تقليم شجرة الأجاص
شجرة الأجاص متوسطة الحجم ساقها مستقيمة، أفرعها قائمة النمو، ينمو التاج ويتطور محوره بسرعة ويصبح على شكل مخروطي عريض أو ضيق إلا أن معدل نمو الأعضاء الهوائية يكون بطيئاً في السنين الأولى من عمر النبات ، وتحمل الثمار في مجاميع على دوابر موجودة على أفرع ناضجة عمرها (1-4) سنوات، وتستمر الدوابر في الإثمار مدة طويلة قد تصل إلى عشرة سنوات تفقد بعدها قدرتها على الإثمار، مع الإشارة إلى أن بيوت الحمل والنموات تغطي الأفرع الهيكلية وفروعها بشكل كبير.
تقليم التربية
يهدف التقليم في السنوات الأولى إلى تكوين الهيكل العام للشجرة وتنسيق وتوزيع الفروع الأساسية على الساق الأصلي على ارتفاع مناسب، وكذلك تربية الأفرع الثانوية في اتجاهات مختلفة بما يسمح بتخلل أشعة الشمس لجميع أجزاء الشجرة لتنضج النموات الحديثة وما تحمله من براعم ثمرية.
إن الطريقة الرئيسية في تربية أشجار الأجاص هي طريقة الملك المعدل.
مراحلها :
- بعد زراعة الغراس في الأرض الدائمة يقص ( يطوش ) الساق الرئيسي على ارتفاع يتراوح بين ( 80 – 100 ) سم من سطح الأرض وتزال جميع الأفرع النامية على الساق.
- في موسم التقليم الأول ينتخب من ( 4 – 5 ) أفرع رئيسية حيث تطوش على مسافة 20 – 30 سم تبعاً لقوة نموها وتكون موزعة بانتظام حول الساق الرئيسي ومتباعدة عن بعضها بمسافة 15 – 20 سم، وتزال النموات الأخرى بحيث يكون الفرع الوسطي أطول وأقوى من الأفرع النامية أسفله مع ملاحظة أن يكون بدء التفريع على ارتفاع 50 – 60 سم من سطح الأرض.
- في الشتاء التالي ينتخب من 2 – 3 أفرع جانبية ثانوية على كل من الأفرع الرئيسية بحيث تكون موزعة توزيعاً منتظماً ومتباعدة عن بعضها بمسافة ( 15 – 20 ) سم .
- ابتداء من موسم التقليم الثاني إلى بدء الإثمار يجرى التقليم تبعاً لقوة النمو الخضري ،علماً بأن التقليم كلما كان خفيفاً كلما كانت الأشجار أسرع وأبكر إثماراً .
- تبدأ الأشجار في الإثمار بعد 4 – 6 سنوات من زراعتها في المكان الدائم وهذا يتوقف على خصوبة التربة والعناية بالعمليات الزراعية من ري وتسميد ومقاومة الآفات والأمراض.
- نظراً لما تتصف به أشجار الأجاص في المراحل الأولى من عمرها بضعف في كثافة هيكلها بسبب ضعف تفرعها يوصى بتقصير أفرعها خريفاً أو بقص رأس النموات الحديثة ربيعاً بغية تكوين تفرعات جديدة تزيد من كثافة هيكلها.
- ينصح بتوجيه الجهود خلال عملية تقليم التربية إلى إجراء عمليات توجيه ( حني ) الأفرع بالزوايا المناسبة حيث تحنى الأفرع الرئيسة بزاوية 45 درجة والثانوية بزاوية 50 -60 درجة من أجل الإسراع في عملية الإثمار حسب الشكل المبيّن في الأسفل.
تقليم الإثمار
تتكون البراعم الزهرية على أعضاء ثمرية متنوعة ، وهي غليظة كثيرة العقد ، وتتشكل هذه الأعضاء على خشب بعمر ( 1 – 4 ) سنوات، ويختلف نوعها من صنف لآخر وتقسم إلى قسمين :- القسم الأول : ويشمل الأصناف التي تميل إلى حمل معظم محصولها على تشكلات مثمرة ( دوابر ثمرية ) مثل هاردي Berre Hardy وبوسك Berre Bosc .
- القسم الثاني : ويشمل الأصناف التي تميل إلى حمل معظم محصولها على تشكلات ثمرية متنوعة وأفرع في عمر سنة كما تميل على إعطاء نمو غزير مثل الصنف بارتلت (Bartlett).
وبشكل عام فإن الدوابر الثمرية في الأجاص ( الشكل المجاور ) قصيرة ، غليظة ، قوية جداً وتستمر في الإثمار لمدة / 8 – 12 / سنة من خلال تكوين تفرعات ثمرية ، أما الأفرع الثمرية متعددة البراعم الزهرية فيتراوح طولها بين /15 – 20 / سم، وتحتوي في نهايتها على 2 – 3 براعم زهرية.
يكون الغرض من تقليم الإثمار المحافظة على قوة الخشب المثمر فينتظم الإثمار وتتحسن صفات الثمار ولما كانت الدوابر تستمر في الإثمار لمدة تتراوح بين 6 – 8 سنوات فإن تقليم أشجار الأجاص يكون عادة خفيفاَ بالمقارنة بتقليم أشجار الفاكهة المتساقطة الأوراق ، حيث يؤدي هذا النوع من التقليم إلى المحافظة على حيوية الدوابر وخشب الإثمار بعكس التقليم الشديد الذي يتسبب في تكوين أفرخ مائية ونمو خضري كبير يؤثر على تكوين الدوابر الثمرية.
تنحصر عملية تقليم الإثمار في أشجار الأجاص المثمرة بـ :
- إزالة وخف الأفرع المتوسطة السمك بعمر سنة ، والأفرع المتشابكة والمتزاحمة والجافة والضعيفة والتي تحمل عليها دوابر معمرة.
- إزالة الأفرخ المائية والنموات الغضة.
- جعل قمة الشجرة مفتوحاً لكي يساعد على انتظام الحمل وتجديد الدوابر الثمرية للحصول على ثمار جيدة الصفات مع سهولة إجراء العمليات الزراعية.
- عدم تقصير الأفرع مطلقاً لأن هذا يؤدي إلى كثافة المجموع الخضري وبالتالي ضعف وجفاف الأفرع السفلية للأشجار.
- في حال ازدياد طول الأفرع عن الارتفاع المرغوب فيه يجري تقصير الأفرع الطويلة إلى أفرع جانبية.
- في سنوات الحمل الغزير وتجنباً لظاهرة تبادل الحمل تجرى عملية خف على البراعم الزهرية وعلى الثمار ، وتتم عملية خف البراعم الزهرية عن طريق القيام بخف جزئي لهذه البراعم بعد انتفاخها في فصل الربيع عن طريق إزالة قسم من البراعم الزائدة الموجودة على الأعضاء الثمرية ( دوابر وأفرع ) وتساعد هذه العملية في التأكيد على تمايز العدد الكافي من البراعم الزهرية اللازمة لإنتاج العام التالي ، وإذا لوحظ بأن كمية الثمار تزيد عن الحد اللازم نقوم بعملية خف للثمار بعد العقد بقليل علماً أن النسبة المثالية لتطور الثمار بشكله الأمثل بين 20-40 ورقة لكل ثمرة.
- يفضل أن يكون التقليم الموسمي متدرج أي تقليم محدود وعلى مراحل خلال شهري تشرين ثاني وكانون أول حيث أن التقليم الجائر يشجع نمو العديد من الأفرع الحديثة شديدة القابلية للإصابة، بالإضافة إلى أن التقليم الدوري يعطى فرصة للتخلص من التقرحات الموجودة على الأفرع ( مصدر الإصابة في الربيع ).
- إزالة جميع الأفرع الجافة والمصابة بالتقرحات البكتيرية حيث يتم القطع تحت المنطقة الجافة بمسافة 10-15سم ويجب تطهير الأدوات المستخدمة في محلول هيبوكلوريدات الصوديوم ( كلوراكس) بمعدل 0.5% مع حرق نواتج التقليم.
- مع ازدياد عمر الأشجار وظهور ضعف تدريجي في نموها ( أطوال الأفرع لا تزيد عن 20 سم ) يتم اللجوء إلى تقصير لبعضها التي بعمر 2-3 سنوات من أجل حث الشجرة على إعطاء نموات خضرية قوية في العام القادم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق