أبقار الفريزيان
المشاكل الصحية لأبقار الفريزيان:
أخي المربي تعتبر الثروة الحيوانية مصدراً أساسياً من مصادر الدخل القومي وإن زيادة الإنتاج الحيواني من الأهداف الهامة لما لها من أثر بالغ في حياة المواطنين. ولتحقيق هذا الهدف لابد من تربية أنواع من الأبقار مثل الفريزيان لما لها من صفات وراثية وإنتاجية عالية، وللحصول على أعلى إنتاج من هذه البقرة يجب المحافظة عليها بصحة جيدة وسليمة من الأمراض لنحقق ثلاثة أهداف:
- أخذ كميات وافرة من الحليب صالحة للاستهلاك الآدمي.
- لحوم صحية
- عجول أو عجلات سليمة لاستمرار هذا النوع من الأبقار إن البحث في أمراض الحيوان هو بحث علمي شائك ومتشعب ولايمكن الإحاطة به بهذه النشرة المتواضعة، ولكي نحصل على الفائدة العظمى لابد من طرق المواضيع البسيطة التي يتعرض لها الفلاح بشكل يومي في تربية أبقاره لتكون دليلاً له يستعين بها آملين الاستفادة القصوى.
مميزات بقرة الفريزيان:
إن بقرة الفريزيان هي بقرة عادية خضعت لإجراءات معينة من الانتخاب والتحسين حتى أصبحت بقرة عالية الإنتاج وبالتالي كلما ارتفع الإنتاج كلما زادت المشاكل الصحية وأصبحت مقاومة الحيوان ضعيفة تجاه الأمراض كما أنه بحاجة إلى رعاية خاصة من نظافة واسطبل جيد وحلابة سليمة وتغذية مركزية لتعويض المواد المفقودة من الجسم عن طريق الحليب والجنين وغيره.
تعريف المرض:
إنه حالة طارئة تنحرف بالبقرة عن ما هو مألوف من مظاهر الصحة وتقلل من قدرتها الطبيعية على المعيشة تحت الظروف المختلفة للبيئة وتنخفض القدرة الوراثية والفيزيولوجية مما يجعل البقرة أقل قدرة على استمرار الحياة الطبيعية والإنتاج الاقتصادي.
أهم الأمراض التي تصيب الأبقار:
1- مرض السل: مرض مزمن يصيب الأبقار وحيوانات أخرى وله ثلاثة أنواع: السل الآدمي، السل القرى، السل الطيري.
يعتبر هذا المرض من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان حيث من الممكن أن ينتقل المرض من حيوان لآخر أو للإنسان وبالعكس وتصاب بعض الأعضاء بدرنات السل مثل الرئتين والضرع والرحم والغدد اللمفاوية ومن هنا تأتي أهمية هذا المرض في حالة إصابة الضرع حيث ينتقل هذا المرض عن طريق الحليب للعجول الصغيرة وللإنسان إذا لم يتم غلي الحليب بشكل جيد.
وللسيطرة على هذا المرض لابد من إجراء الاختبار وذلك لأن الفلاح لايلاحظ أي علامات مرضية على الأبقار ولايكشف هذا المرض إلا بالاختبار من قبل الفنيين والتخلص من الحيوانات المصابة بالذبح.
2- مرض الإجهاض الساري (البروسيللا): مرض معدي يصيب الأبقار ويتميز بحدوث الإجهاض وخاصة في النصف الثاني من مدة الحمل ويعتبر الجنين والمشيمة المصابة هي مصدر رئيسي للعدوى وينتقل عن طريق الجهاز الهضمي بالمواد العلفية الملوثة . وكذلك ينتقل المرض عن طريق الحليب للعجول الصغيرة وهي بدورها تنشر المرض عن طريق فرز الجرثوم بالبراز.
من الممكن إصابة الإنسان بهذا المرض وخاصة الفنيين وأصحاب الحيوانات لأنهم بتماس مباشر مع الحيوان المصاب وهذا يؤدي للعقم في الإنسان كما يسبب المرض بإجهاض البقرة للمرة الأولى والثانية وأحياناً للمرة الثالثة ثم تعود البقرة لتكمل مدة الحل في المرات التالية وتلد ولادة طبيعية ولكنها تبقى حاملة للمرض وتساعد على انتشاره.
يتم تشخيص المرض عن طريق أخذ عينات من الدم وإرسالها إلى المخابر البيطرية.
واجبات المربي للحد من انتشار هذا المرض:
أ- عدم إدخال أي أبقار جديدة أو شراءها قبل التأكد من خلوها من المرض عن طريق فحص الدم بالمخبر.ب- النظافة التامة في الاسطبل مع إجراء التعقيم بالمواد المتوفرة في الأسواق مع رش الكلس في الأرض وإحراق الجنين والمشيمة ودفنها مع صرف الفرشة.ج- إعلام الطبيب البيطري في حال حدوث إجهاض لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
واجبات الطبيب البيطري:
أ- أخذ عينات الدم من الأبقار سنوياً على الأقل لفحصها بالمخابر البيطرية .ب- عزل الحيوانات المصابة.ج- وضع المربي في صورة المرض إذا ظهر ليساعد في اتخاذ الإجراءات.د- في حال ظهور النتيجة الإيجابية يجب ذبح الحيوانات والتعويض على الفلاح حسب قوانين الدولة.
3- مرض الجمرة الخبيثة: مرض معدي يصيب الأبقار وكافة الحيوانات والإنسان يسببه ميكروب عضوي يعيش متحوصلاً في التربة وماء الشرب وإفرازات الحيوانات المصابة وتحتفظ هذه الجراثيم بقدرتها على العدوى لمدة طويلة قد تصل إلى عشرات السنين.
ويظهر المرض أحياناً بشكل فوق الحاد بحيث ينتهي بنفوق البقرة خلال بضع ساعات وتنحصر أعراض المرض بارتفاع حرارة الجسم واحتقان الأغشية المخاطية ويصبح لونها أسود وينزف الدم من الفتحات الطبيعية وقد يظهر إسهال مدمى قبل النفوق مع ظهور نفخة شديدة.
ويتميز هذا المرض بتضخم الطحال واحتقان الأنسجة الداخلية وتصبح اللحوم حمية بلون أحمر، ويعتبر هذا المرض من أشد الأمراض عدوى ولذا يجب الانتباه لعدم فتح الجثة لأن كل قطرة دم تحمل ملايين الجراثيم التي تبقى حية في التربة لمدة عشرات السنين.
في حال ظهور المرض يجب تلقيح جميع الأبقار المجاورة ضد المرض ويستحسن تلقيح الأبقار سنوياً مرتين على الأقل لمنع حدوث المرض.
4- مرض الجمرة العرضية: يسبب هذا المرض جرثوم لاهوائي من مجموعة كوليستريديوم ويسمى عند المربين ( أبو ذراع) لأنه يتميز بتورم الأنسجة الموجودة في منطقة الفخذ والكتف وارتفاع درجة حرارة مفاجئ قد يؤدي إلى نفوق الحيوان ويصاب الحيوان بالعرج وإذا نفق سرعان ما تنتفخ الجثة وتمتد القوائم مع نزول دم من الفتحات ويصبح لون اللحوم سوداء.
مقاومة المرض عن طريق التلقيح الوقائي بلقاح الجمرة العرضية سنوياً وخاصة في فصل الربيع.
5- مرض الحمى القلاعية ( أبو اللسان): مرض معدي سريع الانتشار سببه فيروس ويتميز بوجود فقاعات مليئة بسائل مائي على اللسان وتجويف الفم واللثة سرعان ما تتحول إلى تقرحات مع سيلان في اللعاب وارتفاع الحرارة ويمتنع الحيوان عن تناول العليقة وتظهر أيضاً تقرحات بين الأظلاف مما تسبب صعوبة في المشي على الحيوان كما ينخفض إنتاج الحليب.
ولمنع انتشار المرض تقوم دوائر الصحة الحيوانية بالقطر بتلقيح وقائياً مرتين في السنة. أما في حالة إصابة الحيوان يمكن معالجته على الشكل التالي:
- معالجة الفم : وذلك بإضافة قليل من الشب بعد طحنه جيداً إلى ½ كغ من الدبس أو الطحينة وتلحس البقرة منه ثلاث مرات يومياً .
- معالجة الأظلاف: تنظف الأظلاف جيداً بمادة معقمة ثم يوضع قليل من صبغة اليود وتلف القوائم جيداً ثم يوضع على اللفافة كمية من القطران مع تنظيف الأرضية ووضع فرشة جافة تحت الحيوان.
6- مرض الظاعون البقري: مرض حاد وسريع الانتشار يصيب الأبقار والجاموس سببه فيروس ويتميز بارتفاع الحرارة مع سيلان من الأنف والعيون مع إسهال شديد ينتج عنه جفاف في الأنسجة نتيجة سحب السوائل من الجسم عن طريق الإسهال مع آلام في البطن وصعوبة في التنفس.
نسبة النفوق بهذا المرض عالية وبعد التشريح تبين وجود إصابات في الجهاز الهضمي من الفم إلى الشرج تقرحات مع احتقان ونزيف دموي.
يقاوم المرض بتلقيح الأبقار باللقاح الواقي وفي حال ظهور أي بؤرة مرض يجري العزل وذبح الحيوانات المصابة والتطهير والتعقيم مع تطبيق إجراءات حجز بيطري مشددة على المنطقة.
الطفيليات الداخلية:
1- الديدان الكبدية: يبلغ طول الدودة حوالي 3 سم ورقية الشكل تصيب الأبقار والأغنام، تخرج البيوض مع البراز وتتحول إلى طور يسمى الميرا سيديا ويصيب هذا الطور نوع من القواقع (حلزون) التي تعيش على الأقنية والمستنقعات ويتطور داخل القواقع ثم يخرج بعد مدة شهرين ويتحوصل ويقاوم الظروف في هذه الحالة لمدة أشهر يتناوله الحيوان مع الأعشاب ويدخل إلى الأمعاء الدقيقة ثم إلى تجويف البطن ومنه يخترق الكبد ويتحول مخرباً الأنسجة الكبدية حتى يستقر أخيراً في القنوات الصفراوية ويتطور إلى الطور البالغ الذي يعيش لمدة سنوات ثم تنتج هذه الدودة البيوض وتستمر دورة الحياة حوالي أربعة أشهر.
السيطرة على المرض:
وذلك عن طريق إعطاء الحيوانات العلاج وهناك علاجات عديدة مثل رابع كلور الفحم وغيره ويعطى العلاج مرتين في السنة كما يجب تصريف المياه الراكدة واستعمال المواد النحاسية للقضاء على القواقع لمنع إكمال دورة حياة الدودة.
2- الديدان المعدية المعوية:
تعيش هذه الديدان في المعدة والأمعاء وتدعى بالديدان الأسطوانية ولها أشكال وأنواع متعددة وتلتصق بجدار الجهاز الهضمي محدثة تلف بالأنسجة مع إسهال وتقوم هذه الديدان بمشاركة الحيوان غذاؤه مما يجعل الحيوان هزيلاً وتقل إنتاجيته وهذا يعتمد على مدى الإصابة كثيفة أو بسيطة. وتخرج البيوض وتبقى حية لمدة قد تصل إلى سنة كاملة وتلوث المرعى والنباتات لتصيب الحيوان مرة أخرى ولاتحتاج هذه الديدان إلى عائل وسيط لإتمام دورة حياتها.
هناك عدة مستحضرات طبيعية للقضاء على مثل هذه الديدان وذلك بعد أخذ عينات البراز وتشخيص نوع الديدان.
3- الديدان الرئوية:
تصيب الجهاز التنفسي عدة أنواع من الديدان والتي تكون خطرة على العجول الصغيرة خاصة في المناطق معتدلة الحرارة وذات رطوبة عالية.
تسبب هذه الديدان تخريش في الأغشية المخاطية المغطية للقصبات الهوائية ويزداد إفراز المخاط ويهيئ هذا الوضع إلى الإصابة ببعض الجراثيم التي تعقد الحالة ومن العلاقات التي تدل على الإصابة سرعة التنفس مع سعال ويقف الحيوان ويمد رأسه إلى الأمام وفي حال تدخل الجراثيم تتحول إلى التهاب رئوي مع ارتفاع في الحرارة.
لمقاومة هذا النوع من الديدان ينصح منع رعي العجول الصغيرة مع الأمهات أو إدخال العجول إلى مسارح كانت فيها أمهات مصابة هناك علاجات عديدة يمكن استعمالها من قبل مصالح الصحة الحيوانية.
الطفيليات الخارجية:
القراد:
إن القراد يعتبر من الطفيليات الخطيرة جداً ولابد لي أن أتطرق لهذا الموضوع بشيء من التفصيل حتى يتنبه المربي إلى خطورته ويحاول مقاومة القراد حفاظاً على ثروته.
إن جميع أنواع القراد تعتبر من الطفيليات الماصة للدماء إن كل قرادة تحتاج من 10.5-12 سم3 من الدم لتكمل دورة حياتها من هنا نعرف أنها تسبب فقر الدم للحيوان كما أن بعضها يفرز مادة سامة عن طريق الغدد اللعابية للقرادة وتسبب نوع من الشلل للحيوان فضلاً عن نقل العديد من الأمراض إلى الحيوان.
يتطفل القراد على الأبقار خاصة في منطقة الضرع وتحت الذيل وبين الفخذين وبعد يأخذ القراد مايكفيه من الدم العائل ينزل إلى الأرض لكي يضع البيض ويفقس ويكمل دورة حياته .
يعتبر القراد من أخطر وأصعب الطفيليات الخارجية في مقاومته لأنه يستطيع أن يكمل دورة حياته على جميع حيوانات المزرعة بل قد يكمل دورة حياته على الإنسان، ولايقتصر ضرره بامتصاص دم الحيوان وإحداث التهابات جلدية بل الخطورة هي بنقله لعدة أمراض من أهمها التايليريا والبريد وبلازموزس والانا بلازموزس.
ولمقاومة القراد يجب تغطيس أو رش أو غسل الأبقار مادة النيوسيدول أو الجاماتوكس أو غيرها ..من الأدوية الفعالة ويحل الدواء نسبة 1-2 بالألف من الماء وتغسل جيداً الأماكن التي يتواجد فيها القراد مثل الضرع والفخذين تحت الذيل وتكرر هذه العملية كل 15 يوم ابتداء من شهر آذار وحتى شهر تشرين أول لأن القراد ينشط في هذه الفترة.
يجب تعزيل الإسطبل من الحجارة والأوساخ والأغراض التي لاتستعمل وينصح بوضع الكلس في الأرضي وما يتبقى من المحلول بعد غسل الحيوان.
الطفيليات الدموية:
1- مرض التايليريا: إن مرض التايليريا يصيب الأبقار وخاصة الأبقار الهولندية والجنين الشامي وينتقل المرض عن طريق القراد ويتكاثر الطفيل الدموي في الكريات الحمراء والبيضاء على السواء ويفجر الكريات الحمراء مسبباً نقص شديد فيها.
سبب المرض: إن السبب الرئيسي للمرض هو طفيل دموي ينتقل عن طريق القراد ويكثر القراد في الإسطبلات القديمة التي تكثر فيها الحجارة والأخشاب والقاذورات لذا يجب على الفلاح تنظيف الإسطبل من كل هذه المواد.
علامات المرض: ترتفع حرارة الحيوان إلى 41 درجة مئوية وتثبت مدة لاتقل عن 10-15 يوماً ينقطع الحيوان عن الأكل مع رشح أنفي وسيلان في الدمع ويسبب أحياناً الإجهاض إذا كانت البقرة حامل يزداد المرض بشكل ملحوظ في الجو الحار صيفاً وعند ذبح الحيوان نجد لون اللحوم صفراء وكذلك الدهن مع وجود نقاط نزفية في الكليتين وتضخم في الغدد اللمفاوية.
انتشار المرض: يصيب هذا المرض بالدرجة الأولى الأبقار الهولندية والمستوردة لذا يرجى من الأخوة الفلاحين أخذ الاحتياطات التالية وذلك لمقاومة المرض علماً أنه لايوجد علاج ناجح له. ويعتبر هذا المرض أكبر عقبة تواجه الأبقار المستوردة.
الاحتياطات اللازمة لمنع انتشار المرض:
1- تنظيف الإسطبل بشكل يومي.
2- استعمال مادة النيوسيدول التي توزعها مصالح الصحة الحيوانية في المحافظات وفروعها مجاناً للجميع وطريقة الاستعمال هي وضع ملعقتين من الدواء على تنكة ماء ويغسل الحيوان بالاسفنج كل 15 يوم مرة اعتباراً من شهر آذار حتى تشرين أول. وعلى أن يراعي الغسيل منطقة الذيل والفخذين والضرع لأنها تعتبر مناطق تتجمع للقراد.
3- لايوجد علاج ناجح للمرض ونسبة الشفاء بعد الإصابة هي 10% فقط لذا لابد من مقاومة المرض قبل حدوثه ذلك بمكافحة القراد.
أمراض أخرى:
1-النفاخ: هو عبارة عن تجمع الغازات في كرش الحيوان وأحياناً يكون مفاجئ ويقضي على الحيوان خلال ساعات.
الأسباب : في حال تغذية الحيوان على أعشاب بقولية طرية غير ناضجة:
- عند تقديم علائق مركزة من الحبوب
- في حال التسمم ببعض المواد مثل السيانيد
- عند وجود جسم غريب في الكرش (بلع)
- في حال ارتخاء الكرش
- في حال وجود جسم غريب في المري
- في حال تورم الغدد اللمفاوية بالصدر
- عند تغير العلائق من جافة إلى خضراء أو بالعكس بشكل مفاجئ
- هناك أسباب أخرى غير معروفة حتى الآن.
أنواع النفاخ: عادي ، رغوي . النفاخ العادي تتواجد الغازات في المنطقة العلوية من الكرش بسبب تكاثر بعض الجراثيم التي تولد الغازات.
في حال النفاخ الرغوي تختلط فقاعات الغاز مع أجزاء الطعام وهذا النوع أصعب في المعالجة.
علامات النفخة: ترتفع الخاصرة اليسرى وتصبح أعلى من عظام الحوض ويمتنع الحيوان عن تناول العليقة وكذلك تتوقف عملية الاجترار مع صعوبة في التنفس ويصبح الحيوان قلق بحيث يقوم الحيوان ويقعد عدة مرات ويمد الأرجل وتبرز العيون ويفتح الفم ويمتد اللسان.
العلاج: واجب المربي:
1- إعطاء الحيوان من 300-400 غ زيت زيتون عن طريق الفم مع عدم مسك اللسان.2- يمشي الحيوان ولايجوز تركيضه خوفاً من انفجار الكرش والموت المفاجئ.3- عدم إعطاء الحيوان ماء لبضع ساعات.
تتم هذه الإسعافات من قبل المربي وبعدها يستدعى الطبيب الذي قد يستعمل الكي المعدي أو ثقب الكرش لإخراج أكبر كمية من الغازات وتستعمل بعض الأدوية المعروفة للنفخة مثل البريتمبان أو الرومايسين أو زيت التربنتين.
2- التهاب الضرع: هو التهاب غدة الضرع بسبب إصابته ببعض أنواع الجراثيم:
الأسباب:
- عدم نظافة الضرع.
- عدم نظافة أيدي الحلابين
- وجود بعض الجروح في الحلمات
يقسم التهاب الضرع إلى أربع حالات:
أ- التهاب فوق الحاد : نلاحظ في هذه الحالة تورم الضرع مع ارتفاع درجة حرارة الجسم ويمتنع الحيوان عن تناول العليقة ويتغير قوام الحليب.ب- التهاب حاد: يتغير قوام الحليب ويكون ارتفاع الحرارة أخف من الحالة الأولى.ج- التهاب تحت الحاد: وهنا لايوجد أي تغيرات على الحيوان، وتنحصر التغيرات في الضرع نفسه.د- النوع الأخير: ليس له أي أعراض ظاهرة ولايمكن كشفه إلا في اختبارات خاصة، يتغير قوام الحليب من مصلي مع وجود بعض خثرات متجبنة من الحليب إلى قيحي وهذا يعتمد على نوع الجرثوم.
علاج التهاب الضرع: يعالج بالمضادات الحيوية مع زيادة مرات الحلب يومياً لكي نتخلص من أكبر عدد ممكن من الجراثيم.
الوقاية من التهاب الضرع:
1- دقة مواعيد الحلابة سواء كانت مرتين أو ثلاث مرات في اليوم2- نظافة الضرع وذلك بغسله بالماء وتنشيفه بقطعة قماش نظيفة.3- غسل اليدين قبل الحلابة والتأكد من عدم وجود خواتم في الأصابع4- غسل سطل الحليب بشكل جيد5- عدم تغطيس الأصابع بالحليب وذلك لتسهيل عملية الحلابة.6- تقديم العلف المركز أثناء الحلابة.7- عدم ضرب البقرة أثناء الحلابة.8- تحلب البقرة بسرعة لا تتجاوز مدة الحلابة عن ثمانية دقائق9- يفضل الحلابة باليد المبسوطة وعد عقد الإبهام إلى الداخل وذلك لكي لا يسبب بعض الأوراق في قناة الحلمة (الخرزة).10- في حال انسداد أي حلمة أو حصول أي تغير في قوام الحليب يستدعى الطبيب فوراً.
الولادة وأمراض مابعد الولادة:
رعاية البقرة أثناء الولادة: على المربي مراعاة مايلي:
1- وضع فرشة من التبن.
2- ترك الحيوان طليق.
3- عدم حلابة البقرة بشكل كامل بعد الولادة حيث تحلب بشكل مخفف لمدة يومان وبعدها تحلب بشكل كامل وذلك لعدم التعرض لإصابة حمى النفاس.
4- مراقبة نزول المشيمة (الخلاص) بشكل دقيق وإذا لم تنزل خلال 24 ساعة من الولادة يستدعى الطبيب البيطري حتماً ولايجوز تأخر هذه الحالة لأن عنق الرحم يتضيق ويصبح إخراج المشيمة صعب كما تتعرض المشيمة نفسها إلى التفسخ والتجرثم وتؤدي إلى التهاب الرحم الذي قد يرفع حرارة الحيوان.
5- في حال ولادة العجل يجب تنظيف فتحات الأنف والفم من السوائل الجنينية ومساعدته بالتجفيف بكيس من الخيش النظيف وهذه العملية تساعد العجل على الوقوف بسرعة.
6- يجب عدم تعرض العجل إلى تيارات هوائية ووضعه في مكان دافئ مع وضع صبغة يود على السرة وذلك بعد تناول العجل أول رضعة له ولذلك لعدم تعريض العجل إلى انفلات السرة لأن البقرة أثناء تلحيس العجل تحب طعم صبغة اليود ومن زيادة عملية اللحس للسرة قد تؤدي إلى ضرر واضح للعجل.
احتباس المشيمة:
تسقط الأغشية الجنينية بعد الولادة بـ2-4 ساعات وأحياناً تبقى وتدعى هذه الحالة احتباس مشيمة بعد مضي 24 ساعة من الولادة.
الأسباب:
أسباب غير مرضية:
1- ضعف تقلصات الرحم وخاصة في الأبقار المريضة بحمى النفاس.2- في الأبقار الكبيرة بالعمر تضعف تقلصات الرحم.3- في حال امتلاء الرحم وكونه مشدود بحالة الحمل بالتوأم.4- في حال نقل الحيوانات في الفترة الأخيرة من الحمل.5- اضطراب في إفراز الهرمونات.6- نقص في الفيتامينات وخاصة فيتامين (أ).
أسباب مرضية:
1- في حالات الإصابة بمرض البروسيللا.2- في حال الإصابات ببعض الجراثيم مثل كولاي والجراثيم العنقودية.
لذا يرجى من جميع الأخوة الفلاحين اتباع الإرشادات العلمية في التغذية للتخلص من جميع الإشكالات ولتوفير الجهد والمال، والمشكلة الثانية هي المأوى.
إن معظم المربين يضعون الأبقار في أمكنة غير صحيحة حيث تكون الأرضية غير مستوية ويتجمع فيها الزبل والقاذورات ولايوجد أي فتحة للتهوية وإذا كانت موجودة قام لسدها في أوقات الشتاء حيث لايوجد أي تهوية للمكان اعتقاداً منه أن البرد قاسي ويؤثر على البقرة علماً أن البقرة في هذه الحالة تتعرض للإصابة بالتهاب الرئة نتيجة أمرين:
- الأمر الأول : هو تجمع الغازات الناتجة عن البول والبراز التي تخرش الرئتين.
- الأمر الآخر: يصبح جسم البقرة دافئ وقد تتعرض نتيجة الضغط وعندما يخرجها إلى الجو البارد تصاب بالتهاب الرئة.
لذا:
- يجب فتح نافذة حتى في فصل الشتاء للتهوية ولكن يجب أن لايكون هناك تيار هوائي داخل الإسطبل.
- يجب صب الأرضية بالإسمنت صبة خشنة تمنع الإنزلاق وتسهل التنظيف.
- يجب غسل الضرع قبل الحلابة وبعدها لمنع انتشار التهاب الضرع.
- يجب غسل الحيوان بمادة السروب (نيوسيدول) يوضع ملعقتين في على تنكة ماء كل خمسة عشر يوماً تقتل الطفيليات الخارجية مثل القراد لما له من خطورة على حياة الأبقار بشكل عام وخاصة المستوردة منها.
- يجب قص أظلاف البقرة عندما تبدأ بالاستطالة لكي لايتشوه الظلف ويؤدي إلى تشوه في العمود الفقري للبقرة وتصبح غير قادرة على المشي الصحيح ويجب أن يكون القص من قبل الفنيين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق