مكافحة ومقاومة الأمراض النباتية :- combat and Control plant Diseases
تعتبر عملية مكافحة ومقاومة الأمراض النباتية من أهم الطرق والوسائل الواجب اتباعها لوقاية النباتات من الإصابة المرضية أو منع أو الحد من انتشار المرض لدرجة يصبح فيها عديم الخطورة عن طريق الوسائل العلاجية المختلفة مع مراعاة الناحية الاقتصادية .
أ- الوسائل الوقائية Precaution Approach
هو حماية النبات من المرض قبل حدوثه وعادة يتم التفكير بالمسبب المرضي او ناقل المرض ومعرفة اطوار حياته والطور الذي يكون فيه فاعل باحداث الاصابة. وأقرب الأمثلة علي ذلك هو ما يحدث عند تغليف التقاوي بطبقة من المبيدات تعمل على منع إنبات جراثيم المسببات المرضية أو تقتل أنابيب العدوى قبل أن تتمكن من الوصول إلى أنسجة النبات الداخلية .
1) استخدام المقاومة المستحثة Induced resistance
هي مقدرة النبات على منع أو التغلب الكامل أو بعض منه على تأثير المسبب المرضى أو أي عامل مضر. والمقاومة المستحثة هي الظاهرة التي يكون فيها النبات محفز على نحو ملائم ليظهر مقاومة تجاه المسبب المرضى. وفي هذه الحالة يتم تحفيز النبات على النمو بظروف ملائمة ليظهر مقاومة تجاه المسبب المرضى عن طريق عامل حث قد يكون حيوي أو غير حيوي . وكذلك من خلال تنشيط المقاومة المستحثة في حالة التفاعل غير المتوافق جينيا Incompatible عن طريق تحفيز عمل R-gene أما في حالة التفاعل المتوافق جينيا compatible فهي تستحث آليات مختلفة تعتمد على الصفة الوراثية المكتسبة. وتتعدد آليات المقاومة المستحثة فمنها تنشيط الانفجار التأكسدى الذي بدورة يثبط أو يسمم الفطر أو عن طريق البروتينات المرتبطة بالإصابة أو حتى الفيتوألكسين وهي غالباً ما تكون جهازيه Systematic Induced Resistance (SIR) .
بحالة المقاومة المستحثة SIR يمكن ان يكون عامل الحث عامل غير حيوي أو حيوي وغالبا ما يكون غير ممرض والإشارة المسؤلة عن تفعيل آليات المقاومة هو JA (حمض الجاسمونيك) وهنا لا يتم فيها تفعيل مباشر لجينات المقاومة .
اقسام المقاومة المستحثة
أولاً: المستحثات اللاحيويه Abiotic Induced Resistance
وهي وسائل يمكن ان يبتكرها الانسان لتحفيز النبات لاداء مهمة فسيولوجية معينة كردة فعل لجهد يبذل او يتعرض له النبات. مثال عليها الحث الميكانيكي مثل عمليات التقليم أو إحداث جروح
ثانياً: المستحثات الحيوية Biotic Induced Resistance
يمكن أن نستحث النباتات على مقاومة الأمراض عن طريق مجموعة من الكائنات الحية الدقيقة الممرضة وغير الممرضة لتلك النباتات. كما أن بعض الكائنات المترممه كانت لها القدرة على أن تستحث النباتات على المقاومة أيضاً.
ونظرا لوجود نوعان من المقاومة وهما المقاومة المستحثة الجهازية SIR والمقاومة المكتسبة الجهازية SAR (Systemic Acquired Resistance) ، وهذان العاملان قريبان جدا من بعضهما البعض فلا بد لنا ان نعرف انه يتم تفعيل احدهما على حساب الاخر و يتوقف ذلك على عاملين هما عامل الحث و نوع أشارة الحث.
ولتوضيح ذلك بمثال فان دراسة أجريت بعنوان إستحثاث المقاومة ضد مرض صدأ بنجر السكر بإستخدام بعض المركبات الكيميائية للدكتورعابد عبد الجليل عطا، بهدف تقدير كفاءة بعض المركبات الكيميائية على حث نباتات بنجر السكر لمقاومة مرض الصدأ تحت ظروف العدوى الصناعية بالصوبة والإصابة الطبيعية بالحقل في محافظتي كفر الشيخ ودمياط موسم 06 / 2007. حيث أدى رش نباتات بنجر السكر بثلاث تركيزات مختلفة من فوق اكسيد الهيدروجين (0.25 ، 0.5 و 1%) وحامض السلسيلك وفوسفات البوتاسيوم الاحادية والثنائية القاعدية والبيون (2 , 4 و8 مل مول) إلى خفض معنوي في كل من نسبة وشدة الإصابة بالمرض وكذلك مكونات العصير الكيميائية (البوتاسيوم، الصوديوم والأمونيا). بينما أدى الرش إلى زيادة معنوية في وزن الجذور والنسبة المئوية للسكروز والجودة وكانت أفضل المعاملات تأثيرا الرش بفوق أكسيد الهيدورجين عند تركيز 1% ، تلاة حامض السلسيلك وفوسفات البوتاسيوم الثنائية القاعدية عند تركيز 8 مل مول.
أدى رش نباتات بنجر السكر بالتركيز الأعلى من كل من المستحثات المختبرة إلى زيادة نشاط الإنزيمات المؤكسدة (البيرواكسيديز ، البولي فينول اكسيديز ، الفنيل الانين أمونياليز والتيروزين أمونياليز) وكذلك زيادة المحتوى الكلي للفينولات الحرة واللجنين في أوراق بنجر السكر المعاملة مقارنة بالأوراق الغير معاملة وكان فوق أكسيد الهيدروجين أكفأ المستحثات المختبرة تلاة حامض السلسيلك وفوسفات البوتاسيوم الثنائية القاعدية.
أدى رش نباتات بنجر السكر بالتركيز الأعلى من كل من المستحثات المختبرة إلى زيادة نشاط الإنزيمات المؤكسدة (البيرواكسيديز ، البولي فينول اكسيديز ، الفنيل الانين أمونياليز والتيروزين أمونياليز) وكذلك زيادة المحتوى الكلي للفينولات الحرة واللجنين في أوراق بنجر السكر المعاملة مقارنة بالأوراق الغير معاملة وكان فوق أكسيد الهيدروجين أكفأ المستحثات المختبرة تلاة حامض السلسيلك وفوسفات البوتاسيوم الثنائية القاعدية.
2) استخدام المقاومة البيولوجية:- Biological Control
وفي هذه الحالة يتم استخدام الاعداء الحيوية لبعض المسببات المرضية لاستعادة التوازن البيولوجي وفي هذه الطريقة التي يمكن بها الإنقاص من تأثير الكائن المسبب للمرض النباتي عن طريق كائن حي آخر غير الإنسان وعلي سبيل المثال عن طريق فطريات مثل Trichoderma harianum أو بكتريا مثل
subtillus Bacillus
3) الحجر الزراعي Quarantine
ويتم فيه ومن خلال المعابر ونقاط دخول الدولة فحص العينات النباتية المستوردة بمختبرات متخصصة مع اعطاء الاحقية بضرورة الالتزام بفترات زمنية كافية من الحضن او الحجر الصحي لمراقبة ظهور المرض او علامات وجود المسبب المرضي وذلك من خلال إصدار التشريعات والقوانين التي تؤدى إلى تجنب إدخال مسببات الأمراض إلى المناطق الخالية من هذه الأمراض واتخاذ التدابير الوقائية للحد من انتشارها.
4) التدابير الصحية Health measures
وفيها يتم التخلص من النباتات المصابة – إزالة العوائل المتبادلة – معالجة الجروح – حرق الحشائش – استعمال التقاوي الخالية من مسببات الأمراض .
5) إتباع الوسائل الزراعية المثلي Appropriate Agricultural Practices
والغرض منها استخدام العمليات الزراعية المختلفة والمناسبة لتحقيق الظروف المثلي لنمو المحصول وزيادة قدرة النبات على مقاومة المسببات المرضية مثل تزويد النبات بالعناصر الغذائية الضرورية بالتسميد الملائم، والاعتدال في الري مع مراعاة التوقيت لاتمام عمليات الري بما يتماشى مع مراحل نمو النبات، وإزالة الحشائش والاعشاب، والالتزام بمواعيد الزراعة ، واختيار الأرض المناسبة للنبات .
6) زراعة أصناف جينيا منيعة أو شديدة المقاومة
وهى من أهم الوسائل في مقاومة أمراض النبات وخاصة في أمراض الأصداء – الذبول الوعائي .. ألخ.
ب- الوسائل العلاجية Remediation Systems
الهدف منها الحد من انتشار الطفيليات بعد ظهورها والإخلال بها للحد من الضرر الذي ينجم عنة وتشمل عدة طرق وهى:-
المقاومة الكيميائية : - Chemical control
ويتم فيها استخدام المبيدات اللزمة تبعا لنوع الحالة والمرض والمسبب المرضي سواء جهازية أو غير جهازية
المقاومة والبيولوجية :- Biological Control
يتم فيها استخدام كائن حي سواء فطر أو بكتريا دون تدخل الإنسان يقوم بالتطفل المباشر علي المسبب المرضي مما يؤدي للقضاء عليه.
#jhj_agricultural_eng
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق