أهمية الأسمدة العضوية والبيولوجية
الأسمدة العضوية والبيولوجية Organic and Bio- Fertilizers
الأسمدة العضوية يكون مصدرها حيوانياً أو نباتياً أو خليطاً منهما، أما الأسمدة الحيوية والبيولوجية فيكون مصدرها أحياء دقيقة مفيدة محملة على مواد عضوية أو معادن طين أو البذور، وتكون على هيئة مواد صلبة أو سائلة. هذه الأسمدة تختلف حسب مصدرها وطبيعتها ويمكن تصنيفها إلى ما يلي:
1– المخلفات الحيوانية وتشمل:
-مخلفات الأبقار -مخلفات الدواجن -مخلفات الخيول والأغنام والجمال -مخلفات الطيور -مسحوق العظام -الدم المجفف -مسحوق السمك ومستحلب السمك السائل.
2– المخلفات النباتية وتشمل:
-مخلفات المحاصيل بعد الحصاد -أجزاء وأوراق الأشجار والنباتات الأخرى -النباتات الخضر التي تزرع وتقلب في الأرض، وخاصة النباتات البقولية وغيرها.
أهمية الأسمدة العضوية:
تلعب الأسمدة العضوية دوراً مهماً في تحسين خواص التربة، حيث إنها تكون مع مكونات التربة الأخرى بيئة جيدة لنمو النبات، إضافة إلى أنها تقوم بتجهيز النبات بالعناصر الغذائية، مما يؤدي إلى زيادة خصوبة التربة، وبالتالي زيادة الإنتاج.
وبشكل عام يجب أن تكون الأسمدة العضوية متحللة بشكل كامل وذات مواصفات جيدة قبل استخدامها في الزراعة، وعدم استخدام المخلفات الحيوانية الخام غير المتحللة وغير المعالجة
حرارياً؛ لكونها تحتوي على كثير من المسببات المرضية، وكذلك بذور الحشائش، وبذلك تصبح مصدراً للتلوث ونشر الأمراض والحشرات. وعليه نؤكد عدم استعمال المخلفات الحيوانية على طبيعتها (مواد خام) إلا بعد إخضاعها لعمليات التحلل الميكروبي والمعالجة الحرارية.
دور الأسمدة العضوية في تحسين إنتاجية التربة يكون من خلال:
– تحسين الخواص الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية للتربة.
– زيادة قابلية التربة على الاحتفاظ بالماء وبالعناصر الغذائية وزيادة كفاءة استخدامها من قبل النبات.
– زيادة جاهزية العناصر الغذائية المضافة للتربة من خلال الأسمدة المعدنية.
– تعتبر مصدراً غذائياً للأحياء الدقيقة، مما يزيد من نشاطها وأعدادها في التربة.
فالأسمدة العضوية لها دور فاعل ومباشر في زيادة خصوبة وإنتاجية التربة، ولها دور مهم في تحسين خواص التربة، إضافة إلى أنها تقوم بتجهيز النبات ببعض العناصر الغذائية المهمة التي يحتاج إليها النبات خلال فترة حياته، وهي أسمدة نظيفة وغير ضارة بالبيئة، وليس لها ضرر على الإنسان أو الحيوان أو التربة، على أن تكون متحللة بشكل كامل ومعالجة حرارياً وخالية من المسببات المرضية وبذور الحشائش، ويستثنى من ذلك الأسمدة الناتجة من معالجة مياه الصرف الصحي.
فوائد الأسمدة العضوية:
للأسمدة العضوية فوائد عديدة منها:
- إمداد النبات بعناصر غذائية طبيعية وبعض الأنزيمات والأحماض الأمينية والعضوية والسكريات المتعددة ومنظمات النمو، وغيرها من المركبات التي تساهم في زيادة الإنتاج.
- زيادة كفاءة استخدام الأسمدة المعدنية، وبنفس الوقت يمكن الاستغناء عن استخدام الأسمدة المعدنية إذا ما كانت الأسمدة العضوية تحتوي على عناصر غذائية تسد حاجة النبات، وفي جميع الأحوال استخدام الأسمدة العضوية يؤدي إلى خفض كمية الأسمدة المعدنية المستخدمة.
- زيادة السعة التبادلية للتربة ((CEC Cation exchange capacity، وبذا تعتبر مخزناً لحفظ العناصر الغذائية الجاهزة للنبات والمحافظة عليها من الفقد عن طريق الغسل، إضافة إلى أنها تزيد من قابلية التربة للاحتفاظ بالماء.
- المحافظة على النظام الحراري للتربة، حيث إنها تعمل كمنظم حراري لمحيط التربة خلال درجات الحرارة المرتفعة والمنخفضة، وبالتالي خلق ظروف ملائمة لنمو النبات.
- المحافظة على درجة حموضة التربة (pH) ضمن مدى ملائم لنمو النبات وجاهزية العناصر الغذائية وامتصاصها من قبل النبات.
- زيادة أعداد وفعالية الأحياء الدقيقة في التربة.
- تعمل على تغليف العناصر الغذائية، حيث تصبح على شكل معقدات غروية جاهزة للامتصاص من قبل النبات وعدم تثبيتها في التربة.
- تعمل على زيادة تفكك التربة الطينية وتماسك التربة الرملية، وفي كلتا الحالتين تحسن من صفات التربة.
- تثبيت التربة والمحافظة عليها من الانجراف المائي والهوائي.
مواصفات الأسمدة العضوية الجيدة:
يخضع السماد الجيد لشروط ومواصفات معينة تجعله صالحاً للاستخدام وذا كفاءة عالية، ومن هذه الشروط والمواصفات ما يلي:
- أن يكون السماد معالجاً حرارياً ومتحللاً بشكل كامل، وعديم أو قليل الرائحة، ذا لون أسود أو بنياً غامقاً خالياً من الكتل.
- أن يكون خالياً من المسببات المرضية أو الحشرات وبذور الأدغال (الحشائش).
- أن يكون السماد غنياً بالمادة العضوية.
- ألا تتجاوز ملوحة السماد 10 مليموز/سم (وحدة قياس الملوحة) كمستخلص (5:1).
- ألا تزيد قيمة الـ pH على 7.5 لمستخلص (5:1).
- ألا تزيد نسبة الكربون إلى النيتروجين (C/N ratio) على 20.
- ألا تزيد نسبة كلوريد الصوديوم (NaCl) على 2%.
أهمية المعالجة الحرارية أثناء إنتاج السماد العضوي:
تؤدي عملية كمر السماد والمعالجة الحرارية إلى ضمان الآتي:
1 – التخلص من بذور الحشائش
2 – التخلص من النيماتودا
3 – التخلص من مسببات أمراض النبات
4 – رفع مستوى الدبال في السماد
5 – تيسر العناصر السمادية للإستفادة منها
6 – إنتاج مواد مفيدة في المقاومة البيولوجية لأمراض التربة
7 – إنتاج مواد طبيعية تؤدي لتحسين خصائص التربة الطبيعية والكيماوية والبيولوجية.
* كل هذه البنود تؤدي إلى تعظيم المردود الاقتصادي والبيئي لتحويل مخلفات المزرعة إلى سماد عضوي، وذلك بالمعالجة الحرارية في المصانع المعتمدة من وزارة البيئة والمياه.
#jhj_agricultural_eng
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق