عمليات الهضم
أ. د.إبراهيم بشارة محمد إبراهيم
كلية الموارد الطبيعية والدراسات البيئية
جامعة كردفان-السودان
ماهي أهمية الهضم:
الحالة التي عليها الطعام الذي يتناوله الحيوان ليست مناسبة ولا صحيحة لتوفير الطاقة والمواد الأولية للجسم، فيجب تكسير الطعام إلى مواد أصغر ومن ثمّ إلى جُزيئات صغيرة جداً حتى يمكن أن تستفيد منه الخلايا عن طريق الامتصاص. إن تكسير الطعام إلى جزيئات صغيرة هي وظيفة الجهاز الهضمي.
فالهضم Digestionهوعملية تحويل المواد الغذائية المعقدة التركيب إلى مواد بسيطة سهلة الذوبان وقابلة للامتصاص. أو هو تكسير الطعام إلى جزيئات صغيرة يستطيع الجسم الاستفادة منها، وتشمل جميع التغيرات الحادثة له داخل القناة الهضمية لاعداده للامتصاص ولاستعماله داخل الجسم.
عندما يدخل الطعام إلى الجهاز الهضمي يتم تكسيره إلى جزيئات صغيرة، بعدها يقوم الجسم بالاستفادة منها. إذا كان للخلايا أن تستفيد من الطعام فلابد أن يتم تكسيره إلى جزيئات صغيرة، فالجزيئات الكبيرة التي لايمكن أن تدخل للخلية، لايمكن للخلية الاستفادة منها. نظراً لان الهضم يحدث بداخل القناة الهضمية فانه يمكن اعتباره عملية منفصلة عن تمثيل الانسجة للغذاء الممتص. وتؤدي عملية الهضم إلى :
1- تحويل الكربوهيدرات (النشويات والسكريات)إلى سكريات أحادية
2- وتحويل البروتينات إلى أحماض أمينيه
3- وتحويل الدهون إلى أحماض دهنية وجلسرين
ويتم في وجود إنزيمات هاضمة ليسهل بعد ذلك امتصاصها عن طريق خلايا الأمعاء الدقيقة ومنها إلى الدم لتوزيعها إلى باقي أجزاء الجسم. وأما الأملاح المعدنية فيمكن امتصاصها مباشرة.
يمكن تقسيم العمليات التي يتم بها هضم المواد الغذائية الي ثلاثة اقسام:
هضم ميكانيكي Mechanical
هضم افرازي Secretory
هضم كيميائي Chemical
هضم ميكروبي Microbical
انواع الهضم في المعدة المجترة :
أولا : أ- الهضم الميكانيكي:
ويقصد به تجزئة الغذاء على اجزاء صغيرة (او عملية المضغ ) وهي العملية الاساسية في الهضم الميكانيكي. تزداد اهمية الهضم الميكانيكي مع نوعية الغذاء الصلبة. وللهضم الميكانيكي أهمية كبيرة في نجاح مراحل الهضم التالية ويرجع ذلك إلى :
1- عملية المضغ تخلط الغذاء باللعاب.
2- تكسير الغذاء الى اجزاء صغيرة مما يزيد من مساحة السطح المعرض للأنزيمات
كذلك تكسير الجدر السليلوزية للخلايا النباتية مما يعرض محتويات الخلايا لفعل الأنزيمات الهاضمة.
ثانياً: - الهضم الميكروبي
تتواجد البكتيريا والكائنات الحية الأولية في كرش الحيوانات المجترة بشكل كبير كما تتواجد في اعور وقولون اكلات العشب الأخرى (الارانب والخيول ). وتقسم الكائنات الحية الميكروبية (Microorganisms) في الكرش والشبكية إلى:
أ- الأوليات (Protozoa) 610/ مل(الهدبيات الأغلب والسوطيات الأقل )
ب- البكتيريا (Bacteria ) 1110/ مل ومنها انواع عديدة متخصصة تشترك معظم بكتيريا الكرش في إنتاج حامض الخليك (Acetic acid) ثم حامض الخليك او البروبيونيك (Propionic acid) ثم حمض البيوتيريك (Butyric) وهي احماض دهنية طيارة قصيرة السلسلة ). والهضم الميكروبي هو هضم كيميائي تحثه الأنزيمات المفرزة من البكتيريا التي تعيش في الكرش والشبكية معيشة تكافلية (Symbiosis)
وتنقسم العمليات الهضمية إلى ثلاث مراحل تمثل مسار العمليات الهضميةهي:
أولا:الهضم في الفمBuccal Digestion
ثانياً: الهـضـم فـي المـعـدة Gastric Digestion
ثالثاً: الهضــم المعــــوي Intestinal Digestion
سوف نتناول هضم المواد الغذائية المختلفة (كربوهيدرات+بروتينات+ دهون) في الحيوانات ذات المعدة البسيطة(غير المجترة) والحيوانات ذات المعدة المركبة(المجترة).
هضم الكربوهيدرات
في غير المجترات : Non ruminants
عندما يمضغ الطعام فأن يمتزج باللعاب الذي يحتوي علي أنزيم التيالين (لا يوجد في المجترات + القطط والكلاب والحصان ) المفرز من الغذة النكفية ، يقوم بتحليل المواد عديدة التسكر ( نشأ ، جليكوجين ) إلى سكر ثنائي هو المالتوز حيث يتحلل فقط 3 -5 % من النشأ (قصر الزمن) وفي المعدة يتحول 30-40% من النشأ الى مالتوز قبل ان توقف حموضة المعدة عمل انزيم التيالين.
أما الهضم في الأمعاء الدقيقة يتم بتأثير افرزات البنكرياس الذي يحوي علي اننزيم الالفا اميليز حيث يحلل النشأ إلى مالتوز وايسومالتوز في الاثني عشر.
أما الخلايا الطلائية للامعاء الدقيقة تفرز انزيمات lactase و Maltase و Sucrase وIsomaltase حيث تعمل علي تحلل سكريات: اللاكتوز والسكروزوالمالتوز والايسومالتوز إلأى سكريات احادية.
في المجترات :-
تتم عملية الهضم في المجترات علي مراحل تبدأ بمضغ الطعام واداعه الكرش ، حيث يبقى بها فترة ثم يتم بعدها اجترائه Rumination واعادته الى الفم واعادة مضغه مرة اخرى.
وتتم بعض العمليات الكيميائية والميكروبيولوجية اثناء الهضم في الكرش والشبكية وتقوم بهذه العمليات مجموعة من الاحياء الدقيقة وهي موجودة باعداد ضخمة وهي نوعان :-
- بكتريا Micro flora 1110/ مل
- بروتزوا Micro fauna 610/ مل
تلعب هذه الاحياء الدور الاساسي لعملية التخمر الحادثة بالقناة الهضمية وهي لا هوائية اجبارية . وتقوم هذه الاحياء بالاتي :-
1. هضم الكربوهيدرات (السيلوز )
2. بناء مجموعة فيتامين (ب) المركب
3. تحويل المواد الازوتية غير البروتينية الى بروتين (يوريا )
ان غذاء المجترات يكون محتواه الكربوهيدراتي من السليلون والهيمسيليلوز واللجنين وتكون نسبة هذه المواد على اساس الوزن الجاف نحو 20-30% سيليلوز و 12-17% هيمسيليلوز ، 10% بكتين وتشكل البروتينات نحو 1 – 30% من الوزن الجاف لنباتات المراعي.
* نجد أن المجترات يمكنها هضم نحو 70% من السيليلوز والخيل 20% في حين ان الانسان يهضم 8% فقط ، كلما زادت نسبة اللجنين في المادة المالئة تقل الاستفادة من السبليلوز.
عندما تصل الكربوهيدرات الى الكرش تخضع للهدم بواسطة الانزيمات المفرزة من الاحياء الدقيقة حيث تتوفر لها بيئه مثلى للنمو (حرارة + رطوبة + PH ) حيث تعمل علي تخمر Fermentation هذه المادة الغذائية وينتج عن فعل هذه الاحياء الدقيقه مركبات هامة هي مجموعة من الاحماض الدهنية الطيارة Volatile Fatty acid (VFA) تضم حمض الخليك Acetic acid والبروبيونيك Propionic والببوتريك Butyric الى جانب بعض الغازات مثل Co2 و CH4 . ايضاً نجد ان النشأ والسكريات الذائبة تهدم بنفس الطريقة. (تمتص مباشرةً من جدار الكرش أو المعدة الثانية أو الثالثة او من الغليظة ).
Glyceraldehyde 3.P
خليك بروبيونيك بيوتريك
وعند التغذية علي الاغذية العادية فان الناتج السائدة هو حمض الخليك 70% والبروبيونيك 20% ثم البيوتريك 10%.
وعند تغيير مكونات الغذاء الى يتصف بارتفاع المركزات وقلة الالياف والمواد المالئة فان هذا النوع من التغذية يؤدي الى زيادة نسبة حمض البروبيونيك علي الخليك وهذه الطريقة تشجع تسمين الحيوانات لأن الحامض ينبه اجهزة الجسم علي سرعة ترسيب الدهن اما زيادة حمض الخليك تزيد دهن اللبن.
حمض البروبيونيك بعد ان يصل الكبد يتأكسد او يتحول الى جلكوز ، اما أكسدة الخليك بالكبد تتم بمعدل اقل لذا فأن الجسم يستخدمه في تكوين اللبن ، حمض البيوتريك يتحول الى اجسام كيتونية في طلائية الكرش أو تتأكسد في دورة كرس أو الكبد. أما الغازات المتكونة فأن معدل انتاجها يكون سريع بعد تناول الطعام مباشرةً قد يزيد عن 30لتر / الساعة في الابقار وتتكون الغازات اساساً من CO2 والميثان واحياناً الازوت بدرجة محدودة كما قد يوجدO2 وكبريتيد الهيدروجين والايدروجين بدرجة أقل النشادر
أن نسبة CO2 قد تصل الى 65% بعد 4 ساعات ثت تنخفض الى 20% بعد 24 ساعة من تناول الغذاء إما الميثان فتكون نسبته 25% ثم تزيد الى 45% بعد 24 ساعة.
وتفقد هذه الغازات عن طريق عملية التجشؤ Eructation (تترع) والا ادت الى نفاخ حيث يتمدد الكرش لدرجة يعوق حركة الحجاب الحاجز والضغط على القلب واعاقة التنفس مما يؤدي الى نفوق الحيوان.
توفر الكربوهيدرات (الالياف الخشنة ) نحو 60% من اجمالي الطاقة الغذائية الحافظة للحيوان التي تنتج من هدم أو احتراق هذه الاحماض الطيارة.
كما تتكون نتيجة لعمليات التخمر مجموعة من الفيتامينات هي مجموعة B complex وتتكون معها فيتامينات اخرى مثل البيوتين وحمض الفوليك B12 وتتوقف نسبة مكونات هذه الفيتامينات علي نوعيه الغذاء الذي يتناوله الحيوان.
هضم البروتينات :-
1/ في غير المجترات :-
يبدأ في المعدة حيث تتعرض للعصارة المعدية ممثلة في البسبين حيث يقوم بفصل البروتين الى سلاسل عديدة البيتيد ( برتوزات + ببتونات ) .
اما في الامعاء الدقيقة يتعرض البروتين لافرازات العصارة البنكرياسية (تربسين و كربوكسي ببيتداز ، كيموتربسين) حيث تقوم بتحليل نواتج التحلل الجزئي للبروتينات الى المرحلة النهائية وهي الاحماض الامينية او ببتدات ثنائي. ان الخلايا الطلائية للامعاء الدقيقة تحتوي علي انزيمات متخصصة في تحلل البيتدات الثنائية مثلDipeptides وتحولها الى احماض امينية.
Food Protein
HCLL
|
Proteoses
Peptones
Small Instinet Trypsin
Amino Acid
Dipeptidase
Amino Acid
2/ في المجترات :-
هضم وامتصاص البروتينات في المجترات يتم بواسطة الاحياء الدقيقة حيث انها مسئولة عن التحلل المائي للبروتينات بواسطة انزيمات التحلل المائي لبروتينات الطعام ويشمل ذلك كل المركبات النيتروجينية البروتينية وغير البروتينية.
ومن المعروف ان معظم المكونات النيتروجينية الداخلة للكرش تكون عبارة عن بروتين ، ونظراً لعدم وجود انزيمات حرة محللة للبروتين خارج الخلايا تفرز من الكرش..فان هضم بروتينات الغذاء يتم بواسطة انزيمات ميكروبات الكرش حيث تتحلل اولاً للاحماض الامينية يتبعها التحول للامونيا.
المواد الغذائية التي تتناولها المجترات تحتوي علي نسبة قليلة من المواد النيتروجينية غير البروتينية Non – protein nitrogen (NPN) وتبلغ نسبتها في نباتات المراعي 20-30% من جملة المواد النيتروجينية الكلية ، وقد يحتوي السيلاج علي نسبة اكبر من هذه المواد التي تشمل الاحماض الامينية ، البيتيدات ، احماض نووية ، نيترات وامينات مختلفة وهذه المكونات سريعة الهدم بالكرش منتجة امونيا وقليل من الاحماض الدهنية الطيارة.
ان الاحماض الدهنية الناتجة من الهدم الميكروبي للمواد النيتروجينية وغير البروتينية تحتوي علي 2-3-4-5 ذرات كربون.
قد تضاف بعض المواد النيتروجنيةغير البروتينية مثل اليوريا لغذاء المجترات بنسب معينة قيد تصل الى 40% وتستطيع الاحياء الدقيقة بمساعدة انزيم اليورياز Urease المفرز من بكتريا الكرش أن تحول اليوريا الى امونيا.. وعليه تعتبر الامونيا مركباً وسطياً هاماً في تحويل نيتروجين الغذاء الى نيتروجين ميكروبي.
Rumen
Urea (adenine,guanine,xanthine,hypoxathine,uracil,Thymine)
Saliva added in the ration direct transfer across the rumen wall
تكوين الامونيا بالكرش من NPN
وعموماً تقوم الاحياء الدقيقة بهدم هذه المركبات النيتروجينية غير البروتينية لبناء اجسامها ونسبة لمرور جزء كبير من هذه الاحياء مع الكتلة الغذائية من الكرش والشبكية الى الامعاء وبالتالي يتم هضمها بواطة الانزيمات المعوية.
1. التحلل المائي للبروتينات احماض امينية امونيا
2. تتكون من مصادر غير الاحماض الامينية:
- النيتروجين الاميدي في بعض البروتينات يحلل بواسطة انزيم amidase في الكرش
- عدد من مشتقات اليوريا مثل البيوريت.
- او أن تحرر من الادنين ، الجوانين ، الزانثين ، الهيبوزانثين ، حمض اليوريك ، اليوراسيل والثايمين بواسطة بكتريا الكرش.
- اليوريا في العلائق أو في اللعاب أو الراجعة خلال جدار الكرش.
مصير الامونيا :-
أن الامونيا الناتجة من التحلل المائي للبروتينات الي أحماض امينية وتم نزع مجموعة الامين منها أو من المواد النيتروجيينية غير البروتينية يحدث لها الآتي :-
1. تستعمل خلال عملية انقسام وتكاثر ميكروبات الكرش لتكوين بروتين خلاياها وذلك في وجود كربوهيدرات ذائبة مثل النشأ ، تمر الميكروبات مع الكتلة الغذائية للانفحة والامعاء الدقيقة حيث تهضم البروتينات خلاياها بواسطة انزيمات الامعاء وتمتص كوحدات احماض امينية بالامعاء حيث يحصل الحيوان علي 20 جم من البروتين الميكروبي الخام/ 100جم من المواد العضوية المهضومة بالكرش.
2. جزء منها الموجود بالكرش تمتص وتصل الى الكبد وتتحول الى يوريا .
3. جزء منها قد يمر الى الشبكية والورقية والانفحة.
* ان استخدام اليوريا في غذاء الحيوانات المجترة يساعد على توفير مصدر آخر بديل للبروتين .
تتحلل اليوريا بوسطة انزيم الورياز الى امونيا تتحول بعد ذلك لاحماض امينية تستعملها الاحياء الدقيقة لبناء أجسامها كما هو في المعادلات الآتية :-
هضم المواد النيتروجينية بالامعاء الدقيقة :-
ان المواد الداخلة الى الاثني عشر تتكون اساساً من البروتينات وهي مركبات نيتروجينية أو قد تكون نواتج للهضم الجزئي للبروتين الذي يكون مصدره البروتين الميكروبي أو جزئياً من الافراز الداخلي في الانفحة أو الامونيا.
وفي الامعاء يعاد هضم البروتين غير المهضوم ألى احماض امينية بعضها قد يحدث له نزع لمجموعة الامين ويكون امونيا التي قد تمتص لتصل الى الدم والانزيمات اللازمة لهذا التحليل تفرز من العصير البنكرياسي.
وعموماً في بروتينات الغذاء تتحلل الى بيتدات واحماض امينية بواسطة الاحياء الدقيقة ولكن بعض الاحماض الامينية A. A تتحلل الى ابعد من ذلك بواسطة التحلل الاميني تنتج احماض عضوية وامونيا وCO2
هضم الدهون :-
تعتبر الدهون المتعادلة او الجلسريدات الثلاتية هي الدهن الغالب في الاغذية ذات الاصل النباتي أو الحيواني . وكل جزيء من هذه الدهون يتكون من جزيء جليسرول متحد مع ثلاثة احماض دهنية.
وفي الاغذية المعتادة توجد كميات بسيطة من بعض المركبات أو المشتقات الدهنية مثل الفسفولبيدات والكلويسترول.
هضم الدهون في غير المجترات : -
في المعدة يتم هضم كميات بسيطة من الجليسريدات الثلاثية ذات الاحماض قصيرة السلسلة وتهضم بواسطة الليباز المعدي فقط لدهون اللبن أو البيض.
اما في الامعاء الدقيقة فيحدث بها الهضم الحقيقي للدهون ، حيث ان الدهون الطبيعية والفسفولبيدات واسترات الكوليسترول تتحلل مائياً ، لكن ان الكوليسترول والاحماض الدهنية الحره لا يلزمها تحلل مائي حيث تمتص كما هي.
جلسرول+احماض دهنية (22%)
يتم تفتيت حبيبات الدهن الكبيرة الى حبيبات لتكون في صورة مستحلب غروي مع الماء مما يسهل عمل انزيمات الهضم علي سطح حبيبات الدهن تحت تأثير العصارة الصفراوية ، ثم يلي ذلك مرحلة الهضم التي تتم بتأثير انزيم الليباز البنكرياسي حيث يقوم بتحليل الجليسريدات الثلاثية الى جليسريدات احادية وثنائية واحماض دهنية وجليسرول ( الآحادية والثنائية تذوب في الماء وتمتص في الدورة البابية).أما اللايبيز المعوي يعمل علي الاحماض الدهنية المتوسطة ويلعب دور هام في تخليق أواع جديدة من الجليسريدات.
هضم الدهون في المجترات : -
الحيوانات المجترة تختلف عن غيرها من الثديات خاصة آكلات العشب في تمثيل الدهون بالآتي :-
1. الدهن المترسب في الحيوانات المجترة يحتوي علي نسبة عالية من احماض الاستياريك والاوليك.
2. وجود الاحماض الدهنية المتشعبة والفردية في انسجة ولبن المجترات .
3. الاحماض الدهنية غير المشبعة المأكولة السهلة الهضم والتمثيل والانضمام للدهن المرسب في الحيوانات غير المجترة يبدو انها لا تنضم لدهن انسجة المجترات بنفس الطريقة.
بالكرش تخضع الدهون المأكولة لفعل الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش بكرش المجترات وتأثير هذه الكائنات يشمل ثلاث مراحل هي :-
1. تحرر الاحماض الدهنية المؤسترة.
2. تشبيع الاحماض الدهنية غير المشبعة.
3. تخمر الجليسرول خلال تحلل الدهون.
1/ تحلل الدهون النباتية المتميزة باحتوائها علي نسبة عالية من سكر الجلاكتولبيدات Galactolipids وهذه الدهون تتكون من جليسرول ، سكر جلاكتوز واحماض دهنية (لينولنيك 96% ، لينوليك 2% وبالمتيل 2% ) وعن طريق انزيم جلاكتوزسيداز Galactosidase المفرز بواسطة الاحياء الدقيقة بالكرش تحرر الجلاكتوز.
2/ اما عملية تشبيع او (هدرجة) الاحماض الدهنية غير المشبعة تتم بفصل جزئي الجليسرول عن طريق انزيم هيدروجيناز Hydrogenise المفرز بواسطة الاحياء الدقيقة.
3/ اما تخمر الجليسرول والجلاكتوز المتحررين من الدهون ينتج عنه احماض دهنية طيارة ، غالباً حمض البروبيونيك عند تخمر الجليسرول عن طريق انزيم Selenomnase ruminantium في كرش بعض الاغنام المفرز بواسطة البكتريا وهي لاتحلل الدهون ولكنها تخمر السكريات (جلاكتوز ) منتجة حمض الخليك والبروبيونيك واللاكتيك.
بيوتريك غير مشبعة
مصير الدهون في كرش المجترات
* عموماً ان تتبع العمليات البيولوجية للتمثيل الغذائي للدهون والكربوهيدرات في الحيوانات المجترة امر معقد ولكن يمكن القول ان المواد الكربوهيدراتية تستعمل في تكوين الاحماض الدهنية والجليسرول.
كما يبدو ان مركبات الخلايا في المجترات تحل من الجلكوز في تكوين الاحماض الدهنية طويلة السلسلة, وان هذه هي احدى الفروق الجوهرية في التمثيل الغذائي بين المجترات والحيوانات غير المجترة، كما يعتقد ان وجود المواد الكربوهيدراتية ضروري لتكوين مركبات الاكسالوخلات، وان درجة تركيز هذا المركب الاخير هو العامل المحدد في أكسدة مركبات الخلات من خلال دورة كربس.
بسم الله الرحمن الرحيم
الامتصاص Absorption
يعرف الامتصاص بأنه عملية انتقال المواد الناتجة من هضم الغذاء(سكريات أحادية وأحماض امينية وأحماض دهنية وجليسرين) من تجويف القناة الغذائية إلى الدم أو اللمف ويحمل الدم هذه المواد إلى خلايا الجسم للاستفادة منها أو خزنها.
موقع الامتصاص
لا يحدث امتصاص لأي مادة غذائية في الفم أو البلعوم أو المريء وقد يحدث امتصاص لبعض العقاقير في الفم أو البلعوم. يحدث امتصاص في المعدة ولكن بصورة محدودة جدا.
ففي المعدة يتم امتصاص الكحول والماء والتوابل وفي الأمعاء الغليظة يتم امتصاص الماء والفيتامينات . فالماء مثلا يمر بحرية خلال الغشاء المخاطي للمعدة في كل الاتجاهين ولكن كمية الماء الممتصة تزيد عن كمية الماء التي تمر في الاتجاه المعاكس أي نحو تجويف المعدة. يتم امتصاص المواد المهضومة 90% في الأمعاء الدقيقة ، 10% في المعدة والأمعاء الغليظة.
وتعتبر الأمعاء الدقيقة المركز الرئيسي لعملية الامتصاص،وترجع كفاءتها العالية في الامتصاص إلى أنها مهيأة بدرجة كبيرة لهذه العملية بسبب وجود خملات villi عديدة فيها. وتزيد هذه الخملات كثيرا من مساحة السطح المهيأ للامتصاص، كما أنها تقوم بحركات قوية تساعد على تحريك المواد الغذائية القريبة من الغشاء المخاطي للأمعاء مما يسهل عملية الامتصاص.
ما هي الخملة؟
هي وحدة الامتصاص وهي مكيفة لهذه الوظيفة الحيوية أحسن تكيف فهي مزودة بشريان صغير يتفرع إلى عدد كبير من الشعيرات الدموية التي تعود فتكون وريد صغير.
إن ذلك يساعد على تصريف المواد الممتصة من الخملة وإفساح المجال لامتصاص جزيئات أخرى.
ويوجد في وسط الخملة وعاء لمفاوي يقوم أيضا بتصريف المواد الغذائية الممتصة.
إلية الامتصاصMechanism of Absorption
يتم امتصاص نواتج الهضم بعمليتين هما:
1- الانتقال السلبي passive Transfer 2- النقل الايجابي Active Transport .
الانتقال السلبي passive Transfer
يتم الامتصاص بواسطة عمليات فيزيائية بسيطة مثل الانتشار diffusion والخاصية الاسموزية osmosis .
وتجري عملية الامتصاص متمشية مع فرق التركيز، بمعنى إن المواد الممتصة تنقل من تجويف الأمعاء حيث يكون تركيزها اعلي إلى خلايا الغشاء
النقل الايجابي Active Transport
تعتمد هذه الطريقة على إن بعض المواد مثل: الجلكوز والأحماض الامينية والأملاح. تعتمد في امتصاصها على نشاط خاص لخلايا الأمعاء نفسها.
وتنتقل هذه المواد من تجويف الأمعاء إلى الدم بعكس فرق التركيز بمعنى أنها تنتقل من تركيز اقل إلى تركيز اعلي. إن امتصاص هذه المواد يحتاج إلى صرف طاقة من قبل الخلايا. ومما يؤيد هذه الطريقة إن هذه المواد تمتص من قبل الخلايا أسرع من مواد أخرى لها نفس حجمها الجزئي وربما اصغر منه.
والمواد التي تمتص بالنقل الايجابي هي عادة مواد تلعب دورا مهما في عمليات الايض التي تحدث داخل الخلايا مثل (الجلكوز والأحماض الامينية والأملاح). كلما زاد تركيز المواد في الكتلة الغذائية المهضومة المحتوية علي المواد الغذائية ذات الاوزان الجزيئية الصغيرة نسبياً كلما سهل ذلك من عملية النفاذ للخمائل.
فالقوة الاسموزية لبروتينات بلازما الدم تساعد علي سحب الماء من الغذاء الي داخل الخمائل لكن
ان القوة الهيدروستاتكية لمحتويات الامعاء تعمل علي خروج الماء من الامعاء في حين ان القوة الهيدروستاتكية للاوعية الدموية تساعد علي مرور الماء من الدم للامعاء.
تسلك المواد الممتصة أحد طريقين:
أ- طريق الأوعية الدموية:
وهي الشعيرات الدموية الموجودة في جدران الأمعاء ثم من الدم تمر الى الكبد عن طريق الوريد الكبدي البابي قبل وصولها الى الدورة الدموية العامه
ب- طريق الليمف :
والمواد الممتصة في هذا الطريق تصل إلى الدورة الدموية بصورة غير مباشرة وذلك عن طريق القناة الصدرية التي تصب في الجهاز الوريدي بالقرب من القلب.
امتصاص المواد الكربوهيدراتية
ينتج عن هضم المواد الكربوهيدراتية مجموعة من السكريات الأحادية هي الجلكوز والفركتوز والجلاكتوز. تمتص معظم هذه السكريات بواسطة عملية نقل ايجابي عبر خلايا الغشاء المخاطي المبطن للأمعاء.
ومما يؤيد امتصاصها بهذه الطريقة إن سرعة امتصاص هذه السكريات تختلف من نوع إلى أخر على الرغم من أنها كلها ذات وزن جزيئي واحد. فنجد أن الجلاكتوز مثلا يمتص أسرع من الجلكوز, والجلكوز يمتص أسرع من الفركتوز. هناك فرق في سرعة امتصاص السكريات الأحادية (الجالاكتوز والفركتوز والجلوكوز والريبوز والعوامل التي تؤثر عليها هي :
1- حالة خلايا الطبقة المخاطية وطول الفترة التي تبقى فيها المواد السكرية في تماسها معها فالامتصاص يكون بطيء في حالة التهاب أغشية الأمعاء (Enteitis) او الإسهال (Diarrhea)
2- الهرمونات : فهرمون الثيروكسين يزيد من امتصاص الجلوكوز وقلة افراز هرمونات قشرة الغدة الجار كلوية أو الكضرية تسبب انخفاضا في امتصاص الجلوكوز في حين ان ليس للأنسولين اثر على امتصاص السكريات الأحادية في الامعاء.
3- الفيتامينات : حيث وجد ان مجموعة فيتامينات (ب) (B- complex) تزيد من سرعة الامتصاص .
وقد أثبتت التجارب إن وجود جزيء الفوسفات غير العضوي يزيد من سرعة امتصاص الجلكوز.
ينتقل الجلكوز إلى الشعيرات الدموية بينما يعود جزيء الفوسفات ليرتبط بجزيء أخر من الجلكوز
إنزيم الفوسفاتيز القاعدي
جلكوز+ ATP جلكوز-6- فوسفيت + ADP
ومع إننا ذكرنا إن معظم السكريات الأحادية تمتص بعملية نقل ايجابي إلا إننا يجب إلا ننسى انه إذا كان تركيز هذه السكريات في تجويف الأمعاء اعلي من تركيزها في داخل الخلايا أو في الدم فإنها تنتقل من التجويف إلى الخلايا بواسطة عملية الانتشار متمشية مع فرق التركيز.
امـتـصـاص الـمـواد الـبـروتينية:
تمتص على هيئة أحماض أمينية في منطقتي الأنثى عشر والصائم حيث يتم نقل الاحماض الأمينية الى طلائية الخملات ويظهر ان هناك عدة انظمة للنقل حسب مجموعتها الكيميائية ، إما بالنقل الإيجابي وبمساعدة انظمة النقل النشط من الصوديوم أو بطريقة النقل النشط ويتم امتصاص الببتيدات الثنائية والثلاثية ، ثم يتم انتشار الاحماض الأمينية من طلائية الأمعاء إلى الشعيرات الدموية.ثم تنتقل الى الوريد الكبدي البابي إلى الكبد ثم من الكبد الى القلب ، سرعة امتصاص الاحماض الأمينية تختلف باختلاف الحمض الأميني.
إمتصــــــاص المواد الدهنيــة
ينتج عن هضم الدهون خليط من الأحماض الدهنية والجلسرين والجليسريدات تُمتص هذه المواد من قِبل خلايا الأمعاء فتدخل الخملات الدقيقة للخلايا بواسطة الانتشار
وقد أظهرت البحوث الحديثة أن هضم الدهون لايكتمل أبداً ، بمعنى أن الأحماض الدهنية والجلسرين فقط لاتُشكل النواتج النهائية لهضم الدهون وليست هي فقط التي تُعرض للأمعاء للامتصاص.
وقد وجد أنه نتيجة لهضم الدهون يتكون خليط من جلسريدات ثلاثية وجليسريدات ثنائية وجليسريدات أحادية ، بالإضافة إلى أحماض دهنية وجليــسريــن. وجميع هذه المواد باستثناء الأحماض الدهنية- قابلة للامتصاص،ولا يسبب امتصاصها أية مُشكلة بالنسبـة للأمعــاء. أما الأحماض الدهنـيـة فإنها لاتذوب في الماء وغير قابلة للامتصاص.
ولكن أملاح الصفراء تتحد معها وتتكون مُركبات قابلة للامتصاص بعد ذوبانها في الماء.وتتكسر هذه المركبات داخل الخلايا مُحررة الأحماض الدهنية وأملاح الصفراء مرة أُخرى. تنتقل أملاح الصفراء إلى الدم، وعن طريق الدم تصل إلى الكبد لتحفز خلاياه لإفراز الصفراء. وهكذا نرى أن أملاح الصفراء تلعب دوراً هاماً في عملية امتصاص الدهون بالإضافة إلى الدورالذي تلعبه في عمليـة هضم الدهـون.
تتحد الأحماض الدهنيـة مع الجليسريـن داخل خلايا الأمعاء ويتكون جزئ جليسريدات ثلاثية، ويسمى دهن متعادل Neutral fat . وهنا نُميـز بيـن نوعيــن من الدهــون المتعادلة:
1- دهون تحتـوي على أحماض دهنية بها أكثر من 12 ذرة كربون.تمتص عمن طريق الأوعية اللمفية للخملاتثم الدورة البابية للقلب.
2- دهون تحتـوي على أحماض دهنية بها عدد من ذرات الكربون أقل من 12 ذرة كربون. .تمتص عمن طريقالأوعية الدموية للخملات ثم للقلب.
امتصاص الفيتـامينـــــــات:
إن بعض الفيتامينــــات تذوب في الماء والبعض الآخــر تذوب في الدهون. تُمتص الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء بسرعـــــــة، بطريقة الانتشار البسيط مثل فيتامين سي ،ب بينما فيتامين ب 12 يحتاج لعامل مساعد غالبا ما تنتجه المعدة، أما الفيتاميـنـات التي تذوب في الدهون مثل فيتامين أ،د،هـ،ك فإن امتصاصها يتم امتصاصها مع الدهون المهضومة في الأمعاء ، يقل امتصاص الفيتاميـنـات التي تذوب في الدهون إذا كان هناك خلل في امتصاص الدهون أو نقص في أملاح الصفراء. ولهـذا قد يـــؤدي انسداد قناة الصفـراء إلى ظهور أعراض نقص هذه الفيتاميـنــات.
امتصاص المـــــــــاء:
يصل حجم السوائل الكلي اليومي الى الأمعاء حوالي 9 لترات ومصدرها اما من المواد الغذائية (1.5 لتر) او سوائل العصارات الهاضمة (7,5 لتر), ويقدر ان حوالي (8-8.5 لتر ) يعاد امتصاصها في الأمعاء الدقيقة اما البقية فيتم امتصاصها في الأمعاء الغليظة لكي تعود الى سوائل الجسم .
مع أن الماء يمكن امتصاصه بل ويُمتص فعلاً في المعدة إلا أن مُعظم امتصاصه يتم في الأمعاء الدقيقة،بمعدل يزيــد عن ستــــة لتــــرات في اليوم الواحد، وهذه الكميـة قابلة للزيادة . ومع أن القولون له القدرة أيضاً على امتصاص الماء إلا أنه لايستطيع أن يجاري الأمعاء الدقيقة في هذا المضمار. ويتم امتصاص الماء بالخاصية الأسموزية (Osmosis) من تجويف المعي عبر الطلائية المخاطية ثم إلى الشعيرات الدموية في الخملات .
أن حركة جزيئات الماء تتبع فرق الضغط الأسموزي فعندما تمتص الأمعاء المواد الذائبة بواسطـة النقل الإيجــابي ينشأ فرق في الضغط الأسموزي ينتج عنه تحرك الماء في نفس الإتجاه أي بإتجاه الأمعاء إلى داخل الخلايا. ومن الجهة الأخرى إذا قلت كمية السوائل في الطعام،أو تأثر امتصاص المواد الذائبة في الأمعاء لأي سبـب قلت حركة الماء في اتجاه الخلايـا. والمعدل الطبيعي لإمتصاص الماء 300-400 مل/ساعة (أوبمعدل لتــر/ الساعــة).
امتصاص الأملاح المعدنيــــــــة:
تُمتــص الأملاح بسهولة بواسطة الانتشار إذا كان فرق التركيز مُلائماً لتحركها في هذا الاتجاه. كما ان نسبة منها تنقل بواسطة النقل النشط . ومع ذلك نجد معظمها، إن لم يكن كلها، ينتقل بطريقة النقل الإيجابي. وان امتصاص بعض الأملاح يعتمد على وجود أو غياب مواد أُخرى فمثلا امتصاص الكالسيوم والفوسفات يعتمد بدرجة كبيرة على وجود فيتامين د، ويقل امتصاصها كثيراً في غيـاب هذا الفيتاميــــن.
التمثيل الغذائي /الايض /التحول الغذائي Metabolism
تشمل عملية الايض كل العمليات أو التفاعلات التي تحدث للغذاء الممتص، وهذا التحول يشمل:
عملية البناء Anabolism
عملية الهدم Catabolism
عملية البناء
هو: عملية بناء أو تصنيع كل الجزئيات والمركبات العضوية التي تحتاجها الخلايا لبناء مكوناتها والتي تحتاجها ايضا للقيام بكل وظائفها.
يتضمن تكوين مركبات عضوية معقدة مثل الكربوهيدرات والبروتينات والدهون من مركبات عضوية بسيطة وCo2 و H2O بالتالي اختزان طاقة في تلك المركبات المعقدة
عملية الهدم
هو العملية التي يتم فيها هدم الجزئيات بالخلية بغرض انتاج الطاقة التي تحتاجها الخلية لكي تستطيع اداء وظائفها علي الوجه الاكمل.
يتضمن تحليل مركبات عضوية معقدة مثل الكربوهيدرات والبروتينات والدهون الى مواد عضوية بسيطة بالتالي تحرير الطاقة المخزنة في تلك المركبات المعقدة . اثناء مراحل النمو تزداد معدلات عمليات البناء عن معدلات عمليات الهدم، أما بعد وصول الحيوان الي تمام النمو Adult فهنا غالباً ما تتساوي معدلات عمليات البناء مع معدلات عمليات الهدم. كلا من عمليتا الهدم و البناء تسيران فى إتجاه للوصول بالكائن الحى الى التوازن الطبيعى و فى حالة حدوث خلل ما فى مسار الكائن الحى فإن عملية البناء الغذائى هى المسئولة عن هذا التصحيح
لهذا فإن إستبدال الأنسجة الميتة و إنتاج ما يعوضها هو مهمة الأيض الذى يمد الخلية بما يحتاجه لتخليق ما تحتاجه تبعا للصفات الوراثية الموجودة فى الحمض النووى DNA .
تمر عملية هدم المواد الغذائية المنتجة للطاقة بالثلاثة الرئيسية رئيسية هي:
المرحلة الأولى: التحليل الأنزيمي للجزيئات الكبيرة إلى لبناتها البنائية.
المرحلة الثانية: تحول نواتج المرحلة الأولى إلى سكريات مفسفرة ثم إلى بيروفيت الذي يتحول إلى أستيل CoA
المرحلة الثالثة: تغذية مجاميع الأستيل CoA إلى دورة كرب وهي المسار النهائي العام التي تتأكسد فيها مجاميع الأستيل إلى Co2, H2O .
أيض الكربوهيدرات
بناء الكربوهيدرات: يتم بناء الكربوهيدرات بواسطة جزئيات الجلوكوز ، يحصل على الجلوكوز من النبات حيث ينتج النبات مركب فوسفات جلسرين الالدهايد Phosphoglyceraldehyde الذي يرمز له بالرمز ( PGAL ) الناتج من عملية التمثيل الضوئي والذي يكّون الجلوكوز . ( طريقة مباشرة )، ايضا يتم الحصول على الجلوكوز ايضا من هضم الطعام الحيواني المحتوي على الكربوهيدرات التي تكونت أساسا من النبات . ( طريقة غير مباشرة)
هدم الكربوهيدرات:
تمتص الكربوهيدرات علي صورة جلكوز أو جلاكتوز أو فركتوز ثم يحدث لهما عملية تمثيل في الكبد.
يتم إختزان الزائد منها في الكبد والعضلات علي شكل جيليكوجين.
خطوات ايض الكربوهيدرات:
- بناء جليكوجين Glycogenesis :
تتضمن هذه العملية بناء الجليكوجين من الجلكوز أو البروتينات أو الدهون أو تحول حمض البيروفيك واللاكتيك.
2. تحلل الجليكوجين Glycogenolysis :
حيث يتفكك الجليكوجين الي جلكوز في الكبد أو بيروفات أو لاكتيتات في العضلات.
3.تحلل الجلكوز Glycolysis:
حيث يتأكسد الجلكوز الي جلكوز سداسي الفوسفات G.6.P ثم الي بيروفات أو لاكتيتات.
4.دورة كربس أو دورة حمض الستريك Kreb’s or Citrical acid Cycle:
- حيث تمثل المرحلة النهائية في اكسدة الكروهيدرات والدهون وابروتينات. وفيها يتم اكسدة انزيم اسيتيل أ المرافق Acetyl coenzyme A الي ثاني اكسيد الكربون وماء وطاقة.
5. استحداث الجليكوجين Glyconeogenesis:
وهي عملية تكوين الجليكوجين أوالجلكوز من مصادر غير كربوهيدراتية من الاحماض الامينية وحمض اللاكتيك والجلسرين...
أيض البروتينات:
يتم تخزين الأحماض الأمينيه بعد امتصاصها في الأنسجه ويتم تخزين 80% منها في الكبد. تتجمع الأحماض الأمينيه الممتصه من الأمعاء مع الأحماض الأمينيه الناتجه من تكسير بروتينات الجسم مع الأحماض الأمينيه التي يصنعها الجسم وتستغل كالتالي:
عملية البناء :
تصنيع بروتينات الأنسجة, بروتينات البلازما, الأنزيمات وبعض الهرمونات(ادرينالين و الثيروكسين)
تصنيع مركبات نيتروجنيه مثل جلايكوجين, القواعد البيورية والبريمدينة.
عمليات الهدم:
حيث يتم تكسير الاحماض الأمينيه الى امونيا وهيكل كربوني. أكسدة الأحماض الأمينيه للحصول على الطاقه أو حصول على جلكوز.. الاحماض الامينية الزائدة يحدث لها احدي عمليات التمثيل الاتية:
1- عملية نقل الامين Transamination
هي مجموعة تفاعلات منعكسة تتضمن انتقال مجموعة الامين من حمض الاميني الي حمض كيتوني لتكون حمضا امينياً جديد مختلفاً، ضمن ايض الكربوهيدرات. وبهذه الطريقة يتم استحداث احماض جديدة داخل الجسم يشار اليها بالاحماض الامينية غير الاساسية مثل:
حمض الاسبارتيك ↔حمض الاوكسالوخليك
حمض جلوتاميك ↔ حمض الفاكيتوجلوتاريك
حمض اللانين ↔حمض البيروفيك
حمض اللانين ↔حمض البيروفيك
2-عملية نزع الامين Deamination
تتضمن فصل مجموعة الامين من جزي حمض اميني لينتج جزي من حمض كيتوني وجزيء امونيا.تتم هذه العملية في الكبد والكليُ بمساعدة انزيم A.A oxidase مثل تفاعل
H-R-NH2-CooH→R-C=o-CooH+NH3
مصير الأمونيا المزاحه من الأحماض الامينية:
1- تستغل في تصنيع الأحماض الامينيه الغير اساسيه (حامض بيوتيرك و الالنين)
2- تستغل في تصنيع البيورين والبيردين وهي القواعد النيتروجينيه التى تدخل في تصنيع الاحماض النوويهDNA –RNA
3- تستغل في تصنيع السكريات الأمينيه مثل جلوكوزأمين-جالاكتوز أمين.
4- مايزيد عن حاجة الجسم لابد من التخلص منه فورا حيث ان الامونيا سامه جدا بالنسبه للأنسجه ويتم ذلك اما عن طريق اخراجها من الكلى او بتحويلها الى جلوتامين او يوريا. في معضم الانسجة, تتحول الامونيا السامة الى مادة غير سامة: حيث يتم تحويل الامونيا الى يوريا:
- يقوم الحامض الاميني الجلوتاميك بالارتباط مع الامونيا في وجود انزيم جلوتامين سنثيسيز وتكوين جلوتامين
- الحامض الاميني جلوتامين ينتقل بالدم الى الكليه حيث يفقد مجموعة الأمين بصورة أمونيا عن طريق الجلوتامينيز
- ايون الأمونيا يدخل الى البول
الجلوتامين+ماء الجلوتامينيز حامض الجلوتاميك +NH4
1- طرد مجموعة الكربوكسيل Decarboxlation
حيث تتكون الامينات عن طريق طرد مجموعة الكربوكسيل من الاحماض الامينية ويساعد في ذلك بعض الانزيمات التي توجد في البكتريا والانسجة الحيوانية. مثل تكوين:
الهستامين من الهستدين. التريتامين من التربتوفان
ايض الدهون:
بناء الدهون: يتم بناء الدهون بواسطة الأحماض الدهنية + جلسرين
تتكون الأحماض الدهنية عن طريق مركب خلات مرافق الانزيم أ Acetyl Co A ) ) الذي يتكون أساسا من ايض الكربوهيدرات والبروتينات أومن النبات مباشرة .
هدم الدهون:بعد امتصاص الدهون تخزن الجليسريدات الثلاثية هيئة دهون متعادلة ثلاثية الجليسرول فى النسيج الدهنى وفى حالة الجوع الشديد او الصيام او التمارين الرياضية العنيفة تحلل الجليسريدات الثلاثية بفعل انزيم الليبيز الى احماض دهنية وجليسيرول أو يتم اكسدتها لانتاج الطاقة .ويعتبر النسيج الدهنى فى حالة نشاط ودوران مستمر فهو يحافظ على دورة تنظيم الدهون من حيث التصنيع والتخزين والتحلل وتسمى ايض النسيج الدهنى. يتم في الكبد اكسدة الدهون والفسفولبيدات والجلسريدات الثلاثية في مراحل متتالية.
حيث يتفاعل جزيء الجليسرول من جزيء الدهن مع ATP ليعطي جليسرول فوسفيت الذي يتأكسد لينتج جليسرين ثلاثي الفوسفات الذي يتحول الي جليكوجين أو حمض أو مركبات البيروفات حسب طبيعة السلسلة الكربونية. هذا التأكسد يسمي اكسدة بيتا Beta oxidation حيث يتم تكوين انزيم اسيتيل أ المرافق حيث تتكتمل اكسدته في دورة كربس.
يمكن تلخيص دور الكبد فى آيض الدهون:
1. يستطيع الكبد اطالة او تقصير السلاسل الكربونية للاحماض الدهنية ، كذلك اضافة روابط مزدوجة الى الاحماض الدهنية
- يستطيع الكبد اضافة رابطة مزدوجة الى حمض الاسبارتك لتكوين حمض الاوليك
- الا انه لا يستطيع الكبد اضافة رابطة مزدوجة الى حمض الاوليك لتكوين حمض اللينوليك
2. يمكن للكبد ان يحلل الجليسريدات الثلاثية الى ابسط مكونتها
3. يمكن للكبد ان يصنع الجليسريدات الثلاثية من الاحماض الدهنية والجلوكوز او الاحماض الامينية وكذلك تصنيع الليبوبروتين والفوسفولبيدات واطلاقها الى الدورة الدموية او سحبها منها للمحافظة على مستوها الطبيعى فى الدم. يستطيع الكبد ان يتحكم فى تصنيع الكوليسترول الداخلى وزالته من الدورة الموية وتحويله الى احماض الصفراء وكذلك افراز الكوليسترول واحماض الصفراء الى الامعاء. تشمل عملية آيض اللبيدات بشكل عام على عمليتين رئيستان هما:
1 - عملية تحلل واكسدة اللبيدات
2 - عملية تصنيع وبناء اللبيدات
تعتبر هاتان العمليتان متكاملتان ومتكافئتان وغير منعزلتان عن بعض وتحدثان ضمن محور الكبد- النسيج الدهنى ، وذلك للمحافظة على مستوى الدهون فى الدم وكذلك تزويد الجسم بالطاقة.
ينتج من ايض الدهون مركبات :1- خلات الخليك 2- بيتاهيدروكسي بيوترات 3- الاسيتون
تعرف هذه المواد بالاجسام الكيتونية Ketone bodies.
لاتستطيع انسجة الكبد استخدام هذه المركبات لذا تمر الي البول بمعدل 1mg/100ml من الدم، يفقد منها في البول اقل من 1mg كل 24 ساعة. المتبقي من المركبات تتمتصه الانسجة الكبدية حيث يتحول الي انزيم اسيتواسيتيل أ المرافق الذي يتحول بدوره الي انزيم اسيتيل أ المرافق الذي يدخل دورة كربس. قد يحدث في ظروف ايضية خاصة تكون مصحوبة بارتفاع معدل اكسدة الاحماض الدهنية ان ترتفع نسبة الاجسام الكيتونية بشكل ملحوظ في الدم تسمي في هذه الحالة Ketonemia أو في البول Ketonuria. حيث ان الانسجة غير الكبدية لايمكنها استيعاب هذه الكميات المرتفعة من الاجسام الكيتونية لذلك يتولد عنها حالة تسمي كيتوزس Ketosis. ان زيادة الاجسام الكيتونية تكون نتيجة لزيادة انزيم استيل أ المرافق مع قلة كفاءة الجسم في التخلص منه ويكون ذلك نتيجة طبيعية لاختلال التمثيل الغذائي للكربوهيدرات ومايتبعه من اختلال دورة كربس وحمض الستريك. الجلسرين الذي يمتص مع الاحماض الدهنية يتحول في الكبد الي جلكوز أو جليكوجين بمساعدة انزيم جلسروكينيز Glycerokinase الموجود في الكبد فقط.
تصنيع وبناء الدهون:
تعتبر الانسجة الدهنية المواقع الرئيسية التى يتم فيها تصنيع الدهون ، يليها الكبد والاغشية المخاطية المبطنة للامعاء. تصنع الجلسيريدات الثلاثية من استرات الاحماض الدهنية فى الصورة النشطة (Acyle COA)مع الجليسرول فى الصورة الفا - جليسرول فوسفات. تأتى الاحماض الدهنية المستخدمة لتصنيع الدهون فى جسم الانسان من آيض الجلوكوز من خلال مسار الجليكوليسيز حيث يتحول الجلوكوز الى بيروفات ثم الى استيل كوانزيم ا الذى يتجه الى دورة كربس لتكوين حمض الستريك
الكمية الزائدة من المركب الاخير تخرج من الميتوكوندريا الى السيتوسول لتكوين اسيل كوانزيم ا(حمض دهنى نشط) الضرورى لتصنيع الدهون. استيل كوانزيم ا الناتج من اكسدة الدهون وبعض الاحماض الدهنية تعتبر مصدرا رئيسيا لتصنيع الدهون فى الجسم. الفا - جليسرول فوسفات يأتى من مصدرين رئيسين هما:
1. اكسدة الجلوكوز من خلال مسار الجليكوليسيز
Alfa- Glycerol- phosphate Dihydroxyacetone phosphate Glucose
2. الجليسرول الناتج من تحلل الدهون فى الكبد والاغشية المخاطية المبطنة للامعاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق