حبوب افريقية مقاومة للجفاف و التملح –
استخدام عشبة السوردان في إصلاح التربة المتملحة
□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□
السرغوم sorghum
الاسم العلمي :سرغوم بيكالار Sorghum bicolor (L.) Moench
نبات السرغوم نبات إفريقي ذو جذور قوية
متعمقة في التربة و أوراق هذا النبات تشبه أوراق الذرة ومعظم أصناف هذا النبات عبارة
عن نباتات حولية لكن هنالك بعض الأصناف المعمرة من هذا النبات , و هذا النبات ذاتي
التلقيح self-pollination و يعتمد في تلقيح أزهاره بشكل
رئيسي على الرياح و أحياناً يقوم هذا النبات بعملية التأبير المتصالب pollination-cross
عندما تكون أزهاره متفتحة و عندما يتوفر
قدر مناسب من الرياح , لكن عملية التزاوج مع نباتات أخرى تكون صعبة الحدوث عندما تكون
الأزهار مغلقة و منطبقة .
يتم إكثار هذا النبات بواسطة البذور و يتوجب
أحياناً الانتظار لمدة شهر بعد الحصاد حتى تصبح البذور قابلةً للانبات و يمكن إكثار
هذا النبات كذلك بزراعة قصاصات سوقه
stem cuttings حيث تمتلك العقد الموجودة على
ساق هذا النبات أنسجة بدئية primordial قادرة على
تكوين جذور و سوق و نباتات جديدة و نبات السرغوم ثنائي الصيغة الصبغية
diploid (2n = 20) .
يقوم نبات السرغوم بعملية التركيب الضوئي
وفق النمط C4 و كما تعلمون فإن النباتات التي
تقوم بعملية التركيب الضوئي وفق ذلك النمط هي نباتات مقتصدة في استخدام المياه و كذلك
فإن السرغوم يمتاز بسرعة نموه حيث يمكن حصاد بعض أصنافه بعد شهرين ونصف من الزراعة
وقد دلت التجارب الأولية التي أجريت في فلسطين أن هذا النبات هو من النباتات المتحملة
للأملاح , كما أن هذا النبات هو أحد أشد محاصيل الحبوب مقاومةً للجفاف و الحرارة ولايتفوق
عليه في هذه الناحية إلا محصول الدخن وتعود مقدرة هذا النبات على مقاومة الجفاف إلى
مجموعه الجذري الذي يتعمق في التربة و كذلك فإن هذا النبات يتبع استراتيجيات أخرى في
مقاومة الجفاف ففي ظروف الإجهاد المائي و الحرارة الشديدة تلتف أوراقه لتقلل من فقد
المياه كما يعتقد كذلك بأن مساماته تغلق عندما يختل التوازن بين كمية الماء التي يحصل
عليها و بين كمية الماء التي يفقدها وفي حالات الجفاف الشديدة يمكن لهذا النبات أن
يوقف عمليات الاستقلاب الخلوي metabolic processes و أن يدخل
في حالة سبات dormancy إلى أن تتحسن الظروف الجوية و
تزداد الرطوبة .
تستخدم سوق بعض أصناف السرغوم في صناعة
السكر كما يستخرج منها وقود سائل يصلح كوقود للسيارات , و كما هي الحال بالنسبة لقصب
السكر يمكن تجديد المحصول و الحصول على محصول بعد آخر بقطع السوق ratoonedوالإبقاء على الجذور في التربة دون حاجة
لزراعة محصول جديد .
وينتج نبات السرغوم كمية وفيرة من البذور
فقد كان الهكتار الواحد من نبات السرغوم ينتج في المكسيك نحو 3 أطنان وهي ضعف الكمية
التي كان هكتار الذرة ينتجها من البذور هناك .
و تتكون بذور السرغوم من 70% كربوهيدرات
و 12% بروتين و 3% دهون لكن وجود مركب التانين tannins في غلاف
البذور و في البذور البنية اللون يعيق استفادة الجسم من البروتين الموجود الموجود في
بذور هذا النبات , كما أن معظم البروتين الموجود في بذور السرغوم البيضاء و البنية
على حد سواء هو من نمط البرولامين prolamine وهو عبارة
عن بروتين قابل للانحلال في الكحول alcohol-soluble
protein و البرولامين يمتلك قابلية منخفضة للهضم في الجسم البشري .
لكن مشكلة البرولامين ليست مشكلة غير قابلة
للحل فقد وجدت أصناف من السرغوم تحوي نسباً أقل من البرولامين في إثيوبيا و في السودان
و كما رأينا سابقاً كيف أن الهند قد أدخلت
نبات الدخن الإفريقي إلى أراضيها و أنشأت مراكز أبحاث متخصصة في دراسة هذا النبات و
تنميته فإن المكسيك قد اهتمت بنبات السرغوم الإفريقي الأصل , كما أدخلت زراعة السرغوم
كذلك على نطاق واسع جداً إلى الولايات المتحدة و الصين فهذا النبات يتطلب قدراً أقل
من الماء الذي يتطلبه نبات القمح كما أنه أشد مقاومة للتملح من القمح .
وكما هي حال بقية الحبوب فإن بذرة السرغوم
تتألف من 3 أجزاء وهي الغلاف الخارجي pericarp 6% و الجنين
germ 10% و السويداء endosperm 85% وهي مخزن الغذاء الذي يمد الجنين بحاجته من الأغذية حتى يتمكن من الانبات
و النمو إلى أن يصبح قادراً على الاعتماد على نفسه و كما ذكرت سابقاً فإن البروتين
الموجود في بذور السرغوم غير قابل للهضم و التمثل لذلك يصار إلى إجراء عملية تخمر fermentation للعجين المصنوع من دقيقه , أما النشاء الموجود في بذور السرغوم فإنه مشابه
من حيث التركيب لنشاء الذرة كما أنها تستخدم كبديل عن نشاء الذرة في كثير من الصتاعات
الغذائية .
ويتوجب الانتباه إلى أن بذور السرغوم عندما
تنبت ( إذا وصلت الرطوبة إلى مخازن الحبوب) فإنها تنتج عندئذ مركب السيانوجينيك غليكوزيد
glucoside cyanogenic الذي يتحول بتأثير الإنزيمات
إلى مركب السيانيد cyanide السام و لكن لاتوجد أي أخطار
عند استخدام الحبوب غير المنتشة أي الحبوب الجافة التي لم تنبت .
كما يوصي خبراء التغذية بأن يتم طحن حبوب
السرغوم كاملة وألا يتم الاكتفاء بطحن السويداء لاستخلاص الدقيق لأن بقية أجزاء البذرة
تحوي مركبات غذائية هامة غير موجودة في السويداء كما يوصي الخبراء بتخمير عجين دقيق
السرغوم قبل استخدامه لتمكين الجسم من الاستفادة من البروتينات الموجودة فيه .
إن جميع أصناف السرغوم قابلة للتزاوج مع
بعضها البعض دون أن تظهر أصناف عقيمة عن ذلك التزاوج لذلك فإن علماء النبات يعتبرون
بإن جميع أصناف السرغوم يمكن أن تعامل كصنف واحد وهو الصنف سرغوم بيكالار Sorghum bicolor , كما أن أصناف السرغوم الزراعية تتزاوج بشكل طبيعي
مع نباتات السرغوم البرية دون حدوث أية إشكاليات كما يحدث مع السرغوم البري من الصنف
سرغوم أرانديناسييوم Sorghum
arundinaceum .
و بالرغم من أن كثيراً من أصناف السرغوم
غير حساسة للفترة الضوئية ( عدد ساعات الإضاءة) Photoperiod فإن السرغوم
هو من نباتات النهار القصير a short-day species ومن الملاحظ
أن معظم أصناف السرغوم تنتقل من مرحلة النمو الخضري إلى مرحلة الإزهار و إنتاج البذور
عندما ينخفض عدد ساعات الإضاءة في اليوم الواحد و يصبح 12 ساعة إضاءة , أما الأصناف
القزمة من السرغوم فإنها لا تتأثر بطول النهار daylength
إن مقاومة السرغوم للجفاف و مقاومته لملوحة
التربة و مياه الري هي أشد من مقاومة الذرة لهذين العاملين كما أنه يحتمل العيش في
التربة السوداء الاستوائية و الترب الرملية و كذلك فإنه يحتمل العيش في ترب تتراوح
درجة حموضتها بين pH 5.0 و pH 8.5
.
وفي المناطق الشديدة الجفاف في إفريقيا
و في ظروف الزراعة البدائية لا ينتج الهكتار الواحد المنزرع بالسورغوم أكثر من 700
كيلوغرام من البذور و يصاب السرغوم بآفة زراعية تدعى ستريغا Striga و هنالك
صنف آسيوي من هذه الآفة يدعى ستريغا آسياتيكا
Striga asiatica كما أن هنالك صنف إفريقي يدعى
ستريغا هيرمونثيكا Striga hermonthica و أفضل
طريقة لمواجهة هذه الآفة تتمثل في زراعة السرغوم المقاوم لآفة الستريغا striga-resistant sorghums كما يصاب السرغوم كذلك بيرقة
Larvae حشرة ثاقبة ساق السرغوم the sorghum stem borer و اسمها العلمي ( بوسيولا فوسكا
)
Busseola fusca لذلك ينصح الخبراء بعدم تخزين
سيقان السرغوم في أماكن ظليلة بعيدة عن أشعة الشمس ,كما تشكل الطيور أحياناً مشكلة
بالنسبة لمحصول السرغوم المناطق الراقية لذلك تزرع في تلك الأماكن أصناف من السرغوم
المقاومة للطيور bird-resistant و تتميز هذه بذور هذه الأصناف
بأن غلافها يحوي نسبةً مرتفعة من مركب التانين الذي تعافه الطيور و بخلاف ما ذكرته
سابقاً عن أهمية عمليات التهجين على محصول الدخن فإن الأصناف المنتخبة عندمازرعت في
إفريقيا لم تتمكن من التفوق على أصناف السرغوم الإفريقية الأصيلة .
و يوصي الخبراء بتقديم رية للسورغوم في
مرحلة تشكيل البذور لأن هذه الرية تعطي مفعولاً كبيراً في تحسين كمية و نوعية المحصول
.
وكذلك فإن الأصناف الإفريقية لاتتجاوب مع
فلاحة الأرض قبل الزراعة لذلك فإن من الممكن زراعة هذه الأصناف دون إجراء فلاحة تمهيدية
للتربة .
واليوم يزرع محصول السرغوم في الولايات
المتحدة و هندوراس و المكسيك و الأرجنتين ومن الأمور المدهشة أن المزارعين الإفريقيين
يقومون باستبدال محصول السرغوم الإفريقي بالذرة المكسيكية في الوقت الذي يستبدل فيه
المزارعون في المكسيك محصول الذرة المكسيكية بمحصول السرغوم الإفريقي .
و تستخدم بذور السرغوم في الولايات المتحدة
كأعلاف للمواشي و الدواجن و أسماك السلور catfish و الروبيان
( الإربيان –القريدس – الجمبري ) shrimp كما يستخرج
من السرغوم وقود الإيثانول ethanol الذي يستخدم
كوقود للسيارات و بينما كانت الأصناف الهجينة تنتج طن واحد من البذور في الأراضي المروية
في الولايات المتحدة فإن الأصناف الهجينة تنتج اليوم نحو 4 أطنان في الهكتار الواحد
و قد أنتج الهكتار الواحد في بعض المواقع في الولايات المتحدة و الأرجنتين 12 طن من
البذور و أحياناً ينتج الهكتار الواحد من السرغوم في الصين نحو عشرة أطنان , لكن أعلى
إنتاجية سجلت في المكسيك حيث أنتج الهكتار الواحد قي بعض المواقع 13 طن ,و الأرقام
تتباين بشكل غريب بين منطقة و أخرى فإنتاج الهكتار الواحد يتراوح بين 500 كيلوغرام
و 12 طن لذلك لايمكن التكهن بإمكانية نجاح هذا المحصول في منطقة ما دون تجربته على
أرض الواقع و تجربة الأصناف الهجينة بشكل خاص لأن إنتاجيتها تبلغ أضعاف إنتاجية الأصناف
غير الهجينة كما هي حال الصنف الأمريكي الهجين
NK 300الذي نجحت زراعته في الكثير من المناطق الإفريقية وهو صنف يتميز بإنتاجيته
الغزيرة لكن معظم الأصناف الأمريكية الهجينة لا تمتلك مقاومة ضد نبات الستريغا striga الطفيلي كما أنها هجنت لتكون نباتات أعلاف لذلك فإنها لا تصلح كثيراً لتغذية
البشر على أن هنالك صنف متحمل لنبات الستريغا الطفيلي Striga-tolerance
وهو الصنف SRN-39.
و كما ذكرت سابقاً بخصوص الصناف الهجينة
من نبات الدخن التي تتميز بغزارة الإنتاج لكنها تتميز كذلك بأنها غير قابلة لإعادة
الزراعة و هذا يعني بأن المزارع مجبر على شراء بذور الأصناف المحسنة في كل موسم وهذا
الأمر ليس في متناول مزارعي العالم الثالث لذلك يتوجب التركيز على إنتاج بذور قابلة
لإعادة الإنبات وهي ماتدعى تقنياً viable hybrids” ” أو ” “vybridsأي النباتات الهجينة التي تنتج بذوراً صالحة
للزراعة.
إن إنتاج نباتات هجينة تنتج بذوراً صالحة
للإنبات و تمتلك سمات زراعية جيدة Vybrids في نبات
السرغوم هو أمر ممكن لأن هنالك بعض نباتات السرغوم التي تتميز بخاصية التكاثر اللاتعرسي
apomictic فهذه النباتات تنتج ذرية دون
حدوث التزاوج بين النبات المؤنث و النبات المذكر حيث تنتج بذور بعض نباتات السرغوم
من نواة غير ملقحة nonfertilized nucleus و بذلك
ينتج النبات الأم نسلاً progeny مطابقاً تماماً له .
السورغوم المتفجر POPPING SORGHUMS:
بذور هذا الصنف تنفجر عند التحميص كما يحدث
لبذور الذرة عندما تتحول إلى ( بوب كورن – فشار – بوشار popcorn) و أفضل أصناف السرغوم
القابلة للإنفجار هي تلك التي تمتلك غلافاً كتيماً بحيث تمنع البخار من التسرب و تجبره
على الإنفجار .
السورغوم الحلو :
هذا الصنف شبيه بالذرة الحلوة حيث تؤكل
سنابله panicle بالكامل و هي غضة و كما هي حال
الذرة الحلوة فإن بذور السرغوم الحلوة تحوي سويداء endosperm حلوة المذاق
تحوي نحو 30% غليكوجين glycogen .
كما يعتبر السرغوم ذو البذور الصفراء اللون
بمثابة مصدر للفيتامين A في المناطق التي تعاني من عوز
في ذلك الفيتامين حيث يرجع اللون الأصفر في تلك البذور إلى مركب الزانثوفيل xanthophylls و إلى صبغة الكاروتين carotene pigments وهي طليعة
الفيتامين آ vitamin-A precursors .
السورغوم الخالي من التانين tannin free:
ذكرت سابقاً بأن التانين من المركبات التي
تعيق عملية هضم السرغوم كما أن هذا المركب ذو مذاق مر غير مستحب و بالتالي فكلما ازدادت
نسبة التانين في البذور كلما انخفضت قيمتها الغذائية و التجارية ولكن في الوقت ذاته
فإن الطيور لا تستسيغ البذور التي تحوي نسباً مرتفعة من هذا المركب حتى أن كثيراً من
المزارعين في إفريقيا يرغبون في زراعة البذور التي تحوي نسباً مرتفعة من التانين حتى
لا تهاجم الطيور محاصيلهم ثم يعمدون بعد ذلك إلى استخدام رماد الخشب ووسائل التخمير
للتخلص من هذا المركب .
وفي العام 1989 أثبتت التجارب المعملية
و التجارب الحقلية الميدانية في إينديانا في الولايات المتحدة أن كلأ من الصنف Ark 1097 و الصنف البرازيلي الهجين Brazilian
hybrid خاليين من مركب التانين و بذات الوقت فإن الطيور البرية لا تأكل بذورهما
.
و يقال كذلك بأن هنالك في سريلانكا و الهند
أصناف معطرة من السرغوم تتميز برائحة عطرية شبيهة برائحة أرز الباسماتي basmati الشهير .
وأثناء المجاعة و القحط الذي حل بالسودان
في الثمانينات قامت مجموعة من الخبراء بدراسة النباتات التي استطاعت أن تقاوم الجفاف
و قد كان أحد تلك النباتات صنف من السرغوم السوداني يدعى باسم Karamaka و عند دراسة هذا الصنف وجد بأن البروتين الموجود في هذا الصنف يتميز بضعف
القيمة الغذائية للبروتين الموجودة في بقية أصناف السرغوم , كما أنه يحوي نسبةً مرتفعة
من الليزين lysine تصل إلى أكثر من 3% , كما تحوي
بذور هذا الصنف نسبةًً مرتفعة من السكر ( 35% ) .
السورغوس sorghos :
هنالك صلة قربى وثيقة تجمع بين نبات قصب
السكر sugarcane و بين نبات السرغوم و هنالك صنف
من السرغوم يدعى باسم سورغوس sorghos لأنه يحوي
نسبةً مرتفعة من السكر تعادل النسبة الموجودة في قصب السكر , لكن من الممكن زراعة نبات
السورغوس في مناطق شبه جافة لايمكن أن ينمو فيها قصب السكر .
وبالرغم مما يقال عن صعوبة دراسة thresh نبات حبوب السرغوم بعد الحصاد فإن هنالك أصناف من السرغوم تتميز بأن دراستها
أسهل من دراسة الأرز و القمح كالصنف ( ريو)
Rio و الصنف SC599 و بالإضافة إلى سهولة حصاد هذين الصنفين فإنهما صنفين مقاومين للجفاف الذي
يحدث بعد الإزهار وهي مرحلة حرجة في حياة النبات .
لقد أدخل بنيامين فرانكلين Benjamin Franklin
زراعة سرغوم المكانس ( السرغوم المكنسي) broomcorn إلى الولايات المتحدة في العام 1779 وذلك بزراعة بعض البذور التي استخرجها
من إحدى المكانس المصنوعة من ذلك النبات والتي كانت الولايات المتحدة تستوردها من الخارج
, أما السرغوم الحلو فقد وصل إلى الولايات المتحدة في العام 1800 تقريباً , وفي الصين
يدعى السرغوم باسم ( كوليانج kaoliang) وتستخدم بذوره و
أوراقه كعلف للحيوانات و تستخدم جذوره كوقود كما يستخرج السكر من سوق الأصناف السكرية
( الحلوة ) و بالإضافة إلى ذلك فإن سوق نبات السرغوم تستخدم في كثير من المصنوعات الخشبية
التي تصدر للخارج .
وهنالك أصناف من السرغوم المقاوم للبرودة
تزرع في المناطق الباردة في الصين و القارة الأمريكية كما أن هنالك أصناف مقاومة للبرودة
تنموا في مرتفعات إثيوبيا , لكن السرغوم بشكل عام نبات محب للحرارة المرتفعة ففي درجة
حرارة تبلغ 45 درجة مئوية تنموا نباتات السرغوم بمعدل 20% خلال يوم واحد فقط , لكن
المشكلات تحدث عندما تصل حرارة التربة إلى 50 درجة مئوية لذلك يتوجب الحذر من ارتفاع
حرارة التربة إلى هذه الدرجة و ذلك بزراعة النباتات بشكل متقارب نوعاً ما و حراثة بقايا
المحصول السابق مع التربة لأن بقايا النباتات تساهم في خفض حرارة التربة صيفاً كما
أنها تساهم في رفع حرارة التربة في الشتاء والأهم من ذلك كله لابد من اختيار أصناف
مقاومة للحرارة الشديدة عند التفكير في زراعة السرغوم في المناطق المرتفعة الحرارة
وفي الماضي كان انتخاب تلك الأصناف يتم بزراعة بذور السرغوم و غيره من النباتات خلال
الفترات الشديدة الحرارة من العام و بالنتيجة كانت البذور التي لا تحتمل الحرارة تموت
بينما كانت البذور المقاومة للحرارة المرتفعة تستمر في النمو و بالتالي كان يتم إكثار
بذور تلك الأصناف و اعتمادها للزراعة في المناطق الحارة , لكن الباحثون في مراكز الأبحاث
الزراعية في ويلز إبتكروا طريقة أخرى لانتخاب الأصناف المقاومة للحرارة المرتفعة و
تقوم هذه الطريقة على قياس كمية البروتين التي تقوم البذور بتركيبها أثناء إنباتها
في ظروف الحرارة المرتفعة فالبذور الأشد احتمالاً للحرارة heat-tolerant تنتج مقادير
أكبر من البروتين , كما ابتكر الباحثون في إمارة ويلز بعد ذلك اختباراً دعي باختبار
( بروتينات الصدمة الحرارية heat-shock proteins HSPs) و يقوم هذا الاختبار
على أن الكائنات الحية بجميع أشكالها الحيوانية و النباتية و البكتيرية عندما تتعرض
لدرجة حرارة مرتفعة تفوق درجة احتمالها فإنها تقوم بتصنيع نوع من البروتينات تعرف ببروتينات
الصدمة الحرارية و يتم تصنيع هذه البروتينات خلال مدة تقل عن 15 دقيقة ونحن لانعرف
ماهي الحكمة من تصنيع هذه البروتينات في الكائنات الحية عند تعرضها للإجهاد الحراري
لكن من المعتقد بأن أحد أهداف تصنيع بروتينات الصدمة الحرارية هو حماية الحمض النووي
الذي يعرف برسول آر ن ي messenger RNA من التلف بفعل الحرارة .
ومن بروتينات الصدمة الحرارية المعروفة
هنالك بروتينات الصدمة التي تعرف بالكود HSP70 وقد دعيت
بهذا الاسم لأن كتلتها الجزيئية النسبية relative
molecular mass تبلغ 70000 , وقد وجد الباحثون بأن تعريض نبات السرغوم لدرجة حرارة تتراوح
بين 40 و 45 درجة مئوية يؤدي إلى تشكل بروتينات الصدمة الحرارية HSPs و بعد أن تتشكل بروتينات الصدمة الحرارية داخل نبات السرغوم يصبح قادراً
على احتمال درجات حرارة تصل إلى أكثر من 50 درجة مئوية .
و بالرغم من أن جميع أصناف السرغوم تقوم
بتشكيل بروتينات الصدمة الحرارية عند تعرضها للحرارة المرتفعة فإن بعض أصناف السرغوم
تقوم بتشكيل بروتينات الصدمة بشكل أسرع من الأصناف الأخرى وبذلك فإنها تقي نفسها من
أضرار الحرارة , و يعكف الباحثون في ويلز اليوم على محاولة عزل المورث المسئول عن سمة
احتمال الحرارة thermotolerance .
أصناف السرغوم البرية التي يمكن الاستفادة
من مورثاتها لإنتاج أصناف أشد قوة :
سرغوم فيرتيسيليفوروم verticiliflorum Sorghum
وينتشر هذا الصنف من السودان إلى جنوب إفريقيا
في المناطق الرطبة و الجافة على حد سواء و يستخدم هذا الصنف في عمليات انتخاب أعلاف
للمواشي كما تتم الاستفادة من مقاومته للأمراض و الحشرات .
سرغوم إراندينسيوم Sorghum arundinaceum
يتميز هذا الصنف بأنه أكثر فاعلية في القيام
بعملية التركيب الضوئي في ظروف الإضاءة المنخفضة من أصناف السرغوم الزراعية الشائعة
.
ومن الممكن كذلك تهجين نبات السرغوم مع
نباتات أخرى لاتجمعها به أية صلة قربى كنبات الكريسوبوغون Chrysopogon و الفيتيفيريا
Vetiveria و الباراسرغوم Parasorghum
ومن المعتقد كذلك بأن من الممكن تهجين نبات
السرغوم مع نبات السرغوم الزائف ( السرغوم الكاذب ) Pseudosorghum وبعض أصناف
نبات Bothriochloeae و نبات Sorgheae
كما قام الباحثون في الولايات المتحدة بتهجين
نبات السرغوم مع عشبة جونسون johnsongrass و اسمها
العلمي سرغوم هاليبينس Sorghum halepense وهي عبارة
عن عشبة معمرة تستخدم كأعلاف للماشية حيث يهدف الباحثون من عملية التهجين تلك إلى إنتاج
محصول حبوب معمر ذو جذور ريزومية rhizomatous قوية تلغي
الحاجة إلى زراعته من جديد في كل موسم .
كما أن تهجين السرغوم مع نبات سرغوم آخر
من التنويعة ( سانداغراس sudangrass)
Sorghum bicolor subspecies sudanense قد أنتج
عشبةً شديدة القوة و غزيرة الإنتاج و تعتبر هذه العشبة اليوم من أهم النباتات النتجة
للأعلاف في الولايات المتحدة و الأرجنتين كما تصلح هذه العشبة للزراعة في الأراضي المتملحة
.
ومن المعروف كذلك بأن من الممكن تهجين السرغوم
مع قصب السكر sugarcane و قد تمكن العلماء الصينيين من
تهجين هذين النباتين و إنتاج نبات جديد ينتج كمية وفيرة من البذور و في الوقت ذاته
ينتج الكثير من السوق السكرية و يقال بأن إنتاجية هذا النبات الهجين من البذور و السكر
تفوق إنتاجية كل من السرغوم و قصب السكر .
كما تستخدم سوق بعض أصناف السرغوم كوقود
حيث تطلق عند احتراقها قدراً كبيراً من الحرارة كما هي الحال بالنسبة للصنف المصري
( جيزة 114 ) Giza 114 و يزرع هذا الصنف اليوم في البيرو
و هاييتي لاستخدامه كوقود .
و ينتج الهكتار الواحد في الصين نحو 75
طن من السوق و الجذور و عند تجفيفها يصل وزنها إلى نحو 10 أطنان وهي كمية من الوقود
لايمكن لأسرع نوع من الأشجار أن ينتجها في المدة ذاتها .
و اليوم يستخرج الوقود السائل ( الإيثانول
ethanol )الصالح لتوليد الكهرباء و تسيير المركبات من قصب
السكر و الذرة و يمكن استخدام التقنيات المتبعة في استخراج الوقود السائل من قصب السكر
في استخراج الوقود السائل من نبات السرغوم دون القيام بأية تعديلات , لكن نبات السرغوم
ينمو في مناطق جافة و باردة لايمكن أن ينمو فيها نبات قصب السكر كما أن زراعته أكثر
سهولة و في الهند يصرح الباحثون بأن هكتار السرغوم هناك ينتج 3أطنان من البذور و ثلاثة
آلاف لتر من الكحول كما أن بقايا المحصول تكفي لإطعام خمسة من مواشي المزرعة طيلة العام
و كانت المشكلة التي تعيق استخراج الكحول من السرغوم تتمثل في كمية الوقود اللازمة
لاستخراج الكحول من السرغوم لكن التقنيين الهنود تمكنوا من ابتكار طريقة لتقطير الكحول
تعتمد على الطاقة الشمسية واستخدموا في عمليات التخمير سلالات من بكتيريا ( السكيراء
الجعوية ) Saccharomyces cerevisiae حيث تتميز بكتيريا السكيراء الجعوية
بفاعليتها عالية في التخمير تصل إلى 90% كما أنها تطلب زمناً قصيراً لتتم عملية التخمير
يتراوح بين 48 و 72 ساعة .
وفي البرازيل التي تعتبر البلد الرائد عالمياً
في استخدام وقود الإيثانول ethanol-fuel كوقود للسيارات
و توليد الكهرباء وضعت خطط لاستخراج الكحول من السرغوم حيث يتم حصاد السرغوم في البرازيل
ما بين شهري شباط و أيار بينما يتم حصاد محصول قصب السكر ما بين شهري حزيران و تشرين
الثاني و بالتالي فإن هذا يعني توفير المادة الأولية اللازمة لصناعة الكحول في فترتين
من العام بدلاً من فترة واحدة كما يعني هذا زيادة كمية الكحول المنتجة سنوياً
وفي العام 1993 كانت أكثر من 4 ملايين سيارة
في البرازيل تسير باستخدام وقود الإيثانول المستخرج من قصب السكر و يشير الخبراء الزراعيون
في البرازيل إلى أن الهكتار الواحد من نبات السرغوم ينتج خلال 4 أشهر مابين 20 و
45 طن من المادة الأولية و تضاف إنزيمات خاصة لتحويل النشاء إلى كحول و ينتج الطن الواحد
من سيقان السرغوم الحلوة نحو 75 لتر من الكحول ( درجة قوة الكحول المستخرج من سيقان
السرغوم تعادل 200
proof 200 alcohol.
و الأمر اللافت هنا أن الباحثون في مراكز
الأبحاث في ولاية تكساس أكدوا بأن إنتاج الكحول في نبات السرغوم لا يتم على حساب محصول
الحبوب الذي ينتجه ذلك النبات شريطة زراعة الأصناف التي تتميز بالكفاءة من هذاالنبات
.
نبات السرغوم و زراعة النسج :
منذ العام 1960 وطوال عقود من الزمن حاول
الباحثون دون جدوى إكثار النباتات العشبية باستخدام طريقة زراعة النسج tissue culture , لكن انقلاباً هائلاً حدث في العام 1989 عندما
تمكن باحثون من مركز الأبحاث الذرية في بومبي من إكثار نبات السرغوم باستخدام تقنية
زراعة النسج .
لقد درس الباحثون في الهند 7 أصناف من السرغوم
وهي الأصناف : C021, C022,
C023, C024, TNS24, TNS25, TNS30 وبدايةً
كانت الخلايا المأخوذة من ساق النبات ترفض تكوين الكالوس callus وتشكل الكالوس هو الخطوة الأولى التي لابد من حدوثها في عمليات زراعة النسج
الناجحة , وعندما جرب الباحثون زراعة خلايا مأخوذة من قاعدة الأوراق كانت تلك الخلايا
تقوم بتكوين الكالوس , كما أن الخلايا المأخوذة من خلايا بذور الصنف C023 كانت تقوم بتشكيل الكالوس و عندما تمت معاملة تلك الخلايا التي شكلت الكالوس
بالهرمونات لحث أنسجة الكالوس غير المتمايز undifferentiated على تشكيل
نباتات جديدة فإن 4 من الخلايا المأخوذة من الأصناف السابقة بدأت بتشكيل الجذور بينما
قامت نسبة ضئيلة من الخلايا المأخوذة من الأصناف التالية C023, TNS24, TNS25
بتشكيل النموات الخضرية .
نبات السرغوم و إصلاح الترب التي تعاني
من الأملاح saline soils :
من الاكتشافات الحديثة التي توصل إليها
الباحثون في الولايات المتحدة أن النبات الذي ينتج عن تهجين السرغوم الزراعي مع عشبة
السودان sudangrass لا يمتلك المقدرة على العيش في
الترب المتملحة وحسب بل إنه يمتلك المقدرة على إصلاح الترب المتملحة saline soils التي تراكمت فيها مركبات الصوديوم sodium
compounds و يرجع علماء النبات مقدرة نبات السوردان sordan على إصلاح
الترب المتملحة إلى أن جذور هذا النبات تطلق في التربة أحماضاً و تقوم تلك الأحماض
بإذابة كربونات الكالسيوم calcium carbonate ( الكلس lime)
الموجود في التربة و بذلك فإنها تطلق عنصر الكالسيوم calcium الذي يزيح
عنصر الصوديوم sodium و يرغمه على التفاعل مع ثاني
اوكسيد الكربون carbon dioxide ليشكل مركب بيكربونات الصوديوم
sodium bicarbonate و مركب بيكربونات الصوديوم قابل
للإنحلال بالماء وبذلك يمكن أن تغسله الأمطار و السيول و الفيضانات بسهولة وكذلك فإنه
أقل ضرراً على النباتات من عنصر الصوديوم .
إن جذور السوردان تنز ooze مقادير كبيرة من المركبات السكرية و تقبل الكائنات الميكروبية على التهام
هذه المركبات السكرية و تحطيمه و إطلاق ثاني أوكسيد الكربون carbon dioxide
وهذا المركب يتفاعل بدوره مع المركبات القلوية alkalis الموجودة في التربة مثل كربونات الصوديوم sodium
carbonate و ثاني كربونات الصوديوم sodium
bicarbonate فيتشكل حمض الخل acetic acid و حمض النمليك
formic acid ( حمض الميثيونيك methanoic
acid. [HCOOH.])
وهذه الأحماض تتفاعل بدورها مع المركبات القلوية غيرالقابلة للذوبان مثل كربونات الكالسيوم
calcium carbonate وهذا يعني أن جذور السرغوم تعمل
على تخفيض قلوية alkalinity التربة كما تعمل على تحويل معادن
الترب إلى مركبات قابلة للذوبان في الماء ( مركبات ذوابة ) و قد تمكن الباحثون الأمريكيون
من زراعة البرسيم alfalfa و الشعير و الفاصوليا في الترب
التي كانت تعاني من تراكم الأملاح بعد زراعة موسم واحد من عشبة السوردان كما تمكنوا
من زراعة محاصيل تمتلك حساسية عالية للأملاح a highly
salt-sensitive plant بعد زراعة الأراضي المتملحة بعدة محاصيل من السوردان.
ومن الشائع أن تنخفض قلوية التربة alkalinity المتملحة بمعدل درجة كاملة pH unit و أن يزداد
تركيز الكالسيوم الذواب ( القابل للذوبان في الماء ) بمعدل عشرة أضعاف في الأراضي التي
تعاني من التملح بعد زراعة محصولين أو ثلاثة محاصيل من نبات السوردان
ويتوجب على المزارعين الانتباه إلى نقطة
هامة وهي أن هجين نبات السرغوم مع عشبة السودان Sorghum-sudangrass
hybrid عندما يزرع في الأراضي التي تعاني من التملح يكون هزيلاً و مصفراً و ضعيف
النمو في بداية حياته بشكل مخيب للآمال ويعود ذلك إلى نقص عنصر الحديد في تلك الأراضي
حيث أن نبات السوردان يمتلك حساسية لنقص عنصر الحديد في التربة , لكن هذا النبات يتمكن
بعد فترة من زراعته من تفعيل آلية تحميض التربة acidification
mechanism بشكل مذهل و عندما تتفعل آلية تحميض التربة فإن تركيز الحديد يزداد بشكل
متسارع مما يؤدي إلى حدوث تغير جذري في مظهر نبات السرغوم فيستعيد نضارته و يتحول لونه
من اللون الأصفر إلى اللون الأخضر و تزداد حيويته و قوته بشكل ملحوظ .
ويؤكد الخبراء بان زراعة نبات السوردان
sordan
في الترب الصوديوية sodic لمدة عامين
يجعل تلك الأراضي صالحة لزراعة المحاصيل الإعتيادية .
• السوردان عبارة عن هجين السرغوم مع عشبة
السودان Sorghum-sudangrass hybrid
وبالإضافة إلى مقدرة السرغوم على إصلاح
الترب المتملحة فإن الباحثون في الولايات المتحدة قد وجدوا كذلك بان هذا النبات يمتلك
مقدرةً فريدة على امتصاص الملوثات pollutants من التربة
, فقد تبين أن السرغوم يخلص التربة من النتروجين الزائد و النتروجين المتسرب إلى أعماق
التربة والذي لايمكن للمحاصيل التقليدية الحولية أن تستفيد منه , وقد زرع محصول السرغوم
في ترب ملوثة بالنتروجين ( 400 كيلوغرام من النتروجين في الهكتار ) وقد تمكن محصول
السرغوم خلال موسم واحد من انتزاع 200 كيلوغرام من النتروجين من التربة كما أنتج الهكتار
الواحد في تلك الترب 20 طناً مترياً من الأعلاف الجافة .
إن الكثيرين منا لا يقدرون درجة خطورة تلوث
التربة و المياه بعنصر النيتروجين فهذا العنصر يستخدم اليوم بإسراف في الزراعة الحديثة
فالكتيبات الزراعية تطلب من المزارع أن يضيفه للتربة و أن يضيفه كذلك مع مياه الري
و أن يرش أوراق النباتات بالأسمدة الورقية الغنية بهذا العنصر و أن يضيف الدبال و الأسمدة
العضوية أثناء تجهيز التربة للزراعة و الذي يحدث بعد ذلك أن المحاصيل الزراعية لا تستفيد
إلا من قدر بسيط من كمية النتروجين التي تضاف للتربة أو التي توضع في مياه الري بسبب
الإسراف في استخدام هذا العنصر و الأسمدة بشكل عام بشكل يفوق الحاجة الفعلية للنبات
ولأن قدراً كبيراً من الأسمدة يغور في التربة مع مياه الري إلى أعماق لا تصل إليها
المحاصيل الحقلية الاعتيادية , وعندما يصل النتروجين إلى الأنهار و البحيرات بعد أن
يرتشح من الحقول الزراعية يتسبب في مشكلات شديدة الخطورة على البيئة المائية ومن هنا
برزت أهمية نبات السرغوم في مكافحة تلوث التربة و المياه فهذا النبات يعتبر نباتاً
كاسحاً scavenger لعنصر النتروجين وذلك لأنه نبات
شره لهذا العنصر و لأن جذوره تتعمق في التربة إلى درجة لاتصل إليها جذور النباتات الحقلية
التقليدية وتصل درجة شراهة نبات السرغوم للنتروجين إلى حد أنه إذا زرع في تربة ملوثة
بهذا العنصر فإن تركيز النتروجين في أوراقه يزداد إلى درجة قد يصبح معها ساماً للمواشي
التي تلتهمها لذلك يوصي الخبراء بتخمير نباتات السرغوم التي زرعت في تربة ملوثة بالنتروجين
قبل تقديمها للماشية .
كما يستخدم السرغوم اليوم في ولاية تكساس
لحماية الأراضي الزراعية من الإنجراف و التعرية في الشتاء حيث يزرع السرغوم في فصل
الخريف و يترك في التربة حيث يموت عند التعرض للصقيع و تحمي بقاياه التربة الزراعية
من التعرية و الإنجراف بفعل الرياح و الأمطار و السيول و في نهاية الشتاء يقوم االمزارعون
بفلاحته مع التربة بحيث يتحول إلى دبال يزيد من خصوبة تلك الأراضي .
نبات السرغوم كمحصول طوارئ :
في العام 1992 دمر الصقيع 80 ألف هكتار
قطن في ولاية تكساس وقد أعلنت الحكومة الفيدرالية تلك المنطقة منطقة منكوبة و أمرت
بصرف معونات عاجلة للمزارعين وكما هي عادة كثير من المزارعين الأمريكيين فقد قاموا
بزراعة محصول السرغوم لحماية أراضيهم من الإنجراف و التعرية خلال فصل الشتاء لكن زراعة
السرغوم في ذلك العام قد تمت بشكل مبكر في أراضي تم تخصيبها بالأسمدة النتروجينية و
قد كانت المفاجئة عندما أنتج الهكتار الواحد في تلك المنطقة المنكوبة أكثر من أربعة
اطنان و نصف من البذور ومنذ ذلك الحين يقوم مزارعوا القطن في كاليفورنيا مرة كل 4 أعوام
بزراعة محصول السرغوم في حقول القطن حتى تستعيد التربة توازنها الحيوي وحتى تتخلص من
آفات القطن.
نبات السرغوم و مكافحة الأعشاب الضارة
:
يستخدم المزارعون الأمريكيون كل عام
200 مليون كيلوغرام من مبيدات الأعشاب و بالرغم من المبالغ الباهظة التي يدفعونها ثمناً
لتلك المبيدات و بالرغم من الآثار الكارثية لهذه المبيدات على البيئة و على الإنسان
فإن الأعشاب الضارة بالرغم من كل ذلك تسبب خسائر لأولئك المزارعين تقدر بمليارات الدولارات
, لكن احد المزارعين الأمريكيين لاحظ بأن زراعة محصول السرغوم يمنع ظهور الأعشاب في
الموسم التالي وبناء على ملاحظة ذلك المزارع قامت جامعة داكوتا الأمريكية بالتحقق من
ذلك الأمر و قد تبين بالفعل بأن نبات السرغوم يقضي على نسبة تتراوح بين 40 و 60% من
الأعشاب الضارة والأمر المدهش أن نبات السرغوم يقضي على الأعشاب الضارة ذات الأوراق
العريضة broad-leaved ولا يؤثر على الأعشاب ذات الأوراق
الرفيعة و الحشائش و بالتالي فإنه لا يؤثر على محاصيل الحبوب التي تتميز بأوراقها الرفيعة
و هذا يعني أن نبات السرغوم هو مبيد أعشاب إنتقائي selective
herbicide
ويعتقد علماء النبات بأن سبب ذلك يعود إلى
مركبي حمض الفينوليك phenolic acids
و السيانوجينيك غليكوزيد cyanogenic glycosides الذين تفرزهما جذور هذا النبات
في مجالها الحيوي و كما تعلمون فإن مركب حمض الفينوليك يؤثر على الأغشية الخلوية membranes في النبات و يعيق امتصاص النبات للماء كما أنه يعيق انقسام الخلية النباتية
cell division و يمنع البذور من الإنبات و يعيق
عمل الهرمونات النباتية , أما مركب السيانوجينيك غليكوزيد فإنه سرعان ما يتحول إلى
مركب السيانيد Cyanide السام للكائنات الحية .
استخدامات أخرى لنبات السرغوم:
يقوم المزارعون في بعض المناطق الإفريقية
باستخدام نبات السرغوم كدعائم لنبات اليام yamحيث يزرع السرغوم في أول موسم وبعد حصاد حبوبه تترك سيقانه في التربة
كدعائم لمحصول اليام علماً أن وزن نبات اليام يمكن أن يصل إلى 50 كيلوغرام , ويمكن
استخدام السرغوم كدعائم لمحاصيل كثيرة مثل نبات الماكروبتيليوم Macroptilium البقولي حيث يزداد إنتاج هذا النبات بشكل واضح عندما ينمو كنبات معترش عند
توفر دعامات له كما أنه يصاب بالأمراض الفطرية عندما ينمو كنبات زاحف كما يمكن استخدام
نبات السرغوم كدعائم لنبات الفاصوليا المجنحة Winged
bean و فاصوليا ليما lima beans التي تتميز
بإنتاجيتها المرتفعة عندما تربى كنبات معترش .
وبالطبع فإن الأمثلة السابقة تدل على مدى
قوة هذا النبات لكن أشد أصناف السرغوم قوة هو السرغوم المكنسي الذي يزرع في الصين و
يعرف باسم سرغوم غاليانج galiang sorghum
و تصنع من سوق هذا النبات الكثير من المصنوعات
الخشبية كالسلال و هنالك كذلك السرغوم المكنسي Broomcorn الذي تصنع
من شماريخه الزهرية inflorescence المقشات
وقد شاعت زراعة هذا النبات في أوروبا خلال القرون الوسطى وفي العام 1725 أدخل بنيامين
فرانكلين Benjamin Franklin نبات السرغوم المكنسي إلى الولايات
المتحدة و اليوم تستخدم سوق السرغوم المكنسي في فرنسا في صناعة الورق وفي المغرب العربي
كانت هنالك أصناف من الأصبغة الحمراء تستخرج من نباتات السرغوم ذات البذور الحمراء
و هنالك طلب عالمي على الأصبغة الحمراء الطبيعية في أيامنا هذه و تستخدم هذه الأصبغة
في تلوين المصنوعات الجلدية و بذور هذا الصنف لا تصلح للأكل ومن المعتقد أن هذا الصنف
هو من السلالة كوداتوم caudatum و يتم استخراج الأصبغة من الأجزاء
الملونة من هذا النبات بسحق تلك الأجزاء ومن ثم استخدام المذيبات وهنالك طلب عالمي
متزايد اليوم على الملونات الغذائية الطبيعية بعد تأكد خطورة الملونات المركبة كيميائياً
على صحة الإنسان وتحوي الأجزاء الملونة من هذا النبات نسبةً مرتفعة من صبغة الإيبيغينين
apigenin تصل إلى أكثر من 20% وهذه النسبة
تعادل أربعة أضعاف نسبة الصباغ الموجودة في العنب الأحمر والذي يعتبر اليوم المصدر
الرئيسي لهذا النوع من الملونات كما يستخرج من بعض أصناف السرغوم ذات البذور السوداء
صمغ ذو قيمة إقتصادية كبيرة .
استخدام السرغوم كأعلاف :
بدأت زراعة محصول السرغوم في الولايات المتحدة
على نحو استراتيجي في العام 1930 و كانت ولاية تكساس من أكثر الولايات الأمريكية اهتماماً
بهذا المحصول الزراعي وفي العام 1950 اكتشفت ظاهرة عقم الذكر male sterility
في هذا المحصول مما فتح الباب على مصراعيه أمام إمكانيات القيام بعمليات
التهجين بين أصناف السرغوم المختلفة و مكن من زيادة الإنتاج بمعدل 40% وفي العام
1957 تمكن الباحثون الأمريكيون من رفع إنتاجية هذا النبات بمعدل 90% عبر عمليات التهجين
إلى أن بلغ إنتاج الولايات المتحدة خلال عدة عقود من الزمن نحو 20 مليون طن من بذور
السرغوم وبدأت تتسع مناطق زراعة هذا النبات لتشمل مناطق تمتد بين خليج المكسيك و داكوتا
.
الأهمية : محصول استراتيجي ذو أهمية شديدة
.
□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□
Eragrostis tef
إيراغروستيس تيف
الاسم العلمي : Eragrostis
tef (Zucc.) Trotter
الموطن : إثيوبيا Ethiopia
( كانت اثيوبيا قديماً تدعى أبيسينيا Abyssinia)
تعني كلمة Eragrostis عشبة الحب
وهي مكونة من كلمتين هما كلمة Era وهي مشتقة
من كلمة إيروس Eros أي ربة الحب و كلمة grostis و تعني ( عشبة ) أما اسم الصنف
Eragrostis curvula فيعني
( عشبة الحب المتدلية ) Weeping lovegrass و كلمة
Weeping تطلق على الكثير من الأشجار و
الأعشاب المتدلية كما هي حال ( الكرز المتدلي )
Weeping Cherry .
التيف محصول حبوب حولي سريع النمو يمكن
حصده بعد أقل من شهرين من الزراعة و يقوم هذا النبات بعملية التركيب الضوئي وفق النمط
C4
C4 photosynthetic pathway لذلك فإنه
من النباتات التي تحتمل الجفاف و الحرارة وبذور التيف صغيرة الحجم لذلك فإن من الصعب
القيام بتقشيرها قبل طحنها و تحويلها إلى دقيق و تتميز بذور التيف كما يتميز الدقيق
الذي يصنع منها بأنه لايحوي الغلوتين gluten الموجود
في بذور القمح و بالتالي فإنها بديل مناسب عن دقيق القمح بالنسبة للأشخاص الذين يعانون
من الحساسية تجاه مركب غلوتين القمح .
كما أن بذور التيف غنيةً بالمعادن و المركبات
الغذائية و قد لاحظ الباحثون أن المناطق التي تستهلك دقيق التيف في إثيوبيا لا يظهر
فيها مرض فقر الدم ( الانيميا anemia) حيث لا يتم تقشير بذور التيف قبل طحنها و بالتالي
فإن الدقيق الناتج يكون أكثر غنىً بالمواد الغذائية من دقيق القمح لأن القشرة الخارجية
للبذرة تكون أكثر الأجزاء غناً بالمواد الغذائية .
وفي اليمن يقوم المزارعون بنثر بذور التيف
بعد الفيضانات على التربة الرطبة ويعودون بعد شهر ونصف لحصاد الحبوب فهذا النبات يحتاج
إلى القليل جداً من العناية كما أن نموه قوي و سريع لذلك لا تستطيع الأعشاب الضارة
أن تجاريه و ينتج الهكتار الواحد كمية من البذور تتراوح بين 300 كيلوغرام و ثلاثة أطنان
و يمكن أن ينتج الهكتار الواحد أكثر من 3 أطنان و يعكف الباحثون في إيثيوبيا على إنتاج
اصناف مقصرة و مقزمة من التيف بحيث تتجه إلى إنتاج الحبوب بدلاً من النمو الطولي و
بحيث لا تنحني تحت وطأة الحمل عندما تتم إضافة الأسمدة للتربة و من الأصناف الهجينة
الزراعية نجد الصنف DZ-946-01 حيث ينتج الهكتار الواحد من هذا
الصنف أكثر من طن و نصف من البذور , لكن هنالك أصناف تنتج أكثر من 3 أطنان و نصف في
الهكتار الواحد و هنالك الصنف المقصر ( مينيتmunité ) وهو صنف قزم مبكر
و ذو إنتاجية غزيرة .
وهنالك صنف معمر perennial من التيف
وهو الصنف الذي يدعى بعشبة الحب المدلاة
واسمه العلمي Eragrostis
curvula و يزرع هذا النبات المعمر في جنوب افريقيا لحماية الأراضي الهامشية من الإنجراف
و التعرية و التصحر لذلك فإن هذا النبات يعتبر من النباتات المقاومة لعوامل تآكل و
انجراف التربة erosion-fighting plant لكن نبات
التيف الحولي أسرع نمواً من نبات التيف المعمر .
وهنالك أصناف تزيينية ملونة من التيف تزرع
اليوم في أوروبا و اليابان و الولايات المتحدة في الحدائق كمروج خضراء .
وبالإضافة إلى مقاومة نبات التيف للجفاف
فإنه يحتمل الغمر بالماء بل إنه يعتبر ثاني محصول حبوب بعد الأرز من حيث مقاومة جذوره
للاختناق و كذلك فإن هذا النبات يتمكن من العيش في ترب القطن السوداء الكتيمة vertisol التي لا تتمكن كثير من المحاصيل الزراعية من العيش فيها كما إنه يحتمل العيش
في ترب درجة حموضتها أقل من pH 5 .
نبات التيف رباعي الصيغة الصبغية tetraploid فعدد صبغياته 2n=40 و يعتقد بأن الأصل البري لنبات
التيف هو نبات الإيراغروستيس بيلوسا Eragrostis
pilosa لأنه شديد الشبه بنبات التيف و لأنه يمتلك عدداً مماثلاً من الصبغيات الوراثية
.
ومن الخصائص التي تميز نبات التيف مقدرة
أنسجته على تحمل درجات عالية جداً من الجفاف بحيث تبدوا كأنها ميتة من شدة فقدها للماء
لكنها تعود للحياة و النضارة مجدداً بمجرد وصول الماء إليها وقد لفتت هذه الظاهرة أنظار
علماء النبات وحاولوا الاستفادة منها بتهجين نبات التيف مع محاصيل زراعية أخرى و نظراً
لأن تلك المحاصيل كانت لا تجمعها صلة قربى بنبات التيف لذلك فقد كانت عمليات التهجين
التقليدية متعذرة لذلك تم اللجوء إلى تقنية التهجين الجسدي ( أو التهجين بدمج الخلايا
الجسدية غير التناسلية )
somatic hybridization وتعتمد
هذه الطريقة على استخدام النبضات الكهربائية لاستخراج الخلايا النباتية من أوراق النباتين
الذين يراد تهجينهما مع بعضهما البعض حيث يتم دمج خليتين من نباتين مختلفين مع بعضهما
البعض وكأن إحداهما حبة طلع pollen و الثانية
بويضة ولابد عند دمج خليتن نباتيتين مع بعضهما بهذه الطريقة أولاً من إزالة جدرهما
الخلوية السللوزية cellulose wall وبعد ذلك
تتم تنمية تلك الخلايا الناتجة عن عملية الدمج و تحويلها إلى نبات كامل باستخدام تقنية
زراعة النسج tissue culture .
بعض نباتات التيف البرية التي يمكن الاستفادة
من ميزاتها في عمليات التهجين :
الصنف البري إيراغروستيس بارادوكسا Eragrostis paradoxa
وهو صنف نادر الوجود يوجد في زيمبابوي أوراقه جميلة المظهر و يمكن
لهذا الصنف أن يعيش في ترب لا يزيد عمقها عن سنتيمتر واحد .
الصنف البري إيراغروستيس هيسبيدا Eragrostis hispida
وهو صنف يوجد في زيمبابوي و يتميز بالشعيرات التي تغطي أوراقه .
الصنف البري إيراغروستيس نيندينسيس Eragrostis nindensis
ينمو في المناطق الجافة في ناميبيا .
الصنف البري إيراغروستيس إنفاليدا Eragrostis invalida
وهو صنف بري معمر ينتشر في سيراليون و يتميز هذا الصنف بريزوماته
الأرضية التي تنتشر في التربة .
الأهمية : متوسطة
□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□
دخن غينيا
براتشيريا ديفليكسا
Guinea millet (Brachiaria deflexa)
كان علماء النبات يعتقدون بأن هذا النبات
هو أحد أصناف نبات الديجيتاريا إيكزيليس Digitaria exilis نظراً للشبه
الكبير بين هذين النباتين لكن الدراسات الحديثة قد أثبتت بأنه لاتوجد أية صلى قربى
بين نبات الديجيتاريا و بين دخن غينيا .
وهنالك صنف بري من هذا النبات ينمو في السودان
و مناطق أخرى من إفريقيا يدعى ( براتشياريا ستيغماتيساتا Brachiaria
stigmatisata)
.
لاتتوفر معلومات كافية عن هذا النبات .
□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□
التريتيكيوم ديكوكوم
Triticum dicoccum
الموطن : الشرق الأوسط و شمال إفريقيا
.
نبات التريتيكيوم هو أحد أصناف القمح التي
كانت تزرع في الشرق الأوسط و شمال إفريقيا قبل أن تنتشر زراعة القمح الشائع و اسمه
العلمي turgidum var. durum) (Triticum و سبب ذكر هذا الصنف من أصناف
القمح مع النباتات الإفريقية هو أنه كان يزرع في إثيوبيا منذ أكثر من 5000 عام ولأن
زراعته قد استمرت هناك بعد أن لم يعد يزرع في موطنه الأصلي .
و التريتيكيوم ديكوكوم يزرع اليوم في بعض
القرى النائية في جبال الألب و بافاريا و يوغسلافيا و هذا الصنف هو الصنف الذي كان
يعرفه الإنسان منذ العصر الحجري لذلك فإنه يدعى بالمتحجرة أو المستحاثة الحية living fossil و في الحقيقة فإن المزارعين قد تخلوا عن زراعة هذا الصنف من أصناف القمح
لسببين الأول هو صعوبة فصل قشوره عن بذوره أما الثاني فهو ارتفاع نباتاته بحيث أنها
تنحني على الأرض عندما تهب رياح شديدة و ربما لا تقوى بعد ذلك على الاستقامة مجدداً
مما يجعل من حصادها أمراً صعباً و يعرض بذورها للمزيد من الآفات الزراعية .
و علينا الانتباه إلى أن مسألة صعوبة فصل
البذرة عن قشرتها كانت تعتبر مشكلة في الماضي قبل استخدام الآلة لكنها لم تعد مشكلة
اليوم , هذا إن لم نقل أنها قد أصبحت ميزة فهذه القشرة تحمي حبوب القمح من الأمراض
الفطرية و البكتيرية كما أنها تحميها من كثير من الآفات الزراعية و هذا ليس مجرد كلام
نظري فقد اتجهت كثير من الدول المتقدمة إلى زراعة هذا الصنف من أصناف القمح في المناطق
الموبوءة بالآفات الزراعية , و كذلك فإن قمح الديكوكوم مقاوم للجفاف وقد وجدت سلالات
من هذا القمح في الشرق الأوسط تحمل النبتة الواحدة فيها نحو 20 سنبلة كما أن هذا القمح
مقاوم لمرض الصدأ rust وقد قام الباحثون في الولايات
المتحدة بنقل المورث المسئول عن مقاومة هذا النبات للصدأ إلى الأصناف الأمريكية من
القمح و بالإضافة إلى ذلك فإنه قمح مبكر مما يزيد من فرصة استفادته من الأمطار و يحميه
من موجات الحر التي تقع في أواخر موسم النمو و تؤدي إلى خسائر جسيمة في النوعية و الكمية.
