الإعداد الجيد لتقاوى البطاطس
- التقاوي من العوامل المحددة لإنتاج البطاطس و تمثل 30-50% من تكاليف الإنتاج.
- تجنب زراعة التقاوي المسنة حيث تعطي بعض الدرنات قبل ظهور البادرات .
- عدم عزل درنات بطاطس المائدة واستعمالها كتقاويلتجنب الإصابة بالفيروسات.
- ضرورة شراء تقاوي سليمة ومعتمدة منتجة محليًا أو مستوردة من الخارج.
- مواصفات ومصادر تقاوي البطاطس الجيدة.
إنتاج تقاوى البطاطس له طبيعة خاصة، ولأنها من محاصيل الخضر الرئيسية والتقاوى من العوامل المحددة للإنتاج، يجب على المزارعين، معرفة العوامل المؤثرة ومقاييس الجودة، والتأكد من خلوها من الأمراض وخطوات إعداد التقاوى؟
لماذا هناك اهتمام خاص بتقاوى البطاطس؟
البطاطس من محاصيل الخضر الرئيسية الهامة وهى رابع محصول من حيثُ الأهمية فى العالم إذ زاد الاهتمام بزراعتها عالمياً، والتقاوى من العوامل المحددة لإنتاج البطاطس، وتمثل 30- 50 % من تكاليف الإنتاج.
ويتم الاعتماد على استيراد التقاوى من الخارج، رغم أن هناك إنتاجاً محلياً ولكنها بكميات محدودة ولا تغطى احتياجات المزارعين.
ما هى أهم العوامل التى تؤثر فى إنتاج تقاوى البطاطس؟
محصول البطاطس يتأثر بعدة عوامل منها الصنف ونوعية التقاوى والتربة وخصوبتها، والعمليات الزراعية المختلفة، والظروف المناخية السائدة فى المنطقة ويقصد بالنوعية الصفات التى تؤثر فى الإنتاجية مثل الصنف والحالة الصحية والفسيولوجية للتقاوى وما يميز الصنف عن آخر من حيث مقاومة الأمراض، والظروف الجوية السيئة من صقيع ومدى تأثره بالإصابات الحشرية.
ونجد أن الإنتاجية ما زالت دون المستوى المطلوب لعدة أسباب منها قلة الاهتمام باستخدام التقاوى المعتمدة ذات الجودة العالية.
ماهى مقاييس الجودة المعتمدة لتقاوى البطاطس؟
- خلوها من الأمراض ولاسيما الفيروسية والفطرية والبكتيرية.
- ظروف تخزين التقاوى قبل الزراعة.
- الظروف الجوية السائدة أثناء النمو.
كيف تعرف إذا كانت التقاوى خالية من الأمراض؟
هناك علامات تميز التقاوى الخالية من الأمراض ومنها
- علامات ظاهرية:
- أن يكون سطح الدرنات أملس غير مجعد وخالٍ من البقع والأورام أو النقاط أو المناطق الغائرة.
- أن تكون التقاوى مماثلة للصنف من حيث لون الجلد والشكل وخالية من الشقوق.
- أن تكون العيون سليمة.
- علامات داخلية:
- أن يكون اللحم مماثلاً للصنف وخالياً من أى رائحة شاذة.
- ألا يوجد على السطح المقطوع بقع أو دوائر أو عروق ذات لون بنى أو أسود.
- ألا تسود الأجزاء المقطوعة من الدرنة إذا عرضت للهواء
- أن تكون التقاوى خالية من الأجزاء العفنة.
والعمر الفسيولوجى قد يكون أكثر أهمية!!
وعلى الرغم من الأهمية القصوى لمستوى صحة التقاوى، إلا أنه فى بعض الأحيان قد يكون العمر الفسيولوجى للتقاوى أكثر أهمية، ويتأثر حجم النبات والمحصول بدرجة ملحوظة بسرعة ظهور البادرات وبالتالى النمو الخضرى للنبات وعدد السيقان وقوتها وتتحدد هذه الصفات الميزة للنبات بالعمر الفسيولوجى للتقاوى.
ويمكن تحديد فترات أو مراحل سلوك درنة البطاطا بعد الحصاد بـ:
- فترة السكون (لا توجد نبوت –براعم- على الدرنة).
- فترة السيادة القمية (يوجد نبت واحد فى قمة الدرنة).
- فترة النبوت الطبيعية (توجد عدة نبوت سميكة وقصيرة على الدرنة).
- فترة النبوت الرفيعة (تتكون نبوت رفيعة وضعيفة ومتفرعة).
ويكون إنبات التقاوى التى تزرع وهى فى نهاية مرحلة السكون بطئ ومجموعها الخضرى صغير وبها واحد أو اثنان من السيقان قوية النمو، وينتج مثل هذا النبات عدداً قليلاً من الدرنات بحجم أكبر ويكون المحصول منخفضاً بشكل عام .
والتقاوى التى وصلت إلى قدرتها القصوى على إنتاج النبوت (فى منتصف فترة النبوت الطبيعية) تنبت أسرع ونمو مجموعها الخضرى أكبر وينمو بها العديد من السيقان وتنتج عدداً أكبر من الدرنات وعادة يكون محصولها أعلى من الناتج من التقاوى التى تزرع فى نهاية مرحلة السكون.
ويجب تجنب زراعة التقاوى المسنة حيث تعطى بعض الدرنات قبل ظهور البادرات (وهذه ظاهرة غير مرغوبة) .
ويؤدى اختلاف التقاوى (الدرنات) فى الحجم إلى الاختلاف فى عدد السيقان ومعدل ظهور البادرات وحجم المجموع الخضرى أثناء الأسابيع الأولى بعد الإنبات ويعتمد المحصول وحجم الدرنات بدرجة كبيرة على عدد السيقان الرئيسية ويؤثر أيضاً اختلاف التقاوى فى الحجم على المحصول ويتراوح قطر التقاوى المفضلة للزراعة بين 35 – 55 ملم (رتبة أ) .
هل يمكن عزل الدرنات الصغيرة من بطاطس المائدة واستعمالها كتقاوى فى الموسم التالى؟
من العمليات الزراعية الشائعة بين بعض المزارعين عزل الدرنات الصغيرة من بطاطس المائدة واستعمالها كتقاوى فى الموسم التالى.
وغالباً ما تكون هذه التقاوى مصابة بالفيروسات ولهذا تنخفض كفاءتها الإنتاجية بدرجة كبيرة، لذا عليك أخى المزارع شراء تقاوى سليمة ومعتمدة (رتبة أ) منتجة محلياً أو مستوردة من الخارج، وخصوصاً عند الزراعة فى موعد مبكر شهر تشرين أول حيث لا تتوافر تقاوى مستوردة معتمدة.
كيف يعد المزارع تقاويه بنفسه؟
وفى حالة رغبة المزارع فى إنتاج تقاوى لنفسه فيمكن أن يحسن نوعيتها باستخدام الدرنات الناتجة من نباتات سليمة الشكل الخارجى حيث يقوم بتعليمها وحصادها على حدة وبهذه الطريقة يمكن إلى حد كبير المحافظة بدرجة معقولة على مستوى صحة التقاوى لجيل واحد بعد العناية بالحقل، وإزالة النباتات الغريبة عن الصنف والنباتات المريضة والرش بالمبيدات ضد المن والحصاد المبكر عند ظهور حشرة المن فى نهاية الموسم وعدم بيعها ويمكن تخزينها على درجة حرارة 4م لحين موعد الزراعة،وتتوقف كمية التقاوى اللازمة للدونم على عدة عوامل منها الصنف وحجم التقاوى المستخدمة والغرض من الزراعة ومسافات الزراعة، وعموما" يحتاج الدونم إلى (200 – 250) كيلوجراماً.
ما هى خطوات إعداد التقاوى؟
الإنبات (البرعمة): تجرى هذه العملية قبل الزراعة بنحو أسبوعين حيث يتم تفريغ التقاوى فور استلامها على أرضية نظيفة أو توضع فى صناديق بلاستيكية على ألا يزيد ارتفاع الدرنات عن 2 - 3 طبقات فى كل الحالات مع استبعاد الدرنات التالفة والمصابة أثناء عملية التفريغ ثم تترك التقاوى لمدة أسبوعين فى مكان جيد الإضاءة والتهوية بعيداً" عن أشعة الشمس المباشرة وتيارات الهواء مع توفير مصدر للرطوبة حول التقاوى حتى تتكون براعم خضراء سميكة مائلة للون البنفسجى قوية وقصيرة لا يزيد طول البرعم فيها عن( 0,5 – 1 سم ) مع المحافظة عليها حتى زراعتها فى الحقل.
وتهدف هذه العملية إلى:
-التعرف على الدرنات الميتة وغير القابلة للزراعة لاستبعادها.
-سرعة ظهور النباتات فوق سطح التربة وزيادة درجة تجانس النمو فى الحقل.
-زيادة عدد العيون المنبتة على سطح الدرنة مما يؤدى إلى زيادة عدد سيقان النبات الواحد، وبالتالى زيادة عدد الدرنات الجديدة.
-التبكير فى ميعاد نضج المحصول.
كسر طور السكون: لكسر طور السكون أهمية كبيرة فى الدول التى تزرع البطاطس فى عروات متتالية أو فى حالة استيراد تقاوى حديثة القلع لزراعتها مباشرة أو عند الرغبة فى تنبيت التقاوى لاختبار خلوها من الأمراض قبل اعتمادها ومن بعض الطرق التى تعطى نتائج جيدة المعاملة بحامض الجبريليك حيث تغمر التقاوى الكاملة أو بعد تقطيعها إذا كانت كبيرة لمدة 10دقائق فى محلول تركيزه (5 – 10) جزء من المليون من حامض الجبرايليك ويوجد فى السوق المحلية حبوب Berelex تحتوى على 92% من هذا الحامض.
عملية تقطيع التقاوى:إذا كانت الدرنات صغيرة الحجم (ذات أقطار 28 – 35 ملم) ينصح دائماً" بزراعتها كاملة بدون تقطيع، أما الدرنات ذات الأحجام المتوسطة ومتطاولة الشكل وذات أقطار من ( 45 – 55 ملم ) فتجزأ طولياً" إلى ( 2 – 4 ) أجزاء فقط حسب حجمها مع عدم الإضرار بالبراعم الموجودة على سطح الدرنة، وبشرط أن تكون الدرنات فى حالة فسيولوجية جيدة أى أن تكون قوية وممتلئة وغير متجعدة ويجب مراعاة النقاط التالية عند التقطيع:
أولاً:ألا يقل وزن قطع التقاوى عن ( 40 – 50 ) جم.
ثانياً: يجب أن يكون القطع طوليا (صورة رقم7)
ثالثاً: أن تشتمل قطعة التقاوى على ( 2 – 3 ) عيون على الأقل.
رابعاً:تطهير السكين المستعمل بغمسها فى محلول 5% من فوسفات الصوديوم للحد من انتقال الفيروسات وبالنسبة الأمراض البكتيرية.ينصح بتطهير السكين فى محلول كحولى بنسبة 70% وتجرى عملية التطهير بعد تقطيع كل درنة، كما يمكن التحكم فى حدث العفن بتعفير أجزاء التقاوى بالمبيدات الفطرية.
بعد التقطيع ينصح بعدم زراعة التقاوى مباشرة وإنما توضع فى حجرة على درجة حرارة 15 – 20 مoورطوبة جوية أعلى من 85 % لمدة أسبوعين، يؤدى ذلك إلى تكوين نسيج فلينى على أسطح التقاوى المقطوعة ويقلل فقد الماء منها ويحميها من التعفن عند الزراعة وتنبت التقاوى المعاملة بحامض الجبريليك (الكاملة أو المقطعة ) بوضعها فى صناديق خشبية أو فى رفوف فى صوبة زجاجية (صورة رقم) أو بوضعها على الأرض فى طبقات لا تزيد على طبقتين لمدة ثلاثة أسابيع فى ضوء منتشر وعلى درجة حرارة 15 – 20 مo ورطوبة جوية من 85 – 95 %.
ملاحظة: من أجل إنتاج عالٍ لا بد من أن تكون الأصناف المزروعة نقية والدرنات المستخدمة سليمة حيث يتعين أن تكون التقاوى خالية من الأمراض وذات براعم جيدة وأن النموات الرفيعة التى تحدث خلال مرحلة التخزين أو فى التقاوى المستوردة يجب إزالتها كما وأن استخدام التقاوى التجارية ذات النوعية الجيدة يزيد الإنتاج بنسبة 30 – 50 % مقارنة بالدرنات غير المعتمدة التى ينتجها المزارعون بأنفسهم غير أن زيادة الإنتاج تعوض ارتفاع التكاليف.
.
.
.
.
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق