زراعة, رعاية و إنتاج الأفوكادو (الزبدية)
مقدمة:
تضم العائلة Lauraceae حوالي 47 جنساً, ينتمي إليها 2000 - 2500 نوعاً. معظمها أشجار أو شجيرات دائمة الخضرة و بعضها ذا رائحة عطرية مميزة, موطنها الأصلي هو المناطق الاستوائية و تحت الاستوائية. و يوجد حوالي 150 نوعاً من الأشجار الدائمة الخضرة الاستوائية, يزرع معظمها بهدف التنسيق النباتي.
ويعد الجنس Persea Mill. أشهر الأجناس و الذي يتبعه النوع Persea Americana Mills.(Persea gratissima C.F. Gaertn) التي تسمى ثماره بالأفوكادو avocado أو أجواكات aguacate. وثمار معظم أنواع هذا الجنس صغيرة الحجم و منخفضة الجودة. و تحمل أشجار النوعين P. Americana و P. schiedeana Ness. فقط, ثماراً كبيرة الحجم, ثمار النوع الأخير عصارية مائية, كثيرة الألياف, غير أن نكهتها جيدة؛ تستهلك هذه الثمار في منطقة نشأة النوع بالمكسيك و أمريكا الوسطى. أم الأنواع الأخرى فهي ذات قيمة تنسيقية تجارية, تستخدم غالباً للزراعة بالحدائق و الطرقات و الميادين.
٭ المنشأ:
هناك اتفاق عام على أن مركز نشأة الجنس Persea هي الأراضي المرتفعة بوسط و شرق وسط المكسيك و الأراضي المرتفعة المجاورة بجواتيمالا. وقد شاهد الأوربيين الرحل الأفوكادو منزرعة و منتشرة بأمريكا الوسطى و شمال أمريكا الجنوبية. ويؤكد ذلك الاسم الأصلي الذي أطلق على الأفوكادو في كثير من اللغات و نتائج الاكتشافات الأثرية. و تنتشر الأفوكادو الآن و بصورة واسعة في المناطق الاستوائية و تحت الاستوائية, إلا أن استخدام الثمار يتباين من منطقة لأخرى. و على الرغم من أن زراعة الأفوكادو متاحة في معظم مناطق و أقطار جنوب شرق آسيا؛ فإنها لا تزرع على نطاق واسع وذلك يرجع للنمط الغذائي السائد بتلك المناطق و الذي يفضل الكثير من الثمار الأخرى.
وقد عرفت السلالات البستانية من الأفوكادو و التي تعكس مكان نشأتها, هذا المنشأ مبنياً على أساس تواجد و زراعة هذه السلالة أو تلك بكثرة في منطقة بعينها. فسلالة الهند الغربية ليس منشأها منطقة الهند الغربية بقدر ترجيح ذلك المنشأ و انتسابه إلى الأراضي المنخفضة بأمريكا الوسطى, وسلالة جواتيمالا القريبة منها, يعتقد أن مكان نشأتها هي المرتفعات الأعلى من ذلك بجواتيمالا و المناطق المتاخمة, هذا الاعتقاد مبنياً على أساس انتشار العشائر البرية لهذه السلالة. و أوراق الطرز المنزرعة من هذه السلالة ليس لها رائحة الينسون, غير أن بوبينو Popenoe(1920), يذكر أن هذه الرائحة توجد بأوراق الطرز البرية. و توجد السلالة المكسيكية على المرتفعات الأعلى بالمكسيك. أوراق هذه السلالة لها رائحة الينسون. هذه السلالات يمكن تسميتها أو التعرف عليها كتحت أنواع أو أصناف كالآتي: 1 - سلالة الهند الغربية P.americana var. americana, 2 - السلالة المكسيكية P.americana var. drymifoila و 3 - سلالة جواتيمالا P. americana var. guatimalenis , هذا التقسيم قائم على أساس التحليلات الكيموحيوية و الفصل الكهربي للإنزيمات.
وكنتيجة لطبيعة التلقيح المفتوح و الخلط الوراثي لهذه السلالات. بالإضافة للانتخاب الذي مارسه الإنسان و استزراع تلك السلالات, فهناك العديد من الهجن حتى أن بعض الأصناف الأساسية التجارية المشهورة هي في الأصل من بين هذه الهجن, أو يمكن القول بأنها هجينية المنشأ.
وحالياً تزرع الأفوكادو على نطاق تجاري واسع, ليس في الولايات المتحدة الأمريكية و المناطق الاستوائية الأمريكية و الجزر الكبيرة في الكاريبي فقط, بل تزرع أيضاً في الفلبين, أستراليا, نيوزيلاند, مدغشقر, موريشيوس, المادييرا وجزر الكناري, الجزائر, أفريقيا الاستوائية, جنوب أفريقيا, جنوب أسبانيا, جنوب فرنسا, صقلية, كريت, إسرائيل و مصر.
٭ الظروف البيئية:
أولاً: المناخ
بغض النظر عن مكان النشأة, فقد أظهرت الأفوكادو تأقلمها على مدى واسع من النطاقات المناخية, بداية من الاستوائية وحتى خط عرض ◦30 جنوب و شمال خط الاستواء. هذا النطاق أو المدى الواسع قد يرجع إلى الاختلافات الوراثية الكبيرة بين الثلاثة سلالات.
- الأمطار
معظم أصناف الأفوكادو حساسة لجهد الماء ( نقص الماء) و الرطوبة الزائدة الناتجة عن الصرف غير الجيد. و في هاواي, تنمو الأشجار جيداً تحت معدل هطول أمطار سنوي يقدر بحوالي 3125 مم, ويعود ذلك و بصفة أساسية لنظام الصرف الممتاز. وعموماً, وجد أن معدل هطول الأمطار السنوي المناسب يتراوح بين 1250 مم و 1750 مم مع انتظام توزيع هذه الكميات خلال السنة. وتتصف جميع مناطق زراعة الأفوكادو تقريباً بوجود فترات جفاف و رطوبة, مما يتطلب معه توفير طرز ري إضافي.
وتجدر ملاحظة أن النورات الزهرية للأفوكادو لا تضار بالكميات المعقولة من هطول الأمطار, على الرغم من أنه من المفضل الظروف الجافة نوعاً خلال فترة التزهير. وجذور الأشجار سطحية أو ضحلة (غير متعمقة في التربة), ومن ثم فإن استمرار وجود حالات الجفاف خلال المرحلة الحرجة من تزهير الأشجار و عقد الثمار, يمكن أن يسبب تساقط الأزهار و الثمار الصغيرة. ويعتقد أن أصناف سلالة الهند الغربية أكثر تأقلماً لهطول الأمطار الغزير بفصل الصيف, في حين أن السلالة المكسيكية أكثر تحملاً للجفاف و نقص الرطوبة.
- الحرارة
سلالة الهند الغربية هي أفضل السلالات تأقلماً للمناخ الرطب الدافئ و الغزير الأمطار و متوسط درجات حرارة امثل يتراوح بين 25 - 28◦م. ودرجات الحرارة الأعلى من ذلك تحد من عملية التخليق الضوئي و تقلل من المحصول. هذه السلالة حساسة للبرد أو الصقيع, و أن المجموع الخضري يتحمل البرودة حتى درجة 1.5◦م. و في المكسيك لوحظ أن الأشجار البالغة تتحمل درجات الحرارة المنخفضة حتى - 4◦م, إلى - 5◦م دون حدوث أضرار للأوراق و الخشب, غير أن الأزهار تضار. أما سلالة جواتيمالا, فهي تأقلمت على المناخ الاستوائي البارد, غير أنها أقل تحملاً للبرودة عن السلالة المكسيكية, كما يذكر ماك كيلار ومعاونوه McKellar et al. (1992). كما يذكر بوير Bower ( 1981) أن الأصناف أظهرت تحملاً للصقيع الخفيف لأقل من - 2◦ م, غير أن الأزهار تتعرض للأضرار حتى لو كان الصقيع خفيف.
وقد وجد بالملاحظات و التجارب أن درجة 15 - 20◦م ليلاً و درجة و 20◦م نهاراً كانت الأفضل على الإطلاق لتطور الأزهار, نمو الأنابيب اللقاحية و تطور الجنين.
و عموماً فإن الرطوبة التي تتعدى 50 ٪ مرغوبة, خاصة خلال فترة التزهير و مبكراً خلال فترة عقد الثمار. و الهجن الناتجة من تهجين السلالة المكسيكية و سلالة جواتيمالا مثل الصنف فويرت 'Fuerte' أظهرت مدى واسع من تحمل البرودة مقارنة بسلالة جواتيمالا. ويتحمل المجموع الخضري لأشجار هذا الصنف درجات الحرارة الأعلى من - 5◦م, على الرغم من أن الأزهار تضار و ينخفض عقد الثمار جداً عند 17 / 12◦م (ليلاً/نهاراً) و درجات الحرارة التي تتراوح بين 17 / 12◦م و 33 / 28◦م خلال فترة التزهير, يمكن أن تعيق أو تمنع نمو الأنبوبة اللقاحية و نمو الجنين, مما ينتج عنه ثماراً غير مخصبة و بالتالي غير متطورة. وقد تطول دورة التزهير عن المعتاد نتيجة الحرارة المنخفضة إلى 36 و 20 ساعة.
- الفترة الضوئية
يبدو أن طول النهار ى يشكل أهمية تذكر, حيث أنه لم يشار في أية دراسات عن أهمية الفترة الضوئية ومدى استجابة أشجار الأفوكادو لها.
- الرياح
تضار أشجار الأفوكادو بسهولة بتأثر الرياح, نتيجة لسهولة تقصف الأفرع. و قد تسبب الرياح المتوسطة أضراراً للأشجار, و عليه فإنه إذا لم تكن الأشجار منزرعة في منطقة محمية من تأثيرات الرياح, وجب زراعة أشجار مصدات الرياح حول البستان لدرء خطر الرياح و تأثيراتها الضارة.
ثانياً: التربة
تنمو أشجار الأفوكادو في مدى واسع من طرز التربة, من أراضي عميقة من أصل بركاني, طميية رملية, جيرية و أنواع أخرى من التربة. و يجب ضبط قيم الجهد الهيدروجيني pH للتربة في حدود 5 - 7. و نظراً لأن الأشجار حساسة جداً لعفن الجذور, فإنه يلزم توفير نظام صرف جيد, كما يجب أن يكون مستوى سطح الماء الأرضي على بعد مناسب من سطح التربة.
و تظهر أشجار الأفوكادو تحملاً قليلاً لظروف الملوحة, فقد يظهر على الأوراق احتراق بدرجات متفاوتة نتيجة ري الأشجار بماء يحتوي على عنصر الكلور بتركيز يتراوح بين 150 - 170 ملجم للتر. ويبدو أن شتلات سلالة الهند الغربية أكثر تحملاً للأملاح عن شتلات السلالة المكسيكية, أما شتلات سلالة جواتيمالا فهي وسطاً بين الاثنتان.
٭ القيمة الغذائية و الأهمية الاقتصادية:
راجع مقال الأهمية الاقتصادية و القيمة الغذائية و الطبية لثمار الأفوكادو.
٭ الوصف النباتي (الخضري):
تختلف شجرة الأفوكادو في شكلها و حجمها من مرتفعة قائمة النمو إلى منتشرة متسعة متعددة السيقان. وقد يصل ارتفاع الشجرة إلى 15 - 18 متر. ويبلغ قطر جذع الشجرة 30 - 60 سم وقد يكون اكبر من ذلك في الأشجار الكبيرة السن. و على الرغم من تصنيفها كشجرة دائمة الخضرة, إلا أن أشجار بعض الأصناف تسقط أوراقها خلال فترة التزهير, هذه الوراق يمكن للشجرة من استعاضتها بسرعة من الأفرخ الطرفية. و هناك بعض الأشجار تسقط أوراقها تدريجياً, ومن ثم لا تظهر الأشجار عارية من الأوراق كليةً. الأوراق لونها اخضر داكن, لامعة من السطح العلوي, مبيضة من السطح السفلي, وتخرج في ترتيب حلزوني أو متبادل. الورقة رمحية أو بيضاوية مطاولة الشكل؛ يتراوح طولها من 20 - 25 سم و اتساعها من 10 - 13 سم. تخرج النموات الحديثة في دورات. أوراق السلالة المكسيكية لها رائحة الينسون القوية.
و دورات نمو الجذور و الأفرخ تحدث بالتبادل في دورات كل 30 - 60 يوماً, وقد يستمر نمو الجذور خلال العام في المناطق تحت الاستوائية, حتى عند أقل معدل له بين الدورات, في حين أن نمو الأفرخ قد يتوقف. وتختلف الفترة الزمنية بين دورات النمو باختلاف المنطقة و الصنف.
الأزهار صغيرة, لونها اخضر باهت أو أصفر - مخضر, تخرج في نورات راسيمية على قمة الفرع. الزهرة لا تحمل بتلات ولكن يوجد محيطين بكل منها 3 فصوص زغبية قليلاً أو كثيراً تمثل الغلاف الزهريperianth . و الزهرة خنثى تحمل 9 أسدية, ستة منها تترتب في محيط خارجي, بينما توجد الثلاثة الباقية في الدائرة الداخلية أو المركز. وعند قاعدة الدائرة المركزية, زوج من الغدد الرحيقية في وضع متبادل مع ثلاثة من أشباه الأسدية التي تفرز الرحيق أيضاً. يوجد بكل سداة أربعة أكياس حبوب اللقاح. أما المتاع الوحيد فيحتوي على كربلة واحدة و بويضة مفردة.
و تتصف زهرة الأفوكادو بسلوك زهري فريد في نوعه, وجميع أصناف و شتلات الأفوكادو - بغض النظر عن السلالة - تقع في واحدة من المجموعتين المكملتين و التي يشار إليهما بالرمزين ( أ ) و ( ب ). أزهار المجموعة ( أ ) تنفتح في الصباح لمدة 2 - 3 ساعات و تسلك سلوك الأزهار المؤنثة وظيفياً, وتكون فيها المياسم بيضاء اللون, في حين تظل المتوك مغلقة. هذه الأزهار تغلق تقريباً عند الظهر, ثم تعاود انفتاحها في اليوم التالي خلال الظهيرة لمدة 3 - 4 ساعات, وهنا تسلك سلوك الأزهار المذكرة, أي أن المياسم غير صالحة وظيفياً. و تنفتح أزهار القسم أو المجموعة ( ب ) عند الظهر كأزهار مؤنثة, المتوك تظل مغلقة. تغلق هذه الأزهار في المساء و تعاود انفتاحها في الصباح التالي كأزهار مذكرة. يطلق على هذه المسلك ظاهرة تفاوت ميعاد نضج الأعضاء الجنسية بالزهرة Dichogamy, وهذا النوع تنضج فيه المياسم قبل الأسدية 'protogynous', في القسمين, و أن جميع الأزهار في قسم ما من القسمين تسلك بتناغم واضح سلوك الأزهار المؤنثة وظيفياً في وقت ما من النهار و كأزهار مذكرة في وقت آخر. والصنف فويرت 'Fuerte' التابع للقسم ( ب ) أقل إنتاجية, بصفة عامة, من الصنف هاس 'Hass' التابع لقسم ( أ ). وربما يرجع ذلك للخلل الشديد الذي يحدث أثناء التزهير نتيجة انخفاض درجات الحرارة خلال تزهير الطراز ( ب ), حيث تسلك معظم الأزهار سلوك الأزهار المذكرة وحيث تغيب الفترة المؤنثة.
الثمرة عنبة أحادية البذرة. تتكون البذرة الوحيدة من فلقتان لحميتان غليظتان تحيطان بجنين. ويتدرج سمك جلدة الثمرة حتى 0٫56 سم تبعاً للصنف, و يتراوح عدد الثغور بالثمرة بين 20000 - 30000 ثغر, و أقل من ذلك العدد بالورقة. ويختلف لون جلدة الثمرة الناضجة بين درجات الأخضر المختلفة إلى الأصفر المخضر و من المحمر إلى الوردي أو القرمزي الفاتح أو الداكن, شكل . و اللب الزبدي القوام ( الميزوكارب) أو الغلاف الأوسط للمبيض يتباين لونه من أصفر مخضر, أصفر زاهي إلى كريمي.
و تتراوح نسبة الزيت بالثمرة من 7٫8 إلى 40٫7 ٪ على أساس الوزن الطازج. و يختلف حجم الثمرة من صغير كما في بعض الطرز المكسيكية, حوالي 227 جرام أو أقل إلى كبير كما في سلالة جواتيمالا, 1٫4 - 2 كيلوجرام. أما فيما يتعلق بشكل الثمرة فيختلف من كمثري, بيضوي أو كروي.
وفي الأصناف التابعة للسلالة المكسيكية و سلالة الهند الغربية, يكتمل نمو الثمار بعد 150 - 240 يوماً من التزهير الكامل, في حين يكتمل نمو الثمرة في الأصناف التابعة لسلالة جواتيمالا بعد أكثر من 250 يوماً. وتتبع ثمار الجميع منحنى النمو السيني sigmoid curve.
٭ التلقيح و الإخصاب و عقد الثمار:
تتصف أزهار الأفوكادو بظاهرة تفاوت ميعاد نضج الأعضاء الجنسية بالزهرة, و تبدو هذه الظاهرة أكثر وضوحاً عندما يسود جو دافئ خلال فترة التزهير. وتناغم حدوث تفاوت نضج الأعضاء الجنسية بالزهرة يحد من فرصة حدوث التلقيح الذاتي و يشجع حدوث التلقيح ألخلطي بين أفراد المجموعات المكملة. و تجدر ملاحظة أن التعرض للشمس, الرياح و التغير في درجات الحرارة, يسبب تذبذب في وقت تفتح الأزهار, مما يطيل من فترة انفتاح الأزهار و الوقت بين فترتي الانفتاح, كما يزيد من التداخل بين التفتح الزهري المذكر و المؤنث على نفس الشجرة. و مع ذلك فوجود درجات حرارة النهار المناسبة (25◦م), ودرجة حرارة الليل الباردة نوعاً (20◦م) يتوافر تداخل كافي في طرز الأزهار, مما يسمح بزيادة فرصة حدوث التلقيح الذاتي الذي قد تتعدى نسبة حدوثه أكثر من 93 ٪. و احتمال التلقيح الذاتي تزداد أو يمكن إسراعها بطول فترة حيوية اللقاح. حيث يذكر دافينبورت و مساعدوه Davenport et al. (1994) أن ميسم الزهرة يظل أبيض اللون ومستعداً لتلقي اللقاح في اليوم الثاني. و على الرغم من هذه الحقيقة, فقد أوضحت بعض الدراسات أن هناك معدل مرتفع نسبياً من التلقيح الذاتي, فإن معظم البحاث يفضلون زراعة أصناف ملقحة متوافقة مكملة من القسمين مع بعضها بنفس البستان بهدف زيادة نسبة عقد الثمار. ويمكن تلقيح أزهار الأفوكادو بواسطة الحشرات على الرغم من احتمال قيام الرياح بهذه العملية. فالحشرات قادرة على حمل كتل اللقاح اللزج ونقلها من زهرة لأخرى و إحداث التليقح.
و هناك بعض الأصناف الأكثر كفاءة و تأثيراً في زيادة نسبة عقد الثمار أكثر من غيرها. وربما يدل ذلك على وجود درجات مختلفة من عدم التوافق بين الأصناف, فهناك بعض الأصناف المكملة تتفوق على غيرها. فالأصناف التابعة للسلالة المكسيكية أكثر فاعلية كملقحات في كاليفورنيا و بعض المناطق الأخرى, في حين أن الأصناف التابعة لسلالة جواتيمالا أكثر تأثيراً بولاية فلوريدا, نظرا لدرجة التحمل العالية للبرودة التي تتمتع بها حبوب اللقاح, مما يحسن من فرصة إخصاب البويضات و زيادة نسبة العقد. وتحت ظروف الجو الدافئ, تكون هجن سلالة الهند الغربية هي أفضل مصدراً للقاح, و ربما يرجع ذلك لتحمل اللقاح لدرجات الحرارة العالية. ومع ذلك فإن نسبة العقد قد تكون مقياساً غبر حقيقي للحكم على مجموع الثمار التي ستصل لاكتمال حجمها, بسبب أن جميع الأصناف تفقد الأزهار و الثمار الحديثة العقد بغض النظر عن عملية التلقيح.
و عقب التلقيح, يحدث تساقط الثمار. كنتيجة لعدم إتمام عملية التلقيح على الوجه الأمثل و زيادة النمو الخضري. وربما يكون هناك مدداً كافياً من المواد الكربوهيدراتية المتاحة لتدعيم النمو و تطو الثميرات الصغيرة و الأوراق الحديثة. هذا المدد خلال المرحلة المبكرة من تطور الثمار لا يحد من تطور الثمار أو ينشط من تساقطها. ومع ذلك فإن نقص النمو الكافي لأفرخ الربيع, نتيجة للتنافس, إنما يعني أن عقد الثمار ومراحل النمو المبكرة للثمار سوف يعتمدان كليةً على الأوراق المسنة أو الكبيرة و مخزون المواد الكربوهيدراتية والتي ربما تكون قد استنفذت من جراء التزهير. وتعد دورة النمو الخضري القريبة من ميعاد جمع الثمار هي المحدد الهام و الحرج للنمو النهائي للثمرة, تراكم الكربوهيدرات وزيادة مخزونها و نمو الجذور.
تضم العائلة Lauraceae حوالي 47 جنساً, ينتمي إليها 2000 - 2500 نوعاً. معظمها أشجار أو شجيرات دائمة الخضرة و بعضها ذا رائحة عطرية مميزة, موطنها الأصلي هو المناطق الاستوائية و تحت الاستوائية. و يوجد حوالي 150 نوعاً من الأشجار الدائمة الخضرة الاستوائية, يزرع معظمها بهدف التنسيق النباتي.
ويعد الجنس Persea Mill. أشهر الأجناس و الذي يتبعه النوع Persea Americana Mills.(Persea gratissima C.F. Gaertn) التي تسمى ثماره بالأفوكادو avocado أو أجواكات aguacate. وثمار معظم أنواع هذا الجنس صغيرة الحجم و منخفضة الجودة. و تحمل أشجار النوعين P. Americana و P. schiedeana Ness. فقط, ثماراً كبيرة الحجم, ثمار النوع الأخير عصارية مائية, كثيرة الألياف, غير أن نكهتها جيدة؛ تستهلك هذه الثمار في منطقة نشأة النوع بالمكسيك و أمريكا الوسطى. أم الأنواع الأخرى فهي ذات قيمة تنسيقية تجارية, تستخدم غالباً للزراعة بالحدائق و الطرقات و الميادين.
٭ المنشأ:
هناك اتفاق عام على أن مركز نشأة الجنس Persea هي الأراضي المرتفعة بوسط و شرق وسط المكسيك و الأراضي المرتفعة المجاورة بجواتيمالا. وقد شاهد الأوربيين الرحل الأفوكادو منزرعة و منتشرة بأمريكا الوسطى و شمال أمريكا الجنوبية. ويؤكد ذلك الاسم الأصلي الذي أطلق على الأفوكادو في كثير من اللغات و نتائج الاكتشافات الأثرية. و تنتشر الأفوكادو الآن و بصورة واسعة في المناطق الاستوائية و تحت الاستوائية, إلا أن استخدام الثمار يتباين من منطقة لأخرى. و على الرغم من أن زراعة الأفوكادو متاحة في معظم مناطق و أقطار جنوب شرق آسيا؛ فإنها لا تزرع على نطاق واسع وذلك يرجع للنمط الغذائي السائد بتلك المناطق و الذي يفضل الكثير من الثمار الأخرى.
وقد عرفت السلالات البستانية من الأفوكادو و التي تعكس مكان نشأتها, هذا المنشأ مبنياً على أساس تواجد و زراعة هذه السلالة أو تلك بكثرة في منطقة بعينها. فسلالة الهند الغربية ليس منشأها منطقة الهند الغربية بقدر ترجيح ذلك المنشأ و انتسابه إلى الأراضي المنخفضة بأمريكا الوسطى, وسلالة جواتيمالا القريبة منها, يعتقد أن مكان نشأتها هي المرتفعات الأعلى من ذلك بجواتيمالا و المناطق المتاخمة, هذا الاعتقاد مبنياً على أساس انتشار العشائر البرية لهذه السلالة. و أوراق الطرز المنزرعة من هذه السلالة ليس لها رائحة الينسون, غير أن بوبينو Popenoe(1920), يذكر أن هذه الرائحة توجد بأوراق الطرز البرية. و توجد السلالة المكسيكية على المرتفعات الأعلى بالمكسيك. أوراق هذه السلالة لها رائحة الينسون. هذه السلالات يمكن تسميتها أو التعرف عليها كتحت أنواع أو أصناف كالآتي: 1 - سلالة الهند الغربية P.americana var. americana, 2 - السلالة المكسيكية P.americana var. drymifoila و 3 - سلالة جواتيمالا P. americana var. guatimalenis , هذا التقسيم قائم على أساس التحليلات الكيموحيوية و الفصل الكهربي للإنزيمات.
وكنتيجة لطبيعة التلقيح المفتوح و الخلط الوراثي لهذه السلالات. بالإضافة للانتخاب الذي مارسه الإنسان و استزراع تلك السلالات, فهناك العديد من الهجن حتى أن بعض الأصناف الأساسية التجارية المشهورة هي في الأصل من بين هذه الهجن, أو يمكن القول بأنها هجينية المنشأ.
وحالياً تزرع الأفوكادو على نطاق تجاري واسع, ليس في الولايات المتحدة الأمريكية و المناطق الاستوائية الأمريكية و الجزر الكبيرة في الكاريبي فقط, بل تزرع أيضاً في الفلبين, أستراليا, نيوزيلاند, مدغشقر, موريشيوس, المادييرا وجزر الكناري, الجزائر, أفريقيا الاستوائية, جنوب أفريقيا, جنوب أسبانيا, جنوب فرنسا, صقلية, كريت, إسرائيل و مصر.
٭ الظروف البيئية:
أولاً: المناخ
بغض النظر عن مكان النشأة, فقد أظهرت الأفوكادو تأقلمها على مدى واسع من النطاقات المناخية, بداية من الاستوائية وحتى خط عرض ◦30 جنوب و شمال خط الاستواء. هذا النطاق أو المدى الواسع قد يرجع إلى الاختلافات الوراثية الكبيرة بين الثلاثة سلالات.
- الأمطار
معظم أصناف الأفوكادو حساسة لجهد الماء ( نقص الماء) و الرطوبة الزائدة الناتجة عن الصرف غير الجيد. و في هاواي, تنمو الأشجار جيداً تحت معدل هطول أمطار سنوي يقدر بحوالي 3125 مم, ويعود ذلك و بصفة أساسية لنظام الصرف الممتاز. وعموماً, وجد أن معدل هطول الأمطار السنوي المناسب يتراوح بين 1250 مم و 1750 مم مع انتظام توزيع هذه الكميات خلال السنة. وتتصف جميع مناطق زراعة الأفوكادو تقريباً بوجود فترات جفاف و رطوبة, مما يتطلب معه توفير طرز ري إضافي.
وتجدر ملاحظة أن النورات الزهرية للأفوكادو لا تضار بالكميات المعقولة من هطول الأمطار, على الرغم من أنه من المفضل الظروف الجافة نوعاً خلال فترة التزهير. وجذور الأشجار سطحية أو ضحلة (غير متعمقة في التربة), ومن ثم فإن استمرار وجود حالات الجفاف خلال المرحلة الحرجة من تزهير الأشجار و عقد الثمار, يمكن أن يسبب تساقط الأزهار و الثمار الصغيرة. ويعتقد أن أصناف سلالة الهند الغربية أكثر تأقلماً لهطول الأمطار الغزير بفصل الصيف, في حين أن السلالة المكسيكية أكثر تحملاً للجفاف و نقص الرطوبة.
- الحرارة
سلالة الهند الغربية هي أفضل السلالات تأقلماً للمناخ الرطب الدافئ و الغزير الأمطار و متوسط درجات حرارة امثل يتراوح بين 25 - 28◦م. ودرجات الحرارة الأعلى من ذلك تحد من عملية التخليق الضوئي و تقلل من المحصول. هذه السلالة حساسة للبرد أو الصقيع, و أن المجموع الخضري يتحمل البرودة حتى درجة 1.5◦م. و في المكسيك لوحظ أن الأشجار البالغة تتحمل درجات الحرارة المنخفضة حتى - 4◦م, إلى - 5◦م دون حدوث أضرار للأوراق و الخشب, غير أن الأزهار تضار. أما سلالة جواتيمالا, فهي تأقلمت على المناخ الاستوائي البارد, غير أنها أقل تحملاً للبرودة عن السلالة المكسيكية, كما يذكر ماك كيلار ومعاونوه McKellar et al. (1992). كما يذكر بوير Bower ( 1981) أن الأصناف أظهرت تحملاً للصقيع الخفيف لأقل من - 2◦ م, غير أن الأزهار تتعرض للأضرار حتى لو كان الصقيع خفيف.
وقد وجد بالملاحظات و التجارب أن درجة 15 - 20◦م ليلاً و درجة و 20◦م نهاراً كانت الأفضل على الإطلاق لتطور الأزهار, نمو الأنابيب اللقاحية و تطور الجنين.
و عموماً فإن الرطوبة التي تتعدى 50 ٪ مرغوبة, خاصة خلال فترة التزهير و مبكراً خلال فترة عقد الثمار. و الهجن الناتجة من تهجين السلالة المكسيكية و سلالة جواتيمالا مثل الصنف فويرت 'Fuerte' أظهرت مدى واسع من تحمل البرودة مقارنة بسلالة جواتيمالا. ويتحمل المجموع الخضري لأشجار هذا الصنف درجات الحرارة الأعلى من - 5◦م, على الرغم من أن الأزهار تضار و ينخفض عقد الثمار جداً عند 17 / 12◦م (ليلاً/نهاراً) و درجات الحرارة التي تتراوح بين 17 / 12◦م و 33 / 28◦م خلال فترة التزهير, يمكن أن تعيق أو تمنع نمو الأنبوبة اللقاحية و نمو الجنين, مما ينتج عنه ثماراً غير مخصبة و بالتالي غير متطورة. وقد تطول دورة التزهير عن المعتاد نتيجة الحرارة المنخفضة إلى 36 و 20 ساعة.
- الفترة الضوئية
يبدو أن طول النهار ى يشكل أهمية تذكر, حيث أنه لم يشار في أية دراسات عن أهمية الفترة الضوئية ومدى استجابة أشجار الأفوكادو لها.
- الرياح
تضار أشجار الأفوكادو بسهولة بتأثر الرياح, نتيجة لسهولة تقصف الأفرع. و قد تسبب الرياح المتوسطة أضراراً للأشجار, و عليه فإنه إذا لم تكن الأشجار منزرعة في منطقة محمية من تأثيرات الرياح, وجب زراعة أشجار مصدات الرياح حول البستان لدرء خطر الرياح و تأثيراتها الضارة.
ثانياً: التربة
تنمو أشجار الأفوكادو في مدى واسع من طرز التربة, من أراضي عميقة من أصل بركاني, طميية رملية, جيرية و أنواع أخرى من التربة. و يجب ضبط قيم الجهد الهيدروجيني pH للتربة في حدود 5 - 7. و نظراً لأن الأشجار حساسة جداً لعفن الجذور, فإنه يلزم توفير نظام صرف جيد, كما يجب أن يكون مستوى سطح الماء الأرضي على بعد مناسب من سطح التربة.
و تظهر أشجار الأفوكادو تحملاً قليلاً لظروف الملوحة, فقد يظهر على الأوراق احتراق بدرجات متفاوتة نتيجة ري الأشجار بماء يحتوي على عنصر الكلور بتركيز يتراوح بين 150 - 170 ملجم للتر. ويبدو أن شتلات سلالة الهند الغربية أكثر تحملاً للأملاح عن شتلات السلالة المكسيكية, أما شتلات سلالة جواتيمالا فهي وسطاً بين الاثنتان.
٭ القيمة الغذائية و الأهمية الاقتصادية:
راجع مقال الأهمية الاقتصادية و القيمة الغذائية و الطبية لثمار الأفوكادو.
٭ الوصف النباتي (الخضري):
تختلف شجرة الأفوكادو في شكلها و حجمها من مرتفعة قائمة النمو إلى منتشرة متسعة متعددة السيقان. وقد يصل ارتفاع الشجرة إلى 15 - 18 متر. ويبلغ قطر جذع الشجرة 30 - 60 سم وقد يكون اكبر من ذلك في الأشجار الكبيرة السن. و على الرغم من تصنيفها كشجرة دائمة الخضرة, إلا أن أشجار بعض الأصناف تسقط أوراقها خلال فترة التزهير, هذه الوراق يمكن للشجرة من استعاضتها بسرعة من الأفرخ الطرفية. و هناك بعض الأشجار تسقط أوراقها تدريجياً, ومن ثم لا تظهر الأشجار عارية من الأوراق كليةً. الأوراق لونها اخضر داكن, لامعة من السطح العلوي, مبيضة من السطح السفلي, وتخرج في ترتيب حلزوني أو متبادل. الورقة رمحية أو بيضاوية مطاولة الشكل؛ يتراوح طولها من 20 - 25 سم و اتساعها من 10 - 13 سم. تخرج النموات الحديثة في دورات. أوراق السلالة المكسيكية لها رائحة الينسون القوية.
و دورات نمو الجذور و الأفرخ تحدث بالتبادل في دورات كل 30 - 60 يوماً, وقد يستمر نمو الجذور خلال العام في المناطق تحت الاستوائية, حتى عند أقل معدل له بين الدورات, في حين أن نمو الأفرخ قد يتوقف. وتختلف الفترة الزمنية بين دورات النمو باختلاف المنطقة و الصنف.
الأزهار صغيرة, لونها اخضر باهت أو أصفر - مخضر, تخرج في نورات راسيمية على قمة الفرع. الزهرة لا تحمل بتلات ولكن يوجد محيطين بكل منها 3 فصوص زغبية قليلاً أو كثيراً تمثل الغلاف الزهريperianth . و الزهرة خنثى تحمل 9 أسدية, ستة منها تترتب في محيط خارجي, بينما توجد الثلاثة الباقية في الدائرة الداخلية أو المركز. وعند قاعدة الدائرة المركزية, زوج من الغدد الرحيقية في وضع متبادل مع ثلاثة من أشباه الأسدية التي تفرز الرحيق أيضاً. يوجد بكل سداة أربعة أكياس حبوب اللقاح. أما المتاع الوحيد فيحتوي على كربلة واحدة و بويضة مفردة.
و تتصف زهرة الأفوكادو بسلوك زهري فريد في نوعه, وجميع أصناف و شتلات الأفوكادو - بغض النظر عن السلالة - تقع في واحدة من المجموعتين المكملتين و التي يشار إليهما بالرمزين ( أ ) و ( ب ). أزهار المجموعة ( أ ) تنفتح في الصباح لمدة 2 - 3 ساعات و تسلك سلوك الأزهار المؤنثة وظيفياً, وتكون فيها المياسم بيضاء اللون, في حين تظل المتوك مغلقة. هذه الأزهار تغلق تقريباً عند الظهر, ثم تعاود انفتاحها في اليوم التالي خلال الظهيرة لمدة 3 - 4 ساعات, وهنا تسلك سلوك الأزهار المذكرة, أي أن المياسم غير صالحة وظيفياً. و تنفتح أزهار القسم أو المجموعة ( ب ) عند الظهر كأزهار مؤنثة, المتوك تظل مغلقة. تغلق هذه الأزهار في المساء و تعاود انفتاحها في الصباح التالي كأزهار مذكرة. يطلق على هذه المسلك ظاهرة تفاوت ميعاد نضج الأعضاء الجنسية بالزهرة Dichogamy, وهذا النوع تنضج فيه المياسم قبل الأسدية 'protogynous', في القسمين, و أن جميع الأزهار في قسم ما من القسمين تسلك بتناغم واضح سلوك الأزهار المؤنثة وظيفياً في وقت ما من النهار و كأزهار مذكرة في وقت آخر. والصنف فويرت 'Fuerte' التابع للقسم ( ب ) أقل إنتاجية, بصفة عامة, من الصنف هاس 'Hass' التابع لقسم ( أ ). وربما يرجع ذلك للخلل الشديد الذي يحدث أثناء التزهير نتيجة انخفاض درجات الحرارة خلال تزهير الطراز ( ب ), حيث تسلك معظم الأزهار سلوك الأزهار المذكرة وحيث تغيب الفترة المؤنثة.
الثمرة عنبة أحادية البذرة. تتكون البذرة الوحيدة من فلقتان لحميتان غليظتان تحيطان بجنين. ويتدرج سمك جلدة الثمرة حتى 0٫56 سم تبعاً للصنف, و يتراوح عدد الثغور بالثمرة بين 20000 - 30000 ثغر, و أقل من ذلك العدد بالورقة. ويختلف لون جلدة الثمرة الناضجة بين درجات الأخضر المختلفة إلى الأصفر المخضر و من المحمر إلى الوردي أو القرمزي الفاتح أو الداكن, شكل . و اللب الزبدي القوام ( الميزوكارب) أو الغلاف الأوسط للمبيض يتباين لونه من أصفر مخضر, أصفر زاهي إلى كريمي.
و تتراوح نسبة الزيت بالثمرة من 7٫8 إلى 40٫7 ٪ على أساس الوزن الطازج. و يختلف حجم الثمرة من صغير كما في بعض الطرز المكسيكية, حوالي 227 جرام أو أقل إلى كبير كما في سلالة جواتيمالا, 1٫4 - 2 كيلوجرام. أما فيما يتعلق بشكل الثمرة فيختلف من كمثري, بيضوي أو كروي.
وفي الأصناف التابعة للسلالة المكسيكية و سلالة الهند الغربية, يكتمل نمو الثمار بعد 150 - 240 يوماً من التزهير الكامل, في حين يكتمل نمو الثمرة في الأصناف التابعة لسلالة جواتيمالا بعد أكثر من 250 يوماً. وتتبع ثمار الجميع منحنى النمو السيني sigmoid curve.
٭ التلقيح و الإخصاب و عقد الثمار:
تتصف أزهار الأفوكادو بظاهرة تفاوت ميعاد نضج الأعضاء الجنسية بالزهرة, و تبدو هذه الظاهرة أكثر وضوحاً عندما يسود جو دافئ خلال فترة التزهير. وتناغم حدوث تفاوت نضج الأعضاء الجنسية بالزهرة يحد من فرصة حدوث التلقيح الذاتي و يشجع حدوث التلقيح ألخلطي بين أفراد المجموعات المكملة. و تجدر ملاحظة أن التعرض للشمس, الرياح و التغير في درجات الحرارة, يسبب تذبذب في وقت تفتح الأزهار, مما يطيل من فترة انفتاح الأزهار و الوقت بين فترتي الانفتاح, كما يزيد من التداخل بين التفتح الزهري المذكر و المؤنث على نفس الشجرة. و مع ذلك فوجود درجات حرارة النهار المناسبة (25◦م), ودرجة حرارة الليل الباردة نوعاً (20◦م) يتوافر تداخل كافي في طرز الأزهار, مما يسمح بزيادة فرصة حدوث التلقيح الذاتي الذي قد تتعدى نسبة حدوثه أكثر من 93 ٪. و احتمال التلقيح الذاتي تزداد أو يمكن إسراعها بطول فترة حيوية اللقاح. حيث يذكر دافينبورت و مساعدوه Davenport et al. (1994) أن ميسم الزهرة يظل أبيض اللون ومستعداً لتلقي اللقاح في اليوم الثاني. و على الرغم من هذه الحقيقة, فقد أوضحت بعض الدراسات أن هناك معدل مرتفع نسبياً من التلقيح الذاتي, فإن معظم البحاث يفضلون زراعة أصناف ملقحة متوافقة مكملة من القسمين مع بعضها بنفس البستان بهدف زيادة نسبة عقد الثمار. ويمكن تلقيح أزهار الأفوكادو بواسطة الحشرات على الرغم من احتمال قيام الرياح بهذه العملية. فالحشرات قادرة على حمل كتل اللقاح اللزج ونقلها من زهرة لأخرى و إحداث التليقح.
و هناك بعض الأصناف الأكثر كفاءة و تأثيراً في زيادة نسبة عقد الثمار أكثر من غيرها. وربما يدل ذلك على وجود درجات مختلفة من عدم التوافق بين الأصناف, فهناك بعض الأصناف المكملة تتفوق على غيرها. فالأصناف التابعة للسلالة المكسيكية أكثر فاعلية كملقحات في كاليفورنيا و بعض المناطق الأخرى, في حين أن الأصناف التابعة لسلالة جواتيمالا أكثر تأثيراً بولاية فلوريدا, نظرا لدرجة التحمل العالية للبرودة التي تتمتع بها حبوب اللقاح, مما يحسن من فرصة إخصاب البويضات و زيادة نسبة العقد. وتحت ظروف الجو الدافئ, تكون هجن سلالة الهند الغربية هي أفضل مصدراً للقاح, و ربما يرجع ذلك لتحمل اللقاح لدرجات الحرارة العالية. ومع ذلك فإن نسبة العقد قد تكون مقياساً غبر حقيقي للحكم على مجموع الثمار التي ستصل لاكتمال حجمها, بسبب أن جميع الأصناف تفقد الأزهار و الثمار الحديثة العقد بغض النظر عن عملية التلقيح.
و عقب التلقيح, يحدث تساقط الثمار. كنتيجة لعدم إتمام عملية التلقيح على الوجه الأمثل و زيادة النمو الخضري. وربما يكون هناك مدداً كافياً من المواد الكربوهيدراتية المتاحة لتدعيم النمو و تطو الثميرات الصغيرة و الأوراق الحديثة. هذا المدد خلال المرحلة المبكرة من تطور الثمار لا يحد من تطور الثمار أو ينشط من تساقطها. ومع ذلك فإن نقص النمو الكافي لأفرخ الربيع, نتيجة للتنافس, إنما يعني أن عقد الثمار ومراحل النمو المبكرة للثمار سوف يعتمدان كليةً على الأوراق المسنة أو الكبيرة و مخزون المواد الكربوهيدراتية والتي ربما تكون قد استنفذت من جراء التزهير. وتعد دورة النمو الخضري القريبة من ميعاد جمع الثمار هي المحدد الهام و الحرج للنمو النهائي للثمرة, تراكم الكربوهيدرات وزيادة مخزونها و نمو الجذور.
٭ التكاثر:
البذرة: عادة ما تفقد البذور حيويتها خلال شهر واحد. ويمكن تخزين بذور الصنف لولا لمدة تتعدى خمسة أشهر وذلك بحفظها في أكياس من البوليثيلين غير المثقب, و تحفظ على درجة 54٫4م, مما يؤكد إمكانية تخزين بذور أصناف أخرى تنضج في مواسم مختلفة لزراعات مستقبلية. و تنبت البذور الطازجة بعد 4 - 6 أسابيع, ويقوم الكثيرون من سكان الحضر بتنبيت بذور الأفوكادو في أكواب أو أوانٍ زجاجية مناسبة بهدف الحصول على نباتات جديدة تزين بها مكاتبهم, ويتم ذلك - كما قمت بها - بغسل البذرة ثم تمرير عود من الخشب المستخدم في تسليك الأسنان خلال النصف المركزي للثمرة, كما يمكن تمرير عودين متعامدين ثم توضع البذرة في وضع رأسي و قمتها لأعلى بحيث يرتكز العود الخشبي على حافة الكوب و يدعم وضع البذرة و يسمح بغمر جزء منها في حدود 2 - 3 سم في الماء. وبعد تكوين الأوراق و الجذور (2 - 6 أسابيع), تغرس النباتات الجديدة في التربة أو في أية آنية تحتوي على بيئة مناسبة. و من تجربة المؤلف وجد أنه خلال فترة غمر البذرة بالماء تكون نسيج من الكالس بين الورقتين الفلقيتين, ونتج عن ذلك تطور بادرتين توأم, شكل (1).
البذرة: عادة ما تفقد البذور حيويتها خلال شهر واحد. ويمكن تخزين بذور الصنف لولا لمدة تتعدى خمسة أشهر وذلك بحفظها في أكياس من البوليثيلين غير المثقب, و تحفظ على درجة 54٫4م, مما يؤكد إمكانية تخزين بذور أصناف أخرى تنضج في مواسم مختلفة لزراعات مستقبلية. و تنبت البذور الطازجة بعد 4 - 6 أسابيع, ويقوم الكثيرون من سكان الحضر بتنبيت بذور الأفوكادو في أكواب أو أوانٍ زجاجية مناسبة بهدف الحصول على نباتات جديدة تزين بها مكاتبهم, ويتم ذلك - كما قمت بها - بغسل البذرة ثم تمرير عود من الخشب المستخدم في تسليك الأسنان خلال النصف المركزي للثمرة, كما يمكن تمرير عودين متعامدين ثم توضع البذرة في وضع رأسي و قمتها لأعلى بحيث يرتكز العود الخشبي على حافة الكوب و يدعم وضع البذرة و يسمح بغمر جزء منها في حدود 2 - 3 سم في الماء. وبعد تكوين الأوراق و الجذور (2 - 6 أسابيع), تغرس النباتات الجديدة في التربة أو في أية آنية تحتوي على بيئة مناسبة. و من تجربة المؤلف وجد أنه خلال فترة غمر البذرة بالماء تكون نسيج من الكالس بين الورقتين الفلقيتين, ونتج عن ذلك تطور بادرتين توأم, شكل (1).
لا ينصح باستخدام البذور كوسيلة إكثار وذلك بسبب الإنعزالات الوراثية التي قد تؤدي لإنتاج نسل جديد يختلف عن بعضه البعض, كما يختلف عن النبات الأم مصدر البذور في الكثير من الصفات الخضرية, الزهرية و الثمرية. ومع ذلك فإن للبذرة دوراً هاماً عند الحاجة لإنتاج أصناف جديدة من خلال عمليات التهجين ببرامج التربية و عند الرغبة في إنتاج أصول للتطعيم عليها.
التكاثر الخضري: استخدمت طريقة البرعمة الدرعية لعديد من السنوات بولاية فلوريدا, غير أن هذه الطريقة تحتاج لمهارة خاصة بالقائمين بها, كما انها ليست ناجحة بالنسبة لجميع الأصناف, فهناك أصناف يسهل إكثارها بهذه الوسيلة و هناك البعض الأخر لا تنجح معه. و عليه فقد تم إحلال طرق التركيب السوطي, الجانبي أو التركيب بالشق بدلاً من الطريقة السابقة.
و العقل الساقية في حالة الأفوكادو صعبة التجذير. فعقل الأصناف التابعة لسلالة الهند الغربية, يمكنها أن تجذر بسهولة إذا ما أخذت من قمم الأفرخ أو الأفرخ الجانبية للشتلات الصغيرة السن. و في الصنف بولوك 'Pollock' وجد أن العقل نصف الغضة المأخوذة من أفرع صغيرة ثم عوملت بحمض الجبريليك وكذلك العقل المأخوذة من الصنف لولا أعطت جذور بنسبة نجاح تتراوح بين 50 - 60 ٪. و في ترينداد, وجد أن معاملة العقل بإندول حمض البيوتريك IBA رفع نسبة النجاح إلى 66 - 83 ٪. كما أمكن تجذير عقل الصنف فيوتشس - 20 'Fuchs-20' بإسرائيل تحت ظروف الضباب (الرزاز) بنسبة 40 إلى 50 أو حتى 70 ٪.
كما أن عقل المنتخب الإسرائيلي 'G.A.13' نجحت في تكوين جذور بنسبة تتراوح بين 70 - 90 ٪ تحت ظروف الري الرزازي mist, عند محاولة إنتاج أصول أفوكادو تتحمل الملوحة و الجير الزائد بالتربة.
وفي محاولة لكادمان و بن ياكوف Kadman and Ben - Ya'acov (1970), استخدام العقل المورقة تحت نظام الري الضبابي أو الرزازي, وجدا أن بعض التراكيب الوراثية يمكنها التجذير بنسب نجاح متفاوته حتى 100 ٪ و أيضاً تحت أية ظروف خاصة, في حين أن عقل البعض الآخر لم تجذر أو قد تعطي جذوراً بصعوبة بالغة. ويمكن القول أنه بصفة عامة أن عقل الأصناف التابعة لسلالة الهند الغربية و التي تتحمل الملوحة بشدة, تتكون عليها الجذور بصعوبة شديدة. كما أن العقل المجهزة من أشجار بالغة يصعب تكوين الجذور عليها, و إن تكونت, فإنه يلزم لتكوينها فترة زمنية تتراوح بين 4 - 10 أشهر. أما العقل المجهزة من شتلات عمرها عام واحد, فهذه تعطي نسبة تجذير عالية خلال 4 - 12 أسبوع. كما وجد من الملاحظات أن توفير 50 ٪ كثافة ضوئية خلال نظام الرزاز المتقطع في الصيف, أعطت أفضل تجذير عما لو عرضت العقل للإضاءة الكاملة.
و يستخدم الترقيد الهوائي في بعض الحالات, غير أن درجة النجاح تتباين من صنف لآخر, فالأصناف التابعة للسلالة المكسيكية أكثر مقدرة على تكوين الجذور على الأفرع المرقدة مقارنة بالأصناف الأخرى. و أفضل وقت لإجراء الترقيد الهوائي هو الربيع و بداية الصيف.
٭ زراعة البستان:
لا تختلف طريقة إعداد أرض بستان الأفوكادو عن طريقة إعداد البستان لأية فاكهة أخرى, غير أنه من الأهمية بمكان إنشاء نظام صرف جيد و التخلص من الطبقات الصماء تحت سطح التربة على بعد 50 سم على الأقل. كما يجب ضبط قيمة الجهد الهيدروجيني pH للتربة, و قد يجرى ذلك في المراحل النهائية من إعداد التربة. كما يمكن زراعة أرض البستان ببعض محاصيل التغطية مثل البقوليات كالفول, الفول السوداني و غيرها قبل زراعة البستان بمدة عام واحد, بهدف زيادة محتوى التربة من المواد العضوية.
تنقل شتلات الأفوكادو المطعومة من أرض المشتل بصلايا, أو تنقل بإناء الزراعة الذي كان الأصل منزرع به أو بأكياس البوليثيلين. وعند الغرس تزال أكياس البوليثيلين من حول المجموع الجذري الذي لا بد أن يكون محاطاً تماماً بالطين أو البيئة التي كان منزرعاً بها. ويجب أن تكون الجور المعدة لاستقبال الشتلات رطبة وليست غدقة. و في المناطق الجافة, تروى الجور قبل عملية نقل الشتلات بعدة أيام. أم في المناطق الاستوائية, يمكن نقل الشتلات في موسم الجفاف, إذا ما كان الري متاحاً؛ و إلا تنقل الشتلات في بداية موسم الأمطار.
تختلف طبيعة نمو الشجرة باختلاف الأصناف (منتشرة أو قائمة), قوة الأصل المستخدم, الظروف البيئية و طبيعة التربة, هذه العوامل جميعها تحدد الحجم النهائي للشجرة البالغة ومن ثم تؤثر على مسافات الغرس بين الأشجار و كذلك بين صفوف الشجر و استمرار إنتاجية البستان. و أحياناً تستخدم المسافات المتقاربة بين الأشجار على أن تخف بعد ذلك بغية الحصول على أكبر عدد من الأشجار يحقق الفائدة القصوى لوحدة المساحة. غير أن الأبعاد التقليدية بين الأشجار و بين الصفوف و المتبعة عادة في معظم مناطق زراعة الأفوكادو, كما هي الحال بفلوريدا هي 7٫5 - 10٫5 متر بين الأشجار و 7٫5 - 12 متر بين الصفوف. و في مصر تغرس الأشجار على أبعاد 7 × 7 متر, و قد تزداد الأبعاد عن ذلك حسب الصنف المزمع زراعته, ففي الأصناف القوية مثل الصنف نابال تغرس الأشجار على 10 × 10 متر, و في حالة الأصناف الضعيفة أشجارها, مثل الصنف ليون, تغرس الأشجار على أبعاد أقل. وتحقق المسافات الضيقة (4٫5 - 6 متر بين الأشجار و 6 - 7٫5 متر بين الصفوف) محصولاً مرتفعاً عندما تكون الأشجار صغيرة السن. و في جنوب أفريقيا تغرس أشجار الصنف فويرت على أبعاد 7٫5 × 7٫5 متر ( 71 شجرة / فدان) أو (177 شجرة / هكتار), بينما تغرس أشجار الصنف هاس على أبعاد 7 × 7 متر ( 82 شجرة / فدان) أو (204 شجرة / هكتار), و بالنسبة لأشجار الصنف الأخير فإنه يلزم خف أو تطويش الأفرع. و في حالة الغرس على مسافات ضيقة و باستخدام الطريقة الرباعية, يتم خف الأشجار بإزالة أشجار كل ثاني صف قطري.
و يجب غرس أشجار صنف ملقح بين أشجار الصنف الأصلي بطريقة مناسبة تبقي على النسبة المطلوبة من أشجار الصنف الأصلي إلى أشجار الصنف الملقح حتى بعد عملية الخف هذه, و على العموم فإن أفضل نسبة هي شجرة واحدة من الصنف الملقح لكل تسعة أشجار من الصنف الأصلي. و لاشك أن زراعة أشجار من الصنف الملقح مختلطة مع أشجار الصنف الأصلي تزيد من نسبة عقد الثمار في بعض الأصناف التي ربما لا يوجد بها لقاح مثل أحد الأصناف القديمة بفلوريدا (كولينسون 'Collinson') أو أي صنف آخر ينتج القليل من اللقاح. ومن أهم الأصناف التي تعد مصدراً ممتازاً للقاح هو الصنف إتينجر 'Ettinger' الذي يزرع مختلطاً مع الصنف هاس بنفس البستان.
٭ المعاملات الزراعية:
- الري:
تستطيع شجرة الأفوكادو تحمل إجهاد الماء (الجفاف) أو زيادة الرطوبة, خاصة إذا ما كان الصرف غير كافي. ومن المعروف أن العطش أو تعرض الشجرة لظروف الجفاف عادة ما يؤدي إلى نقص المحصول, صغر حجم الثمر و ضعف قوة الشجرة. وعلى كل الأحوال؛ يلزم توفير قدر من الرطوبة المناسبة حول المجموع الجذري للشجرة, وتجدر ملاحظة أن ظروف البستان التي تتمثل في: الصرف, كثافة الأشجار, حجم قمة الشجرة, الظروف الجوية و سجلات الري السابقة, جميعها تقدم مساعدة جيدة في اتخاذ قرار يتعلق بكمية ماء الري المضافة للبستان و تكرار مرات الري. كما أن البيانات المتعلقة بالبخر و النتح و استعمال أجهزة التنشيوميتر تقدم وسيلة جيدة وحكماً قاطعاً في تحديد وقت الري.
و تحتاج الأشجار الصغير, غير المثمرة إلى ريات خفيفة متكررة, أما الأشجار البالغة و التي وصلت لسن الحمل فهذه تتحمل طول الفترات الزمنية بين الريات و بعضها بشرط عدم الوصول لنقطة إجهاد العطش. و تعطى الشجرة 50 ٪ فقط من احتياجاتها المائية في منتصف موسم البرد و الربيع بهدف تشجيع التزهير و ليس النمو الخضري. ويعاود الري طبيعته أثناء تطور الثمار.
و في الأراضي المستوية, يمكن استخدام طريقة الري بالقنوات أو الري بالرش. كما يستخدم الري بالتنقيط, و تحتاج الشجرة الواحدة إلى ثمان منقطات أو أكثر موزعة حول الشجرة.
- التسميد:
تختلف برامج التسميد من منطقة لأخرى, و ذلك لاختلاف المناخ, طبيعة التربة, الصنف و المعاملات الزراعية المختلفة. ولقد بذل العديد من المحاولات لتحديد المستويات الحرجة من المغذيات الورقية بهدف تنظيم عمليات إضافة العناصر الغذائية الصغرى و الكبرى. ولقد توصل البحاث للمستويات المناسبة من الأسمدة الورقية الكبرى على النحو التالي؛ نيتروجين (N) = 1٫6 - 2 ٪ , فسفور (P) = 0٫07 - 0٫20 ٪ , بوتاسيوم (K) = 0٫75 - 2٫0 ٪, كالسيوم (Ca) = 1٫0 - 3٫0 ٪ و مغنيسيوم (Mg) = 0٫25 - 0٫50 ٪. أما مدى العنصر الدقيقة فهو؛ الحديد (Fe) = 50 - 200 جزء في المليون, الزنك (Zn) = 50 - 150 جزء في المليون و المنجنيز (Mn) = 30 - 70 جزء في المليون.
و من الصعب تحديد المستويات الحرجة نتيجة للتذبذب الكبير في المحصول بين الأصناف. و يبدو أن النيتروجين هو العامل الأساسي المحدد للمحصول, نظراً لأنه العنصر الوحيد الذي يظهر علاقة خطية مع المحصول, فقد وجد أن أقصى محصول ثمار للصنف فويرت يتأتى عندما يصل مستوى هذا العنصر لقيم متوسطة أو معقولة, وينقص المحصول عندما يزيد أو ينقص مستوى النيتروجين بالأوراق عن هذه القيم المتوسطة. ففي الصنف فويرت, و جد أنه إذا تراوح مستوى النيتروجين بالورقة بين 1٫6 -2٫0 ٪ في أواخر الصيف فإن المحصول يكون مرتفع. و لا يوصي بالتسميد الآزوتي خلال موسم البرد, بل تؤجل الإضافة حتى حلول دورة نمو الأوراق و الجذور في الصيف. هذه الإضافة لا بد و أن تشتمل على الفسفور و البوتاسيوم أيضاً, أما الإضافة التالية للفسفور و البوتاسيوم فتتم بالقرب من ذروة عقد الثمار.
