أعراض نقص العناصر في « الفراولة»
يمكن زراعة الفراولة إما بطريقة الزراعة التقليدية في تربة طمية خفيفة ورملية، أو بتقنية الزراعة بدون تربة. في كلا الحالتين يجب أن تتراوح قيمة pH للتربة والوسط الزراعي بين 5.5 – 6.5 ويفضل ألا تزيد عن 7.5. تحتاج الفراولة إلى كميات كبيرة من مياه الري عالية الجودة والتي لا يزيد تركيز الأملاح فيها عن 1.1 – 1.4 dS/m (700 – 900 جزء في المليون)، وألا تحتوي على تركيزات مرتفعة من الصوديوم، الكلور، أو البورون لما في ذلك من أضرار تحدثها الملوحة العالية. عند زيادة الملوحة عن 1.5 dS/m أثناء النمو النباتي نحتاج إلى غسل تلك الأملاح فوراً.
يتراوح المجال الحراري المناسب للنمو الخضري للفراولة بين 20 – 27oم. بينما يتراوح المجال الحراري المناسب للنمو الزهري والثمري بين 14 – 18 oم.
* القيمة الغذائية والأثر الطبي:
ثمار الفراولة غنية بالأملاح المعدنية حيث تحتوي على الكالسيوم، الحديد والفسفور، كما تحتوي على حامض الليمون وحامض التفاح، كما تحتوي على سكر الفواكه وعلى كميات عالية من فيتامينات A.B.C. يستخدم منقوع أوراق الفراولة وجذورها لعلاج السل الرئوي والتهابات القولون، كما يستخدم كمنقي للدم، وغرغرة لالتهاب الحلق. يفيد مغلي الأوراق في تخفيف نوبات الربو. تحتوي الأوراق هلى مواد مؤكسدة تساعد في الوقاية من الأمراض وخاصة أمراض السرطان.
زراعة الفراولة
تحتاج الفراولة إلى برنامج مكثف ودقيق للتسميد وذلك للحصول على أعلى إنتاج ممكن دون أن تتجه النباتات نحو نمو خضري غزير. يتطلب تحديد البرنامج التسميدي المناسب التعرف على أعراض نقص العناصر والتركيزات الأمثل منها في النباتات في مختلف مراحل النمو وكذلك محتوى التربة من تلك العناصر. تتمثل أهم الأعراض التي تظهر على نبات الفراولة لنقص العناصر المغذية:
فيما يلي بعض الأعراض المميزة لنقص بعض العناصر المغذية:
النيتروجين:
پ صغر حجم الأوراق وضعف النمو الخضري واكتسابه لون أخضر مصفر.
پ اكتساب حواف الوريقات القديمة لون أحمر ينتشر تدريجيا داخل الوريقات إلى تصبح كلها بلون أحمر لامع أو أحمر ضارب إلى البرتقالي، ثم يتحول إلى اللون البني، وكذلك بالنسبة لأعناق الأوراق وأوراق كأس الثمرة.
پ تبدو المدادات سميكة وحمراء اللون، كما يقل كثيرا عدد المدادات التي يكونها النبات.
پ نقص المحصول ونقص حجم الثمار وضعف بريقها.
الفوسفور:
پ في بداية النقص، تبدو النباتات خضراء قاتمة اللون والأوراق أصغر قليلا في الحجم عن الأوراق العادية.
پ عند زيادة النقص، يكتسب السطح العلوي للأوراق بريقا معدنيا قاتما مشوبا بالاسوداد في بعض الأصناف، بينما يكتسب السطح السفلي للأوراق لون أحمر قرمزي، الذي يمتد إلى السطح العلوي مع تقدم الأوراق في السن.
پ يكون النبات متقزم ونمو المدادات ضعيف، وكذلك تكون الأزهار والثمار أصغر حجما من مثيلاتها الطبيعية. كما تظهر في بعض الأصناف ثماراً بيضاء اللون.
البوتاسيوم:
پ تكون أعراض بداية النقص على صورة اسمرار أو تلون بني وجفاف بالسطح العلوي لحواف الأوراق الصغيرة مكتملة التكوين. ينتشر ذلك تدريجيا داخل النصل بين العروق ويمتد إلى أن يشمل نصل الورقة بأكمله، ولكن يبقى الجزء القاعدي منها أخضر اللون.
پ يتزامن ما سبق مع اكتساب السطح السفلي للأوراق لونا أسمراً ضارباً للصفرة يمتد في كل مساحة الجزء السفلي من النصل بما في ذلك العروق الوسطى وعنق الثمرة.
پ تظهر الأعراض السابقة على الأوراق القديمة، أما الأوراق الحديثة فتبقى خالية من هذه الأعراض.
پ تتشابه هذه الأعراض مع أعراض نقص المغنيسيوم، ومع أعراض انسفاع الأوراق التي تحدثها الملوحة العالية، أشعة الشمس القوية، الرياح أو الجفاف.
پ يؤدي النقص إلى ضعف إنتاج النبات من المدادات، وتكون المدادات قصيرة ورفيعة وتظهر على أوراقها الأعراض ذاتها على النباتات الأم.
پ تعاني الثمل من فشل في التلون، كما تكون رديئة الطعم والقوام.
پ تكتسب الجذور الليفية لوناً قاتماً الذي يعود إلى لونه الطبيعي إذا ما تم توفير العنصر.
الكالسيوم:
پ احتراق قمة الأوراق وصلابة الثمار بصورة غير طبيعية.
پ تقزم النمو الجذري وموت القمة النامية للنبات.
پ احتراق قمة الأوراق الصغيرة جداً.
پ تكون أنصال الأوراق متغضنة وغير ملساء وتظهر بها تجعدات سطحية، كما تكون حوافها خضراء باهتة أو صفراء فاتحة اللون. مع استمرار النقص تظهر الأعراض في الأوراق الجديدة وتفشل قمة الأوراق في النمو وتصبح سوداء اللون، وهي أعراض تتشابه إلى حد ما مع أعراض نقص البورون.
پ تظهر أعراض النقص على الأوراق مكتملة النمو ويكون على صورة مناطق خضراء فاتحة تندمج معا ثم تجف.
پ تغطى الثمار بأعداد كبيرة من البذور إما بصورة أو على سطح الثمرة، وتكون الثمار صلبة القوام وحامضية.
پ تكون الجذور قصيرة وسميكة وتصبح قاتمة اللون عند تقدمها في العمر.
الماغنيسيوم:
پ تبدأ الأعراض باصفرار أو تلون بالسطح العلوي لحواف الأوراق القديمة ثم تمتد نحو الداخل تدريجيا بين العروق إلى أن تصبح المساحات بين العروق مبقعة بمساحات صفراء إلى بنية اللون.
پ يعقب ذلك احتراق الأوراق بينما تبقى قاعدة الورقة بلون أخضر فاتح حتى النهاية.
پ تبقى الأوراق الصغيرة والوسطى خضراء اللون بينما تبقى أعناق الأوراق خضراء.
پ تبدو الثمار عادية باستثناء أنها قد تكون باهتة اللون.
پ لا يتأثر النمو الجذري ولكنه يكون أقل انتشارا.
الكبريت:
پ الأوراق خضراء باهتة إلى صفراء اللون. يكون هذا التغير اللوني متجانسا، الذي يتشابه مع أعراض نقص النيتروجين ولكن دون أن يظهر احمرار على الأوراق.
پ ظهور بقع صغيرة متحللة في أنصال الأوراق في المراحل المتقدمة من نقص العنصر.
پ تبدأ حواف الأوراق القديمة بتلون أطرافها بلون أسود بني الذي ينتشر نحو قاعدة الأسنان ببطء ومن ثم نحو قاعدة الأوراق.
پ يقل عدد المدادات التي تنتجها النباتات.
پ لا يؤثر النقص على مظهر الثمار باستثناء أنها تكون أصغر حجما.
الحديد:
پ تظهر أعراض النقص على الأوراق الحديثة.
پ يتغير لون المساحات التي توجد بين العروق إلى اللون الأصفر أو الأبيض بينما تبقى العروق خضراء اللون.
پ استمرار النقص يؤدي إلى انتشار الأعراض في جميع الأوراق فيما عدا الأكبر عمراً. تصبح الأوراق الجديدة بيضاء تقريبا وتظهر مساحات صغيرة بينية اللون على امتداد حافة الأوراق بين العروق.
الزنك:
پ تتقزم الأوراق وتظهر هالة خضراء على امتداد حافة الورقة بينما يظهر اصفرار بين العروق في مساحة الورقة.
پ تصبح حواف الأوراق متموجة وقاعدتها ضيقة بينما تبقى العروق خضراء اللون.
پ تبدأ الأعراض على الأوراق الحديثة ونباتات المدادات. كقاعدة عامة لا تظهر أي بقع متحللة بالأوراق التي تعاني من نقص الزنك إلاّ في حالات النقص الشديد.
زيادة الملوحة في التربة (إذا ما زرعت في التربة) أو في الوسط الزراعي (إذا زرعت بدون تربة) تؤدي إلى:
پ تقزم النباتات، واحتراق حواف الأوراق.
پ موت الجذور النشطة في الامتصاص وتوقف تكوين جذور جديدة من التيجان عند زيادة الأملاح على سطح التربة، الذي يؤدي إلى عدم ثبات النبات في التربة أو الوسط الزراعي ويقل محصولها.
#jhj_agricultural_eng
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق