الجهازالعضلي
The Muscular system
The Muscular system
أ. د.إبراهيم بشارة محمد إبراهيم
كلية الموارد الطبيعية والدراسات البيئية
جامعة كردفان--السودان
الجهاز العضلى الهيكلى وهو يمثل حوالى 55% من وزن الجسم وللعظام والعضلات وظائف هامة ، فالخلايا العضلية تقوم باستعمال الطاقة لتوليد القوة والحركة لاستخدامها بواسطة الفرد فى تنظيم بيئته الداخلية Internal environment وانتاج جميع أنواع حركته فى بيئته الخارجية . كما تشترك العظام والعضلات فى عملية التوازن الداخلى Homeostasis فالعظام تعمل على المحافظة على الثبات النسبى لمستوى أيون الكالسيوم فى الدم واللازم أيضاً لانقباض العضلات . كذلك ففى التعرض للجو البارد تنقبض العضلات نبضياً (رعشة Shivering ) مسببة إنتاج طاقة للمحافظة على الثبات النسبى لدرجة حرارة الجسمBody temperature homeostasis بالاضافة إلى ذلك فالانقباض العضلى فى الإنسان هو المسئول عن الكلام وتناول الأشياء والتصنيع وآداء إحتياجات الفرد اليومية ....إلخ
يحتوي الجسم البشري على اكثر من 600 عضلة وهي تكون ما نسميه عادة اللحم.ما اللحوم التي نأكلها كل يوم سوى العضل. تلعب العضلات دوراً هاماً في حياتنا منذ لحظة ميلادنا الى مماتنا ، فهي تنتج الحراره الداخلية وتحرك الطعام خلال الجهاز الهضمي وتضخ الهواء في الرئة تجعلنا نتحرك ونجري ونتكلم.
الحركة فى الحيوان:
الحركة هى الصفة المميزة للحيوان . و قد يرى النبات متحركا و لكن هذا عادة لا يكون ناتجا عن إنقباض العضلات كما فى الحيوان و لكن نتيجة للتغير فى الضغط الناتج من تضخم الخلايا التى إمتلأت بالسوائل، أو نتيجة للنمو. و تعتمد الحركة فى الحيوان على ميكانيكية أساسية واحدة و هى البروتينات المنقبضة و التى يمكنها تغيير شكلها بأن تنبسط أو تنكمش.
v حركة الحيوانات الفقارية ذوات الاربع يمكن وضعها تحت اربعة أنواع هي:
1- المشي Walking
2- الجري Running
3- حركة الجمال Pacing
4- حركة الخيل Trotting
لحم الحيوان يتكون اساساً من العضلات وبعض الانسجة الضامة والدهنية. فالحركة عنصر مهم لنمو وصيانة وحفظ سلامة العضلات. فالعضلات التي لاتستعمل تضمروتضمحل. غير ان الاجهاد العضلي قد يسبب ضمور للعضلات أو ينتج لحم فاقد الطعم سريع التحلل.
العضلات
الانسجة العضلية هي تلك الانسجة التي لها القدرة علي الانقباض والانبساط ويؤدي انقباضها الي الحركة. تتركب من وحدات تسمي الالياف العضلية Muscle fibers التي هي عبارة عن الخلايا. تنشأ الخلايا العضلية من الميزودرم. يغلف العضلة غمد الليفة العضلية Sarcolemma وهو يتألف من غلاف خلوى لليفات العضلية يسمى غلاف البلازما Plasma Lemma وغلالة خارجية مؤلفة من مادة عديدة التسكر تحتوى على غراء Collagen وتندمج هذه فى غمد الألياف العضلية عند نهايته بليف الوتر ، وتتجمع ألياف الوتر Tendon بدورها فى حزم وتشكل أوتار العضلة التى ترتبط مع العظام ، وتتكون الليفة العضلية الواحدة من مدمج خلوى ينتج من اتحاد عدد من الخلايا وتبقى أنويتها ناحية الغلاف الخلوى
وظائف العضلات:-
1. الحركة وتتضمن تغيير وضع عضو معين من الجسم .
2. الانتقال من مكان لآخر.
3. الدوران كما في استمرار تحرك الدم في الأوعية الدموية.
4. المحافظة على ضغط الدم داخل الأوعية الدموية بفضل العضلات الملساء.
5. دفع الجاميتات المذكرة والمؤنثة في القنوات التناسلية.
6. المحافظة على وضعية الجسم سواء في الجلوس أو الوقوف وذلك بفضل عضلات الرقبة والجذع والأطراف السفلية.
§ أنواع العضلات Type of muscles
§ 1- تنقسم العضلات تبعاً لحركتهاً لقسمين:
§ ارادية (ذات لون احمر)
§ عضلات لاارادية(توجد في الاعضاء الداخلية ذات لون باهت عدا القلبية )
• تنتهي الحياة عندما تتوقف العضلة القلبية عن الخفقان.
حسب النسيج العضلي:
1- عضلات مخططة:Striated mscle أو عضلات هيكلية Skeletal أوإرادية Voluntary ).
2- عضلات غير مخططة Unstriatedأو ملساء Smooth أو لا إرادية Involuntary.
3- عضلة قلبية Cardic (لا إرادية Involuntary ).
العضلات الهيكلية:-
و سميت عضلة هيكلية لأنها ترتبط بالهيكل العظمى و هى المسئولة عن حركة الجزع و الأطراف و أعضاء التنفس و العيون..... إلخ. وتسمي ايضا بالعضلات الارادية لانها مزودة بالياف الحركة التي تخضع لارادة الحيوان. و قد سميت العضلات المخططة بهذا الإسم لأنها تبدو مخططة عرضيا و بها مناطق فاتحة و مناطق داكنة بالتبادل، تعصبها الجملة العصبية الدماغية الشوكية أي أساس حركتها عصبي المنشأ
توجد بكل ليفة عضلية عدة مئات من الانوية التي تقع بطول حافة الليفة العضلية. كما يوجد عدد كبير من الميتوكوندريا التي تسمي بالاجسام اللحمية Sarcolemma توجد ايضا شبكة من القنيات تسمي بالشبكة اللحمية أوالشبكة الساركوبلازمية Sarcoplasma reticulum . وكذلك توجد كل كل المحتويات الخلوية اللازمة لاي خلية. تمتليء معظم الخلايا العضلية بالليفات وبعد ذلك تحزم الالياف العضلية في حزمة واحدة تراوح قطرها بين 1-2 ميكرومتر. يوجد في الألياف العضلية عد كبير من اللييفات العضلية التي تكون مخططة عرضياً وذلك كالاتي:
علي الليفة تتبادل الاقراص أو الاشرطة الفاتحة Light band مع الاشرطة الداكنة Dark band
تسمي الاشرطة الفاتحة اشرطة I والاشرطة الداكنة اشرطة A . وعلي ذلك تناوب هذه الأقراص (شرائط )ذات كثافة ضوئية مختلفة على طولها هي : القرص I و القرص A ، هذا التخطيط يكسب الليفة العضلية شكلاً مخططاً عرضياً. حيث يكون القرص I مضيئاً يتوسطه خط عاتم يدعى القرص Z أما القرص A فقاتم و يقع بين قرصين I مضيئين مع وجود منطقة مركزية أقل عتمة من باقي القرص A تدعى المنطقةH. تسمى المنطقة المحصورة بين غشائي Z بالقطعة العضلية Sarcomere وهو الوحدة الوظيفية في الليفة العضلية. هكذا نجد أن كل لييف عضلي يتكون من عدد من كبير من القطع العضلية المتكررة و المتواصلة طولياً . تتكون اللييفه العضلية Myofibril من تجمع عدد من الوحدات الصغيرة جداً والمتوازية ويطلق عليها الخيوط العضلية Myofilaments.
q نميز في الليف العضلي نمطين من الخيوط العضلية البروتينية هما :
A. الخيوط الرفيعة Thin filament تتكون من الأكتين Actin و معه التروبونين و التربوميوزين
B. الخيوط السميكةThick filament وتتكون من الميوسين وتكون متوازية
تكون خيوط الميوسين من جزيئات لها ذيل طويل و رأس كروي مضاعف . و تتصف منطقة الاتصال بين الرأس و الذيل بقابلية الانثناء مما يسمح بتوجيه رؤوس الجزيئات الميوزينية في توضعها نحو طرفي القطعة العضلية مشكلة جسور تماس مع الخيوط الأكتينية المجاورة لها . و تتداخل خيوط الأكتين مع خيوط الميوسين فيما بينها بشكل جزئي مما يسبب وجود الأقراص المضيئة و الداكنة في الليف العضلي . وتقع خيوط الميوسين السمكية في منطقة الاشرطة المعتمة A . في حين تتركز خيوط الاكتين الرفيعة في منطقة الاشرطة الفاتحة I ولكنها في نفس الوقت تمتد الي حد ما داخل منطقة الاشرطة المعتمة. هذه الخيوط هي المسؤولة عن انقباض العضلة. يتكون الخط Z من نوع بروتيني كثيف يختلف عن كل من الاكتين والميوسين. وهو يعمل علي اتصال الخيوط الرقيقة والحفاظ عليها في مكانها. يعبر الخط Z من لييف عضلي إلى آخر رابطاً اللييفات مع بعضها على كامل عرض اللييف العضلي. لذلك يحوي اللييف العضلي بداخله أقراصاً عاتمة و أقراصاً نيّرة كما في الليف الواحد و هذه الأقراص تعطي العضلات الهيكلية مظهرها المخطط.
q العضلات الملساء
وهي العضلات التي لا يوجد بها الخطوط المميزة للعضلات الهيكلية. تدخل العضلات الملساء في تركيب جدرانالقناة الهضمية المجوفة كالمعدة والأمعاء و المثانة والحالب والأوعية الدموية و قنوات الغدد والغدد التناسلية.حيث تتركز وظيفتها في دفع المواد في الممرات. للخلية العضلية الملساء ذات شكل مغزلي طويلة رفيعة مدببة الطرفين و لها نواة وحيدة محاطة بكمية صغيرة من الساركوبلازمة. و لا ترى فيها تخطيطات عرضية لأن خيوط الأكتين و الميوزين فيها لا توجد وفق ترتيب محوري ضمن قطع عضلية . كما ان كمية البروتين المنقبض والمركبات الغنية بالطاقة الموجودة بها تكون اقل عما هو بالعضلات المخططة. تمتاز العضلات الملساء بتقلصها البطيء و الذي لا يخضع للإرادة(من خلال الجهاز العصبي الذاتي) وقدرتها علي الانقباض لمدة طويلة مع استغلال قدر بسيط من الطاقة و تكون معصبة بألياف الجملة الإعاشية . العضلة الملساء قادرة على التقلص التلقائي المتواتر.
العضلات القلبية
وهي العضلات التي توجد في جدار القلب فقط-- تجمع صفاتها بين صفات العضلات الهيكلية والملساء. فالالياف ليست طويلة ولكنها مستطيلة غير مدببة ولكل ليفة نواة ،ومغلفة بصفيحة عضلية. كما توجد الخطوط العرضية غير انها ليس في وضوح الموجودة بالالياف المخططة. تندمج الالياف مع بعضها بواسطة جسور جانبية -يمتد بين كل ليفتين قرص بيني --انقباض العضلات لا إرادي حيث يقع تحت سيطرة الجهاز العصبي الذاتي .
الصفات العامة للعضلات:
1- الاثارة Excitability
وتعني القابلية والقدرة علي الاستجابة للمنبهات(ميكانيكية- حرارية – كيماوية- كهربائية) فتصبح نشطة. وتكون العضلات المخططة اكثر قدرة علي الاثارة عن النوعين الاخرين.
2- النقل Conductibility بمجرد ان تنبه بعض ليفات العضلات بمنبه قوي فان التنبيه ينتقل في وقت قصير للاجزاء الاخري. وتسمي هذه الصفة بالقدرة علي النقل، يكون التنبيه اسرع في العضلات المخططة وتكون سرعة النقل في الحيوانات ثابتة الحرارة نحو 6-12 متر/ساعة اما في متغيرة الدم كالضفادع تكون 3-4 متر/ساعة.
3- الانقباض Contractibility تظهر الانواع الثلاثة القدرة علي الانقباض والانبساط حيث يكون هذا الفعل الرعشة او الانقباضية وعندما تنقبض العضلات تصبح أقصر واسمك لكن حجمها الكلي لايتغير كثيراً يكون الانقباض اكثر قوة وسرعة في العضلات المخططة.
4- التوتر Tonicity عضلات الجسم لا توجد كلها في حالة استرخاء تام في آن واحد لكن انها توجد في حالة انقباض بسيط والذي يجعلها تقاوم عملية المط وهذا النشاط العضلي يسمي بتوتر العضلة .
5- القابلية للشد والمط : جميع العضلات لديها قدرة علي الشد لدرجة معينة وعندما يغيب السبب المؤدي لشد العضلة فانها تستعيد حالتها الاولي –استرخاء- وهذه القدرة تسمي المطاطية.
6- عتبة الشعور أو قوة التنبيه: جميع العضلات تنقبض فقط عندما تتأثر بمنبه قوي ، واقل قدرة من قوة المنبه والتي يحدث عندها بدأ تنبيه العضلة يسمي عتبة التنبيه واقل منه لا يحدث تنبيه واعلي منه يحدث التنبيه.
7- فترة التمرد : بعد حدوث تنبيه العضلة تنقضي فترة قصيرة تكون فيها العضلات غير قابلة للانقباض. وتسمي هذه الفترة بفترة التمرد أو العصيان أو فترة استرخاء العضلات.
8- فترة الكمون: وتعني الفترة المنقضية بين التنبيه والانقباض العضلي . والفترة التي تبقي فيها العضلة منقبضة تسمي فترة الانقباض.
بروتينات الانقباض:
تتكون العضلات من بروتينات تقوم بعملية الانقباض. ايضا تحتوي العضلة علي كربوهيدرات ودهون وانزيمات ومواد غنية بالطاقة والمعادن، حيث انها توفر الظروف الملائمة لانقباض البروتينات. اهم البروتينات هي:
1. بروتين الاكتين Actin هو المكون للخيط الرفيع يوجد في صورة كروية في غياب الاملاح G-actin وهي صورة لها قدرة كبيرة لجذب ايونات الكالسيوم حيث تتحول الي صورة ليفية F-actin وكلتا الصورتين لهما القدرة لجذب جزيئات ATP.
2. بروتين الميوسين Myosin مكون للخيط السميك وزنه الجزيئي اكبر من الاكتين ويعتبر محلل لمركبATP الي ADP وهو تفاعل ينشطه ايوانات الكالسيوم يثبطه ايونات المغنسيوم.
3. بروتين التربوميوسين Tropomyosin يوجد مرتبط من الاكتين ، حيث يكون معقد خاص مع الاكتين F-actin يكون شكله مثل العصيات .
4. بروتين التروبونين Troponin يقع علي مسافات في الخيوط الرفيعة مع الاكتين والتربوميوسين
ميكانيكية انقباض وانبساط العضلات
تفسر هذه العملية علي اساس نظرية انزلاق الخيوط. حيث تصبح الخيوط السمكية مرتبطة مع الخيوط الرفيعة بواسطة قناطر عبور جزيئية تعمل كروافع لجذب الخيوط واحداً بعد الاخر.أثناء الانقباض تدور قناطر العبور الموجودة علي الخيوط السمكية بسرعة للامام والخلف بالتبادل لتتصل باماكن الاستقبال الموجودة علي الخيوط الرفيعة، او تنفصل عنها ساحبة الخيوط الرفيعة لتنزلق فوق الخيوط السمكية كما يفعل السن في دوران الترس ، وباستمرار الانقباض ينجذب الخطان Z لبعضهما البعض ليتقاربا.
تقصر القطعة العضلية عند تقلصها و يتم ذلك على حساب الأقراص المضيئة التي يتناقص طولها كما تتناقص المسافة بين غشائي Z و عرض المنطقة H . و يترافق ذلك باقتراب الخيوط الرفيعة من مركز القطعة العضلية. أما الأقراص الداكنة فتبقى دائماً بنفس الطول سواء تمددت القطعة العضلية أم تقلصت . فالخيوط الميوزينية المؤلفة للأقراص الداكنة و الخيوط الأكتينية المؤلفة للأقراص المضيئة تظهران بالمجهر الالكتروني محتفظتين بأطوالهما سواء نقص أم ازداد طول القطعة العضلية مما دعا إلى الاستنتاج بأن الأمر يتعلق بعملية تداخل لنوعي الخيوط بعضهما في بعض و من هنا جاءت نظرية الانزلاق الخيطي في التقلص العضلي .
فكيف تتم عملية الانزلاق هذه : لفهم هذه العملية لابد من معرفة تركيب هذه الخيوط:
فالميوسين يتركب من سلسلتين من الببتيدات وكل سلسلة بها راس كبير كالعصا مصففة بجوار بعضها لتكون الخيط السميك. روؤس جزي الميوسين تتجه للخارج لتعمل كقناطر عبور حيث تتعامل مع الخيوط الرفيعة. أما الخيوط الرفيعة تتركب من 3 بروتينات حيث ان الجزء الاساسي لهذه الخيوط عبارة عن شريط مزدوج من الاكتين يحيطه شريطين من التربوميوسين والتروبونين والاخير يعتمد علي ايونات الكالسيوم كمفتاح يعمل كنقطة مراقبة في عملية الانقباض. ولكي يحدث التقلص لابد ان تتصل القناطر العبور وان تتحرك حول محورها وتنفصل ثم تتصل عند نقطة ابعد عن الخيط الرفيع.
يفترض بان العملية تتم بواسطة دورة ربط ثم جذب ثم التحرر. وذلك كالاتي:
1-ترتبط رؤوس الجسور الميوسين مع ATP ثم ينفصل مكوناًADP وفوسفات حيث ينتج طاقة تنشط راس الميوسين فيتصل بالمواقع الفعالة لخيوط الأكتين.
2- تأخذ هذه الرؤوس بالدوران فتسحب خيوط الأكتين نحو مركز القطعة العضلية منزلقة بين خيوط الميوسين .
3- يلي ذلك اتحاد جزيء اخر من ATP براس الميوسين مثبطاً المكان فينفصل عن الاكتين.
3- تتحرر بعد ذلك رؤوس الميوسين من الاكتين و ترتبط بموضع آخر على طول خيط الاكتين لتبدأ دورة ثانية للحركة المتقدمة الانزلاقية التي يمارسها الرأس الميوسيني
وبذلك يحدث التقاصر في القطعة العضلية و بالتالي اللييفات العضلية إضافة إلى التبدلات في شكل الأقراص العضلية . تتوافر الطاقة اللازمة لهذه العملية من الATP . تتكر دورة الربط- الجذب والتحرر كل 50-100مرة/ثانية، مما يؤدي لجذب الخيوط الرفيعة فوق السميكة.
ملاحظة :
تأتي قوة التقلص من الارتباط المتتالي لبضعة مواقع على الرأس الميوسيني بمواقع تقابلها على الخيط الأكتيني . أما الطاقة الناتجة عن حلمهة الATP تلزم لفك الرأس الميوسيني عن موقع ارتباطه على الخيط الأكتيني فقط . ثم يعود الرأس للارتباط من جديد بالخيط الأكتيني و لكن في موقع يتقدم سابقه على طول ذلك الخيط و من ثم تعوّض جزئية الATP المتفككة .
ملاحظة :
الرأس الميوسيني نفسه يلعب دور أنزيم الATPASE اللازم لتفكيك الATP مع العلم أن هذا الأنزيم يكون خامل و لكنه يتفعل بمجرد لقاء الميوسين بالأكتين .
يمكن وصف الانقباض العضلى وفق المراحل التالية :
1- يمر الحث الجهدى Action potential على طول العصب الواصل إلى العضلة إلى نهايته التى تمتد إلى الألياف العضلية .
2- يفرز العصب عند كل نهاية عصبية كمية ضئيلة من مادة ناقلة عصبية تسمى استيل كولين Acetyl choline .
3- يؤثر الأستيل كولين على منطقة موضعية توجد بها مستقبلات للأسيتيل كولين من غشاء الألياف العضلية فيفتح عدة قنيات بروتينية تسمح بمرور الصوديوم والبوتاسيوم عبر غلاف الألياف العضلية .
4- يسمح انفتاح قنوات الصوديوم والبوتاسيوم بكميات كبيرة من أيونات الصوديوم فى الدخول إلى داخل الألياف العضلية عند نقطة النهاية العصبية وخروج كمية أقل من البوتاسيوم وهذا يؤدى إلى تكوين حث جهدى فى الألياف العضلية .
5- يمر الحث الجهدى على طول الألياف العضلية بالطريقة نفسها التى يسير بها الغلاف العصبى .
6- يزيل الحث الجهدى استقطاب غلاف الألياف العضلية ويتجه عبر الأنبيبات المستعرضة عميقاً داخل الألياف العضلية ، وهناك يسبب تحرير كميات كبيرة من أيونات الكالسيوم من الشبكة الإندوبلازمية للخلايا العضلية (حيث تكون مختزنة بداخلها) إلى داخل الليفات العضلية .
7- تحدث أيونات الكالسيوم ومركب الطاقة أدينوسين ثلاثى الفوسفات حركة لخيوط الأكتين بين خيوط الميوسين مسببة انزلاق ألياف الأكتين للداخل ما بين ألياف الميوسين وهذا الانزلاق يؤدى إلى قصر العضلة وبالتالى انقباض العضلة Muscle contraction .
8- يتم ضخ أيونات الكالسيوم بعد جزء من الثانية عائدة إلى داخل الشبكة الاندوبلازمية العضلية حيث تبقى مختزنة هناك فتنبسط العضلة حتى يأتى حث جهدى عضلى جديد .
إثارة الانقباض العضلي:
العضلات بهذا التركيب المميز لها يمكنها الإنقباض بعد إثارتها. حيث تمول العضلات بنهايات العصبية التي تنتشر في صورة اقدام أو نهايات محركة . ويتصل كل تفرع بالليفة العضلية بواسطة الاقتران أو الاتصال العضلي العصبي. الذي يوجد فيه شق يفصل بين الليفة العضلية والليفة العصبية ،حيث تفرز فيه مادةAcetylcoline من نهاية الالياف العصبية عند وصول المؤثر العصبي للاقتران. يؤثر الاستيل كولين علي غشاء الليفة العضلية محدثاً استقطاب كهربي ينتشر بسرعة خلال الليفة مؤدياً لانقباضها. في حالة استرخاء العضلة بدون اثارة لا يحدث تقلص لان اشرطة بروتين التربوميوسين تقع في مكان علي خيوط الاكتين بحيث تمنع رؤوس الميوسين من الاتصال بالاكتين.
وعند إثارة العضلة وبوصول الاستقطاب الي الشبكة الساركوبلازمية التي تحيط بالليفات العضلية تتحرر ايونات الكالسيوم يرتبط الكالسيوم مع بروتين التربونين حيث يحدث تغير يتكيف بعدها ليسمح للتربوميوسين بان يتحرك خارجاً لتبدأ دورة اتصال –جذب وتحرر في الحركة ليستمر التقلص طالما ان المؤثر العصبي يصل الي الاقتران العصبي العضلي. عند توقف المؤثر يعود Ca الي شبكة الساركوبلازمة ويستعيد التربونين شكله الاصلي ويتحرك التربوميوسين عائداً لمكان احتجازه علي الاكتين وتنبسط العضلة.
التغيرات الميكانيكية للانقباض الحركي
عند انبساط العضلة وانقباضها تحدث تغيرات ميكانيكية وهي تحرك الجزء المتصل بالعضلة طولاً أو أن ينقص هذا الجزء مثل حركة اليد أو الرجل أو المثانة …. الخ ويمكن تقسيم الحركة الميكانيكية إلى ثلاثة أقسام أو ثلاثة فترات وهي:
A. فترة الكمون : وهي فترة قصيرة تنقضي بين بداية التنبيه العصبي وبداية انقباض العضلة.
B. فترة الانقباض : وهي تأتي مباشرة بعد فترة الكمون وفيها تنقبض العضلة وتقصر مسببة الحركة.
فترة الانبساط : وفيها تنبسط الألياف العضلية ويزداد طولها وتعود العضلة إلى طولها الأصلي. وهذه الفترة أطول من فترة الانقباض
q طاقة الانقباض العضلي:
يعتبر مركب ATP هو مصدر الطاقة اللازمة لانقباض العضلات. لكن نظراً لان محتوي العضلات منه يكفي فقط لانقباض العضلة لفترة جزء من الثانية ...فان العضلات تعمل علي تكوينه من خلال مركب الكرياتين فوسفات الغني بالطاقة وذلك عند توفر مركب ADP كما في المعادلة“
كرياتين فوسفات كرياتين +حمض فوسفوريك
حمض فوسفوريك + ADP ATP
كما ان احتياطي العضلة من الكرياتين فوسفات ينفذ بسرعة اذاً لابد من تخزينه بواسطة اكسدة الكربوهيدرات المخزنة بالعضلات في شكل جليكوجين. حيث يتحول الجليكوجين الي جلكوز-6-فوسفات ليؤدي الي تكوينATP . في حالة الانقباض العضلي الطويل أو الشديد فان الجلكوز يؤكسد الي CO2 وماء من عملية التنفس. لكن.... نظراً لان التمويل الدموي لا يكون كافي لتوريد كمية الاكسجين الكافية لعملية التنفس...
فأن عملية الانقباض تحصل علي الطاقة اللازمة لها من التنفس اللاهوائي ويكون نتيجتها تحلل الجلكوز الي حامض لاكتيك وطاقة. هذه الطاقة تستخدم لاعادة تخليق الكرياتين فوسفات الذي بدوره يمرر الطاقة الي ADPليعيد تخليق ATP، ينتشرحمض اللاكتيك المتراكم بالعضلات ولكن مع استمرار الانقباض فان وجود الحمض يؤدي لتثبيط وارهاق العضلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق