تعتبر تهيئة الظروف البيئية المناسبة لتربية الدواجن من حرارة ورطوبة وتهوية وإضاءة وغيرها ، من أهم العوامل الأساسية في إنجاح عملية التربية.
ومقدرة مدير المزرعة على توفير هذه الظروف هي التي تحدد كفاءته ويتأتى ذلك من خبرته القائمة على أسس علمية , لذا فانه من المهم إلمام مديرين ومشرفين مزارع الدواجن بالعوامل البيئية المناسبة لتربية الدواجن , ومنها:
درجة الحرارة المناسبة (Temp):
تعد درجة الحرارة من أهم واخطر العوامل البيئية التي تؤثر سلبا أو إيجابا على الطيور المر باه ، حيث تعتبر الدواجن من ذوات الدم الحار, فتتميز بقدرتها على المحافظة على درجة حرارة جسمها ثابتة من خلال بعض العمليات الطبيعية الفسيولوجية التي تقوم بها فيحدث التبادل بين درجة جرارة الجسم والوسط المحيط به حتى تصل إلى مرحلة التوازن , ومن أمثلة هذا التفاعل فقد الحرارة عن طريق الإشعاع إذا كانت الحرارة الجوية تقل عن 30 درجة مئوية ، أما إذا زادت الحرارة عن هذا المعدل فان الطيور تلجا إلى عملية اللهاث (panting) حتى تفقد جزء من حرارة جسمها عن طريق التنفس والتي تؤدي إلى فقدان الجسم لنسبة من بخار الماء
كما يمكن أن تقوم الطيور بتنظيم درجة حرارتها عن طريق بعض العمليات الكيماوية كزيادة استهلاكها للعلف في المناطق الباردة ، حيث تعمل الحرارة الناتجة عن حرق أكسدة الدهون والمواد الكربوهيدراتية على المحافظة على ثبات درجة حرارة جسمها، أما في البلاد الحارة – كما هو الحال بالكويت – فان ما يتم هو العكس حيث تقلل الطيور استهلاكها للعلف .
من المعروف أن متوسط درجة حرارة الدجاجة هي حوالي 41.5 درجة مئوية ، وفي الأوقات الباردة تكون درجة حرارة الطير أعلى من درجة حرارة الجو المحيط ، لذلك يفقد الدجاج في هذه الحالة جزء من حرارة جسمه ليصل إلى نقطة التوازن مع الجو المحيط ، ولكي نمنع حدوث فقد الجسم لجزء من حرارته ، فإننا في هذه الحالة يجب أن نرفع درجة حرارة الحظيرة لتصل إلى الحدود الآمنة والملائمة لتربية الدواجن .
وعادة فان درجة الحرارة المثالية هي المدى من درجات الحرارة التي يضمن توفير بيئة مريحة للطيور وتختلف هذه الدرجة المثالية باختلاف الطيور في درجة قابليتها لتنظيم درجة حرارة جسمها الذي يرتبط عادة باختلاف أعمارها وأنواعها والمنتج الذي تعطيه ، ووزنها ، وحالتها الصحية , ومدى تطور جهازها العصبي ، فتزيد هذه القابلية في حالات العمر الكبير والوزن الخفيف والصحة الجيدة ، لذلك فان المرحلة العمرية الصغيرة هي من المراحل الحساسة والهامة حيث لا تستطيع هذه الصيصان الصغيرة تنظيم درجة حرارة حسمها مقارنة بالدجاج البالغ ، نظرا لانخفاض درجة المناعة لديها وضعف الأجهزة المنظمة لدرجة الحرارة ، وهدم اكتمال نمو الريش ، وعدم وجود مخزون كاف من العناصر الغذائية بجسمها بصفة عامة فان الصيصان الصغيرة تحتاج إلى درجة حرارة أعلى من الدجاج البالغ للأسباب السابقة .
والجدول التالي يبين الاحتياجات الحرارية المطلوبة لتربية الدجاج اللاحم خلال الأعمار المختلفة :
العمر | درجة الحرارة المناسبة (درجة مئوية ) |
اليوم الأول | 33-35 |
الأيام الثلاثة التالية | 31-33 |
الأيام من الخامس إلى السابع | 30-31 |
خلال الأسبوع الثاني | 28-30 |
خلال الأسبوع الثالث | 26-28 |
خلال الأسبوع الرابع | 24-26 |
من الأسبوع الخامس إلى نهاية فترة التربية | 22-24 |
أما الجدول التالي فيبين درجات الحرارة المناسبة لتربية الدجاج البياض:
العمر | درجة الحرارة المناسبة (درجة مئوية ) |
1-2 يوم | 32-33 |
3-4 يوم | 31 |
5-7 يوم | 30 |
الأسبوع الثاني | 28-29 |
الأسبوع الثالث | 26-27 |
الأسبوع الرابع | 22-24 |
الأسبوع الخامس | 20-22 |
الأسبوع السادس | 18-20 |
والجدول التالي يبين التأثير التدريجي لدرجات الحرارة المختلفة على الطيور التي تزيد أعمارها عن أربعة أسابيع:
درجة الحرارة المئوية | التأثير السلبي لارتفاع درجات الحرارة |
28-30 | انخفاض طفيف جدا في استهلاك العليقة ، وزيادة في استهلاك مياه الشرب |
30-33 | انخفاض ملحوظ في معدل استهلاك العليقة ، وزيادة كمية مياه الشرب المستهلكة |
33-35 | حدوث إنهاك كبير للطيور وامتناع الطيور تقريبا عن تناول العلف ، مع زيادة كبيرة في استهلاك مياه الشرب |
أكثر من 38 | زيادة نسبة النفوق بصورة خطيرة والتي تتوقف على معدلات الأوزان حيث تزيد الوفيات في الدجاج الأكبر وزنا |
ويلاحظ تناقص درجات الحرارة حوالي درجتين لكل أسبوع من عمر الدجاج اللاحم.
وانخفاض درجة حرارة الجو المحيط عن هذه المعدلات المناسبة يؤدي إلى كثير من النتائج السيئة ومنها:
- ظهور أعراض الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، مما يؤدي إلى ضعف النشاط وانخفاض معدلات النمو .
- يزيد استهلاك العلف للحصول على الطاقة التي تدفئ الجسم ، فتقل كفاءة التحويل الغذائي.
- انخفاض معدلات إنتاج البيض ، وصغر حجمه ، ورداءة القشرة.
- تزدحم الطيور إلى احد جوانب الحظيرة مما يؤدي إلى زيادة نسبة الوفيات وظهور حالات الافتراس والنقر والتنافس على المعالف والمشارب.
أما ارتفاع درجات حرارة الجو المحيط عن هذه الدرجات فينتج عنها المشاكل التالية :
- ترتفع درجة حرارة الجسم ، ولخفضها يحاول الطائر فقد الطاقة المستمدة من الغذاء بخفض استهلاكه للعلف ، وبالتالي يقل النمو والإنتاج سواء من اللحم أو البيض.
- يزيد استهلاك ماء الشرب فتزيد رطوبة البراز وبالتالي رطوبة الفرشة ، فتزيد من الأمراض.
- انخفاض إنتاج البيض وحجمه وتشوه القشرة.
- الخمول العام للدجاج.
الرطــوبــة (Humidity)
تعتبر الرطوبة الموجودة بحظائر الدواجن هي نسبة بخار الماء الموجود بالجو ، والرطوبة الموجودة بالفرشة , وتعتبر الرطوبة داخل الحظيرة من العوامل التي تؤثر تأثيرا كبيرا على نمو وتربية الطيور.
أهمية الرطوبة للدواجن:
للطيور قدرة خاصة على تحمل التباين في معدلات الرطوبة والاستفادة منها ، ففي الأعمار الأولى للصوص ، تعمل الرطوبة العالية التي تبلغ 75% على تنشيط نمو الريش نموا طبيعيا ، بينما الرطوبة المنخفضة تساعد الطيور على القيام بعملية اللهاث التي تساعدها على تحمل درجات الحرارة العالية وذلك نتيجة فقدها للحرارة من خلال فقدان بخار الماء إلى الجو المحيط بها.
وتعد نسبة الرطوبة التي تتراوح بين 50-70% هي أفضل المعدلات التي تناسب حظائر الدواجن، خاصة للصيصان الصغيرة لأنها تساعد على نمو الريش نموا جيدا ولا تدفع الصيصان إلى فقد كمية كبيرة من الماء .. لذلك يجب السيطرة على رطوبة الحظيرة والفرشة لان تأثير كلا الأمرين : الجفاف والرطوبة العالية لا يقلان عن تأثير درجات الحرارة .
تأثير الرطوبة المنخفضة ( الجفاف):
يؤدي انخفاض معدلات الرطوبة عن الحدود المناسبة إلى الكثير من المشاكل التي تتعرض لها الطيور ، حيث يعرضها ذلك إلى الإصابة بالأمراض الجلدية ، وضعف نمو الريش مع جفافه ، وبطئ النمو ، وظهور حالات الافتراس .. أما إذا وصلت نسبة بخار الماء بالحظيرة إلى ما دون 30% فان ذلك يسبب تطاير الغبار والأتربة مما يساعد على الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي ، وانخفاض رطوبة الفرشة عن هذا المعدل أيضا يسبب جفافها وتصلبها ، مما يؤدي إلى صعوبة تقليبها ونقلها.
تأثير الرطوبة العالية:
كما إن للرطوبة المنخفضة أضرار على صحة الطيور ، فان الرطوبة المرتفعة أيضا لها مشاكلها وأضرارها، حيث يؤثر تشبع الجو والجدران والفرشة بالرطوبة تأثيرا سيئا على نشاط ووظائف أعضاء الجسم المختلفة خاصة إذا كانت درجة الحرارة داخل الحظيرة أعلى أو اقل من المعدل الطبيعي لنمو الطيور. حيث تؤدي زيادة نسبة الرطوبة عن 90% إلى إحداث تأثيرات سلبية تتمثل في زيادة معدل التنفس ، لان الهواء المشبع بالرطوبة لا يمكنه امتصاص الرطوبة الزائدة من رئتي الطير ، وتزداد هذه المشكلة تعقيدا كلما ارتفعت درجة الحرارة لان الطير في هذه الحالة يكون غير قادر على التخلص من حرارة جسمه الزائدة فتختزن هذه الحرارة داخل جسمه ، وخاصة في الأوزان الكبيرة، مما يتسبب في النفوق المفاجئ للطيور .
وفي حالة الرطوبة المرتفعة أيضا تفقد الفرشة أهميتها في قيامها بدور العازل الحراري للطيور، وامتصاص الرطوبة الزائدة , بل تتحول إلى عامل سلبي عندما تزيد الرطوبة بها عن 70-80% حيث تؤدي إلى ارتفاع نسبة الامونيا في الحظيرة ، وتحويلها إلى وسط مناسب لنمو وتكاثر الديدان والميكروبات المرضية، كما تصبح هذه الفرشة موحلة فتؤذي الطيور ، حيث تسبب إصابتها بالأمراض التنفسية ، وتشقق أقدامها ، مما يسمح بدخول الميكروبات المرضية إلى أجسامها خاصة عند انخفاض درجة الحرارة ، كما يتضح تأثيرها السلبي على جودة وسلامة اللحوم المنتجة وخاصة في منطقة الصدر والتي تلامس الفرشة الرطبة.
لذا يجب في هذه الحالة التخلص من الرطوبة الزائدة حرصا على إيجاد بيئة المناسبة لنمو الطيور.
العلاقة بين الحرارة والرطوبة بالحظيرة:
في ظل ظروف الحرارة المرتفعة تزداد سرعة تنفس الطيور ، فتشرب كمية كبيرة من المياه لتجنب الجفاف ، والتخلص من الحرارة الزائدة ، فإذا كانت نسبة الرطوبة عالية مع ارتفاع درجة الحرارة فان قدرة الطيور على فقد الحرارة تقل نتيجة لقلة كمية بخار الماء التي يفقدها الطائر عن طريق التنفس، وبالتالي تزداد كمية الماء الموجودة ببرازه وبالتالي تزداد رطوبة الفرشة مما يؤدي إلى تلوث الجسم والريش والبيض ، وتصبح البيئة المحيطة به غير صالحة لمعيشته من الناحية الصحية ، حيث يزداد تصاعد غاز الامونيا ويزداد تفشي الأمراض وخاصة التنفسية منها ، فإذا وصلت درجات الحرارة إلى المعدلات التي لا تتحملها الطيور مع استمرار ارتفاع نسبة الرطوبة فان الطيور في هذه الحالة لا تستطيع التخلص من الحرارة فيتسبب ذلك في نفوقها .
أما عند انخفاض درجة الحرارة مع وجود نسبة عالية من الرطوبة فيؤدي إلى زيادة برودة الحظيرة فتفقد الطيور ( وخاصة الصيصان الصغيرة) جزءا كبيرا من حرارة أجسامها ، مما يؤدي إلى الأضرار بها.
مصادر وأسباب الرطوبة داخل الحظائر:
- الطيور: حيث تعتبر هي نفسها احد المصادر الرئيسية للرطوبة داخل الحظيرة ، حيث تخرج منها كمية كبيرة من الماء عن طريق التنفس والبراز الذي تبلغ نسبة الرطوبة به ما بين 70-80% وتتوقف نسبة الرطوبة في البراز على نوع العلف وطريقة التربية وأسلوب تقديم الماء وأنواع المشارب، فاحتواء العلف على نسبة عالية من الأملاح أو الألياف أو الطاقة أو البروتين يؤدي إلى زيادة استهلاك الماء وبالتالي زيادة الرطوبة بالبراز.
- رطوبة الجو الخارجي : حيث يحملها الهواء الخارجي إلى داخل الحظيرة وهو ما يلاحظ بوضوح خلال شهري أغسطس وسبتمبر.
- انسكاب كمية كبيرة من مياه الشرب إلى الأرض.
- تسرب مياه الأمطار إلى الداخل إذا لم تكن الأبواب والنوافذ والأسقف محكمة.
- إصابة الطيور بالإسهال نتيجة إصابتها ببعض الأمراض.
- قلة عدد المراوح أو صغر حجمها أو ضعف التدفئة والتهوية مما يقلل تجديد الهواء.
كيفية التخلص من الرطوبة الزائدة في الحظيرة:
لإزالة الرطوبة من داخل الحظيرة يجب أن تتحول إلى بخار عن طريق الحرارة ويتم التخلص من الرطوبة الزائدة بالحظيرة بقدر الإمكان بإتباع الآتي:
- زيادة تجديد الهواء ورفع درجة الحرارة فتزداد قدرته على تبخير الرطوبة وحملها خارج المسكن.
- استخدام الفرشة العميقة ، والتخلص من الفرشة الرطبة واستبدالها بفرشة جافة مع تقليبها كل عدة أيام لتهويتها أو إضافة الجير المطفأ (النورة) بمعدل كيلو جرام واحد لكل 20 مترا مربعا من مساحة الأرضية.
- التخلص من الفضلات بصفة مستمرة من الحظائر التي يتم التربية فيها في أقفاص.
- تقليل كثافة الطيور في كل حظيرة.
- الحرص على تطبيق نظام عزل جيد أثناء إنشاء الحظائر ، لزيادة قدرتها على حجز الحرارة الداخلية وبذلك تزداد قابلية الهواء الداخلي على حمل نسبة أعلى من الرطوبة.
- إتباع أساليب الإدارة الجيدة التي تساعد على الحد من ارتفاع معدلات الرطوبة كالحرص على كفاءة عمل المشارب وخراطيم المياه وغيرها.
التهوية (Ventilation)
يقصد بالتهوية تجديد هواء الحظيرة .. وتعد التهوية من العوامل الهامة والأساسية لنجاح التربية لما لها من اثر كبير على الصحة العامة للقطيع وبالتالي على المقدرة الإنتاجية .. ويجب أن يتم ذلك دون تعريض القطيع لخطر التيارات الهوائية أو انخفاض درجات الحرارة ، حتى لا يتعرض الدجاج للإصابة بالأمراض التنفسية.
فوائد التهوية:
- يعتبر الدجاج من الطيور ذات الكفاءة العالية في سرعة تمثيل الغذاء والاستفادة منه لذلك احتياجاته من الهواء المتجدد عالية للقيام بعملية التنفس.
- تلطيف درجة حرارة الحظيرة بالتخلص من الهواء الدافئ الناشئ من مصادر الحرارة المختلفة وفي الأيام الباردة يجب تقليل معدلات التهوية ، ويجب تنظيم عمل معدات التهوية كالمراوح بواسطة منظم حراري (Thermostat) حتى يتوقف عن العمل عند انخفاض درجة الحرارة.
- التخلص من الهواء الفاسد المحمل بالعديد من الغازات الضارة.
- التخلص من الرطوبة الزائدة داخل الحظيرة .
احتياجات الدواجن من التهوية:
من المعروف انه كلما كانت التهوية جيدة في الحظيرة كلما كان مردودها على الإنتاج من اللحم أو البيض عاليا … وتحتاج الطيور البالغة في حالة الراحة التامة إلى 5-8 أمتار مكعبة من الهواء في الساعة لكل كيلو جرام من الوزن الحي ، ويعد تبديل الهواء حوالي 40 مرة في الساعة كافيا لتحقيق تهوية جيدة وصحية ، وكلما ازدادت درجات الحرارة أو ارتفعت نسبة الرطوبة كلما زادت الحاجة إلى التهوية ، حيث يمكن أن تصل إلى 18 مترا مكعبا لكل كيلوجرام حي في الحظائر المغلقة وذلك خلال شهري أغسطس وسبتمبر نظرا لارتفاع درجة الحرارة والرطوبة خلالهما.
كيفية حساب التهوية اللازمة:
تحسب التهوية اللازمة للطيور على أساس النهاية العظمى لاحتياج الطيور إلى الهواء صيفا .. ويمكن حسابها كالتالي:
كمية الهواء المطلوب تجديدها في الساعة تساوي:
إجمالي الوزن الحي للطيور x 18 مترا مكعبا
مثال على ذلك:
إذا افترضنا إن الحظيرة يربى بها عشرة آلاف طير وأعلى وزن حي للطيور يمكن أن تصل إليه 2 كيلوجرام فيكون إجمالي الوزن الحي هو :
10000x 2 = 20000 كجم
وحيث أن كل كجم من الوزن الحي يحتاج إلى 18 متر مكعب من الهواء المتجدد في الساعة وبذالك يكون :
إجمالي كمية الهواء المطلوب = 20000x 18 = 1360000 فإذا كانت قوة المروحة هي 40 ألف متر مكعب فيكون :
عدد المراوح المطلوبة = 1360 \ 40 = 9 مراوح
تأثير الغازات الناتجة من سوء التهوية في مساكن الدواجن:
تلعب كفاءة التهوية داخل الحظيرة دورا هاما في التخلص من الغازات الناتجة والتي تؤثر سلبا على راحة الطيور وحيويتها وإنتاجها نتيجة زيادة نسبة ملوثات الهواء في جو الحظيرة.
- غاز ثاني أكسيد الكربون:
ومصدره الأساسي هواء الزفير الناتج مكن تنفس الطيور ، وحيث انه أثقل من الهواء فانه يكون طبقة تكون في مستوي طول الطيور أي منخفضة ، لذلك يجب أن تكون فتحات التهوية في الحظيرة منخفضة كذلك ( على ارتفاع 40 – 50 سم من الأرضية ) لتسحب الهواء الفاسد المحمل بهذا الغاز ، وإذا وصلت نسبته بالحظيرة إلى حوالي 5 % فذلك يؤدي إلى صعوبة بالتنفس وبالتالي تزيد الوفيات ، وإذا وصلت النسبة إلى 10 % فهذا يعني وفاة القطيع بالكامل.
- غاز كبريتيد الهيدروجين :
ينتج هذا الغاز من تحلل المواد العضوية الموجودة بالفرشة ، أو وجود كمية كبيرة من البيض المكسور ، أو تواجد أعداد كبيرة من الطيور النافقة ، وهو غاز كريه الرائحة ، أثقل من الهواء، فيتراكم في الطبقة السفلى للهواء حول الطيور ، وزيادة نسبته عن 20 جزء في المليون من حجم الحظيرة يدل على سوء تهويتها ، ويستدل عليه برائحته التي تشبه رائحة البيض الفاسد ، ويمكن الكشف عنه بواسطة ورقة مبللة بمحلول خلات الرصاص التي يسود لونها عند وجوده بنسبة عالية.
- غاز الامونيا:
وهو ينتج مكن تحلل المواد البروتينية في فرشة وبراز الطيور ، ويلزم لانبعاثه توفر درجات حرارة عالية ونسبة رطوبة أكثر من 30 % ، وهو اخف من الهواء ، فيتصاعد إلى قرب تقف الحظيرة ، ولكنه يمكن أن يهبط إلى مستوى الطيور مع تيارات الهواء البارد ، ويؤدي إلى حدوث التهابات وتقرحات شديدة في العين ، علاوة على التأثير على الجهاز التنفسي ، وإذا ارتفعت نسبته عن 50 جزء في المليون فانه يسبب متاعب تنفسية والتهابات في الأغشية المخاطية ، والعمى الاموني في الدجاج ، ويكشف عنه بالشم عندما يصل تركيزه إلى 15 جزء في المليون حيث يكون في هذه الحالة ضارا جدا بالطيور ، وكذلك ورقة الكركم التي يتغير لونها من الأصفر إلى البني عند وجود نسبة عالية من الامونيا.
الإضاءة (Lighting)
للضوء أهمية كبرى في تربية الدواجن حيث يساعد على النمو السليم للطيور وزيادة حيويتها وتكوين فيتامين D ، وبالتالي سلامة ونمو الهيكل العظمي ، وتمثيل الكالسيوم والفسفور في الجسم ، كما يعمل الضوء على التحكم في موعد النضج الجنسي ، حيث يساعد على تحفيز الهرمونات التي تعمل على تطوير الجهاز التناسلي للمساعدة على البدء في إنتاج البيض.
تأثير طول فترة الإضاءة :
للحصول على أعلى إنتاج من البيض يجب أن تحصل الطيور على 14 ساعة من الإضاءة اليومية ، وعادة يتم توفير ساعتين إضافيتين من الإضاءة يوميا لضمان حصول الدجاج على الإضاءة الكافية لأقصى إنتاج ، أما الدجاج اللاحم فيحتاج إلى 20 – 22 ساعة إضاءة يوميا ، وعموما فان إطالة الفترة الضوئية للدجاج اللاحم تعطيها الفرصة لزيادة مدة تناولها للعلف والماء مما يساعد على زيادة نموها في فترة اقل حيث أن فترة التسمين محدودة بعدة أسابيع ويفضل إطفاء الأنوار لمدة 1- 2 ساعة يوميا ابتداء من الأسبوع الثاني من العمر لكي تتعود الطيور على انقطاع التيار الكهربائي إذا حدث ، ويفضل استعمال المصابيح المتوهجة العادية وعدم استخدام مصابيح الفلوريسنت.
موقع المصابيح في الحظيرة :
لموقع المصابيح في الحظيرة تأثير كبير على كفاءة الإضاءة ، وكقاعدة عامة يجب أن تكون المسافة بين المصباحين مرة ونصف مثل المسافة بين المصباح والطير ، وان تكون المسافة بين المصباح والجدار الجانبي نصف المسافة بين المصباحين ، وتوضع المصابيح على ارتفاع 2 – 2.5 متر من الأرضية ، وتظهر مشاكل الإضاءة عند تربية الطيور في أقفاص ، لذلك يجب وضع المصابيح في مكان يضمن سقوط الأشعة الضوئية على المعالف مع ترك منطقة مظلمة ليتسنى للطيور رؤية العلف.
وقد لوحظ أن استعمال العاكس الدائري الذي قطره 25 – 30 سم فوق المصباح يؤدي إلى زيادة الكثافة الضوئية مع انخفاض قيمة استهلاك الكهرباء بمقدار النصف ، كما يجب تنظيف المصابيح بصفة دائمة حتى لا تقل كثافتها باستمرار تراكم الأتربة عليها ، ويجب الإسراع باستبدال المصابيح التالفة حتى لا يحدث سوء توزيع للإضاءة ، ويلاحظ زيادة شدة الإضاءة عن المعدلات المناسبة يؤدي إلى ظهور حالات الافتراس ونتف الريش.
ويبين الجدول التالي التوزيع الأمثل للإضاءة في الحظيرة عند استعمال العاكس الدائري :
قوة المصباح بالواط | ارتفاع المصباح عن الأرضية بالمتر | المسافة بين المصباحين بالمتر |
15 | 1.1 | 1.65 |
25 | 1.4 | 2.1 |
40 | 2.0 | 3.0 |
60 | 3.1 | 4.65 |
75 | 3.2 | 4.8 |
100 | 4.1 | 6.15 |
كثافة الطيور The Density
يقصد بها عدد الطيور المرباه في المتر المربع الواحد أو القدم المربع الواحد وعموما يتم تربية عشر طيور في المتر المربع الواحد في الحظائر المفتوحة ، وخمسة عشر طائر في الحظائر المغلقة ، وتتحدد الكثافة بالعوامل التالية :
- درجة حرارة الجو المحيط : فنقلل الكثافة كلما زادت الحرارة ، إلا إذا تم التحكم في درجة الحرارة داخل الحظيرة.
- كفاءة نظام التهوية: يعد نظام التهوية هو العامل الأساسي في تحديد عدد الطيور التي تربى في الحظائر المغلقة ، حيث يمكن زيادتها في وحدة المساحة في حالة وجود معدات تهوية ذات كفاءة عالية .
- عمر ونوع الطيور : تزيد الكثافة في الأعمار الصغيرة عنها في الكبيرة ، وكذلك الدجاج اللاحم عنه في البياض.
وعامة فان الالتزام بالكثافة المناسبة يساعد على تحسين كفاءة التحويل الغذائي وزيادة معدلات الوزن.
المشاكل الناجمة عن زيادة عدد الطيور عن العدد المفروض وضعه في الحظيرة :
- زيادة الحرارة الناتجة من الطيور ، وما يتبع ذلك من مشاكل وخاصة في أشهر الصيف.
- زيادة الرطوبة في جو الحظيرة والفرشة ، مما يزيد إمكانية حدوث بعض الأمراض.
- الحاجة إلى زيادة معدلات التهوية لتوفير الهواء النقي للعدد الزائد .
- انخفاض استهلاك العلف ، ورداءة كفاءة التحويل الغذائي ، وبالتالي انخفاض معدلات النمو.
- ظهور حالات الافتراس.
- بالنسبة للدجاج البياض في التربية الأرضية يزيد عدد البيض المكسور ، وانخفاض الإنتاجية ، لذا لا يجب أن يزيد العدد عن 8 دجاجات في المتر المربع ، أما التربية في أقفاص فلا يجب أن يزيد العدد عن أربع دجاجات في المتر المربع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق