مشاكل التلقيح والإخصاب في أشجار الفاكهة




مشاكل التلقيح والإخصاب في أشجار الفاكهة


لماذا تفشل أشجار الفاكهة في إنتاج الثمار ؟
تزرع نباتات الفاكهة من أجل إنتاج ثمارها، والثمرة عبارة عن مبيض الزهرة الناضجة كما في المشمش والبرقوق أو المبيض الناضج مضافًا إليه أجزاء أخري كما في التفاح والتين والرمان وغيرها. لذلك يتطلب نجاح الشجرة في إنتاج الثمار مراعاة ما يلى:
١. حدوث عملية التزهير بمعنى إعطاء الشجرة لأزهار تحمل أعضاء جنسية بحالة جيدة وسليمة.
٢. حدوث عقد للأزهار والذى يحدث بطريقتين:
* العقد البكري أو العذري: والذى يتحول فيه مبيض الزهرة الى ثمرة دون الحاجة الى عملية التقيح والإخصاب كما يحدث في حالة البرتقال أبو سرة والموز وبعض أصناف العنب وغيرها.
* العقد العادي: وهذا يتطلب حدوث عملية التلقيح ( انتقال حبة اللقاح من المتوك الى مياسم الكرابل والذي يتبعه حدوث الإخصاب أي اندماج محتويات حبة اللقاح مع البويضة ) كما في غالبية أزهار أنواع وأصناف الفاكهة.
٣. ثبات كمية من الثمار العاقدة على الشجرة حتى الوصول الى المرحلة المناسبة للقطف دون تعرضها للسقوط.
عملية التزهير:
تمر الشتلة بعد زراعتها بمرحلة الطفولة حيث ينصب النشاط الرئيسي لها الى تكوين نموات خضرية تكون هيكل الشجرة ، وبالتالي فإن المخزون الغذائي للشجرة قليل جدًا أو معدوم ، وتستمر مرحلة الطفولة الى عدة سنوات ترتبط بالنوع والصنف ، فالعنب والخوخ يثمر قبل البرتقال والمانجو ، واليوسفي أسرع من البرتقال . كما ترتبط بطريقة التكاثر والأصل المطعوم عليه والظروف البيئية والإصابات المرضية والحشرية وعمليات الخدمة.
ويمكن التحكم في فترة الطفولة عن طريق إجراء عمليات الخدمة مثل التسميد والري بطريقة جيدة والعناية بالأشجار الحديثة وحمايتها من الظروف الجوية الغير مناسبة ومن الآفات المرضية والحشرية، كما يمكن اختصار زمن الطفولة عن طريق التطعيم على الأصول المقصرة. وفى أحيان قليلة يؤدى الإسراف في عمليات الخدمة الى تشجيع اتجاه الأشجار للنمو الخضري مما يطيل من مرحلة الطفولة كما يحدث في أشجار المانجو والموالح ، ويؤدى تنظيم التسميد الأزوتي والري وبعض العمليات الزراعية مثل التحليق الى تثبيط النمو الخضري في مثل تلك الحالات ودفع الأشجار للتزهير.
بعد مرحلة الطفولة تحدث مرحلة التحول وفيها تبدأ الشجرة في الإزهار نتيجة توافر الغذاء الناتج من انخفاض معدل النمو الخضري وتستكمل الشجرة خلال تلك الفترة بناء هيكلها الخضري، ويمكن عن طريق عمليات الخدمة الجيدة والوقاية من الإصابة بالآفات والدراية الصحيحة بعملية التقليم من التحكم في استمرارية هذه المرحلة.
وفى نهاية مرحلة التحول تصل الأشجار الى مرحلة البلوغ وفيها يصبح التزهير وإنتاج الثمار أساس نشاط الشجرة ويحدث توازن بين النمو الخضري والزهري ، وإحداث هذا التوازن يعتبر أساس النجاح في زراعة بساتين الفاكهة. يؤدى إهمال عمليات الخدمة ( التسميد – الري – مكافحة الآفات – التقليم ... الخ ) الى ضعف النمو الخضري والزهري بينما يؤدى الإسراف الى تشجيع النمو الخضري على حساب النمو الثمري.
عقد الثمار:
ويقصد بها عدم تساقط مبايض المياسم ونموها لتكون منفردة أو متحدة مع أجزاء زهرية أخري للثمار ، وفى بعض الأنواع تعقد الثمار دون الحاجة الى حدوث عملية تلقيح وإخصاب (البرتقال أبو سرة والموز) بينما تحتاج أزهار أنواع أخري لحدوث تلقيح وإخصاب ويؤدى فشل التلقيح وبالتالي الإخصاب الى تساقط الأزهار ، وقد يحدث فشل التلقيح والإخصاب الى عامل أو أكثر مما يلى:
١. قد تحمل الأزهار المذكرة على نبات والمؤنثة على نبات آخر ( نباتات وحيدة الجنس ثنائية المسكن ) ، ولا توجد وسيلة لنقل اللقاح من النبات المذكر الى المؤنث كما يحدث في نخيل البلح .
٢. الانخفاض الكبير في نسبة الأزهار الكاملة التي تنتجها الأشجار ( أزهار مختزلة المتاع ) ، وتحدث في أنواع منها المانجو والزيتون وغيرها ، ويحدث ذلك نتيجة الحالة الفسيولوجية للشجرة مثل نقص المخزون الغذائي والمعدني أو للظروف الجوية الغير مناسبة أو عدم الاتزان الهرموني داخل أنسجة الشجرة.
٣. الفشل في إنتاج حبوب اللقاح أو النقص الكبير في حدوثها والذي يكثر وجوده في أشجار المزارع المسنة والمهملة ، أو لدرجات الحرارة غير المناسبة أثناء تكوينها ، أو نقص عناصر غذائية في التربة كما هو جارى في المانجو والزيتون والموالح.
٤. عدم التوافق الذاتي والخلطي وعدم زراعة ملقحات مناسبة كما في كثير من أصناف التفاح والكمثري والزيتون والمانجو واللوز وغيرها .
٥. اختلاف مواعيد نضج الأعضاء الجنسية بالزهرة وعدم زراعة أصناف متوافقة كما في حالة الزبدية.
٦. عدم وجود الحشرات أو مناسبة الظروف لنشاطها في حالة الأشجار التي تتلقح حشريًا كما في المانجو.
٧. الظروف الجوية الغير مناسبة مثل تساقط الأمطار والذي يؤدي الى غسل المادة السكرية من مياسم الأزهار وإزالة حبوب اللقاح من المتوك.
٨. النقص الشديد أو الزيادة المفرطة في الرطوبة الأرضية أثناء التزهير.
٩. النقص الشديد في العناصر الغذائية بالتربة وأنسجة الشجرة مثل عنصر النيتروجين والبورون.
١٠. الإصابات المرضية والحشرية مثل البياض الدقيقي والتشوه الزهري في أشجار المانجو.
تساقط الثمار الصغيرة:
قد تعقد الشجرة كمية كبيرة من الثمار لا تستطيع استكمال تغذيتها فيتم تساقط جزء كبير منها وهى صغيرة ويعتبر ذلك طبيعياً إلا أن زيادة التساقط قد يؤدى الى فشل أو الانخفاض الشديد في كمية الثمار والمتبقية. ويحدث تساقط الثمار الصغيرة لسبب أو أكثر من الأسباب التالية:
* التنافس بين الثمار الصغيرة على الغذاء والعناصر والمياه التي توفرها الشجرة.
* الظروف الجوية الغير جيدة فتؤدى الرياح الجافة الساخنة الى تساقط شديد في الثمار خاصة غير البذرية منها كما يحدث في حالة البرتقال أبو سرة والذي لا ينصح بزراعته في المناطق التي تتعرض لمثل هذه الظروف وكما يحدث في مزارع المانجو والتي يمكن تقليل تساقط ثمارها عن طريق الحماية بمصدات الرياح وتوفير كميات مناسبة من الرطوبة الأرضية خلال تلك الأوقات واختيار الأصناف الأكثر مقاومة لتساقط الثمار لزراعتها في تلك المناطق.
* النقص الشديد في العناصر الغذائية بالتربة وأنسجة الشجرة وكذلك عدم انتظام وكفاية عمليات الري يسبب تساقط الثمار.
* الاصابات المرضية والحشرية بأنواعها المختلفة تؤدى الى تساقط كميات كبيرة من الثمار الصغيرة وحتى الكبيرة منها وحماية الأشجار والثمار يساعد على مقاومة التساقط.
#jhj_agricultural_eng
صورة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

التربة وقيمة pH

يوجد نوعان من مقاييس pH لقياس التربة، مقاييس حموضة يتم إقحامها في الأرض ومقاييس pH تقيس الماء والتربة المختلطان في سائل عائم. القانون اليابا...

المشاركات الشائعة