تعريف الكثبان الرمليه / الوسط البيئى للكثبان الرمليه/خواص تربه الرمال/عوامل تكوبن الكثبان الرمليه /تصنيف الكثبان الرمليه/ الاشكال المورفولوجيه للكتبان الرمليه / معدلات حركه الكثبان الرمليه
تغطى الكثبان الرملية مساحات شاسعة من العالم وهى تشكل خطرا كبيرا فى منطقة شمال افريقيا لانتشارها حول المدن والقرى وشبكات الطرق والمزارع ومصادر المياه والرى و المراعى
ورغم الجهود التى تبذل للحد من تحركها إلا أن الدراسات تشير إلى أن التحرك العشوائى للكثبان آخذ فى الاستمرار
تواجه معظم الدول العربية مشاكل حادة ناتجة عن زحف الكثبان الرملية التى تعتبر آخر مراحل التصحر ويهدد نقلها الأراضى الزراعية والمراعى الطبيعية و الاقتصادية والاجتماعية فى الوطن العربى
وقد ساعدت عوامل المناخ القاسية بالإضافة إلى اعتداء الإنسان على الغطاء النباتي إما بالرعى الجائر وإما بقطع الأشجار طلبا للوقود إلى تكوين مساحات واسعة من الأراضى الجرداء
وأمام زيادة ظاهرة التصحر حاول الإنسان بشتى الطرق منذ زمن بعيد مقاومة زحف الرمال إلاأن إمكانياته كانت محدودة مما أدى به فى أغلب الأحيان إلى هجرة أراضيه مرغما وتركها للرمال
وتعتبر العوامل المناخية أهم العوامل البيئية التي تؤثر على النظام البيئي وتجعل منه نظام بيئي حساس غير مستقر وأن معظم الكثبان الرملية تقع فى مناطق يسود فيها مناخ صحراوي يمتاز بطول مدة الجفاف وندرة الأمطار أو انعدامها وارتفاع درجات الحرارة صيفا وشدة الرياح و استمراريتها على مدار السنة
وتشير جميع الدراسات التي تمت أن الجزء الأكبر من الكثبان الرملية فى العالم يوجد فى المناطق الشبه جافة و الجافة والشديدة الجفاف وتقدر مساحة هذه المناطق بحوالي 47.7 مليون كم2 منها 22.4مليون كم 2 تقع فى المناطق الجافة ، 6.64 مليون كم2 بالمناطق شديدة الجفاف والباقي فى مناطق شبه جافة
وبالنظر إلى المساحات الشاسعة التي تغطيها الكثبان الرملية فى العالم يتضح لنا أبعاد مشكلة تثبيت الكثبان الرملية وبالأخص إذا أخذنا فى الاعتبار أن مناطق الكثبان الرملية الكبيرة وخاصة فى منطقةصحارى شمال أفريقيا قريبة من أماكن الموارد الطبيعية ونشاط الإنسان
لذا يجب العمل على وقف زحف الكثبان الرملية على الأراضي الزراعية وعلى المنشآت والمدن الواقعة فى هذه المناطق وتتضحمن هنا أهميه تثبيت الكثبان الرملية من حيث وقف زحفها بالإضافة إلى تأثيرها على الأراضي وحفظ التربة والمياه وتحسين المناخ. ويجدر بنا هنا الإشارة إلى بعض المدن العربية القديمة التى غطتها الرمال على سبيل المثال مدينة "جوابه" عاصمة الإحساء أيام الرسول صلى الله عليه وسلم ومدينة "شنقطى" فى موريتانيا كما دفنتالرمال أيضا كثيرا من العيون المائية مثل "كوكب" وأم سعيد بالمملكة العربية السعودية
. تعـريـف الكثبان
