الزراعة الحضرية


مفهوم الزراعة الحضرية
هي استغلال أي مساحة متاحة من الأرض في المدن ولو كانت صغيرة في انتاج الغذاء.
ويهدف ذلك إلى استغلال الموارد المتوفرة والمساحات غير المستغلة في المدن من أراضٍ فارغة سواء تلك الخاصة (داخل البيوت) أو العامة (الحدائق، أو ما بين البنايات، أو في المستشفيات والمدارس وجوانب الطرقات لزراعة خضروات ومحاصيل غذائية مختلفة، وقد تتضمن أنشطة أخرى لإنتاج الغذاء كتربية الدواجن والحيوانات والاستزراع السمكي وغيرها، وذلك إما بغرض توفير الغذاء الطازج والصحي لسكان المدن، أو كإحدى الأنشطة المدرة للدخل.
ممارسات الزراعة الحضرية
تحضير التربة
يعتمد تحضير التربة في الزراعة الحضرية على النموذج المتوفر للزراعة، ففي حالة نموذج الزراعة في التربة تكون هناك مجموعة من الإعدادات والتجهيز لزراعة النباتات وهي:
1- تنظيف الارض واقتلاع الاعشاب والحشائش: تعمل الاعشاب المتواجدة داخل الحقل على منافسة النبات على الغذاء، والتسبب بالخسارة للمزارع نتيجة ضعف المحصول كما وتكون عادة الاعشاب بؤرة تجمع للكثير من الآفات الزراعية.
2- حراثة التربة: إن الحراثة الجيدة هي التي تجعل الطبقة العليا من التراب (أول ٣٠ سم) مفتّتة، وبذلك تسمح للماء (الناتج عن المطر أو الري) بالتسرّب نحو الجزء السفلي من التربة عبر المسامات الناتجة عن الحراثة وتسمح بوصول الهواء إلى الجذر مما يؤدي إلى نمو أسهل للجذور.
3- اضافة المادة العضوية (السماد العضوي): من الضروري جدا إعطاء وجبة سماد عضوي للنبات كمخلفات حيوانية أو كمبوست وذلك قبل زراعة الأشتال بهدف توفير الغذاء لنمو النبات، كما يعمل السماد العضوي على تحسين خواص التربة وزيادة خصوبتها.
4- دمج السماد العضوي في التربة: عادة ما يضاف السماد العضوي في الحقل قبل الزراعة، وبعد الحراثة الأولى، ثم يتم خلط السماد العضوي مع حبيبات التربة من خلال الحراثة الثانية بالفرامة وبذلك تدمج الأسمدة العضوية مع التربة وهذا مفيد للتربة وللنبات.
5- تسوية التربة: بعد الانتهاء من الحراثة الثانية يتم تسوية التربة أو عمل المصاطب والتي تكون بعرض ١٥٠-١٨٠ سم ومن ثم تزرع بداخلها النباتات على خطوط. أما في حالة الزراعة في بيئات غير التربة (الزراعة بدون تربة) فيتم اختيار البيئة المناسبة لنمو النبات والمتوفرة ورخيصة الثمن، وهذه البيئات عديدة ومختلفة.
أنواع البيئات التي يمكن استخدامها:
يوجد العديد من المواد التي يمكن استخدامها كبيئة للزراعة، وتقسم هذه المواد إلى قسمين رئيسين هما:
أ- البيئات العضوية
بيئة البيتموس
وهو عبارة عن بقايا نباتات متحللة ناتجة من التحلل الطبيعي للنباتات في الغابات، يمتاز بخفة وزنه وخلوه من الأمراض والملوثات، ويمتص كميات كبيرة من الماء ويحتفظ بها مما يمكن النبات من امتصاص الماء.
ب- بيئات غير عضوية:
1- الزراعة في بيئة البرلايت:
يتم استخدام البرلايت كبيئة (وسط للنمو) وهي مادة مصنعة تحتفظ بالماء والسماد لتجعله في متناول جذور النبات حين الحاجة.
2- الزراعة في بيئة الرمل:
يمكن استخدام الرمل بعد غسله كمكون من مكونات البيئة حيث تمتاز حبيبات الرمل متوسطة الحجم بالسماح بدخول الهواء.
3- الزراعة في بيئة الحصى:
تستخدم أحجام صغيرة من الحصى تتراوح أقطارها حول ١،٦ ملم كبيئة للزراعة، وتروى النباتات بالتنقيط أو بالري تحت السطحي، وهي من النظم المغلقة التي يعاد فيها استخدام المحاليل الغذائية، وفيها يضخ المحلول المغذى ثم يسمح له بالصرف ثانية إلى خزان المحلول ليعاد ضخه من جديد بعد فترة، وهكذا يستمر استعمال نفس المحلول لمدة تتراوح من ٣-٤ مرات ثم يتم التخلص منه ويحضر محلول جديد.
4- الزراعة في بيئة الفيرموكليت
وهو عبارة عن رقائق معدنية تستخرج على شكل معدن ويمتاز الفيرموكليت بأنه معقم وجيد التهوية وذو مقدرة عالية على الاحتفاظ بالماء.
يمكن أن تستخدم البيئات السابقة بصورة مفردة أو تخلط معاً للوصول إلى أفضل توليفة تلائم النباتات المراد زراعتها.
من أشهر تلك الخلطات :
- بيتموس : رمل : الفيرموكليت بنسبة ١ : ١ : ١ حجماً
- بيتموس :بيرلايت : الفيرموكليت بنسبة ١: ١ : ١ حجماً
الاشكال المختلفة لنظم مزارع البيئات:
نظام طاولات المراقد:
يستخدم نظام طاولات المراقد لإنتاج المحاصيل التي لا تحتاج إلى حيز كبير لنمو جذور النبات مثل المحاصيل الورقية كالجرجير، الفجل، البقدونس، الكزبرة. كذلك يمكن باستخدام هذا النظام زراعة العديد من النباتات الطبية والعطرية والتي تستخدم في المنزل بكثرة كالنعناع، الزعتر، الريحان وغيرها. كما يمكن زراعة اكثر من نوع نباتي في المرقد الواحد.
نظام الاكياس:
يستخدم هذا النظام في زراعة النباتات التي تحتاج إلى حيز كبير نسبيا حتى تنمو جذور النبات. ويصلح هذا النظام لزراعة العديد من النباتات مثل الطماطم والباذنجان والخيار والكوسا وغيرها. كذلك يمكن تقسيم الطاولة الواحدة بحيث يتم زراعة كل مجموعة من الأكياس بنبات معين.
نظام الباكتات او الاجولة المعلقة:
يمكن الزراعة على جميع أجزاء السطح حتى الجدران وذلك باستخدام نظام الباكتات على الجدار، حيث تستخدم الباكتات البلاستيكية، ويتم تثبيتها على الجدار وملئها بالبيئة الملائمة ، ثم زراعة النباتات الصغيرة الحجم التي لا تحتاج جذورها إلى حيز كبير لتنمو كالفراولة والفاصوليا ، كما يمكن استخدام هذا النظام في الشرفات (البلكونات) إذا كانت تتعرض لأشعة الشمس.
نظام لانتاج بعض اشجار الفاكهة فوق الاسطح
يمكن استخدام البراميل سعة ٦٠ لتراً لإنتاج بعض أشجار الفاكهة بغرض الاستخدام المنزلي مثل الليمون والعنب والخوخ، على أن يتم ملء الثلث السفلي من البرميل بالحصى، ثم يستكمل باقي التجويف الداخلي للبرميل بالبيئة المراد الزراعة بها
مواعيد الزراعة:
١- الزراعة الشتوية: تبدأ في الخريف وتحصد في الشتاء والربيع.
٢- الزراعة الصيفية: تبدأ في الربيع وتحصد في الصيف والخريف.
وهذا الجدول يوضح مواعيد زراعة الخضار في منطقة قطاع غزة:
التشتيل:
يستخدم المشتل لإنتاج شتلات بعض الخضار التي تتكاثر بالبذرة (التكاثر الجنسي) مثل (الطماطم ، الفلفل ، الباذنجان ، كوسا ، الفلفل، الملفوف ، الخس ...الخ) ويستخدم المشتل أيضا لإنتاج مختلف أشتال بعض المحاصيل التي تتكاثر خضريا مثل الفراولة.
فوائد التشتيل:
١- الاقتصاد في استغلال الأرض حيث يتم زراعة البذور وإنباتها في مساحة صغيرة.
٢- التبكير في موعد الزراعة، وذلك بإمكانية البدء بإنبات البذور، وتحضير الشتلات في مكان دافئ وعند تحسن الظروف الجوية في الحديقة نقوم بزراعة أشتال كبيرة.
٣ - توفير الجهد والعمالة في المحافظة على الأشتال الصغيرة نظرا لصغر مساحة المشتل.
٤- نقوم باختيار نباتات قوية متجانسة من المشتل لزراعتها في الأرض الدائمة.
المواصفات الواجب توافرها في اشتال الخضار:
١- أن تكون قوية النمو ومتجانسة فيما بينها.
٢- أن تكون ذات طول مناسب يتراوح من ٨-١٢ سم.
٣- أن تكون الأوراق خضراء نضرة.
٤- أن يكون المجموع الجذري بحالة جيدة ومتشعبا.
٥- خلوها من أي إصابات من الأمراض أو الحشرات.
العوامل التي تؤدي الى نجاح نمو الاشتال:
١- أن تكون البذور سليمة وخالية من الإصابة بالحشرات والأمراض.
٢- العناية باختيار موقع المشتل ونوع التربة المناسب.
٣- العناية بخدمة المشتل.
٤- العناية بالأشتال أثناء تقلعيها من المشتل مع ضرورة المحافظة على المجموع الجذري من التلف والأضرار.
٥- انتخاب أفضل أنواع الشتلات من ناحية النمو والتجانس.
٦- زراعة الشتلة على العمق المناسب في الحقل لان ذلك يؤثر على النبات حيث أن زيادة العمق يقلل من نجاح الشتلات وذلك عن طريق زيادة الضغط الميكانيكي للتربة على جذور الشتلات لذلك ينصح بالزراعة على عمق مناسب لكل نوع نباتي.
زراعة البذور:
١- يتم اختيار اصناف البذور الجيدة الخالية من الامراض والمعقمة.
٢- تجهيز التربة لاستقبال البذور.
٣- توضع من ٢-٣ بذرة على عمق ٢،٥ سم.
٤- ري البذور حتى الانبات مثل: (الكوسا ، الملوخية ، فجل ، فول).
٥- بعد اتمام عملية الانبات نقوم بعملية الخف.
خطوات تشتيل الخضار:
١- اختيار البذور المعقمة وذات قوة إنبات عالية.
٢- نقع البذور من ١٢-٢٤ ساعة حسب الصنف.
٣- تجهيز بيئة النمو ( بيتموس + فيرموكلايت بنسبة ١:٣)
٤- يتم زراعة البذور في صينية التشتيل (المقاش)
٥- الحفاظ على الرطوبة العالية تساعد في عملية انبات اسرع
٦- تنبت الشتلات بعد ٧- ١٥ أيام صيفاً ومن ١٤–٢١ يوم شتاءً وتختلف حسب الصنف.
زراعة اشتال الفاكهة:
١- يجب أن يكون الموقع مشمس وقريب من مصادر المياه.
٢- يجب ان يكون الموقع مشمسا، بعيدا عن التيارات الهوائية والرياح الشديدة، وقريباً من مصادر المياه.
٣- يجب ان تكون التربة خصبة، جيدة الصرف.
٤- اختيار الأنواع التي تلائم المنطقة من حيث الاحتياجات الحرارية.
٥- زراعة الاشتال بالأبعاد والمسافات المناسبة.
٦- تحديد مواقع الزراعة.
٧- تزال الأكياس، وتقلم الجذور ثم توضع الشتلة في الحفر وتردم في التراب.
٨- تروى الأشتال مباشرة بعد الزراعة.
الري:
الري بالرش :
الري بالتنقيط:
خدمة النبات:
1- الترقيع: وهي عملية زراعة أشتال بديلة للشتلات الميتة، ولذلك يجب الحرص على تشتيل عدد أكبر من الأشتال لاستخدامه في ترقيع التربة.
2- الخف: ضبط عدد النباتات في وحدة المساحة وذلك بإزالة بعض النباتات في حالة إنبات أكثر من بذرة في الموقع الواحد وتتم بإزالة النبات الأضعف.
3- العزق: وهو نكش سطح التربة المزروعة بهدف قلع الأعشاب وتهوية الطبقة السطحية.
4- التسميد: إن إضافة السماد للتربة عامل أساسي ومهم في تغذية النبات وتلبية احتياجاته للنمو والإثمار، حيث يحتوي السماد على العناصر الغذائية اللازمة لنموه.
السماد العضوي
ومن الاسمدة البديلة الممتازة السماد العضوي والذي يمكن اضافته للتربة وتغذية النبات لما له من مميزات منها:
١ - إعادة بناء التربة.
٢ - تزويد التربة بالمادة العضوية.
٣ - توفير العناصر الغذائية لفترات طويلة نتيجة التحلل البطيء.
٤ - تحسين قدرة التربة على الاحتفاظ بالماء.
٥ - القضاء على بعض مسببات الأمراض.
ومن أهم الأسمدة العضوية التي من الممكن إضافتها للتربة هو الكمبوست، حيث يعتبر الكمبوست (الدبال) من أفضل الأسمدة العضوية، ويمكنك تصور عملية إنشاء كومة الكمبوست بأنها عملية طبخ وجبة غذاء لحديقتك، والكمبوست عبارة عن مخلفات نباتية وحيوانية متحللة ويمكنك أن تبادر بنفسك إلى تحضير الكمبوست، إذ يمكنك الشروع في عملية التحضير حالما تبدأ في إنشاء الحديقة.
الكمبوست:
المكونات التي تدخل في عمل كومة الكمبوست:
روث الحيوان: يعتبر روث البقر (الطازج أو القديم) من أفضل أنواع الروث، إلا أن روث الخراف والغنام والدجاج والأرانب يعتبر أيضا جيدا، كما يمكنك إضافة روث الخيل، شرط أن لا يقل عمره عن سنتين.
التراب : تحتاج كومة الكمبوست إلى قليل من التراب لأنها تحتوي على الميكروبات النافعة للكمبوست، اللازمة لتحليل المواد العضوية، وبالتالي تكون الكمبوست.
بقايا الأعشاب والنباتات القديمة من الحديقة.
الحشائش المقصوصة، شريطة ألا تكون قد رشت بمبيد أعشاب كيماوي سابقا.
فضلات المطبخ من الخضار والفاكهة.
أوراق الشجر المتساقطة.
لابد أن تتجنب إضافة اللحم والمواد الزيتية والحلويات والعيدان والنباتات المريضة إلى كومة الكمبوست.
خطوات تحضير الكمبوست:
١- نضع الوعاء الأساسي في مكان مظلّل خارج المنزل، والأفضل أن نضعه على التراب لكي يمتص المواد التي قد تسقط من الوعاء.
٢- نضع في أسفل الوعاء طبقة من الأغصان وأوراق الأشجار، والأفضل أن تكون هذه الطبقة متينة بحيث لا تتكسر حين نبدأ بملء الوعاء والهدف من وجود هذه الطبقة هو تهوية مركز الوعاء.
٣- إن الطريقة المثلى لملء الوعاء هي تقسيم محتواه إلى طبقات فوق بعضها بحيث تكون الطبقة المكونة من مواد بنية هي الأولى يليها طبقة المواد الخضراء وهكذا... وهذه الطريقة تسمح بتهوية المواد الموجودة في الوعاء وتساعد في تصريف المياه من الوعاء، والتي عادة ما تكون مخزنة في أوراق الأشجار والأطعمة.
٤- عندما تبدأ بتعبئة الوعاء تضع المواد البنيّة أولا، ثم نبني فوقها الطبقات، وحين يمتلئ الوعاء، فمن الأفضل أن تكون الطبقة الأخيرة أيضا بنيّة ومن المواد البنية نذكر (أوراق الأشجار، والقش، والورق العادي، قطع الخشب الصغيرة، ونشارة الخشب) أما المواد الخضراء فنذكر منها (الخضراوات، وفضلات الطعام، والأعشاب الضارة، قشر البيض، وروث الحيوانات).
ولمعرفة نضج الكمبوست ستلاحظ ما يلي:
-يصبح لون الكمبوست بنياً غامقاً.
-يصبح قوام الكمبوست إسفنجياً.
-يكون للكمبوست رائحة مميزة (رائحة التراب المرشوش بالماء).
-يصغر حجم الكومة لثلث الحجم الأصلي تقريبا.
مواعيد اضافة الاسمدة العضوية والكمبوست:
يعتبر شهر نوفمبر هو أفضل فترة لإضافة الأسمدة العضوية في بساتين الفاكهة، حيث تبدأ المواد العضوية بالتحلل وتزويد النبات بالعناصر الغذائية في بداية فصل الربيع.
أما في حالة زراعة الخضار فتوضع الأسمدة العضوية (المخلفات الحيوانية) بعد الحراثة الأولى، أما الكبوست فنستطيع إضافته في خطوط الزراعة قبل أو بعد زراعة الأشتال وأثناء مرحلة النمو.
انواع المزارع الحضرية وانماطها
يمكن تقسيم المزارع الحضرية تبعا لعدة معايير كما يلي:
أ- التقسيم تبعا لأنماط الزراعة
١- إنتاج نباتي: ويضم زراعة الخضار والنباتات الطبية والعطرية وبساتين الفاكهة.
٢- إنتاج حيواني: ويضم تربية الأغنام والدواجن والأبقار والحمام والبط وتربية النحل والاستزراع السمكي.
ب- التقسيم تبعا لإمكان الزراعة
١- الزراعة فوق أسطح المنازل (زراعة الأسطح).
٢- الحدائق الأمامية أو الخلفية للمنازل.
٣- حدائق المدارس والمستشفيات والأماكن العامة.
ج- التقسيم تبعا لأساليب الزراعة المستخدمة
١- الزراعة بواسطة التربة: وهي أكثر أساليب الزراعة شيوعا كما في الزراعة التقليدية، والزراعة في الحدائق المنزلية والبساتين، والزراعة في الأحواض.
٢- الزراعة بدون تربة: وذلك عبر استخدام بيئات أخرى غير التربة، وممكن أن تكون تلك البيئات مثل: الصوف الصخري، أو البيتموس. أو القش، أو الرمل، أو الحصى، كما يمكن الزراعة بدون تربة وبدون بيئات صلبة وهو ما يسمى بتقنية الغشاء المغذي ، كما يوجد نظم الزراعة الهوائية والتي تعتمد على الري بالضباب أو الرذاذ.

لماذا الزراعة الحضرية مختلفة عن الزراعة التقليدية؟
١- لأنها تعتمد على موارد بسيطة.
٢- تستخدم في مساحات صغيرة.
٣- توفر للأسر إمكانية انتاج الغذاء في المنزل والتأكد من سلامة الغذاء المنتج.
ان الزراعة الحضرية وبأساليبها المختلفة وبنماذجها المتعددة تركز على استخدام الموارد المتاحة في المدن لإنتاج الغذاء وتقليل الاعتماد على زراعة الارياف الغير كافية احيانا وملوثة في كثير من الاحيان.
تعتمد الزراعة الحضرية على استخدام موارد غير مستغلة وبسيطة. فعلى سبيل المثال نستطيع استخدام الحاويات الفارغة، وأكياس البلاستيك المقوى، وإطارات السيارات الغير صالحة ، والأنابيب البلاستيكية ذات الأقطار المختلفة، كما يمكن استخدام الأصص البلاستيكية بعد ملئها بالتربة .
منافع الزراعة الحضرية
اولا- المنفعة الاقتصادية
١- زيادة كميات الغذاء.
٢- توفير مصدر الدخل.
٣- الاستفادة من المخلفات النباتية كسماد في المزارع والحدائق الحضرية يقلل من حجم النفايات الموجهة نحو مدافن القمامة بنسبة تصل إلى ٤٠٪.
٤- خفض تكاليف نقل المواد الغذائية للمدن.
٥- استثمار الموارد غير المستغلة مثل (أسطح المنازل، جوانب الطرق والأراضي الشاغرة).
٦- تعمل حدائق الأسطح على زيادة المتانة والحماية من تقلبات الجو والأشعة فوق البنفسجية، وبالتالي الحد من تكاليف التدفئة.
٧- تساهم في تنشيط الأسواق المحلية للمنتجات الزراعية الحضرية، وزيادة العمالة المحلية وخفض معدل البطالة.
هل تعلم؟
١. تشير الإحصائيات أن ٥٠ % من سكان العالم يعيشون في المدن ويعتمدون على المناطق الريفية في توفير الغذاء.
٢. ينفق فقراء المدن ٤٠-٥٠ % من دخلهم على الغذاء، وبالتالي يمكن أن يعتمد الفقراء في المدن على الزراعة الحضرية حيث ستشكل لهم مصدرا للغذاء وللدخل بدلا من الإنفاق.
كيف كان اجدادنا يزرعون في الماضي؟
لقد كان المزارعون قديما يعتمدون على العناصر الغذائية المتوفرة في التربة، ولا يلجؤون إلى إضافة أسمدة كيماوية أو مبيدات، حيث كانوا يزرعون الأرض موسما ويتركونها بدون زراعة موسماً اخر وعندها تصبح التربة خصبة مرة أخرى نظرا لتجدد المادة العضوية بداخلها.
إن أسلوب الزراعة الحضرية يمكن الأسر في المدن من التحكم في جودة الغذاء من خلال تطبيق نظام الزراعة الأمنة، والتي لا تعتمد على استخدام المبيدات والأسمدة الكيميائية.
ثانيا- المنفعة البيئية
نظرا لنقص الأراضي الزراعية المستمر نتيجة الكثافة السكانية وخصوصا في دول العالم الثالث، اتجه المزارعون نحو تطبيق أساليب زراعية مكثفة، وذلك من خلال استخدام مدخلات زراعية كيميائية مثل: السماد والمبيدات الكيميائية والتي تمكن المزارع من استغلال الأرض بشكل مستمر ودون انقطاع وعدم إعطاء فرصة لراحة التربة، أضف إلى ذلك ان للتغير المناخي دور كبير في التأثير على البيئة، حيث من المحتمل أن ترتفع وتيرة حدوث الكوارث الطبيعية كالجفاف والفيضانات وغيرها، والتي قد تهدد قطاع الزراعة وتدمره مما يعرض حياة الانسان للخطر.
ايضا تلعب الزراعة الحضرية دورا هاما في:
١- تلطيف درجة حرارة الجو المرتفعة المتسببة عما يسمى بالجزيرة الحرارية.
(الجزيرة الحرارية: هي ظاهرة بيئية سيئة ظهرت في المدن الكبيرة حيث يحدث تغير واضح في الطقس أهم علاماته ارتفاع درجة حرارة المدينة بمقدار يصل إلى ٥درجات مئوية عن المناطق المحيطة بها. وترجع هذه الظاهرة إلى أن الطرقات والمباني والمنشآت المختلفة تمتص الحرارة وتخزنها طوال فترة النهار ثم تعيد عملية انبعاثها مرة ثانية فيما بعد مما يؤدى إلى رفع درجة الحرارة وحدوث تغيرات في طقس المدينة تؤدي إلى حدوث خلل في النظام البيئي بها من حجز الدخان والأتربة وغيرهما.)
٢- احتفاظ الاسطح بمياه الامطار بنسبة تصل إلى ١٠٠ ٪ مما يقلل الفاقد في جريان مياه الأمطار ويقلل من متطلبات الري.
٣- حدائق الأسطح أيضا تستطيع تقليل الضوضاء، والرياح، وامتصاص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
٤ - خفض انبعاثات غاز الميثان من مكبات النفايات.
٥ - خفض استخدام الطاقة غير المتجددة.
٦ - الممارسات الزراعية الحضرية تعمل على تقليل استخدام المواد الكيميائية الضارة في التربة.
المواد العضوية وطريقة تحضيرها
ثالثا- المنفعة الصحية والاجتماعية
١- زيادة فرصة الوصول إلى الغذاء الصحي.
٢- تزايد الإحساس بالانتماء للمجتمع وزيادة فرص التعارف الاجتماعي للسكان في المزارع والحدائق المشتركة.
٣- تحسين صحة الأفراد من تناول المنتجات المزروعة محليا.
٤- زيادة النشاط البدني لدى الأشخاص.
٥- توفر الأمن الغذائي في حالة تردي الوضع الاقتصادي وفي ظل الكوارث والحروب.
٦- يمكن للمزارعين الحضريين المساعدة في حماية الأماكن العامة من الاستخدامات غير الرسمية.


نماذج الزراعة الحضرية
يوجد الكثير من أنماط الزراعة الحضرية على مستوى العالم، ويرجع تنوع وتعدد هذه الأنماط الزراعية إلى اعتبارات كثيرة تتعلق بالطبيعة البيئية والسكانية والاقتصادية والاجتماعية لكل دولة. حيث تسعى الدول ذات المدن المزدحمة سكانياً إلى تشجيع المواطنين على استخدام نظام زراعة الأسطح وزراعة الحدائق المنزلية الصغيرة الحجم، وزراعة الممرات والفراغات بين الأبنية، كما تسعى الدول ذات المساحات الصغيرة إلى استغلال كل المساحات الفارغة في انتاج الغذاء. وبناء على ما سبق ستجد أن نماذج الزراعة الحضرية كثيرة ومختلفة ولكنها بصفة عامة تقسم إلى قسمين رئيسيين وهما:
اولا: نموذج الزراعة في وسط (التربة)
تتنوع الزراعة باستخدام التربة كوسط للنمو بغض النظر عن مكان الزراعة، سواء كانت الزراعة أرضية أم فوق الأسطح، علما بأن الزراعة في وسط (التربة) فوق الأسطح قد يشكل عبئا وثقلاً على المباني وهناك نماذج كثيرة وشهيرة للزراعة في وسط التربة ومنها ما يلي:
أ- الحديقة المنزلية
وهي عبارة عن مساحة من الأرض صالحة للزراعة، وموجودة حول أو فوق سطح المنزل، ومزروعة بالخضروات وأشجار الفاكهة ونباتات الزينة والزهور بالإضافة إلى وجود بعض حظائر الحيوانات والطيور والأسماك أحيانا.
ب- الزراعة ضمن الفراغات بين المباني
مثال ذلك الأراضي الخالية بين المباني والمتواجدة على أطراف المدن، ويتم زراعتها بالحبوب او المحاصيل البعلية والخضار الصيفية.
ج- زراعة الاشجار المثمرة
هذا النمط من الزراعة يهتم بزراعة الفاكهة فقط، فتجد مثلا أشجار اللوزيات والزيتون والحمضيات والرمان والجوافة والنخيل، والتي تنتشر بشكل واسع في المدن حيث إن معظم الحدائق المنزلية تحوي أشجار الزيتون واللوزيات وتعتمد على الري باستخدام مياه الشرب في أغلب الأحيان.
د- حدائق المدارس
عادة ما تكون الزراعة في المدارس لأسباب تعليمية، ولو أنه حاليا تتجه الفكرة نحو تحقيق مردود زراعي إنتاجي إلى جانب الفائدة البيئية التي تتحقق من خلال زراعة النباتات. وتكون الزراعة في المدارس إما على الأسطح، أو في الممرات الجانبية والفراغات والحديقة الخاصة بالمدرسة، وقد تكون الزراعة مع أو بدون تربة.
هـ- زراعة الطرقات والاراضي الحكومية الفارغة
بعض البلديات سمحت للسكان الفقراء باستغلال تلك الأراضي في الزراعة والانتاج وقد حقق هذا النهج نجاحا كبيرا خاصة في الحفاظ على تلك الأراضي الحكومية من التعديات والبناء غير المرخص.
ثانيا: نموذج الزراعة بدون تربة
أ- الزراعة المائية (الهيدروبونيك)
نظام جديد للإنتاج الزراعي، حيث تتم الزراعة بدون تربة باستخدام تربة صناعية، أو باستخدام قنوات المياه، ويتم وضع الأسمدة والمواد المغذية للمحصول عن طريق الري بالتنقيط في نظام التربة الصناعية، أو في المياه، وتعد هذه الطريقة بديل فعال عن الطريقة التقليدية للزراعة.
ويمكن الزراعة بهذه الطريقة في الصوب الزراعية أو المناطق المفتوحة، ويمكن زراعة العديد من المحاصيل بهذه الطريقة ومنها، أنواع الخس وبعض الزهور مثل الورود والقرنفل وغيرها من المحاصيل الأخرى مثل الطماطم والفلفل الحلو والباذنجان والفراولة والخيار.
مميزات الزراعة المائية
١. تسهل بشكل غير مسبوق إمكانية التحكم في الظروف البيئية مما يؤدى إلى زيادة إنتاجية المساحات الصغيرة.
٢. تساهم في زيادة الجودة الإنتاجية.
٣. تتميز بالاستخدام الفعال والمقنن للمياه.
٤. التحكم في الآفات الزراعية بطريقة بيولوجية.
٥. يتميز هذا النظام بإمكانية إعادة تدوير واستخدام الأسمدة والمغذيات.
عيوب الزراعة المائية
١.إن استمرار استخدام المحاليل المغذية في النظم المغلقة يؤدي إلى انتشار مسببات الأمراض التي يمكن أن تصيب النباتات عن طريق الجذور.
٢.الخلل والتسديد في قنوات الصرف البلاستيكية.
شروط نجاح الزراعة المائية:
توفير الأكسجين الكافي لنمو الجذور
نظرا لأن الجذور تستنفذ ما يوجد بالمحلول المغذي من أكسجين خلال فترة قصيرة وتختلف طرق توفير احتياجات الأكسجين اللازمة لتنفس الجذور حسب نوع المزرعة.
حجب الضوء عن الجذور
يمكن للنباتات أن تنمو بصورة طبيعية بغض النظر عما إذا كانت جذورها معرضة للضوء أم أن يكون الجو المحيط بها مشبعا تماما بالرطوبة. وترجع أهمية حجب الضوء إلى أن الظلام يمنع نمو الطحالب، بينما يساعدها الضوء على النمو، ويؤدي نمو الطحالب إلى منافسة النباتات على العناصر الغذائية وإلى رفع درجة حموضة المحلول المغذي، كما أنها تنافس النباتات على الأكسجين ليلا، ويؤدي تحلل الطحالب إلى إنتاج مواد سامة قد تتعارض مع النمو الطبيعي للنباتات.
ب- الزراعة الهوائية
حيث تثبت النباتات في فتحات (ثقوب) في لوح من مادة الستيروفوم، وتكون جذورها معلقة في الهواء تحت لوح الستيروفوم الذي يشكل غطاء محكماً للصندوق أو الحاوية، بحيث يمنع الضوء، ويثبت الجذور، ويمنع نمو الطحالب، ويرش المحلول المغذي على شكل رذاذ، أو ضباب دقيق حول الجذور لثواني قليلة، هذا كافٍ لجعل الجذور رطبة أو مبتلة ويجعل المحلول المغذي مشبعاً بالأكسجين، وتحصل النباتات على الماء والغذاء من غشاء المحلول الملتصق على الجذور، ويناسب الخضروات الورقية ذات المجموع الخضري القصير مثل الخس والسبانخ.
مميزات الزراعة الهوائية
١ - الاستخدام الأقصى للفراغ.
٢ - تسمح بتربية نباتات تزيد مرتين عن المزروعة في نفس المساحة الأرضية في النظم الأخرى.
ج- زراعة الخضار وتربية الاسماك (الاكوابونيك)
اليات عمل الاكوابونيك
١- السمك ينتج الأمونيا كمخلفات.
٢- البكتيريا تحول الأمونيا إلى نترات.
٣- النباتات تتغذى على النترات.
٤- إعادة تدوير المياه لتوفير الأوكسجين لجذور النباتات والسمك.
الاستزراع السمكي: تربية الكائنات المائية مثل الأسماك داخل أحواض خاصة بشكل يتيح لها النمو والتكاثر ثم حصادها بعد فترة زمنية معينة.
تعتبر الأسماك من أهم المصادر الغذائية للإنسان منذ القدم وقد ادى التعداد السكاني والصيد الجائر والتلوث البحري بالإضافة الي زيادة الطلب على الكائنات البحرية وسد احتياجات السوق المحلي من الاسماك الطازجة إلى ندرة الأسماك المتوفرة ومن هنا برزت اهمية التطور في عملية الاستزراع السمكي.
نماذج الزراعة الحضرية الواعدة في قطاع غزة
كما أسلفنا سابقا فإن نماذج الزراعة الحضرية مختلفة ومتنوعة، أما عن قطاع غزة ونظرا لصغر مساحته الجغرافية، فإن الجهود تبذل حاليا لاستحداث نماذج للزراعة الحضرية تناسبه مثل زراعة الأسطح أو تكثيف استخدام الحدائق المنزلية والمساحات الفارغة واستغلال أسطح المدارس والمؤسسات وسنتطرق هنا إلى نموذج زراعة الأسطح في الزراعة الحضرية الذي نستطيع الاعتماد عليه في تأسيس مزارعنا الحضرية المستقبلية.
زراعة الاسطح كنموذج للزارعة الحضرية:
تعتبر زراعة الأسطح من أهم ممارسات الزراعة الحضرية، والتي تشجع عليها كل الجهات المختصة بالتنمية، وذلك لما تحققه من أثار إيجابية اقتصادية وبيئية وصحية واجتماعية.
الكثير من الأبحاث والدراسات قد نفذت لتطوير تقنيات نستفيد منها في زراعة الأسطح منها الزراعة المائية، ونستطيع تنفيذ زراعة الأسطح من خلال استخدام الزراعة بتربة أو بدون تربة وباستخدام بيئات عضوية أو غير عضوية كما تم ذكره سابقا علما بأن الزراعة بدون تربة وضمن نظام مغلق هي الأفضل لزراعة الأسطح
وذلك للحفاظ على المبنى من الأوزان الزائدة وتسريب المياه.
تعريف زراعة الاسطح
هو استغلال أجزاء من الأسطح في زراعة المحاصيل المختلفة التي تحتاج إليها الأسرة من الخضار أو بعض أنواع الفاكهة أو نباتات الزينة وزهور القطف والنباتات الطبية والعطرية.
وتهدف زراعة الاسطح الى العديد من المنافع نذكر منها:
١ - تقليل التلوث الناتج من زيادة مساحات المباني والمنشآت مع قلة الغطاء النباتي في المدن.
٢ - تقليل نسبة ثاني أكسيد الكربون من خلال استهلاكه في عملية البناء الضوئي التي تقوم بها النباتات.
٣- التخلص من المهملات التي تخزن فوق أسطح المنازل والتي تتسبب في تشويه المظهر الجمالي كما أنها تعطي فرصة لمعيشة بعض الكائنات الضارة كالقوارض والثعابين والحشرات المختلفة.
٤- إنتاج غذاء طازج لسكان المناطق الحضرية.
٥- إنتاج غذاء آمن وصحي عن طريق عدم استخدام المبيدات.
٦- إتاحة فرص عمل لكبار السن، مما يؤدي لشغل أوقات فراغهم ورفع الروح المعنوية لديهم.
٧- تعليم الأطفال حب النباتات من الصغر.
٨ - إحياء النشاطات المدرسية وتحويل المدرسة إلى وحدة منتجة.
٩ - تحويل سطح المنزل الى حديقة مثمرة.
الاعتبارات الواجب اتخاذها عند زراعة الاسطح
١- ان يكون النظام المستخدم خفيف الوزن (اختيار نظام الزراعة المناسب).
٢- ألا يحدث فيه تسريب للمياه من النظام على السطح.
٣- أن يتعرض النظام لأشعة الشمس المباشرة لمدة ٤-٥ ساعات.
٤- تجنب الأماكن المعرضة للرياح الشديدة.
٥- أن تكون قريبة من مصادر المياه.
٦- اختيار نظام الري والتسميد المناسب.
النباتات التي يمكن زراعتها فوق الاسطح:
يمكن زراعة جميع أنواع النباتات التي يحتاجها البيت الفلسطيني ومنها:
نباتات الخضر المختلفة:
١ - نباتات الخضر الثمرية (الفراولة – الخيار – الفلفل – الباذنجان – الشمام – الكوسا).
٢ - نباتات الخضر الورقية مثل (الخس – الجرجير-الملفوف – السبانخ).
٣ - النباتات الطبية والعطرية: مثل (النعناع – الريحان – الروزماري – الزعتر).
٤ - نباتات الزينة وزهور القطف: ومنها (القرنفل وبعض الأصناف المحلية).
٥ - أشجار الفاكهة: وتستخدم الأصناف القزمية أو أن يتم التحكم في نموها عن طريق عملية التقليم ومنها (الليمون والعنب والخوخ).
المواد التي نحتاجها في الزراعة الحضرية:
يعتمد نظام الزراعة الحضرية على استغلال موارد مهملة وغير مستغلة للاستفادة منها في الانتاج الزراعي كالأراضي الفارغة أو كمدخلات تساهم في العمليات الزراعية ونذكر منها:
1- المساحات الفارغة: لا تخلو مدينة في العالم من المساحات الفارغة سواء بين المباني، أو على أطراف المدينة، أو على جوانب الطرقات، وهذه أراضٍ مهملة وغير مستغلة إطلاقا لذا تعمل الزراعة الحضرية على استغلال هذه الأراضي وزراعتها.
2- حصاد مياه الامطار:
من المؤسف القول بأن معظم مياه الأمطار والتي تعرف بعذوبتها العالية ونقاوتها تذهب هدرا للوديان ثم إلى البحر وهذه تعتبر خسارة كبيرة في ظل شح المياه التي يعاني منها أهالي قطاع غزة. لذا في أنشطة الزراعة الحضرية يتم التركيز على استغلال مياه الأمطار من خلال إقامة السدود وتجميع مياه أسطح المنازل وحقنها في بئر أسفل المنزل حتى يعاد ضخها من جديد لاستخدام المنزل ولري الحديقة.
الحاويات الفارغة:
ينتج عن استخدام السكان الكثير من المخلفات البلاستيكية كزجاجات المشروبات الغازية والبراميل البلاستيكية أو المعدنية وهذه تشكل عبء في كيفية التخلص منها وتتسبب في تلوث البيئة، ومن هنا جاءت فكرة أن يعاد استخدامها من جديد في زراعة النباتات وبذلك توفر من تكاليف الزراعة وشراء أواني جديدة، ولا يشترط شكل أو حجم معين من الحاويات حيث جميعها يصلح استخدامه في زراعة النباتات مع مراعاة بعض الشروط مثل تنظيفها من المخلفات السابقة.
4- المخلفات الحيوانية والنباتية
السماد العضوي أو الطبيعي يتكون بتحلل مواد عضويه بواسطة البكتيريا بعد جمع المخلفات الحيوانية مثل روث الابقار والمواشي الأخرى وتكويمها في مكان نظيف يسمح بالتهوية ويمكن لأي مزارع ان يقوم بإنجازها في مزرعته بواسطة إمكانياته من عماله وعربة تراكتور لجمع المخلفات وتكويمها. ترش بالماء اسبوعيا وتقلب كل شهر مرة وهكذا لمدة( ٩-١٢ شهرا) لضمان تحللها وموت بذور الاعشاب ان وجدت.

Eng\ jamal h jahlan

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

التربة وقيمة pH

يوجد نوعان من مقاييس pH لقياس التربة، مقاييس حموضة يتم إقحامها في الأرض ومقاييس pH تقيس الماء والتربة المختلطان في سائل عائم. القانون اليابا...

المشاركات الشائعة