن باتباع هذه الطريقة لحصر صفات وراثية عديدة من بضعة اصناف في صنف واحد هجين جديد الا ان ذلك صعب جدا من الناحية التطبيقية حيث يحتاج مربي النبات الى عدد كبير جدا من نباتات الجيل الاول المستعمل للدراسة كما ان هناك احتمال واسع في ظهور صفات غير مرغوبة في الاجيال القادمة المنتخبة مع الصفات المنتخبة المرغوبة بسبب استعمال عدد من الاصناف متفاوتة في الصفات الوراثية المختلفة مما يتطلب دقة كبيرة في العمل بالإضافة إلى كثرته المتناهية. تطبيق طريقة النسب أو الطريقة الخلطية حسب نوع المحصول والهدف من التربية والدقة المطلوبة في انتاج الصنف الجديد وراثيا.
التهجين الرجعيBack cross:  وهي من طرق التربية التي تعتمد على التهجين وتستعمل في المحاصيل الذاتية والخلطية التلقيح وذلك في حالة وجود صنف ممتاز في صفاته الوراثية الهامة ويستعمل كصنف تجاري فعلا وتنقصه صفة واحدة او صفتين حقليتين هامتين تتوفر في صنف آخر جميع صفاته الوراثية الاخرى غير مرغوبة عدا تلكما الصفة او الصفتين وتستعمل بالدرجة الرئيسة في نقل المقاومة للمرض او الحشرة كما استعملت بنجاح في نقل بعض الصفات الكمية كالمقاومة للرقاد وتحسين النوعية. يمكن تلخيص خطوات العمل بهذه الطريقة كايلي:
السنة الاولى: القيام بالتهجين بين الابوين ( الصنفين ) والحصول على بذور الجيل الاول F1 Seeds (ملاحظة استعمال الصنف الذى يحتوى على الصفة الوراثية المميزة السائدة كأب والصنف الذى يحتوى على الصفة المتنحية المضادة كأم). السنة الثانية: تهجين نباتات الجيل الاول مع الصنف المرغوب فيه التجاري الرجعي Recurrent). (ويسمي الصنف غير المرغوب فيه باستثناء تفوقه في الصفة او الصفتين المطلوب نقلهما الى الصنف التجاري الرجعي بالأب غير الرجعي-Non Recurrent تسمى البذور الناتجة من التهجين بذور التهجين الرجعيBC1 .
السنة الثالثة: تنتخب الصفة المرغوبة من نباتات التهجين الرجعي الاول ويعاد التهجين الرجعي حتى الوصول الى ستة او ثمانية تهجينات رجعية حسب طبيعة الصفة الوراثية المطلوب اضافتها وقد يتطلب العمل أحياناً القيام بتهجينين او اربعة تهجينات رجعية فقط.
تستعمل طريقة التهجين الرجعي على نطاق تطبيقي في انتاج اصناف مقاةمة للأمراض وحيث ان طبيعة المقاومة للمرض تورث سائدة RR او متنحية rr لذلك تختلف طريقة الانتخاب حسب الطبيعة الوراثية للمرض فاذا كانت الصفة المطلوب نقلها سائدة المقاومة للمرض فيتم انتخابها بعد اختبارها قبل كل تهجين رجعي لأنها تكون متغلبة على الحساسية للمرض rr. اما اذا كانت الصفة المقاومة للمرض متنحية فيجب ترك النباتات للتلقيح الذاتي لموسم كامل لإمكانية انتخاب النباتات المقاومة للمرض والتي يكون تركيبها RR فقط واجراء التهجين الرجعي في الموسم التالي (يلاحظ نشر المرض اصطناعيا حسب طبيعة الاصابة فاذا كانت الاصابة في الجذر كما في امراض تعفن الجذور فيتم تكثير العائل المسبب للمرض عن طريق نقله من الترب الموبوءة واستعماله في اصابة النباتات المطلوب دراسة مقاومتها للمرض او بتلقيح التربة بسبورات المرض. اما اذا كان المرض يصيب الاجزاء الحضرية مثل امراض الصدأ والبياض فيتم نشر المرض اما برش النباتات بسبورات المرض او بتلقيح النباتات الحساسة للمرض بواسطة ابر التلقيح Hypodermic Needle مع زراعة سطور من نباتات حساسة للإصابة بالمرض Spreader rows وتلقيحها بسبورات المرض المعلقة بالماء لتكون مصدراً لنشر المرض في الحقل اما الامراض التي تصيب الاجزاء الزهرية مثل مرض التفحم السائب فيتم نقلة بتلقيح النباتات في طور التزهير بواسطة حقنة مطاطية صغيرة تحتوى على سبورات المرض الجافة واختبار الحساسية للمرض في السنة التالية. او على اساس رش سبورات المرض على النباتات في طور التزهير ثم اختيار المقاومة للمرض في السنة التالية ايضاً. اما الامراض التي تصيب البذور مثل مرض التفحم المغطى فيتم احداث الاصابة في المرض بخلط البذور بسبورات المرض الجافة خلطاً جيداً قبيل زراعتها في الحقل.
تلخص خطوات عمل التهجين الرجعى بصورة عامة كالآتي:
السنة الاولى: عمل التهجين بين الصنفين والحصول على بذور الجيل الاول الهجينة.
السنة الثانية: زراعة (10–15) نبات من نباتات الجيل الاول وعمل التهجين الرجعي الاول والحصول على بذور التهجين الرجعي الاول.
السنة الثالثة: انتخاب النباتات ذات الصفات المرغوبة وبصورة خاصة الصفة المطلوب نقلها كالمقاومة للمرضي بمعدل (15-25) نبات واعادة تهجينها للحصول على بذور التهجين الرجعى الثاني.
السنة الرابعة: اعادة الانتخاب للصفة المرغوبة كالمقاومة للمرض بمعدل السنة السابعة (40-50) نبات وعمل التهجين الرجعي في كل موسم وحتي التهجين الرجعي السادس.
السنة الثامنة: انتخاب معدل (400-500) نبات فردي محمل الصفة المرغوبة كالمقاومة للمرض بصورة خليطة أو نقية بالإضافة إلى صفات الصنف الاصلي التجاري.
السنة التاسعة: انتخاب معدل (۱۰۰-۲۰۰) سطر نقي في الصفة الرغوبة بصورة فردية ويمكن تمييز ذلك على اساس انعزال الصفة بسهولة عند زراعة كل نبات فردي في سطر.
السنة العاشرة - الثانية عشر: تقارن السطور المنتجة لغرض الحصول على معلومات اولية عن الحاصل ثم تكثيرها وزراعتها في مكررات عشوائية في تصميم ملائم يتمشى مع عدد المجاميع المنتجة للحصول على معلومات اساسية عن الحاصل والنوعية والصفة المرغوبة (المقاومة للمرض) ويستعمل الصنف التجاري الرجعي كأساس للمقارنة وينتخب الصنف الجديد اذا كانت  متوفرة فيه الصفة الجديدة ويوازي او يزيد في الحاصل والنوعية الصنف التجاري الرجعي.
السنة الثالثة عشرة: تكثر بذور الصنف المنتخب تمهيداً لتوزيعها علي الزراع كصنف تجاري جديد بدلا من الصنف السائد او انتاج البذور المصدقة لغرض التوزيع علي الزراع ايضا بصورة اكثر ضمانا ودقه.
طرق تربية وتحسين المحاصيل الخلطية التلقيح
يوجد كما في المحاصيل الذاتية التلقيح ثلاثة طرق اساسية لتربية وتحسين المحاصيل الخلطية التلقيح وهي:
۱- الاستيراد
۲- الانتخاب.
۳- التهجين.
تعرف المحاصيل الخلطية التلقيح بان نسبة التلقيح الخلطي فيها اكثر من 5% عادة مثل الذرة الصفراء ، الشيلم ، الجت ، البرسيم ، العصفر ، الشيلم ، الخروع ، عباد الشمس والكثير من المحاصيل العلفية البقولية والنجيلية.
1- الاستيراد: يمكن عن طريق الاستيراد الحصول على بعض اصناف المحاصيل الحقلية الملائمة للمنطقة وهناك الكثير من المحاصيل الحقلية الخلطية التلقيح والتي تزرع في الدول المتقدمة زراعياً هي مستوردة ، اصلاً من الخارج وتم تحسينها من قبل مربي النبات بالنسبة لظروف المنطقة الجديدة ففي الولايات المتحدة تعتبر اصناف الذرة البيضاء والبنجر السكري والكثير من محاصيل العلف الكلوفرز والتيموثي مستوردة اصلاً من الخارج ولم تكن موجودة سابقا فيها وبالنسبة للعراق فان كل من القطن كوكرولت والذرة الصفراء لالتن ، تكساس ، نيليوم واصناف البنجر السكري المختلفة وعباد الشمس والعصفر والشيلم كلها مستوردة من الخارج ولم تكن موجودة سابقاً في القطر. ويمكن الحصول على مجاميع عالمية من الذرة الصفراء ، الذرة البيضاء من مؤسسة الغذاء والزراعة في روما ، ايطاليا ، تستعمل نفس الاسس المبينة في تربية المحاصيل الذاتية التلقيح لاقلمة أو تكييف صنف جديد من المحصول مع مراعاة تكبيس ازهار كل صنف من المحصول للحصول على بذور ذاتية التلقيح نقية محافظة على صفات الصنف الاصلي المستورد الوراثية.
2- الانتخاب: توجد طريقتان اساسيتان تستعمل في انتاج سلالات جديدة من المحصول هي (آ) الانتخاب الكمي (ب) الانتخاب الفردي.
أ- الانتخاب الكمي: تعتبر من طرق الانتخاب الرئيسة المستعملة في المحاصيل الخلطية التلقيح حيث استعملت على نطاق واسع لتحسين صفات الصنف وانتاج سلالة محسنة جديدة منه فقد أمكن تحسين صفات الشعرة في القطن وبعض صفات العرنوس في الذرة الصفراء والمقاومة للبرودة للجت باتباع هذه الطريقة وهي لا تختلف من حيث الاساس مطلقا عن طريقة الانتخاب الكمي المبينة في تربية المحاصيل ذاتية التلقيح.
ب- الانتخاب الفردي: تستعمل هذه الطريقة على نطاق ضيق جداً في تحسين المحاصيل الخلطية التلقيح وعلى نطاق واسع في تحسين المحاصيل الذاتية التلقيح وتعتبر الطريقة الاساسية لإنتاج سلالة نقية Inbred line من الذرة الصفراء وتلخص خطوات العمل كالآتي:
السنة الاولى: انتخاب عدد كبير من النباتات الفردية الممثلة للصنف على اساس تفوقها في صفات حقلية اساسية مرغوبة بمعدل (500-1000) نبات فردي وحصاد البذور الناتجة من التلقيح الذاتي لكل نبات ( وذلك بتغليف النورة المؤنثة ) ( العرنوس ) قبيل ابتداء المياسم بالظهور وجمع المتوك ( حبوب اللقاح من النورة المذكرة من نفس النبات بتغليفها في كيس قبيل ابتداء المتك في النضج ثم جمع المتك الناضجة المحتوية على حبوب اللقاح بهز النباتات جيدا ويتم ذلك بعد حوالى ( ۱-۲ ) يوما من التكبيس واستعمال حبوب اللقاح الناتجة من تلقيح مياسم العرنوس للنبات نفسه وتعاد عملية التلقيح بضعة مرات على نفس المنوال مع ملاحظة المحافظة على تغليف العرنوس حتى النضج.
السنة الثانية: زراعة بذور كل نبات عرنوس في سطر لغرض دراسة الصفات الحقلية الوراثية المختلفة للنباتات مع مراعاة المحافظة على التلقيح الذاتي للنباتات المنتخبة من السطور.
السنة الثالثة-السنة السادسة: تستمر عملية التلقيح الذاتي للنباتات وانتخاب المتفوق منها في كل سطر لغرض الاستمرار في دراسة الصفات الحقلية والحاصل والنوعية ثم تنتخب مجموعة النباتات الناتجة اصلا من نبات واحد منتخب لتكون نواة لإنتاج البذور النقية للصنف لأن التلقيح الذاتي المستمر لبضعة اجيال ( ستة اجيال عادة ) يحقق هذا الهدف.
2- التهجين : يتم التهجين في المحاصيل الخلطية التلقيح بصورة مختلفة حسب نوع المحصول ففي القطن يتم الخصي في البرعم الزهري غير المتفتح بإزالة التويج الاصفر اللون اولا ثم المتك المتصلة خيوطها بالكأس دفعة واحدة بواسطة اصابع اليد وفي الذرة الصفراء يتم الخصي بإزالة النورات المذكرة باليد قبيل ابتداء مياسم العرانيس بالظهور وتترك للتهجين الطبيعي مع نباتات الأب والتي تزرع بنسبة 3 سطور من الأم الى سطر واحد من الاب ثم تجمع البذور المهجنة من سطور الام ويستعمل الماء الساخن الذي درجة حرارته ( 45 - 48 م) مدة (۱-۱۰) دقائق في خصي ازهار عناقيد الذرة البيضاء كما هو الحال في الرز وتختلف المدة حسب طبيعة ازهار الصنف وتحملها لدرجات الحرارة العالية. ويستعمل الكحول الاثيلي تركيز 57٪ في خصي ازهار الجت بغمسها فيه مدة (10) دقائق فقط. يوجد في الذرة الصفراء والذرة البيضاء خطوط عقيمة ذكرية Male Sterile تستعمل كام مباشرة دون خصي. يتم التلقيح باستعمال حبوب لقاح ناضجة من متك صفراء اللون محببة.
اسس انتاج الهجين الغزير Hybrid Vigor
1- انتاج سلالات نقية كما سبق ذكره باستعمال طريقة الانتخاب الفردي.
2- اختبار القابلية الاتحادية للسلالات بصورة فردية على اساس تهجينها مع صنف مفتوح التلقيح وانتخاب المتفوق منها من حيث غزارة الحاصل والصفات الحقلية الاخرى الملائمة.
3- زراعة السلالات المنتخبة وفق تصميم خاص يسمي Diallel Crosses  في جميع الاحتمالات التهجينية الفردية للسلالات المستعملة وفي مكررات عشوائية باستعمال المعادلة التالية:
عدد التهجينات الفردية ن ( ن – 1 ) / ٢
حيث يمثل الرمز إن عدد السلالات المستعملة في التهجين الفردي.
4- انتخاب انسب التهجينات المزدوجة اعتماداً على نتائج التهجين الفردي باتباع طريقة التنبؤ وبتطبيق المعادلة التالية:
عدد الهجين المزدوجة = ن ( ن - ۱) (ن-۲ ) ( ن-۳) / ۸
فاذا كان عدد السلالات 4 وهي آ - ب - ج ، د فيكون عدد التهجينات المزدوجة = 4 × ۳ × ۲× ۱ / ۸ = ۳ وهذه تعطي اصلا 6 تهجينات فردية كما مبين في المعادلة السابقة اعلاه اي = 4x3 = 6/ 4. ولنفرض انه قد تم اجراء كافة الاحتمالات للتهجينات الفردية للسلالات الاربعة وعددها (6) تهجينات فردية وكان الحاصل كالاتي: أ×ب =46، أ × ح = ۸۳، أ × د=۷۳ ب × ج = ۷۰، ب × د = ٦٦ ، د × ج = 75 فتكون الاحتمالات الزوجية التهجينية كالاتي:
اولا: ( أ × ب (ح × د ) وهذا يعطي التهجينات الفردية الاربعة المختلفة التالية: أ × ح = ۸۲، أ × د = ۷۳، بXج = ۷۰، ب× د =66 فيكون معتدل.
الحاصل الهجين المزدوج اعلاه هو = 83 + 73 + 70 + 66 4 = 292/ 4 = 73.00.
ثانياً: ( أ x ج ) ( ب  xد ) وهذا يعطي التهجينات الفردية الاربعة المختلفة التالية: أ × ب = 46۹، أ × د = ۷۳، ج ب = ۷۰، جxد = 75 فيكون معدل الحاصل للهجين المزدوج هو = 46 + 73 + 70 + 75 /4 = 264/ 4 = 66.00.
ثالثاً ( أ Xد ) ( ب Xج ) وهذا يعطي التهجينات الفردية الاربعة المختلفة التالية: أ×ب = 46، أ×ج = ۸۳، دX ب =66، د×ج =75 فيكون معدل الحاصل الهجين المزدوج هو = 46 +83+ 66+ 75 / 4 = 270 /4 = 67.50
أنسب تهجين مزدوج من الناحية النظرية هو الاحتمال الاول ( أ×ب ) (ج Xد ) لأنه اعطى اعلى معدل حاصل وقد وجد بالتطبيق بان ذلك الذي يحدث في الحقل فعلاً مما لا يدعو إلى اجراء التهجين المزدوج بجميع الاحتمالات والاكتفاء اعتماداً على تنبؤ احتمالات الحاصل للتهجينات الفردية في انتخاب انسب تهجين مزدوج . تتم مقارنة حاصل الهجن المزدوجة باستعمال التصميم الملائم وينتخب المتفوق منها بعد تجربتها بضعة سنوات متتالية واستعمال بذور جديدة سنوياً . وتوزع البذور الهجينة سنوياً على الزراع ويتم انتاجها من قبل مربي النبات او الشركات العلمية او المؤسسات العلمية بصورة مستمرة عن طريق تكثير السلالات الاربعة المنتخبة والمحافظة على نقاوة صفاتها الوراثية والقيام بالتهجين الفردي المزدوج كما سبق بيانه اعلاه .
الاصناف التركيبية:
وهي عبارة عن خليط من سلالات عديدة ( ٨ ) سلالات عادة او اكثر ذات قدرة اتحاديةCombening ability  مع بعضها البعض مما يؤدي الى المحافظة على الانتاج العالي في حالة زراعتها لدى الزراع بضعة سنوات مع انخفاض طفيف نسبيا سنويا بالمقارنة بالبذور الهجينة التي ينخفض حاصلها بحوالي الربع او اكثر احيانا بسبب انعزال جينات الصفات المسببة للغزارة بعد كل جيل من الانتاج الطبيعي مما يؤدي الي زوال ظاهرة الغزارة في الحاصل تدريجيا. اما بالنسبة للأصناف التركيبية فيتوقف الانخفاض في الحاصل سنوياً على عدد السلالات المستعملة ومعدل حاصل كل منها ومعدل حاصل الهجن الناتجة منها فكلما زادت عدد السلالات وزاد معدل انتاج الابوين والهجن الفردية قلت نسبة الانخفاض من الحاصل في الاجيال التالية:  

حيث يمثل F2 معدل الحاصل في الجيل الثاني ، F1 معدل الحاصل في الجيل الاول، P معدل حاصل السلالات المستعملة ، n عدد السلالات المستعملة.
ج- التهجين الرجعي: يستعمل بالدرجة الرئيسة لتحسين أي سلالة من السلالات النقية بإضافة صفة واحدة او صفتين اساسيتين كالمقاومة للأمراض والحشرات أو النوعية الجيدة لغرض زيادة الانتاج او تحسين النوعية وتتبع نفس الاسس المذكورة في تربية وتحسين المحاصيل الذاتية التلقيح بالنسبة لطريقة التهجين الرجعي.
طرق تربية المحاصيل التي تتكاثر خضريا
تستعمل في تربية المحاصيل التي تتكاثر خضرياً مثل القصب السكري والبطاطا والجت والكثير من الحشائش العلفية وبصورة خاصة المستديمة احدى الطرق التالية:
1- انتخاب الكلونات Clonal Selection وذلك علي اساس انتخاب الكلونات المتفوقة في الصفات الخضرية والحاصل العلفي او الحبوبي من الصنف على اساس المظهر الخارجي (ان المقصود بالكلون هو مجموعة من النباتات نشأت بالأصل من نبات واحد بواسطة التكاثر الخضري ) وتكثير الكلونات المرغوب فيها بواسطة البذور لغرض توزيعها كسلالة جديدة أو بالوسائل الحضرية اذا كانت انسب وانجح من الناحية الاقتصادية والتطبيقية.
2- التهجين بين الكلونات Clonal Hybridization ويتم علي اساس التهجبين الفردي لمجموعة من النباتات الناتجة عن الانتخاب بطريقة الكلونات السابقة الذكر والحصول على نباتات الجيل الاول والتي تكون ذات غزارة في الصفات الخضرية عادة وبشرط ان تكون للكلونات القدرة على التزهير وانتاج البذور وتكثير كل نبات هجين متفوق في هذه الصفات بواسطة الكلونات للحصول على نباتات مشابهة للنبات الاصلي الهجين في الصفات الوراثية واختبارها من حيث الحاصل والنوعية والصفات الحقلية والخضرية المرغوبة في مكررات عشوائية حسب التصميم الملائم ثم تكثير المتفوق منها في الحاصل والنوعية والصفات الوراثية الملائمة اما خضريا او بواسطة البذور حسب ملاءمتها اقتصادياً وتطبيقياً كصنف جديد ويمكن انتاج البذور المصدقة او التقاوي المصدقة ايضا.
3- الصنف التركيبي: ويتم تكوينه بخلط بضعة ضروب متفوقة في انتاجيتها ونخلط بنسب معينة حسب تفوقها في الصفات الخضرية المختلفة المرغوبة وتوزع للزراع على هذا الاساس وتعرف باسم الصنف التركيبي .
اختبار صفات الاجيال المبكرة :
يمكن الاعتماد على نتائج الجيل الثاني او الثالث في انتخاب الصفات التي لا تتأثر بدرجة كبيرة بالبيئة مثل الارتفاع ، التبكير في النضج ، المقاومة للأمراض بالإضافة الى الصفات النوعية Qualitative Traits المختلفة والتي لا تتأثر بالبيئة . اما الحاصل والنوعية والصفات الكمية Quantitative Traits فلا يمكن الحكم عليها في الاجيال المبكرة ولا بد ان يتم الانتخاب باستمرار من الجيل السادس او الثامن لضمان ثبوت معظم الجينات المنظمة للصفة بصورة نقية نسبيا.
اعمال مربي النبات : يمكن ادراج اهم وظائف مربي النبات كالاتي:
1- انتاج اصناف مقاومة للأمراض والحشرات ، الجفاف ، البرودة ، الحرارة والملاءمة للترب المختلفة.
2- انتاج اصناف تنضج في وقت ملائم في المنطقة.
3- انتاج اصناف ذات حاصل عالي ونوعية ملائمة.
4- انتاج اصناف مقاومة للرقاد او الانفراط وذات ارتفاع ملائم للحصاد الميكانيكي.
5- انتاج اصناف ذات نسبة خصب عالي من البذور ولون ملائم تجاريا.
6- انتاج محاصيل علفية ذات نمو خضري غزير ونوعية جيدة.
7- ان يتمشى هدفه مع التطور في العالم والقطر وان يحقق رغبات المزارع والمستهلك والمصنع والسوق المحلية والتجارية العالمية.
يطلق على البذور التي يتم انتاجها باتباع اي طريقة من طرق تربية النبات السابقة الذكر اسم بذور مربي النبات او بذور النواة Breeder Seeds وتكثر هذه البذور في مراحل متعددة وضمن مواصفات خاصة تنتقل بموجبها من مرحلة الى اخري لغرض انتاج البذور المصدقةCertified Seeds كما سيأتي شرحه في الباب التالي (انتاج البذور المحسنة للزراعة ) وتباع هذه البذور مكيسة ومختومة . اما اذا كثرت بذور مربي النبات مع المحافظة على صفاتها الوراثية والمختبرية العامة فيطلق عليها بالبذور التجارية وتباع مكيسة وغير مختومة ويكون سعرها اقل من البذور المصدقة او المسجلة Registered Seeds.
وسائل التحسين غير المباشر للمحاصيل الحقلية :
ان المقصود بالتحسين غير المباشر للمحاصيل الحقلية هو التحسين في الصفات الحقلية المختلفة والحاصل والنوعية بطريق غير مباشر باستعمال وسائل زيادة الغلة وبصورة خاصة عمليات خدمة التربة والمحصول ، فمع ان عملية التحسين المباشر التي تتم باتباع طرق التربية هي انسب اقتصادياً وعملياً الا ان مجال تأثيرها في زيادة الحاصل والنوعية يكون محدودا اذا لم يراعى اتباع وسائل التحسين غير المباشر المذكورة والتي ثبت بانها تؤثر تأثيراً فعالا وأساسياً على كمية الحاصل والنوعية. فمثلا في حالة الذرة الصفراء الهجينية فقد ادى استنباطها الى مضاعفة الحاصل مقارنة بالأصناف مفتوحة التلقيح في الاقطار التي اتبعت في انتاجها عمليات خدمة التربة والمحصول المتطورة. ولقد ثبت بان حاصل الهجن ينخفض الى اكثر من النصف في حالة عدم الضبط والاهتمام بأجراء هذه العمليات.
ولهذا ينبغي عند زراعة الاصناف المحسنة لأي محصول الاهتمام باختبار الترب المناسبة لها والاخذ بنظر الاعتبار عند الحراثة: عمق الحراثة وموعدها ونوع المحراث المستعمل وعدد مرات الحراثة اللازمة حسب نوع المحصول . وبنفس الاتجاه يجب مراعاة تنعيم التربة مباشرة بعد الحراثة وتسوية الحقل واتباع طريقة الزراعة الموصى بها للمحصول.
كما تشير الدراسات على ان عمليات خدمة المحصول ابتداء من اختيار موعد الزراعة المناسب وكمية البذور والتسميد والري ومكافحة الآفات الزراعية والحصاد كلها تؤثر تأثيرا مباشرا على الحاصل ومكوناته ونوعية المحصول.

Eng\ Jamal h  Jahlan

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

التربة وقيمة pH

يوجد نوعان من مقاييس pH لقياس التربة، مقاييس حموضة يتم إقحامها في الأرض ومقاييس pH تقيس الماء والتربة المختلطان في سائل عائم. القانون اليابا...

المشاركات الشائعة