□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□
الشوفان الإيثيوبي Ethiopian oats
الاسم العلمي للشوفان الإثيوبي هو أفينا
أبيسينيكا Avena abyssinica و كلمة أبيسينيكا abyssinica هي الاسم القديم لإيثيوبيا أي ان هذه الكلمة عبارة عن نعت أو صفة جغرافية
, أما الاسم العلمي للشوفان الشائع فهو أفينا ساتيفا Avena
sativa , و الشوفان الشائع
سداسي الصيغة الصبغية hexaploid أما الشوفان الإيثيوبي فهو رباعي
الصيغة الصبغية tetraploid
وأحياناً يتزاوج نبات الشوفان مع عشبة برية
تجمعها به صلة قربى وهي عشبة الأفينا فافيلوفيانا
Avena vaviloviana و يكون ناتج هذا التزاوج نبات
بري ذو صفة زراعية غير مرغوبة حيث أن بذوره تتناثر على التربة و يدعى هذا النبات الهجين
باسم أفينا بربارا Avena barbara.
لاتتوفر معلومات كافية عن هذا النبات .
□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□
باسبالوم سكروبيكيولاتوم Paspalum scrobiculatum
ينمو هذا النبات البري في حقول الأرز لكن
المزارعين لا ينزعجون من هذا النبات ولا يحاولون التخلص منه لأن هذا النبات ينتج بذور
صالحة للأكل وفي حال تعرض محصول الأرز للتلف المفاجئ بسبب آفة زراعية أو لأسباب تتعلق
بالمناخ فإن وجود هذه العشبة في الحقول يمكن أن يعوض المزارعين عن شيئ من خسارتهم
.
لاتتوفر معلومات كافية عن هذا النبات .
□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□
Bourgou – bourgoutières بورغو
Echinochloa stagnina
نبات البورغو الإفريقي هو من النباتات البرمائية
التي تنتشر في دلتا مالي و هذا النبات مناسب للمناطق التي تتعرض بشكل دوري للفيضانات
و غمر المياه كما أنه يمتاز بسرعة نمو شديدة حيث يصل ارتفاعه إلى 3 أمتار خلال 3 أشهر
فقط و ينتج الهكتار الواحد من هذا النبات نحو ثلاثين طناً من الأعلاف الجافة خلال بضعة
أشهر كما أن السكان المحليين يستخرجون السكر من هذا النبات .
وعندما تغمر الماء هذا النبات فإنه ينمو
مغموراً بشكل تام في الماء كما هي حال النباتات المائية
aquatic plant و لاتظهر فوف سطح الماء إلا أزهاره
.
و نبات البورغو نبات معمر perennial
.
من أصناف هذا النبات :
Echinochloa pyramidalis
Echinochloa colona
□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□
الأرز البري Oryza
barthii
نبات حولي annual غزير الإنتاج
ينمو في المناطق التي تتعرض للفيضانات المؤقتة التي يعقبها الجفاف .
الصنف أوريزا لونغيستاميناتا Oryza longistaminata
هو نبات معمر perennial لذلك فإنه
أقل احتمالاً للجفاف من الصنف السابق .
الصنف أوريزا بنكتاتا Oryza punctata
نبات حولي ذو بذور كبيرة مشابهة لبذور الأرز الزراعي لكنها تتميز
بقشرتها الحمراء اللون و ينمو هذا الصنف بعد الفيضانات في السودان الأوسط و قد اعتاد
السكان المحليين على غليه بالحليب .
□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□
ملحق :
□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□
تعرف المناطق التي تعاني من أزمة رغيف بأنها
كل منطقة لا يتوفر فيها الخبز بأسعار مناسبة لمدة 12 ساعة يومياً على الأقل .
□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□
نبات الستريغا striga – عشبة المشعوذة
witchweed
نبات طفيلي ينمو متطفلاً على الحبوب كالسرغوم
و الذرة و يقوم بامتصاص النسغ من جذورها إلى أن يقتلها أو ينهكها ومن المعتقد أن نبات
الستريغا لا يكتفي بامتصاص نسغ النبات بل إنه كذلك يعطل آلية مقاومة الجفاف الموجودة
لدى النبات العائل و هنالك عدة أصناف من نبات الستريغا كالستريغا الهندية ( ستريغا
إينديكا Striga indica ) و ستريغا هيرمونثيكا Striga
hermonthica و الستريغا آسياتيكا Striga asiatica .
وتعتبر الستريغا واحدة من اخطر الآفات الزراعية
في القارة الإفريقية ولا يوجد حتى الآن علاج عملي فعال ضد هذه الآفة التي تتلف كل عام
مئات و ربما آلاف الهكتارات , لكن علماء النبات اكتشفوا بأن نبات الستريغا يعتمد في
إيجاد ضحاياه على الإشارات الكيميائية chemical signals فإذا تمكنا
من قطع خطوط الإتصال lines of communication أو التشويش
عليها فإن هذا النبات سيخفق في إيجاد الضحية .
إن بذور الستريغا لا تنبت إلا عندما تتلقى
إشارتين كيميائيتين الأولى تعلمها بوجود نسبة كافية من الرطوبة للإنبات اما الإشارة
الثانية فتعلمها بأن هنالك نبات قريب يمكن التطفل عليه و في حال لم تتلقى البذرة هاتين
الإشارتين فإنها تبقى في حالة سبات dormant لعشرات
السنين دون أن تتأثر مقدرتها على الإنبات , لكن بذور الستريغا بعد الإنبات تموت خلال
4 أيام ما لم تجد نباتاً عائلاً تتطفل عليه , لذلك فإن أي إنبات البذور إذا حدث وفق
إشارات كاذبة فإنه سيكون بمثابة انتحار لهذا النبات ففي حال لم يجد نبات الستريغا نباتاً
عائلاً ليتطفل عليه فإنه لا ينتج ميرستيماً قمياً apical
meristem و بالتالي فإنه يعجز عن التحول إلى نبات يقوم بعملية التركيب الضوئي photosynthetic
و تكون نتيجة ذلك أن يموت.
لقد توصل علماء النبات إلى معرفة المحرض
الكيميائي الذي يحث بذور الستريغا على الإنبات و يمكن تمديد هذا المركب الكيميائي بكمية
من الماء تعادل حجمه عشرة آلاف مرة أو أكثر دون أن يفقد فاعليته , كما أن علماء النبات
الأمريكيين توصلوا إلى معرفة مركب هام في نبات الستريغا و هو مركب الديميثوكسيبينزوكوينون
dimethoxybenzoquinone وهو المركب الذي يحث بذرة الستريغا
النابتة على إنتاج المرشف haustorium الذي تثقب
به جذور النبات العائل لتمتص النسغ منه .
لقد وجد علماء النبات بأن السرغوم من الصنف
SRN-39
يقوم بخداع نبات الستريغا و ذلك بإفراز مركب كيميائي مضلل و بالإضافة
إلى مقاومة هذا الصنف من أصناف السرغوم لطفيلي الستريغا فإن يتمتع بمواصفات زراعية
ممتازة .
ومن عجائب الحياة أن بعض النبتات البقولية
leguminous كنباتات النوع كارتولاريا Crotolaria تطلق إشارات كيميائية كاذبة لتحرض بذور الستريغا على الإنبات و أنتم تعلمون
بأن نبات الستريغا لا يستطيع التطفل على البقوليات لذلك فإنه سرعان ما يموت , لذلك
يمكن استخدام نباتات الكارتولاريا لتحريض بذور الستريغا الموجودة في التربة على النمو
إلا أن تستنفذ التربة مخزونها من تلك البذور .
□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□
الجراد :
كان مركب الديلدرين Dieldrin هو المركب المفضل لمكافحة الجراد منذ خمسينيات القرن الماضي و لغاية الثمانينات
حيث بدأ الناشطون البيئيون يحتجون على استخدام الديلدرين نظراً لأخطاره على الإنسان
و البيئة لذلك بدأت الهيئات الزراعية تتخلى عن هذا المبيد ذو الأثر المديد و بدأت تتجه
نحو مركبات الفوسفور العضوي organophosphorus و المركبات
البيرثرويدية لكن مركب الديلدرين يتفوق على هذه المركبات بأن أثره القاتل يستمر لمدد
طويلة بينما تتحلل المركبات الحديثة خلال بضعة أيام و تفقد, ومن الناحية الزراعية فإن
استخدام المركبات الحديثة هو أمر مكلف لأنها تحتاج للتجديد بشكل دائم كما ذكرت سابقاً
.
لقد اكتشف الباحثون الألمان أن كميات ضئيلة
جداً من خلاصة بذور شجرة النيم neem
(Azadirachta
indica) كافية لأن تمنع
حوراوات الجراد ( حوريات ) locust nymphs
من التجمع و تجعلها في حالة سهو مما يعرضها
لهجوم الطيور و القطط و غيرها من الكائنات و يمنعها من التحرك على شكل أسراب باتجاه
محدد فخطورة الجراد تقل كثيراً عندما يكون في حالة خمول و تشتت و تزداد خطورته عندما
يكون في حالة حراك و تجمع , و كذلك فإن خلاصة النيم فعالة كذلك ضد حوراوات الجنادب
Grasshopper .
إن التجارب التي تتعلق باستخدام الخلاصة
الكحولية لبذور النيم ضد الجراد لم تعطي نتائج مشجعة حيث كانت تلك التجارب ترمي إلى
إعاقة عملية استحالة ( تحول ) metamorphosis الجراد
, لكن التجارب الحديثة اعتمدت على استخدام زيت النيم بتركيز لترين و نصف لكل هكتار
و قد أثبتت تلك التجارب أن فاعلية زيت النيم مماثلة لفاعلية مركب الدلدرين .
إن زيت النيم لا يقتل الجراد لكنه يمنعه
من التجمع و التحرك على شكل أسراب مهاجرة مهاجمة و يبقيها خاملة مبعثرة .
إن زيت النيم آمن على البيئة و غير ضار
للثديات و الطيور كما أن عملية استخراجه من البذور هي عملية شديدة البساطة , و بعد
استخلاص زيت النيم يتوجب مراقبة مناطق تجمع الجراد و رشه على تلك المناطق التي يتهيأ
منها الجراد للانقضاض على الأراضي الزراعية .
وفي الصين يعتمد المزارعون في مكافحة الجراد
على الطيور التي تلتهم الجراد .
□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□
مبيدات حشرية طبيعية زهيدة الثمن يمكن أن
تستخدم في تعفير البذور :
لاحظ الباحثون منز زمن بعيد أن هنالك مساحيق
ذات طبيعة معدنية تمتلك خواص قاتلة للحشرات حيث أن الحواف الحادة للجزيئات المكونة
لتلك المساحيق تنغرس في نقاط تمفصل دروع الحشرات الخارجية exoskeleton و أولى
المساحيق الطبيعية التي عرفت بمقدرتها على قتل الحشرات كانت تراب المشطورات diatomaceous earth
و تراب المشطورات هذا مسحوق طبيعي آمن تماماً و يمتلك المقدرة على
قتل الصراصير cockroaches بمجرد أن تلمسه .
وفي نيجيريا وجد الباحثون بأن مسحوقاً يوجد
بشكل طبيعي هناك يدعى ( ترونا ) يمتلك المقدرة على قتل خنفساء الذرة maize weevil (Sitophilus zeamais) بنسبة 100% بعد 15 يوم من تعرضها له , كما وجد
الباحثون بأن هذا المسحوق يمتلك القدرة تخفيض مستوى خصوبة fecundity خنفساء
الذرة عندما يتم تعفير بذور الذرة بهذا المسحوق .
*التعفير هو معاملة البذور أو النباتات
بمسحوق ما ( نثر ذلك المسحوق على النبات أو مزجه مع البذور .
و مسحوق الترونا Na2CO3•NaHCO3•2H2O عبارة عن
بلورات من الكربونات و البيكربونات crystalline
carbonate/bicarbonate وهذا المسحوق يوجد بشكل طبيعي في بعض المناطق الإفريقية كما أنه غير سام
للإنسان و الثدييات , لكن هذا المسحوق كان لا يؤثر في خنفساء الدقيق الحمراء red flour beetle (Tribolium castaneum)
و كذلك الأمر بالنسبة لتربة المشطورات diatomaceous earth
حيث وجد الباحثون أنها لا تؤثر في خنفساء الدقيق الحمراء .
□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□
طريقة مبتكرة لزراعة المروج الخضراء في
المناطق شبه الجافة :
تستخدم المروج الخضراء لأغراض تزيينية في
الحدائق و في المدن السياحية , لكن زراعة تلك المروج مكلف للغاية فهو يتطلب إضافة الكومبوست
( الدبال ) للتربة بكميات وفيرة كما يتطلب شراء بذور مرتفعة الثمن و الأهم من ذلك كله
أن زراعة المروج الخضراء يتطلب ضخ مئات و ربما آلاف الأمتار المكعبة بشكل يومي من المياه
الجوفية وفي الحقيقة فإن إقبال المستثمرين على زراعة تلك المروج لا ينبع من حبهم بالطبيعة
و الاخضرار بقدر ما ينبع من معرفتهم بمدى جاذبية تلك المروج للمشترين ولو كان ذلك على
حساب المياه الجوفية التي سيؤدي نضوبها إلى تحويل تلك الشاليهات و المدن السياحية إلى
خرائب مقفرة.
تقوم طريقتنا في علاج هذه المشكلة على استخدام
نوى البلح ( التمر ) و نوى النخيل المروحي في تشكيل المروج الخضراء و ذلك بزراعة بذور
هذين النباتين بشكل مكثف في التربة حيث يمتاز هذين النباتين بمظهر عشبي نضر على مدار
العام كما أنهما يستهلكان قدراً ضئيلاً من الماء لا يقارن بالمقدار الذي تستهلكه المروج
الخضراء و كذلك فإنهما لا يحتاجان لتجهيز التربة .
□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□
رفع جودة الحبوب بالتخمير الحامضي acid fermentation
أولاً يتوجب التمييز بين عمليات تحويل الأغذية
إلى مشروبات كحولية و بين عمليات التخمير الحامضية التي تهدف إلى تحسين مذاق و فائدة
الحبوب فعمليات تخمير الحبوب هذه شبيهة بعملية تحويل الحليب إلى لبن رائب ( لبن زبادي
) yogurt , و تدعى عملية تخمير الحبوب بالتخمير بحمض اللاكتيك
Lactic acid fermentations حيث تقوم البكتيريا بتحميض الطعام
بخفض القيد الهيدروجيني pH مما يمنع العوامل الممرضة الخطيرة
من العيش في تلك الأوساط الحامضية كما تنتج بكتيريا التخمر مركب الهيدروجين بيروكسيد
hydrogen peroxide الذي يقضي على الكثير من العوامل
الممرضة الموجودة في الغذاء .
وهنالك صنف من البكتيريا اللبنية lactic bacteria
وهي العقدية اللبنية Streptococcus
lactis وتنتج هذه البكتيريا مركب النيسين nisin وهو مضاد
حيوي فعال ضد الجراثيم الموجبة لصبغة غرام gram-positive كما تنتج
البكتيريا اللبنية كذلك مركب الكربون ديوكسيد carbon
dioxide الذي يحفظ الأطعمة بإزاحة الأوكسجين منها و منع تأكسدها .
و يمكن التحكم بعملية التخمر بإضافة الملح
للطعام حيث يثبط الملح عمليات الحلمهة الحالة للبروتين proteolytic
hydrolysis و عمليات حلمهة البيكتينوليتيك pectinolytic .
□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□
معالجة الحبوب بالماء المغلي :
تتجه بعض الشركات المتخصصة في تصنيع الحبوب
إلى غمس الحبوب في ماء مغلي لمدة تتراوح بين 5 و 10 دقائق حتى يتهلم gelatinizes النشاء الموجود في تلك البذور ( يتحول إلى هلام جلاتيني ) ومن ثم تتم إعادة
تجفيف تلك الحبوب ثانية و تهدف هذه العملية إلى التخلص من المركبات الضارة الموجودة
في البذور كآثار المبيدات الزراعية و المركبات الموجودة بشكل طبيعي في بعض البذور كالتانين
كما تهدف هذه العملية إلى قتل بيوض الحشرات و الطفيليات و قتل العوامل الممرضة المختلفة
التي يمكن أن تتلف البذور أثناء تخزينها .
وأحياناً تتم معاملة الحبوب بالماء الساخن
أو البخار قبل طحنها و قبل إزالة قشورها و ذلك لتسهيل عمليتي تقشير و طحن تلك الحبوب
ولإكسابها لوناً جميلاً كما أن الغلي يعطل عمل الإنزيمات enzymes و بالتالي
فإن هذه العملية تطيل من فترة صلاحية تلك الحبوب كما أن الغلي يحافظ على المركبات الغذائية
القابلة للذوبان في الماء مثل فيتامين B و في الوقت
ذاته فإن المعاملة بالماء الساخن تساعد على التخلص من المركبات غير المرغوبة .
□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□
طريقة مبتكرة في تخسيس الوزن :
إن اتباع أنظمة الحمية القاسية القائمة
على الحرمان من الطعام لها تأثير نفسي سيء كما أن الإنسان سرعان ما يتخلى عن أنظمة
الحمية عندما لا يحصل على نتيجة توازي المعاناة التي يشعر بها و الأموال التي يدفعها
.
و يمكن للإنسان أن يلتهم كميات كبيرة نسبياً
من الخبز الطازج حتى يشعر بالشبع و الامتلاء بغض النظر عن الطعام الذي يأكله مع الخبز
و بالطبع فإن مزيداً من الخبز يعني المزيد من البدانة ,ولكن ماذا لو قمنا بالاحتفاظ
بالخبز خارج الثلاجة لمدة48ساعة مثلاً قبل أن نتناوله (شريطة أن لا يتعرض للعفن ) ؟
ستدهشون عندما تجدون بأن هذه الطريقة تشعر
الإنسان بالشبع بأقل من نصف الكمية التي يتناولها عادة من الخبز و الطعام و ستدهشون
من النتائج التي ستحصلون عليها بعد بضعة أشهر من اتباعكم لهذه الطريقة .
□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□
حماية الأراضي الزراعية من الرعي في المناطق
الجافة و شبه الجافة :
كانت هنالك قوانين قبلية في منطقة شمال
إفريقيا تقضي بأن يصادر صاحب الأرض جمل واحد أو عشرة أغنام من كل قطيع مواشي يعتدي
على أرضه بغض النظر عن مقدار الخسائر التي تسببت بها المواشي و يقول الخبراء بأن تلك
القوانين القبلية قد حمت مناطق شاسعة من التصحر و أن التخلي عن تطبيق تلك القوانين
قد ساعد على زحف التصحر في القارة الإفريقية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق