زراعة الخس
يعتبر الخس من أهم محاصيل الخضر التي تزرع فى جميع المناطق المعتدلة فى العالم وهو من أهم محاصيل السلاطة Salad crops وهو يتبع العائلة المركبة Compositae ويسمى علمياً بأسم Lactuca sativa L. .
الموطن والتاريخ
يعتقد أن الموطن الأصلي للخس في منطقة حوض
البحر الأبيض المتوسط، وخاصة أوروبا وأسيا حيث أكلة ملوك إيران قبل الميلاد
بأكثر من 500 سنة. وأغلب الظن أنه نشأ في مصر، ويبدو أنه زرع – أول مرة –
منذ نحو 4500 سنة بواسطة قدماء المصريين حيث عثر العلماء على بذوره في بعض
المقابر المصرية القديمة. و يسمى الخس بالفرعونية «أبو» ووجدت له نقوش كثيرة منها نقش صورة اله الخصب والتناسل المشهور في الأقصر وقد تكدست تحت رجليه أكوام من الخس، كما وجدت عدة نقوش مختلفة لثماره على جدران المقابر الفرعونية وقد ورد ذكر الخس في بردية ايبرز الطبية في ثلاث عشرة وصفة علاجية لعلاج وجع الجنب وقتل الدود والنزلات الحادة والتخمة، كما صنع المصريون القدامى مسكنا موضعيا لالتهاب الاصبع وجاء في بردية هيرست كوصفة موضعية لتسكين آلام الحروق وكمنبه للقدرة الجنسية والارتفاع بمستوى الخصوبة، وقد اتضح علميا ان الخس يحتوي فعلا على كميات من فيتامين هـ الخاص بعملية الاخصاب.
القيمة الغذائية والاستخدامات
يتميز الخس باحتوائة على نسبة عالية من فيتامين
أ، هـ والأملاح المعدنية وعلى نسبة قليلة من الزيت. وقد أكدت الأبحاث
الحديثة فائدة الخس في التناسل وعلاج العقم نظرا لاحتوائه على فيتامين هـ وهو مهدئ للأعصاب نظرا لاحتوائه على مادة اللاكتوكاريوم التي من أهم تأثيرها تهدئة الأعصاب، كما يستخدم الخس مرطبا مسكنا للالام ومنظفا للدم ومهدئا وملينا ويعتبر جيدا للامساك نظرا لاحتوائه على كمية كبيرة من الألياف وكذلك مقويا للبصر لاحتوائه على فيتامين أ. كما يؤثر على امتصاص الروائح الكريهة نظرا لاحتوائه على مادة الكلورفيل التي تمتص الروائح الكريهة من الجسم ولذلك يستخدم مباشرة بعد أكل الثوم والبصل للتخلص من رائحتيهما الكريهتين، كما يعتبر من اهم المواد فهو مرطب للمعدة ومدر للبول وملين للامعاء، ومهدئ للسعال الشديد كما انه يقاوم حموضة المعدة وخاصة بذوره التي تستخدم كمسكنة ومنومة، ويستعمل الخس لعلاج الالتهابات الجلدية والحمرة وآلام الحروق حيث تستخدم الأوراق الطازجة للخس على هيئة لزقات موضعية لتسكين الآلام وازالة الأورام والالتهابات ويمكن استعمال اللزقات بمعدل مرة إلى مرتين في اليوم.
مواعيد الزراعة
الخس من الخضر الشتوية التى تحتاج لجو بارد
ولهذا تزرع البذور فى المشتل من اول شهر سبتمبر حتى شهر نوفمبر وقد تطول
لتصل إلى شهر فبراير ويمكن تبكير الزراعة – أو تأخيرها – عن ذلك قليلاً فى
المناطق الساحلية.
ويمكن زراعة الخس فى فصل الصيفت تحت البيوت المحمية المكيفة حتى يمكن توفره على مدار العام. كما أن هناك أصناف حديثة يمكن زراعتها خلال الصيف من مارس وحتى أواخر سبتمبر ذو مناعة نسبية للإزهار.
الاحتياجات البيئية
التربة المناسبة
تجود زراعة الخس فى معظم أنواع الأراضى من
الصفراء الطميية إلى الطميية الرملية والأراضى العضوية والدبالية. ويعطى
الخس أعلى انتاج فى الأراضى الرملية الطميية أو الطميية السلتية أو العضوية
ذات الصرف الجيد. ويفضل زراعتة فى الأراضى الثقيلة فى حالة الزراعة
المبكرة والجو الدافئ وذلك لاحتفاظها بالرطوبة كما أن درجة حرارتها أقل من
الأراضى الخفيفة فلا تشجع على الإزهار. كما يفضل زراعة الخس فى الأراضي
الرملية وذلك فى الجو البارد، وعند الغرض للتبكير فى النضج بسبب ارتفاع
درجة حرارتها عن أنواع الأراضى الأخرى. ويفضل زراعة الخس فى الأرض الغنية
بالمواد العضوية الجيدة الصرف وان تكون درجة حموضة التربة مابين 6 – 6.5.
ويعد الخس متوسط الحساسية لملوحة التربة، حيث
يبلغ الحد الأقصى لتركيز الأملاح- فى مستخلص الربة المشبع- الذي لا يحدث
معه أى نقص فى المحصول- حوالى 850 جزءاً فى المليون، وينخفض المحصول بمقدار
حوالى 13% مع كل زيادة إضافية فى تركيز الأملاح قدرها 650 جزءاً فى
المليون.
وبالنسبة للبورون فإن الخس يتحمل تركيزاً يصل
إلى 1.3 مجم بورون/ لتر في المحلول الأرضي دون أن يتأثر نم النبات، ولكن
المحصول ينخفض بمقدار 1.7% مع كل زيادة قدرها ملليجرام واحد من البورون/
لتر بعد ذلك.
درجة الحرارة:
يحتاج الخس إلى حرارة تميل إلى البرودة
ولذلك تنجح زراعته فى الجو المعتدل المائل للبرودة أو المواسم المعتدلة
البرودة. ويمكن أن تنبت بذور الخس فى مجال حرارى يتراوح من 4 – 26 oم إلا أن درجة الحرارة المثلى لإنبات البذور هى 21oم ويكون إنبات البذور بطيئاً فى درجات الحرارة العالية (26 – 35 oم) حيث تفقد فيه قدرتها على الإنبات، ولا تنبت بذور الخس- عادة فى درجات الحرارة الأعلى من ذلك وتعتبر.
ينمو نبات الخس جيداً فى الجو البارد المعتدل الذي تتراوح درجة حرارته من 10 – 20oم ، وأفضل درجات حرارة لنموه من 12 – 18oم حسب الصنف.
وتزداد جودة الخس حينما تكون الليالي باردة نسبياً، وتتحمل النباتات
الصقيع إلى حد ما. وتعد النباتات الصغيرة أكثر تحملاً للحرارة المنخفضة من
النباتات الكبيرة.
ويؤدى انخفاض درجة الحرارة خلال المراحل المبكرة من النمو- وحتى بداية تكوين ونمو القلب إلى زيادة حجم الرأس المتكون عند الحصاد
ويؤدى انخفاض درجة الحرارة عن 4oم إلى إحداث التغيرات الآتية:-
· اكتساب الأوراق لوناً أخضر قاتماً، وغطاء شمعياً واضحاً.
· زيادة تجعد الأوراق في الأصناف ذات الأوراق المجعدة.
· ظهور نتؤات سطحية في قواعد أنصال أوراق الأصناف ذات الأوراق الملساء.
وتتاثر نباتات الخس بارتفاع درجات الحرارة إلى 26oم حيث ويؤدى ارتفاع درجة الحرارة إلى إحداث التغيرات الآتية:-
· تستطيل الساق وتظهر النموات الزهرية أي تتجه النباتات إلى الازهار المبكر (خروج
الحوامل النورية أوالشماريخ الزهرية) قبل اكتمال الحجم الطبيعى للنبات
(قبل تمام النضج). وتتجه النباتات تحو الإزهار في حالة ارتفاع درجة الحرارة
إلى 25 – 27oم نهاراً، أو عند تعرضها لدرجة حرارة ثابتة مقدارها 21oم لمدة تزيد على 24 ساعة.
· يحدث
تدهور فى جودة الخس حيث تصبح الأوراق صلبة، مرة الطعم، وتتلون حواف
الأوراق المسنة باللون الأصفر، وقد تتلون جميع الأوراق باللون الأصفر عندما
تكون الحرارة شديدة الارتفاع، كما تتلون العروق الوسطية للاوراق بلون بني.
· تصبح أوراق الخس مرة المذاق.
· تبقى اوراق الاصناف التي تكون رؤوسًا بغير التفاف (سائبة) فلا تتكون رؤوس. وعادة لا
تتكون الرؤوس في خس اللاتوجا، وإذا حدث التعرض للحرارة العالية في مراحل
النمو المبكرة فإن النباتات تكون رؤوساً صغيرة الحجم في أصناف خس الرؤوس ذا
الأوراق المتقصفة.
· يقل تجعد الأوراق فى الأصناف ذات الأوراق المجعدة.
ويؤدى أختلاف الحرارة فى موسم النمو من حر شديد
إلى برد أو تباين الفرق فى درجاتها فى الليل والنهار بحدوث أضرار بالنمو
وقلة المحصول.
الإضاءة:
يعتبر الخس من النباتات المحبة للضوء ولذلك تتحمل نباتات الخس ارتفاع درجة الحرارة بصورة أفضل في ظروف الإضاءة الجيدة..
ويؤدى زراعة الخس بشكل كثيف أو زراعته في الظل إلى إلى
نقص النمو النباتي بدرجة تتناسب مع مقدار النقص فى الإضاءة الطبيعية. كذلك
وجد أن وزن رؤوس الخس عند نضجها يزيد بزيادة شدة الإضاءة خلال فترة محدودة
تبدأ قبل بداية تكوين ونمو القلب مباشرة.
ويؤثر طول الفترة الضوئية على نباتات الخس،
فتسرع النباتات بالإزهار إذا ساد النهار الطويل خاصة في الزراعة المتأخرة،
ويختلف هذا التأثير باختلاف الأصناف
الرطوبة النسبية:
فللرطوبة النسبية العالية أهمية كبيرة في زيادة
معدل النمو النباتى للخس حيث أكدت الأبحاث أن رفع الرطوبة النسبية من 50%
إلى 85% ( مع حرارة مقدارها 20oم،
وفترة ضوئية طولها 16 ساعة يومياً) أدى إلى زيادة عدد الأوراق بنسبة 15%
وزيادة حجم الخس بنسبة 30% والوزن الكلى للنباتات بنسبة 62% كما أدى إلى
ارتفاع نسبة الرطوبة في الأوراق- وهى صفة مرغوبة من 93 – 94%.
الدورة الزراعية
لا توجد دورة خاصة بزراعة الخس ولا تكرر زراعته فى نفس الأرض إلا كل سنتين حتى لا تنتشر الأمراض.
التكاثر وطرق الزراعة
يتكاثر الخس بالبذور التي تزرع في المشتل لإنتاج الشتلات، أو تزرع في الحقل الدائم مباشرة.
ويكفى الفدان فى حالة الرى السطحى والرش من 40 – 70 ألف شتلة تنتج من 400 – 500 جرام من البذور والتى تزرع فى مشتل مساحته نحو 50م2. أو تزرع فى صوانى 209 عين. ويحتوى جرام البذرة فى الخس على 1000 بذرة..
إنتاج الشتلات
قد تنتج شتلات الخس إما فى مشاتل حقلية أو فى صوانى.
إنتاج شتلات الخس فى المشاتل الحقلية
يلزم مشتل مساحته نحو 50م2 والذى يجهز بتقسيم الأرض إلى أحواض صغيرة مساحتها 1 x 1م أو 1x 2 أو 2x
2م على أن تكون التربة ناعمة. وتزرع البذور إما نثر أو فى سطور تبعد عن
بعضها بمقدار 10 – 15 سم أو قد تزرع فى خطوط بمعدل 14 خط فى القصبتين) على
أن تزرع البذور على جانبى الخط، ويراعى ألا تكون زراعة البذور فى المشتل
كثيفة حتى تقل الحاجة إلى إجراء عملية خف الشتلات وبالتالى قلة
التكاليف.كما يراعى تغطية البذور بالتربة ورى المشتل بعد الزراعة مباشرة.
ويفضل رى المشاتل الحقلية بطريقة الرش أو الرى بالغمر مع الاحتياط عند الرى
حتى لاتنجرف البذور مع ماء الرى. وتبقى النباتات فى المشتل من 6 – 8
أسابيع من زراعة البذور حتى تصل طول الشتلة من 7 – 10 سم.
إنتاج شتلات الخس فى الصوانى
قد تنتج شتلات الخس فى الصوانى او الشتلات كما
هو متبع لإنتاج شتلات الخضروات مثل الطماطم والكرنب وفى هذه الحالة يحتاج
الفدان إلى نحو 85 جرام بذرة لإنتاج الشتلات، إلا أن هناك بعض الصعوبات
تواجة هذه الطريقة ومنها
· احتياج
الفدان إلى عدد كبير من الشتلات تصل إلى 70000 نبات فى حالة الزراعة
باستخدام نظام الرى السطحى أو بالرش. وهذا العدد يجعل إنتاج الشتلات فى
الصوانى غير إقتصادى. وقد أمكن التغلب على ذلك باستخدام شتالات ذات عيون
صغيرة جداً لا يتعدى حجمها 4 مللى وتحتوى على عدة مئات منها
· صغر
حجم بذور الخس بدرجة كبيرة يصعب معها زراعة البذور منفردة فى عيون
الشتالات. وقد أمكن التغلب على ذلك باستخدام بذور مغلفة وإن كان يعاب عليها
كثرة التكاليف أو بزراعة البذور بواسطة ألات زراعة للصوانى.
تجهيز التربة قبل الزراعة
تحرث الأرض من 2 – 3 مرات ثم يضاف لها الأسمدة الأتية للفدان الواحد: 15 – 20م3 سماداً عضوى و 5 م3 زرق دواجن، 20 كجم N (100 كجم سلفات نشادر)، 30 كجم P2O5 (200 كجم سوبر فوسفات)، 20 كجم K2O (40 كجم سلفات بوتاسيوم)، 5 كجم MgO
(50 كجم سلفات ماغنسيوم). وتضاف هذه الأسمدة نثراً فوق الأرض ثم تحرث
وتخلط بالطبقة السطحية من التربة. وتخطط الأرض بمعدل 10 - 12 خطاً فى
القصبتين فى حالة الرى الغمر والأراضى الثقيلة حيث يكون عرض الخط نحو 60
سم ثم تمسح الريشتين.
وفى حالة الرى بالتقيط يتم الزراعة على مصاطب
بعرض 150 سم بحيث يوضع خرطومين على كل مصطبة تبعد عن حافة المصطبة بنحو 40
سم والمسافة بين الخرطومين فى المنصف نحو 70 سم. وقد يتم فرد خطوط الرى
بالتنقيط بنفس المسافات السابقة دون الحاجة إلى إقامة المصاطب.
الزراعة فى الحقل المستديم بالشتلات
تتم شتل شتلات الخس فى الأرض المستديمة وتختلف مسافات الزراعة تبعاً لنظام الرى المتبع
1- شتل شتلات الخس تحت نظام الرى بالغمر
يتم شتل شتلات الخس على الريشتين (جانبى الخط)
على مسافة 20 – 25 سم بين النباتات وقد تضيق المسافات عن ذلك فى حالة زراعة
الأصناف الرومين لتصل إلى 15 سم وتتم الزراعة فى وجود الماء. ويجب أن
يراعى الأتى عند الزراعة بالشتلات الناتجة من المراقد الحقلية:
· استخدام شتلات مؤقلمة جيداً وذلك لمدة 7 – 10 أيام قبل الشتل.
· أن تحتوى تربة الحقل عند الشتل على 50% على الأقل من الرطوبة عند السعة الحقلية.
· أن يجرى الشتل فى جو معتدل ويفضل الجو الملبد بالغيوم وعند المساء.
· أن يتم رى الأجزاء المشتولة فى الحقل أولاً بأول دون الانتظار لحين الانتهاء من شتل كل الحقل.
· يراعى أن تكون القمة النامية للنباتات عند الشتل فوق سطح التربة مباشرة.
· يفضل استبعاد الشتلات الكبيرة لأنها سوف تعطى نباتات صغيرة وضعيفة.
· يتم رى الارض على الحامى بعد 2 يوم من الشتل لمساعدة الشتلات على الانبات لتوفير قدر كافى من الرطوبة حول جذور الشتلات
· قد
يقوم بعض المزارعين بإزالة جزء من النمو الخضرى للشتلة وقت الزراعة وهى من
الممارسات الغير جيدة حيث أن إزالة جزء من النمو الخضرى يؤدى إلى تأخير فى
نمو النباتات بعد ذلك.
2- شتل شتلات الخس تحت نظام الرى بالرش
يتم الشتل فى خطوط تبعد عن بعضها بمقدار 30 سم
وتكون المسافة بين النبات والأخر فى الخط نحو 20 سم. ويفضل فى هذا النظام
استخدام شتلات الصوانى أو الشتالات كما يمكن زراعة استخدام الشتلات الناتجة
من المراقد الحقلية باتباع الملاحظات الخاصة كما فى الرى بالغمر.
3- شتل الخس تحت نظام الرى بالتنقيط
يتم شتل النباتات فى الأرض بعد تخمريها بفتح
شيكة الرى بالتنقيط لمدة يوم أو أكثر ثم تتم الزراعة على جانبى كل خرطوم
على مسافة 25 - 30 سم بين الشتلة والأخرى فى صورة رجل غراب وبذلك تحتوى
المصطبة على 4 صفوف للزراعة ويراعى أن تبعد الشتلة عن النقاط بنحو 5 سم.
عمليات الخدمة الزراعية
تحتاج حقول الخس إلى العناية المستمرة نظراً لسرعة نموها وعادة ماتتبع عمليات الخدمة التالية:
1- الترقيع 2- الخف 3- العزيق 4- الرى 5- التسميد 6- مقاومة الحشرات والأمراض
الترقيع
ترقع أماكن الشتلات الغائبة بزراعتها مرة أخرى بشتلات من نفس الصنف وذلك بعد أسبوع من الزراعة.
الخف
لا يجرى الخف إلا عند الزراعة بالبذور فى الحقل المستديم مباشرة وهو يعتبر من أكثر العمليات تكلفة فى حقول الخس
العزيق ومكافحة الحشائش الضارة
من أهم عمليات الخدمة فى الخس لإزالة الحشائش
وسد الشقوق ونظراً لأن معظم جذور الخس تكون سطحية لذلك يجب أن يكون العزق
سطحياًً حتى لا تضار النباتات. وعندما تغطى النباتات الخطوط تقلع الحشائش
باليد. كما يمكن استخدام مبيدات الحشائش فى حقول الخس ومنها : بنيفين Benefin، وبروفام Propham، وبروناميد Pronamide، بنزيوليد Bensulide (Univ. Calif 1987).
الرى
يناسب نظام الرى بالرش والرى بالتنقيط زراعات الخس وإن كان من الممكن رية بطريقة الغمر متى توفرت مياه الرى. وتعتبر جذور الخس سطحية ولهذا يجب توفر الرطوبة الأرضية بأنتظام، حتى يكون نمو النباتات مستمرأ دون توقف.
وفى حالة الرى السطحى يفضل رى الخس رياً غزيراً بحيث لا تغمر المياه المصاطب وأن يكون الرى على فترات متقاربة طول مدة النمو وذلك كل 7 – 10 ايام حسب نوع
التربة والمناخ حيث يجب أن تقلل كميات الرى أو تطول الفترة بين الريات فى
الجو البارد والأراضى الثقيلة . وفى المناطق الأخرى ذات الحرارة المرتفعة
والجو الجاف فإن تكرار الرى يعتبر ضرورى جداً. ويمنع الرى أو يقلل جداً وقت
النضج حتى لا تزهر النباتات بسرعة قبل حصادها. وعادة ما يحتاج الخس إلى 5 –
8 ريات فى الأراضى الصفراء الثقيلة. ويعرف العطش بلون الأوراق القاتمة
وتجلد أنصالها.
ويوضح الجدول التالى أهم الملاحظات التى يجب يتم مراعاتها أثناء الرى خلال المراحل المختلفة للنمو.
مرحلة النمو
|
ملاحظات فى الرى
|
فى بداية حياة النبات
|
يجب أن يكون الرى منتظم ولا تغمر المياه المصاطب.
يؤدى تعرض النباتات النامية لنقص فى الرطوبة الأرضية إلى توقف نموها، وأكتساب أوراقها ملمساً جلدياً ولوناً أخضر قاتماً.
وتؤدى زيادة الرطوبة فى بداية حياة النبات إلى ضعف النمو واصفرار الأوراق
|
أثناء تكون الرؤوس
|
تؤدى الزيادة الفجائية فى الرطوبة الأرضية
أثناء تكون الرؤوس إلى تكوين رؤؤس كبيرة، لكنها تكون غير مندمجة وهى صفة
غير مرغوبة. وتزداد هذه الحالة إذا كانت الزيادة فى الرطوبة الأرضية مصحوبة
بارتفاع فى درجة الحرارة.
|
قرب النضج
|
تؤدى زيادة الرطوبة الأرضية قرب النضج إلى
أنتشار الأمراض وسرعة النمو النباتى مما يؤدى إلى زيادة معدل الإصابة
باحتراق حواف الأوراق، وهو من العيوب الفسيولوجية.
يتأثر موعد نضج الثمار على كميات المياه.
|
عند النضج
|
يجب يقلل أو يمنع الرى عند النضج حيث يساعد الرى على الأزهار.
|
وفى حالة الرى بالتنقيط يتم رى النبات من 1/2
لتر حتى 2.5 لتر يومياً وذلك تبعاً لمراحل عمر النبات ودرجات الحرارة ونوع
التربة على أن يراعى عدم زيادة الرطوبة الأرضية أثناء تكوين الرؤؤس وقرب
النضج.
التسميد
يعتبر المجموع الخضرى والجذرى لنباتات الخس
صغير ولذلك يجب إمداد سطح التربة جيداً بالعناصر الغذائية. كما يجب أن
تحتوى التربة على كمية كافية من المادة العضوية.
يسمد الخس بعد الشتل أو بعد أسبوعين من إنبات البذور (عند الزراعة بالبذور مباشرة)، ويحتاج فدان الخس إلى 60 كجم N + 15 كجم P2O5 + 50 كجم K2O مع مراعاة الأتى:
· تستخدم
سلفات المونيوم ونترات الأمونيوم كمصدر للنيتروجين، والسوبر فوسفات وتربل
سوبر الفوسفات كمصدر للفوسفور، وسلفات البوتاسيوم كمصدر للبوتاسيوم.
· يكون التسميد الفوسفاتى سراً إلى جانب النباتات بعد 2، 4، 6 أسابيع من الشتل بنسبة 1 : 2 : 1 من كمية السماد الموصى بها.
· يكون
التسميد الأزوتى والبوتاسى سراً إلى جانب النباتات كل أسبوعين إبتداء من
بعد الشتل بأسبوعين، ويستمر إلى ما قبل الحصاد بأسبوعين، على أن تكون أعلى
معدلات للتسميد بكل من الأزوت والبوتاسيوم بعد 6 ، 8 أسابيع من الشتل على
التوالى.
· يمكن كذلك التسميد بكل من عنصرى النيتروجين والبوتاسيوم مع ماء الرى بالرش إبتداء من النصف الثانى من حياة النبات.
· يحتاج الخس من 2 – 3 رشات بالأسمدة الورقية التى تحتوى على العناصر الصغرى ويكون ذلك بعد 3 و 6 و 9 أسابيع من الشتل.
التسميد مع ماء الرى بالتنقيط
يتبع أحد البرامج التالية عند التسميد مع ماء الرى:
البرنامج الأول:
مرحلة النمو
|
13/4/42/1
|
نترات نشادر
|
11/55/0 أو 12/60/0
|
من الشتل حتى 15 يوم
|
0.4 كجم للفدان
|
0.3 كجم للفدان
|
0.15 كجم للفدان
|
من 16 – 30 يوم
|
2.6 كجم للفدان
|
0.6 كجم للفدان
|
0.46 كجم للفدان
|
من 31 – 45 يوم
|
6 كجم للفدان
|
1.2 كجم للفدان
|
0.76 كجم للفدان
|
من 46 – أخر الموسم
|
5.2 كجم للفدان
|
0.3 كجم للفدان
|
0.76
|
البرنامج الثانى
كميات العناصر كجرام / للفدان / اليوم
|
|||||
مرحلة النمو
|
نترات نشادر
|
حامض فوسفوريك
|
سلفات بوتاسيوم
|
سلفات ماغنسيوم
|
نترات كالسيوم
|
من الشتل حتى 15 يوم
|
2.5 كجم5 مرات فى الأسبوع |
350 سم5 مرات فى الأسبوع | 1.5 كجم
5 مرات فى الأسبوع
|
2 كجم ماغنسيوم مرة واحدة فى الأسبوع
|
2 كجم نترات مرة واحدة فى الأسبوع
|
من 16 – 30 يوم
|
3.5 كجم
5 مرات فى الأسبوع
|
700 سم
5 مرات فى الأسبوع
|
4.5 كجم
5 مرات فى الأسبوع
|
4 كجم ماغنسيوم مرة واحدة فى الأسبوع
|
4 كجم نترات مرة واحدة فى الأسبوع
|
من 31 – 45 يوم
|
5 كجم
5 مرات فى الأسبوع
|
1 لتر
5 مرات فى الأسبوع
|
8 كجم
5 مرات فى الأسبوع
|
5 كجم ماغنسيوم مرة واحدة فى الأسبوع
|
6 كجم نترات مرة واحدة فى الأسبوع
|
النضج والحصاد
تصبح نباتات الخس صالحة للتسويق بعد 3 – 4 شهور ( أو 47 – 100 يوم) من الشتل
وتحصد نباتات
الخس بمجرد النضج عند ارتفاع درجة حرارة الجو خوفاً من إزهارها وأن تخرج
النباتات شماريخها الزهرية فلا تصلح للتسويق. ويمكن فى المواسم الباردة ترك
الحقل مدة طويلة بعد النضج بدون أن تزهر أوتتلف النباتات. وعادة ما يتم
الحصاد باستخدام المنقرة حيث تقطع النباتات عند سطح الأرض.
المحصول
يعطى الفدان الواحد من 30 – 40 ألف نبات صالح للتسويق حسب الأصناف وزنها نحو 15 طن تقريباً.
تصدير الخس
تعتبر الفترة من شهر ديسمبر حتى نهاية شهر ابريل مناسبة لتصدير الخس من مصر إلى الدول العربية والأوربية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق