الدورة الزراعية Crop Rotation

الدورة الزراعية Crop Rotation

عندما باشر الانسان، مهنة الزراعة اعتاد زراعة المحصول الواحد في نفس الارض بصورة مستمرة والانتقال الى بقعة
 ارض جديدة حينما يضعف انتاجها حيث الارض القابلة للزراعة متيسرة ولذلك لم يفكر في هذه الفترة في تطبيق
الدورة الزراعية، ولكن لما اصبحت الأراضي الزراعية بالنسبة لنفوس العالم المتزايد في السكان سنوياً فكر
 الانسان في ايجاد وسائل ملائمة للمحافظة على خصوبة التربة مع امكانية زراعة المحاصيل التي يرومها في نفس
 الارض مع المحافظة على قابليتها الإنتاجية.
لقد أسست اول تجربة دورات زراعية عام ۱۷۳۰ في Norfolk بإنكلترة حيث استعملت دورة زراعية رباعية
 لفت / شعير / كلوفر/ حنطة / وذلك على اساس زراعة كل محصول وترك الارض بوراً صيفاً بصورة متعاقبة مع
 المحاصيل الاخرى سنويا. ان التجارب المطبقة منذ مائة سنة مضت في Rothamsted بإنكلترا تعتبر مثالا توضيحياً 
جيداً لتأثير تعاقب المحاصيل.
تعريف الدورة الزراعية:-
تعني الدورة الزراعية تعاقب زراعة محاصيل معينة ملائمة للمنطقة في قطعة ارض ثابتة مقسمة الى اقسام
محددة وفق نظام معين. تحدد الدورة بعدد السنوات التي تمر على المحصول الحقلي الرئيسي المستعمل في
 الدورة لحين عودته الى نفس القسم الذي ابتدأ منه وتسمى الدورة باسمه وتحسب بعدد السنوات التي يستغرقها
 منذ ابتدائه في الدورة لحين عودته الى نفس القسم الذي زرع فيه الأول مرة.
النقاط التي تراعى في تصميم الدورة الزراعية: يتم تصميم الدورة الزراعية على اساس اختيار المحاصيل الحقلية
 الملائمة وتحديد مساحة كل منها وترتيب زراعتها اثر بعضها البعض بعد دراسة العوامل التالية الاساسية المحددة لنوع الدورة
 والمحاصيل المتضمنة لها.
(أ) نوع التربة: وجد من الابحاث بان هناك محاصيل تجود بالدرجة الرئيسية في الترب الطينية Clay Soils 
مثل القطن، الباقلاء، والهرطمان ومحاصيل تجود بالدرجة الرئيسية في الترب الطينية المزيجية
 او المزيجية Clay loam and loam Soils مثل الحنطة، الرز، الذرة البيضاء، الذرة الصفراء، الدخن، البرسيم، الجت ،
 العدس ، الحمص ، الماش ، القصب السكري والبنجر السكري. اما المحاصيل التي تجود في الترب المزيجية الرملية
 او الرملية فهي السمسم ، فستق الحقل ، الشعير ، الخروع.
تختلف المحاصيل من حيث درجة استهلاكها للعناصر الاولية في التربة كما مبين في الجدول التالي.
جدول يبين درجة استهلاك بعض المحاصيل للعناصر الاولية في التربة.
يتبين من الجدول السابق بأن الذرة الصفراء والقطن تستهلك عناصر اولية اساسية من التربة اكثر من بقية
 المحاصيل المجهدة للتربة بينما تعتبر الحنطة ، الشعير ، الشوفان ، الشليم ، الكتان الخاص بالبذور من المحاصيل المتوسطة
 الاجهاد للتربة ، وعلى عكس ذلك تعتبر المحاصيل البقولية من المحاصيل المخصبة للتربة لأنها تصنيف النتروجين
 بمعدل 50 ٪ عن طريق تثبيته في التربة بواسطة البكتريا العقدية Rhizobia من الهواء مباشرة ولذلك تعتبر
 المحاصيل البقولية من أكثر المحاصيل المحددة لزيادة خصوبة التربة ولذلك يعتبر استعمالها عاملا اساسيا في
 زيادة انتاج المحاصيل الأخرى. وقد تم وضع المقياس التالي لغرض مقارنة تأثير البقوليات مع المحاصيل الأخرى من
حيث زيادة الانتاج وخصوبة التربة كما في الحلول التالي.
جدول يوضح مقياس مقارنة تأثير البقوليات مع المحاصيل الاخرى.
يتضح ممن الدراسة المبينة اعلاه بان كافة المحاصيل البقولية تؤدي الي زيادة الانتاج والخصوبة وبالدرجة اكبر
من استعمال الاسمدة الحيوانية والاسمدة المركبة الكيماوية وان استعمال الحنطة والشعير والشوفان والشيلم يؤدي الى
 خفض خصوبة التربة بدرجة متوسطة بالمقارنة بالبنجر السكري والذرة الصفراء والتبغ والبطاطة.
(ب) الجو الملائم: هناك محاصيل تنجح في المنطقة الشمالية ولا تنجح في المنطقة الوسطى والجنوبية وبعضها لا ينجح الا في
 المنطقة الوسطى أو الجنوبية والبعض الاخر ينجح في كافة مناطق العراق فمثلا يعتبر التبغ ، الحمص ، العدس والبنجر من
 المحاصيل الملائمة للمنطقة الشمالية السهلة الجبلية وتنجح زراعتها على نطاق اقتصادي في المناطق السهلة الشمالية او
 الوسطى او الجنوبية من القطر. كما ان القصب السكرى يجود بالدرجة الرئيسية في المنطقة الجنوبية ويجوز ان تمتد
زراعته الى المنطقة الوسطى بينما تجود زراعة الذرة الصفراء والكتان والدخن في المنطقة الوسطى ويجوز ان تمتد إلى
المنطقة الشمالية وتقتصر زراعة الذرة البيضاء والدخن على المنطقة الجنوبية ويجوز ان تمتد على نطاق محدود في المنطقة
 الوسطى ايضاً. أما بقية المحاصيل الحقلية المعروفة كالحنطة ، الشعير ، الرز ( الشلب ) ، القطن ، الباقلاء ، الماش ، السمسم
 فتنجح زراعتها في كافة مناطق العراق دون أي تحديد بصورة عامة.
(ج) توفر الري: لا يمكن زراعة اي محصول حقلي في المناطق المطرية التي يقل معدل الامطار فيها عن (350-400) ملم سنويا
 ويفضل تركها لإنتاج المراعي الطبيعية مع استزراعها كل بضعة سنوات بواسطة الطائرات بمحاصيل علفية بقولية وحشيشية
 مستديمة ملائمة للمنطقة لغرض المساعدة في انتاج هذه المحاصيل والحصول على رعي مستمر فيها سنوياً. كما ان من
 الضروري توفير مصدر مساعد للري بالنسبة لزراعة اي محصول شتوي في المنطقتين الوسطى والجنوبية لعدم كفاية كمية
 الامطار فيها بصورة عامة لإنتاج اي محصول شتوي ديما اي اعتمادا علي المطر فقط. اما المحاصيل الصيفية فلا تنجح
زراعتها في المنطقة الديمية الشمالية او أي منطقة اخرى من العراق الا بتوفير مصدر دائم ومورد مستقر للري.
(د) توفر الايدي العاملة: تحتاج بعض المحاصيل مثل القطن والبنجر السكري والرز والتبغ والقصب السكري الي ايدي عاملة
خلال موسم الزراعة والحصاد ( الجنى ) في حالة عدم توفر المكان ولذلك يجب دراسة هذه النقطة دراسة دقيقة وعدم
 زراعة اي محصول حقلي من هذه المحاصيل المذكورة الا في منطقة ريفية تتيسر فيها الايدي العاملة عند مواسم الزراعة 
والحصاد ( الجنى ) ومن الافضل الاعتماد
على المكائن في اجراء مثل هذه العمليات التي اصبح انجازها بواسطة الايدي العاملة غير اقتصادي وتتطلب استعمال المكننة.
(هـ) نوع المحصول: يجب اختيار المحاصيل الملائمة للمنطقة بعد دراسة كافة النقاط الاساسية المذكورة اعلاه
أو ترتيبها بشكل مناسب مع بعضها من حيث النوع أو الحاجة الى التسميد بحيث لا يستعمل السماد الا بصورة اضطرارية
 وعدم زراعة نفس المحصول بصورة متعاقبة وضرورة تعاقب زراعة المحاصيل البقولية مع بقية المحاصيل وبصورة
 خاصة المجهد للتربة مثل القطن والرز والبنجر السكري والذرة الصفراء والذرة البيضاء والقصب السكري لأنها تجدد خصوبة 
التربة كما سبق بيانه.
(و) التسويق: يجب عدم زراعة المحاصيل التي لا تتحمل التخزين مثل البنجر السكري والقصب السكري في مناطق بعيدة عن
مراكز التصنيع لصعوبة نقلها من المزرعة الى المصنع اذا كانت المسافة طويلة بالإضافة الى تعرضها الى التلف نتيجة التأخير 
في شحنها.
فوائد الدورات: يمكن اجمال الفوائد الرئيسية التي تنتج من استعمال الدورات بما يلي:
(1) المحافظة على خصوبة التربة: من المعروف بان تعاقب المحصول الواحد في نفس الارض يؤدى الى فقدان المواد
العضوية وتبقى العناصر الخصوبية الاولية الاساسية الا ان زراعة المحاصيل البقولية ضمن المحاصيل الحقلية الاخرى
 يساعد كثيراً على الموازنة في المواد العضوية والعناصر الخصوبية الاولية الاساسية وبإضافة النتروجين للتربة عن طريق
 الهواء بواسطة بكتريا العقد الجذرية. كما ان تناول زراعة المحاصيل المتعمقة الجذور مع المحاصيل السطحية الجذور يؤدي
 الى توازن استهلاك العناصر الاولية في التربة بالاستفادة من سطح التربة وتحت التربة بالإضافة الى تحسين الصفات الطبيعية
 للتربة.
لقد دلت الابحاث على ان مجموعة الكلوفر هي افضل البقوليات العلفية الملائمة للاستعمال في الدورات الزراعية المختلفة
 وان استعمالها او استعمال اي محصول بقولي اخر في الدورة يؤدي إلى زيادة حاصل المحاصيل المتناوبة مع البقوليات
في الدورة فقد دلت ابحاث محطة فرجينيا في الولايات المتحدة الامريكية (معدل الامطار السنوي 1250 ملم) على ان زراعة
 الحنطة بعد فول الصويا تعطي حاصلا حبوبيا مقداره (1820 كغم هكتار بينها الحنطة المزروعة بعد محصول غير بقولي تعطي
 حاصلا حبوبيا مقداره (۱۱۹۰) كغم /هكتار كما تشيير ابحاث اخري في Nchushia(معدل الامطار السنوي 500 ملم) بأن
حاصل الشوفان والحنطة بعد الكلوفر الحلو مدة سنتين في الارض هو (2175 و 4080) كغم حبوب للهكتار علي التوالي بين
حاصل الشوفان والحنطة في دورة زراعية مع الذرة الصفراء تسبق فيها الذرة الصفراء الشوفان ويسبق الشوفان الحنطة
وهو (1196 و 1842) كغم حبوب للهكتار لكل منها على التوالي. كما وجدت زيادة ملموسة كبيرة في حاصل الذرة الصفراء
 المزروعة بعد الكلوفر، الحلو بالمقارنة بالذرة الصفراء المزروعة بعد الحنطة والشوفان وفي تجربة اخرى
اعطت الذرة الصفراء المزروعة بعد الكلوفر القرمزي Crimson clover حاصل حبوب مقاره (2800) كغم / هكتار
 وبعد محصول غير بقولي (1260) كغم هكتار مما يشير بوضوح بان زراعة البقول قبل الذرة الصفراء تؤدي الى
مضاعفة حاصلها وقبل الحنطة الى زيادة حاصلها الى اكثر من ٥٠٪.
وفي دورة زراعية زرع فيها القطن والشوفان والذرة الصفراء بدون زراعة البقوليات معها وبدون استعمال الاسمدة
 حصل من القطن على ( ١٨٦ كغم هكتار) الياف ومن حبوب الشوفان (483) كغم / للهكتار
 ومن الذرة الصفراء (۷۹۱) كغم للهكتار بينما ادي استعمال البقوليات مع هذه المحاصيل في الدورة الزراعية اعلاه
 الى زيادة حاصل كل محصول بدرجة كبيرة جدا حيث اعطى القطن (706) كغم /الياف للهكتار والشوفان (630) كغم حبوب للهكتار
 والذرة الصفراء (1589) كغم / حبوب للهكتار وكان تأثير البقوليات كبيرا جدا علي القطن تليه الذرة الصفراء فالشوفان
 مما يدل على ان القطن اكثر اجهاداً للتربة من الذرة الصفراء والذرة الصفراء اكثر اجهادا للتربة من الشوفان ولهذا
 السبب تعتبر زراعة البقوليات مع القطن والذرة الصفراء اساسية. اما بالنسبة لتأثير البقول على التربة فقد دلت
 جميع الدراسات بأن البقول تؤدي الى تحسين الترب الضعيفة وتزيد خصوبتها.
(2) مقاومة الآفات الزراعية: لقد ثبت بأن زراعة محصول معين بصورة متعاقبة يؤدى الى زيادة وتركيز الآفات الزراعية
 وبصورة خاصة الامراض النباتية والحشرات والديدان الثعبانية والقوارض التي قد تصيب المحصول وتؤدي إلى تلف المحصول
 نهائياً وعدم صلاحيته للزراعة في المنطقة كما حدث فعلاً في بعض المحاصيل في بعض دول العالم. ولقد وجدنا من الدراسات
 الخاصة بان مرض ذبول السمسم (التعفن الفحمي Rot Charcol) الذي يسببه الفطرSclerotium bataticola حيث ازدادت
 نسبة المرض تدريجياً في التربة وقضى المرض نهائياً على السمسم عند زراعته في نفس التربة منذ ستة سنوات متتالية
 دون زراعة اي محصول حقلي معه وتترك الارض بورا في الموسم الشتوي - ان تعاقب المحاصيل المختلفة في الدورة
 الزراعية يؤدي إلى عدم تزايد شدة الرض او الحشرة او أي آفة اخرى على المحصول ويقلل من تأثيرها تدريجيا
عند استمرار تعاقب زراعة المحاصيل بسبب عدم قدرة المرض على التكاثر بزوال العامل المسبب للمرض وانقطاع
 دورة حياة المرض او الحشرة نتيجة عدم استمرارية زراعة نفس المحصول في نفس الارض سنوياً كما هي الحال
 بالنسبة لحشرة دودة جوز القطن وحشرة سونة الحنطة وحشرة حفار ساق الذرة. وبالنسبة للأمراض النباتية
 وبصورة خاصة الامراض التي تتكاثر وتتنقل عن طريق التربة فإن زراعة محصول حساس للمرض سوف
 يساعد على تكثيرها في التربة ولذلك تعتبر الدورة الزراعية خير وسيلة لمكافحة المرض وبصورة طبيعية
 لجميع الامراض التي تؤدي إلى تعفن الجذور وذبول البادرات أو النباتات وبعض امراض التعفن مثل التعفن 
التاجي Flag smut الذي يصيب الحنطة وامراض البياض البكتيري .Bacterial Blight
وبعض الفطريات المسببة لبقع الاوراق مثل Leaf spot الديدان الثعبانية (Nematodes) وغيرها من الآفات
التي تنتقل وتتكاثر بواسطة التربة او تعتمد على نباتات المحصول كعائل اساسي لها. تعتبر الدورة الزراعية
انجح الوسائل الطبيعية الاقتصادية المعروفة لحد الان لمكافحتها. سيما اذا تعذر حل المشكلة عن طريق تربية النبات
 بإيجاد اصناف مقاومة.
(3) مقاومة الادغال: لقد دلت الدراسات بان هنالك ادغال خاصة اساسية بكل محصول حقلي تتكاثر نتيجة لاستمرار
 زراعته في نفس الحقل فقد وجد في ولاية Utah في الولايات المتحدة الامريكية بان زراعة الحنطة بصورة
 متعاقبة مدة سبعة سنوات يؤدي الي تكاثر الشوفان البري ( الدواسر) في حقل الحنطة بشكل وبائي كثيف
 ولذلك يعتبر الدغل الاساسي الوبائي المحدد لزراعة الحنطة بصورة متعاقبة سنوياً بالإضافة الى ادغال وبائية
اخرى مثل الحنيطة او الرويطة او الزيوان بالنسبة للعراق، وعموما دلت جميع الدراسات بان الحقول التي
تستعمل فيها دورات زراعية ملائمة تكون كثافة وانتشار الادغال فيها اقل بكثير من الحقول الاعتيادية التي لا تطبق 
الدورات الزراعية المنتظمة.
(4) التخفيف من التعرية: لقد وجد في ولاية مسوري في الولايات المتحدة الامريكية بان استعمال الدورة الزراعية
 ذرة صفراء/ محصول حبوبي/ كلوفر يقلل كثيراً من تأثير التعرية بالمقارنة بزراعة الذرة الصفراء بصورة مستمرة
كما ان تبادل البقوليات مع الحبوبيات الشتوية كالحنطة والشعير والشوفان والشيلم يقلل كثيراً من تأثير تعرية التربة.
كما ان استعمال المخاليط العلفية الملائمة ضمن الدورات الزراعية يساعد كثيراً في تقليل تعرية التربة.
(5) زيادة الحاصل: تحت ظروف كنساس الزراعية (معدل الامطار السنوي 600) ملم في الولايات المتحدة الامريكية.
تمت زراعة الحنطة بصورة متتالية مدة (23) سنة مع تبوير الارض وزراعتها حنطة في السنة التالية وباستعمال
 الحراثة المبكرة في اوائل الصيف والمتأخرة في اوائل الخريف في المحطات 
التجريبية في Garden city، Colby and Hays وكانت النتائج كما موضح في الجدول التالي.
جدول يبين تأثير الحراثة المبكرة والحراثة المتأخرة مع استعمال الدورات حنطة / حنطة وبور/ حنطة
يتضح من الجدول رقم السابق بأن حاصل الحنطة يصل الى النصف
لتطبيق الدورة حنطة / حنطة بالمقارنة ببور / حنطة حيث ان حاصل الحنطة الناتجة بعد البور يكان يوازي حاصل
موسمي الحنطة نتيجة لتطبيق الدورة حنطة / حنطة ما يشير بوضوح بان زراعة الحنطة بعد الحنطة تخفض الحاصل بدرجة كبيرة.
لقد تمت مقارنة حاصل الحنطة، الشعير، الشوفان بع د تبوير الارض صيفا وبعد زراعتها بالذرة الصفراء في
 بضعة محطات تجريبية في الولايات المتحدة الامريكية وكانت النتائج كما مبين في الجدول التالي.
جدول يبين تأثير تعاقب الحنطة والشعير والشوفان والذرة الصفراء في دورات زراعية مختلفة
يتبين من الجدول اعلاه بوضوح انخفاض حاصل الحنطة بعد الذرة الصفراء الى حوالي الثلث في كافة المحطات
 بالمقارنة بالمنطقة المزروعة بعد البور صيفاً وكذلك انخفاض حاصل الشعير والشوفان بعد الذرة الصفراء الى حوالى الثلث
في بعض المحطات وبدرجة قليلة في بعض المحطات الاخرى. وعليه يمكن الاستنتاج بان زراعة الذرة الصفراء قبل الحنطة
والشعير يؤدي الى خفض حاصلها الاعتيادي بحوالي الثلث بصورة عامة.
لقد دلت دراسات اخري في ولاية اوهايو ( معدل الامطار السنوي ۱۰۰۰ ملم) في الولايات المتحدة الامريكية من تأثير
المحصول السابق على حاصل الحنطة الحبوبي كما مبين في الجدول التالي على ما يلي:
جدول يبين تأثير بعض المحاصيل المزروعة قبل الحنطة على حاصل الحنطة
يمكن القول بان الكلوفر مثل البرسيم هو انسب محصول حقلي يزرع قبل الحنطة لأنه اعطي حاصل اعلى من
 بقية المحاصيل الأخرى وهي فول الصويا والذرة الصفراء والشوفان اما البطاطة فتوازى الكلوفر في تأثيرها على حاصل الحنطة.
لقد حصل في محطة اوهايو الزراعية (معدل الامطار السنوي ۱۰۰۰ ملم) في الولايات المتحدة الامريكية تطبيق 
الدورة الزراعية الاولى وهي ذرة صفراء (1)/ بطاطة(2)/ حنطة(3)/ كلوفر(4) والدورة الزراعية الثانية 
وهي بطاطة(1) / ذرة صفراء(2) / حنطة (3) / كلوفر(4) والتي طبقت كل منها مدة عشرة سنوات متتالية على
 النتائج التالية في جدول التالي.
جدول يبين تأثير تعاقب المحاصيل في دورة زراعية على حاصل الحنطة والذرة الصفراء والبطاطة والكلوفر
وفي دورة زراعية ثالثة هي ذرة صفراء (1)/ شوفان (2)/ حنطة (3)/ كلوفر (4). وفي دورة زراعية رابعة
 هي ذرة صفراء (1) / شوفان (2) / كلوفر (3)/ حنطة (4) طبقت في نفس المحطة اعلاه لنفس المدة المذكورة
 وهي عشرة سنوات حصل على النتائج التالية المبينة في الجدول التالي.
جدول يبين تأثير تعاقب المحاصيل في دورة زراعية على حاصل الحنطة والذرة الصفراء والشوفان والكلوفر
اعتمادا على النتائج المبينة في الجدولين السابقين يمكننا ان نستنتج وجود تفاوت في تأثير تعاقب المحاصيل
الحقلية المختلفة على بعضها البعض واهمية نتائج تغيير تعاقبها عند اجراء الدراسات الزراعية المختلفة. فقد
وجد تفوق الحنطة المزروعة بعد الكلوفر كالبرسيم مثلا في الحاصل الحبوبي بالمقارنة بالحنطة المزروعة بعد
 الشوفان او الذرة الصفراء او البطاطة وكذلك تفوق الذرة الصفراء المزروعة بعد الكلوفر بالمقارنة بالمزروعة
 بعد البطاطة وتفوق البطاطة المزروعة بعد الكلوفر على البطاطة المزروعة بعد الذرة الصفراء.
لقد وجد في محطة أيوا التجريبية الزراعية ( معدل الامطار السنوي 1000 ملم ) في الولايات المتحدة الامريكية
 على اساس زراعة الذرة الصفراء بصورة متتالية في ستة دراسات زراعية مختلفة انخفاض في حاصلها الحبوبي
 مقدار 13.6 ٪ و 14.0 و 16.6% و 22.8% و 15.2%. وفي ستة دورات اخري زرعت فيها الذرة الصفراء بصورة
متتالية في محطة إنديانا (معدل الامطار السنوي 1000 ملم) في الولايات المتحدة الامريكية وجد انخفاض في حاصل
الذرة الصفراء الحبوبى مقداره 10.1% ، 12.2% ، 8.9% ، 5.8% ، 10.1% ، 5.7%. وفي اربعة دورات
زراعية مختلفة طبقت في محطة اوهايو التجريبية الزراعية (معدل الامطار السنوي 1000 ملم) في الولايات المتحدة الامريكية
 انخفض حاصل الذرة الصفراء المزروعة بصورة متتالية بمقدار 11.0% ، 15.6% ، 4.7% ، 12.9%. وتشير ابحاث
 مورد و Morrowفي Urbania في ولاية الينوي (معدل الامطار السنوي ۱۰۰۰ ملم) في الولايات المتحدة الامريكية
 بارتفاع حاصل الذرة الصفراء المزروعة في دورة زراعية ثلاثية ذرة صفراء/ شوفان / كلوفر بالمقارنة بزراعتها بصورة
 مستمرة حيث اعطت الذرة الصفراء المزروعة بصورة مستمرة معدل (1757) كغم / حبوب هكتار والمزروعة في الدورة الثلاثية
 اعلاه معدل (4447) كغم / حبوب هكتار والشوفان (4389) كغم / حبوب هكتار والكلوفر (2400) كغم / علف اخضر هكتار.
لقد تمت مقارنة كفاءة الدورات الزراعية باستعمال الاسمدة الكيمياوية فوجد بان كفاءتها اي تأثيرها في زيادة انتاج المحاصيل
 الحقلية بصورة عامة تساوي 75٪ من كثافة الاسمدة الكيماوية 100% المستعملة في تسميد المحاصيل المختلفة في
 الدورة وكانت كثافة الدورات الزراعية بالنسبة للحنطة والشوفان والذرة الصفراء 90٪ بالمقارنة باستعمال
الاسمدة لها (100٪) من حيث تأثيرهما على زيادة الانتاج لقد دلت نتائج تجربة Rothamsted في انكلترا
في الفترة من ١٨٥١ الى 1919 المبينة في الجدول التالية والتي تمت زراعة الحنطة في هذه الدورات بصورة
مستمرة مسمدة وغير مسمدة ومع محاصيل اخرى بصورة مسمدة وغير مسمدة أيضاً وحيث تتوفر كمية المطر الكافية للتسميد.
جدول يبين تأثير التسميد والدورات الزراعية على حاصل الحنطة
يتضح من الجدول السابق زيادة حاصل الحنطة المسمدة في الدورة الزراعية اعلاه بالمقارنة بالحنطة غير
 المسمدة لكلا الدورتين الامر الذى يبين ضرورة استعمال الاسمدة الملائمة مع الدورات الزراعية الملائمة
 حيث كثافة الدورات زيادة عالية من حيث الانتاج بمقدار 50-100% حسب نوع الدورة الزراعية وتعاقب
المحاصيل المستعملة ضمنها. ولقد حصل على نتائج مشابهة لهذه النتائج من حيث ضرورة تسميد الذرة الصفراء في الدورات
 الزراعية المختلفة المناسبة في تجارب محطة الينوي (معادل الامطار السنوي ۱۰۰۰ ملم) في الولايات المتحدة الامريكية وهي
 كمية كافية من المطر لاستعمال الاسمدة الكيماوية.
(6) قلة التعرض للخسارة: ان استعمال محاصيل مختلفة في الدورة الزراعية يقلل من الخسارة في حالة تعرض المحصول
الرئيسي في الدورة الى التضرر او التلف بفعل الظروف غير الاعتيادية حيث يمكن التعويض عن فقدان الحاصل بالاستفادة
من حاصل المحاصيل الاخرى في الدورة وبذلك لا يتعرض المزارع الى الخسارة الكاملة من جراء فقد محصول رئيسي
 واحد وتلفه من جراء العوامل غير الاعتيادية الضارة.
(7) توزيع العمال والعمل بصورة منتظمة: يؤدي استعمال الدورات الزراعية الى انتظام سير العمل في الحقل وسهولة
ادارة المزرعة من حيث توزيع متطلبات الحقل من الاسمدة ومكائن وعمال وادوات مختلفة بالإضافة الى تقليل كلفة الانتاج
 بالمقارنة بالمحاصيل المختلفة المزروعة بسبب امكانية تنظيم العمل بالإضافة الى توفير المنتجات الحقلية الملائمة لتربية
 الحيوان مثل محاصيل العلف او المحاصيل الاخرى الملائمة للإنتاج الصناعي كالقطن وكتان البذور والجوت والعصفر
 وفستق الحقل وغيرها والتي تدر واردا اكيدا بالمقارنة بالمحاصيل المعتادة كالحنطة والشعير.
خطوات تصميم الدورة الزراعية: قبل امكانية تصميم الدورة يجب دراسة كافة النقاط المتعلقة بالمحاصيل المطبقة في
 الدورة لإمكانية وضع التصميم الاقتصادي الملائم للدورة وفيما يلي موجز يوضح خطوات العمل لتخطيط الدورات الزراعية
المختلفة.
(1) بعد معرفة نوع المحصول والمساحة المقرر زراعتها منه على اساس دراسة الاسس المحددة لذلك والتي تم شرحها
 تحت موضوع النقاط التي تراعى في تصميم الدورات يتم ترتيب المحاصيل المنتجة بشكل مناسب مع بعضها البعض من
حيث النوع والحاجة الى التسميد مع ملاحظة عدم زراعة نفس المحصول بصورة متتالية وضرورة تعاقب زراعة المحاصيل
 البقولية مع بقية المحاصيل وبصورة خاصة المحاصيل المجهدة للتربة مثل القطن والرز والبنجر السكرى والذرة البيضاء
 والذرة الصفراء التي تستهلك عناصر أولية بدرجة كبيرة من التربة حيث تؤدى إلى مضاعفة حاصلها كما يفضل زراعة
 البقوليات قبل المحاصيل الحبوبية كالحنطة والشعير والشوفان والرز والتي تعتبر نصف مجهدة للتربة لأنها تؤدي الى زيادة
 حاصلها الحبوبي بحوالي 50%. يتم بعد ذلك تحديد عدد سني الدورة وعدد اقسامها كالاتي:
(أ) اذا كان المحصول الرئيسي في الدورة حولياً:
عدد سنى الدورة = مدة بقاء المحصول الرئيسي بالتربة مقدرا بالسنين ÷ نسبة المساحة المزروعة منه مقدرة بالكسر الاعتيادي
وبما ان المحصول حولي ولذلك فان مدة بقائه في التربة تعتبر سنة واحدة ويأخذ الرقم (1) دائماً. 
ويكون عدد اقسام الدورة = عدد سني الدورة.
(ب) اذا كان المحصول الرئيسي في الدورة مستديماً:
عدد سني الدورة = مدة بقاء المحصول الرئيسي في التربة مقدرا بالسنين ÷ نسبة المساحة المزروعة منه مقدرة بالكسر الاعتيادي
عدد اقسام الدورة = عدد سني الدورة ÷ مدة بقاء المحصول الرئيسي في التربة
فاذا كان المحصول الرئيسي في الدورة يعمر ثلاثة سنوات فتكون مدة بقائه في التربة =3.
تعتبر محاصيل الحنطة والشعير والرز والقطن ومحاصيل حولية رئيسية في العراق والقصب السكري والجت محاصيل
 مستديمة رئيسية ولذلك تصمم الدراسة على اساس ها.
(2) رسم مستطيل ويقسم طولياً بعدد سني الدورة وعرضياً بعدد اقسام الدورة ثم توزيع المحاصيل حسب ترتيب تعاقبها
 في كل قسم لكل سنة بحيث تراعى اسس تصميم الدورات السابقة الذكر في تعاقب المحاصيل البقولية مع المحاصيل
 الاخرى حسب ملاءمتها للمنطقة التي ستطبق فيها الدورة الزراعية.
أمثلة توضيحية
(أ) ان الدورة الشائعة في العراق هي زراعة 50 ٪ من الارض حنطة وترك 50٪ الباقي من الارض بورا
 (بدون زراعة ) فبالنسبة لهذه الدورة يكون عدد سنى الدورة = ۱/۲/۱ = ۲ وعدد اقسامها = ۲.
وعليه تكون الدورة على اساس ذلك كما مبين في المخطط رقم (1) أدناه:
مخطط رقم (۱)
(ب) ثبت من الابحاث بان زراعة الارض البور برسيما هي انسب اقتصادياً في المنطقتين الوسطى والجنوبية
 على اساس الزراعة ريا حيث كان معدل حاصل الحنطة في حالة ترك الارض بورا (1744) كغم/ حبوب هكتار
 بينما ناتج الدورة الجديدة وهي زراعة البور برسيما ثم حنطة بعد البرسيم حصل على معدل (19٨٨) كغم/ حبوب هكتار
 مضافا ذلك (52.8) طنا برسيم علف اخضر ويراعي في تطبيق هذه الدورة الزراعية استعمال الترب الخفيفة المملوحة قدر
 المستطاع مع التأكيد على ضرورة توفر مصدر للري يكفي علي اساسي (۸-۱۰) ريات خلال الموسم لان البرسيم يحتاج الى
 ضعف كمية الماء التي تحتاجها الحنطة عادة وفيما يلي مخطط رقم (٢) يبين كيفية تطبيق الدورة (دورة الحنطة الثنائية).
عدد سنين الدورة = 1/ 1/2 = 2
وعدد اقسام الدورة = 2
مخطط رقم (٢)
(ج) ثبت ملاءمة تسميد البرسيم المستعمل كعلف اخضر في دورة ثنائية مع الحنطة بمعدل ۸۰ كغم فسفور P2O5للهكتار
حيث اعطي حاصل (84.72) طان علف اخضر برسيم و حنطة مقدارها (2648) كغم / حبوب هكتار حيث تستفيد الحنطة
من النتروجين الذي يضيفه البرسيم ومن الفوسفور المتبقي في السنة الثانية. في التربة والمستعمل في تسميد البرسيم.
(د) بتطبيق دورة زراعية ثلاثية على اساس ترك ثلث الارض بوراً وزراعة الثلث الثاني برسيم علف اخضر
والثلث الثالث حنطة وذلك في حالة عدم كفاية الماء لري البرسيم عند تطبيق الدورة الثانية في المخطط رقم (٢)،
 امكن الحصول على (2340) كغم / حبوب هكتار حنطة و (54.4) طن برسيم علف اخضر. تكون خطوات تطبيق
الدورة الزراعية وهي دورة ثلاثية للحنطة حسب المخطط رقم (۳). عدد سني الدورة = ۱/۲/۱ = عدد اقسام الدورة =۲.
مخطط رقم (3)
اذا رغب المزارع بترك ربع الارض بورا وزراعته الربع الثاني برسيم علف اخضر ونصف الارض حنطة فتكون
خطوات الدورة كما يلي وحسب المخطط رقم (4)
عدد سني الدورة = ۱/۲/۱ = عدد اقسام الدورة = ۲
حيث تحسب عدد سني الدورة على اساس المساحة التي تزرع بالمحصول الرئيسي. يكون مخطط تطبيق الدورة
 وهو مخطط رقم (4) كمايلي:
مخطط رقم ( 4 )
يراعى في السنة الثالثة والرابعة تبادل موقع البور مع البرسيم في الارض حتى يمكن الاستفادة من الارض البور بصورة
 متناوبة مع الارض المزروعة بالبرسيم علف اخضر.
(و) إذا كانت كمية المياه غير كافية بالنسبة لمساحة الارض وقرر المزارع زراعة 20% من الارض برسيم
علف اخضر و33% حنطة فتكون خطوات الدورة التطبيقية كما مبين في المخطط رقم (5).
عدد سني الدورة = 1/3/1 = 3 عدد اقسام الدورة = 3 تسمى الدورة بدورة الحنطة الثلاثية.
مخطط رقم (5)
ان مساحة كل قسم من اقسام الدورة قد فرض بانه يساوي ۳۳٪ من مساحة الارض بصورة عامة.
وهكذا يستطيع المزارع التحكم في تغيير الدورة الاساسية الثنائية برسيم / حنطة والثلاثية بور/ برسيم / حنطة حسب
المساحة التي يستطيع زراعتها بالنسبة للبرسيم حسب توفر الماء الكافي لري البرسيم.
(ح) لقد ثبت من الابحاث نجاح زراعة القطن بعد البرسيم سجاد اخضر حيث تؤخذ منه حشة واحدة ويقلب في التربة
 كسماد اخضر عندما يكون ارتفاعه حوالى 30 سم. كما ثبت امكانية زراعة المحاصيل الشتوية الحنطة والشعير
المسمدين بمعدل ٪۸۰ كغم فسفور للهكتار والكتان المسمد بمعادل ۸۰ كغم نتروجين للهكتار والكتان المسمد
 بمعدل ۸۰ كغم نتروجين للهكتار ونجاح زراعة الباقلاء على مروز القطن والذرة الصفراء من الباقلاء والكتان
استنادا الى هذه النتائج يمكن تصميم الدورات الملائمة حسب ظروف ارض المزارع وبصورة خاصة توفر الماء
اللازم للري الذي يعتبر عاملا محددا اساسيا لزراعة المحاصيل الصيفية وكذلك تحديد نوع هذه المحاصيل والمساحة
المزروعة منها. فاذا قرر المزارع استعمال القطن كمحصول رئيسي في الدورة وزراعة ٥٠٪ من الارض بهذا
 المحصول لتوفر مصدر كافي للري تكون خطوات الدورة التطبيقية كما مبين في المخطط رقم (6).
عدد سني الدورة ۱/۲/۱ = ۲ عدد اقسام الدورة = 2.
مخطط رقم (6)
تسمى الدورة بدورة القطن الثنائية. يلاحظ في السنتين الثالثة والرابعة تبادل مواقع الحنطة مع الباقلاء
 والكتان وزراعة الذرة الصفراء بعد الباقلاء والكتان دائما حتى يمكن الاستفادة من الارض المتروكة بوراً والموازنة
 بين خصوبة التربة تدريجياً عن طريق تبادل مواقع المحاصيل في الدورة وهما الباقلاء والكتان.
(ز) ثبت امكانية تطبيق الدورة الزراعية الثنائية للقطن والحنطة والرز وذلك على اساس زراعة ۵۰ ٪ من الارض
بكل منها مع تسميد الرز والحنطة بمعدل 80 كغم نتروجين + 60 كغم فسفورP2O5  للهكتار.
تطبيق هذه الدورة حسب المخطط رقم (7) عدد سني الدورة 1/2/1 = 2 عدد اقسام الدورة = 2.
مخطط رقم (7)
تسمى الدورة بدورة الحنطة والقطن والرز الثنائية.
تراعى النقاط التطبيقية التالية بالنسبة لهذه الدورة:
(1) يزرع البرسيم سماد اخضر قبل حصاد الرز بعشرين يوم تقريبا بعد تجفيف الارض قبل الحصاد ويقلب في
الارض بسماد اخضر بعد الحصول على حشة او حشتين في منتصف كانون ثاني.
(2) يزرع الرز خلال النصف الثاني من حزيران حيث ثبت بان انسب موعد للتخلص من ظاهرة عدم الخصب
 والحصول على اعلى حاصل ونوعية.
(3) يمكن تحوير الدورات الزراعية التطبيقية المذكورة سابقا بالنسبة للقطن الى دورات ثلاثية في حالة عدم
كفاية ماء الري لزراعة ٢/1 الارض بمحصول القطن وامكانية زراعة 3/1 الارض بين المحصول حسب ما مبين
في المخطط رقم (۸).
عدد سني الدورة = 1/ 1/3 ۳ عدد اقسام الدورة = 3
مخطط رقم (8)
تسمى الدورة بدورة القطن والحنطة الثلاثية. يمكن ان يزرع الماش بعد الحنطة في حالة توفر الماء الكافي للري.
او يكون تصميم الدورة الزراعية كما مبين في المخطط رقم (9) في حالة زراعة الرز مع القطن
 وعلى اساس ان تزرع 3/1 الارض قطناً و3/1 الارض رز وفي هذه الحالة يكون ماء الري متوفر بدرجة كافية جدا صيفا.
عدد سني الدورة = 1/ 1/3=3 عدد اقسام الدورة = 3.
مخطط رقم (9)
تسمي الدورة بدورة القطن والرز الثلاثية. ويراعي النقاط التالية في تطبيق هذه الدورة:
(1) يزرع البرسيم في حقول الرز قبل حصاد الرز بعشرين يوما ويجفف الحقل قبل حصاد الرز ويقلب
 البرسيم في التربة كسماد أخضر في منتصف كانون ثاني.
(2) تزرع الباقلاء على مروز القطن بعد جني القطن في منتصف تشرين الاول.
(3) تزرع المخاليط العلفية في اوائل تشرين الاول بمعدل ٢٤ كغم برسيم + ٤٨ كغم شعير / بذور للهكتار.
(4) يزرع القطن كالمعتاد في منتصف اذار حتى أواخره.
(ل) يمكن تصميم دورة زراعية رباعية للقطن والحنطة اذا كان الماء غير كافي لزراعة نصف أو ثلث الارض
 قطنا باتباع الخطوات التالية وكما مبين في المخطط رقم ( 10 ) وذلك علي اساس زراعة 4/1 الارض قطنا و 4/1 الارضي حنطة.
عدد سني الدورة = 1 12= 2  عدد اقسام الدورة =2
مخطط رقم (۱۰)
تسمى الدورة بدورة القطن والحنطة الرباعية. يسمد الكتان بمعادل ۸۰ كغم نتروجين للهكتار وتسمد الذرة الصفراء
بمعدل ۱۰۰ كغم نتروجين + ۸۰ كغم فسفور للهكتار.
(ب) اذا كان المحصول الرئيسي في الدورة مستديماً: يعتبر الجت والقصب السكري هما المحصولان الاساسيان
 المستديمان في العراق في الوقت الحاضر ولذلك سنقتصر على وضع الدورات الملائمة لهما فقط.
(1) دورة الجت
(1) لقد دلت الابحاث على ملائمة الدورة السداسية التالية على اساس زراعة نصف الارض جت ومكوثه في الارض ثلاثة
سنوات كما موضح في المخطط رقم (11).
عدد سني الدورة 3/1/2 = 6 عدد اقسام الدورة = 63 =2
يمثل الرقم (3) مدة مكث المحصول في الأرض.
مخطط رقم (11)
تسمى الدورة بدورة الجت الثنائية.
(2) دورة القصب السكري
لقد دلت الابحاث على ان استعمال الاقلام الناتجة من القصب الغرس ( قصب سنة اولى) هي النسب من الاقلام
 الناتجة من راتون أول ( قصب سنة ثانية ) أو الناتجة من الراتون الثاني ( قصب سنة ثالثة ) لغرض الاستعمال
 لتجديد زراعه القصب السكري سنوياً حيث تكون نسبة انباتها عالية وحاصلها ونوعيتها متفوقة على الحاصل الناتج من أقلام
 الراتون الاولى او الراتون الثانية وعليه فقد روعي في تصميم دورة القصب على الحاصل هذه الناحية. كما دلت
الابحاث في العراق في المنطقتين الوسطى والجنوبية (امكانية الحصول على حاصل من القصب السكري مدة ثلاثة
سنوات متتالية دون انخفاض مهم في السنة الثالثة في الحاصل او النوعية. وبالأخذ بنظر الاعتبار هذه الناحية ايضا
 فقد صممت الدورة الزراعية للقصب السكري في المخطط رقم (۱۲).
عدد سني الدورة = 3 / 12 = 6 عدد اقسام الدورة = 63 = 2.
المخطط رقم (۱۲)
تطبق السنتان التمهيديتان في بداية الدورة الزراعية فقط وتطبق السنة السابعة للدورة كما في السنة الاولى
وهكذا بالنسبة لبقية السنوات حيث تكون السنة السادسة مشابهة تماماً للسنة الثانية عشر.
انواع الدورات الزراعية: يوجد ثلاثة انواع رئيسية من الدورات الزراعية:
(1) دورة زراعية غير كثيفة Non Intensive Rotation وهي الدورة التي تقل التي تقل مساحة المحاصيل الحقلية المزروعة
 في الارض بموجبها لمدة سنة واحدة عن 100%.
(2) دورة زراعية نصف كثيفة Semi Intensive Rotation وهي الدورة التي تكون مساحة المحاصيل الحقلية المزروعة فيها
 سنويا (100- 150)٪.
(3) دورة زراعية كثيفة Intensive Rotation وهي الدورة التي تكون مساحة المحاصيل الحقلية المزروعة فيها سنويا اكثر
 من 150% وتصل عادة 200% وأحياناً أكثر من ذلك في حالة امكانية زراعة المحصول في عروتين في الموسم الواحد
 مع زراعة محصول اخر معه كما ثبت من امكانية زراعة الدخن في عروتين متعاقبتين بعد اي محصول شتوي بسهولة وبحيث
يمكن زراعة محصول شتوي اخر بعد هاتين العروتين.. اما بقية المحاصيل الحقلية التي قد يوجد مجال لزراعة عروتن فيها فهي
الذرة البيضاء ، الماش والذرة الصفراء او تجديد زراعتها من النباتات المحصودة كالرز فلا تزال الدراسة بصددها مستمرة
ولا يمكن وضع توصيات تطبيقية الا بعد التوصل الى اصناف مبكرة النضج وقصيرة في موسم نموها الخصوبي وجيدة الانتاج
 والنوعية وقد يكون في الامكان في المستقبل انتخاب اصناف من فول الصويا ملائمة للبيئة العراقية وتطبيق امكانية
 زراعة عروتين منها دون ان تتعارض مع زراعة محصول شتوي قبلها او بعدها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

التربة وقيمة pH

يوجد نوعان من مقاييس pH لقياس التربة، مقاييس حموضة يتم إقحامها في الأرض ومقاييس pH تقيس الماء والتربة المختلطان في سائل عائم. القانون اليابا...

المشاركات الشائعة