التطعيم Budding


التطعيم والتركيب


التطعيم     Budding

هو نقل جزء من النبات المرغوب إكثاره لصفات معينة فيه, بحيث يحتوي على برعم واحد ويسمى الطعم, يوضع هذا الطعم على جزء من نبات آخر يسمى الأصل, عادة ما يكون هذا الجزء في الساق ومنطقته بين العقد أو بين البراعم, شريطة أن يتم الإلتحام بين هذين الجزيئين (برعم التطعيم ولحاء الأصل)  لتكوين نبات جديد مستقل.















يتم إختيار وإعداد وتجهيز الطعوم من أفرع الأقلام ذات المقطع الدائري المنتظم, لأن الأفرع المضلعة تكون غير تامة النضج, أو من سرطانات أو فروخ مائية ومن أشجار قوية خالية من الأمراض والحشرات.

تقسم الأفرع أو الأقلام المختارة بقطعها إلى قطع بأطوال بين 15-20 سم, أو تبقى على حالتها في الفروع الكاملة مع المحافظة عليها من الجفاف لمنع موت البراعم. تخزن هذه القطع في مكان ظليل على درجات حرارة منخفضة لحفظها من التلف وموت أنسجتها وخلاياها لحين الحاجة وبدء وقت التطعيم. تؤخذ العيون أو الطعوم بفصل الربيع من الأجزاء المحفوظة في البراد أو المخزنة بواسطة موس التطعيم, بحيث تحافظ على كامل أجزاء العقلة وبالذات البراعم.

يتم قطع البرعم أو الطعم من جزء النبات المرغوب المخزن من الأعلى بإتجاه الأسفل بشكل مائل بحيث تتم المحافظة على الجزء الداخلي للبرعم والجزء البارز من الجهة الخلفية للبرعم لإستخدامه بعمليات وصل البرعم مع أجزاء النبات المستقبل ونقل الماء والغذاء له, ويكون هذا القطع خالي من الأجزاء الخشبية للنبات الأصل, بعدها وعلى الجزء المعد لإستقباله في النبات العائل يتم قطع القلف بشكل متعامد مع خط الساق العمودي, وفي منتصف هذا الخط وبزأوية قائمة بالنسبة للخط السابق, وللأسفل يعمل قطع بإتجاه الداخل على قلف النبات المستقبل, وبواسطة الجزء عريض الطرف في موس التطعيم تفصل الأنسجة ويزاح القلف عن الخشب في النبات المستقبل, ويدس البرعم بين أجنحة اللحاء أو القلف المزاح, ويضغط على هذه الأجزاء يإتجاه الداخل ثم يربط بإحكام لطرد الهواء, ولضمان تثبيت الأعضاء مع بعضها البعض دون ترك مجال لحركة البرعم أو الطعم وبالتالي تهتك الوصلات التي ستتكون بينه وبين اللحاء في النبات العائل على إعتبار نجاح التطعيم وبداية النقل الغذائي لخلايا الطعم ومن ثم إنتفاخ البرعم وتكوين نموات جديدة من الطعم الجديد.   

وعموماً تجرى عملية التطعيم بالعين بالشكل الدرعي لسهولتها وإنتشارها. حيث تجرى في ميعادين إحداهما في الربيع ( مارس- مايو) وتصل نسبة نجاح التطعيم به إلى 85%، والأخرى في فصل الخريف ( سبتمبر- أكتوبر) وتصل نسبة النجاح فيه إلى 60%.


أنواع التطعيم:

1- البرعمة الدرعية أو على هيئة حرف T.


2- البرعمة بالرقعة.


3- البرعمة الحلقية.

4- التطعيم بالكشط.
غير متداول ولا ينصح به الا بحالة الخضروات ذات الجزاء الغضة
التركيب      Grafting  

وضع وتركيب جزء صغير من فرع نبات ما لا يتجأوز عمره سنة واحدة يسمى بالقلم, ويحتوي على أكثر من برعم ( في حين يكون تطعيماً في حالة وجود برعم واحد), وذلك بوضعه على ساق النبات الأصل أو على عقلة من جذوره, حيث يتم تجهيز مكان التركيب بما يتناسب مع حجم لسان القلم, ويشق اللحاء ويوضع القلم بين جنبات اللحاء المفصول, يرص على نوافذ اللحاء المفتوحة وتربط جيداً بقطعة من القماش أو من خيوط الرافيا لمنع وصول الماء والهواء لداخل الأجزاء الملتحمة حتى تلتصق تماماً مع بعضها البعض, وتبدأ البراعم بالأنتفاخ وتبرز النموات الجديدة, ثم تزال الأغطية .

في جميع الحالات يجب أن لا تتعرض النباتات المركبة والمطعمة للعطش وقلة الماء حتى لا تجف الأنسجة وتموت.

الحالات التي يستخدم فيها التركيب
1- في حالة تطعيم أشجار الفاكهة التي لا يسهل فصل العيون فيها مع جزء من القلف, كما في العنب.
2- في حالة التطعيم على فرع أو ساق سميك أو التطعيم على العقل الجذرية.
3- في حالة التطعيم المزدوج للتغلب على عدم التوافق بين الأصل والطعم.

أنواع التركيب

1 - التركيب اللسـاني 
يعد هذا النوع من التراكيب الأكثر إستخداماً ، خاصة في حالة صغر سمك ساق الأصل (6 ـ 13 ملليمتر) ويفضل تساوي سمك ساق الأصل وقلم التركيب, كما يعتبر أكثر نجاحاً لتلامس الكامبيوم في كل من الأصل والطعم لمساحات كبيرة.
 ويجرى التركيب بعمل قطع مائل أو برية طويلة ( 2.5 ـ 6 سـم ) على الجزء المستقبل في ساق الأصل وبرية أخرى مائلة مماثلة تماماً للقطع الأول في قاعدة قلم التركيب على أن تكون بعكس إتجاه البراعم.



يجب مراعاة أن تكون أسطح البرية ناعمة ملساء ومستقيمة, وإستعمال سكين تطعيم حادة نظيفة, ثم يعمل في برية الأصل شق عمودي موازي لمحور القلم ليشمل القشرة والخشب معاً في الثلث العلوي من البرية, وشق آخر مماثل في الثلث السفلي لبرية قلم التركيب, فيتكون ما يشبه اللسان في كل من برية الأصل وقلم التركيب.
 يركب القلم (الطعم) على ساق الأصل بحيث يتداخل كلا اللسانين معاً في شكل حرف N , مع مراعاة تلامس طبقات الكامبيوم في كل من الأصل والطعم على إمتداد القطع.
تربط منطقة الإلتحام ربطاً جيداً, وتغطي بشمع التطعيم لمنع جفاف الأنسجة المجروحة وللمحافظة على الرطوبة بهذه المنطقة ومنع مهاجمتها بمسببات الأمراض المختلفة.

التركيب السـوطي 
تشبه الطريقة السابقة لكنها تختلف بعدم وجود ما يسمى باللسان في كل من الأصل والطعم.

وتتلخص هذه الطريقة بعمل قطع أو برية بشكل مائل بطول 2.5 ـ 6 سم في قمة ساق الأصل وبرية مشابهة في قاعدة قلم التركيب وبعكس إتجاه البراعم.
 تطبق برية الطعم على برية الأصل بحيث يتلامس الكامبيوم بكل منهما تماماً، ثم تربط ربطاً محكماً وتغطى بشمع التطعيم.

3 -التركيب الجانبي
يركب قلم التركيب جانبياً على ساق الأصل وبأكثر من موقع, ويتميز هذا النوع من التركيب بأن ساق الأصل تكون أكثر سمكاً (قطراً) من أقلام التركيب.
 تتم معاملة النباتات للتركيب مثل سابقاتها. 


4 ـ التركيب الأخدودي
يجرى على ساق النبات الأصل السميك أو على الأفرع الجانبية السميكة نوعاً ما, والتي تتراوح أقطارها من 5 ـ 10 سم، كما أن الأقلام المستخدمة بالتركيب يجب أن تتراوح أقطارها بين 1 ـ 1.2 سم,  وقد تتفاوت أطوالها من 10 ـ 15 سم .
 يقطع ساق النبات الأصل قطعاً عمودياً مع محوره الأفقي بإستخدام سكين حاد أو بمطرقة خشبية لنزع جزء من ساق الأصل على شكل حرف ( V ) , بحيث يشمل القلف والخشب معاً.  ويتم ذلك بعمل قطعين غائرين وفي اتجاه مركز الساق ليتلقيا معاً في إتجاه مركز القاعدة في النبات الأصل, وعلى مسافة 4 سم من القطع الأفقي في قمة ساق الأصل.  بعد عمل القطعين يستعان بمفك صغير لإزالة الجزء الخشبي.  


تبرى قاعدة قلم التركيب بريتان مائلتان متقابلتان, بحيث تكون البرية مناسبة لشكل وحجم الأخدود الذي تم تجهيزه في ساق الأصل. يركب القلم على الأصل بحيث تنطبق أنسجة الكامبيوم في الأصل والطعم من الجهة الخارجية للنبات الأصل.
  يثبت القلم على الأصل عادة بإستخدام مسمار صغير، ثم تغطى الجروح وقمم الأقلام بشمع التطعيم. يمكن تركيب قلمين أو ثلاثة على ساق الأصل الواحدة ويتوقف ذلك على سمك ساق الأصل .

5 ـ التركيب السـرجي
يشترط لنجاح هذا النوع من التركيب تساوي قطري ( سمك ) ساقي الأصل والطعم ، ويجرى التركيب بعمل قطعين مائلين وقصيرين على جانبي ساق الأصل وعند قمته تتم فيه إزالة المادة الخشبية بالغور بإتجاه الداخل وبإتجاه قمة الفرع أو الساق بحيث تأخذ شكل المثلث أو حرف ( V ) المقلوب.
ثم في قاعدة القلم وفي المكان المخصص للإلتصاق مع نقطة التركيب في النبات الأصل يعمل قطعان مائلان غائران ومتجهان من الأسفل إلى الأعلى بشكل هلالي, بحيث تزال المواد من داخل الهلال حيث تشمل عملية الإزالة القلف والخشب معاً.
تثبت قاعدة القلم المركب الهلالية الشكل على القمة المثلثة لساق نبات الأصل, على أن يتطابق الكامبيوم في كل منهما ويربط التطعيم ربطاً جيداً ويغطى بشمع التطعيم .

6ـ التركيب بالشـق 
تقطع الأفرع قطعاً أفقياً بشكل متعامد مع محور الأصل ويكون القطع مستو,  ثم يعمل شق عمودي بواسطة سكين حادة بعمق 5 ـ 8 سم. 
يمكن الإستعانة بمطرقة خشبية للطرق على السكين حتى يسهل عمل الشق على أن يكون الشق مستقيماً وغير متعرج. وفي بعض الأحيان يمكن إستخدام منشار صغير لعمل الشق.

توضح قطعة صغيرة من الخشب بين شفتي الشق من أعلى وفي منتصفه حتى يظل الشق مفتوحاً لإستقبال الأقلام . عادة ما يوضع في كل شق قلمين, واحد في كل جانب من جانبي الشق.
 تجهز الأقلام بطول 8 ـ 10 سم وبسمك 1 ـ 1.2 سم، على أن يحتوي كل منهما على برعمين أو ثلاثة براعم . تبرى قواعد الأقلام بواقع بريتان طويلتان ( 5 سم ) ومتقابلتين على أن تدخل الأقلام في جانبي الشق بحيث تكون الناحية العريضة من القلف إلى الخارج والناحية الضيقة منه إلى الداخل بشرط أن يتم تلامس كامبيوم الأصل والطعم معاً.
 وعند وضع الأقلام في أماكنها الصحيحة من الشق ترفع قطعة الخشب التي سبق ووضعت في أعلى منتصف الشق فتطبق شفتي الشق على قواعد الأقلام المبرية .

7 ـ التركيب القلفي
ويجري التركيب القلفي (اللحائي) أثناء سريان العصارة في الربيع حيث يسهل فصل القلف عن الخشب في ساق الأصل. ويشترط إستخدام أقلام سـاكنة لم تتفتح براعمها بعد.
 وفي حالة النباتات متساقطة الأوراق تؤخذ هذه الأقلام أثناء فترة السكون على أن تخزن لحين إستخدامها في الربيع. أما بالنسبة للنباتات مستديمة الخضرة، فتؤخذ الأقلام من خشب ناضج أثناء موسم النمو.

8 ـ التركيب باللصق 
ويختلف هذا النوع من التركيب عن الأنواع السابقة في أن الجزء المركب لا يفصل عن النبات الأم إلا بعد نجاح التركيب والالتحام بين النباتين, وعندئذ تقطع قمة الأصل من أعلى منطقة الإلتحام وتقطع كذلك ساق النبات المركب من أسفل منطقة الالتحام, وقد تتم عملية القطع هذه مرة واحدة أو بالتدريج .
 ويستخدم التركيب باللصق في تطعيم النباتات التي يصعب تطعيمها بطرق التركيب الأخرى أو للإستفادة من المجموع الخضري للنبات المركب.

عادة ما يتم التركيب والنباتات مازالت مزروعة. ويفضل في هذه الطريقة تساوي قطر ساقي الأصل والطعم لضمان الحصول على نسبة نجاح مرتفعة. يتم تهيئة النباتات للصق بحيث يكون أحدها الأصل المستقبل والآخر المانح, تؤخذ النباتات المراد تركيبها بهذه الطريقة بأعمار صغيرة ويفضل أن تكون بعمر سنة, تتقابل النباتات وهي مزروعة بالأكياس ويتم إزالة اللحاء من الساقين بالتقابل وبالتساوي, تقرب النباتات من بعضها بحيث ينطبق لحائي النباتين على بعضهما البعض وتربط جبداً.
يمكن قص النبات المستقبل لإرتفاع 5 – 10 سم فوق نقطة الإلتقاء, وبعد الإلتحام وبدء النمو من نقطة التركيب يقص النبات المانح من أسفل نقطة التركيب تماماً والنبات المستقبل فوق نقطة التركيب تماماً وينقل النبات ويزرع بالأرض الدائمة.   

 9 ـ التركيب الدعامي
بحالات تلف الجذور نتيجة الإصابات الميكانيكية أو الناتجة عن الإصابات الحشرية أو الأمراض أو قبل تلف المجموع الخضري, تكون النباتات بحاجة إلى وصل الأجزاء التالفة مع الأجزاء غير التالفة في النبات لضمان استمرارية نموها وقيامها بعملياتها الضرورية. تزرع الأشتال أو العقل حول قاعدة جذع الشجرة الرئيسي المصاب مجموعها الجذري، وهي غالباً أشجار كبيرة ومن نفس الصنف.
 تغرس الشتلات بحيث تزرع متباعدة بمسافات تتراوح من 13 ـ 15 سم حول جذع الشجرة أثناء فصل السكون, ويتم إجراء التركيب أثناء موسم النمو النشط في الربيع.
يعمل بالقرب من قاعدة جذع الشجرة وعلى الجزء المصاب شق عمودي على محور الساق في القلف وبطول 5 - 10 سم, وفي قمة الشتلة تعمل برية طويلة بطول 5 – 10 سم ، تثبت البرية الطويلة داخل المكان الذي جهز بالشق على القلف أو اللحاء من ساق الشجرة


  تثبت الشتلة من قمتها وحتى نهاية البرية الطويلة بإستخدام مسامير صغيرة مع مراعاة تغطية جميع الجروح بشمع التطعيم.

10 ـ التركيب القنطري
هو أحد أنواع التراكيب العلاجية، حيث يستخدم هذا النوع لعلاج الإصابة أو الضرر الذي يحدث بجذع الشجرة.  فقد يصاب الجذع نتيجة فعل بعض الآلات أو حيوانات المزرعة أو بفعل بعض الأمراض، ويؤدي هذا الضرر إلى تحليق جزئي أو تحليق كامل على الساق, مما يؤثر على حركة إنتقال المواد الغذائية من قمة الشجرة إلى مجموعها الجذري وبالعكس، ومن ثم يضعف المجموع الجذري ويقل إنتشاره وعلى إثر ذلك تضعف الشجرة وتموت إذا ما كان التحليق جائراً وكاملاً لجذع الشجرة .

ويجرى التركيب في الربيع أثناء سريان العصارة، حيث يسهل فصل القلف عن الخشب، كما يجب أن تكون الأقلام ساكنة أي بفترة سكون العصارة, وتكون بأقطار تتراوح بين 0.6 ـ 1.2 سم. وقبل البدء في عمل التركيب، تنظف أولاً المنطقة المصابة بإزالة الجزء المصاب حتى نصل إلى الأنسجة السليمة, ثم تدهن المنطقة التالفة بالشيد المخلوط بالشبة والجنزارة أو بالقطران لطرد الحشرات وقتل بيوضها أو تدهن بالمبيدات الفطرية لمنع الفطريات من النمو.  يزال شريط من قلف الشجرة بطول 5 ـ 7.5سم من أعلى المنطقة المصابة وأسفلها وبعرض برية القلم مع ترك شفة من اللحاء بطول 1.5 سم من الأعلى ومن الأسفل. تؤخذ الأقلام بطول أكبر من طول المنطقة المصابة بحيث يسهل تقوسها للخارج عند تركيبها، تبرى أطراف الأقلام وتركب بحيث تكون البريتان الطويلتان لكل قلم (القمة والقاعدة ) مواجهتان للخشب ( للداخل ) وتغطى بشفتي القلف من أعلى ومن أسفل. وتثبيت الأقلام بواسطة مسامير.

11- تركيب قلفي خاص
يتم إختيار العقل ذات القطر المتساوي بحيث يتم تقشير اللحاء عن الطرف المتصل بالنبات الأصل, ويزال الجزء الخشبي منه وإبقاء اللحاء عاري.
القلم المراد تركيبه يتم تقشير اللحاء فيه وإزالته عن الخشب بمسافة تساوي تلك المتروكة باللحاء على النبات الأصل, ثم توضع ملاصقة للخشب على النبات الأصل وترد عليه أجزاء اللحاء للنبات الأصل ويربط جيدا ويترك لحين تفتح البراعم وبدء النموات من العقلة المركبة.

3- الترقيد
ويقصد به ثني فرع نامي أو فرخ من النبات الأم ودفنه بالتربة وهو مازال متصلاً بالنبات الأم, وبذلك يستمر الفرع في النمو معتمداً تماماً على النبات الأم في حصوله على الغذاء.  وبعد تكوين الجذور, يفصل هذا الفرع ليكون نباتاً مستقلاً. يجرى الترقيد عادة في أوائل فصل الربيع. 

طرق الترقيد 
أ – الترقيد الأرضي البسيط 
يتم فيه إكثار النباتات ذات الأفرع الأسطوانية المرنة, حيث يتم إختيار أحد الأفرع القريبة من سطح التربة ويثنى ويدفن تحت سطح التربة وعلى عمق يتراوح من 10-20 سم, على أن يبقي طرف الفرع الآخر فوق سطح التربة .

يتم تشجيع خروج الجذور العرضية على الفرع المرقد في منطقة الدفن بعمل خدوش في أماكن العقد أسفل البراعم الموجودة في المنطقة المدفونة من الفرع .
عند التأكد من تمام تجذير الفرع المرقد يفصل عن النبات الأم, ثم يزرع منفصلاً في المشتل أو في الأرض الدائمة. يتكاثر بهذه الطريقة العنب والياسمين الأبيض وست الحسن وغيرها.

ب – الترقيد الأرضي المركب أو الثعباني
يشبه الترقيد الأرضي البسيط, إلا أنه يتم إختيار أفرع طويلة مرنة, يثنى الفرع لأكثر من مرة وتدفن الأجزاء التي تم ثنيها تحت سطح التربة, بحيث تكون نقطه مدفونة تحت سطح التربة تليها نقطة أخرى ظاهرة فوق سطح التربة من الفرع,  ويكرر الثني عدة مرات إلى أن نصل لنهاية الفرع .
يتم تثبيت كل منطقة تم دفنها من الفرع بإستخدام الأسلاك كما في حالة الترقيد البسيط.
يتكاثر بهذه الطريقة الهيدرا – العنب – الايبوما والياسمين بأنواعه .

ج – الترقيد الطولي ( الفرنسي )
يعمل خندق على شكل متوازي مستطيلات يكون عمقه 5- 15سم وبطول الفرع المرقد, ثم يدفن الفرع المرقد كاملاً بالخندق بما في ذلك طرف الفرع,  ويغطي بالتربة ويثبت في هذا الوضع .
يتم إحداث خدوش عند كل عقدة على إمتداد الفرع المرقد, وهي المناطق التي سيتم تكوين الجذور العرضية منها.  يغطى حول قاعدة كل عقدة مجذرة طبقة من الطمي تزداد كلما إرتفعت هذه النموات لأعلى لتشجيع تكوين الجذور على قواعد هذه الأفرع الخضرية الجديدة. وتفصل هذه النموات فرادى في الربيع التالي, حيث تزرع بأرض المشتل على خطوط لمدة عام ثم تنقل للأرض الدائمة بعد ذلك. يتكاثر بهذه الطريقة الياسمين الزفر وغيرها .


د – الترقيد التاجي
تتبع هذه الطريقة في حالة الأشجار أو الشجيرات ذات الأفرع الجانبية الصلبة, والتي يصعب ثنيها, وفي نفس الوقت البعيدة عن سطح التربة.
لعمل الإكثار بالترقيد التاجى تقلم النباتات المراد إكثارها تقليماً جائراً إلى قرب سطح التربة عند بدء موسم النمو في الربيع أو أواخر الشتاء .
 تؤدى هذه المعاملة إلى تنشيط وتحفيز البراعم الجانبية القاعدية الموجودة على جذع الشجرة أو الشجيرة وفي منطقة التاج على النمو.
تنمو هذه البراعم منتجة أفرعاً خضرية جديدة, لاحقاً تطمر قواعد هذه الأفرع  بالتربة والتي يدأوم على ترطيبها بالماء لتشجيع خروج الجذور العرضية عند قواعدها.
تكرر عملية الردم أو الطمر بالتراب حتى يصل ارتفاع التربة حول قواعد الأفرع المطمورة إلى 30سم .

في فصل النمو التالي, تفصل هذه الأفرع وتزرع بأرض المشتل لعام آخر أو قد تزرع في أماكنها الدائمة مباشرة وهذا هو الغالب.
هذه الطريقة شائعة الإستخدام في إكثار المانجو والورد واللانتانا واللوجسترم وغيرها.

هـ – الترقيد القمي أو الهوائي
يتم إختيار الأفرع المناسبة المراد ترقيدها بهذه الطريقة في المناطق الملائمة بين العقد أو بين مناطق بزوغ الأوراق, ويتم خدشها بواسطة موس التطعيم بخطوط طولية.
بواسطة كيس التشتيل تربط أسفل المنطقة المخدشة بإحكام ويبدأ بملئ الكيس بالتربة الحاضنة, بعد إمتلاء الكيس يضم للداخل ويربط فوق نقطة الترقيد ويغلق بعد ترطيبه بالماء, ينتظر إلى أن يتم تكوين الجذور في المنطقة المغلقة بالكيس حيث تقص هذه المنطقة من أسفل الكيس مباشرة ويزرع الجزء المقصوص بقوار أو مباشرة بالأرض الدائمة.

يكاثر بهذه الطريقة نبات الكاوتشوك.

 5) التكاثر بواسطة الجراثيم  (Spores)
وهي عبارة عن جراثيم تكون منتشرة على سطح الأوراق, مثل نبات الخنشار, وللحصول على هذه الجراثيم ينتظر إلى أن تنضج هذه الجراثيم, وعلامة نضجها أن يكون لون هذه الجراثيم غالباً إلى اللون البني أو الأسود,  وتهز أوراق النبات لتتساقط هذه الجراثيم على صفحة من الورق (ورق الجرائد).
 تحضر هذه الجراثيم للزراعة بأصص أو تنثر مباشرة على سطح التربة بعد خلطها بالرمل لتقليل الكمية المنثورة على وحدة المساحة, وتغطى بطبقة رقيقة من التربة ويفضل عدم التغطية, وتروى جيدا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

التربة وقيمة pH

يوجد نوعان من مقاييس pH لقياس التربة، مقاييس حموضة يتم إقحامها في الأرض ومقاييس pH تقيس الماء والتربة المختلطان في سائل عائم. القانون اليابا...

المشاركات الشائعة