و بالنسبة للأفوكادو - كما هي الحال بالنسبة لمعظم الفواكه الأخرى - فإن ارتفاع قيمة الجهد الهيدروجيني pH إلى 7 أو أكثر, يولد مشاكل نقص عنصري الحديد و الزنك, العرض الذي يسمى الاصفرار الناتج عن زيادة الجير بالتربة. و في هذه الحالة يضاف الحديد في صورة مخلوبة لتصحيح أعراض نقصه أو يرش المجموع الخضري به. و في فلوريدا, حيث تظهر مشاكل أعراض نقص عناصر الحديد, الزنك و المنجنيز, فعادة ما يضاف محلول مخلبي يشتمل على هذه العناصر مجتمعة لماء الري الذي يسري من خلال نظام الري بالتنقيط. و تظهر أعراض نقص عنصر البورون (B) في بعض أنواع التربة, ويبدو أن الصنف شارويل 'Sharwil' أكثر الأصناف حساسية لنقص هذا العنصر.
و في مصر, تضاف الأسمدة العضوية بواقع 6 م3 للفدان - هذه الكمية تضاف في فصل الشتاء - كما يضاف الآزوت الصافي بمعدل 1 كيلوجرام للشجرة, تضاف هذه الكمية على دفعتين خلال موسم النمو, كما قد تضاف الأسمدة الفوسفاتية و البوتاسية في نهاية شهر فبراير, إذا كانت التربة ضعيفة. هذا و تجب ملاحظة عدم الإسراف في إضافة السماد الآزوتي للأشجار الصغيرة السن و التي لم تصل بعد لسن الحمل, لأن ذلك يدفع الشجرة نحو النمو الخضري و يؤخر وصولها لمرحلة حمل الثمار.
٭ التقليم:
يجب قصف قمم الأفرخ النامية للأشجار الصغيرة بغية الحصول على قمة مندمجة. و تستمر هذه المعاملة حتى بلوغ الشجرة أقصى ارتفاع لها. أما الأفرع السفلية فيمكن إزالتها إذا ما كانت في وضع يتعارض مع المعاملات الزراعية مثل الري و التسميد و خلافه. و عموماً يجرى التقليم على الأشجار الصغيرة منذ غرسها بهدف تكوين هيكل قوي للشجرة يستطيع تدعيم المحصول فيما بعد. و تجب مراعاة أن يكون تقليم الأشجار الصغيرة خفيفاً, حيث أن زيادة شدة التقليم تعمل على دفع الشجرة تجاه النمو الخضري و تأخير وصولها لسن حمل الثمار. و في حالة الأشجار البالغة و التي وصلت لسن الحمل؛ تنحصر عملية التقليم في التخلص من الأفرع الحافة, الميتة و المصابة بالآفات, كما تزال السرطانات النامية على ساق الأصل. كما تتحدد طريقة التقليم أيضاً بإختلاف الأصناف؛ ففي الأصناف القائمة النمو مثل الصنف بولوك, يقلم الفرع المركزي لدفع و تشجيع النمو الجانبي و تكوين قمة منتشرة, أما في حالة الأصناف المنتشرة النمو, كما هي الحال في الصنف فويرت يلزم خف الأفرع أو تقصيرها.
٭ مكافحة الحشائش:
أشجار الأفوكادو الصغيرة السن حساسة جداً لمبيدات الحشائش, من ثم كانت المكافحة اليدوية لإزالة الحشائش هي أفضل الطرق, و في هذه الطريقة تنزع الحشائش النامية حول الشجرة باليد و تكرر سنويا. كذلك يمكن تغطية أرض البستان بغطاء من البوليثيلين الأسود, هذه الطريقة فاعلة في القضاء على الحشائش الحولية العريضة ولكنها ليست مؤثرة على الحشائش المعمرة. و في البساتين المثمرة, يوفر المجموع الخضري للأشجار المتجاورة كمية مناسبة من الظل تعيق نمو الحشائش. و فيما بين صفوف الأشجار و في المنتصف يمكن التخلص من الحشائش عن طريق العزيق السطحي أو باستخدام مبيدات الحشائش. و يجب تجنب العزيق العميق, خاصة بجوار الأشجار, حتى لا تضار الجذور المغذية الضحلة.
٭ المحصول و جمع و تداول الثمار:
يختلف المحصول تبعاً لاختلاف الأصناف, عمر الشجرة, طبيعة التربة و الظروف البيئية. حيث تعطي شجرة الصنف جانتير 'Ganter' حوالي 20 كيلوجرام من الثمار في العام, وتعطي شجرة الصنف نابال حوالي 32 كيلوجرام, و شجرة الصنف بنيك 'Benik' 53 كيلوجرام, و شجرة الصنف ديوك 'Duke' 76 كيلوجرام و شجرة الصنف أناهيم 'Anaheim' 100 كيلوجرام ثمار في العام. وتعطي الزراعات المتكاثفة بجنوب فلوريدا محصول مقداره 11000 كيلوجرام / هكتار (4400كيلوجرام / فدان) بالبساتين الصغيرة و ضعف هذه الكمية تقريباً عند حلول ميعاد خف الأشجار إلى النصف (مورتون Morton, 1987).
ومن المعروف أن الثمار لن تنضج إذا بقيت على الأشجار, وذلك بسبب وجود مثبط ما بعنق الثمرة. ويعتقد بعض الزراع أنه يمكن جمع المحصول بأكمله عند سقوط بعض الثمار المكتملة النمو عل سطح التربة, غير أن هذا الدليل لا يعتد به وذلك بسبب أن طول فترة التزهير تؤدي لوجود ثمار في مراحل مختلفة من التطور على نفس الشجرة و في ذات الوقت. و لا شك أن أكبر الثمار حجماُ تجمع أولاً, غير أن المشكلة لا زالت قائمة وهي متى تصل هذه الثمار الكبيرة الحجم لاكتمال نموها ( اكتمال النمو الأمثل الذي يعقبه نضج أفضل). و إذا ما جمعت الثمار وهي مكتملة النمو و محتفظة بصلابتها, فيمكن إنضاجها خلال 1 - 2 أسبوع على درجة حرارة الغرفة. و في حالة ترك الثمار على الأشجار لفترات زمنية طويلة, فهذه الثمار يمكن أن تساقط على سطح التربة بفعل الرياح و تتعرض للفساد.
و في ولاية فلوريدا توجد مستويات معينة تحدد درجة اكتمال نمو الثمرة وصلاحية عرضها بالأسواق, ومن هذه المستويات أو المحددات وزن الثمرة و الوقت من السنة لكل صنف على حدة, ومن ثم لن تصل للأسواق تلك الثمار التي لا تحقق المستويات المطلوبة. فالثمار غير المكتملة النمو, لن تنضج و تتكرمش جلدتها و يتغير لونها. وثمار معظم أصناف سلالة الهند الغربية سوف تنضج بصورة طبيعية إذا ما جمعت الثمار و كانت كثافتها النوعية 0٫96 أو أقل, إلا أن ثمار الصنف والدين 'Waldin' تصل لاكتمال نموها و لا زالت كثافتها النوعية أعلى من 0٫98. و تجمع ثمار الأصناف التابعة لسلالة جواتيمالا و الأصناف الناتجة من تهجين سلالة جواتيمالا مع سلالة الهند الغربية و هي مكتملة النمو و عندما تكون كثافتها النوعية 0٫98 أو أقل. و في كاليفورنيا يحدد اكتمال النمو الفسيولوجي لثمار أصناف باكون, فويرت, هاس و زوتانو بطول, قطر وحجم الثمرة - و ليس الوزن الجاف - و ارتباط نسبة الزيت كأهم القياسات أو الأدلة لتحديد مرحلة اكتمال النمو. وينص قانون كاليفورنيا منذ عام 1925 على أن اقل محتوى من الزيت يكون هو 8 ٪, غير أن محتوى اللب من الزيت يتباين و بدرجة كبيرة من صنف لآخر وتبعاً للنطاق المناخي الذي تنمو فيه الأشجار. وفي حالة ثمار الصنف فويرت, لن تبلغ الثمرة أقصى نكهتها, إلا بعد و صول نسبة الزيت باللب إلى 16 ٪ عند الجمع.
تفصل الثمار من الشجرة مع ترك جزء من العنق طوله في حدود 12مم. ويستخدم لجمع الثمار قضبان من الألمونيوم ينتهي كلٍ منها بسكين حاد على شكل حرف V يقع أسفلها مباشرة كيس لتلقي الثمرة المفصولة. كما يمكن إتباع الجمع الآلي في حالة الأشجار الكبيرة الحجم. و عادة ما يقوم جامع الثمار باستخدام خطاف لإمالة الأفرع المرتفعة في اتجاهه لتسهيل عملية القطف. بعد الجمع وجب تداول و نقل الثمار بحذر و تعبئتها في عبوات خاصة من الكرتون, بحيث ترص الثمار في طبقة واحدة أو اثنتان وإعدادها للشحن. و يمكن تثبيت الثمار في مواضعها بعبوات مبطنة.
وتعتبر ثمار الأفوكادو - خارج أمريكا اللاتينية - ثماراً فاخرة مرتفعة الثمن و ليست في متناول العامة من الناس, ومن ثم تعتمد أسواقها على درجة الثقافة الغذائية للمستهلك و كذلك الدعاية بوسائل الإعلام المختلفة.
و يمكن الإسراع من نضج الثمار وذلك بوضعها في جو يحتوي على غاز الإثيلين بتركيز 10 جزء في المليون لمدة 25 - 49 ساعة بعد الجمع. و تختلف درجة حرارة التخزين بهدف تأخير نضج الثمار بإختلاف الأصناف. فدرجة حرارة التخزين 12٫5, 8 و 4◦م هي الدرجات المناسبة لتخزين ثمار الأصناف التابعة لسلالة الهند الغربية, سلالة جواتيمالا و السلالة المكسيكية على الترتيب و رطوبة نسبية 80 - 90 ٪. وهناك نظم تخزين أخرى مثل التخزين في جو هوائي معدل و التخزين تحت ضغط منخفض تم تقويمها و اختبارها. ففي التخزين في جو هوائي معدل, كان تركيز الأكسجين به 2 ٪ و ثاني أكسيد الكربون 10 ٪ على درجة 4.7◦م و 98 - 100 ٪ رطوبة نسبية؛ أمكن حفظ ثمار الصنف لولا لمدة 60 يوما وهي لا زالت محتفظة بجودتها التسويقية.
٭ الأصناف:
هناك العديد من الأصناف المنزرعة بمناطق مختلفة, و لتسهيل عرض بعض هذه الأصناف, سوف يتم وصف بعض الأصناف التابعة لكل سلالة و كذلك الأصناف الناتجة من تهجين السلالات مع بعضها البعض كلٍ على حده:
أ - الأصناف التابعة لسلالة الهند الغربية:
معظم أصناف الأفوكادو المنزرعة بغرب الإنديز, الباهاما, برمودا و المناطق الاستوائية من العالم القديم لا زالت تتبع سلالة الهند الغربية. تتميز ثمار هذه الأصناف بالقشرة الجلدية القابلة للتقشير, اللب الخالي من الحبيبات و المنخفض في محتواه من الزيت. الأوراق خالية من النكهة أو الرائحة, ومن أهم الأصناف التابعة لهذه السلالة:
1 - بولوك 'Pollock': نشأ هذا الصنف بميامي قبل عام 1896 و أكثر تجارياً في عام 1901. الثمرة بيضاوية إلى كمثرية الشكل, كبيرة الحجم جداً و يبلغ وزنها 2٫27 كيلوجرام؛ جلد الثمرة ناعم؛ لون اللب أخضر في المناطق المتاخمة للجلد, يحتوي اللب على 3 - 5 ٪ زيت؛ البذرة كبيرة الحجم وسائبة من التجويف. يمتد موسم نضج الثمار من بداية يوليو حتى أغسطس أو أكتوبر. و على الرغم من أن الشجرة قليلة الحمل, إلا أن الثمار كبيرة الحجم جداً و ذات جودة ممتازة.
2 - روهيل 'Ruehle': أحد شتلات الصنف والدين, زرع بمحطة البحوث الزراعية بالإكوادور 1923 في عام و أكثر لأول مرة في عام 1946. الثمرة كمثرية الشكل, متوسطة الحجم, يتراوح وزنها بين 280 - 560 جرام؛ محتوى اللب من الزيت منخفض (2 - 5 ٪)؛ لون اللب أصفر كريني, مخضر بالقرب من الجلد؛ البذرة كبيرة الحجم و ملتصقة باللب. الشجرة غزيرة الحمل بفلوريدا. يبدأ موسم ظهور الثمار بالأسواق بداية من يوليو بفلوريدا, و يناير بكوينلاند.
3 - روسيل 'Russell': نشأ هذا الصنف بفلوريدا؛ الثمرة كمثرية الشكل عند القمة, ذات عنق طويل يزيد من طول الثمرة الذي قد يبلغ 32٫5 سم, شكل (24)؛ الجلد ناعم, لامع, رقيق و جلدي القوام؛ اللب ذا جودة ممتازة و لونه أصفر كريمي؛ البذرة صغيرة الحجم و سائبة. تظهر الثمار بالأسواق في أغسطس و سبتمبر. تحمل الشجرة محصولاً جيداً, ويفضل زراعة هذه الشجرة بالحدائق المنزلية.
كما أن هناك العديد من منتحبات بورتوريكو مثل: 'Alzamora' 'Avila', 'Faria', 'Garcia', 'Hernandez', 'St. Just'هذا بالإضافة لبعض الأصناف المجهولة النسب مثل: 'Amador', 'Galo', 'Gimenez', 'Torres'و 'Trujillo.
التكاثر الخضري: استخدمت طريقة البرعمة الدرعية لعديد من السنوات بولاية فلوريدا, غير أن هذه الطريقة تحتاج لمهارة خاصة بالقائمين بها, كما انها ليست ناجحة بالنسبة لجميع الأصناف, فهناك أصناف يسهل إكثارها بهذه الوسيلة و هناك البعض الأخر لا تنجح معه. و عليه فقد تم إحلال طرق التركيب السوطي, الجانبي أو التركيب بالشق بدلاً من الطريقة السابقة.
و العقل الساقية في حالة الأفوكادو صعبة التجذير. فعقل الأصناف التابعة لسلالة الهند الغربية, يمكنها أن تجذر بسهولة إذا ما أخذت من قمم الأفرخ أو الأفرخ الجانبية للشتلات الصغيرة السن. و في الصنف بولوك 'Pollock' وجد أن العقل نصف الغضة المأخوذة من أفرع صغيرة ثم عوملت بحمض الجبريليك وكذلك العقل المأخوذة من الصنف لولا أعطت جذور بنسبة نجاح تتراوح بين 50 - 60 ٪. و في ترينداد, وجد أن معاملة العقل بإندول حمض البيوتريك IBA رفع نسبة النجاح إلى 66 - 83 ٪. كما أمكن تجذير عقل الصنف فيوتشس - 20 'Fuchs-20' بإسرائيل تحت ظروف الضباب (الرزاز) بنسبة 40 إلى 50 أو حتى 70 ٪.
كما أن عقل المنتخب الإسرائيلي 'G.A.13' نجحت في تكوين جذور بنسبة تتراوح بين 70 - 90 ٪ تحت ظروف الري الرزازي mist, عند محاولة إنتاج أصول أفوكادو تتحمل الملوحة و الجير الزائد بالتربة.
وفي محاولة لكادمان و بن ياكوف Kadman and Ben - Ya'acov (1970), استخدام العقل المورقة تحت نظام الري الضبابي أو الرزازي, وجدا أن بعض التراكيب الوراثية يمكنها التجذير بنسب نجاح متفاوته حتى 100 ٪ و أيضاً تحت أية ظروف خاصة, في حين أن عقل البعض الآخر لم تجذر أو قد تعطي جذوراً بصعوبة بالغة. ويمكن القول أنه بصفة عامة أن عقل الأصناف التابعة لسلالة الهند الغربية و التي تتحمل الملوحة بشدة, تتكون عليها الجذور بصعوبة شديدة. كما أن العقل المجهزة من أشجار بالغة يصعب تكوين الجذور عليها, و إن تكونت, فإنه يلزم لتكوينها فترة زمنية تتراوح بين 4 - 10 أشهر. أما العقل المجهزة من شتلات عمرها عام واحد, فهذه تعطي نسبة تجذير عالية خلال 4 - 12 أسبوع. كما وجد من الملاحظات أن توفير 50 ٪ كثافة ضوئية خلال نظام الرزاز المتقطع في الصيف, أعطت أفضل تجذير عما لو عرضت العقل للإضاءة الكاملة.
و يستخدم الترقيد الهوائي في بعض الحالات, غير أن درجة النجاح تتباين من صنف لآخر, فالأصناف التابعة للسلالة المكسيكية أكثر مقدرة على تكوين الجذور على الأفرع المرقدة مقارنة بالأصناف الأخرى. و أفضل وقت لإجراء الترقيد الهوائي هو الربيع و بداية الصيف.
٭ زراعة البستان:
لا تختلف طريقة إعداد أرض بستان الأفوكادو عن طريقة إعداد البستان لأية فاكهة أخرى, غير أنه من الأهمية بمكان إنشاء نظام صرف جيد و التخلص من الطبقات الصماء تحت سطح التربة على بعد 50 سم على الأقل. كما يجب ضبط قيمة الجهد الهيدروجيني pH للتربة, و قد يجرى ذلك في المراحل النهائية من إعداد التربة. كما يمكن زراعة أرض البستان ببعض محاصيل التغطية مثل البقوليات كالفول, الفول السوداني و غيرها قبل زراعة البستان بمدة عام واحد, بهدف زيادة محتوى التربة من المواد العضوية.
تنقل شتلات الأفوكادو المطعومة من أرض المشتل بصلايا, أو تنقل بإناء الزراعة الذي كان الأصل منزرع به أو بأكياس البوليثيلين. وعند الغرس تزال أكياس البوليثيلين من حول المجموع الجذري الذي لا بد أن يكون محاطاً تماماً بالطين أو البيئة التي كان منزرعاً بها. ويجب أن تكون الجور المعدة لاستقبال الشتلات رطبة وليست غدقة. و في المناطق الجافة, تروى الجور قبل عملية نقل الشتلات بعدة أيام. أم في المناطق الاستوائية, يمكن نقل الشتلات في موسم الجفاف, إذا ما كان الري متاحاً؛ و إلا تنقل الشتلات في بداية موسم الأمطار.
تختلف طبيعة نمو الشجرة باختلاف الأصناف (منتشرة أو قائمة), قوة الأصل المستخدم, الظروف البيئية و طبيعة التربة, هذه العوامل جميعها تحدد الحجم النهائي للشجرة البالغة ومن ثم تؤثر على مسافات الغرس بين الأشجار و كذلك بين صفوف الشجر و استمرار إنتاجية البستان. و أحياناً تستخدم المسافات المتقاربة بين الأشجار على أن تخف بعد ذلك بغية الحصول على أكبر عدد من الأشجار يحقق الفائدة القصوى لوحدة المساحة. غير أن الأبعاد التقليدية بين الأشجار و بين الصفوف و المتبعة عادة في معظم مناطق زراعة الأفوكادو, كما هي الحال بفلوريدا هي 7٫5 - 10٫5 متر بين الأشجار و 7٫5 - 12 متر بين الصفوف. و في مصر تغرس الأشجار على أبعاد 7 × 7 متر, و قد تزداد الأبعاد عن ذلك حسب الصنف المزمع زراعته, ففي الأصناف القوية مثل الصنف نابال تغرس الأشجار على 10 × 10 متر, و في حالة الأصناف الضعيفة أشجارها, مثل الصنف ليون, تغرس الأشجار على أبعاد أقل. وتحقق المسافات الضيقة (4٫5 - 6 متر بين الأشجار و 6 - 7٫5 متر بين الصفوف) محصولاً مرتفعاً عندما تكون الأشجار صغيرة السن. و في جنوب أفريقيا تغرس أشجار الصنف فويرت على أبعاد 7٫5 × 7٫5 متر ( 71 شجرة / فدان) أو (177 شجرة / هكتار), بينما تغرس أشجار الصنف هاس على أبعاد 7 × 7 متر ( 82 شجرة / فدان) أو (204 شجرة / هكتار), و بالنسبة لأشجار الصنف الأخير فإنه يلزم خف أو تطويش الأفرع. و في حالة الغرس على مسافات ضيقة و باستخدام الطريقة الرباعية, يتم خف الأشجار بإزالة أشجار كل ثاني صف قطري.
و يجب غرس أشجار صنف ملقح بين أشجار الصنف الأصلي بطريقة مناسبة تبقي على النسبة المطلوبة من أشجار الصنف الأصلي إلى أشجار الصنف الملقح حتى بعد عملية الخف هذه, و على العموم فإن أفضل نسبة هي شجرة واحدة من الصنف الملقح لكل تسعة أشجار من الصنف الأصلي. و لاشك أن زراعة أشجار من الصنف الملقح مختلطة مع أشجار الصنف الأصلي تزيد من نسبة عقد الثمار في بعض الأصناف التي ربما لا يوجد بها لقاح مثل أحد الأصناف القديمة بفلوريدا (كولينسون 'Collinson') أو أي صنف آخر ينتج القليل من اللقاح. ومن أهم الأصناف التي تعد مصدراً ممتازاً للقاح هو الصنف إتينجر 'Ettinger' الذي يزرع مختلطاً مع الصنف هاس بنفس البستان.
٭ المعاملات الزراعية:
- الري:
تستطيع شجرة الأفوكادو تحمل إجهاد الماء (الجفاف) أو زيادة الرطوبة, خاصة إذا ما كان الصرف غير كافي. ومن المعروف أن العطش أو تعرض الشجرة لظروف الجفاف عادة ما يؤدي إلى نقص المحصول, صغر حجم الثمر و ضعف قوة الشجرة. وعلى كل الأحوال؛ يلزم توفير قدر من الرطوبة المناسبة حول المجموع الجذري للشجرة, وتجدر ملاحظة أن ظروف البستان التي تتمثل في: الصرف, كثافة الأشجار, حجم قمة الشجرة, الظروف الجوية و سجلات الري السابقة, جميعها تقدم مساعدة جيدة في اتخاذ قرار يتعلق بكمية ماء الري المضافة للبستان و تكرار مرات الري. كما أن البيانات المتعلقة بالبخر و النتح و استعمال أجهزة التنشيوميتر تقدم وسيلة جيدة وحكماً قاطعاً في تحديد وقت الري.
و تحتاج الأشجار الصغير, غير المثمرة إلى ريات خفيفة متكررة, أما الأشجار البالغة و التي وصلت لسن الحمل فهذه تتحمل طول الفترات الزمنية بين الريات و بعضها بشرط عدم الوصول لنقطة إجهاد العطش. و تعطى الشجرة 50 ٪ فقط من احتياجاتها المائية في منتصف موسم البرد و الربيع بهدف تشجيع التزهير و ليس النمو الخضري. ويعاود الري طبيعته أثناء تطور الثمار.
و في الأراضي المستوية, يمكن استخدام طريقة الري بالقنوات أو الري بالرش. كما يستخدم الري بالتنقيط, و تحتاج الشجرة الواحدة إلى ثمان منقطات أو أكثر موزعة حول الشجرة.
- التسميد:
تختلف برامج التسميد من منطقة لأخرى, و ذلك لاختلاف المناخ, طبيعة التربة, الصنف و المعاملات الزراعية المختلفة. ولقد بذل العديد من المحاولات لتحديد المستويات الحرجة من المغذيات الورقية بهدف تنظيم عمليات إضافة العناصر الغذائية الصغرى و الكبرى. ولقد توصل البحاث للمستويات المناسبة من الأسمدة الورقية الكبرى على النحو التالي؛ نيتروجين (N) = 1٫6 - 2 ٪ , فسفور (P) = 0٫07 - 0٫20 ٪ , بوتاسيوم (K) = 0٫75 - 2٫0 ٪, كالسيوم (Ca) = 1٫0 - 3٫0 ٪ و مغنيسيوم (Mg) = 0٫25 - 0٫50 ٪. أما مدى العنصر الدقيقة فهو؛ الحديد (Fe) = 50 - 200 جزء في المليون, الزنك (Zn) = 50 - 150 جزء في المليون و المنجنيز (Mn) = 30 - 70 جزء في المليون.
و من الصعب تحديد المستويات الحرجة نتيجة للتذبذب الكبير في المحصول بين الأصناف. و يبدو أن النيتروجين هو العامل الأساسي المحدد للمحصول, نظراً لأنه العنصر الوحيد الذي يظهر علاقة خطية مع المحصول, فقد وجد أن أقصى محصول ثمار للصنف فويرت يتأتى عندما يصل مستوى هذا العنصر لقيم متوسطة أو معقولة, وينقص المحصول عندما يزيد أو ينقص مستوى النيتروجين بالأوراق عن هذه القيم المتوسطة. ففي الصنف فويرت, و جد أنه إذا تراوح مستوى النيتروجين بالورقة بين 1٫6 -2٫0 ٪ في أواخر الصيف فإن المحصول يكون مرتفع. و لا يوصي بالتسميد الآزوتي خلال موسم البرد, بل تؤجل الإضافة حتى حلول دورة نمو الأوراق و الجذور في الصيف. هذه الإضافة لا بد و أن تشتمل على الفسفور و البوتاسيوم أيضاً, أما الإضافة التالية للفسفور و البوتاسيوم فتتم بالقرب من ذروة عقد الثمار.
و بالنسبة للأفوكادو - كما هي الحال بالنسبة لمعظم الفواكه الأخرى - فإن ارتفاع قيمة الجهد الهيدروجيني pH إلى 7 أو أكثر, يولد مشاكل نقص عنصري الحديد و الزنك, العرض الذي يسمى الاصفرار الناتج عن زيادة الجير بالتربة. و في هذه الحالة يضاف الحديد في صورة مخلوبة لتصحيح أعراض نقصه أو يرش المجموع الخضري به. و في فلوريدا, حيث تظهر مشاكل أعراض نقص عناصر الحديد, الزنك و المنجنيز, فعادة ما يضاف محلول مخلبي يشتمل على هذه العناصر مجتمعة لماء الري الذي يسري من خلال نظام الري بالتنقيط. و تظهر أعراض نقص عنصر البورون (B) في بعض أنواع التربة, ويبدو أن الصنف شارويل 'Sharwil' أكثر الأصناف حساسية لنقص هذا العنصر.
و في مصر, تضاف الأسمدة العضوية بواقع 6 م3 للفدان - هذه الكمية تضاف في فصل الشتاء - كما يضاف الآزوت الصافي بمعدل 1 كيلوجرام للشجرة, تضاف هذه الكمية على دفعتين خلال موسم النمو, كما قد تضاف الأسمدة الفوسفاتية و البوتاسية في نهاية شهر فبراير, إذا كانت التربة ضعيفة. هذا و تجب ملاحظة عدم الإسراف في إضافة السماد الآزوتي للأشجار الصغيرة السن و التي لم تصل بعد لسن الحمل, لأن ذلك يدفع الشجرة نحو النمو الخضري و يؤخر وصولها لمرحلة حمل الثمار.
٭ التقليم:
يجب قصف قمم الأفرخ النامية للأشجار الصغيرة بغية الحصول على قمة مندمجة. و تستمر هذه المعاملة حتى بلوغ الشجرة أقصى ارتفاع لها. أما الأفرع السفلية فيمكن إزالتها إذا ما كانت في وضع يتعارض مع المعاملات الزراعية مثل الري و التسميد و خلافه. و عموماً يجرى التقليم على الأشجار الصغيرة منذ غرسها بهدف تكوين هيكل قوي للشجرة يستطيع تدعيم المحصول فيما بعد. و تجب مراعاة أن يكون تقليم الأشجار الصغيرة خفيفاً, حيث أن زيادة شدة التقليم تعمل على دفع الشجرة تجاه النمو الخضري و تأخير وصولها لسن حمل الثمار. و في حالة الأشجار البالغة و التي وصلت لسن الحمل؛ تنحصر عملية التقليم في التخلص من الأفرع الحافة, الميتة و المصابة بالآفات, كما تزال السرطانات النامية على ساق الأصل. كما تتحدد طريقة التقليم أيضاً بإختلاف الأصناف؛ ففي الأصناف القائمة النمو مثل الصنف بولوك, يقلم الفرع المركزي لدفع و تشجيع النمو الجانبي و تكوين قمة منتشرة, أما في حالة الأصناف المنتشرة النمو, كما هي الحال في الصنف فويرت يلزم خف الأفرع أو تقصيرها.
٭ مكافحة الحشائش:
أشجار الأفوكادو الصغيرة السن حساسة جداً لمبيدات الحشائش, من ثم كانت المكافحة اليدوية لإزالة الحشائش هي أفضل الطرق, و في هذه الطريقة تنزع الحشائش النامية حول الشجرة باليد و تكرر سنويا. كذلك يمكن تغطية أرض البستان بغطاء من البوليثيلين الأسود, هذه الطريقة فاعلة في القضاء على الحشائش الحولية العريضة ولكنها ليست مؤثرة على الحشائش المعمرة. و في البساتين المثمرة, يوفر المجموع الخضري للأشجار المتجاورة كمية مناسبة من الظل تعيق نمو الحشائش. و فيما بين صفوف الأشجار و في المنتصف يمكن التخلص من الحشائش عن طريق العزيق السطحي أو باستخدام مبيدات الحشائش. و يجب تجنب العزيق العميق, خاصة بجوار الأشجار, حتى لا تضار الجذور المغذية الضحلة.
٭ المحصول و جمع و تداول الثمار:
يختلف المحصول تبعاً لاختلاف الأصناف, عمر الشجرة, طبيعة التربة و الظروف البيئية. حيث تعطي شجرة الصنف جانتير 'Ganter' حوالي 20 كيلوجرام من الثمار في العام, وتعطي شجرة الصنف نابال حوالي 32 كيلوجرام, و شجرة الصنف بنيك 'Benik' 53 كيلوجرام, و شجرة الصنف ديوك 'Duke' 76 كيلوجرام و شجرة الصنف أناهيم 'Anaheim' 100 كيلوجرام ثمار في العام. وتعطي الزراعات المتكاثفة بجنوب فلوريدا محصول مقداره 11000 كيلوجرام / هكتار (4400كيلوجرام / فدان) بالبساتين الصغيرة و ضعف هذه الكمية تقريباً عند حلول ميعاد خف الأشجار إلى النصف (مورتون Morton, 1987).
ومن المعروف أن الثمار لن تنضج إذا بقيت على الأشجار, وذلك بسبب وجود مثبط ما بعنق الثمرة. ويعتقد بعض الزراع أنه يمكن جمع المحصول بأكمله عند سقوط بعض الثمار المكتملة النمو عل سطح التربة, غير أن هذا الدليل لا يعتد به وذلك بسبب أن طول فترة التزهير تؤدي لوجود ثمار في مراحل مختلفة من التطور على نفس الشجرة و في ذات الوقت. و لا شك أن أكبر الثمار حجماُ تجمع أولاً, غير أن المشكلة لا زالت قائمة وهي متى تصل هذه الثمار الكبيرة الحجم لاكتمال نموها ( اكتمال النمو الأمثل الذي يعقبه نضج أفضل). و إذا ما جمعت الثمار وهي مكتملة النمو و محتفظة بصلابتها, فيمكن إنضاجها خلال 1 - 2 أسبوع على درجة حرارة الغرفة. و في حالة ترك الثمار على الأشجار لفترات زمنية طويلة, فهذه الثمار يمكن أن تساقط على سطح التربة بفعل الرياح و تتعرض للفساد.
و في ولاية فلوريدا توجد مستويات معينة تحدد درجة اكتمال نمو الثمرة وصلاحية عرضها بالأسواق, ومن هذه المستويات أو المحددات وزن الثمرة و الوقت من السنة لكل صنف على حدة, ومن ثم لن تصل للأسواق تلك الثمار التي لا تحقق المستويات المطلوبة. فالثمار غير المكتملة النمو, لن تنضج و تتكرمش جلدتها و يتغير لونها. وثمار معظم أصناف سلالة الهند الغربية سوف تنضج بصورة طبيعية إذا ما جمعت الثمار و كانت كثافتها النوعية 0٫96 أو أقل, إلا أن ثمار الصنف والدين 'Waldin' تصل لاكتمال نموها و لا زالت كثافتها النوعية أعلى من 0٫98. و تجمع ثمار الأصناف التابعة لسلالة جواتيمالا و الأصناف الناتجة من تهجين سلالة جواتيمالا مع سلالة الهند الغربية و هي مكتملة النمو و عندما تكون كثافتها النوعية 0٫98 أو أقل. و في كاليفورنيا يحدد اكتمال النمو الفسيولوجي لثمار أصناف باكون, فويرت, هاس و زوتانو بطول, قطر وحجم الثمرة - و ليس الوزن الجاف - و ارتباط نسبة الزيت كأهم القياسات أو الأدلة لتحديد مرحلة اكتمال النمو. وينص قانون كاليفورنيا منذ عام 1925 على أن اقل محتوى من الزيت يكون هو 8 ٪, غير أن محتوى اللب من الزيت يتباين و بدرجة كبيرة من صنف لآخر وتبعاً للنطاق المناخي الذي تنمو فيه الأشجار. وفي حالة ثمار الصنف فويرت, لن تبلغ الثمرة أقصى نكهتها, إلا بعد و صول نسبة الزيت باللب إلى 16 ٪ عند الجمع.
تفصل الثمار من الشجرة مع ترك جزء من العنق طوله في حدود 12مم. ويستخدم لجمع الثمار قضبان من الألمونيوم ينتهي كلٍ منها بسكين حاد على شكل حرف V يقع أسفلها مباشرة كيس لتلقي الثمرة المفصولة. كما يمكن إتباع الجمع الآلي في حالة الأشجار الكبيرة الحجم. و عادة ما يقوم جامع الثمار باستخدام خطاف لإمالة الأفرع المرتفعة في اتجاهه لتسهيل عملية القطف. بعد الجمع وجب تداول و نقل الثمار بحذر و تعبئتها في عبوات خاصة من الكرتون, بحيث ترص الثمار في طبقة واحدة أو اثنتان وإعدادها للشحن. و يمكن تثبيت الثمار في مواضعها بعبوات مبطنة.
وتعتبر ثمار الأفوكادو - خارج أمريكا اللاتينية - ثماراً فاخرة مرتفعة الثمن و ليست في متناول العامة من الناس, ومن ثم تعتمد أسواقها على درجة الثقافة الغذائية للمستهلك و كذلك الدعاية بوسائل الإعلام المختلفة.
و يمكن الإسراع من نضج الثمار وذلك بوضعها في جو يحتوي على غاز الإثيلين بتركيز 10 جزء في المليون لمدة 25 - 49 ساعة بعد الجمع. و تختلف درجة حرارة التخزين بهدف تأخير نضج الثمار بإختلاف الأصناف. فدرجة حرارة التخزين 12٫5, 8 و 4◦م هي الدرجات المناسبة لتخزين ثمار الأصناف التابعة لسلالة الهند الغربية, سلالة جواتيمالا و السلالة المكسيكية على الترتيب و رطوبة نسبية 80 - 90 ٪. وهناك نظم تخزين أخرى مثل التخزين في جو هوائي معدل و التخزين تحت ضغط منخفض تم تقويمها و اختبارها. ففي التخزين في جو هوائي معدل, كان تركيز الأكسجين به 2 ٪ و ثاني أكسيد الكربون 10 ٪ على درجة 4.7◦م و 98 - 100 ٪ رطوبة نسبية؛ أمكن حفظ ثمار الصنف لولا لمدة 60 يوما وهي لا زالت محتفظة بجودتها التسويقية.
٭ الأصناف:
هناك العديد من الأصناف المنزرعة بمناطق مختلفة, و لتسهيل عرض بعض هذه الأصناف, سوف يتم وصف بعض الأصناف التابعة لكل سلالة و كذلك الأصناف الناتجة من تهجين السلالات مع بعضها البعض كلٍ على حده:
أ - الأصناف التابعة لسلالة الهند الغربية:
معظم أصناف الأفوكادو المنزرعة بغرب الإنديز, الباهاما, برمودا و المناطق الاستوائية من العالم القديم لا زالت تتبع سلالة الهند الغربية. تتميز ثمار هذه الأصناف بالقشرة الجلدية القابلة للتقشير, اللب الخالي من الحبيبات و المنخفض في محتواه من الزيت. الأوراق خالية من النكهة أو الرائحة, ومن أهم الأصناف التابعة لهذه السلالة:
1 - بولوك 'Pollock': نشأ هذا الصنف بميامي قبل عام 1896 و أكثر تجارياً في عام 1901. الثمرة بيضاوية إلى كمثرية الشكل, كبيرة الحجم جداً و يبلغ وزنها 2٫27 كيلوجرام؛ جلد الثمرة ناعم؛ لون اللب أخضر في المناطق المتاخمة للجلد, يحتوي اللب على 3 - 5 ٪ زيت؛ البذرة كبيرة الحجم وسائبة من التجويف. يمتد موسم نضج الثمار من بداية يوليو حتى أغسطس أو أكتوبر. و على الرغم من أن الشجرة قليلة الحمل, إلا أن الثمار كبيرة الحجم جداً و ذات جودة ممتازة.
2 - روهيل 'Ruehle': أحد شتلات الصنف والدين, زرع بمحطة البحوث الزراعية بالإكوادور 1923 في عام و أكثر لأول مرة في عام 1946. الثمرة كمثرية الشكل, متوسطة الحجم, يتراوح وزنها بين 280 - 560 جرام؛ محتوى اللب من الزيت منخفض (2 - 5 ٪)؛ لون اللب أصفر كريني, مخضر بالقرب من الجلد؛ البذرة كبيرة الحجم و ملتصقة باللب. الشجرة غزيرة الحمل بفلوريدا. يبدأ موسم ظهور الثمار بالأسواق بداية من يوليو بفلوريدا, و يناير بكوينلاند.
3 - روسيل 'Russell': نشأ هذا الصنف بفلوريدا؛ الثمرة كمثرية الشكل عند القمة, ذات عنق طويل يزيد من طول الثمرة الذي قد يبلغ 32٫5 سم, شكل (24)؛ الجلد ناعم, لامع, رقيق و جلدي القوام؛ اللب ذا جودة ممتازة و لونه أصفر كريمي؛ البذرة صغيرة الحجم و سائبة. تظهر الثمار بالأسواق في أغسطس و سبتمبر. تحمل الشجرة محصولاً جيداً, ويفضل زراعة هذه الشجرة بالحدائق المنزلية.
كما أن هناك العديد من منتحبات بورتوريكو مثل: 'Alzamora' 'Avila', 'Faria', 'Garcia', 'Hernandez', 'St. Just'هذا بالإضافة لبعض الأصناف المجهولة النسب مثل: 'Amador', 'Galo', 'Gimenez', 'Torres'و 'Trujillo.
ب - الأصناف التابعة لسلالة جواتيمالا:
يتباين جلد الثمرة بين الرقيق و السميك؛ المحبب و الناعم. ومن أهم أصناف هذه السلالة ما يلي:
1 - أناهايم 'Anaheim': نشأ بكاليفورنيا؛ الثمرة قلبية مسحوبة الشكل؛ كبيرة الحجم؛ الجلد لامع, خشن و سميك؛ اللب جودته معقولة و يصل محتواه من الزيت إلى 22 ٪, غير أنه أقل جودة من لب ثمار الأصناف فويرت, نابال و بنيك. تظهر الثمار في مارس و أبريل بإسرائيل و يوليو و أغسطس بكوينلاند. الشجرة اسطوانية الشكل, قائمة النمو و مرتفعة؛ حساسة للبرد, منتظمة الحمل و يصل محصولها السنوي إلى حوالي 100 كيلوجرام أو أكثر بإسرائيل.
2 - لايون 'Lyon': نشأ بكاليفورنيا و أكثر في عام 1911. شكل الثمرة كمثري عريض؛ الثمرة متوسطة لكبيرة الحجم؛ ملمس الجلد خشن نوعاً إلى خشن, لونه أخضر لامع ويوجد عليه الكثير من البقع المصفرة أو الحمراء - البنية اللون, الجلد متوسط السمك و سهل التقصف؛ اللب مرتفع الجودة, لونه مخضر بالقرب من الجلد؛ البذرة صغيرة لمتوسطة الحجم, مرتبطة جيداً باللب. تظهر الثمار بالأسواق من أبريل إلى أغسطس بكاليفورنيا. تبلغ الأشجار سن الحمل مبكراً و الشجرة غزيرة الإثمار.
3 - ريد 'Reed': ظهر كشتلة يعتقد أو يحتمل أن تكون هجين نتج من تهجين الصنفين أناهيم و نابال 'Anaheim' X 'Nabal' بكاليفورنيا. الثمرة كروية الشكل؛ متوسطة لكبيرة الحجم, يتراوح وزنها بين 227 و 510 جرام؛ الجلد خشن نوعاً, متوسط السمك؛ لون اللب كريمي, غني, جودته ممتازة؛ البذرة صغيرة لمتوسطة الحجم, ملتصقة باللب. تظهر الثمار بكاليفورنيا من يوليو إلى أكتوبر ومن فبراير إلى أبريل بنيوزيلاند, حيث يعد كأحد الأصناف الواعدة. الأشجار قائمة النمو, ومن ثم يمكن غرسها على مسافات صغيرة (4٫6 × 4٫6 متر), منتظمة الحمل, تحمل مبكراً.
بالإضافة لما سبق ذكره من أصناف, فهناك العديد من الأصناف الأخرى التابعة لهذه السلالة و لا تقل أهمية عنها. هذه الأصناف تنتشر زراعتها في الكثير من مناطق زراعة الأفوكادو بالعالم. وتضم هذه الأصناف ما يلي: 'Linda', Macarthur', 'Nimlioh', 'Panchoy', 'Pinkerton', ' Schmidt', ' Sharpless', 'Solano', 'Spinks', 'Taft', 'Tonnage', 'Wurtz' و غيرها الكثير.
يتباين جلد الثمرة بين الرقيق و السميك؛ المحبب و الناعم. ومن أهم أصناف هذه السلالة ما يلي:
1 - أناهايم 'Anaheim': نشأ بكاليفورنيا؛ الثمرة قلبية مسحوبة الشكل؛ كبيرة الحجم؛ الجلد لامع, خشن و سميك؛ اللب جودته معقولة و يصل محتواه من الزيت إلى 22 ٪, غير أنه أقل جودة من لب ثمار الأصناف فويرت, نابال و بنيك. تظهر الثمار في مارس و أبريل بإسرائيل و يوليو و أغسطس بكوينلاند. الشجرة اسطوانية الشكل, قائمة النمو و مرتفعة؛ حساسة للبرد, منتظمة الحمل و يصل محصولها السنوي إلى حوالي 100 كيلوجرام أو أكثر بإسرائيل.
2 - لايون 'Lyon': نشأ بكاليفورنيا و أكثر في عام 1911. شكل الثمرة كمثري عريض؛ الثمرة متوسطة لكبيرة الحجم؛ ملمس الجلد خشن نوعاً إلى خشن, لونه أخضر لامع ويوجد عليه الكثير من البقع المصفرة أو الحمراء - البنية اللون, الجلد متوسط السمك و سهل التقصف؛ اللب مرتفع الجودة, لونه مخضر بالقرب من الجلد؛ البذرة صغيرة لمتوسطة الحجم, مرتبطة جيداً باللب. تظهر الثمار بالأسواق من أبريل إلى أغسطس بكاليفورنيا. تبلغ الأشجار سن الحمل مبكراً و الشجرة غزيرة الإثمار.
3 - ريد 'Reed': ظهر كشتلة يعتقد أو يحتمل أن تكون هجين نتج من تهجين الصنفين أناهيم و نابال 'Anaheim' X 'Nabal' بكاليفورنيا. الثمرة كروية الشكل؛ متوسطة لكبيرة الحجم, يتراوح وزنها بين 227 و 510 جرام؛ الجلد خشن نوعاً, متوسط السمك؛ لون اللب كريمي, غني, جودته ممتازة؛ البذرة صغيرة لمتوسطة الحجم, ملتصقة باللب. تظهر الثمار بكاليفورنيا من يوليو إلى أكتوبر ومن فبراير إلى أبريل بنيوزيلاند, حيث يعد كأحد الأصناف الواعدة. الأشجار قائمة النمو, ومن ثم يمكن غرسها على مسافات صغيرة (4٫6 × 4٫6 متر), منتظمة الحمل, تحمل مبكراً.
بالإضافة لما سبق ذكره من أصناف, فهناك العديد من الأصناف الأخرى التابعة لهذه السلالة و لا تقل أهمية عنها. هذه الأصناف تنتشر زراعتها في الكثير من مناطق زراعة الأفوكادو بالعالم. وتضم هذه الأصناف ما يلي: 'Linda', Macarthur', 'Nimlioh', 'Panchoy', 'Pinkerton', ' Schmidt', ' Sharpless', 'Solano', 'Spinks', 'Taft', 'Tonnage', 'Wurtz' و غيرها الكثير.
ﺟ- الأصناف الهجين الناتجة من تهجين السلالتين جواتيمالا و الهند الغربية ( GUATEMALAN X WEST INDIAN hybrids):
1 - بوث 7'Booth 7' : بذرة زرعت بفلوريدا عام 1920, أكثرت تجارياً في عام 1935. الثمرة كروية بيضية الشكل؛ متوسطة الحجم؛ الجلد خشن نوعاً, سميك, سهل التقصف, لونه أخضر فاتح؛ اللب زبدي القوام, لونه أصفر كريمي في معظم أجزائه, مخضر قليلا بالقرب من الجلدة, يتراوح محتواه من الزيت بين 7 إلى 14 ٪؛ البذرة متوسطة الحجم وملتصقة بالتجويف. الشجرة جيدة الحمل.
2 - كولينسون 'Collinson': الثمرة بيضاوية عريضة إلى مطاولة الشكل؛ كبيرة الحجم؛ الجلد ناعم؛ اللب ذا نكهة ممتازة, يحتوي على 10 - 16 ٪ زيت؛ البذرة متوسطة الحجم و ملتصقة باللب. الشجرة غزيرة الحمل في حالة زراعتها مختلطة مع أشجار أصناف أخرى. يتلون اللب حول البذرة بلون داكن عند تخزين الثمار في غرف مبردة.
1 - بوث 7'Booth 7' : بذرة زرعت بفلوريدا عام 1920, أكثرت تجارياً في عام 1935. الثمرة كروية بيضية الشكل؛ متوسطة الحجم؛ الجلد خشن نوعاً, سميك, سهل التقصف, لونه أخضر فاتح؛ اللب زبدي القوام, لونه أصفر كريمي في معظم أجزائه, مخضر قليلا بالقرب من الجلدة, يتراوح محتواه من الزيت بين 7 إلى 14 ٪؛ البذرة متوسطة الحجم وملتصقة بالتجويف. الشجرة جيدة الحمل.
2 - كولينسون 'Collinson': الثمرة بيضاوية عريضة إلى مطاولة الشكل؛ كبيرة الحجم؛ الجلد ناعم؛ اللب ذا نكهة ممتازة, يحتوي على 10 - 16 ٪ زيت؛ البذرة متوسطة الحجم و ملتصقة باللب. الشجرة غزيرة الحمل في حالة زراعتها مختلطة مع أشجار أصناف أخرى. يتلون اللب حول البذرة بلون داكن عند تخزين الثمار في غرف مبردة.
3 - فوتشز 20 'Fuchs-20': أحد منتخبات الصنف فوتشز بإسرائيل. الثمرة بيضاوية الشكل؛ متوسطة لكبيرة الحجم؛ الجلد ناعم, لونه أخضر, تظهر عليه عديسات صفراء اللون عند نضج الثمر؛ أللب نكهته ممتازة. الشجرة قوية النمو ولكنها قليلة الحمل. تختلف الشتلات في مدى تحملها للملوحة, غير أن العقل المأخوذة من منتخبات تتحمل الملوحة تظهر أداءً جيداً تحت ظروف الملوحة.
هذا بالإضافة للعديد من أصناف الهجن المنتشر زراعتها بمناطق كثيرة من العالم.
د - الأصناف التابعة للسلالة المكسيكية:
تتميز أصناف هذه السلالة بأن جلد الثمرة رقيق و غض؛ البذرة ملتصقة باللب؛ يحتوي اللب على نسبة عالية من الزيت قد تتعدى 30 ٪؛ تتميز الوراق وكذلك النموات الخضرية برائحة الينسون القوية؛ الأشجار أكثر تحملاً للبرد من أشجار السلالات الأخرى أو أشجار الهجن. تزدهر الأشجار بالمكسيك حتى ارتفاع 1800 متر فوق مستوى سطح البحر. ومن أهم الأصناف التابعة لهذه السلالة ما يلي:
1 - ماكسيكولا 'Mexicola': الثمرة صغيرة الحجم (100 - 150 جرام), ذات عنق واضح؛ لون الجلد أخضر مسود, لامع؛ اللب ذا جودة ممتازة, لون اللب أصفر فاتح؛ البذرة متوسطة - كبيرة الحجم. الشجرة مبكرة و منتظمة الحمل, تتحمل الحرارة العالية و البرودة.
2 - نورث روب 'Northrop': أحد شتلات الصنف تافت 'Taft' , زرعت بكاليفورنيا عام 1900؛ و أكثرت عام 1911؛ الثمرة صغيرة الحجم؛ لون الجلد قريب من الأسود؛ جودة اللب عالية و يحتوي اللب على 26 ٪ زيت؛ البذرة متوسطة الحجم. لا تحتفظ الثمار بجودتها فترة طويلة, تتدهور نكهة الثمرة إذا وصلت لمرحلة متقدمة من النضج. الشجرة منتظمة الحمل, غير أنها أقل إنتاجية من شجرة الصنف ديوك.
3 - بوبلا 'Puebla': يعد من الأفراد الأصيلة التي تتبع السلالة المكسيكية, غير أن البعض يعتقد أنه هجين ناتج من تهجين سلالة جواتيمالا × السلالة المكسيكية. الثمرة متوسطة الحجم؛ الجلد ناعم, لزنه قرمزي؛ اللب عالي الجودة, يحتوي على 20 ٪ زيت؛ البذرة كبيرة الحجم. لا تحمل الشجرة بانتظام سواء في كاليفورنيا أو إسرائيل, ومن ثم نادراً ما تزرع. و نظراً لقدرة الشجرة على تجمل الظروف المغايرة, ينصح بزراعتها بالحدائق المنزلية.
هذا بالإضافة للعديد من أصناف الهجن المنتشر زراعتها بمناطق كثيرة من العالم.
د - الأصناف التابعة للسلالة المكسيكية:
تتميز أصناف هذه السلالة بأن جلد الثمرة رقيق و غض؛ البذرة ملتصقة باللب؛ يحتوي اللب على نسبة عالية من الزيت قد تتعدى 30 ٪؛ تتميز الوراق وكذلك النموات الخضرية برائحة الينسون القوية؛ الأشجار أكثر تحملاً للبرد من أشجار السلالات الأخرى أو أشجار الهجن. تزدهر الأشجار بالمكسيك حتى ارتفاع 1800 متر فوق مستوى سطح البحر. ومن أهم الأصناف التابعة لهذه السلالة ما يلي:
1 - ماكسيكولا 'Mexicola': الثمرة صغيرة الحجم (100 - 150 جرام), ذات عنق واضح؛ لون الجلد أخضر مسود, لامع؛ اللب ذا جودة ممتازة, لون اللب أصفر فاتح؛ البذرة متوسطة - كبيرة الحجم. الشجرة مبكرة و منتظمة الحمل, تتحمل الحرارة العالية و البرودة.
2 - نورث روب 'Northrop': أحد شتلات الصنف تافت 'Taft' , زرعت بكاليفورنيا عام 1900؛ و أكثرت عام 1911؛ الثمرة صغيرة الحجم؛ لون الجلد قريب من الأسود؛ جودة اللب عالية و يحتوي اللب على 26 ٪ زيت؛ البذرة متوسطة الحجم. لا تحتفظ الثمار بجودتها فترة طويلة, تتدهور نكهة الثمرة إذا وصلت لمرحلة متقدمة من النضج. الشجرة منتظمة الحمل, غير أنها أقل إنتاجية من شجرة الصنف ديوك.
3 - بوبلا 'Puebla': يعد من الأفراد الأصيلة التي تتبع السلالة المكسيكية, غير أن البعض يعتقد أنه هجين ناتج من تهجين سلالة جواتيمالا × السلالة المكسيكية. الثمرة متوسطة الحجم؛ الجلد ناعم, لزنه قرمزي؛ اللب عالي الجودة, يحتوي على 20 ٪ زيت؛ البذرة كبيرة الحجم. لا تحمل الشجرة بانتظام سواء في كاليفورنيا أو إسرائيل, ومن ثم نادراً ما تزرع. و نظراً لقدرة الشجرة على تجمل الظروف المغايرة, ينصح بزراعتها بالحدائق المنزلية.
ﻫ - الأصناف الهجين الناتجة من تهجين سلالة جواتيمالا × السلالة المكسيكية ( GUATEMALAN X MEXICAN hybrids), و تشمل:
1 - فويرت 'Fuerte': هجين طبيعي ظهر بالمكسيك, ثم انتقل لكاليفورنيا عام 1911. الثمرة كمثرية الشكل؛ صغيرة إلى متوسطة أو كبيرة الحجم نوعاً؛ ملمس الجلد خشن نوعاً إلى خشن, الجلد يوجد عليه العديد من البقع الصفراء اللون الصغيرة, رقيق و غير ملتصق باللب؛ اللب لونه كريمي, مخضر بالقرب من الجلد, يبلغ محتواه من الزيت 12 - 17 ٪؛ البذرة صغيرة الحجم, ملتصقة جيداً بتجويف الثمرة. في مصر تنضج الثمار من نوفمبر إلى يونيو, ومن يناير لأغسطس بجنوب كاليفورنيا, من ديسمبر لفبراير بإسرائيل, من أبريل لمايو بكوينلاند و من منتصف أغسطس حتى أكتوبر بنيوزيلاند. الشجرة منتشرة النمو, غزيرة الإثمار, تميل للحمل المتبادل. يعد الصنف الرائد بشيلي. كما أن الثمار تحتل المكانة الأولى بأسواق أوروبا.
2 - هيس 'Hess': زرعت بذوره بكاليفورنيا و سجل في عام 1932. الثمرة كمثرية إلى بيضية الشكل؛ متوسطة الحجم؛ الجلدة جامدة, جلدية, يختلف لونها من قرمزي داكن لأسود تقريباً عند تمام نضج الثمرة, مرن و سميك نوعاً؛ اللب جودته معقولة و يحتوي على 18 - 22 ٪ زيت بصفة عامة و قد تصل إلى أكثر من 35 ٪ في كوينلاند؛ البذرة صغيرة الحجم. تنضج الثمار في منتصف مارس بكاليفورنيا, من نوفمبر ليناير بكوينلاند, من منتصف نوفمبر حتى مارس بنيوزيلاند. تحمل الأشجار بدرجة أفضل من حمل أشجار الصنف نابال في المناطق الباردة من كاليفورنيا؛ غير انها تنمو لإرتفاعات عالية مما يتطلب معه إج
1 - فويرت 'Fuerte': هجين طبيعي ظهر بالمكسيك, ثم انتقل لكاليفورنيا عام 1911. الثمرة كمثرية الشكل؛ صغيرة إلى متوسطة أو كبيرة الحجم نوعاً؛ ملمس الجلد خشن نوعاً إلى خشن, الجلد يوجد عليه العديد من البقع الصفراء اللون الصغيرة, رقيق و غير ملتصق باللب؛ اللب لونه كريمي, مخضر بالقرب من الجلد, يبلغ محتواه من الزيت 12 - 17 ٪؛ البذرة صغيرة الحجم, ملتصقة جيداً بتجويف الثمرة. في مصر تنضج الثمار من نوفمبر إلى يونيو, ومن يناير لأغسطس بجنوب كاليفورنيا, من ديسمبر لفبراير بإسرائيل, من أبريل لمايو بكوينلاند و من منتصف أغسطس حتى أكتوبر بنيوزيلاند. الشجرة منتشرة النمو, غزيرة الإثمار, تميل للحمل المتبادل. يعد الصنف الرائد بشيلي. كما أن الثمار تحتل المكانة الأولى بأسواق أوروبا.
2 - هيس 'Hess': زرعت بذوره بكاليفورنيا و سجل في عام 1932. الثمرة كمثرية إلى بيضية الشكل؛ متوسطة الحجم؛ الجلدة جامدة, جلدية, يختلف لونها من قرمزي داكن لأسود تقريباً عند تمام نضج الثمرة, مرن و سميك نوعاً؛ اللب جودته معقولة و يحتوي على 18 - 22 ٪ زيت بصفة عامة و قد تصل إلى أكثر من 35 ٪ في كوينلاند؛ البذرة صغيرة الحجم. تنضج الثمار في منتصف مارس بكاليفورنيا, من نوفمبر ليناير بكوينلاند, من منتصف نوفمبر حتى مارس بنيوزيلاند. تحمل الأشجار بدرجة أفضل من حمل أشجار الصنف نابال في المناطق الباردة من كاليفورنيا؛ غير انها تنمو لإرتفاعات عالية مما يتطلب معه إج
المصدر: 1 – Morton, J. 1987. Avocado. p. 91–102. In: Fruits of warm climates. Julia F. Morton, Miami, FL. 2 - Davenport, T.L., P. Parnitzki, S. Fricke and M.S. Hughes. 1994. Evidence and significance of self – pollination of Avocado in Florida. J.Ame. Soci. Hort. Sci., 119: 1200 – 1207. 3 - Popenoe, W. 1920. Manual of Tropical and subtropical Fruits. MacMillan. New York.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق