أمراض العنب ( الامراض الفطرية البياض الدقيقى )

أولا:ً الامراض الفطرية البياض الدقيقى

البياض الدقيقى   Powdery mildew
الفطر المسبب  Uncinula necator 
 

يعتبر مرض البياض الدقيقى من أخطر الأمراض التي تصيب العنب. وبحالة التزامن بالاصابة مع البياض الزغبى فانها تعتبر من أخطر أمراض العنب، إلا أن البياض الدقيقى يعد أكثر خطورة في إتلاف الثمار. ويبدأ البياض في الظهور من أواخر شهر إبريل حزيران حتى نهاية الموسم. وأغلب أصناف العنب قابلة للإصابة الشديدة بهذا المرض وذلك لتأخر نضجها إلى الوقت التي تكون فيه حرارة الجو ورطوبته ملائمتين للإصابة.

كثيرا ما يخلط البياض الدقيقي مع العفن الناعم او ما يسمى بالبياض الزغبي. لكن ما يميز البياض الزغبي هو ان اعراض الاصابة تظهر فقط على الجانب السفلي من الورقة في حين ان البياض الدقيقي يكون على سطحي الورقة. يكون لون الاصابة بالبياض الزغبي أبيض في حين البياض الدقيقي يكون لون الاصابة رمادي إلى أبيض.

في البياض الدقيقي تكون الأوراق الغضة مشوهة وهنا يحصل الخلط بالتشخيص بينه وبين اعراض الاصابة بسوسة البراعم. في الحالات المتأخر من موسم النمو تمون الاوراق مشوهة ويتغير لونها نتيجة الاصابة بالبياض الدقيقي بينما بحالة الاصابة بسوسة البراعم فان اعراض الاصابة تكون مي يشبه الصدأ.

الاصابة بالبياض الدقيقي يقتصر على العنب وعلى الرغم من ان البياض الدقيقي يمكن ان يصيب بعض المحاصيل البستانية أو نباتات الزينة الأخرى، لكن ذلك لا يعني بالضرورة اصابة العنب بالبياض الدقيقي. إذا ظهرت اعراض الاصابة بالبياض الدقيقي على النباتات الأخرى التي تتواجد بالقرب من كروم وظهرت على العنب فام ذلك يشير الى ان الظروف مناسبة للعدوى الكرمة البياض االدقيقي.

الظروف الملائمة لحدوث الإصابة

توفير درجة رطوبة عالية 80 % ودرجة حرارة 25 ْ م

- درجة الحرارة المثلى لحدوث العدوى و تطور المرض تتراوح ما بين 27 - 20درجة مئوية. و يمكن أن ينمو الفطر على حرارة تتراوح بين 6 - 32درجة مئوية.

- لا يحتاج إنبات الجراثيم إلى وجود الماء أو رطوبة جوية مرتفعة و يمكن أن تنبت في الجو الجاف نسبيا.

- يؤدي وجود الماء الحر إلى:

* نقص إنبات الجراثيم الكونيدية أو إنباتها إنباتا غير عاديا.

* إنفجار الجراثيم الكونيدية ؛ بسبب الضغط الإنتفاخي.

* يؤدي تساقط الأمطار إلى نقص إنتشار المرض ؛ لأنها تسبب تمزق الميسيليوم و إزالة الجراثيم الكونيدية من على مناطق الإصابة.

- الضوء الخافت المنتشر يزيد من إنتشار المرض.و ضوء الشمس الساطع يؤدي إلى تثبيت عملية إنبات الجراثيم.

- أصناف العنب المبكرة النضج عادة تنجو من الإصابة ؛ لسرعة نضجها قبل أن تصبح الظروف الجوية ملائمة لحدوث العدوى ، و العكس في حالة الأصناف المتأخرة النضج حيث يزداد فيها ضرر الإصابة.

الأعراض

تظهر أعراض الإصابة بهذا المرض على جميع أجزاء النبات التي فوق سطح الأرض ( الأوراق - الأغصان الغضة والأزهار والثمار) في مختلف أطوار تكوينها.

الأعراض على الأوراق

الأوراق هي الأكثر عرضة للاصابة حيث تظهر بقع بيضاء رمادية دقيقة المظهر على السطح العلوي أو السفلى أو كلا السطحين بقطر 2-10mm مع تخطيط غير منتظم على السطح العلوي للأوراق في فصل الربيع . وتبقعات رمادية ومساحيق بيضاء تنمو وتتكون من خيوط الفطر الذي يتطور على كلا الجانبين من سطح الورقة. تصبح الأوراق المصابة مشوهة ، وتعطي في بعض الأحيان مظهرا عاما لبساتين الكرمة مظهرا ذابلا. كلما اشتدت اصابة الأوراق المريضة فانها تتشوه، وتجف ومن ثم تسقط قبل أوانها في الطقس الحار والرطوبة العالية وبتقدم الإصابة بأخذ لون الأنسجة المصابة في التحول إلى اللون البني نتيجة لموت الأنسجة حتى تعم سطح الورقة كلها وتميل الأوراق في الإصابة الشديدة للالتواء إلى أعلى وينتهي الأمر بذبول الأوراق وجفافها وتساقطها ويصاحبها الإصابة على المحاليق والأفرع الغضة يؤدى إلى قصرها وتقزمها، ويبهت لونها ثم تأخذ اللون الأسمر فالأسود وقد تموت إذا كانت الإصابة مبكرة.

إصابة الأزهار والثمار

إذا أصيبت العناقيد الزهرية فإنها تذبل وتعجز عن عقد الثمار. أما إذا أصيبت الثمار فى بدء تكوينها فان نموها يقف وتغطى الثمار بطبقة بيضاء رمادية على شكل طحين. أما إذا أصيبت الثمار وهى في طور متقدم فإنها تنمو نمواً غير منتظما وتجف وتأخذ لوناً غير طبيعياً وكثيراً ما تتشقق ولا تنضج وعند اشتداد الإصابة تنبعث من المناطق المصابة رائحة تشبه رائحة السمك الفاسد "زفارة " وذلك نتيجة تحلل الميسليوم البروتينى .

إصابة الساق والاغصان الغضة

يظهر على السيقان الغضة نتوءات او ندب  في معظم الأصناف وتكون معرضة للاصابة ما بين فترة الإزهار وحتى بعد خمسة أسابيع. وقد تتكون بقع سوداء او خضراء غير ناضجة تتطور إلى بقع البني المحمر على الغصن غير الناضج. وهذا دليل على وجود عدوى البياض الدقيقي في وقت سابق من الموسم.

المقاومة:

أهم طرق المقاومة في ضوء المكافحة المتكاملة :

أولاً: المقاومة الزراعية:

1. -   استخدام نظام التربية المناسبة والتي تسمح بدخول الهواء والشمس إلى داخل الاشجار وتجنب التظليل
2. -   تجنب السماح بالزيادة في النمو الخضري وذلك بالتحكم في التسميد النيتروجينى والتربية
3. –  العناية بتزويد النبات بالاسمدة البوتاسية لما لها دور كبير في تقليل الإصابة بالمرض
4. -  إزالة الأوراق على قاعدة النبات (الأصل الجذرى) حيث لها دور هام جداً في تقليل الإصابة
5. -  استخدام منظمات النمو في مقاومة هذا المرض

ثانيا : المقاومة الحيوية :

يجب أن تتم المقاومة الحيوية وقائياً قبل حدوث الإصابة ويمكن استخدام مقاومة كيميائية باستخدام المركب الحيوي (Ampelomyces quisqualis) بتركيز 5 جم / 100 لتر ماء بعد تفتح البراعم ووصول النموات الخضرية الحديثة الى 10 - 15 سم بمعدل رشة كل 15 يوم. ويتوقف عدد الرشات على الصنف المزروع .

ثالثاً : المقاومة باستخدام بدائل المبيدات :

يجب أن تتم المقاومة قبل حدوث الإصابة باستخدام بيكربونات الصوديوم بمعدل 500 جم / 100 لتر ماء بمعدل رشة كل 15 يوم وذلك بدءاً من وصول النموات الخضرية إلى 10 - 15 سم في الطول وحتى قرب نضج الثمار .

رابعاً: المقاومة الكيميائية :

تتم المقاومة الكيميائية وقائياً قبل حدوث الإصابة باستخدام أحد المطهرات الفطرية الآتية مثل الكبريت الميكرونى ، الكاراثين - سوريل 80 - ثيوفيت حيث يتبع البرنامج التالي :

1 - يبدأ الرش باستخدام الكبريت الميكرونى بتركيز 250 جم / 100 لتر ماء رشاً على الخشب عند انتفاخ البراعم حتى يتم القضاء على الجراثيم الكامنة في حراشيف البراعم كما أن الكبريت الميكرونى يعتبر عنصر غذائي مفيد للنبات كما يساعد أيضاً على مقاومة الأكاروسات الساكنة في البراعم .

2 - يتم تكرار الرش بالكبريت الميكرونى أو بأي مركب من المركبات السابقة وذلك بعد تفتح البراعم ووصول النموات الخضرية الحديثة من 10 - 15 سم في الطول بمعدل رشة كل 15 يوم بعد ذلك . ويتوقف الرش بالكبريت إذا ارتفعت درجة الحرارة عن 29 درجة مئوية ويستبدل بالكاراثين السائل بمعدل 60 سم3 / 100 لتر ماء أو المسحوق بمعدل 100 جم /100لتر ماء ويتوقف عدد الرشات على الصنف المزروع .

أما في حالة حدوث وجود إصابات على الشجيرات تستخدم إحدى المركبات الجهازية وذلك في بؤر الإصابة فقط ومن هذه المواد ما يلي:

بانش 40 % بمعدل 3 سم / 100 لتر ماء ، دورادو 10% بمعدل 10 سم /100 لتر ماء ، نمرود 25 % بمعدل 70 سم3 / 100 لتر ماء ، أفوجان 30 % بمعدل 75 سم3 / 100 لتر ماء ، كيمازد بمعدل 75 جم/ لتر ماء ، توباس 10% بمعدل 10 سم 3 / 100 لتر ماء ، توبسين م 70 بمعدل 80 جم / 100 لتر ماء ، دومارك 10 % بمعدل 40 سم3 / 100 لتر ماء ، سومي ايت % بمعدل 35 سم3 / 100 لتر ماء بحيث يتم الرش بالتبادل بين مجاميع المبيدات المختلفة حتى لا تظهر سلالات مقاومة .

ملاحظات

كون الرش غسيل للشجيرات والقلف والعناقيد مع مراعاة أ ن يكون البشبورى على شكل شمسية وبأقل ضغط ممكن خاصة أثناء الإزهار والعقد ، ويظل الرش قائماً طالما كانت العناقيد حمضية ويوقف الرش عند بدء سريان العصارة في حبات العناقيد .

ملاحظات :

أ - يجب إضافة أحد المواد الناشرة التالية مع أي من هذه المبيدات السابقة (إجرال - ترايتون ب 1965 م بمعدل 50 سم3 / 100 لتر ماء) .

ب - يراعى ألا يتم خلط هذه المواد بزيوت معدنية أو مواد فسفورية أو الرش في أيام يزيد فيها درجة الحرارة عن 30 ْ م .

ج - يفضل الرش في الصباح الباكر ويوقف في الفترة ما بين الظهر حتى الساعة 4 مساءاً ثم يعاود الرش.

د - عمليات مقاومة العنب كلها عمليات وقائية لا بد أن تتم في مواعيدها قبل ظهور المرض.

أهم المجموعات الكيميائية المستخدمة في مقاومة البياض الدقيقى

§  مجموعة المركبات غير العضوية : كبريت ميكرونى .

§  مجموعة الداى نيتروفينول : كاراثين .

§  مجموعة البنزايميدازول : توبسن م 70 ، بيلارتوب ، هستا .

§  مجموعة البيريميدين : روبيجان ، دورادو .

§  مجموعة مركبات الترايازول : سومي إيت ، بانش ، بايلتون، توباس ، دومارك

§  مجموعة المورفولين : كالكسين .

§  مجموعة المركبات العضوية الفوسفورية : أفيوجان .

Eng / Jamal H Jahlan