الكثبان جمع كثيب وهو عبارة عن تجمع من الرمل السائب على سطح الأرض فى شكل كومة ذات قمة. تتكون الكثبان الرملية نتيجة عوامل التعرية وهي تفاعل الصخور الصحراوية مع درجات الحرارة القصوى وهبوب الرياح المتواصلة مما يؤدى إلى تفكيك الصخور وتفتيتها إلى حبيبات رملية مختلفة الحجم والشكل
الرمال ذات المنشأ الصحراوي تتكون من حبيبات رملية مختلفة الحجم والشكل
ومصدر الرمل إما أن يكون
ذات منشأ صحراوي
ذات منشأ ساحلي
والرمال ذات المنشا الصحراوي تتكون من حبيبات رملية مختلفة الحجم والشكل صغيرة سهلة النقل والحركة بفعل الرياح وتتميز باحتفاظها للرطوبة لمدة أطول من الرمال ذات المنشأ البحرى
الوسط البيئي للكثبان الرملية
يتكون الوسط البيئي للكثبان الرملية من
العوامل الأرضية
( الرمال - الرطوبة الأرضية التضاريس)
العوامل المناخية
(أمطار - حرارة - رياح - ضوء - رطوبة نسبية)
العوامل الاحيائية
(نباتات - حيوانات - حشرات الإنسان )
وأوضحت بعض الدراسات بواحة سيوه انخفاض المحتوى الرطوبى ( أقل من 2٪ ). كما أوضحت الدراسة أيضا أن نسبة التغطية بالنباتات الطبيعية ( أقل من 5٪ ويرجع ذلك إلى انخفاض معدلاتالأمطار (أقل من 10 مم فى السنة
خواص تربة الرمال
تتكون الكثبان الرملية من حبيبات الرمل بنسبة ٥٩٪ والنسب القليلة المتبقية تمثل حبيبات السلت وبعض البقايا العضوية الأخرى ويتراوح حجم حبيبات الرمل ما بين 0.02 - 0.2 مم وهى مكونه كيميائيامن نفس المكونات الكيميائية للصخور التى منها نشأت . والكثبان الرملية إما أن تكون متجانسة أو غير متجانسة ولونها إما أن يكون أصفر فاتح لوجود معدن الكوارتز وعدم وجود المواد العضوية أو بنى محمر لوجود أكاسيد الحديد
هناك عوامل كثيرة أدت إلى تكوين الكثبان الرملية منها عوامل بيئية ومنها عوامل اجتماعية اقتصادية أو الاثنين معا مما أدى إلى الإخلال بالتوازن الطبيعي وتعرض التربة للتآكل والانجراف ومن هذه العوامل
التوسع فى الرقعة الزراعية
الرعى الجائر
قطع الاشجار للحصول على الوقود
الجفاف
التوسع فى الرقعة الزراعية
إن الإنسان فى سعيه منذ القدم للحصول على الغذاء يتوسع فى نشاطه الزراعي دون مراعاة استعمال الأراضي حتى أن توسعه هذا قد شمل الأراضي الجيرية التي تتميز بظروف بيئية قاسية كندرة الأمطاروتذبذبها وارتفاع درجات الحرارة وشدة الرياح
الرعى الجائر
وهذا يؤدى إلى تدهور الغطاء النباتي بسبب الحمولات الحيوانية التي تفوق طاقه المرعى مما أدى إلى انقراض النباتات وتحويل كثير من الأراضي إلى أراضى عارية عرضة للانجراف المائي والهوائي بالإضافة إلى ذلك التوسع الزراعي على حساب الأراضي الرعوية مما أدى بمربى الحيوانات إلى النزوح بحيواناتهم بأعداد هائلة من الحيوانات تفوق الطاقة الرعوية لتلك المناطق وهذا ما أدى إلى تدهورغطائها النباتي وسرعة تصحرها
قطع الاشجار للحصول على الوقود
إن سكان المناطق الجافة وشبه الجافة يعتمدون على حطب الوقود فى توفير الطاقة اللازمة لهم للطهى والتدفئة مما يضطرهم إلى قطع الأشجار والشجيرات للحصول على هذه الطاقة مما أدى إلى تدهور عدد كبير من الأشجار والشجيرات وتعرية الكثير من المناطق من غطائها الشجري وتعرضها للانجراف
الجفـــاف
تتميز المناطق الجافة وشديدة الجفاف بندرة أمطارها وعدم انتظام توزيعها أو انعدامها بالإضافة إلى ذلك ارتفاع درجات الحرارة
عوامل تكوين الكثبان الرملية
الرياح
توافر مصادر الرمال
خصائص طبوغرافية
1- الريـــــاح
تعتبر العامل الرئيسي فى انجراف التربة فحبيبات الرمل تبدأ حركتها عندما تتراوح سرعة الرياح ما بين 9- 12 كم /ساعة. وتتم عملية انتقال الحبيبات الرملية بثلاث طرق
أ- القفز
وفيها تنتقل حبيبات الرمل التى يتراوح حجمها ما بين .1 - .5 مم وفيها تنتقل كمية تقدر بحوالى ٠٩٪ من كمية الرمال الزاحفة و بارتفاع حوالي 30 سم من سطح الأرض
ب- الزحف
( الدحرجة)
وهى زحف ونقل الحبيبات الرملية التى يتراوح حجمها ما بين .5 - 2 مم ويتم نقل هذه الحبيبات على سطح الأرض نتيجة دفع الرياح لها أو لتصادم الحبيبات مع بعضهاالبعض
أظهرت الدارسة التى تمت على زحف الرمال بواحه سيوه أن القفز ثم الدحرجة تمثل الأنماط الرئيسية لحركة الرمال
جـ - التعليق
عبارة عن انتقال حبيبات الرمال الناعمة جدا التى حجمها أقل من 0.05مم لحركة الرمال إلى الطبقات العليا من الجو حيث تظل معلقة لفترة طويلة و تنتقل بهذه الطريقة إلى مسافات كبيرة جدا تتراوح من4000 - 3000 م . ثم تتجمع مكونه راسب طفلى وتعرف هذه الأراضى باسم أرض لوس Loess حيث تمثل أجود أنواع الأراضى الزراعية
2- توافر مصادر الرمال
و تنحصر فى
الرواسب المفككة وتتضمن الرواسب الشاطئية والرواسب التى جلبتها السيول
الرواسب المتماسكة وتشمل الأحجار الرملية وهى المصدر الأساسي للسلاسل العملاقة
3- خصائص طبوغرافية
أماكن ذات طبيعة خاصة من القشرة الارضية مهيأه لحركة الرمال ثم استقرارها فى المناطق المنخفضة أو حول بقايا صخرية أو تحجزها الأعشاب والشجيرات تمهيدا لتكوين الكثيب عندما تقل سرعةالرياح
تصنيف الكثبان الرملية
وتصنف تبعاً لـ
الموقع الجغرافى
التركيب المعدنى
النشاط
1- الموقع الجغرافى
كثبان ساحلية
وهى التى تنتشر على سواحل البحار والمحيطات وهى تنشأ من تجمع الرمال الشاطئية أو الصخور الساحلية القليلة التماسك. تتميز بغطاء نباتى كثيف مما يحد من قدرتها على الحركة. كمانجدها تحتوى على معادن الكوارتز والسليكا بوفرة
كثبان صحراوية
وهى التى تنشأ قرب المناطق التى تغطيها الأحجار الرملية أو السهول وهى توجد على هيئة سلاسل متباعدة ( سلاسل ابو محرك شمال واحة الخارجة، سلسلة الفرافرة غرب) أو سلاسل معقدة متلاحمة كماهو الحال فى بحر الرمال الأعظم قرب الحدود المصرية الليبية.وهذه يكون محتواها غالبا من كربونات الكالسيوم
ب- التركيب المعدنى
كثبان جيرية
كثبان كوارتزية
كثبان جبسية
جـ- النشــــــاط
كثبان نشطة
وهى الأكثر شيوعا فى الشمال الأفريقي نظرا لندرة الأمطار والعمق الكبير للماء الأرضى وتكاد تخلو من الغطاء النباتى
كثبان شبه نشطة
محدودة التوزيع تنتشر فى بعض المنخفضات حيث مستوى الماء الأرضى قريب )كما هو فى واحة المغرة بالجزء الشرقى من منخفض القطارة)
الاشكال المورفولوجية للكثبان الرملية
إن العوامل البيئية التى تعمل علي ترسيب الرمال وخاصة سرعة و اتجاه الريح ، القرب أو البعد من مصدر الرمال ، حالة الغطاء النباتى ووجود الحواجز الطبيعية من صخور وبقايا النباتات تحدد الشكل الهندسى العام للكثبان الرملية
1- أشكال ناتجة عن فعل اتجاه واحد للرياح وتتمثل فى
أ - الكثبان الهلالية (البرخان) والكثبان العرضية
أكثر الأشكال انتشارا هى التى تصبح محاورها عمودية على اتجاه الرياح السائدة وتنشأ هذه الأشكال بفعل الرياح ذات الاتجاه الواحد وهذا النمط يشمل مدى واسعا من الأشكال الهلالية المعروفة والتى عادة تسمى برخان
تنتشر هذه الكثبان بشمال سيناء ، الواحات الخارجة ، شمال غرب الواحات البحرية، وقد تأخذ خطوطا متوازية ومتزاحمة وتسمى بالخطوط البرخانية وقد لوحظت هذه البرخانات فى ساحل سيناء الشمالى وفى غرب الممرات
ب - الكثبان العرضية
( المموجة)
تنشأ عند وجود وفرة فى الرمال . وهى عبارة عن كثافة متجمعة من الكثبان الرملية المتراكمة كل منها خلف ظهر الأخرى وهذه الموجات الرملية تتكون من جانبين فى اتجاهين متضادين
سميت بالكثبان العرضية لأنها تعترض حركة الرياح السائدة وكثيرا ما تنشأ نتيجة لتلاحم الكثبان الهلالية
جـ - يوجد نوع من الكثبان يرجع تشكليه إلى التثبيت الجزئى للنباتات مع ارتفاع فى الرطوبة النسبية
ويمثل هذا الشكل الصحنى الذى يأخذ شكل الصحن وينتشر فى جنوب البردويل وشرق القناه
(سهل الطينة)
أما الشكل الثانى فهو القوسى والذى يأخذ شكل اليو ( U ) أاو الفيى ( V ) ويحدد امتداد الأفرع اتجاه الريح وهذا النوع يتواجد فى شرق القنطرة - الإسماعلية ومنطقة أبو صوير غرب سيناء
2- أشكال ناتجة بفعل عدة اتجاهات للرياح. وتتمثل فى
أ - كثبان طولية
( سيفية)
وهذه تنتشر فى شمال سيناء ( شمال غرب الحسنه ، شمال الجفجافة) بعض هذه الكثبان يزيد طوله على 500 كم مثل غرد أبو محرك فى صحراء مصر الغربية
ب - كثبان هرمية
( نجمية)
هى كثبان لها عديد من الأوجه المنحرفة نتيجة تعرضها إلى العديد من الرياح ذات الاتجاهات المختلفة وعادة لها قمة عالية فى الوسط وأشهرها الكثبان النجمية لمنطقة الخانكة على طريق
( القاهرة - إسماعيلية الصحراوى )
معدلات حركة الكثبان الرملية
تختلف معدلات حركة الكثبان الرملية من منطقة لأخرى وذلك حسب الظروف المناخية والخصائص الطبيعية
ويمكن تقسيم الحركة إلى ثلاثة مستويات
كثبان بطيئة عندما يقل معدل الحركة عن 5 م /سنة
كثبان متوسطة السرعة عندما يتراوح معدل الحركة بين 15- 5 م/سنة
كثبان سريعة عندما يزيد معدل الحركة عن 15 م/ سنة
Eng\ Jamal h Jahlan
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق